هااااااام عن وصف الخوارج لشيخ أبو اسحاق الحويني

– التّردّدُ والاضْطرابُ
2 – التّجمُّعُ 3- الامْتِلاءُ
قال ابن فارس: " الحاءُ والياءُ والراّءُ أصلٌ واحِدٌ، وهو التردُّد في الشيء ".
حارَ بَصَرُهُ -َ حيْراً، وحَيْرةً، وحَيَراً، وحَيَراناً: نَظَرَ إلى الشّيءِ فعَشيَ بصَرُهُ.
قال العَجّاجُ، يمدحُ عمرّ بن عبد الله:
" حَيْرانَ لا يُبْرِئُهُ من الحَيَرْ "
" وحْيُ الإله في الكتابِ المُزْدبَرْ "
] المُزْدَبَر: المَكْتوبْ [.
و- فلانٌ: اضْطربَ فلم يَدْر جهَة الصّوابِ. قال العجّاجُ، يمدَحُ عمر بن عبيد الله التيميّ، ويصفُ إيقاعَه بالخوارجِ:
" إذ مَطَرَتْ فيه الأيادي ومَطَرْ "
" بصاعِقاتِ المَوْتِ يكْشِفْنَ الحيَرْ "
] يكْشِفْنَ الحَيَرَ، يعني حيَرَ الضّلالِ عن هؤلاء الذين حارُوا، وهم الخوارجُ [. فهو حائرٌ وحَيْران، وهي حَيْرَى. (ج) حَيارَى.
وفي القرآن الكريم: (كالذي اسْتهْوَتْهُ الشّياطينُ في الأرضِ حَيرانَ) (الأنعام \ 70). وفي خبر عُمَرَ – رضي الله عنه – أنّه قال: " الرِّجالُ ثلاثةٌ: رجلٌ حائِرٌ بائر...".
يُقال: رجُلٌ حائِرٌ بائِرٌ (إتْباعٌ): لم يتجِه لشَيءٍ.

وقال الطرمّاحُ:
" يطْوي البَعيدَ كطَيِّ الثّوْبِ هِزّتُهُ كما ترَدّدَ بالدّيمومَةِ الحارُ "
] هِزّتُهُ: أي سُرْعَةُ سيْرِه، الدّيْمومةُ: الفَلاةُ البعيدَةُ المستويَةُ التي لا أعلامَ بها ولا طريقَ ولا ماءَ ولا أنيسَ، الحارُ: أرادَ الحائِرَ، فحذفَ الهمزة [.
و يُقال: لا تفعَلْ ذلك أمُّكَ حَيْرَى، (دُعاءً عليها)، وكذلك الجمع، يقال: لا تفْعلوا ذلك أمهاتكُم حَيْرَى.
و- في الشيءِ: وله: ترَدّدَ قال عمْرو بن قَميئة:
" كَأنّ الذّوائِبَ في فرْعِها حِبالٌ تُوصّل فيها حِبالا "
" ووجْهٌ يَحارُ له النّاظرون يَخالونَهُمْ قد أهِلُّوا هِلالا "
] الفَرْعُ: الشّعْرُ التامّ أي: كأنّهم قد رأوْا برُؤيَةِ وجْهِها هِلالاً [. وفي شرح ديوانِ الحَماسةِ للمَرْزُوقي: قال الشّاعِرُ:
" ومِمّا شَجاني أنّها يومَ أعْرَضَتْ
تولّتْ وماءُ العَيْنِ في الجفْنِ حائِرُ "
و-: هَلَكَ في أمْرٍ من أمور الدّين أو الدُّنْيا.
و- عن الطّريق: رجَعَ.
و- الماءُ في المكانِ: وَقَفَ وتردّدَ كأنّهُ لا يدْري كيفَ يجٍْري. قال المُتنَخّلُ الهُذليّ، يصِفُ سَيْلاً:
" حارَ وعَقّتْ مُزْنَهُ الرّيحُ وانـ قارَ به العرْضُ ولم يُشْمَلِ "
] عقّتْ مُزْنَه الرّيحُ: شَقّت الريحُ سحابَهُ، انْقارَ: انْقطَعَ، ولم يُشْمَلُ: أي لم تُصِبْه شَمْألٌ فيذهبِ كُلُّه [. وفي اللسان: قال الشاعر:
" فهُنّ يَرْويْنَ بظِمْءٍ قاصِرٍ فير رَيَبِ الطّينِ بماءٍ حائِرِ "
أحارَ فلانٌ الشيءَ: رَدّهُ ورَجَعَهُ. قال الأعشى:
" كَصَدْع الزّجاجَةِ ما تسْتطيـ ع كَفُّ الصّناع له أن تُحِيرا "
و- الجَوابَ: ردّهُ. يقالُ: لم يُحِْ فلانٌ جَواباً.
حيّرَ فلانٌ فلاناً: جعَلَهُ لا يهْتدي لسَبيله. ويُقالُ: حيّرْتُهُ فتحَيّر.
و- الأمْرُ فلاناً: أوْقعَهُ في حَيْرَةٍ.
تحَيّرَ بصَرُهُ: حارَ.
و- فلانٌ في أمْرِه: ضَلّ فلم يهْتدِ لسَبيله. ويُقالُ: تحَيّرَ فلانٌ: وَقَعَ في الحَيْرَة.
قال امرؤ القيْس:
"إذا ما رَحاً مِنْها تحَيّرَ ماؤُها تداعَى لها جَوْنُ الظّلالِ هَتُونُ "
] رحاً منها: أي الكَثيفُ من الغَمامِ، الجَوْنُ: الأسْودُ، هَتُونٌ: ماطِرٌ [.
ويُنْسَبُ البيتُ لبَشامَة البجليّ.
وقال أبو ذُؤيْبٍ الهُذليّ، يصفُ مُشْتارَ العسَلِ:
" فلَمّا اجْتلاها بالإيامِ تحَيّرتْ ثُباتٍ علَيْها ذُلّها واكْتِئابُها "
] اجْتلاها: طردَها، الأيامُ: الدُّخانُ، الثّباتُ: جمعُ ثُبَةٍ، وهي الجَماعة من القوْمِ ومن كلّ شيءٍ [.
و- السّحابُ: دامَ يَصُبُّ الماءَ صبّاً، ولمْ يَبْرَحْ مكانَه، ولمْ يَتّجِهْ جهِةً. وفي اللّسان: قال الشاعر:
" كأنّهُمُ غَيْثٌ تحَيّرَ وابلُهْ "
و- الحَوْضُ أو الجَفْنَةُ: امْتلأ. يُقالُ: تحَيّرَتِ الجَفْنةُ: امْتلأتْ طَعاماً ودَسماً.
ويُقالُ: تحَيّرتِ الأرْضُ أو الرّوْضةُ. قال لَبيدٌ:
" حَتى تحَيّرَتِ الدّبارُ كأنّها زلَفٌ، وألْقى قِتْبُها المَحْزومُ "
] الدّبارُ: مجاري الماءِ في المَزْرَعةِ، الزّلَفُ: جمع زَلَفَة ( أو اسم جمْع) وهي حوض الماء، القِتْبُ: جميعُ أداة الدّلو الكبير يُسْتقى به [.
و- شبابُ المَرْأةِ: امْتلأ وبَلَغَ الغايَة. آخذا من الجَسَدِ كلّ مَأخَذٍ. قال عُمَرُ بن أبي رَبيعة في رمْلة بنتِ عبد الله بن خلَف الخُزاعيّة:
"وهيَ زَهْراءُ قد تحَيّرَ منها في أديم الخَدّيْنِ ماءُ الشّباب "
و- الماءُ: اجْتمَعَ ودارَ.
و- في الغَيْمِ: اجْتمعَ وامْتلأ.
و- في المكانِ: وقفَ وتردّدَ كأنّه لا يدْري كيف يجْري.
اسْتحار فلانٌ: لم يهْتَدِ لسَبيلهِ.
و- شَبابُ المَرْأةِ: تحَيّرَ. قال أبو ذُؤَيْبٍ الهُذليّ:
" وقد طُفْتُ من أحْوالِها وأرَدْتها سِنينَ فأخْشى بعْلَها وأهابُها "
" ثلاثة أحوال فلَمّا تجَرّمَتْ علَيْنا بهُونٍ واسْتحارَ شَبابُها "
" عَصاني علَيها القلْبُ إنّي لأمْرِهِ
سميعٌ فما أدْري أرُشْدٌ طِلابُها "
] تجَرّمَتْ: تكَمّلتِ السّنونُ [.
و- الرّجُلُ بمكانِ كذا: نَزَلَه أيّاماً.
و- المكانُ بالماءِ: امْتلأ.
و- الماءُ في المكانِ: تحَيّرَ. قال ساعَدة بنُ جُؤيّة الهُذليّ، يصِفُ مُجْتنياً للعَسَلِ:
" فلَما دَنا الإبْرادُ حَطّ بشَوْره إلى فضَلاتٍ مُسْتحِيرٍ جُمُومُها "
] الإبْرادُ: العَشيّ، الشّوْرُ: ما اشْتارَه، أي ما اجْتناه من عَسَلٍ، جُمومُها: زيادة مائها [.
وقال أمَيّة بنُ أبي عائِذٍ الهُذليّ:
" فأوْرَدَها مُسْتحيرَ الجِما مِ ذا طُحْلُب طافِياً في الضِّحالِ "
] الطّحْلُبُ: الخُضْرَة التي ترْكَبُ الماءَ، الضّحالُ: جمعُ ضَحْلٍ، الجِمامُ: ما كَثُرَ من الماء[.
اسْتُحِيرَ الشرابُ: أسِيغَ. قال العَجّاجُ:
" تسْمَعُ للماءِ إذا اسْتُحيرا "
" للجَرْعِ في أجْوافِها خَريرا "
الإحارَةُ – مرَقة كثيرة الإحارَة: كثيرةُ الدّسَمِ.
التحَيُّرُ – تحَيُّرُ الدّهْرِ: مُدّته ودَوامُه.
الحائرُ: المكانُ المُطْمَئِنُّ يجْتمُع الماءُ فيتحَيّرُ لا يخْرُجُ منه. قال عمرُو بن قَميئة:
" كَوارعَ في حائرٍ مُفعَمٍ تغَمّرَ حَتّى أتا واسْتطالا "
] كَوارعُ: جمعُ كارعٍ، وهو النّخْلُ التي على الماءِ، أتَتِ النَخْلةُ تأتو: كثُرَ حَمْلُها [.
وقال قيسُ بن الخطيمِ، يصِفُ امْرَأةً بامْتلاءِ ساقَيْها:
" تخْطُو على بَرْديّتَيْنِ غَذاهُما غَدِقٌ بساحَةِ حائرٍ يَعْبوبِ "
] الغَدِقُ: الماءُ الكثيرُ، اليَعْبوبُ: الطَّويلُ [.
وقال كعْبُ بن جُعيل، يصِفُ امرَأة شَبَّه قدّها بالقَناة:
" صَعْدَةٌ نابتَةٌ في حائرٍ أيْنَما الرّيحُ تُمَيّلُها تمِلْ "
] الصّعْدَة: قناةُ الرُّمْحِ [.

و-: حَوْضٌ يُسَيّبُ إليه مسيلُ الماءِ من الأمْطار.
و- من الأرْضِ: المكانُ المُطْمَئِنُّ الوَسَطِ المُرتفع الحُروف.
و-: البُستانُ.
و-: الوَدَكُ. (دَسَمُ اللّحْمِ ودُهْنُه الذي يُستخرج منه).
(ج) حِيرانٌ، وحُورانٌ.
و-: كَرْبَلاءُ. وقيلَ موضِعٌ بها، وفيه مَشْهَدُ الإمام الحُسين – رضي الله عنه – سُمّي بذلك لكونِه حِمىً.
الحائِرَة: الجَماعَة، قال الأخطَلُ، في عمْرو بن هندٍ، حينَ قتلَهُ عمرو بن كلْثوم:
" فطَحَنّ حائِرَةَ الملوكِ بكَلْكلٍ حتّى احْتذَيْنَ مِنَ الدّماءِ نِعالا "
و-: الشّاةُ المَهْزولَةُ، قال ساعِدَةُ بنُ عمْرو الهُذليُّ:
" ألا إنّا سنعقلُ أمّ جَعْرٍ شِياهاً بينَ حائِرَة وجَفْرِ "
] أمّ جعْرٍ: يعْني ناقتَهُ، الجَفْرُ: الجَدْيُ [.
الحارَة: كلُّ مَحِلّةٍ دنَتْ منازلُهم فهم أهْلُ حارةٍ. ويُقالُ: فلانٌ من حارَةِ كذا، ومن حانَةِ كذا، أي محَلّةِ كذا.
وقيل: مُستدارٌ من فضاءٍ.
حاري: أصْلُه حائِرٌ. من حارَ الماءُ، إذا تجمّعَ في الحَوْضِ. قال ابن مُقْبل:
" كم دُونَهم من فلاةٍ ذاتِ مُطّرَدٍ
قفّي عليها سرابٌ راسِبٌ حاري "
] ذاتُ مُطّردٍ: واسعَةُ الأطْرافِ، قفّي عليها: أتَى عليها وغَشِيَها، راسبٌ: ثابتُ [.
الحاريُّ: نمَطٌ من القُطوع تعْمَلُ بالحِيرَةِ تُزَيّنُ بها الرِّحالُ، وفي اللسان: أنشدَ ابنُ السِّكيّت:
" عَقْماً ورَقْساً وحاريّاً تُضاعِفُهُ على قلائِصَ أمثالِ الهَجانيعِ"
] العَقْمُ: كلُّ ثوْبٍ أحمرَ، الرّقْمُ: ضربٌ مخطّطٌ من الوَشْي، الهَجانيعُ: جمعُ الهَجنّع، وهو الطّويلُ من النّعال [.
وقال أبو قيْسٍ بن الأسْلَتِ الأنْصاريّ، يصِفُ ناقَته:
" ذاتِ أساهيجَ جُماليّة حُشّتْ بحاريّ وأقْطاعِ "
] الأساهيج: فُنونٌ من السّيْر، جُماليّةٌ: المُشَبّه خَلْقُها بخَلْقِ الجَمَل، حُشّتْ: ضُمّتْ من جانِبها، الأقْطاعُ: جَمْعُ قَطْع، وهي طِنْفِسَةٌ تكون على الرّحْل [.
وحارى الدّهْرِ: مُدْتُهُ. يُقال: ذهَبَ ذلك حاريّ دَهْرٍ، أو حاريّ الدّهْرِ.
الحاريّةُ – السّيوفُ الحاريّة: المعْمولَةُ بالحِيرة، وفي اللسان قال الشاعرُ:
" فلَمّا دَخلْناهُ أضَفْنا ظُهُورنا إلى كُلّ حاريٍّ قَشيبٍ مُشَطّبِ "
] أي أنّهم احْتبَوا بالسّيوفِ [.
والرّحالُ الحاريّاتُ: المعْمولةُ بالحِيرَة.
قال الشّمّاخُ:
" يَسْري إذا نامَ بَنُو السُّريّاتْ "
" يَبيتُ بَيْنَ شُعَبِ الحاريّاتْ "
الحِيارُ – حِيارُ بني القعْقاعِ: صقْعٌ من بَرّيّةِ قِنِّسْرينَ، كان الوليدُ بنُ عبد الملكِ أقْطَعَهُ القعْقاع بنَ خُلَيْدٍ، بيْنه وبين حَلَب يومان، قال المُتنبيّ في مَدْحِ سيْفِ الدّولة:
" وكُنْتَ السيْفَ قائِمُهُ إليهمْ وفي الأعداءِ حَدُّكَ والغِرارُ "
" فأمْسَتْ بالبديّة شَفْرتاهُ وأمْسَى خلْفَ قائِمِهِ الحِيارُ "
] قائِمُه: مقبضُهُ: غِرارُهُ: حَدُّهُ، البَدِيّةُ: ماءٌ بأرْضِهم كانُوا ينزلون عليه، وشَفْرتا السّيْفِ حَدّاهُ [.
حِيار: حِيارُ بن مُهَنا بن عيسى أميرُ آلِ فضْل العرب المعروفين من طيء. من أمراءِ الشّام، له عَقِبٌ كثيرٌ، ولا يزال لهم بقيّةُ في شرِق الأرْدُن يُدْعَون آل حيار واحدهم حِياريّ.
الحِياران: مَوْضِعٌ. قال الحارثُ بن حِلِّزة اليَشْكُريّ:
" وهُوَ الرّبُّ والشّهيدُ على يو مِ الحياريْنِ والبلاءُ بلاءُ "
ويُرْوى: يوم الحُوارَيْن.
الحَيْرُ: الغَيْمُ ينْشَأُ مع المَطَرِ، فيتحَيّرُ في السّماء.
و-: شِبْهُ الحَظيرَةِ أو الحِمَى
و-: البُسْتانُ، أو المُتنزّه.
و-: اسمُ قصْرٍ كان يسُرّ من رأى، أنْفقَ الخليفةُ المتوكِّلُ على عِماراتِهِ أربعة آلافِ دِرْهم، ثم وَهَب الخليفة المُسْتعينُ أنقاضَه لوزيره أحمد بن الخَصيب فيما وهبه له.
حيْرما: رُبّما.
الحَيَرُ: الحائِرُ من الأرض وفيه انْخفاضٌ حوْلَه غِلَظٌ.

الحَيَرُ، والحِيَرُ: الكثيرُ من المالِ والأهْلِ وفي اللسان: أنشد ابن الأعْرابيّ:
"يامَنْ رأى النعمان كان حَيَرا من كلّ شيءٍ صالحٍ قد أكثرا "
وقال الأغْلَبُ العِجْليّ:
" أعوذُ بالرّحمن من مالٍ حِيَرْ "
" يُصْلينيَ اللهُ به حَرّ سقَرْ "
وقال الشّاعِرُ في امْرأةٍ من حِمْيَرَ تُرَقّصُ ابْنها، وتقول:
" يا ربّنا مَنْ سَرّهُ أن يكْبرا فهَبْ له أهْلاً ومالاً حِيَرا "
وفي اللسان: قال الشاعرُ:
" حَتّى إذا ما رَبا صَغيرُهُمُ وأصْبحَ المالُ فيهمُ حِيَرا "
" صَدّ جُوَيْنٌ فما يُكَلّمُنا كأنّ في خّدّهِ لنا صَعرَا "
الحِيَرُ: سَحابٌ ماطِرٌ يتحَيّرُ في الجَوّ ويدُومُ. وقيل: الغَيْمُ ينشأ مع المطَرِ فيتحيّرُ في السّماء.
الحَيْرَى: اللّيْلةُ الطّويلةُ. قال معْقِلُ بن خُويْلِدٍ:
" فَيارُبّ حَيْرَى جُماديّةٍ تنَزّلَ فيها ندىً ساكِبُ "
] جُماديّة: باردَة [.
وروْضة حَيْرَى: مُتحيّرةٌ بالماءِ. ويُقال:
أصْبحتِ الأرضُ حَيْرَى: مُخْضرةٌ مُبْقِلةٌ. وعليها رُوى شاهِدُ معْقِلٍ السّابق.
الحَيْراءُ: كَرْبلاءُ.
حِيراتٌ – يُقالُ: هذه أنعامٌ حِيراتٌ، أي مُتحيّرةٌ كثيرةٌ. وكذلك الناسُ إذا كثروا.
حَيْران: مُجْتمعُ الماءِ.
و-: ماءٌ بالشّامِ عل مَسيرَة يومِ مِن سَلَمِيّة، وردَ في قول المُتنبيّ:
" وليْتكَ ترْعانِي وحَيْرانَ مُعْْرِضٌ
فتعْلَم أنّي مِنْ حُسامِك حَدُّهُ "
] معْرِضٌ: ظاهِرٌ[.
الحِيرة: الترددُ والإضْطِرابُ
و-: بلْدةٌ صغيرة، على بُعْدِ ثلاثة أميالٍ من الكُوفةِ(5.76 كم)، كانَ بها منازل بني بُقيْلة وغيرهم، كمُلوكِ بني نصْر ولخْم، وهم آل النّعمان بن المُنْذر. وأولُ من نزَل الحِيرة عمرو بن عَديّ بن نصر، واتخذها دارَ ممْلكتِه، ويُنسَبُ إليها كعب بن عَديّ الحيريّ: له صُحْبَةٌ.
وحُنين الحيريّ: من أشْهَر المغَنيّن الأوائلِ.
و-: بلدةٌ بفارس. ومنها أبو اسحاق إبراهيم بن محمّد ابن إبراهيم الزّاهِد، العابد الحِيريَ، أثْنى عليه الحاكم.
و-: بلدةٌ قُربَ عَانة. منها محمّد بن مكارم الحِيريّ، ذكره الذهبيّ.
الحِيرَتان: الحِيرَة والكُوفَة، على التغْليب، كالبَصْرَتينِ والكُوفَتيْن. قال الشاعر:
" نحنُ سَلَبْنا أمّكُم مُقْرَباً يومَ صَبَحْنا الحِيرتين المنونْ "
حَيْري – يُقال: لا أفْعَلُ ذلك حيْري دهْرٍ: أي أمَدَ الدّهْرِ. ويُقال: لا آتيه حَيْرِي دَهْرٍِ: يريدُ ما تحَيّرَ من الدّهْرِ.
الحِيريُّ: الدّهرُ كلُّه. يقال: لا آتيكَ حيرِيّ الدّهْرِ. ويُقال: لا آتيه حيرِيّ دَهْرٍ، يريدُ ما تحَيّرَ من الدّهْر.
وفي حديث ابن عُمَر – رضي الله عنهما -: ما أعْطِيَ رجلٌ قطّ أفْضَل من الطّرَقِ، يُطْرِقُ الرّجلُ الفحلَ فيُلْقحُ مئة، فيذهبُ حِيريّ دَهْرٍ.
ويُروى: حيْرِيْ دهْرٍ، بياءٍ ساكِنَةٍ، وحَيْرَي دهْرٍ، بياء مخَفّفَةٍ. والكُلُّ من تحيُّرِ الدّهْرِ وبقائِه، ومعْناه مدّة الدهر ودوامه.
و-: نسبةٌ إلى الحِيرَة. وسُمِعَ حاريُّ على غير قياس. قال ابن سِيدَه: وهو من نادر معْدُولِ النّسَبِ. قُلِبَتْ الياءُ فيه ألفاً، وهو قياس شاذٌ، غير مَقيسٍ عليه غيْرُه. وقال الأزْهريّ: النّسْبَةُ إليه حاري، كما نسبُوا إلى النّمِر نَمَرِيّ، فأرادَ أن يقول: حَيريّ.
فسكَّنَ الياء فصارَت ساكِنَةً، فتحرّكَتِ الياءُ وانْفتحَ ما قبْلُها فقُلِبَت ألِفاً، فصارَت حاريّ. (ج) الحَيريُّون قال اللّعينُ المِنْقرِيّ في آل الأهْتَم:
" وكَيْفَ تُسامُونَ الكرامَ وأنْتُمُ دوارجُ حَيريُّون فُدْع القوائِم "

] المساماةُ: المباراةُ والمفاخرةُ، دوارجُ، يُقال: قبيلةٌ دارجَة، إذا انْقرَضَتْ وليس لها عقِبٌ، الفُدْعُ: جمعُ أفْدَع وفدْعاء، والفَدَعُ: عِوَجٌ وميلٌ في المفاصِلِ [.
الحَيّرُ: الغَيْمُ ينشأُ مع المَطر، فيتحَيّرُ في السّماء. وقيل: سحابٌ ماطِرٌ يتحَيرُ في الجَوّ ويدوم.
المُتحيّرُ: الماءُ الكثيرُ قد تحَيّرَ لكثْرتِهِ ولا منْفذَ له.
و- من السّحابِ: الدّائِمُ الذي لا يبْرَحُ مكانَهُ يَصُبُّ الماءَ صبَّاً ولا تسُوقُه الرّيحُ.
قال أبو ذؤيْبٍ الهُذليّ في وَصْفِ طيبِ فمِ محْبوبته:
" ولا متحَيّرٌ باتَتْ عليه ببَلْقعةٍ يمانيَةٌ نفُوحُ "
] يمانيَةٌ: يعني ريحاً، نفُوحٌ: شديدةُ الدّفْعِ [.
و-: الشيءُ الثابتُ الدائمُ، لا يكادُ ينقَطِعُ.
المُتحَيّرةُ من النّساء (في الفقْهِ): التي يضْطرِبُ ميعادُ حيْضِها حتى تحارَ فيه.
ومَرَقةٌ متحيّرةٌ: كثيرةُ الإهالَة والدّسَم.
قال امرؤ القيْسِ لمّا حَضَرَته المنيّةُ بأنْقرة:
" رُبّ طعْنَةٍ مُثعَنْجِرَة "
" وجَفْنةٍ متحَيّرة "
] المثْعنْجِرَة: السّائِلة [.
المَحارَةُ: المَوْضِعُ الذي يجْتمعُ فيه الماء. وفي خبَر ابن سيرينَ في غُسْلِ الميّت: " يْؤخَذ شيءٌ من سِدْرٍ فيُجْعَلُ في محارةٍ أو سُكُرُّجَةٍ ".
و-: الحائِرُ من الأرْض.
و-: الصّدَفَةُ. (ج) مَحارٌ.
و-: الحَنكُ. قال ذُو الرُّمّة:
" إذا مرَئيّةٌ ولَدَت غُلاماً فالأمُ مرْضَعٍ نُشِغَ المَحارَا "
] مرَئيّة: نِسْبَةٌ إلى امْرِئ القَيْس بن زَيْد مناة بن تميم، نُشِغَ: أدْخِلَ في فمِ الرّضيع ليَمُصّه]
و-: منْفذُ النّفَسِ إلى الخَياشيم.
و-: النّقْرةُ التي في كُعْبَرة الكَتِف.
و -: نقْرَةُ الوَركِ.
ومَحارَة الأُذُنِ: صَدَفَتُها. وقيل: ما تحْتَ الإطار. وقيل: جَوْفُها الظاهِرُ المتَقعّرُ. وهو ما حوْلَ الصّماخِ المتَّسع. وقيل: ما أحاطَ بسُمومِ الأذُنِ من قعْرِ صَحْنيْهما.
ومحارَةُ الفرَسِ: أعْلى فمِهِ مِنْ باطِن.
المحارَتان: رَأسا الورك المُسْتديران اللّذان يَدُورُ فيهما رُؤوسُ الفخذين.
المُسْتحارةُ من النّساء: المُتحَيّرَةُ.
المُسْتحيرُ: الطريقُ الذي يأخُذُ في عُرْضِ مسافةٍ لا يُدْرى أيْنَ منفَذُهُ. وفي اللسان: قال الراجِزُ:
" ضاحي الأخاديدِ ومُسْتحيرِهِ "
" في لاحِبٍ يرْكَبْنَ ضيفَيْ نِيرهِ "
] لاحِبٌ: طريقٌ واضِحٌ، الضّيفُ: الجانِبُ والنّاحيَةُ، النّيرُ: أخْدودٌ واضِحٌ في الطّريق [.
و-: سحابٌ ثقيلٌ مُتردّدٌ ليس لَهُ ريحٌ تَسُوقُهُ. قال زيادُ بن حَمَلٍ، يمْدَحُ:
" ترىَ الأرامِلَ والهُلاّكَ تتْبَعهُ يسْتنُّ منهُ عليهمْ وابلٌ رَذِمُ "
" كأنّ أصْحابَهُ بالقفْرِ يمْطُرُهُم
مِنْ مُسْتحِيرٍ غَزيرٍ صَوْبُهُ دِيمُ "
] الهُلاّكُ: الفُقراءُ، الرّذِمُ: الغَزيرُ [.
و-: الشيءُ الثابتُ الدّائمُ، لا يكادُ ينْقَطِعُ. قال جَريرٌ مادِحاً.
" يا رُبّما قذفَ العَدُوّ بعارِضٍ
فخْمِ الكتائِبِ مُسْتَحيرِ الكَوْكَبِ "
] كوْكَبُ الحَديد: بَريقُهُ [.
وقال الطّرمّاحُ:
" في مُسْتحير رَدَي المَنو نِ ومُلْتقى الأسَلِ النّواهِلْ "
] مُسْتحيرُ رَدَى المَنون: الموضِعُ الذي يستحيرُ فيه الموتُ، النّواهِلُ: العِطاش [.
المُسْتحيرةُ: الجَفْنةُ الوَدِكةُ الكثيرةُ الدّسَم. ويُقال: ثَريدَةٌ مُسْتحيرَةٌ. قال الراعي:
" فباتتْ تعُدُّ النّجْمَ في مُسْتحيرَةٍ
سَريعٍ بأيْدي الآكلينَ جُمُودُها "
] قوله: فباتتْ تعُدُّ النّجْمَ إخْبارٌ عن أمِّ خنْزَر بن أقْرَم، وتعُدُّ النَجْمَ أي ترَى فيها نجومَ السّماء لصفائِها وكثْرَة دَسَمِها [.
و-: بلَدٌ من بلادِ هُذيل. ورَدَ في قولِ مالك بن خالد الخُناعيّ الهُذليّ:
" ويَمّمْتُ قاعَ المُسْتحيرة إنْني بأنْ يَتلاحَوْا آخِرَ اليومِ آربُ "
] آربُ: طامِعُ [.