ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انقطاع المدد عن السيسي

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

انقطاع المدد عن السيسي  Empty انقطاع المدد عن السيسي

مُساهمة  حليم الإثنين يونيو 01, 2015 10:55 pm

مفكرة الإسلام : في مقاله الأخير، اعتبر الكاتب البريطاني المعروف "ديفيد هيرست" أن "قطعان السيسي يتساقطون الواحد تلو الآخر"، مشيرًا إلى أنه "إذا كان يخطط للحفاظ على دعمه في دول مجلس التعاون الخليجي، فالأفضل له أن يتصرف بشكل سريع".
ورأى الكاتب البريطاني المعروف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتزع خلال عامين من انقلابه العسكري سلطة ودعما غير محدودين لبناء قاعدة سياسية. خلال هذا الوقت، تلقى دعما بقيمة 39.5 مليار دولار، نقدا وقروضا ومشتقات البنزين من ثلاث دول خليجية حتى يناير من العام الماضي. ومنذ ذلك الحين، فإن الرقم ارتفع وقارب 50 مليار دولار. وإذا كان ثمة أي زعيم أُتيحت له الفرصة لإعادة تشكيل السياسة وفقا لهواه، فلن يكون إلا السيسي.
بدلا من ذلك، فقد حدث العكس، كما رأى "هيرست". ذلك أن نزيفا عاما تعرض له هذا الدعم. وأول من نأى بنفسه بعيدا عنه هم الليبراليون الذين كانوا مخدوعين بأن الإطاحة بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الديمقراطية.
عندما غادر أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، مصر بعد الانقلاب, صرخ محمد البرادعي في وجهه متهما إياه بالتخلي عنهم في ساعة الحاجة. بعد عدة أسابيع، وجد البرادعي نفسه يقوم بالشيء نفسه، فقد غادر نائب الرئيس وعضو مؤسس لجبهة الإنقاذ الوطني ووُصف بالخائن. ثم التحق قادة 6 أبريل بالإخوان إلى السجن.
وبهذا، انشق "قطعان السيسي" -على حد وصف الكاتب- عنه واحدا تلو الآخر. وقد اعترف البعض بأنهم قد خُدعوا. محب دوس، أحد مؤسسي حركة تمرد، الحركة الشعبية التي تزعم أنها جمعت 22 مليون توقيع لمطالبة مرسي بالإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، اعترف بأنها كانت تُستخدم من قبل الاستخبارات العسكرية، القاعدة الصلبة للسيسي في الجيش.
وتساءل دوس مستنكرا: "كيف تحولنا من شيء صغير، خمسة رجال يريدون تغيير مصر، إلى حركة جلبت عشرات الملايين للشوارع تطالب بالتخلص من الإخوان المسلمين؟ الجواب أننا لم نفعل، وأفهم أننا لم نكن نحن الذي قمنا به، لقد استخدمنا كواجهة لشيء أكبر مما كنا نريده". ويعترف: "لقد كنا ساذجين ولم نتحل بالمسؤولية".
بحلول شهر مايو من العام الماضي، كان على السيسي الضغط ورشوة وتهديد الناخبين لمدة ثلاثة أيام ليذهبوا إلى صناديق الاقتراع للتصويت له. ذلك أن ملايين 30 يونيو اختفت وإلى غير رجعة.
وهذا النزيف الداخلي لم يتوقف أبدا. وقال "هيرست" إنه كتب مؤخرا عن التصدعات الناشئة بين الجنرالات في مصر، وكان بعضهم يتحدث بصراحة إلى زملائه في منطقة الخليج. في الأسبوع الماضي، ظهرت بعض تلك التصدعات ظهرت على الصفحة الأولى من صحيفة شروق، المقربة من الحكومة.
فقد اتُهم أحمد شفيق، المرشح من قبل الجيش لمعارضة مرسي في الانتخابات الرئاسية، بمحاولة القيام بانقلاب.
فقد رصدت الأجهزة الأمنية تحركات واتصالات شفيق، الذي يقيم في أبوظبي، بشخصيات معينة في أماكن "حساسة" لمواصلة الدعم له والعمل من أجل "زعزعة استقرار" شرعية السيسي على أمل أن يصبح شفيق رئيسا للجمهورية في انقلاب ضد قائد الانقلاب.
ولم يكن هذا التقرير ساخرا، حيث كان المصدر الحكومي الذي نقلت عنه صحيفة الشروق، صريحا بشأن حجم التحدي الداخلي، إذ أورد بأن هذه "المؤامرة" لم تضم "شخصيات أمنية وسياسية" -أي جنرالات في الجيش والأقلية الحاكمة-، وفقط، ولكن أيضا بعض المسؤولين من الإمارات العربية المتحدة.
وقال الكاتب البريطاني إن البرود بين الملك سلمان والسيسي هو حقيقة سياسية ظهرت مبكرا. لكن إدراج الإماراتيين في قائمة الجهات الفاعلة المضادة لمصر هو الجديد. ذلك أنه إذا فقد السيسي فعليا دعم الأمير محمد بن زايد وخسر الملك سلمان، فقد أصبح حقا في ورطة، لأنهما اثنان من مساعديه الثلاث الرئيسيين. فالإماراتيون أمدوا السيسي بالأسلحة للتدخل السري في ليبيا.
وفي حالة شفيق فقط لم يكتفوا بالتلميح، حيث صدر مزيد من التحذير في اليوم التالي من قبل "الإعلامي" يوسف الحسيني، الذي وُصف بـ"الولد" من قبل رجال السيسي في الأشرطة المسربة، إذ ادعى الحسيني بأن المؤامرة من تدبير عصابة مكونة من أربعة أشخاص: شفيق، جمال مبارك، سامي عنان ومرسي نفسه، الذي هو الآن في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
وهناك عضو خامس ربما قد انضم إلى "العصابة"، نجيب ساويرس، ثالث أغنى رجل أعمال مصري، والخصم القوي لجماعة الإخوان، وقد تعرض لانتقادات علنية شديدة من المعلقين المؤيدين للسيسي. "جريمة" ساويرس هي محاولته لتشكيل تحالف يرشح نفسه من خلاله لمنصب رئيس الوزراء.
ولا يزال هذا المنصب الحساس حكرا على السيسي، لأنه يحتفظ بصلاحيات قوية وواسعة في ظل الدستور الحالي. وهو ما منعه من إجراء الانتخابات البرلمانية. وحتى لو أجراها، فإن منصب وزير الدفاع لا يزال بمنأى عن الرقابة الرئاسية. بطبيعة الحال، كان هذا بندا أدرجه السيسي لحماية نفسه عندما كان وزيرا للدفاع في ظل مرسي.
وقد اعترفت تهاني الجبالي، عضو المحكمة الدستورية سابقا، عندما قالت إن السيسي يريد إزالة هذا النص من الدستور، وحوصر السيسي في هذا من الشبكة التي صنعها.
وقال الكاتب إنه يعلم أن السيسي قد حاول بالفعل، في مرة، إزاحة وزير الدفاع الحالي، الفريق أول صدقي صبحي، وفشل. وإذا رغب السيسي في متابعة هذا الخط، فإن الأمر الوحيد الذي بقي له أن يخسر صبحي حصانته الدستورية. وقد لا يكون وزير الدفاع الحاليَ وحده في قلقه اتجاه مستقبل بلاده تحت حكم السيسي: "قيل لي إن نصف المجلس الأعلى للقوات المسلحة (SCAF) يعبرون عن مخاوف مماثلة"، كما كشف "هيرست".
وإذا كان هذا صحيحا، فمعنى هذا أن المشكلة الداخلية للسيسي مع حالة القلق التي تسود المجلس العسكري وكذا الشركات الكبرى المقربة من الكنيسة والأقباط، تلوح في الأفق، كما عليه الحال مع المشكل الخارجي.
حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انقطاع المدد عن السيسي  Empty رد: انقطاع المدد عن السيسي

مُساهمة  yahya3 الثلاثاء يونيو 02, 2015 5:12 am

لو سقط السيسي وسالت هل تنعمت بالمنصب هل ذقت الامان وعشت حياتك فيه كريما ؟
لاادري ماذا سيقول
yahya3
yahya3
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 1450
تاريخ التسجيل : 31/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

انقطاع المدد عن السيسي  Empty رد: انقطاع المدد عن السيسي

مُساهمة  ناجح وذكي السبت يونيو 06, 2015 3:02 am

ممكن تهديد مفهوم المدد . جوزيتم .
ناجح وذكي
ناجح وذكي
موقوف لمدة شهرين

عدد المساهمات : 166
تاريخ التسجيل : 06/06/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى