القاعدة وايران

**حليم** الإثنين نوفمبر 02, 2015 11:39 am

طهران – تبدو العلاقة بين إيران والقاعدة مقبلة على مرحلة جديدة مع تزايد التحولات الإستراتيجية في المنطقة، بعد سنوات من الالتباس والغموض، عقب هجمات 11 من سبتمر.

وتقول تقارير إعلامية إن تنظيم القاعدة يعيد الآن تقييم علاقته بإيران، بعدما عاش كبار قادته في طهران، واستمروا في تلقي الدعم اللوجستي من السلطات هناك.

لكن عناصر القاعدة يشعرون الآن بأنه لديهم الحرية في اتخاذ إجراءات ضد إيران، التي ضعف نفوذها لدى التنظيم بعد إطلاق سراح خمسة من كبار قادته.

وتشير التقارير إلى أنه في الماضي، تجنبت القيادة العليا لتنظيم القاعدة استهداف المصالح الإيرانية خوفا من انتقام طهران من رفاقهم المحتجزين لديها.

وتقول التقارير إن هذا القلق لم يعد موجودا، فوفقا لشبكة سكاي نيوز البريطانية، تم إطلاق سراح خمسة من كبار قادة القاعدة في مارس الماضي في صفقة تبادل لتأمين الإفراج عن دبلوماسي إيراني تم خطفه في اليمن من قبل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

القيادي الاكثر أهمية والذي تم الافراج عنه من إيران هو مدير عمليات التنظيم سيف العدل.

ووفقا لهذه التقارير فإن تنظيم القاعدة يتعرض لضغوط من أنصاره لاستهداف مصالح إيرانية، لاستراجاع هيبته التي خسرها أمام المتشددين لصالح داعش.

ويأتي ذلك وسط تحولات عاصفة في المنطقة، في مقدمتها مشاركة روسيا في سوريا لدعم إيران ونظام الأسد، ما يشكل عاملا آخر يرجح أن يزيد من توتر العلاقة بين طهران والقاعدة.