ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفأل من طريق حسن الظن بالله

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

الفأل من طريق حسن الظن بالله Empty الفأل من طريق حسن الظن بالله

مُساهمة  ابو صالح الأحد يونيو 30, 2013 10:24 pm

كان الرسول صلى الله عليه وسلم في اوقات الازمات واشد واصعب اللحظات متفائلا مستبشرا وكان يربي الصحابة على ذلك ويعلمهم ان مع العسر يسر وأن الفرج مع الشدة  ولك أن تتأمل موقفه في الهجرة، وهو مع صاحبه في الغار، وقد أحاط بهما كفار قريش؛ ووقفوا على المكان الذي يختبئان فيه؛ حتى قال الصدّيق للنبي صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا» فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بكل ثقة ويقين وحسن ظن في الله عز وجل قائلاً: « مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا» [رواه البخاري ومسلم]. انه حسن الظن با الله تعالى .

وفي غزوة الأحزاب، لما رمتهم العرب عن قوس واحدة؛ فجمعوا جموعهم، وحزّبوا أحزابهم، والتفوا حول المدينة، عازمين على إبادتها، واجتثاث أهلها، والقضاء على بيضة الإسلام فيها، وكان الحال كما وصف الله عز وجل: ﴿ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِالله الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيدًا﴾ [الأحزاب: 10،11]. كان صلى الله عليه وسلم-والحال هذه- يبشر أصحابه بمُلْك الشام وفارس واليمن؛ فيقول -وهو يكسر الصخرة التي عرضت لهم في حفر الخندق-: «الله أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ،  والله إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحمْرَ مِنْ مَكَانِي هَذَا . ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللهِ وَضَرَبَ أُخْرَى فَكَسَرَ ثُلُثَ الْحجَرِ فَقَالَ : الله أَكْبَرُ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ، وَالله إِنِّي لأُبْصِرُ الْمدَائِنَ، وَأُبْصِرُ قَصْرَهَا الأَبْيَضَ مِنْ مَكَانِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللهِ وَضَرَبَ ضَرْبَةً أُخْرَى فَقَلَعَ بَقِيَّةَ الْحجَرِ فَقَالَ : الله أَكْبَرُ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ، وَالله إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا». [رواه أحمد والنسائي في الكبرى وحسّن إسناده الحافظ في الفتح (3/397)، وضعفه جماعة].
(ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت.. وكنت أظنها لا تفرج)
بي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا طيرة وخيرها الفأل. قالوا: وما الفأل يا رسول الله ؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم....وفي سنن ابن ماجه ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة. وفي رواية: يحب الفال الحسن....قال الحافظ ابن حجر : ...وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق والتفاؤل حسن ظن به والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال....
ومن الفأل الحسن ما كان صلى الله عليه وسلم يفعله في حياته كلها فكان صلى الله عليه وسلم يحب الأسماء الحسنة، ويعجبه التيمن في شأنه كله لأن أصحاب اليمين أهل الجنة....

وهذا من باب حسن الظن بالله تعالى المأمور به شرعا ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي. وفي رواية: فليظن بي ما شاء....الفأل يعبر عن حسن ظنك بالله عز وجل وأنه يجلب السعادة إلى النفس والقلب، ولأنه ترويح للمؤمن وسرور له ولأن في الفأل تقوية للعزائم ومعونة على الظفر وباعثاً على الجد لولا الأمل بطل العمل وفي التفاؤل اقتداء بالسنة المطهرة وأخذ بالأسوة الحسنة، حيث كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يتفاءل في حروبه وغزواته...
والتشاؤم هو الهزيمة والخسران
ابو صالح
ابو صالح
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الفأل من طريق حسن الظن بالله Empty رد: الفأل من طريق حسن الظن بالله

مُساهمة  جعبة الأسهم الإثنين يوليو 01, 2013 1:33 pm

ابو صالح كتب:
وهذا من باب حسن الظن بالله تعالى المأمور به شرعا ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي. وفي رواية: فليظن بي ما شاء....

أخي/ ابو صالح

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا

يكفينا حسن الظن بالله عز وجل في الحديث القدسي .. فهو القاعدة التي ننطلق منها نحو الفأل الحسن .. والله الموفق

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى