ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هل هناك خلاص للأموات المعذبين ؟!!!))

اذهب الى الأسفل

هل هناك خلاص للأموات المعذبين ؟!!!)) Empty هل هناك خلاص للأموات المعذبين ؟!!!))

مُساهمة  يماني الجمعة يناير 09, 2015 6:50 pm

هل هناك خلاص للأموات المعذبين ؟!!!))
بسم الله الرحمن الرحيم
إن عذاب القبر شيء لا ريب فيه دلت عليه أدلة كثيرة من القرآن والسنة وهو من أمور العقيدة وإنما احببت أن أذكر هذه الرواية للإستئناس وفيها أن معذبا في البرزخ يتحدث عن العذاب !! قال أبو نعيم الأصبهاني في " الحلية " 6 /10 ـ 12 : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ السِّنْدِيِّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّوَيْهِ الْقَطَّانُ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عِيسَى الْعَطَّارُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ بِشْرٍ أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْبَصْرِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ نَهْرِ تِيرِي يَرْفَعَانِهِ إِلَى كَعْبٍ قَالَا: قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ: إِنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ مَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ بِوَادِي الْقِيَامَةِ، يَعْنِي الصَّخْرَةَ، وَهُوَ عَشِيَّةُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عِنْدَ الْعَصْرِ فَإِذَا هُوَ بِجُمْجُمَةٍ بَيْضَاءَ نَخِرَةٍ قَدْ مَاتَ صَاحِبُهَا مُنْذُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً فَوَقَفَ عَلَيْهَا مُتَعَجِّبًا مِنْهَا، وَقَالَ: يَا رَبِّ ائْذَنْ لِهَذِهِ الْجُمْجُمَةِ أَنْ تُكَلِّمَنِيَ بِلِسَانِ حَيٍّ وَتُخْبِرَنِي مَاذَا لَقِيَتْ مِنَ الْعَذَابِ وَكَمْ أَتَى عَلَيْهَا مُنْذُ مَاتَتْ وَمَاذَا عَايَنَتْ وَبِأَيِّ مِيتَةٍ مَاتَتْ، وَمَاذَا كَانَتْ تَعْبُدُ، قَالَ: فَأَتَاهُ نِدَاءٌ مِنَ السَّمَاءِ فَقَالَ: يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ سَلْهَا فَإِنَّهَا سَتُخْبِرُكَ فَصَلَّى عِيسَى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ دَنَا مِنْهَا فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا فَقَالَ عِيسَى: بِسْمِ اللهِ وَبِاللهِ فَقَالَتِ الْجُمْجُمَةُ خَيْرُ الْأَسْمَاءِ دَعَوْتَ وَبِالذِّكْرِ اسْتَعَنْتَ، فَقَالَ عِيسَى: أَيَّتُهَا الْجُمْجُمَةُ النَّخِرَةُ، قَالَتْ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ سَلْنِي عَمَّا بَدَا لَكَ قَالَ: كَمْ أَتَى عَلَيْكِ مُنْذُ مِتِّ؟ قَالَتْ: لَا نَفْسٌ تَعُدُّ الْحَيَاةَ وَلَا رُوحٌ تُحْصِي السِّنِينَ، فَأَتَاهُ نِدَاءٌ أَنَّهَا قَدْ مَاتَتْ مُنْذُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً، فَسَأَلَهَا قَالَ: فَبِمَاذَا مِتِّ؟ قَالَتْ: كُنْتُ جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ إِذْ أَتَانِي مِثْلُ السَّهْمِ مِنَ السَّمَاءِ فَدَخَلَ جَوْفِي مِثْلُ الْحَرِيقِ وَكَانَ مَثَلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ دَخَلَ الْحَمَّامَ فَأَصَابَهُ حَرُّهُ فَهُوَ يَلْتَمِسُ الْخُرُوجَ مَخَافَةً عَلَى نَفْسِهِ أَنْ تَهْلِكَ، قَالَ: فَأَتَانِي مَلَكُ الْمَوْتِ وَمَعَهُ أَعْوَانُهُ وَوجُوهُهُمْ مِثْلُ وُجُوهِ الْكِلَابِ بَادِيَةٌ أَنْيَابُهُمْ زُرْقٌ أَعْينُهُمْ كَلَهَبَانِ النَّارِ، بِأَيْدِيهِمُ الْمَقَامِعُ يَضْرِبُونَ وَجْهِي وَدُبُرِي، فَانْتَزَعُوا رُوحِي فَكَشَطُوهَا عَنِّي ثُمَّ وَضَعَهُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَى جَمْرَةٍ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ لَفَّهُ فِي قِطْعَةِ مَسْحٍ مِنْ مُسُوحِ جَهَنَّمَ، فَرَفَعُوا رُوحِي إِلَى السَّمَاءِ فَمَنَعَتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَنْ يَدْخُلُوا وَأُغْلِقَتِ الْأَبْوَابُ دُونَهُ، فَأَتَانِي نِدَاءٌ: أَنْ رُدُّوا هَذِهِ النَّفْسَ الْخَاطِئَةَ إِلَى مَثْوَاهَا وَمَأْوَاهَا. فَقَالَ لَهَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ أَشَدَّ عَلَيْكِ ظُلْمَةُ الْقَبْرِ وَضِيقُهُ أَمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ؟ فَقَالَتْ: يَا رُوحَ اللهِ إِذَا انْتُزِعَ الرُّوحُ مِنَ الْجَسَدِ فَلَيْسَ فِي الْعَيْنِ نُورٌ يَعْرِفُ الظُّلْمَةَ وَالضَّوْءَ، وَلَيْسَ لِلْقَلْبِ عَقْلٌ فَيَعْرِفَ الضِّيقَ وَالسَّعَةَ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكَ أَنَّهُ لَمَّا رُدَّ رُوحِي فَاحْتُمِلْتُ إِلَى الْقَبْرِ دَخَلَ عَلَيَّ مَلَكَانِ عَظِيمَانِ لَا يُوصِفَانِ بِيَدِ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِقْمَعَةٌ مِنْ حَدِيدٍ فَأَقْعَدَانِي فَضَرَبَانِي ضَرْبَةُ ظَنَنْتُ أَنَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعَ وَقَعْنَ عَلَى الْأَرْضِ وَدَفَعَا إِلَيَّ لَوْحًا وَقَالَا لِي: اكْتُبْ كُلَّ عَمَلٍ عَمِلْتَهُ قَالَ: فَكَتَبْتُهُ فَلَمَّا كَتَبْتُ الْكِتَابَ فَتَحُوا لِي بَابًا إِلَى جَهَنَّمَ، فَجَاءَتْ نَارٌ فَامْتَلَأَ قَبْرِي وَأَقْبَلَتْ حَيَّاتٌ كَأَمْثَالِ الذِّئَابِ أَعَنَاقُهُنَّ كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَنَهَشُوا لَحْمِي وَرَضُّوا عَظْمِي، فَدَخَلَ عَلَيَّ مَلَكٌ بِيَدِهِ مِقْمَعَةٌ فِي رَأْسِ الْمِقْمَعَةِ ثُعْبَانٌ لَا يُوصَفُ وَفِي أَصْلِهِ عَقَارِبُ سُودٌ كَأَمْثَالِ الْبِغَالِ الدُّهْمِ عَلَى تِلْكَ الْمِقْمَعَةِ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ غُصْنًا عَلَى كُلِّ غُصْنٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ لَوْنًا مِنْ نَارٍ فَضَرَبُونِي بِهَا فَاشْتَعَلَ النِّيرَانُ فِي جَسَدِي وَأَقْبَلَ إِلَيَّ الثُّعْبَانُ وَالْعَقَارِبُ إِذْ أَتَانِي نِدَاءٌ فَقَالَ: عَلَيَّ بِهَذِهِ النَّفْسِ الْخَاطِئَةِ فَتَعَلَّقَ بِي مَلَائِكَةٌ لَا تُوصَفُ صِفَةُ أَلْوَانِهِمْ غَيْرَ أَنَّ أَنْيَابِهِمْ كَالصَّيَاصِي وَأَعْيُنُهُمْ كَالْبَرْقِ وَأَصَابِعُهُمْ كَالْقُرُونِ فَانْتَهَوْا بِي إِلَى مَلَكٍ قَاعِدٍ عَلَى كُرْسِيٍّ لَهُ فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهَذِهِ النَّفْسِ الظَّالِمَةِ إِلَى جَهَنَّمَ مَثْوَاهَا فَانْطَلَقَ بِي حَتَّى انْتَهَوْا بِي إِلَى أَوَّلِ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ فَإِذَا أَنَا بِوَلْجَةٍ ضَيِّقَةٍ وَرِيحِ شَدِيدَةٍ، وَإِذَا أَنا بِأَصْوَاتِ الرَّعْدِ الْقَاصِفِ وَقَوَاصِفَ شَدِيدَةٍ وَنَارٍ لَيْسَتْ كَنَارِكُمْ هَذِهِ وَهِيَ نَارٌ سَوْدَاءُ مُظْلِمَةٌ يَضْعُفُ حَرُّهَا عَلَى حَرِّ نَارِكُمْ هَذِهِ سِتِّينَ جُزْءًا، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى الْبَابِ الثَّانِي، فَإِذَا نَارٌ تَأْكُلُ النَّارَ الْأُولَى وَهَى أَشَدُّ مِنْهَا حَرًّا سِتِّينَ ضِعْفًا، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْبَابَ الثَّالِثَ فَإِذَا أَنا بِنَارٍ هِيَ أَشَدُّ حَرًّا مِنَ النَّارِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ سِتِّينَ جُزْءًا، وَهِيَ تَأْكُلُ النَّارَ الثَّانِيَةَ وَالْحِجَارَةَ، ثُمَّ أُدْخِلْتُ الْبَابَ الرَّابِعَ فَإِذَا أَنَا بِنَارٍ تَأْكُلُ النَّارَ الثَّالِثَةَ وَهِيَ أَشَدُّ حَرًّا مِنَ النَّارِ الثَّالِثَةِ سِتِّينَ ضِعْفًا، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَةٍ يَتَسَاقَطُ مِنْهَا حِجَارَةٌ سُودٌ حُرُوفُهَا نَارٌ، وَإِذَا قَوْمٌ كُلِّفُوا أَكْلَ تِلْكَ الْحِجَارَةِ فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ. قَالَ: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا وَعُدْوَانًا، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى الْبَابِ الْخَامِسِ فَإِذَا أَنَا بِنَارٍ وَظُلْمَةٍ وَإِذَا تِلْكَ النَّارُ أَشَدُّ حَرًّا مِنَ الْأَبْوَابِ كُلِّهَا سِتِّينَ جُزْءًا، وَإِذَا أَنَا فِيهَا بِشَجَرَةٍ عَلَيْهَا أَمْثَالُ رُءُوسِ الشَّيَاطِينَ فِيهَا دِيدَانُ طُوَالٌ طُولُ الدُّودَةِ مِنْهَا مِائَةُ ذِرَاعٍ سُودٍ وَإِذَا رِجَالٌ كُلِّفُوا أَكْلَهَا قُلْتُ: مَا هَذِهِ. قَالُوا: شَجَرَةُ الزَّقُّومِ قُلْتُ: فَمَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالُوا: أَكَلَةُ الرِّبَا، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى الْبَابِ السَّادِسِ فَإِذَا أَنَا بِنَارٍ تَضْعُفُ عَلَى مَا رَأَيْتُ سِتِّينَ ضِعْفًا وَظُلْمَةً وَإِذَا فِيهَا بِئْرٌ لَا يُعْرَفُ قَعْرُهَا وَإِذَا فِيهَا قَوْمٌ يَسِيلُ مِنْ وُجُوهَهِمُ الصَّدِيدُ لَوْ وَقَعَتْ مِنْهَا قَطْرَةٌ عَلَى الْأَرْضِ لَمَلَأَتْ أَهْلَ الْأَرْضِ نَتْنًا وَإِذَا فِيهَا رِيَاحٌ يَغْلِبُ بَرْدُهَا حَرَّ النَّارِ قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالُوا: الزَّمْهَرِيرُ، قُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ. قَالُوا: الزُّنَاةُ ثُمَّ انْطَلَقَ بِي إِلَى رَجُلٍ قَاعِدٍ عَلَى كُرْسِيٍّ لَهُ فِي النَّارِ وَحَوْلَهُ مَلَائِكَةٌ قِيَامٌ بِأَيْدِيهِمْ مَقَامِعُ مِنْ نَارٍ فَقَالَ: مَا كَانَتْ تَعْبُدُ هَذِهِ. قَالُوا: كَانَتْ تَعْبُدُ ثَوْرًا مِنْ دُونِ اللهِ؟ قَالَ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى أَصْحَابِهِ، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَكَيْفَ كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ الثَّوْرَ؟ قَالَتْ: كُنَّا نَعْبُدُ ثَوْرًا نَسْجُدُ لَهُ وَنُطْعِمُهُ الْحِمَّصَ وَنَسْقِيهِ الْعَسَلَ الْمُصَفَّى، قَالَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ: فَمَنْ كَانَ نَبِيُّكُمْ؟ قَالَتْ: إِلْيَاسُ، قَالَتْ: فَانْطَلَقُوا بِي حَتَّى أُدْخِلْتُ الْبَابَ السَّابِعَ، فَإِذَا فِيهِ ثَلَاثُمِائَةِ سُرَادِقٍ مِنْ نَارٍ كُلُّ سُرَادِقٍ ثَلَاثُمِائَةِ قَصْرٍ مِنْ نَارٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ ثَلَاثُمِائَةِ دَارٍ مِنْ نَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ ثَلَاثُمِائَةِ بَيْتٍ مِنْ نَارٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ ثَلَاثُمِائَةِ لَوْنٍ مِنَ الْعَذَابِ فِيهَا الْحَيَّاتُ وَالْعَقَارِبُ وَالْأَفَاعِي فَأُلْقِيتُ فِيهَا مَغْلُولًا مَعَ أَصْحَابِي تَحْرِقُنَا النَّارُ وَتَأْكُلُ بُطُونَنَا الْأَفَاعِي وَتَنْهَشُنَا الْحَيَّاتُ وَتَضْرِبُنَا الْمَلَائِكَةُ بِالْمَقَامِعِ، فَإِنَّا مُنْذُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ سَنَةً فِي الْعَذَابِ لَا يُخَفَّفُ عَنِّي طَرْفَةَ عَيْنٍ إِلَّا أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُخَفِّفُ عَنَّا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَنَعْلَمُ الْجُمُعَةَ وَالْخَمِيسَ بِالتَّخْفِيفِ عَنَّا، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكُ إِذْ أَتَانِي نِدَاءٌ: أَنْ أَخْرِجُوا هَذِهِ النَّفْسَ الْخَبِيثَةَ إِلَى جُمْجُمَتِهَا الْمُلْقَاةِ بِوَادِي الْقِيَامَةِ فَإِنَّ رُوحَ اللهِ قَدْ شَفَعَ لَهَا فَأُخْرِجَتْ فَأَسْأَلُكَ يَا رُوحَ اللهِ وَكَلِمَتَهُ أَنْ تَسْأَلَ رَبَّكَ أَنْ يَعْفُوَ عَنِّي وَأَنْ يُشَفِّعَكَ فِيَّ، قَالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَدَعَا رَبَّهُ تَعَالَى فَقَالَ: يَا إِلَهِي وَخَالِقِي ابْعَثْ لِي هَذِهِ النَّفْسَ الْخَاطِئَةَ، قَالَ: فَبَعَثَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فَلَمْ تَزَلْ مَعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى رُفِعَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ ثُمَّ قَبَضَهُ اللهُ بَعْدَ ذَلِكَ !!.والله أعلم .هذه الرواية للإستئناس كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لكن الإسرائليات إنما تذكر للإستئناس بها لا للإحتجاج بها بمفردها " مجموع الفتاوى !! وفي صحيح البخاري ( حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) قال أحد الشراح : ( ولا حرج ) أي لا تتحرجوا من ذكرها فإنه قد كان في بني إسرائيل العجائب .والله أعلم .
(( وهذه أدلة المسألة وإمكان وقوع ذلك))
عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من وعده الله على عمله ثوابا فهو منجزه له ومن أوعده على عمله عقابا فهو بالخيار رواه أبو يعلى 6/ رقم 3316 والطبراني في"الأوسط"والبزار وهو في "السلسة الصحيحة" (2463)قال الطيبي: في شرح المشكاة 2/477:لأن الأحاديث إذا ثبتت وجب ضم بعضها إلى بعضها فإنها في حكم الحديث الواحد فيحمل مطلقها على مقيدها ليحصل العمل بجميع مافي مضمومنها وبالله التوفيق انتهى. قال ابن جرير الطبري في قوله تعالى (قال النار مثواكم خالدين فيها الإ ما شاء الله ) روي عن ابن عباس أنه كان يتأول في هذا الإستثناء أن الله جعل أمر هؤلاء القوم في مبلغ عذابه إياهم إلى مشيئته ثم ساق بسنده! إلى ابن عباس قال: إن هذه الآية آية لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه لا ينزلهم جنة ولا نارا "تفسير الطبري "4/3345 "تفسير ابن أبي حاتم"4/1388 "معالم التنزيل"2/418 وقال حرب سألت إسحاق بن راهويه قال قلت قول الله : خالدين فيها الإ ما شاء ربك ؟ قال :أتت هذه الآية على كل وعيد في القرآن" مسائل حرب" 429 ونسبه ابن القيم كما في مختصر الصواعق المرسله " إلى بعض الصحابة : قال ابن جرير في تفسيره حدثنا الحسن بن يحى حدثنا عبدالرزاق حدثنا ابن التميمي عن أبيه عن أبي نضرة عن جابر وأبي سعيد وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( الإ ما شاء ربك إن ربك فعال لما يريد ) قال : هذه الآية تأتي على القرآن كله حيث يقول في القرآن خالدين فيها تأتي عليه ." مختصر الصواعق " للبعلي .وقال ابن تيمية رحمه الله :كتاب الله نوعان خبر وأمر أما الخبر فلا يجوز أن يتناقض ولكن قد يفسر أحد الخبرين الآخر ويبين معناه وأما الأمر فيدخله النسخ. ولا ينسخ ما أنزل الله الإ بما أنزل الله فمن أراد أن ينسخ شرع الله الذي أنزل برأيه وهواه كان ملحدا وكذلك من دفع خبر الله برأيه ونظره كان ملحدا انتهى وقال عبد القاهر البغدادي في " أصول الدين "ص 243 :وإذا تعارضت الآيات في الوعد والوعيد خصصنا آيات الوعيد بآيات الوعد أو جمعنا بينهما فيعذب العاصي مدة ثم يغفر له .
قال العلامة بدر الدين محمد بن بهادر الزركشي في البحر المحيط الجزء الخامس مسألة في نسخ الأخبار وهي المسألة الملقبة بنسخ الأخباريين الأصوليين فننظر فإن كان مما لا يمكن تغييره بأن لا يقع الإ على وجه واحد كصفات الله وخبر ما كان من الأنبياء والأمم وما يكون من الساعة وآياتها كخروج الدجال فلا يجوز نسخه بالإتفاق كما قاله أبو إسحاق المروزي وابن برهان في "الأوسط"لأنه يفضي إلى الكذب وإن كان مما يصح تغييره بأن يقع على غير الوجه المخبر عنه كان ماضيا أو مستقبلا !أو وعدا أو وعيدا!!!! أو أخبر عن حكم شرعي فهو موضع الخلاف اهـ.
وفي الحديث المرسل !: والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة الإ رحيم قالوا كلنا رحيم قال ليس برحمة أحدكم خويصته حتى يرحم الناس رواه ابن المبارك في الزهد والمروزي في زوائد الزهدعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل بالحجون كئيباً حزيناً فأقام به ما شاء ربه ثم رجع مسروراً فقلت يا رسول الله نزلت إلى الحجون كئيباً حزيناً فأقمت به ما شاء الله ثم رجعت مسروراً قال : ( سألت ربي عز وجل فأحيا لي أمي قآمنت بي ثم ردها ) رواه ابن شاهين في " الناسخ والمنسوخ "ص(334)قال المعلق على الكتاب : قال ابن حجر : وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة وآخر من حديث ابن مليكة الجعفيين وآخر من حديث أبي رزين العقيلي اهـ" لسان الميزان "(4 / 91 , 305).)وقال القرطبي : لا تعارض بين حديث الإحياء وحديث النهي عن الإستغفار فإن الإحياء وحديث النهي عن الإستغفار لهما بدليل حديث عائشة أن ذلك كان في حجة الوداع ولذلك جعله ابن شاهين ناسخاً لما ذكر من الأخبار اهـ" الحاوي "(2 /278 ).

يماني
موقوووووووف

عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 23/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى