ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:29 pm


بسم الله الرحمن الرحيم 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 




عن سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه قال : قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إني لأرجوا أن لا يعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم )

قيل لسعد (راوي الحديث) :

وكم نصف يوم ؟

قال : خمسمائة سنه .

هذا الحديث تفرد به ابو داود وإٍسناده جيد .


هذا من دلائل النبوة ولعله حديث يدل على نهاية عمر امة محمد فأنه يقتضي تأخير الامه نصف يوم وهو خمسمائه سنه كما فسره الصحابي سعد رضي الله عنه من قوله تعالى ( وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون )

؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


نحن الان في العام 1431 من هجرة الرسول ,فأذا حسبنا عمر أمتنا منذ الهجرة فمن هذا الحديث نجد انه بقي من عمرها 69 سنه 

وأذا حسبناه منذ البعثه فأنه يبقى من عمرها 57 سنه ؟؟

؟؟


( هذا الخبر جاء في كتاب البدايه والنهايه للحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفي سنه 774 للهجرة 


المجلد الخامس والسادس _ منشورات مكتبة المعارف _ بيروت


الجزء السادس صفحه 253)

===> بحثت في الانترنت عن عمر الدنيا فوجدت موضوع بعنوان عمر الدنيا 7 الاف سنه .... الخ 

اترككم معه ...


عن أبي حازم أنه سمع سهلا يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم

يشير بإصبعه التي تلي الإبهام والوسطى وهو يقول : (بعثت أنا والساعة هكذا)رواه مسلم 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بعثت أنا والساعة كهاتين ) 

قال شعبة وسمعت قتادة يقول في قصصه كفضل إحداهما على الأخرى 

فلا أدرى أذكره عن أنس أو قاله قتادة). رواه مسلم 

قال شعبة سمعت قتادة وأبا التياح يحدثان أنهما سمعا أنسا يحدث

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (بعثت أنا والساعة هكذا ) 

وقرن شعبة بين إصبعيه المسبحة والوسطى يحكيه). رواه مسلم

قال النبي صلى الله عليه وسلم 

( إنما بقاؤكم فيما سلف من الامم كما بين العصر إلى غروب الشمس ) رواه البخاري 

وقال ( ما أجلكم في أجل من كان قبلكم إلا من صلاة العصر إلى مغرب الشمس ) متفق عليه 

وروى احمد بسند حسن ان الصحابة كانو عند الرسول صلى الله عليه وسلم

والشمس على قعيقعان ( جبل بمكة ) مرتفعة بعد العصر 

قال ( ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه ) 

عن حماد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة 

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( عمر الدنيا سبعة أيام من أيام الأخرة )) وقال تعالى (( وإن يوماً عند ربك كألف سنة مماتعدون )) 

وعن عبدالصمد بن معقل أنه سمع وهبا يقول (( قد خلا من الدنيا خمسة آلاف سنة وستمائة سنة )) رواه الإمام احمد 

قال السيوطي والذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على ألف سنة ولا تبلغ الزيادة خمسمائة سنة 

الفوائد .. 

( 1 ) عمر الدنيا هو ليس عمر الكون بل هو عمرتكليفي للبشرية من هبوط آدم عليه السلام إلى طلوع الشمس من مغربها 


وهذا العمر هو الذي حدده رسولنا صلى الله عليه وسلم بسبعة آلاف سنة أما القيامة فلايعلمها لانبي مرسل ولاملك مقرب

( 2 ) مقدار عمر الدنيا التكليفي هو سبعة آلاف سنة (( 7000 )) 

( 3 ) مقدار مامضى من عمر الدنيا التكليفي عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هو (( 5600 )) سنة 

( 4 ) مابقي من عمر أمة محمد ومن عمر الدنياالتكليفي هو (( 1400 )) سنة من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم 


والمتبقي الان هو 14سنة 

القسمة .. 

7000 ÷5=1400 قسم الله العمر الاجمالي التكليفي على أولي العزم من الرسل الخمسة بالتساوي لكل رسول 1400عام فقط 

فالزيادة واردة وهي 42 سنة خلال 1400عام لان في كل 100عام زيادة 3 سنوات 14× 3 = 42 ( 14 قرن ) 


وقد اشار الله إلى هذه الزيادة في كتابه العزيز فقال تعالى: ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) ( 25 ) الكهف 

300عام ميلادي و 309 هجري ففي كل عـ100ـام 3سنوات وفي 3سنوات 33 يوم وفي عـ1ـام 11يوم وهي فارق التاريخين 

7000 - 5600 = 1400 هذا هو الناتج المتبقي من عمر أمة الاسلام 

612م هذا هو بداية البعثة 612 + 1400 = 2012م فترة أنتقالية لها معنى ؟

622م هذا هو بداية الهجرة 622 + 1400 = 2022م فترة انتقالية لها معنى ؟

نحن الان نعيش في عام 1386 هـ ش ومن لديه تقويم هجري يتصفحه حتى يشاهد هذا التاريخ 

متى تكتمل الــــ 1400عام ؟ ومتى يتصادف التاريخ الهجري والميلادي والشمسي ؟ ..

1386 + 14 = 1400 

2008 + 14 = 2022 م 

1429 + 14 = 1443 هـ 

الفارق بين السبابة والوسطى - كما قالوا هو : نصف سبع (1/2 × 1/7) 

أي نصف جزء من سبعة أجزاء ، أي جزء من 14 جزء (1/14) .

فيكون طول الوسطى 14 جزءا (7000 ) وطول السبابة 13 جزء ( 5600 ) 

وعلى ذلك تكون المدة من (نزول آدم إلى نزول عيسى) تمثلها الإصبع الوسطى وقدرها 14 جزء وهي 7000 عام . 

والمدة من ( نزول آدم إلى بعثة محمد) تمثلها اصبع السبابة وقدرها 13 جزء وهي 5600 عام .



أنتهى 


ذُكِر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم 
لأبن هشام أن اليهود قالوا بأن عمر الدنيا 7 الاف سنه فسكت عنهم الرسول 

ولكن ما يثير تساؤلي هو ان نوح عليه السلام مكث يدعو قومه 950 سنه 

فهل يعقل ان يكون عمر الدنيا 7 الاف الف منها لنوح وامته وبقية السنين مقسمه على الانبياء واممهم 

؟؟

الله اعلم واجل 

منقوووووووووووووووووووووووووووووول.

#############################################


اذا صحّ ما وردَ عن الحافظ السيوطي وبعض العلماء قولهم أنّ عمر أمّة الإسلام 1500 سنة لا تزيدُ عليها.

قلتُ إذا صحّ هذا .. قد يُمكننا أن نضع حسابات نستنتجُ بها الباقي من عمر هذه الأمّة ومنها توقّع خروج الامام المهدي عليه السلام.

وهذا الذي أقولُه مبنيٌّ على فرض عمر الأمة المحمدية 1500 سنة. فرض كما ذكره واتنتجه العلماء وليس علم غيب 

لكي نحسب بحساب واضح بسيط نقول :

نحن في : 1432 هـ .. وهذا تاريخ الهجرة 

يعني بعثة النبي صلى الله عليه وسلم قبل التاريخ الهجري ب 13 سنة.

فيكونُ لدينا : 1500 - ( 1432+13) = 55 سنة 

بقي 55 سنة .. إذا اعتبرنا بداية عمر أمّة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تبدأ من بعثته 40 سنة.

بقي 55 سنة على هبوب الريح التي تقبض أرواح المسلمين، اي نهاية عمر الأمة المحمدية.

وقد ثبت في صحيح مسلم أنّ الريح تهبّ بعد نزول سيدنا عيسى عليه السلام بسبع سنين.

يعني ( 55 - 7 = 48 سنة )

و سبع سنوات بين ظهور المهدي ونزول المسيح عليه السلام لأنّ الدجال حسبته حسب الحديث الصحيح 40 يوم فقط.

يعني ( 48 - 7 = 41 سنة )

فهذا هو الحساب كما افترضنا من البداية ... يعني بقي لظهور المهدي 41 سنة ..

فهل هذا الافتراض واقعي ؟؟؟ 

يبدو أنّه غير واقعي مع ما نعيشه من واقع ورؤى ومبشرات وارهاصات كبيرة جدا بتغيّر الأحوال.

////////

س = فهل هناك حساب آخر يمكنُ أن يكون أكثر واقعية ؟؟؟

ج = نعم هناك حساب آخر وأكثر واقعية من الأوّل .

س = فما هو إذن ؟

ج = الحساب أن نحسب عمر أمّة النبيّ عليه السلام من يوم ميلاده وليس من يوم بعثته .. كما تمّ حساب عمر الأمم السّابقة.

وتاريخ النصارى يبدأ من يوم ميلاد المسيح عليه السلام ( طبعا مع القول في خطئهم وعدم دقّتهم ) ولكن المهمّ هو المبدأ في حساب عمر الأمم.

لنعد الحساب إذن من يوم ميلاد النبيّ صلى الله عليه وسلّم :

نأخذ ما بقي من سنين وهو ( 41 سنة ) ونطرح منه عمر رسول الله عند البعثة، لنصل الى عمر الأمّة من يوم ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلّم :

فيصبح لدينا : ( 41 -40 = 1 سنة )

بهذا الحساب الجديد بقي سنة واحد لظهور المهدي عليه السلام.

فهل هذا الافتراض واقعيّ ؟؟؟

قد يكونُ واقعيّا ( وليس جزماً) وخصوصاً مع سنة 2012 التي وقع عليها الكثير من اللغط والضجيج والله أعلم.

كانت هذه محاولة لقراءة الحساب كما نقل لنا الحفّاظ والعلماء .. والله أعلم. 






وقد بحثت ووجدت الاتي 
إذا كانت الدنيا جمعة من جمع الآخرة

واذا كانت الدنيا سبعة الآف سنة 

33 - إني لأرجو ، أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم . قيل لسعد : وكم نصف ذلك اليوم ؟ قال : خمسمائة سنة

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4350

خلاصة حكم المحدث: صحيح 

فأعتقد والله اعلم ان اضافة النصف يوم هو إلى السبعة الاف سنة بحيث يصبح عمر الدنيا 7500 وهذه الزيادة تفضلا من الله

عز وجل لهذه الأمة لإننا لو حسبنا ان الدنيا سبعة الاف سنة فقد تجاوزنا السبعة الآف والله أعلم وربما نحن الآن نعيش عصر 

الزيادة نصف يوم والله أعلم وأحكم 





زوال اسرائيل 2022م باذن الله 


كل الأديان السّماوية تُخبر عن المستقبل، وتكشف بعض مُغَيباته، وما من نبي إلا وأنبأ بالغيب. وللإخبار بالغيب صور كثيرة، بعضها يكون بالخبر المباشر والوحي الصّريح، وبعضها يكون بالرّمز الذي يحتاج إلى تحليل وتأويل. وقد يُعلم الغيب عن طريق الرؤيا الصّادقة للنبي، أو حتى لغير الأنبياء. وبعضها قد يتحقّق في زمن قريب، وبعضها يتراخى فيتحقق بعد سنين طويلة، أو حتى بعد قرون.
يؤمن المسلمون بالتوراة، لكنهم يعتقدون أنها محرّفة، أي أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة، ومن هنا لا يبعد أن تكون هناك نبوءات توراتيّة مصدرها الوحي، وإن كانت تحتاج إلى تأويل، أو فك رموز. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية سبق أن كانت نبوءة في التوراة، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرتين… فَإِذا جاءَ وَعْدُ أولَاهُما… فإذا جاء وَعْدُ الآخرةِ… ) [34]
في سبعينيّات القرن الماضي، خرج علينا المدعو رشاد خليفة ببحث يتعلّق بالإعجاز العددي للقران الكريم، يقوم على العدد 19 ومضاعفاته. وقد تلقّاه الناس في البداية بالقبول والإعجاب، ثم ما لبثوا أن شعروا بانحراف الرجل، مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه، وزاد من شدّة الرّفض أنّ العدد 19 مقدس عند البهائيين.
لقد تيسر لنا بفضل الله تعالى أن ندرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية، [35] فوجدنا أنّ الرجل يكذب ويلفِّق الأرقام، مما جعل رفض الناس لبحثه مبرراً. ولكن اللافت للانتباه أنّ هناك مقدّمات تشير إلى وجود بناء رياضيّ يقوم على العدد 19، وهذه المقدّمات هي الجزء الصّحيح من البحث. ويبدو أنّ عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات. 
وبعد إعادة النّظر مرات ومرات، وجدنا أنّ هناك بناءً رياضياً معجزاً يقوم على أساس العدد 19، وهو بناء في غاية الإبداع. وقد أصدرنا عام 1990م كتابا بعنوان (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدّعين) [36] ، فصّلنا فيه هذا الإعجاز المدهش، الذي يفرض نفسه على الناس، لانّ عالم العدد يقوم على بدهيّات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية. [37] وكان مما وجدناه أنّ العدد 19 يتكرر بشكل لافت للنظر في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر، مما قد يشير إلى وجود قانون كوني وقرآنيّ، كيف لا، والله سبحانه خلق وهو الذي أنزل ؟!
لم نكن نتصوّر أن يكون هذا العدد هو الأساس لمعادلة تاريخية تستند إلى العدد القرآني، وتنسجم مع القوانين الفلكيّة، حتى وقعنا على محاضرة للكاتب المعروف (محمد أحمد الرّاشد) حول النظام العالمي الجديد. فكانت هي المفتاح لهذه الملاحظات التي نضعها بين يدي القارئ الكريم، والذي نرجو أن يعذرنا إن لم نذكر له أرقام صّفحات المراجع، إذ أنني أكتب من خيمتي في مرج الزهور، وقد خلّفت أوراقي ورائي في وطني [38][38]. وعلى أية حال سوف لا نحتاج إلى مراجع كثيرة، وسيكون من السّهل على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه، بالرجوع إلى القران الكريم، ثمّ ما يسمّى بالعهد القديم، وبعض المصادر التاريخية والفلكية.
لا نقول إنها نبوءة، ولا نزعم أنها ستحدُث حتماً، وإنمّا هي ملاحظات رأينا أنّه من واجبنا أن نضعها بين يدي القارئ، ثم نترك الحكم له على ضوء القناعات التي يصل إليها.
كانت البداية، كما أشرنا، محاضرةمدوّنة للكاتب (محمد أحمد الرّاشد)، تتعلق بالنظام العالمي الجديد. وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجادّة الكلام الآتي، والذي ننقله بالمعنى: " عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل عام 1948م، جاءت جارة، وهي عجوز يهوديّة، إلى أمّ محمّد الراشد، وهي تبكي. فلمّا سألتها أمّ الراشد عن سبب بكائها، وقد فرح اليهود، قالت: إنّ قيام هذه الدّولة سيكون سبباً في ذبح اليهود. ثم يقول الراشد إنه سمعها تقول إنّ هذه الدولة ستدوم 76 سنة. كان الراشد عندها صغيراً، وعندما كبر رأى أنّ الأمر قد يتعلق بدورة المُذنّب هالي، لأنّ مذنّب هالي، كما يقول الراشد، مرتبط بعقائد اليهود.
في البداية لم يعجبنا الكلام، لأن المحاضرة ربما تكون أفضل لو لم تُذكر هذه الحادثة، إذ أن الناس قد اعتادوا أن يسمعوا من أفواه العجائز النّبوءات المختلقة، فأصبحوا، وعلى وجه الخصوص المثقفون منهم، ينفرون من مثل هذا الحديث. ثمّ ما لبثنا أن تنبّهنا إلى احتمال أن تكون هذه العجوز قد سمعت من الحاخامات، لأنّ العقل يستبعد احتمال أن يكون هذا الكلام من توقّعاتها، أو تحليلاتها الخاصّة. وليس هناك ما يمنع، وفق العقيدة الإسلاميّة، أن يكون لدى الحاخامات بقية من الوحي، تختلط بالكثير من أوهام البشر وأساطيرهم… وهكذا كانت البداية.

جاء في كتاب الأصوليّة اليهودية في إسرائيل: "… وهذا بالضبط هو نوع السّلام الذي تنبأ به مناحم بيغن، عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، عندما قال: إنّ إسرائيل ستنعم بما نصّت التوراة عليه من سنوات السّلام الأربعين " [39]. فهل يشير بيغن هنا إلى النبوءة التي بدأنا بها هذا البحث ؟! فالمعروف أنّ إسرائيل قد اجتاحت لبنان عام 1982م، وعليه تكون نهاية الأربعين سنة بتاريخ: (1982+40) = 2022م [40] .
النبوءة الغامضة

تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة 76 سنة، أي (19×4). ويُفترض أن تكون سنين قمريّة، لأن اليهود يتعاملون دينياً بالشهر القمري، ويضيفون كل ثلاث سنوات شهراً للتوفيق بين السنة القمريّة والشمسيّة. ومعلوم أنّ العام 1948م هو العام 1367هـ. وعلى ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، فإن إسرائيل تدوم حتى 1367 + 76 ) = 1443 هجري، وهذا يوافق 2022 ميلادي.
تسمّى سورة الإسراء أيضا سورة بني إسرائيل. وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله تعالى في التوراة، وتنصّ هذه النبوءة على إفسادين لبني إسرائيل في الأرض االمقدّسة، ويكون هذا الإفساد في صورة مجتمعيّة، أو ما يسمّى اليوم بالدولة، [41] فيكون ذلك عن علو واستكبار. يقول سبحانه وتعالى : " وَءَاتَينا مُوسَى الكتابَ وجعلناهُ هدىً لبني إسرائيلَ أَلا تَتخذوا من دوني وَكيلا، ذُرّيةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إنّهُ كانَ عَبْدَاً شَكُوراً. وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرّتين وَلَتَعْلُنّ عُلواً كبيراً،… فإذا جاء َوْعدُ أولاهُما… فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرة ِ" [42] أمّا الإفساد الأول فقد مضى قبل الإسلام، وأمّا الثاني والأخير فإن المعطيات تقول إنه الدّولة التي قامت في فلسطين عام 1948م، [43] والملاحظ أن تعبير " وعد الآخرة "،لم يرد في القرآن الكريم إلا مرّتين: الأولىعند الكلام عن الإفساد الثاني، في بداية سورة الإسراء، والثانية عند الكلام عن الإفساد نفسه، قبل نهاية سورة الإسراء في الآية 104. وعلى ضوء ذلك نقول: إذا قمنا بِعدّ الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة: "وآتينا موسى الكتاب" إلى آخر كلام في النّبوءة: "فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا" [44] فسوف نجد أنّ عدد الكلمات هو 1443 كلمة، وهو رقم يطابق ما خلصنا إليه في البند (1) أي: (1367 هـ + 76) = 1443هـ
هاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتاريخ 20/9/622م، ويذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنّ العلماء قد أجمعوا على أنّ حادثة الإسراء كانت قبل الهجرة بسنة، أي عام 621 م. ومع شكّنا في صحّة القول بالإجماع، إلا أنّ الأقوال الرّاجحة لا تخرج عن هذا العام، ولا يُتصوّر تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها. على ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، وكانت نهاية إسرائيل عام 1443 هجري، فإن عدد السنين القمريّة من سنة نزول النبوءة [45] إلى سنة زوال إسرائيل هو 1444 لأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة. وإليك هذه الملاحظة: (19 × 76) = 1444. لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمريّة لعمر دولة إسرائيل، أي أنّ المدّة الزمنيّة من وقت نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هي 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع.
توفي سليمان عليه السّلام سنة 935 ق.م، فانشقّت الدولة بعد وفاته بوقت قصير، وكان هذا الانشقاق، فيما نراه، بداية الإفساد الأول المشار إليه في فواتح سورة الإسراء. أمّا نهاية الإفساد الثاني والأخير فيتوقّع أن يكون عام 2022م الموافق 1443هـ. وعليه يكون عدد السّنين من بداية الإفساد الأول إلى حادثة الإسراء هو: (935+621) = 1556سنة شمسيّة. والمفاجأة هنا أنّ هذا هو عدد كلمات سورة الإسراء. أمّا عدد السّنين من بداية الإسراء حتى نهاية الإفساد الثاني فهو 1444 سنة قمريّة، وهو، كما قلنا، 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع. ويُلاحِظ القارئ أنّنا أحصينا قبل عام الإسراء سنين شمسيّة، وبعده سنين قمريّة. 
وجدنا أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة؛ فعدد كلمات السّورة - 1556- قابل عدد السنين من سنة وفاة سليمان عليه السلام، إلى سنة الإسراء. وترتيب كلمة لفيفا، في نبوءة سورة الإسراء، قابل العام 1443هـ الموافق 2022م. وسنجد مصداق ذلك في أمثلة أخرى من هذا الكتاب، بل إنّ هناك أمثلة كثيرة في سور متعددة تؤكّد صِدقِيّة هذا المسلك الرياضيّ. وإليك هذا المثال من سورة الكهف: تبدأ قصة الكهف بقوله تعالى: " أم حَسبتَ أنّ أصحاب الكهفِ والرّقيم…". ثمّ يكون الكلام عن مدّة لبث الفتية في الآية (25): " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنينَ وازدادوا تسعا ". ويمكن أن نقول بلغة الأرقام: "ولبثوا في كهفهم 309 ". على ضوء ذلك نقول: إذا بدأنا العدّ من بداية القصّة: " أم حسبت أنّ…" فسنجد أنّ ترتيب الكلمة التي تأتي بعد عبارة: " ولبثوا في كهفهم…" هو (309)، وهذا يعني أنّ كل كلمة قابلت سنة. في المقابل لاحظنا سابقاً أنّ كل حرف من حروف سورة سبأ قابلت سنة. 

621م
الشمسيّ و القمريّ

عندما تدور الأرض حول الشمس دورة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. واللافت أنّ كلمة يوم مفردة وردت في القران الكريم 365 مرة، وأنّ كلمة شهر مفردة وردت 12 مرة. يبقي أن نسأل: كم مرة وردت كلمة سنة؟ وحتى نعرف الجواب، لابدّ من الإلمام بالأمور الفلكيّة الآتية: 
قلنا إنّه عندما تعود الأرض إلى النقطة نفسها التي كانت فيها ولمرّة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. ولكن حتى يعود القمر والأرض معا إلى الإحداثيّة نفسها فلا بدّ أن تدور الأرض حول الشمس 19 مرّة، وهذا يعني فلكياً أنّ الأرض والقمر يعودان معاً إلى الإحداثيّة نفسها كل 19 سنة مرّة. وعليه فإنّ العدد 19 يُستخدم عند الفلكيين في المعادلات التي تبيّن العلاقة بين السّنة الشمسيّة والقمريّة. 
على ضوء ما سلف، ولأنّ هناك أكثر من دورة لأكثر من جُرم، فقد قمنا بإحصاء كلمات: (سنة وسنين)، أي المفرد والجمع [46]، فوجدنا أنّ كلمة (سنة) قد تكررت في القرآن الكريم 7 مرّات، وكلمة (سنين) تكررت 12 مرّة، وعليه يكون المجموع: (7+12) = 19 [47] ومن الجدير بالذّكر أن كل 19 سنة قمرية فيها 7 سنوات كبيسة 355 يوماً، و 12 سنة بسيطة 354 يوماً. 
إذا تمّ تحويل العام 621م - وهو عام الإسراء - إلى سنوات قمرية، فسيكون الناتج: 
(621×365.2422) ÷ (354.367) = 640.05 سنة قمرية، [48] وعليه فإنّ الفارق هو: (640- 621) = 19 وبما أن العدد 19 يشير فلكياً إلى التقاء الشمسي بالقمري، فانه يصحّ اعتبار العام 621م رمزاً لالتقاء الشمسي بالقمري أيضاً. لذلك سيجد القارئ أننا نتعامل قبل عام 621م - والذي هو قبل الهجرة بعام - بالسنة الشمسية، وبعده سنتعامل بالسنة القمريّة، وبذلك تتميّز مرحلة ما بعد ظهور الإسلام عمّا قبلها. وغني عن البيان أنّ السّنة الميلاديّة هي شمسيّة، وأنّ السنة الهجرية هي قمريّة.

التاريخ في معادلة

أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ 15/5/1948م، ولا نستطيع أن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة إسرائيل، لأنها لم تقم عندها بالفعل، والعبرة بالوجود الواقعيّ على الأرض. بعد هذا الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود، حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدّول العربية بتاريخ 10/6/1948م [49] ، فيما سمي: (الهدنة الأولى)، وهو التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل. وبعد أربعة أسابيع من هذا التاريخ ثار القتال مرة أخرى، وأصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ 18/7/1948م فيما سمي (الهدنة الثانية)، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل على أرض الواقع. [50] 
بعد اعتماد الراجح في تاريخ الإسراء [51] تبين لنا أنّه تاريخ10/10/621 begin_of_the_skype_highlighting 10/10/621 end_of_the_skype_highlightingم وبناء على ذلك أصبحت المعادلة:

935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722 

عرفنا أنّ البداية العمليّة لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى، وذلك بتاريخ 10/6/1948م. وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022م. وبما أننا لا ندري ما إذا كانت ألـ 1556 سنة تزيد أشهراً أو تنقص، فلا مناص من اعتبار أنّ وفاة سليمان عليه السّلام كانت بتاريخ 10/10/935 begin_of_the_skype_highlighting 10/10/935 end_of_the_skype_highlightingق.م.
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، وحتى الإسراء، هو: (935 + 621) = 1556 سنة شمسية. وعدد السّنين من الإسراء، أي 10/10/621 begin_of_the_skype_highlighting 10/10/621 end_of_the_skype_highlightingم، وحتى زوال الإفساد الثاني، أي 5/3/2022م، هو: (1400.4) سنة شمسية، فكم تزيد الفترة الأولى، أي ما قبل الإسراء، عن الثانية، أي ما بعد الإسراء ؟ إنّها: ( 1556-1400 begin_of_the_skype_highlighting 1556-1400 end_of_the_skype_highlighting.4) = 155.6 سنة. فما هو هذا العدد؟ 
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4. وإذا قسمنا هذا العدد على (19)، يكون الناتج: 
(2956.4÷19) = 155.6. وبما أنّ العدد 19 هو (10+9) فإنّ: (155.6×10) = 1556 وهو عدد السنين من بداية الإفساد الأول إلى عام الإسراء. أمّا عدد السنين من الإسراء إلى نهاية الإفساد الثاني، فإنّه:
(155.6 × 9) = 1400.4. وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6، أي الفرق الزمني بين الفترتين. وهذه النتيجة تساهم في ترجيح احتمال أن تكون وفاة سليمان عليه السّلام سنة 935ق.م.

19 مَلِكاً

عندما توفي سليمان عليه السّلام عام 935 ق.م انشقّت الدولة إلى قسمين؛ إسرائيل في الشمال، ودَمّرها الأشوريّون عام 722 ق.م، ويهوذا في الجنوب، ودَمّرها البابليّون عام 586 ق.م. وبذلك تكون يهوذا قد عُمّرت (136) سنة أكثر من إسرائيل. وعلى الرُّغم من ذلك نجد أنّ عدد الملوك الذين تعاقبوا على حكم كل واحدة من الدولتين هو (19) ملكاً. يقول فيليب حِتيّ في كتابه: (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين): " إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقب على عرشها 19 ملكاً ". ثم يقول: " إنّ يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً " [52]، وهذا أمر لافت للنظر؛ لأنّ يهوذا، كما قلنا، عُمّرت 136 سنة أكثر من إسرائيل!!
935ق.م 586 1م 2022م
*______*______*_________*_________________________ *
722 

586ق.م هو تاريخ دمار دولة يهوذا في المرّة الأولى، وهو أيضاً تاريخ نهاية الإفسادة الأولى. أما زوال لإفساد الثاني المتوقّع فهو 2022م وعليه: (586+ 2022) = 2608 سنة، وتشكّل هذه المدّة 19 ضعفاً للفترة الزمنية من زوال دولة إسرائيل، إلى زوال دولة يهوذا. [53] وقد ذكر العهد القديم أنّ نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ نصر [54].
ونلاحظ أنّ العام 722ق.م الذي دُمّرت فيه دولة إسرائيل هو عدد من مضاعفات 19 أي: ( 19×38). وإذا ضاعفنا هذا العدد نجد أنه: 
(722 ×2 ) = 1444، وهذا هو عدد السّنين القمريّة من سنة الإسراء، وحتى العام 2022م. وهو أيضاً المضاعف 19 للعدد 76، والذي هو عمر إسرائيل المتوقّع بالسّنين القمريّة. 

العدد 76 وسورة الإسراء
تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً… الخ) أي أن هناك (111) فاصلة. وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عدد الفواصل هو 76 فاصلة، [55] ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة. واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة. وعليه يكون المجموع: (19×4) = 76 

الآية 76 والجذر فزز

يخطر بالبال هنا الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء. وإليك نص الآية الكريمة: " وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً " واضح أنّه يأتي بعد كلمة (قليلاً) رقم الآية، وهو (76). وقد يرمز هذا الرّقم إلى عدد السنين؛ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة؛ كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا الملك في سورة يوسف. وإليك المؤشِّرات على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:
أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الدّيار، وعن مدّة لبث الكفار بعد هذا الإخراج. وما نحن بصدده هنا هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها في الأرض المقدّسة، وبعد إخراج أهلها منها. 
ب) قد يقول البعض إنّ الآية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم - وهذا صحيح - ولكنّ الآية التي تليها هي: " سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً ". فالآية تتحدّث عن سُنّة في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ج) اشتقّ في القرآن الكريم من الجذر الثلاثي (فزز) فقط ثلاث كلمات [56]، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: (64، 76، 103). أمّا الآية 64: " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم…" فهي 19 كلمة، وبالتالي تقابل - كما أسلفنا - 19 سنة. وأمّا الآية الثانية فهي الآية 76، والتي نحن بصدد ترجيح احتمال أنّ يكون رقمها يشير إلى عدد السنين التي ستلبثها إسرائيل في الأرض المباركة؛ فهو تفسير رمزي لكلمة (قليلا). أمّا الآية الثالثة فهي: " فَأرادَ أَن يَسْتَفِزّهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً " وتليها الآية (104): " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً " أي قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المقدّسة، [57] فكانت هذه السّكنى المقدّمة التي لابدّ منها ليتحقّق وعد الإفساد الأول، الذي يحصل بسببه الشتات الأول. فإذا جاء وعد المرّة الثانية والأخيرة جمعناكم من الشّتات، والحال أنّكم تنتمون إلى أصولٍ شتىّ، على خلاف المرّة الأولى،حيث كنتم تنتمون إلى أصلٍ واحد، وهو يعقوب عليه السلام: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً ". واللافت هنا أنّ الكلمة الثالثة (يَستفِزّهم) تتعلق بالكلام عن الإفسادين، وعلى وجه الخصوص الإفساد الأخير، والذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى هنا أنّ عدد الكلمات من بداية الحديث عن النبّوءة: " وآتينا موسى الكتاب…" إلى آخر حديثٍ صريح عنها: " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ "، هو 1443كلمة، ويتطابق هذا العدد مع العام 1443هـ، ويجدر التذكير هنا أنّ عدد السنين من عام الإسراء، إلى هذا العام، هو 1444 سنة قمريّة، أي (19×76). 
على ضوء ما سبق، وعلى ضوء أنّ كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، إليك هذه المعادلة العدديّة التي تحصّلت من متعلّقات الكلمات التي اشتقّت من (فزز): فالكلمة الأولى (واستفزز) تقع في الآية 64، والتي عدد كلماتها (19) كلمة. والكلمة الثانية (ليستفزّونك) تقع في الآية 76 والتي يراد ترجيح احتمال أنها ترمز إلى عدد سنين. والكلمة الثالثة (يستفزهم) تقع في الآية 103 التي تتحدّث عن غرق فرعون، ثمّ تليها الآية التي تتحدّث عن وعد الآخرة. وعليه نقول: بما أنّ عدد كلمات الآية الأولى 19 كلمة، وكل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، وبما أنّنا نفترض أنّ رقم الآية 76 يشير إلى عدد سنين، فإنّ المعادلة هي: ( 19×76 ) = 1444 والمفاجأة هنا أنّ ترتيب الكلمة الثالثة، أي يستفزهم، في سورة الإسراء هو (1444). فتأمّل!!



نُقل بتدبر / // 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:30 pm

يوم الغضب
هل بدا بانتفاضة رجب ?!
قراءة تفسيرية لنبوؤات التوراة
عن نهاية دولة اسرائيل
كتبها الشيخ
(سفر بن عبد الرحمان الحوالي ) شافاه الله وعافاه
___________________
المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :
فهذا الكتيب يحوي بشرى للمستضعفين في الأرض المحتلة خاصة وللمسلمين عامة .
ولكنه لم يكتب ليبشرهم فإن في كتاب الله وسنة رسوله من المبشرات الكثير ، وما عدا ذلك منـها لـه حدوده وضوابطه ، فالمضمون إذن لا يؤسس عقيدة للمسلمين -كما قد يظن بعض القراء من أهل الكتاب والمسلمين وغيرهم– وإنما كتب ليختطّ أسلوباً في التعامل مع الأسس الفكرية لعدو الإنسانية اللدود "الصهيونية : بوجهيها اليهودي والأصولي النصراني" ذلك العدو الذي أشغل الدنيا وملأ الفضاء والورق بالحديث عن النبوءات الكتابية -لاسيما بعد الانتفاضة الأخيرة-.
ودراسة النبوءات هي أحد مواد البحث في الدراسات المستقبلية إلا أن النبوءات كالأفكار منها الصحيح ومنها الزائف ، ومن حق القارئ العالمي أن يجد الرأي الآخر في هذا الموضوع الخطير ، ومن حق القارئ المسلم أن يطالب باستدعاء الاحتياطي في هذه المعركة الطويلة الشرسة ، والاحتياطي هنا هو الدراسة الموضوعية للأصول العقدية للعدو ولنفسيته وسلوكه من خلال مصادره وتراثه التي هي عماد روحه المعنوي وإيمانه بقضيته .
وحين نفعل ذلك فإننا في الحقيقة لا نأتي بجديد وإنما هو امتثال للمنهج القرآني الذي علمنا الرجوع إلى المصادر الكتابية لإقامة الحجة وإلزام المفتري :
 (قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين) 
مثلما علمنا أنهم كتموا الحق وألبسوه بالباطل وهم يعلمون.
وإذا كانت عدالة القضية هي أساس الروح المعنوية للمقاتل فإن التوراة لا تدل فحسب على أن قضية الجندي الصهيوني غير عادلة ، بل تدل على أن من الواجب عليه أن يقاتل في الصف المقابل ، كما تفرض على المستوطن أن يعلم أن قدومه إلى هذه الأرض إنما هو لاستنـزال عقوبة الله وإحلال غضبه عليه ، فلا أقل من أن يرحل ! وإن كان الأحب إلينا أن يهتدي لنور الله ويصبح أخاً لنا في الإسلام الذي هو ملة إبراهيم ويشاركنا نعمة الإيمان بكل كتب الله ورسله بلا تفريق بين أحد منهم.
ولا ينبغي أن ينتظر (يوم الغضب) لكي يرحل أو يؤمن فربما ضاعت الفرصة العظمى قبل ذلك اليوم أو فيه.
إنني أنصح كل يهودي في أرضنا المحتلة ألا يدع التوراة حكراً على محترفي الكهانة ، الذين يحصلون على إعفاء مجاني من الخدمة العسكرية بينما هو يقدم نفسه من أجلها وأجلهم ، إنني أنصحه أن يقرأها ولكن بعقله ووعيه لا بشروحاتهم وتأويلاتهم وسيرى الحقيقة التي لابد للعالم كله أن يراها عما قريب !!.
وليعلم أنه مهما اعتدى علينا وقتل أطفالنا وأحرق مزارعنا وأفسد علينا حياتنا فإننا لن نعامله إلا بما شرع الله لا بما تشتهي أنفسنا. وأننا لا نريد لـه ولا لأحد من البشر إلا الفوز برضى الله والسعادة في الدنيا والآخرة.
أما الحساب الكامل والقصاص العادل فإنما يكون يوم القيامة بين يدي الله الذي سيحاسبنا جميعاً على ما عملنا من خير أو شر وهناك لا تنفع الدعاوى : : ( ليس بأمانيكم ولا أمانيّ أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد لـه من دون الله ولياً ولا نصيراً)
إنها كلمة سواء نلتزم بها من طرف واحد ونأمل أن يكون لدى الطرف الآخر من الشجاعة ما يجعله يلتزم بها أو يحاول ...
_____________________
بعد بضع سنين قليلة في عمر الزمن لكنها طويلة ثقيلة في ليل القهر واليأس ما الذي حدث؟ القلوب واجفة ، والأبصار مشدودة ، والأنفاس لاهثة ، عند كل إشارة إلى خبر عاجل أو حدث طاريء ، والتساؤلات على كل شفة : 
أين..؟ من..؟ كم..؟ يهود..! أمريكان..! انتفاضة شهداء ...
المشاهد تتوالى في الأذهان أكثر مما في هذه الفضائيات المتطورة :-
تهاوي أوراق المفاوضات واحتراقها في لهب الغضب وجحيم القهر.
خزي راعي السلام الذي يعاقب الحملان الوديعة كلما هاجمتها الذئاب الشرسة.
ذهول أصحاب السيوف الخشبية الذين كلما داهمهم العدو هرعوا يحدون أطرافها على مبارد من الثلج.
انطلاقة مقلاع داود الذي نسجته الأيدي المغلولة ، ووقوفه في مواجهة صواريخ جالوت.
عربات عسكرية تتراجع أمام حجارة ، ورجل واحد يقاوم مئات الجنود المدججين بأحدث ما أنتجته التكنولوجيا الأمريكية.
وحشية إسرائيل التي فضحت أصدقاءها الموالين ، وأحرجت أخدانها المتسترين ، وقذفت بالمترددين إلى صفوف الأعداء الصرحاء.
إجماع إسلامي لا نظير له من قبل على أن الحل هو الجهاد !!
ذلك ما نطق به الرؤساء والعلماء والمفكرون الاستراتيجيون والقادة الشعبيون والخطباء والعامة الأميون الرجال والنساء والأطفال.
الكل اجتمعوا على هذه الكلمة التي ما وقرت في الأذن إلا ونفذت إلى أعماق القلب ثم تتبعها تساؤلات : كيف..؟ ومن أين..؟ ومع من..؟ ومتى..؟ وهل الحكام...؟ وهل الأمريكان...؟

___________________
شيخ أزهري رسمي يصرخ -في أكثر الفضائيات صخباً وأوسعها انتشاراً- لا يجدي مع اليهود إلا قاعدة : (اقتلوهم حيث ثقفتموهم )
ويسأله المذيع : ولكن يا شيخ هل تعني القتل فعلاً (أي هل تعي ما تقول ؟) وهل الأزهر معك؟ ويأتي الجواب صريحاً بالإيجاب.
غضب عارم في كل مكان ، وأساليب جديدة في الرفض ومحاولات جديدة للحل ، فما الذي حدث ولماذا ؟
بعد متاهة طويلة من المفاوضات العقيمة ، واللقاءات الفارغة المضمون ظهر مفهوم "السلام" عند اليهود على حقيقته ، وولدت الأزمة الجديدة بين تفاهة تنازل " الحمائم " وعنف معارضة "الصقور" في حين كان المحاور الآخر كالشاة العائرة بين الذئبين !!
(في إسرائيل صقور وحمائم) ذلك ما قيل لنا منذ رحلة السادات المشؤومة !!
وصدَّقه بعضنا لأن المعهود في خلق الله كلهم سواء الأسرة ، القبيلة ، الدولة ، أن يكون فيهم طرفا نقيض في أي قضية !!
لكن ليس في هذه الدنيا طرفا خلافٍ أغرب وأعجب من اليهود ، فأنت قد تسمع تصريحات أو تقرأ بيانات لا تستطيع أن تحكم على قائلها بأنه من الحمائم أو من الصقور إلا من اسمه أو حزبه !!!
فحين تسمع زعيمين يهوديين -أحدهما سياسي والآخر كاهن- يتوعدان الفلسطينيين ويرفضان إعادة الانتشار فالمتبادر إلى فهمك أنهما من حزب الصقور ، لكنك حين تعرف من هما ؟ تعلم أنهما من المحسوبين على الحمائم.
وحين تسمع أحد الصقور ينادي بالإبادة التامة للفلسطينيين فاعلم أن الحمامة لا تخالفه إلا في الطريقة والوقت !!
وحضور مدريد أو أوسلو أو معسكر داود الثانية لا يدل على أن الحاضرين حمائم، بل إنما يحضر من يصادف أن يكون في السلطة حينئذ من هؤلاء أو هؤلاء .


أسلوب غريب لا نظير له في سياسات خلق الله الآخرين . فالمنطق اليهودي يفترض أن يكون التنافس بين من يجعلونه صقراً ومن يسمونه حمامة على التشدد والمغالاة والالتواء والمماطلة. فهما متعارضان لكنهما متوازيان ، وليسا وجهين لعملة واحدة فقط، بل كل منهما يصلح وجهاً لكل جهة.

ورحم الله القائل:
إن اليهود هم اليهود فلا صقور ولا حمائم
العلة قائمة دائمة في حال الحرب وحال السلم ، في حال الحكومة وحال المعارضة، إنها العقيدة اليهودية والنفسية اليهودية التي لم تفقد خصائصها منذ قديم الزمان بشهادة أسفار التوراة المجموعة على مدى قرون متعاقبة -كما سنرى-.
فالحمائم تتحايل وتماطل من أجل التنازل عن شيء أو شبه شيء ، والصقور تجادل وتناضل لكي لا يتم التنازل عن شيء ، وبين تفاهة التنازل وعنف المعارضة انكشفت تلك الطبيعة (طبيعة النفسية اليهودية والعقيدة اليهودية) فتفجرت الأزمة.

أولاً : التنازل : 
بعد سلسلة طويلة ومعقدة من المفاوضات ، والوساطات والخلافات الإجرائية والمماحكات الجدلية ، وافق باراك أو كاد يوافق على مشروع غريب لتقسيم المسجد الأقصى ، لكنه يليق بالعقلية اليهودية الملتوية ، وهو أن يكون التقسيم أفقياً على ثلاث مستويات :
1- المسجد والساحات.
2- ما تحت المسجد والساحات من الأرض.
3- ما فوق ذلك من الجو.

وأن تكون إسرائيل مسيطرة تماماً على القسم الأرضي كله ، حيث يحتمل وجود الهيكل المزعوم ، وكذلك تسيطر على الجو -وهذا لا يحتاج لاشتراط فهي وحدها التي تملك المروحيات والطائرات والفلسطينيون محرم عليهم ذلك مطلقاً- وينحشر نصيب السلطة العرفاتية بينهما. على أن يكون عبارة عن صلاحية وظيفية أو (إشراف وظيفي) على المسجد والساحات ، وهناك احتمال بنصر رمزي للسلطة يتمثل في رفع العلم الفلسطيني على هذه المساحة المحدودة من المدينة المقدسة.
ثانياً : المعارضة :
هبت المعارضة الدينية والحزبية في وجه باراك ، ونددت بهذا التنازل الرخيص ، وضجت جمعيات ومؤسسات الهيكل -وهي أكثر من اثنتي عشرة جمعية أو مؤسسة- بالاحتجاج وتوعدت باراك والمسجد الأقصى والفلسطينيين جميعاً بالهلاك والتدمير.
ومما زاد الموقف تأزماً أن المفاوضات وقعت في موسم الصوم قريباً من يوم الغفران، وقريباً من ذكرى يوم خراب الهيكل على يد "تيتس" الروماني.
ومن هنا ربط المعارضون بين تيتس المجرم وباراك الخائن ، وقال أحد الحاخامات :

(لا نبكي في هذا الذكرى خراب الهيكل قبل ألفي عام بل نبكي خرابه اليوم)
وتم إنقاذ الموقف على يد السفاح الشهير "شارون " -صاحب صبرا وشاتيلا- وكانت زيارته المشؤومة للمسجد الأقصى ، فأجهزت على المشروع أو أجلته إلى حين..!!‍‍
-بدون أي شك- كانت زيارة شارون مدبرة أو معروفة لدى الحكومة اليهودية فهي التي انتدبت ألفي جندي لحراسته ، ولدى السلطة العرفاتية حيث كان عرفات يراهن بردة الفعل الشعبية التي كان يتوقع انفجارها لكنه لم يدرك أبعادها.

ولأن الأقصى عزيز على كل مسلم ، ولأن صلف اليهـود يستثير أحلم الناس، ولأن الشعوب هي التي تدفع الثمن ، تصدى الغيورون لشارون ، ورد اليهود بوحشية التوراة المحرفة والتلمود ، فاشتعلت الأرض المحتلة كلها وتبعتها سائر الأقطار الإسلامية ، وكانت انتفاضة رجب كالإعصار وتخطت الحواجز والأسوار وهتكت كثيراً من المؤامرات والأسرار.
وكان ذلك باختصار تعبيراً عن :
1 – القهر الذي يعاني منه الفلسطينيون وانتفاضة المقهور لا يعدلها انتفاضة.
2 – احتقان الغضب والرفض الصامت للشعوب طوال هذه السنين العجاف.
3 – شعور الزعماء العرب بالإهانة والتهميش حين أصبحت اللعبة ثلاثية الأطراف : 
إسرائيل تطالب إلى ما لا نهاية ، عرفات يستسلم ويتنازل باستمرار ، أمريكا الحَكَم الجائر تريد منهم الانسياق وراء ما تقرره ، والتوسط لإرغام الفلسطينيين على قبوله ، وتفرض عليهم تمويل المشروعات ، وتمرير القرارات إعلامياً ، وفرض النتائج على الشعوب دون مراعاة للحساسية الدينية الخطرة للقضية.
بعض العرب نصح أمريكا قائلاً : (إذا أردت أن تطاع فأمر بما يُستطاع)
ولكنها مضت في غطرستها بلا رادع. وهذا ما شعـر به الأوربيون واليابانيون فضلاً عن الروس الراعي الآخر الذي تهدَّم بيته عليه ؛ ولهذا كانت الغضبة عامة عارمة وإن اختلفت الأسباب.
على أن الملمح الجديد لانتفاضة رجب هـو البروز الواضح للمصطلحات الإسلامية في لغة الخطاب لدى الجميع ، وهو مؤشر للقوة المعنوية للصحوة المباركة ، وأنها الطريق الأخير والوحيد بعد انكشاف زيف الشعارات العلمانية كلها.
وأقبلت تباشير الصباح ليوم سينتهي بغضب من الله وانتقام يسلطه على طواغيت الكفر وجند التخريب والإجرام.




منظور عقدي
الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى ولكنه جل شأنه يطلع بعض عباده على شيء منه لحكم عظيمة.
وأعظم وسائل الاطلاع : الوحي وهو خاص بالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، والرؤيا الصادقة وهي للأنبياء وحي ولغيرهم بشارة أو نذارة ، فهي تقع للمؤمن والكافر والبر والفاجر ثم تأتي وسائل أخرى كالتحديث والإلهام والفراسة .
وكل خبر عما يحدث لأمرين : مستقبلاً يحتاج

1- صحة الخبر.
2- صحة التأويل.

وأهل الكتاب هم أكثر الأمم اشتغالاً بالملاحم وأحداث المستقبل ، وقد شغلوا بها طائفة من المسلمين منذ القدم ، والعلماء يعللون قلة حديث أهل الشام ومصر بالنسبة لأهل الحجاز والعراق باشتغالهم بالملاحم والسير. وروي عن كعب الأحبار في ذلك عجائب لا يتسع المجال لذكرها. ومصدرهم في ذلك كتبهم المقدسة وتأويلاتهم وشروحهم عليها ولاسيما الرموز والأرقام وما أكثرها في الأسفار وشروحها.
وتبعاً لما جبل عليه الإنسان من التلهف لاكتشاف المستقبل اشتغلوا بذلك في العصور كلها. ولم يقتصر ذلك على رجال اللاهوت ، بل شـمل ولا يزال : مفكرين علمانيين وعلماء طبيعة مشهورين من أمثال "نيوتن" في الماضي. وطائفة من العلماء في الكمبيوتر والرياضيات في العصر الحاضر ، ومؤلفاتهم في هذا تصعب على الحصر وسيأتي بعضها ضمن مصادرنا.
وكان لتشتت اليهود وأسرهم واضطهاد الرومان للنصارى الأثر الكبير في اشتغال أهل الكتاب بأخبار المخلِّص أو المنقذ ، وافتعال النبوءات عنه ، وتأويل أي نص ليدل عليه . ومن أعظم ما فعلوه بهذا الشأن تحريف البشارات والنبوءات لكي توافق عـصر المفسِّر أو المؤول وحالة قومه حينئذ . ومن هنا اختلفت التأويلات ، وتناقضت فوق اختلاف المذاهب والفرق. ولكن أكثرهم ارتكب جناية كبرى ، وهي طمس أو تحريف أي بشارة لنبي آخر الزمان وأمته والتعسف في تأويلها وصرفها إلى مسيح اليهود المسمى "ملك السلام" أو إلى المسيح .
كما أن اختلاف النسخ وتعاور الترجمات وتعدد التفسيرات زاد الركام ركاماً، حتى أصبحت الحقائق المطمورة تحتاج إلى عناء ضخم وصبر طويل ، هذا مع الاستنارة بنور الوحي المحفوظ (القرآن والسنة).
فبسبب تنكب أهل الكتاب عن هذا النور حرموا أنفسهم مصادر اليقين وظلوا في ظلمات ليسوا بخارجين منها إلا به.
وموقفنا من نبوءات أهل الكتاب هو نفس الموقف من عامة أحاديثهم وأخبارهم فهي ثلاثة أنواع :-

أولاً : ما هو باطل قطعاً : 
وهو ما اختلقوه من عند أنفسهم أو حرفوه عن مواضعه، كدعوى أن نبي آخر الزمان سيكون من نسل داود ، وأن المسيح الموعود يهودي، وطمسهم للبشارة بالإسلام ورسوله ، وعموماً هو كل ما ورد الوحي المحفوظ (الكتاب والسنة الصحيحة) بخلافه.
ثانياً : ما هو حق قطعاً ، وهو نوعان : 
أ )- ما صدقه الوحي المحفوظ نصاً ، ومن ذلك إخبارهم بختم النبوة ، وإخبارهم بنـزول المسيح ، وخروج المسيح الدجال وإخبارهم بالملاحم الكبرى في آخر الزمان بين أهل الكفر وأهل الإيمان، ومن هذا النوع ما قد يكون الخلاف معهم في تفصيله أو تفسيره.
ب)- ما صدقه الواقع ،كما في صحيح البخاري عن جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال : ((كُنت باليمن ، فلقيت رجلين من أهل اليمن : ذا كلاع وذا عمرو، فجعلت أحدثهم عن رسول الله ، فقال ذو عمرو : لئن كان الذي تذكره من أمر صاحبك فقد مرَّ على أجله منذ ثلاث . وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق رُفِع لنا ركب من قبل المدينة ، فسألناهم ، فقالوا قُبِضَ رسول الله واستُخلف أبو بكر والناس صالحون ، فقالا : أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله ورجعا إلى اليمن. فحدثت أبا بكر بحديثهم، فقال : أفلا جئت بهم. فلما كان بعدُ قال لي ذو عمرو : يا جرير إن بك عليَّ كرامة ، وإني مخبرك خبراً ، إنكم معشر العرب لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمَّرتم في آخر ، فإذا كان بالسيف كانوا ملوكاً يغضبون غضبَ الملوك ويرضون رضى الملوك)).
ثالثاً : ما لا نصدقه ولا نكذبه :
وهو ما عدا هذين النوعين كما قال : ((لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم)) ، ومن ذلك إخبارهم عن الآشوري ورجسة الخراب وأمثالها. وكوننا لا نصدقه ولا نكذبه يعني خروجه عن دائرة الاعتقاد والوحي إلى دائرة الرأي والرواية التاريخية التي تقبل الخطأ والصواب والتعديل والإضافة . أي أن النهي لا يعني عدم البحث فيه مطلقاً ولكنه بحث مشروط وضمن دائرة الظن والاحتمال.
واليوم والعالم كله تقريباً يتابع الأحداث الجارية على أرض فلسطين في وسائل الإعلام نجد أن الناس في أمريكا وبعض البلاد الأخرى لهم شأن آخر .
فها هنا سوق آخر غير سوق الإعلام المنظور والمقروء ، إنه سوق النبوءات والتكهنات ، وهو سوق لا يهدأ ولا ينقطع ، بضاعته أسفار العهدين القديم والجديد وشروحها ، وتجاره كهنة الأصوليين الحَرْفيين ، أما زبائنه فهم من كل طبقات المجتمع ابتداءً من حكماء البيت الأبيض والبنتاجون وانتهاءاً برجل الشارع ، وهذه الفئة طوائف شتى : فمنهم من ينتظر نـزول المسيح !
ومنهم من ينتظر خروج الدجال ! 
ومنهم من يتوقع معركة هرمجدون !
ومنهم من يتنبأ بنهاية دولة إسرائيل تبعاً لقيام الانتفاضة وانهيار عملية السلام !

وهذا هو المهم عندنا لأن نهاية هذه الدولة هي أكثر القضايا إلحاحاً من حيث الواقع وأبعدها عن الغيب المطلق والدخول في أمر القيامة التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
وبالتالي فإن أي دراسة استراتيجية علمانية قد تصل إلى مثل أو قريب من النتائج التي تقود إليها النبوءت الكتابية عن نهاية هذه الدولة. ا

والعنصر الحاسم الذي تنفرد به النبوءات هو تحديد نهاية دولة إسرائيل بالسنوات، الأمر الذي يجعل ذلك عقيدة للمؤمنين بالتوراة والأناجيل ، وليس مجرد رأي أو اجتهاد لباحث من الدارسين ، ومن هنا نأمل أن ينتفع كثير منهم بالحقيقة التي سنحاول الكشف عنها خالصة لوجه الحق !!.
ولما كانت الصهيونية النصرانية هي أكثر حركات العصر خطراً على الجنس البشري ! وكان الأساس الذي قامت عليه عقائدهم وخططهم الجهنمية هو تحقق النبوءة بقيام دولة إسرائيل ؛ كان لابد لكل محب للعدل والسلام في الأرض أن يعرف الحقيقة عن نبوءات هؤلاء، وأن يمد يده لمن ينسف بالحق والعقل الأصول التي بنوا عليها أصوليتهم ، قبل أن ينسفوا هم السلام العالمي ويحولوا كوكبنا المضطرب إلى كتلة من اللهب !!.

___________________
إننا في وضع كوني يدرك فيه كثير من العقلاء أن منظمة إرهابية في أوربا أو روسيا قادرة على تهديد السلام العالمي كله ، ، فكيف نتغافل عن هذه الحركة الكبرى التي تستحوذ على عقول ثلث الشعب في أقوى دولة في العالم ، وتسعى بكل إصرار للسيطرة على مقاليد الأمور في هذه الدولة ، وتضخ كل طاقتها وحماسها لتأييد أكبر عصابة إرهابية في الأرض -ألا وهي دولة صهيون- ؟!.
إننا نأمل –في حال قيام العقلاء في أمريكا وغيرها- بواجبهم أن يفيء هؤلاء إلى رشدهم وأن يفيق كثير من المخدوعين أو الغافلين، وحين نعمل معاً من أجل تبصير هؤلاء بضلال تصوراتهم وخطأ نبوءاتهم فإننا نكون قد واجهنا الباطل بالحق ، والعدوان بالعدل، والإرهاب بالمنطق ، وهذا أحد الغايات العظمى في دين الإسلام كما قال تعالى في كتابه المجيد لرسول الرحمة و ((أركون السلام)) محمد : 
(( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين))  .


مسحاء كذابون
أمريكا كما قال إدوارد سعيد – هي أكثر أمم العالم انشغالاً بالدين !!
وفي أمريكا تيار أصولي ديني مهووس إلى الثمالة بعودة المسيح عاجلاً غير آجل ومستعد لأن يرتكب في سبيل ذلك أكبر الحماقات !!
وأي حماقة أكبر من محاولة التسلل إلى القواعد النووية وإطلاق الدمار على العالم كله ؟
وعن أي دليل نبحث وقد رأيناهم ينتحرون بالمئات والعشرات ، ويفجرون المؤسسات الفدرالية وينظمون الجيوش والعصابات لليوم الموعود .
والمصيبة أنهم يزيدون ولا ينقصون ولا يحتكمون إلى أي منطق أو عقل وإنما هي خيالات ومنامات ومخاطبات من الشياطين يزعمون أنها من الروح القدس!!
بل إن عدداً يصعب حصره منهم يدعي أنه هو المسيح أو أن المسيح حل فيه أو خاطبه !!
ومن عقائد هؤلاء :

1- قيام دولة إسرائيل تمهيد ضروري لنـزول المسيح .
2- مشروع السلام هو تأخير لوعد الله.
3- القدس بكاملها يجب أن تكون تحت سيطرة إسرائيل.
4- إسرائيل مباركة ومبارك من يباركها وملعون من يلعنها أو يعاديها.
5- الفلسطينيون -والمسلمون عامة– رعاع وثنيون وحزب يأجوج ومأجوج.
6- الألف سنة السعيدة يوشك أن تكون لكن بعد خطف المؤمنين إلى السحاب لملاقاة الرب عند نـزوله و دماركل الوثنيين في معركة هرمجدون الكبرى.

________________________
وليس هؤلاء جماعة رهبانية معتـزلة كما كان الحال في القرون الأولى. بل هم أصحاب نفوذ اجتماعي بارز ، وترسانة إعلامية مؤثرة ، ومناصب عليا في الحكومة !!.
ونبوءات التوراة مضاف إليها الكهانة والتنجيم وتحضير الجن هي أعظم طقوسهم ، واعتماداً عليها تقوم نظرياتهم في السياسة والاجتماع ، وقواعدهم في التعامل مع سائر البشر.
والمفكرون العلمانيون في أمريكا يعلمون أن تغيير الأفكار المنكوسة لهؤلاء القوم شبيه بالمحال، فالبنية العقلية مدمرة من أصلها والنفسية في غاية التعقيد والغرابة.
والساسة العلمانيون ينافقونهم لما لهم من تأثير على الرأي العام ونفوذ في عالم المال والإعلام!!.
والإعلام العربي قليل الحديث عنهم لأنه مشغول بمحاربة المتطرفين والإرهابيين عن الحديث عن هؤلاء الذين مهما فعلوا وفكروا فليسوا إرهابيين ما داموا ليسوا مسلمين !!
هم والمفكرون العلمانيون على طرفي نقيض ، لكن المشكلة أن كتلة الوسط تقل تدريجياً، والأكثرون يميلون إلى هؤلاء لا إلى الفكر العلماني ، هرباً من جحيم الحيرة والجفاف الروحي، ولذلك تغلغلت الأصولية المهووسة في كل مجال واخترقت كل الحدود.
وقد هيأت الأقدار لفتنتهم في هذا العصر ما لم يكن من قبل -ولا شك أن لله في ذلك حِكماً عظاماً- اجتمع لهم أمران كل منهما كافٍ في ذلك :-
1)- وجود تجمع يهودي كبير في فلسطين وهو ما لم يُعهد من قبل.
يقول "هول ليندسي" في كتابه : " كوكب الأرض ، ذلك الراحل العظيم " :
(( قبل أن تصبح إسرائيل دولة ، لم يكشف عن أي شيء ، أما الآن وقد حدث ذلك ، فقد بدأ العد العكسي لحدوث المؤشرات التي تتعلق بجميع أنواع النبوءات، 
واستناداً إلى النبوءات فإن العالم كله سوف يتمركز على الشرق الأوسط ، وخاصة إسرائيل في الأيام الأخيرة ))
)- حلول الألفية وبالأصح عام التي تعني عندهم بداية النهاية للعالم المعهود وبداية الدخول إلى العالم الآخر عالم الألفية المسيحية الذي هو بمنـزلة عالم الآخرة أو الجنة عند المسلمين.
في غمرة الحماس الهائج لاقتراب الألفية نشط الأصوليون في العقدين الأخيرين من القرن العشرين نشاطاً هائلاً في كل المجالات . إلا أن من أهمها مجال الدراسات والتآليف والصخب الإعلامي عن نـزول المسيح واقتراب الألفية السعيدة ، حيث استعجلوا بتعسف ظاهر كل حوادث آخر الزمان وأشراط الساعة ، وأعدوا لها تصورات (سيناريوهات) مرعبة للغاية ، تقوم على افتراض واحد هو : حدوث المعجزات الخارقة بما لا يمكن أن يتفق مع التتابع المنطقي لأحداث التاريخ بأي حال.
لقد وجد هؤلاء أنه لا يمكنهم تصور أو تصوير حلول الألفية السعيدة وفق الشروط الموضوعية كالزمان والمكان والظروف السياسية الحالية . فلابد من إقحام خارقة عظمى تقلب النظام الكوني رأساً على عقب . ومن هنا كان أسهل الطرق لتحقيق ذلك هو كارثة نووية تقضي على الحضارة ، وتعيد العالم إلى حالة شبيهة بحاله عند المجيء الأول للمسيح ، وتمهد للمجيء الثاني الموعود ، ووجدوا ضالتهم المنشودة في معركة "هرمجدون" المشؤومة . ووافق ذلك شعارات ريجان ونيكسون عن تدمير إمبراطورية الشر "الاتحاد السوفيتي" فافترضوا أن يأجوج ومأجوج هم الروس . وبسقوط الاتحاد السوفيتي وقيام حرب الخليج افترضوا أن يكون الآشوري هو صدام حسين وأن يأجوج وماجوج هم العرب أو العرب والفرس وغيرهم وأن الحرب النووية لا مفر منها !! 

__________________
وبعد اتفاقات "أوسلو" خمدوا قليلاً -بل اضطربوا- فلما قامت الانتفاضة الأخيرة تنفسوا الصعداء لاسيما وقد وقعت في نفس عام 2000 ! ومن هنا يضع كثير من المفكرين والدارسين في الغرب أيديهم على قلوبهم ، خشية أن يغامر أحد المهووسين هؤلاء بحماقة تكون عاقبتها كوارث لا تحصى.حتى أن السلطات الإسرائيلية نفسها تتشدد في دخول المتطرفين من هؤلاء إلى إسرائيل خشية إقدامهم على شيء من هذا القبيل. أما الكارثة الكبرى التي تقض مضاجع المراقبين فهي احتمال تسلل هؤلاء إلى أحدى القواعد النووية ، وإشعال النار التي لا يستطيع العالم أن يطفئها !!.
وينبغي أن يعلم الناس أن مرور عام 2000 أو ما بعده دون حدوث شيء لا يعني نهاية هذه الأفكار فإن هؤلاء تعودوا أن يعيدوا النظر في حساباتهم ، وسوف تأتيهم الشياطين وتوحي إليهم بسراب جديد يلهثون وراءه ، ويثيرون الرعب في العالم ، ويظلون مصدر تهديد مستمر للبشرية كلها !!.
ومع اقتناعي بأن هؤلاء لاعقل لهم أرى أنه لابد أن يتصدى لهم العقلاء بنسف الأساس العقدي لأوهامهم وضلالاتهم. وإذا كان أهل الكتاب عاجزين أو مقصرين فنحن لا يجوز لنا أن نعجز أو نقصر وبين يدينا الوحي المعصوم والحق الجلي ، الذي لو عرضناه على العالم لوضع الله له القبول عند الناس.
ومن هنا كان إثبات أن دولة إسرائيل القائمة لا علاقة لها بالمسيح من قريب ولا بعيد، وأن الألفية الثانية ستمر كما مرت القرون الأولى بلا جديد ، هو دفع لشر هؤلاء ليس عن المسلمين وحدهم بل عن الإنسانية جميعاً وهذا هو أحد دوافع كتابة هذا البحث الموجز والدافع الآخر هو ما يختص بالمسلمين وسنعرض له لا حقاً.
ونحن لا نطالب من شك في أمر هؤلاء من بني دينهم إلا بقراءة جديدة للفصلين الثالث والعشرين والرابع والعشرين من إنجيل متّى -لاسيما عند الحديث عن نبوءة دانيال- والتأمل جيداً في تحذير المسيح من المسحاء الكذبة ، والمروجين للإشاعات عند قيام " رجسة الخراب " في أورشليم، ثم يسأل كل منا نفسه ؟ من هؤلاء يا ترى وكيف يجب أن يكون موقفنا منهم ؟
فإن وصلوا إلى الحقيقة –وهذا ما نعتقده- وإلا فليتابعوا المسير معنا حتى نجليها كاملة بإذن الله!!. 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:32 pm


هل تغير شيء ?
حين أطلق الجنود الصهاينة الرصاص على المسلمين في ساحة الأقصى كان ذلك إيذاناً بإطلاق رصاصة الرحمة على مشروع السلام ذلك الخداج الذي تعسرت ولادته بضع سنين وحين كانت المروحيات الإسرائيلية تقصف بعض مباني إدارات السلطة العرفاتية فقد كانت تقصف أوسلو وملحقاتها !!
فاليهود إذن انقلبوا على ما صنعوا وأحرقوا ما زرعوا ، فما الذي تغير ؟ ولماذا ؟ هذا ما يقتضي منا العودة إلى مبررات مدريد وأوسلو ومشروع الولايات المتحدة الشرق أوسطية في النهج الصهيوني .

بعد مؤتمر مدريد المشؤوم قلنا ما ننقله الآن حرفياً : -
((إن ما يسمى مشروع السلام لم يأت تبعاً لتغير الظروف الدولية ، وانحسار مرحلة الحرب الباردة ، ووفقاً لمقتضيات الوفاق الدولي -كما يصور ذلك الإعلام الغربي وذيله الإعلام العربي- فهذه التغيرات نفسها أعراض للمتغير الأساسي ، وهو الخطة الصهيونية للسيطرة على العالم كافة والمنطقة الإسلامية خاصة.
إن هذه الخطة ببساطة -قد عدلت عن فكرة إقامة دولة إسـرائيل الكبرى ، وبعبارة أصح قد عدّلت هذه الفكرة لأسباب ذاتية ضرورية ، أهمها أن دولة اليهود وجدت نفسها بعد 40 سنة من قيامها عبارة عن مركب من المتناقضات ، وكائن غريب في محيط من العداوات.
فعلى المستوى الأمني لم تنجح في السيطرة على ما ابتلعته من أرض فلسطين فكيف تسعى لمزيد من الأراضي ؟ وإن لبنان التي هي أضعف الجيران وأبعدهم عن العداوات ظلت مصدر قلق وإزعاج لا نهاية له ،حتى بعد اجتياحها المعروف ( والآن في انتفاضة رجب هي الجبهة الوحيدة الفاعلة)
والمشكلة السكانية تشكل أعمق المشكلات وأبعدها تأثيراً ، فكثير من اليهود لم تخدعهم الوعود المعسولة ، والإغراءات البراقة، للهجرة إلى أرض تعج بالمساوئ الاجتماعية، من اختلال الأمن إلى الطبقية المقيتة إلى التناحر الحزبي .. إلخ.
والأفاعي عندما تجتمع -على اختلاف ألوانها وأشكالها- لابد أن يذوق بعضها سم بعض، إضافة إلى الحجارة التي تهشم رؤوسها باستمرار من أيدي أشبال الإسلام ، فكيف إذا وصل الأمر إلى الرصاص ؟.
ولقد رعبت دولة اليهود من ارتفاع مؤشر الهجرة المضادة ، وقلة استجابة السكان لدواعي تكثير النسل وأظهرت الإحصائيات الرسمية أنه مقابل كل شهيد من أبناء فلسطين المسلمة يولد عشرات وعشرات.
ومن تجربة إسرائيل التي لا تقبل النقاش أنها أعجز ما تكون عن استئصال المقاومة بنفسها، فعملاؤها هم الذين تولوا سحق الفلسطينيين في لبنان والأردن وسورية والكويت وغيرها.
فلماذا لا تضع يدها في أيديهم ضمن خطة أخرى تتنازل فيها عن أوسع حدود الأرض التوراتية إلى أضيقها ؟ ولا غرابة في هذا على عقيدة اليهود التي تؤمن بالبداء وبأن الأحبار يصححون أخطاء الرب -تعالى الله عما يصفون-.
ثم إن إسرائيل لكي تقنع الإنسان الغربي المفتون بدعوى الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يمكن أن تظل ثكنة عسكرية وسجناً كبيراً إلى الأبد.
كما أن المقاطعة العربية مهما بدت شكلية ، توفر حاجزاً نفسياً لشعوب المنطقة ، فلابد من افتعال حركة ((تكتيكية)) يتراجع فيها اليهود ويسلمون بما يسمى (( الحكم الذاتي المحدود))لكي يتم الهدف الأكبر استراتيجياً ((التخلي عن التوسع الجغرافي مقابل التغلغل السياسي والاقتصادي والثقافي))وهو ما عبر عنه أكثر من مفكر ومسؤول بمصطلح ((الولايات المتحدة الشرق أوسطية))!!
وهكذا سيؤدي فتح الحدود الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وإعلان فتح القنوات السياسية إلى أن يصبح يهود إسرائيل في الشرق الأوسط كيهود نيويورك في أمريكا ، وتصبح ثروات المسلمين ركازاً لهم ، وجامعاتهم ومؤسساتهم الثقافية أوكاراً لفكرهم ، وحواضرهم التجارية مراكز لبنوكهم وتجارتهم وأسواقاً لبضائعهم ويصبح عامة الشعوب العربية عمالاً كادحين لخدمة البارون اليهودي الربوي !!
هذا هو هدف السلام المزعوم مهما غلفوه أو قنعوه ، والتخطيط الصهيوني لم يتغير ارتجالاً ولا هو نتيجة دراسات فكرية وميدانية بحتة كما يظهر - بل إن أسبابه وجذوره تمتد إلى ما هو أعمق من ذلك ، إلى خبيئة النفسية اليهودية وحقيقة الجبلَّة اليهودية ، وواقع التاريخ اليهودي القديم والحديث . فقيام كيان يهودي متميز مستقل كسائر الكيانات السياسية أو العقدية في العالم أمر يتنافى مع تلك النفسية والجبلة والتاريخ ، والخطأ الأكبر الذي وقع فيه مسطرو أحلام العودة منذ الأسر البابلي إلى الاضطهاد الأوربي ، وخطط لـه أمثال أمثال هرتسل وفيشمان ووايزمان هو أنهم غفلوا أو تغافلوا عن هذه الحقيقة ، فلما قام الكيان المنشود خرجت الحقيقة كالشمس من تحت الركام !!
وليس بخاف على اليهود ولا على المطلعين على الحركة الصهيونية الحديثة أن جماعات وزعامات يهودية ( دينية وفكرية ) ترفض قيام دولة يهودية متميزة بل تعكس النبوءات التوراتية ، على أهلها وتقول إن قيام الدولة هو نذير الهلاك والفناء لليهود ، ولها على ذلك أدلة وشواهد من الأسفار والمزامير ومن واقع التاريخ .
لقد جسد قيام دولة إسرائيل المأزق الكبير الذي وقع فيه اليهود ، حين اصطدمت الأحلام التلمودية العنصرية التي لا حدود لها بواقع النفسية اليهودية العليلة ، التي لم تكن يوماً من الأيام رأساً في قضية ولو كانت قضيتها الذاتية ، فكيف تكون رأساً في قضية العالم كله ، ولذلك فإنها تعلل نفسها بخروج المسيح الموعود الذي يحمل عنها هذه التبعة.
فاليهود لم يكونوا في حقبة من أحقاب تاريخهم رأساً في قضية ولوكانت قضيتهم ، ولو كانوا مرة واحدة لكانت في هذا العصر وهو ما لم يكن!! فهم كالشجرة الطفيلية لا تنمو إلا على ساق غيرها ، أو الدودة المعوية التي لا تأكل إلا قوت غيرها ، فمن حادثة بني قينقاع حيث كان المنافقون هم الناطقين الرسميين الظاهرين -إلى مؤامرة الأحزاب- حيث كان الجند جند قريش وحلفائها لا جند قريظة وأخواتها -إلى الإدارة الأمريكية- حيث لا يزال اليهود وهم يسيطرون على الجزء الأكبر من الاقتصاد والإعلام والتأثير السياسي ..إلخ يستخدمون أمثال نيكسون وكارتر وريجان وبوش وهم جميعاً نصارى !!
وقد عاشوا في أحشاء أوربا وتسلقوا شجرة الحقد الصليبي فكان لهم حبل من الناس. وعندما أصبح لهم لأول مرة منذ قرابة ألفي سنة دولة وحكومة ظهرت السنة الربانية ((تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى )) الحشر : 14 فهذه الدولة تعج بالمتناقضات والصراعات ، وتتكفف العالم كله وتعصر اليهود وغيرهم في كل مكان عصراً لإدرار التبرعات ، ولا تستغني في أي محفل دولي عن المندوب الأمريكي ونظرائه ، وإن كانت في الظاهر تمثل مع أمريكا دور الثعلب مع النمر !!( ).
إنهم دائماً يحركون الدمى من وراء الستار ولو ظهروا على المسرح لانكشفت سوءاتهم وبطل سحرهم . إنهم يحرصون على تبني أي رئيس أمريكي والإطاحة به ولكنهم لا يستطيعون أو لا يفكرون في أن يجعلوه رئيساً يهودياً وحكومته حكومة يهودية صريحة !! (والآن رشحوا يهودياً نائباً للرئيس).
وأمر آخر يقض مضاجع يهود دولة إسرائيل ، هو أنه ليس في وسع الشراهة اليهودية العمياء أن تظل حبيسة الأرض التي قالت عنها التوراة أنها تفيض لبناً وعسلاً ، مع أن المنطقة الكبرى حولها تفيض نفطاً وذهباً ، ثم تظل رهينة الفكرة الداعية لقيام دولة ما بين الفرات والنيل وفق النموذج النازي العسكري الذي عجزوا عجزاً واضحاً عن السيطرة على ما تم لهم منه.
بل إن ما تحقق من هذا الحلم كاف للعدول عن الفكرة الأخرى التي أقام عليها "روتشيلد" وذريته مملكة لا نظير لها في التاريخ " مملكة الربا والإعلام والجاسوسية " ، وهي مملكة تتفق تماماً مع الجبلة الطفيلية ، وليكن ما احتلوه من الأرض في حروبهم المتعددة -أو جزء منه- منطلقاً لهذه المملكة ، وتربة لهذه الشجرة الطفيلية التي سوف تترعرع وتخترق بثقافتها وفكرها ومناهجها سائر المنطقة ، التي يسيل لعاب العالم كله لثروتها !
فإلى متى يظل وصولهم إلى هذه الثروات الهائلة والكنوز السائلة ملتوياً يمر بقناة الأمريكان والأوربيين !! وهم الجيران الأدنون ؟!
إن اليهود أكثر دهاءً وأكثر شراهة من أن يظلوا موغلين في خطأ جسيم كهذا -خطأ التوسع الجغرافي غير المضمون حتى لو كان هذا هو ما تخيله أحبار التلمود منذ سحيق العهود ، وسواء خرج المسيح أو لم يخرج !! )) أ.هـ( ).
ذلك ما قلنا من قبل فما الثابت وما المتغير في الوضع الراهن ؟!
لقد صدقت النبوءة في جانبها السلبي ، لسبب واحد واضح هو أن طبيعة النفسية اليهودية ثابتة لا تتغير بتغير استراتيجيات الحرب والسلام ، وإلا فكيف تخسر الدولة الصهيونية مكاسب السلام الهائلة ؟ وكيف يكون السلام الذي تسعى إليه كل الأمم هو سبب الانهيار أو الضعف ؟ إن الدولة الصهيونية هي الآن أضعف ما تكون مع أنه لم يحاربها أحد ، بل ليس في نية أحد أن يحاربها ، فلماذا ؟ لابد أن السبب ذاتي محض ، وإلا فلو كانت تلك المشروعات موضوعة لشعب آخر ولو كانت تلك الاتفاقات معقودة مع طرف آخر لأمكن الوصول إلى نتائج ثابتة ، باحتمالات معقولة للنقض أو التحايل ،كما نرى في سائر النـزاعات بين سائر البشر ، ولكن اليهود لهم طبيعة خاصة تخالف سائر البشر ، طبيعة خاصة في المفاوضات ، وطبيعة خاصة في العهود ، وطبيعة خاصة في التملص والنكوص. 
وباختصار نقول إن الحسابات التي بنيت عليها قرارات مدريد وأوسلو تقوم : 
على أساس أن السلام يكسر الحواجز النفسية -وهذا معقول إلا في الأمة التي تكون نفسيتها نسيجاً معقداً من الحواجز ،وهي الأمة المغضوب عليها "اليهود"-.
وعلى أساس أن السلام مطلب حيوي لكل الأمم وهذا حق إلا بالنسبة للأمة التي لا تعيش إلا على العدوان والوحشية والعنصرية الحاقدة !!
وحتى لا يتهمنا أحد بالعنصرية -أو يحاكمونا كما حاكموا جارودي !!- لن نستدل على هذا بكتاب الله العزيز ولا بأقوال البشر من الأمميين كافة ، بل من التوراة نفسها التي قام الكيان الصهيوني على نبوءاتها ((وليسمع من له أذنان)) !!.




اليهود هم اليهود
اليهود هم اليهود من عبدة العجل طالبي الآلهة كما للوثنيين آلهة ، وناقضي عهد الله في كل مرة والقائلين ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة )  ، والقائلين لرسوله الكريم (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) ومحرفي الكلم عن مواضعه ، وأكلة السحت والربا ، والقائلين يد الله مغلولة ، وإن الله فقير ونحن أغنياء ، وقاتلي الأنبياء ، وكاتمي الحق ، وتاركي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، الملعونين على لسان داوود وعيسى بن مريم، والممسوخين قردة وخنازير... و ... و ...إلخ.
ومن قينقاع والنضير وقريظة وخيبر الجاحدين النور في الظهيرة ، المتآمرين مع عُبَّاد اللات والعزى ، الذين هموا بقتل خير البرية أول مرة ، ثم وضعوا لـه السم أخيراً ، الذين لا تحصى فضائحهم ولا تعد قبائحهم ، إلى هرتسل وعصابته ، وبيجن وشرذمته ، وإلى السفاحين الذين جاءوا من بعدهم –وكلهم سفاحون- ومن لبس منهم جلد الضأن على قلوب الذئاب أو الثعالب ، ومن كشر عن أنيابه وجاهر بإرهابه...
إلى العتاة القساة غلاظ القلوب ، الذين استهدفوا أعين الأطفال بالرصاص المتفجر ، وأحرقوا قلوب الأمهات ، وكشفوا الوجه الحقيقي لرجسة الخراب "إسرائيل" بفظاعاتهم ووحشيتهم !!
من أولئك الأقدمين إلى هؤلاء المعاصرين لم تتغير الطبيعة ، ولم يتهذب الخلق ، ولم تختلف العقوبة !!
فاقرأوا معي ماذا قيل في توراتهم عنهم ؟ وأَنْـزِلوا ما تقرأون على أي مرحلة شئتم.
إما على عباد العجل ، وإما على خونة قريظة ، وإما على سفاحي إسرائيل اليوم ، بل أنـزلوه على الجميع فلا فرق ولهذا فسوف نسوقه بلا شرح ولا تعقيب.

اقرأوا صفات الرؤساء ، وجبلة الشعب ، وطباع الكهنة ، وملامح المجتمع الصهيوني ، وخلقه وتعامله مع الآخرين بل مع الله خالقه ، في مملكتي إسرائيل ويهوذا ، وفي السبي البابلي، وفي الشتات العالمي ، وفي دولة إسرائيل المعاصرة ، لتجدوا أن شيئاً ما لم يتغير وأن ما صدق على زمن يصدق على كل زمن ، وهذا الذي تقرأون إنما هو غيض من فيض وقطرات من بحر ، من التوراة وحدها دع التلمود وما أدراك ما التلمود؟! :
1- موسى :
((أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً : خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب تابوت الرب ليكون هذا شاهداً عليكم ، لأني عارف تمردكم ورقابكم الصلبة هوذا وأنا بعدُ حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب فكم بالحرِيِّ بعد موتي)). [تثنية 31: 17،16]
2- داود : 
((إن قارئ المزمور السادس بعد المائة يجد التشابه بين ما ذكره الله تعالى عنهم في سورة البقرة وما في هذا السفر ، من تعداد لنعم الله تعالى وآياته التي أراهم ولكنهم كل مرة ينكصون وينكثون ويعبدون غير الله وينكرون نعمة الله ، ولذلك كان الوعيد عليهم من الله ((فرفع يده مقسماً ليسقطنهم في البرية ويسقطن ذريتهم في الأمم ويبددنهم في البلاد...)). [26 ، 27]
((مرات كثيرة أنقذهم لكنهم تمردوا على تدبيره وانحطوا بآثامهم)).
3- بنفس الأسلوب تقريباً يوبخهم سفر [نحميا : 9].
4- وأما أشعياء فيسهب ويفصل ونحن نختار ونجمل :
((استمعي أيتها السموات وأنصتي أيتها الأرض فإن الرب قد تكلم.
إني ربيت بنين وكبَّـرتهم لكنهم تمردوا عليَّ.
عرف الثور مالكه والحمار علف صاحبه لكن إسرائيل لم يعرف وشعبي لم يفهم.
ويل للأمة الخاطئة الشعب المثقل بالآثام ، ذرية أشرار وبنين فاسدين.
إنهم تركوا الرب واستهانوا بقدُّوس إسرائيل وارتدوا على أعقابهم.
علام تُضرَبون أيضاً إذا ازددتم تمرداً ؟ الرأس كله مريض والقلب كله سقيم.
من أخمص القدم إلى الرأس لا صحة فيه بل جروح ورضوض وقروح مفتوحة لم تعالج ولم تعصب ولم تُلَيَّن بدهن)).
[1 : 1- 6]
((لولا أن رب القوات تـرك لنا بقية يسيرة لصـرنا مثل سدوم وأشبهنا عمورة -يعني مدينتي قوم لوط-)).
[1 : 8]
((اسمعوا كلمة الرب يا قواد سدوم أصغِ إلى تعليم إلهنا يا شعب عمورة ما فائدتي من كثرة ذبائحكم يقول الرب ؟…
أصبح دم الثيران والحملان والتيوس لا يرضيني .حين تأتون لتحضروا أمامي من الذي التمس هذه من أيديكم حتى تدوسوا دياري ؟
رأس الشهر والسبت والدعوة إلى الحفل... إنما هي إثم واحتفال ، رؤوس شهوركم وأعيادكم كرهتها نفسي.
فحين تبسطون أيديكم أحجب عيني عنكم وإن أكثرتم من الصلاة لا أستمع لكم لأن أيديكم مملوءة من الدماء)).
_______________________
واستمع إلى هذا التقريع لأورشليم :-
((كيف صارت المدينة الأمينة زانية ؟ لقد كانت مملوءة عدلاً وفيها كان بيت الرب أما الآن فإنما فيها قَتَلة.
فِضَّتك صارت خبثاً وشرابك مزج بماء .
رؤساؤك عصاة وشركاء للسراقين ،كل يحب الرشوة ويسعى وراء الهدايا ، لا ينصفون اليتيم ، ودعوى الأرملة لا تبلغ إليهم .
فلذلك قال السيد رب القوات عزيز إسرائيل :
لأثأرن من خصومي وأنتقمن من أعدائي.
وأرد يدي عليك ، وأحرق خبثك كما بالحرض وأنـزع نفاياتك كلها)).
[1 : 21-25]
ويضرب لهم الأمثال ويهددهم بالويلات إلى أن يقول :
((ويل للقائلين للشر خيراً وللخير شراً ، الجاعلين الظلمة نوراً والنور ظلمة ، الجاعلين المر حلواً والحلو مراً.
ويل للذين هم حكماء في أعين أنفسهم عقلاء أمام وجوههم.
ويل للذين هم أبطال في شرب الخمر ، وذوو بأس في مزج المسكرات.
المبرئين الشِّرِّير لأجل رشوة والحارمين البارَّ برَّة.
فلذلك كما يلتهم لهيب النار القش ، وكما يفنى الحشيش الملتهب ، يكون أصلهم كالنتن وبرعمهم يتناثر كالتراب ، لأنهم نبذوا شريعة رب القوات واستهانوا بكلمة قدوس إسرائيل.

فاضطرم غضب الرب على شعبه فمد يده عليه وضربه ، فرجفت الجبال وصارت جثثهم كالزبل في وسط الشوارع ، ((ومع هذا كله لم يرتد غضبه ويده لاتـزال ممدودة)). [5 : 20-25]
وبعد هذا يتنبأ النبي بالعقوبة على هؤلاء - علماً بأنه حينئذ لم يكن لليهود دولة ولا اجتماع وإنما كانوا أسرى في بابل !! فيقول :
((فيرفع رايةً لأمةٍ بعيدةٍ ويصفر لها من أقصى الأرض فإذا بها مقبلة بسرعة وخفة.
ليس فيها منهك ولا عاثر ، لا تنعس ولا تنام ولا يحل حزام حقويها ولا يفك رباط نعليها. سهامها محددة وجميع قسيها مشدودة. تحسب حوافر خيلها صواناً ومركباتها إعصاراً.
لها زئير كاللبؤة وهي تزأر كالأشبال وتزمجر وتمسك الفريسة وتخطفها وليس من ينقذ.
فتزمجر عليه في ذلك اليوم كزمجرة البحر. وتنظر إلى الأرض فإذا بالظلام والضيق وقد أظلم النور في غمام حالك)).
[5 : 26- 30]
وسوف نأتي بمزيد من صفات هذه الأمة التي يشرفها الله بحرب أعدائه من هذا السفر وغيره. ثم يقول : 
((آثامكم فرقت بينكم وبين إلهكم ، وخطاياكم حجبت وجهه عنكم ، فلا يسمع لأن أكفكم تلطخت بالدم وأصابعكم بالإثم.
ليس من مدع بالبر ولا محكم بالصدق ، يتكلمون على الخواء وينطقون بالباطل ، يحبلون الظلم ويلدون الإثم ، ينقفون بيض الحيات وينسجون خيوط العنكبوت . وبيضهم من أكل منه يموت ، وما كسر منه انشق عن أفعى.

خيوطهم لا تصير ثوباً ولا يكتسون ، بأعمالهم إثم ، وفعل العنف في أكفهم.
أرجلهم تسعى إلى الشر وتسارع إلى سفك الدم البريء ، أفكارهم أفكار الإثم ، وفي مسالكهم دمار وتحطيم.

لم يعرفوا طريق السلام ولا حق في سبيلهم ، قد جعلوا دروبهم معوجة، كل من سلكها لا يعرف السلام.
لذلك ابتعد الحق عنا ، ولم يدركنا البر ، نترقب النور فإذا بالظلام ، والضياء فإذا بنا سائرون في الديجور.
نتحسس الحائط كالعميان، وكمن لا عيني لـه نتحسس، نعثر في الظهيرة كما في العتمة، ونحن بين الأصحاء كأننا أموات.
نزأر كلنا كالأدباب وننوح كالحمام ، نترقب الحق ولا يكون والخلاص وقد ابتعد عنا.
لأن معاصينا قد كثرت تجاهك ، وخطايانا شاهدة علينا ، لأن معاصينا معنا وآثامنا قد عرفنا.
العصيان والكذب على الرب ، والارتداد من وراء إلهنا ، والنطق بالظلم والتمرد والحيل بكلام الكذب ، والتمتمة به في القلب.
فارتد الحكم إلى الوراء ، ووقف البر بعيداً ، لأن الحق عثر في الساحة ، والاسقامة لم تقدر على الدخول.
وصار الحق مفقوداً ، والمعرض عن الشر مسلوباً ، وقد رأى الرب فساء في عينيه أن لا يكون عدل …فَلَبِسَ البَّر كدرع …وارتدى ثياب الانتقام لباساً ، وتجلبب بالغيرة رداءاً.
على حسب الأعمال هكذا يجزي ، فالغضب بخصومه والانتقام لأعدائه ويجزي الجزر الانتقام)).
[59 : 2 – 18]
5- وفي سفر حزقيال نقرأ :
((يا ابن الإنسان : إني مرسلك إلى بني إسرائيل إلى أناس متمردين قد تمردوا عليّ. فقد عصوني هم وآباؤهم إلى هذا اليوم نفسه. فأرسلك إلى البنين الصلاب الوجوه، القساة القلوب ، فلا تخف منهم ، ولا تخف من كلامهم ، لأنهم يكونون معك عليقاً وشوكاً ، ويكون جلوسك بين العقارب. من كلامهم لاتخف ، ومن وجوههم لا ترتعب ، فإنهم بيت تمرد)). [2 : 3]
6- وفي سفر ميخا نقرأ : 
((اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقواد بيت إسرائيل أما ينبغي لكم أن تعرفوا الحق ؟
أيها المبغضون الخير والمحبون الشر النازعون جلود الناس عنهم ولحومهم عن عظامهم الذين يأكلون لحوم شعبي ويسلخون جلودهم عنهم ويشمون عظامهم عنهم…
هكذا قال الرب على الأنبياء ( الدجالين ) الذين يضلون شعبي ويعضون بأسنانهم 
وينادون بالسلام ومن لا يلقمهم في أفواههم يشنون عليه حرباً مقدسة)).
وفي ترجمة أخرى :
((ينهشون بأسنانهم وينادون سلام)).
((يا رؤساء بيت يعقوب ويا قواد بيت إسرائيل الذين يمقتون الحق ، ويعوّجون كل استقامة الذين يبنون صهيون بالدماء ، وأورشليم بالظلم)).
[3 : 1-5 ، 8-12]
[ right]7- ومع دعوى أنهم شعب الله المختار تقول الأسفار :
((لو أرسلتك إلى هؤلاء (الشعوب غير بني إسرائيل) لسمعوا لك ولكن بيت إسرائيل لا يشاء أن يسمع لك ، لأنهم لا يشاؤون أن يسمعوا لي، لأن كل بيت إسرائيل صلاب الجباه وقساة القلوب... فلا تخف ولا ترتعب من وجوههم ، لأنهم بيت تمرد)).
_______________________
وهذه العبارة ((لأنهم بيت تمرد)) تتكرر في السفر نفسه كاللازمة الشعرية.
8- وأخيراً استمع إلى ما يقول سفر عاموس وكأنما السلام:
((أتركض الخيل على هو يخاطب أصحاب مشروع الصخر أو يحرث الصخر بالبقر حتى تحولوا الحق إلى سم وثمر البر إلى مرارة… هاأنذا أقيم عليكم أمة يا بيت بني إسرائيل -يقول الرب إله القوات- فيضايقونكم من مدخل حماة إلى وادي العربة)). [6 : 12-14]
وهذا غيض من فيض مما أسهبت فيه الأسفار عن أوصافهم ، وقد تضمن أيضاً نصائح للمتعاملين معهم ، وأعظم من ذلك تعرض لكيفية عقوبتهم ، وهي ما سيأتي لـه فصل خاص به بإذن الله. 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:33 pm


تمعنوا في الاحاديث جييييييييييدا وتفكروا فيها وحال عالمنا الان 


بعض علامات الساعة الصغرى


"إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها..." (البخاري، صحيح)
" إنكم سترون بعدي أثرة وفتنا وأمورا تنكرونها"(أحمد شاكر، إسناده صحيح)

إن نهاية العالم مسبوقة بعلامات تدل على اقترابها، تنقسم هذه العلامات إلى قسمين: صغرى وكبرى. إن العلامات الكبرى هي استثنائية وخارقة للعادة وستحدث في الوقت الذي سيشهد فيه العالم بأسره تغيرات مهمة ستكون مرئية للناس جميعا.
في هذا المقال، لن أتطرق إلا إلى بعض العلامات الصغرى التي ذكرها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، هي ليست علامات خارقة للطبيعة ولكنها تدل على تغيرات خاصة لدى المسلمين بالمقارنة مع ما كان سائدا في عصره. هذه التغييرات هي إما على المستوى الديني، أو العلاقات بين الناس، أو الاقتصادي أو الاجتماعي، أو حتى على المستوى المناخي والعالمي.

ستكون الأرض مليئة بالظلم والعدوان:
" لا تقوم الساعةحتى تملأ الأرض ظلما وعدوانا..." (الألباني، صحيح على شرط الشيخين)

ظهور حكام فاسقين ظالمين:
" يكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون"(ابن حجر العسقلاني ، صحيح)

" إن أخوف ما أخاف على أمتي ، الأئمة المضلون " (الألباني، صحيح)

" يكون أمراء تغشاهم غواش أو حواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه " (ألمنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" يكون أمراء يقولون فلا يرد عليهم ، يتهافتون في النار يتبع بعضهم بعضا "(ابن خزيمة، أشار في المقدمة أنه صح وتبث بالإسناد الثابت الصحيح)

(يقولون ولا يرد عليهم: أي يتحدثون بالحديث الباطل ولا يستطيع أحد أن يرد عليهم قولهم لقسوتهم وغلظتهم)

" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على مناهج نبوة " (العراقي ، صحيح)

" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله - تعالى - ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله - تعالى - ، ثم تكون ملكا عاضا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله - تعالى - ، ثم تكون ملكا جبرية فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها الله - تعالى - ، ثم تكون خلافة على منهاج نبوة" (الألباني ، إسناده حسن)

(الملك العاض : هو الذي فيه عسف وظلم للرعية كأنه يعضهم بأسنانه عضا)
(الملك الجبري هو: الذي يجبر الناس ويكرههم على ما لا يريدون تعسفاً وظلما. وهذا الوصف شامل لمن اتصف به سواء كان ملكه عن طريق الوراثة أو التغلب)

حرص الناس على الدنيا وبعدهم عن الله عز وجل :
" اقتربت الساعة، و لا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، و لا يزدادون من الله إلا بعدا " (الألباني، إسناده صحيح)

" ستفتح عليكم الدنيا حتى تنجدوا بيوتكم كما تنجد الكعبة، فأنتم اليوم خير من يومئذ " (السيوطي ، صحيح)

(تنجدوا بيوتكم: تزينوها بالستائر والفرش والوسائد..)

"... وسيأتي عليكم زمان – أو من أدركه منهم – تلبسون أمثال أستار الكعبة , ويغدى ويراح عليكم بالجفان . قالوا: يا رسول الله, أنحن يومئذ خير أو اليوم ؟ قال: بل أنتم اليوم خير, أنتم اليوم إخوان وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض " (الذهبي، إسناده قوي)

" إنه سيصيب أمتي داء الأمم قالوا وما داء الأمم ؟ قال: الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج " (العراقي، إسناده جيد)

" سيصيب أمتي داء الأمم : الأشر و البطر و التكاثر و التشاحن في الدنيا، و التباغض و التحاسد، حتى يكون البغي "(السيوطي ، صحيح)

" إن أناسا من أمتي يستفقهون في الدين، و يقرؤون القرآن، و يقولون : نأتي الأمراء فنصيب من دنياهم و نعتزلهم بديننا، و لا يكون ذلك، كما لا يجتنى من القتاد إلا الشوك، لا يجتنى من قربهم إلا الخطايا " (السيوطي، صحيح)
" بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم: يُصبح الرجل مؤمنًا ويُمسي كافرًا ويُمسي مؤمنًا ويُصبح كافرًا، يبيع دينه بعرضٍ من الدنيا " (مسلم، صحيح)

" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت " (أبو داوود، صحيح)

حصار العراق وغيرها من بلاد المسلمين من قبل غير المسلمين:
" يوشك أهل العراق ألا يجبى إليهم قفيز ولا درهم . قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل العجم . يمنعون ذاك . ثم قال: يوشك أهل الشام أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي. قلنا : من أين ذاك ؟ قال : من قبل الروم..." (مسلم، صحيح)

" منعت العراق درهمها وقفيزها . ومنعت الشام مديها ودينارها . ومنعت مصر إردبها ودينارها ..." (مسلم، صحيح)

تحالف الأمم ضد أمة المسلمين:
" يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت " (أبو داوود، صحيح)

" يا معشر المهاجرين ! خصال خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط ؛ حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون (إشارة إلى الأوبئة التي سترفع عدد الموتى) والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة ، وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم ، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " (الألباني، صحيح)

كثرة القتل وموت الفجأة :
" لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج " قالوا: وما الهرج ؟ يا رسول الله ! قال " القتل. القتل " (مسلم، صحيح)

" والذي نفسي بيده ! لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم، لا يدري القاتل فيما قتل. ولا المقتول فيم قتل..." (مسلم، صحيح)

" لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل القتل، حتى يكثر فيكم المال فيفيض " (البخاري، صحيح)

" من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال : لليلتين و أن تتخذ المساجد طرقا و أن يظهر موت الفجاة "(الألباني، حسن)

" يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج . قالوا: وما الهرج ؟ قال: القتل القتل" (البخاري، صحيح) 

" بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و قطيعة الرحم ، و بيع الحكم (في حديث آخر الرشوة في الحكم)، و استخفافا بالدم (وفي رواية: سفك الدم)، و نشوا يتخذون القرآن مزاميرا ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ، ما يقدمونه إلا ليغنيهم (إشارة إلى أناس يتخذون أئمة للصلاة من أجل جمال صوتهم لا من أجل علمهم) " (الألباني، صحيح)

"... وسيأتي عليكم زمان – أو من أدركه منهم – تلبسون أمثال أستار الكعبة , ويغدى ويراح عليكم بالجفان . قالوا : يا رسول الله , أنحن يومئذ خير أو اليوم ؟ قال: بل أنتم اليوم خير, أنتم اليوم إخوان وأنتم يومئذ يضرب بعضكم رقاب بعض " (الذهبي، إسناده قوي). 

" إنه سيصيب أمتي داء الأمم قالوا وما داء الأمم ؟ قال: الأشر والبطر والتكاثر والتنافس في الدنيا والتباعد والتحاسد حتى يكون البغي ثم الهرج " (العراقي، إسناده جيد)

" بين يدي الساعة أيام الهرج ، يزول فيها العلم ويظهر فيها الجهل " (البخاري، صحيح) 

" إن بين يدي الساعة لهرجا قال قلت يا رسول الله ما الهرج قال القتل فقال بعض المسلمين يا رسول الله إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضا حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته فقال بعض القوم يا رسول الله ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم " (ابن ماجة، صحيح)

لن تعود الإبل مستخدمة (في الغالب) كوسائل للنقل:
" سيكون في آخر أمتي رجاليركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المسجد نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف... " (أحمد شاكر، إسناده صحيح)

سيصبغ كبار السن شعرهم بالأسود:
" يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السوادكحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " (الذهبي، صحيح)

سيصبح العرب ملوكا وزعماء وسيتنافسون في تشييد البنايات العالية:
" ... ورأيت أصحاب الشاء تطاولوا بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة وأشراطها قال : يا رسول الله ومن أصحاب الشاء والحفاة الجياع العالة قال : العرب "(أحمد شاكر، إسناده صحيح)
" ... وسأخبرك عن أشراطها : ...، وإذا تطاول رعاة الإبل البهم في البنيان ..." (البخاري، صحيح)


كثرة قوات الشرطة وأعوان الظلمة:
" بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و قطيعة الرحم ، و بيع الحكم (في حديث آخر الرشوة في الحكم)، و استخفافا بالدم (وفي رواية: سفك الدم)، و نشوا يتخذون القرآن مزاميرا ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ، مايقدمونه إلا ليغنيهم (إشارة إلى أناس يتخذون أئمة للصلاة من أجل جمال صوتهم لا من أجل علمهم) "(الألباني، صحيح) 

" إن طالت بك مدة، أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته. في أيديهم مثل أذناب البقر " (مسلم، صحيح)

" صنفان من أهل النار لم أرهما . قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس..."(مسلم، صحيح)

" يكون في هذه الأمة في آخر الزمان أو قال يخرج رجال من هذه الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه " (الهيثمي، رجاله ثقات)

(إشارة كذلك إلى كل أنواع العصي والهراوات لضرب الناس)


ظهور الأمراض والأوبئة التي لم تكن موجودة من قبل:
" يا معشر المهاجرين ! خصال خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط ؛ حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون (إشارة إلى الأوبئة التي سترفع عدد الموتى) والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة ، وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم ، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " (الألباني، صحيح)
" ... وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل " (الهيثمي، رجاله ثقات)

(الموتان: لفظ مبالغة من الموت أي موت كثير جدا أشبه ما يكون بالوباء الذي يقضي على الناس جماعات)

سترتدي بعض المسلمات ملابس تكشف أجزاء من أجسادهن وسيصنعون قصات وتسريحات عالية لشعورهن:
" سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات ، على رؤوسهن كأسنمة البخت ... " (الألباني، إسناده صحيح)

" صنفان من أهل النار لم أرهما ... ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات. رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ... " (مسلم، صحيح) 

(في شرح النووي على مسلم لهذا الحديث : ... معناه كاسيات من نعمة الله عاريات من شكرها ، وقيل : معناه تستر بعض بدنها ، وتكشف بعضه إظهارا بحالها ونحوه ، وقيل : معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها . وأما ( مائلات)فقيل : معناه عن طاعة الله ، وما يلزمهن حفظه . ( مميلات ) أي يعلمن غيرهن فعلهن المذموم ، وقيل : مائلات يمشين متبخترات ، مميلات لأكتافهن . وقيل : مائلات يمشطن المشطة المائلة ، وهي مشطة البغايا . مميلات يمشطن غيرهن تلك المشطة . ومعنى(رءوسهن كأسنمة البخت ) أن يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوهما).

تبعية المسلمين للغرب وتقليدهم الأعمى له :
"لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع ، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه . قلنا : يا رسول الله ، اليهود والنصارى ؟ قال : فمن " (البخاري، مسلم وآخرون)

" لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم"(الهيثمي، رجاله ثقات) 


سوف يعهد الأمر لمن لا يستحقه :
" إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " (البخاري ، صحيح)

" إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا (إذا توزعت الأرباح بين الأغنياء فقط وكذا أصحاب النفوذ والسلطة) ، وإذا كانت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، أو خسفا ، أو مسخا " ( المنذري ،إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا " (الهيثمي، رجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة)

" بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و قطيعة الرحم ، و بيع الحكم (في حديث آخر الرشوة في الحكم)، و استخفافا بالدم (وفي رواية: سفك الدم)، و نشوا يتخذون القرآن مزاميرا ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ، مايقدمونه إلا ليغنيهم (إشارة إلى أناس يتخذون أئمة للصلاة من أجل جمال صوتهم لا من أجل علمهم) " (الألباني، صحيح) 

ارتفاع الأسافل :
" سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة " (الألباني ، صحيح)

" إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا (إذا توزعت الأرباح بين الأغنياء فقط وكذا أصحاب النفوذ والسلطة) ، وإذا كانت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، أو خسفا ، أو مسخا " ( المنذري ،إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا " (الهيثمي، رجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة)

" لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع"(الألباني، صحيح)

(لكع بن لكع أي لئيم بن لئيم أو حقير بن حقير) 

"من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار، ويفتح القول ويخزن العمل..."(الحاكم، صحيح الإسناد)
"... والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار" (أحمد شاكر، إسناده صحيح)

" من أشراط الساعة الفحش ، و التفحش ، و قطيعة الرحم ، و تخوين الأمين ، و ائتمان الخائن" (الألباني، صحيح) 

استفادة الأغنياء فقط من الثروات والأرباح :
" إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا (إذا توزعت الأرباح بين الأغنياء فقط وكذا أصحاب النفوذ والسلطة) ، وإذا كانت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، أو خسفا ، أو مسخا " ( المنذري ،إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها..." (البخاري، صحيح)

(الأثرة حاصلها الإستئثار والاختصاص بالحظوظ الدنيوية حيث يوزعها ولاة أمر المسلمين على أقربائهم ومعارفهم فقط)

بناء المساجد العالية وتزيينها والتباهي بها :
" لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد" (ابن ماجة، أحمد، أبو داوود وآخرون، صحيح)

"ما أمرت بتشييد المساجد قال ابن عباس لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى " (أبو داوود وآخرون، صحيح)

(التشييد : الرفع فوق الحاجة)

" يَأْتِي عَلَى أُمَّتِي زَمَان يَتَبَاهَوْنَ بِالْمَسَاجِدِ ثُمَّ لَا يَعْمُرُونَهَا إِلَّا قَلِيلًا " ( صحيح ابن خزيمة) 


???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:35 pm


شرب المسلمين للخمر ولبس الرجال للحرير وظهورالمعازف والمغنيين في البلاد الإسلامية :
" ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف" (البخاري، صحيح)

(الحر بكسر الحاء وفتح الراء مع التخفيف : وهو الفرج أي الزنا)

" إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا (إذا توزعت الأرباح بين الأغنياء فقط وكذا أصحاب النفوذ والسلطة) ، وإذا كانت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، أو خسفا ، أو مسخا " ( المنذري ،إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها " (أبو داوود وأخرون، إسناده صحيح) (مشروبات روحية !!!!)

" ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والقينات...) (ابن القيم و آخرون،إسناده صحيح)

(القينات : المغنيات)

" إن من أشراط الساعة : أن يرفع العلم ويثبت الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا" (البخاري، صحيح)

" إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القينات واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء "(المنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" بين يدى الساعة يظهر الزنا والربا والخمر" (الهيثمي المكي، إسناده صحيح)

" من أشراط الساعة : أن يظهر الجهل ، ويقل العلم ، ويظهر الزنا ، وتشرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد " (البخاري، صحيح)

ظهور وانتشار الزنا واللواط والسحاق :
" يا معشر المهاجرين ! خصال خمس إذا ابتليتم بهن ، وأعوذ بالله أن تدركوهن : لم تظهر الفاحشة في قوم قط ؛ حتى يعلنوا بها ؛ إلا فشا فيهم الطاعون (إشارة ألى الأوبئة التي سترفع عدد الموتى) والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة ، وجور السلطان عليهم ، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوهم من غيرهم ، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم ، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل ويتحروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم " (الألباني، صحيح)

" (ليكونن من أمتي أقوام ، يستحلون الحر والحرير ، والخمر والمعازف"البخاري، صحيح)

" إن من أشراط الساعة : أن يرفع العلم ويثبت الجهل ، ويشرب الخمر ، ويظهر الزنا" (البخاري، صحيح)

" بين يدى الساعة يظهر الزنا والربا والخمر" (الهيثمي المكي، إسناده صحيح)

" إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدمار إذا ظهر التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القينات واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء "(المنذري، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" من أشراط الساعة : أن يظهر الجهل ، ويقل العلم ، ويظهر الزنا ، وتشرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد " (البخاري، صحيح)

انتشارالربا والمال الحرام :
" ليأتين على الناس زمان ، لا يبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلال أم من حرام" (البخاري، صحيح)

" بين يدى الساعة يظهر الزنا والربا والخمر" (الهيثمي المكي، إسناده صحيح)

" ليأتين على الناس زمان لا يبقى منهم أحد إلا أكل الربا، فإن لم يأكله، أصابه من غباره " (السيوطي، صحيح) 

كثرة المال وتقارب الأسواق وفشو التجارة :
" إن من أشراط الساعة ، أن يفشو المال ويكثر ، وتفشو التجارة ..." (النسائي، صحيح)

" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم " (أحمد وآخرون، إسناده صحيح)

" لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ، و يكثر الكذب ، و تتقارب الأسواق..." (الألباني، إسناده صحيح)

" لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل القتل ، حتى يكثر فيكم المال فيفيض " (البخاري، صحيح)

" لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض . . . وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا" (مسلم، صحيح)

انتشار الكتابة :
" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم " (أحمد وآخرون، إسناده صحيح)

عقوق الأبناء وقطع الأرحام وظهور الفحش والتفحش :
" إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة فقد حل بها البلاء . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : إذا كان المغنم دولا (إذا توزعت الأرباح بين الأغنياء فقط وكذا أصحاب النفوذ والسلطة) ، وإذا كانت الأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وشربت الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذت القينات والمعازف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء ، أو خسفا ، أو مسخا " ( المنذري ،إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)

" بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و قطيعة الرحم ، و بيع الحكم (في حديث آخر الرشوة في الحكم)، و استخفافا بالدم (وفي رواية: سفك الدم)، و نشوا يتخذون القرآن مزاميرا ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ، مايقدمونه إلا ليغنيهم (إشارة إلى أناس يتخذون أئمة للصلاة من أجل جمال صوتهم لا من أجل علمهم " (الألباني، صحيح)

" من أشراط الساعة الفحش ، و التفحش ، و قطيعة الرحم ، و تخوين الأمين ، و ائتمان الخائن" (الألباني، صحيح) 
" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم " (أحمد وآخرون، إسناده صحيح)

"... والذي نفس محمد بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار" (أحمد شاكر، إسناده صحيح)

كثرة الزلازل :
" لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل القتل ، حتى يكثر فيكم المال فيفيض " (البخاري، صحيح)

" ... وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل " (الهيثمي، رجاله ثقات)

تقارب الزمان :
" لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ، وتكثر الزلازل ، ويتقارب الزمان ، وتظهر الفتن ، ويكثر الهرج ، وهو القتل القتل ، حتى يكثر فيكم المال فيفيض " (البخاري، صحيح)

" لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، و الشهر كالجمعة ، و تكون الجمعة كاليوم ، و يكون اليوم كالساعة ، و تكون الساعة كالضرمة بالنار" (الألباني، صحيح)

(وتكون الساعة كالضرمة بالنار) : بفتح الضاد وسكون الراء ويفتح أي : مثلها في سرعة ابتدائها وانقضائها . قال القاضي - رحمه الله : أي كزمان إيقاد الضرمة وهي ما يوقد به النار أولا كالقصب والكبريت .

" يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل القتل "(البخاري، صحيح)

انتشارالكذب وشهادة الزور وعدم التثبت من مصداقية الأخبار المتناقلة :
" إن بين يدي الساعة كذابين فاحذروهم"(مسلم، صحيح)

" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم " (أحمد وآخرون، إسناده صحيح)

" سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم . فإياكم وإياهم" (أورده مسلم في مقدمة الصحيح)

نقص العمل وكثرة القول :
" من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار، ويفتح القول ويخزن العمل.." (الحاكم، صحيح الإسناد) .

" يتقارب الزمان ، وينقص العمل ، ويلقى الشح ، ويكثر الهرج . قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل القتل "(البخاري، صحيح)

استخراج الكفار للمعادن من بلاد المسلمين :
" ستكون معادن يحضرها شرار الناس " (الألباني ،صحيح)

(يعرف المعدن بأنه كل ما يخرج من الأرض مما له قيمة سواء كان في صورة جامدة كالذهب و الفضة و الحديد و النحاس ، أو في صورة سائلة كالبترول...)
(قال الألباني رحمه الله في " الصحيحة " قال " شرار الناس هم الكفار ، يحضرون هذه المعادن لاستخراجها من بلدان المسلمين)

كثرة الأمطار وقلة النبات :
" ليست السنة بأن لا تمطروا . ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ، ولا تنبت الأرض شيئا " (مسلم، صحيح)

(السنة هي الجفاف والقحط)

" لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا عاما ولا تنبت الأرض شيئا " (الهيثمي، رجاله ثقات)

عودة أرض العرب مروجا وأنهارا :
" لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض . . . وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا" (مسلم، صحيح)

(بعض المفسرين المعاصرين يفسرون هذا الحديث من خلال من نراه اليوم في السعودية مثلا من آبار تفور ونباتات مزهرة. لكن بالنسبة لآخرين، هذا الحديث أعجب من هذا. الشيخ الزنداني يسرد أقوال كبار من علماء الجيولوجيا المعاصرين الذين يؤكدون انه خلال العصر الجليدي كانت شبه الجزيرة العربية عبارة حقا عن مروج خضراء وأنهار ومع عودة هذه الحقبة الجيوليوجية فإنها ستعود كذلك).

كثرة النساء وقلة الرجال :
" من أشراط الساعة : أن يظهر الجهل ، ويقل العلم ، ويظهر الزنا ، وتشرب الخمر ، ويقل الرجال ، ويكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة قيمهن رجل واحد " (البخاري، صحيح)

بيع الحكم بالرشاوي :
" بادروا بالأعمال خصالا ستا : إمارة السفهاء ، و كثرة الشرط ، و قطيعة الرحم ، و بيع الحكم (في حديث آخر الرشوة في الحكم)، و استخفافا بالدم (وفي رواية: سفك الدم)، و نشوا يتخذون القرآن مزاميرا ، يقدمون الرجل ليس بأفقههم و لا أعلمهم ، مايقدمونه إلا ليغنيهم (إشارة إلى أناس يتخذون أئمة للصلاة من أجل جمال صوتهم لا من أجل علمهم " (الألباني، صحيح) 

(بيع الحكم : يقضى للظالم من أجل ما يستقبله هذا الحاكم (والقاضي) من الرشاوى)

جمع بعض الناس للمال عن طريق ألسنتها :
" لا تقوم الساعة ، حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم ؛ كما تأكل البقر بألسنتها " (الألباني ، إسناده حسن)

" سيكون قوم يأكلون بألسنتهم ، كما تأكل البقر من الأرض" (الألباني ، صحيح)

( بعض الناس يجمعون المال جمعا غفيرا عن طريق ألسنتهم : سواء كان ممن يُنتسب أمره إلى أهل الدين فيتلمس بالدين الدنيا ، أو ليس من أهل الدين لكنه يتكلم ويثني على الأشخاص الآخرين بنثر أو بشعر من أجل أن يأخذ ما في أيديهم )

ظهور الشرك في الأمة الإسلامية :
"...ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين, حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان..." (الألباني ، صحيح)

التحية للمعرفة ووقوع التناكر بين الناس :
" إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة" (أحمد ، إسناده حسن)

" إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة ، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم " (أحمد وآخرون، إسناده صحيح)

"إن من أشراط الساعة أن يسلمالرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة" (حمد شاكر، إسناده صحيح)

" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة قال { علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو } ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا قالوا يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج قال بلسان الحبشة القتل قال ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا " (الهيثمي، رجاله رجال الصحيح)

ظهور "القرآنيين" ورفض الأحاديث النبوية :
" ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوا ، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ، وإن ما حرم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كما حرم الله... " (الألباني ، إسناده صحيح)

" يوشك الرجل متكئا على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل ما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله " (الألباني، صحيح)



************************************************** ******


الأحاديث المذكورة أعلاه ليست سوى بعض أحاديث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم مخبرا ومنذرا أمته فيها من العلامات الصغرى التي ستسبق مجيء الساعة، ومن الواضح أن كل ما قاله بهذا الشأن تحقق وما زال يظهر إلى غاية وبعد ظهور العلامات الكبرى. يمكن لشخص ما أن يتساءل : هل من الممكن أنه لازال على قيد الحياة بيننا؟؟؟ الإجابة جلية : بكل تأكيد لا، إلا أنه :


"وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ "


(النجم 3/4) 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:37 pm


".. منقول..
بُعث الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم سنة (-13)هـ 

وهو أول الأمة الإسلامية والمقصود بعمر أمة الإسلام, هو عمر أمة الإسلام من بعثة النبي  حتى تأتي الريح من قبل اليمن لتقبض روح كل مؤمن.
عن عبد الله بن عمر ما قال:سمعت رسول الله  وهو قائم على المنبر يقولإنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، أعطي أهل التوراة التوراة، فعملوا بها حتى انتصف النهار ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطي أهل الإنجيل الإنجيل، فعملوا به حتى صلاة العصر ثم عجزوا، فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أعطيتم القرآن، فعملتم به حتى غروب الشمس، فأعطيتم قيراطين، قيراطين. قال أهل التوراة: ربنا هؤلاء أقلُّ عملاً وأكثر أجراً؟ قال: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا، فقال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء).

صحيح البخاري
عن أبي موسى، عن النبيمثل المسلمين واليهود والنصارى، كمثل رجل استأجر قوما، يعملون له عملا إلى الليل، فعملوا إلى نصف النهار فقالوا: لا حاجة لنا إلى أجرك، فاستأجر آخرين، فقال: أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت، فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر، قالوا: لك ما عملنا، فاستأجر قوما، فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس، واستكملوا أجر الفريقين).). ‏صحيح البخاري

قال الحافظ ابن حجر ( واستدل من الحديث المذكور، على أن عمر هذه الأمة ( امة الإسلام ) يزيد عن الألف لأنه يقتضي أن مدة اليهود نظير مدتي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الله كانت أكثر من ألفي عام، ومدة النصارى من ذلك ستمائة).

يعني أن عمر اليهود (من الفجر حتى منتصف النهار) 
و عمر النصارى (من منتصف النهار حتى صلاة العصر) 
و عمر المسلمين (من العصر حتى آخر النهار).


عمر النصارى (600 سنة) 
- يؤخذ من الحديث عن سلمان قال:فترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليهما وسلم ستمائة سنة. ‏صحيح البخاري

إتفق المؤرخون بأن عمر اليهود 2000 - 2100 سنة قبل سيدنا المسيح  "للعلم لم أجد أي دليل علمي على أن بني إسرائيل كانوا قبل عيسى  ب2000 – 2100 سنة فهذا الزمن يقدر بوجود إبراهيم  على أبعد تقدير. 
- فعمر اليهود قدر نصف نهار وعمر النصارى و المسلمين معاً قدر نصف النهار الآخر
- فعمر اليهود=عمر النصارى+عمر المسلمين و منه
- فإن عمر أمة الإسلام =عمر اليهود (2000 أو 2100) – عمر النصارى (600) = (1400 أو 1500 ) سنة

إذاً عمر أمة الإسلام يتراوح من 1400 سنة كحد أدنى إلى 1500 سنة كحد أقصى.
كم قضي من عمر أمة الإسلام حتى الآن؟؟؟؟



تمعنوا في الاحاديث جييييييييييدا وتفكروا فيها وحال عالمنا الان 


بعض علامات الساعة الصغرى


"إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها..." (البخاري، صحيح)
" إنكم سترون بعدي أثرة وفتنا وأمورا تنكرونها"(أحمد شاكر، إسناده صحيح)


وها انتم تنكرونها وتنكرون علي ولكن انا مااقول الا بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:38 pm


حسر الفرات عن جبل من ذهب 
اخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب , يقتتل الناس عليه , فيقتل من كل مئة تسعة وتسعون , ويقل كل رجل منهم لعلي أكون أنا الذي أنجو ) . 
فهذا الحديث يدل على أن الفرات سيحسر عن جبل من الذهب يقتتل عليه الناس مما يدل على عدم وجود حكومة مركزية في العراق في ذالك الوقت وعدم وجود القوات الصليبية في العراق أيضا إذ لو وجدت حكومة مركزية مسيطرة أو كانت القوات الصليبية موجودة ومسيطرة لاستطاعت حيازة الذهب ولما حصل الاقتتال عليه ! 
فان قال قائل كيف عرفت أن هذا الجبل سيكون قبل المهدي ؟ لماذا لا يكون هذا الجبل أيام المهدي أو بعد عيسى عليه السلام ؟ 
فأقول الحديث يدل على وجود فوضى في العراق في ذالك الوقت ويدل على وجود حاجة ماسة للمال في ذالك الوقت ففي الحديث يقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون !
فهذه ملحمة عظيمة جدا لا يدخل فيها إلا من يقدم حياته رخيصة من اجل ذالك الذهب الذي لن يصير إليه ! 
ويدل على وجود قيمة زائدة للذهب أيضا وانه أساس الاقتصاد في ذالك الوقت ! 
وهذا مناسب جدا لوقتنا هذا والذي بدأت أمارات جبل الذهب فيه واضحة , والعالم اليوم يعيش أزمة اقتصادية حالكة معلومة للجميع مما سيؤدي إلى تهاوي قيمة العملات الورقية والتي قد تصبح قيمتها اقل من قيمة الحبر الذي كتبت به وسيعود الذهب من جديد ليكون هو العامل الاقتصادي الأساس ولذالك إذا ظهر جبل الذهب في هذه المرحلة فسيحدث عليه هذه المقتلة العظيمة فعلا . 
ولذالك اعتقد أن وقتنا هذا هو وقت جبل الذهب بعينه , ولان المهدي في أيامه يعطي المال صحاحا ويحثيه حثيا لا يعده عدا ! 
فالناس في زمن المهدي سيرغبون عن المال لكثرته حتى انه جاء عند الإمام احمد من حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس و زلازل ، فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً كما ملئت جوراً و ظلماً ، يرضى عنه ساكن السماء و ساكن الأرض ، يقسم المال صحاحاً . فقال له رجل : ما صحاحاً ؟ قال : بالسوية بين الناس ، قال : و يملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه و سلم غنى ، و يسعهم عدله حتى يأمر منادياً فينادي فيقول : من له في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل ، فيقول : ائت السدان يعني الخازن فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالاً ، فيقول له : احث حتى إذا جعله في حجره و أبرزه ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد نفساً ، أو عجز عني ما وسعهم ، قال : فيرده فلا يقبل منه ، فيقال له : إنا لا نأخذ شيئاً أعطيناه ، فيكون كذلك سبع سنين ، أو ثمان سنين ، أو تسع سنين ، ثم لا خير في العيش بعده ، أو قال : ثم لا خير في الحياة بعده ) صححه الالباني واحمد شاكر . 
فهذا الحديث يدل على أن الله يملا قلوب الناس غنى أيام المهدي حتى يرفضون المال ناهيك عن أن يقتتلوا عليه هذه المقتلة العظيمة التي تحصل على جبل الذهب ! فتأمل .
ولكن قد يكون ظهور الجبل مع بداية ظهور المهدي أو بعد مبايعته وقبل أن يوحد الأمة كلها عليه فانه عندما ما يبايع تكون أيام فتن وهرج وبلاء فيبدأ بجزيرة العرب ثم فارس فلا يلقى راية تعارضه إلا فلها وهزمها شر هزيمة وسوف آتي إلى هذا إن شاء الله . والله اعلم . 





المهدي من اشرط الساعة الكبرى وخلافته إيذان بعلامات الساعة الكبرى وخراب الدنيا 



وقد أكثر الباحثون في البحث في أمر المهدي , ولذالك فسوف أثير هنا بعض المسائل الهامة المتعلقة به وبأيامه وأسال الله سبحانه وتعالى أن يوفقني فيها للصواب انه جواد كريم .


***



المسالة الأولى في وقت خروجه

وهذه مسالة هامة جدا متى يكون وقت خلافة المهدي ؟ 
الكثير من الناس يعتقد أن زمان المهدي ليس زماننا لأنه يعتقد أن زمان المهدي سيعود فيه الناس إلى الخيول والأسلحة البيضاء ولا يستخدمون فيه الأسلحة الحديثة ولكن هذا خطا وقد كتبت في هذه المسالة من قبل وان الحضارة ستبقى مستمرة إلى زمن المسيح عليه السلام وربما بعده .


مسالة القتال والحضارة في آخر الزمان في ضوء الكتاب والسنة

الفصل الاول
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد: 
كيف سيكون القتال في آخر الزمان هل سيكون بالأسلحة الفتاكة التي نستخدمها اليوم أم سيكون بالسلاح الأبيض الذي كان أسلافنا يستعملونه ( السيوف والحراب والأسهم وغيرها ) وهل ستستمر الحضارة التي نعيشها اليوم أم ستنتهي ويعود الناس من جديد إلى ما كان عليه أجدادهم قبل الثورة الصناعية ؟ 
هناك ثلاثة أقوال في هذه المسالة اليكموها بأدلة كل قول ونذكر الراجح منها إن شاء الله :
القول الأول :

أن القتال في آخر الزمان سيكون بالسلاح الأبيض السيوف والرماح ووغيرها التي كان يستخدمها الأسلاف قبل الثورة الصناعية وان هذه الحضارة التي نعيشها سوف تنتهي ولن يكتب لها البقاء واستدلوا على ذالك بظاهر النصوص التي تتكلم عن القتال في آخر الزمان ومن هذه النصوص :
اخرج مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لا تقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق ، أو بدابق ، فيخرج إليهم جيش من المدينة ، من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم ، فيقول المسلمون : لا والله ! لا نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثهم ، أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث ، لا يفتنون أبدا : فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنيمة ، قد علقوا سيوفهم بالزيتون ، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم ، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال ، يسوون الصفوف ، إذ أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته ) . 

وهذا الحديث دلالته واضحة في أن القتال في آخر الزمان سوف يكون بالسيوف والحراب وهذا يدل على زوال هذه الحضارة التي نعيشها اليوم والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم علقوا سيوفهم بالزيتون وقوله فيريهم دمه في حربته .
وعنده أيضا في الطليعة الذين يرسلهم المهدي بعد سماع الصريخ بخروج الدجال فقال صلى الله عليه وسلم ( إني لأعرف أسماءهم وألوان خيولهم , هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ , أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ( 

وهذا الحديث أيضا الدلالة واضحة فيه والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم وألوان خيولهم , فهذا يدل على أنهم يستخدمون الخيول في قتالهم , فلا سيارات ولا دبابات ولا غير ذالك مما يدل على فناء الحضارة وتبدل الحال الذي نعيشه .
وعنده كذالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : (سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين) .

ونشابهم أي سهامهم , وهذا أيضا دلالته واضحة والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم نشابهم واترستهم . .
إذن أصحاب هذا القول يستدلون بظاهر النصوص التي تدل بكل وضوح أن الأسلحة المستخدمة في القتال هي الأسلحة التقليدية من سيوف وحراب واسهم وغير ذالك من الأسلحة المعروفة وأدلتهم صحيحة كما رأيتم وغيرها كثير.

ومن هنا فلابد أن الحضارة التي نعيشها اليوم أنها ستزول ولن يكون لها وجود .

وعندهم عدة نظريات في كيفية زوال هذه الحضارة ومن أهمها استدلالهم بسورة الطارق والكوكب ذو الذنب وانه بسبب مرور هذا الكوكب بالأرض فانه سيحدث تغييرات جذرية وسيعود الناس إلى ما كانوا عليه وسوف تتعطل هذه الحضارة وهو من أقوى الأدلة .

وكذالك بعضهم يقول بان حدوث حرب عالمية ثالثة نووية فإنها كفيلة أن ترجع الناس إلى نقطة الصفر التي بدؤوا منها وكفيلة بإنهاء هذه الحضارة وتوقفها إلى الأبد .

القول الثاني في المسالة :
وهو أن القتال في آخر الزمان سوف يكون بالأسلحة الحديثة التي نستعملها اليوم وان هذه الحضارة ستستمر ولن تنتهي واستدلوا على ذالك بأدلة صحيحة وأجابوا عن شبه أصحاب القول الأول . 

وفيما يلي ذكر لأدلتهم وإجاباتهم عن شبه أصحاب القول الأول :
أولا قال أصحاب هذا القول أن التعبير في القران والسنة مجازيا وليس حقيقيا وذالك حتى يناسب عقول أهل ذالك الزمان فلو ذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة السيارات والطائرات وغير ذالك من التكنولوجيا في عصرنا فان ذالك سوف يكون فتنة لكثير منهم فيعرضهم ذالك للهلاك .

ولذالك جاء عن علي رضي الله عنه خاطبوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله ؟! 

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يراعي عقول ونفسيات الصحابة فيما هو اقل من هذا كما تعرفون كما ثبت عنه انه قال لعائشة ( لولا أن قومك حديثو عهد بإسلام لهدمت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم ) .

فانظر إلى مراعاته عليه الصلاة والسلام لنفسياتهم في هذا الأمر البسيط الواضح فكيف لو اخبرهم بالتكنولوجيا اليوم . 

وهنا قد يقول قائل أن النبي صلى الله عليه وسلم اخبر الصحابة بما هو أعظم من الحضارة اليوم ألا وهي رحلة الإسراء والمعراج فكيف يخبرهم بالإسراء والمعراج ولا يخبرهم بالحضارة اليوم ؟ 

فنقول نعم هذا صحيح ولكن هذا الأخبار منه عليه الصلاة والسلام إنما أراد الله أن يجعله فتنة للناس ولذالك ارتد بعض المسلمين ضعيفي الإيمان ومنهم من تلكأ في التصديق إلا أبو بكر رضي الله عنه ولذالك يقول الله سبحانه وتعالى ( وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القران ) . 

فالإسراء والمعراج وكذالك ذكر شجرة الزقوم إنما هو فتنة للناس أرادها الله سبحانه في ذالك الوقت لحكمة يريدها وهو الحكيم في أفعاله ( لا يسال عما يفعل وهم يسالون ) .

وعلى كل حال فان الله سبحانه ذكر هذه الحضارة في كتابه بصورة تشير إليها فيعرف الصحابة معناها أما حقيقتها فلا يعرفها إلا نحن . 

قال الله تعالى ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ) ففي قوله تعالى ( ويخلق ما لا تعلمون ) تدخل كل وسائل النقل الأخرى كالسيارات والقطارات والطائرات وغير ذالك مما هو مشاهد اليوم وهذا من الإعجاز في القران الكريم .

وكذالك قوله تعالى (وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) فقوله تعالى (وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) تدخل فيه كل وسائل النقل الحديثة في البحار اليوم من سفن ومراكب وحاملات طائرات وغير ذالك مما هو معلوم لديكم .

أما هذا الأسلوب في السنة النبوية فواضح أيضا فعند احمد وغيره ( يكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال فينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات ) والحديث صحيح .

فانظر هنا إلى تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم السيارات بالسروج التي توضع على الإبل فالصحابة ومن بعدهم دوننا عندما يقرؤون الحديث سيفهمون معناه اللغوي تماما ولكن لا يعرف حقيقته إلا نحن وهذا أيضا من الإعجاز في السنة النبوية . 

وهكذا فان الأحاديث التي تتكلم في آخر الزمان فيها من الإعجاز العلمي ما هو ظاهر لنا اليوم فالله سبحانه في القران الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم في السنة يذكرون لنا أمورا يعرف الصاحبة ومن بعدهم دوننا معناها اللغوي أما حقيقة هذه الأشياء فلا يعرفها إلا من شاهدها وعندما نشاهدها فيكون هذا هو المقصود بالإعجاز وصدق الله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك انه على كل شيء شهيد) .
ثانيا هناك أدلة من السنة صريحة في هذا الباب , وهناك شواهد من كتب أهل الكتاب ومنها :

الدليل الأول :
اخرج احمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم في حمار الدجال (وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا ) وفي رواية (يضع خطوه عند منتهى طرفه ) . 

فأي حمار بالله عليكم هذا الذي مابين أذنيه أربعون ذراعا ؟! وأي حمار هذا الذي خطوه عند منتهى طرفه ؟ ! فهذا من باب التشبيه والتقريب والله اعلم .

ومن جاءنا بحمار الآن هذه صفاته فنحن مستعدون لتقديم التنازل عن هذا الدليل .

وهذا يدل على مدى الحضارة والتطور التكنولوجي أيام الدجال , نحن الآن بإمكاننا فهم حقيقة هذا الأمر لما نرى من الطائرات بأنواعها وسرعتها الفائقة , فيمكن أن تكون هذه طائرة بالفعل أو شيء آخر لم نصل إليه بعد ولكن عندما يخرج الدجال ونرى مركبه سوف نقول صدق الرسول صلى الله عليه وسلم .

الدليل الثاني : 
ما أخرجه مسلم في صحيحه في قصة الدجال : قلنا يا رسول الله وما إسراعه في الأرض ( قال كالغيث استدبرته الريح ) .

فهل هذه سرعة خيل أو ابل أو غير ذالك من وسائل النقل القديمة ؟! لا شك أن هذا مركوب غير مألوف ولكنه سريع جدا فهو كالغيث استدبرته الريح وهذه سرعة كبيرة بلا شك .

ونحن الآن يمكننا فهم هذا الأمر على وجهه لما عندنا من وسائل النقل الحديثة من طائرات بأنواعها وغير ذالك , وهذه الأحاديث كلها تدل على بقاء الحضارة والتكنولوجيا بل تطورها عما نحن عليه الآن إلى زمن الدجال والله اعلم . 

الدليل الثالث : 
اخرج مسلم عن يسير بن جابر قال هاجت ريح حمراء بالكوفة ، فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبد الله بن مسعود ! جاءت الساعة ، قال : فقعد وكان متكئا ، فقال : إن الساعة لا تقوم ، حتى لايقسم ميراث ، ولا يفرح بغنيمة ، ثم قال : بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ، ويجمع لهم أهل الإسلام ، قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم . وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة ، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ، لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون ، حتى يحجز بينهم الليل ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، ثم يشترط المسلمون شرطة للموت ، لا ترجع إلا غالبة ، فيقتتلون حتى يمسوا ، فيفيء هؤلاء وهؤلاء ، كل غير غالب ، وتفنى الشرطة ، فإذا كان اليوم الرابع ، نهد إليهم بقية أهل الإسلام ، فيجعل الله الدبرة عليهم ، فيقتلون مقتلة ، إما قال لا يرى مثلها ، وإما قال لم ير مثلها ، حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم ، فما يخلفهم حتى يخر ميتا ، فيتعاد بنو الأب ، كانوا مائة ، فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد ، فبأي غنيمة يفرح ؟ أو أي ميراث يقسم ؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس ، هو أكبر من ذلك . فجاءهم الصريخ ، إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم ، فيرفضون ما في أيديهم ، ويقبلون ، فيبعثون عشرة فوارس طليعة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إني لأعرف أسماءهم ، وأسماء آبائهم ، وألوان خيولهم ، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ ، أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ .
هذا الحديث يحمل الكثير من الشواهد لا صحاب هذا القول .

الشاهد الأول : 

في اشتراطهم شرط للموت فإذا كان القتال بالأسلحة التقليدية كما يقول أصحاب القول الأول فلماذا يشترط المسلمون شرط للموت ؟!

ونحن كما نعلم أن المعارك التقليدية لا يحتاج فيها إلى مثل هذا حيث يتواجه الجيشان ويقتتلون بشكل مباشر حتى يحكم الله بينهم ولا شك أن اجتماع جميع الجيش في المعركة التقليدية هو الأفضل والاحسم للمعركة والأقوى للناس .

وعلى سبيل المثال معركة مؤتة كان عدد المسلمين لا يتجاوز الثلاثة آلاف بينما عدد الروم تجاوز المائتين وخمسين ألف مقاتل وهذا فرق شاسع جدا في العدد ولا يوجد أي تكافؤ بين الجيشين لا في العدد ولا في العدة , ومع ذالك لجا القادة إلى الالتحام المباشر مع جيش الروم حتى انحاز بهم خالد رضي الله عنهم جميعا .

أما الملحمة الكبرى فجيش المسلمين الذين مع المهدي بداية المعركة فهو مائتين وعشرة الاف من المسلمين , بينما عدد الروم قرابة المليون مقاتل بالضبط (960الف مقاتل ), وهذا فارق معقول بين الجيشين بخلاف معركة مؤتة ومع ذالك لجا المهدي إلى هذا التكتيك ؟ّّ!

فلذالك أظن والله اعلم أن هذا التكتيك بمنطق الحروب التقليدية هو منطق غير مفهوم , ولكنه الآن بلغة الحروب لدينا فهو منطق مفهوم وهو ما يعرف بحرب العصابات والذي يظهر والله اعلم أن المهدي لجا إلى هذا الأسلوب حتى يؤخر تقدم الروم إلى ديار المسلمين حتى ينهد إليه بقية المسلمين كما في إشارة الحديث , وهذا يؤكد أنها ليست حرب تقليدية .
والشاهد الثاني :

هو قوله صلى الله عليه وسلم فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها قط , فهذا الوصف يدل على هول المعركة وأنها من طراز غير مألوف فهي ليست القادسية ولا اليرموك ولا حطين ولا الزلاقة ولا فتح القسطنطينية ولا غير ذالك من معارك الإسلام المشهودة وهذا يؤكد أنها ليست معركة تقليدية .
والشاهد الثالث : 

هو قوله صلى الله عليه وسلم حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم فلا يجوزهم حتى يخر ميتا !!

فبالله عليكم ماذنب الطائر في السماء لو كانت معركة تقليدية ؟! المعارك التقليدية يستخدم فيها السهام والمنجنيق وغير ذالك مما هو معروف وأقوى رام بالسهام والحراب لن تصل رميته الى بضع مئات من الأمتار ثم إن توجيهها في المعركة لا يكون للسماء فما بال الطائر إذن يمر من جنابتهم فلا يجوزهم حتى يخر صريعا ؟!!

هذا غير مفهوم في لغة الحروب التقليدية ولكنه في لغة حروب هذا العصر أمر بديهي لوجود الأسلحة المختلفة والتي يصل مداها مئات الكيلومترات من مدافع وصواريخ وهاونات وغير ذالك فهذه تطيش وتذهب إلى السماء وتمر في الجنبات فمن الطبيعي إن يمر الطائر بجنباتهم فيلقى حتفه .
والشاهد الرابع : 

قوله فيتعاد بنو الأب كانوا مائة فلا يبقى منهم إلا واحد فأي قتل ذريع هذا في أربعة أيام ؟!!

هذا ايضا ليس مفهوما في لغة الحروب التقليدية إذ لو كان القتل بالسيوف والرماح لأخذت هذه المعركة أشهرا طويلة حتى يحدث هذا القتل الذريع , ولكن بلغة الحروب في هذا الزمان فهو أمر بديهي وعلى سبيل المثال انظر ما حدث في غزة كيف إن عوائل كاملة بالعشرات قد لا يتبقى منهم احد , موتى بالعشرات في لحظات والسبب واضح ومفهوم , وكذالك الملحمة الكبرى والله اعلم .
والشاهد الخامس : 

قوله فتحصل عند ذالكم القتال ردة شديدة فيرتد ثلث لا يغفر الله لهم أبدا , فلماذا تحصل الردة ولما تحسم المعركة بعد ؟!!

في لغة الحروب التقليدية هذا أيضا غير مفهوم والله اعلم وعلى سبيل المثال غزوة الأحزاب كانت المدينة بها مجموعة المنافقين الذين قال الله فيهم (ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها ) , هؤلاء المنافقين ثبتوا مع الناس حتى انزل الله نصره ولكنهم لم يظهروا الردة مباشرة ولم ينسحبوا علانية من المعركة , فلماذا يرتد هؤلاء في الملحمة الكبرى ويتركوا المسلمين علانية هذا لا يحدث إلا إذا كان الهول لا يوصف والكرب عظيم وهذا لا يمكن أن يكون في معركة تقليدية والله اعلم .
والشاهد الأخير : 

تسميتها في بعض الروايات بالملحمة الكبرى , وهنا إما أن تقولوا أنها معركة تقليدية فنقول لكم إذن هناك ما هو اكبر منها وأفظع في الحروب الحديثة , أو تقولوا هي معركة ليست تقليدية وهنا تخصمون ولله الحمد .

الدليل الرابع :
ما جاء في سفر الرؤيا (وهكذا رأيت الخيل في الرؤيا والجالسين عليها لهم دروع نارية وأسماء نجومية وكبريتية ورؤوس الخيل كرؤوس الأسود ومن أفواهها يخرج نار ودخان وكبريت من هذه الثلاثة قتل ثلث الناس من النار والدخان والكبريت الخارجة من أفواهها فان سلطانها في أفواهها ) .

وهذا النص والله اعلم يتكلم عن الملحمة الكبرى فقد وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يموت فيها ثلث هم أفضل الشهداء أو من أفضل الشهداء عند الله .

فيصف المدافع والدبابات وما شابهها من أسلحة الحرب ولا يريد حقيقة الخيول والله اعلم .

وعن الأسلحة النووية المستخدمة في هذه المعركة يقول السفر (لحمهم يذوب وهم واقفون على إقدامهم وعيونهم تذوب في اوقابها وألسنتهم تذوب في أفواههم ) .

فما هي هذه الأسلحة التي تصنع هذا الأمر في الناس غير الأسلحة النووية والكيمياية التي نعرفها اليوم ؟ 

وقال أيضا عن الأسلحة التقليدية ( وكذا تكون ضربة الخيل والبغال والجمال والحمير وكل البهائم التي تكون في هذه المحال كهذه الضربة ) .

وهذا يدل على شدة التطور في ذالك الوقت فشبه الآلات المستخدمة في القتال بالبهائم .
الدليل الخامس : 
ما جاء في فتح القسطيطينية أن المسلمون يفتحونها بالتكبير والتهليل كما عند مسلم (فبينما هم يقتسمون الغنيمة قد علقوا سيوفهم بالزيتون ) وفي رواية (قد علقوا أسلحتهم بالزيتون ) .

فبأي الروايتين نأخذ ؟ ففي الرواية الأولى والله اعلم هناك تدخل من الراوي في المتن ففهم أن المراد بالأسلحة السيوف لأنه هذا الذي يعرفه .

ولكن هناك فرق فالسيف سلاح والرشاش أيضا سلاح , فهناك تدخل من الراوي بلا شك في الرواية الأولى .

ولذالك هذا الحديث من عمدة الأحاديث التي يستدل بها أصحاب القول الأول وقد اجبنا عليهم .

وكذالك قد يستدل أصحاب القول الأول بالأحاديث التي ذكر فيها الخيل فهذا يجاب عليه من وجهين الوجه الأول أنها ذكرت مجازا ولا يراد حقيقتها .

والوجه الثاني أن نقول لا منافاة بين استخدام الأسلحة الحديثة في القتال وبين استخدام الخيل فما زال المجاهدون في زماننا هذا يستخدمون الخيل والحمير وغيرها في القتال مع الأسلحة الحديثة وبهذا يزول الإشكال والله اعلم .

القول الثالث في المسالة :
وهو قول وسط بين القولين وهو القول الراجح والله اعلم وهو أن هذه الحضارة سوف تزول جزئيا ولكنها سوف تعود أقوى من حضارتنا الحالية التي نعيشها اليوم .

والدليل على هذا ما ذكره أصحاب القول الثاني من حضارة ذكرت في أدلتهم أكثر تطورا من حضارتنا .

فالحضارة اليوم تعتمد على النفط بشكل أساس والدول الكبرى لا سيما أمريكا محكمة سيطرتها على العالم عن طريق النفط ولذالك يرفضون أي أبحاث بديلة للنفط ويئدون أي محاولة قد تؤدي إلى الاستغناء عن النفط وتساعدهم في ذالك كبريات الدول المصدرة للنفط لأنه لو وجد بديل للنفط فستنهار دولهم واقتصاداتهم لأنها قائمة على النفط .

واعتقد أن هذا لن يتم إلا بعد زوال عقدة القطب الواحد والدول الكبرى التي تتطلب مصالحها الاعتماد على النفط .
وأبحاث الطاقة البديلة اليوم كما تعلمون قد أوجدت بدائل فعالة وصديقة للبيئة وبديلة للنفط , فلا تستبعد في المستقبل أن ترى سيارة تعمل بالبرسيم بدل البنزين ؟ ! قد تقول هذا مستحيل ولكن في المستقبل قد يكون أمرا ممكنا , ولكن للأسف كما ذكرت فكل بحث في هذا الاتجاه يوأد في مهده والله المستعان .
والى هنا أظن أن الإشكال قد زال في هذه المسالة واتضحت الأمور فيها بحمد الله, والله اعلم. 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:40 pm


الفصل الثاني

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد :
فأواصل معكم أيها الإخوة الجزء الثاني من مسالة القتال والحضارة في آخر الزمان , وهو يتعلق بالفترة ما بعد الدجال ونزول عيسى عليه السلام فهناك أحاديث صريحة تدل على أن الناس يعودون لاستخدام السلاح الأبيض وبعضها شديد الوضوح , ففي هذا الجزء إن شاء الله اذكر هذه الأحاديث وسأتناول وإياكم بعض المسائل التي يمكن استخراجها في هذا الباب من هذه الأحاديث , والله المستعان .

الحديث الأول :
ففي صحيح مسلم قصة الدجال ونزول عيسى عليه السلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم (فينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ، ذاب كما يذوب الملح في الماء ، فلو تركه لانذاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده ، فيريهم دمه في حربته ) . 

والشاهد هنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم فيريهم دمه في حربته فهذه حربة حقيقية ولا يمكن القول أن هذا تعبير مجازي فهذه حجة واضحة لأصحاب القول الأول.

فأقول والله المستعان لا منافاة بين استخدام الأسلحة التقليدية مع الأسلحة الحديثة ولا يلزم من وجود الأسلحة التقليدية عدم وجود الأسلحة الحديثة .

والآن الواقع يشهد على ذالك فالمجاهدون الآن لا يستغنون عن الأسلحة التقليدية مهما توفر لديهم من أسلحة حديثة كما هو مشاهد فقد يضطرون إلى استخدام الأسلحة التقليدية إذا نفذت الذخيرة ويستخدمون كذالك الخيول والحمير وغير ذالك مما هو مشاهد فلا منافاة بين الاثنين .

والأمر الآخر في هذا الحديث هو لجوء عيسى عليه السلام إلى استخدام الحربة أوضح في الحجة على الناس وأشفى للصدور من مجرد القتل بالرصاص فهذا الذي ادعى الربوبية قد اهريق دمه ومات كما يموت الناس فتقوم الحجة بعد ذالك على جميع من فتن به والله اعلم .
هناك رواية أخرى عند عبد الرزاق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لقيت ليلة أسري بي إبراهيم و موسى و عيسى قال : فتذاكروا أمر الساعة فردوا أمرهم إلى إبراهيم فقال : لا علم لي بها فردوا الأمر إلى موسى فقال : لا علم لي بها فردوا الأمر إلى عيسى فقال : أما وجبتها فلا يعلمها أحد إلا الله ، ذلك و فيما عهد إلي ربي عز وجل أن الدجال خارج ، قال : ومعي قضيبان فإذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص ) .

والشاهد من الحديث هو قول المسيح عليه السلام فاخرج ومعي قضيبان فما هما هذان القضيبان الذان معه ؟ وما معنى القضيب ؟ 
في مختار الصحاح : القضيب الغصن وجمعه قضبان .
وفي القاموس المحيط : القضيب : الغصن جمع قضبان , واللطيف من السيوف , والقوس عملت من قضيب أو من غصن غير مشقوق والسيف القاطع .
هنا لنا أن نتساءل ما هما هذان القضيبان أهما سيفان أم قوسان أم أن هذا من باب المجاز فقط فهما أمران آخران من الأسلحة الحديثة التي نستعملها اليوم فهذا هو الأظهر خاصة وان الدجال يكون معه من التكنولوجيا والوسائل الحديثة الشئ المذهل كما بينت ذالك في الجزء الأول من هذا البحث , ومن المناسب أن يكون مع عيسى من المعجزات مما هو أعظم من الذي مع الدجال ليغلب مسيح الهدى مسيح الضلالة والله اعلم وعندما ينزل عيسى عليه السلام ستتبين كل هذه الأمور بإذن الله .

الحديث الثاني :
روى مسلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : (سيوقد المسلمون من قسي يأجوج و مأجوج و نشابهم و أترستهم سبع سنين( .
ففي هذا الحديث دلالة واضحة لأصحاب القول الأول وهو أن هذه السهام التي يستخدمونها سيوقد المسلمون منها سبع سنين وهذا يدل على أنها فعلا أسلحة تقليدية مصنوعة من الخشب وإلا كيف سيوقدون منها النار سبع سنين ؟






وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نقرر من هم يأجوج ومأجوج أولا ثم نحكم على المسالة .
هناك قولان لأهل العلم في هذه المسالة اذكرهما باختصار :



القول الأول :

وهو القول الأشهر الذي عليه الجمهور وهو أنهم عالم غير ظاهر للناس وان ذو القرنين بنى عليهم سدا فهم يحفرونه كل يوم حتى إذا أوشكوا أن يخرقوه يقولون سنعود غدا ولا يستثنون فيعيده الله كما كان حتى إذا أراد الله أن يأذن في خروجهم قالوا غدا نرجع إليه إن شاء الله فيجدونه كما كان فيخرقونه ويخرجون على الناس وهم من كل حدب ينسلون فيظهرون على الناس إلا على عيسى عليه السلام وأصحابه .

وعلى هذا القول فان يأجوج ومأجوج امة متأخرة ولا يعرفون عن حضارتنا شيئا فمن الطبيعي استخدامهم للقسي والتروس وما إلى ذالك من آلات الحرب التقليدية .

وهنا سوف يقول أصحاب القول الأول إذا كان عيسى عليه السلام يستخدم الأسلحة الحديثة فلماذا يحرز المؤمنين إلى الطور ولا يقاتلهم ؟

فإذا كان يستخدم هو ومن معه الأسلحة الحديثة فبإمكانه القضاء عليهم بكل سهولة وهذا سوف نأتي إليه إن شاء الله .

القول الثاني :

أن يأجوج ومأجوج أمم من الترك موجودة الآن في العالم ظاهرين للناس ومنهم المغول الذين اجتاحوا العالم الإسلامي أيام الدولة العباسية وقضوا عليها سنة 656 هومن هؤلاء سيد قطب رحمه الله ذكر ذالك في الظلال .

وكذالك ممن ذكر أن يأجوج ومأجوج هي أمم ظاهرة للناس اليوم الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله .

وآخر هذه الابحاث يقول أن يأجوج ومأجوج كلمتان صينيتان تنطق كما ننطقها في اللغة الصينية ومعناهما شعوب قارة آسيا وشعوب ارض الخيل . 

وهذه الشعوب هم الدول المجاورة للصين واشتهرت بالإفساد في الأرض وبعضها اشتهر بركوب الخيل وشدة البأس في القتال والحروب وكان منهم المغول المشهورين بركوب الخيل وشدة البأس في القتال واستطاعوا إسقاط الدولة العباسية وكان شرهم مستطيرا أشبه بالخيال كما روى ذالك أهل التاريخ .

وأجاب أصحاب هذا لقول عن الأدلة التي ذكرها أصحاب القول الأول فالحديث الذي يذكر أنهم يحفرون السد كل يوم فهذا الحديث رواه احمد والترمذي ومتنه مخالف لصريح القران فالله تعالى قال ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) , فهذه الآية تدل دلالة واضحة بأنهم ما اسطاعوا أن يظهروه مع سهولة ذالك ولذالك عبر بلفظ فما اسطاعوا وكذالك لم يستطيعوا نقبه وهذا صريح في القران فالحديث على هذا ضعيف المتن . 

قال ابن كثير رحمه الله متنه في رفعه نكارة لان ظاهر الآية يقتضي أنهم لم يتمكنوا من ارتقائه ولا من نقبه لإحكام بنائه وصلابته وشدته . 

ويقول كذالك رحمه الله ويؤيد ما قلناه من أنهم لم يتمكنوا من نقبه ولا نقب شئ منه ومن نكارة هذا المرفوع ما رواه احمد والشيخان من حديث زينب بنت جحش رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فزعاً يقول: (لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه). وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها، قالت زينب بنت جحش : فقلت : يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: (نعم، إذا كثر الخبث ) انتهى كلام ابن كثير بتصرف . 
وأما الحديث الذي جاء فيه أن يأجوج ومأجوج لن يموت الواحد منهم حتى يرى من ذريته ألفا فصاعدا فقد رواه الطبراني وقال فيه ابن كثير هذا حديث غريب , بل منكر ضعيف .
وهذا الحديث رواه غير الطبراني وصححه بعض أهل العلم قال ابن حجر واخرج عبد بن حميد بسند صحيح عن عبد الله بن سلام مثله. انتهى 
لكن كما ذكر ابن كثير رحمه الله فان هذا الحديث من رواية عبد الله بن عمرو وهو مشهور عنه الأخذ من أهل الكتاب وكان له ز املتان يحدث منهما فلذالك الراجح انه أخذه من الزاملتين والله اعلم .
وعلى كل حال فان هذا القول له وجهه خاصة مع ضعف الأحاديث السابقة , ويأجوج ومأجوج بشر مثلنا يحتاجون الى مقومات الحياة مثلنا فكيف سيعيشون في الأرض معنا ولا نراهم خاصة الآن الأقمار الصناعية صورت الأرض كلها مكانا مكانا فهنا إما أن تقولوا أنهم يعيشون في الأرض مثلنا فنقول أين هم ؟ وإما أن تقولو أنهم يعيشون تحت الأرض فهذا مستحيل لا دليل عليه بل الأدلة ضدكم في هذا فان جئتم بدليل صحيح يدعم ما تقولون من القران أو السنة فعلى العين والرأس .
نعود الآن إلى المسالة الأساسية وبعد أن علمنا حقيقة يأجوج ومأجوج هنا نقول أوقات المهدي أوقات ملاحم وفتوحات ولا شك أن القتال والمعارك المتواصلة ستساهم في تبطئ الحضارة خاصة إذا عمت الأرض الفتن والحروب فقد يصل الناس إلى مرحلة شبه توقف للصناعات الحربية بسبب تواصل القتال ولكن لا يعني هذا زوال الحضارة بالكلية فيضطر الناس عندها إلى استخدام الأسلحة التقليدية خاصة أن عيسى عليه السلام عندما ينزل فانه سيواصل الملاحم كما ثبت في الأحاديث الصحيحة انه يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية فلا يقبل إلا الإسلام أو القتل .

وجاء انه يمكث أربعين سنة عليه السلام فهذه الحروب المتواصلة لا شك أنها ستساهم في توقف عجلة النمو والتصنيع الحربي .

واضرب لكم مثالا واقعا على ذالك حتى تتضح المسالة ما وقع في صفين بين علي ومعاوية رضي الله عنهما قال ابن كثير رحمه الله وذكر غير واحد من علماء السير أنهم اقتتلوا بالرماح حتى تقصفت وبالنبال حتى فنيت وبالسيوف حتى تحطمت ثم صاروا أن تقاتلوا بالأيدي والرمي بالحجارة والتراب يعفرونه في الوجوه ثم تعاضوا بالأسنان فكان يقتتل الرجلان حتى يثخنا ثم يجلسان يستريحان وكل واحد منهما يهمز على الآخر ويهر عليه ثم يقومان يقتتلان كما كانا لا يمكن احدهما الفرار من الآخر فانا لله وإنا إليه راجعون , انتهى كلامه .

فانظر إلى هذه المعركة التي استمرت لأيام وقال بعضهم أنها استمرت أشهرا وقد قتل فيها سبعين ألفا من الفريقين والشاهد هنا تكسر السيوف والرماح وفناء النبال وغير ذالك حتى أصبحت المعركة بالأيدي بينهم وبحثو التراب !!

فهذا دليل واضح أن المعارك المتواصلة تؤدي إلى فناء الذخيرة وما إلى ذالك من الأسلحة فيضطر الناس إلى استخدام الأسلحة التقليدية بل وحتى الحجارة كما هو مشاهد اليوم في فلسطين وما حدث في صفين خير شاهد .

فيمكن القول هنا انه وقت خروج يأجوج ومأجوج خرجتهم الأخيرة تكون الحروب قد أخرت الناس وأوقفت النمو فعاد الناس إلى استخدام الأسلحة التقليدية المتوفرة لديهم والله اعلم .
وهنا أيضا قد يحتج أصحاب القول الأول بان الناس يوقدوا من قسي يأجوج ومأجوج سبع سنين فهذا يدل على عدم وجود الوسائل الحديثة من غاز وغيره وإلا فلماذا يوقدوا منه سبع سنين فهذا يدل على العودة إلى الوسائل التقليدية في المعيشة . 

وهنا يمكن أن نجيب عليهم فنقول إن عقول الناس هي عقولهم ولن تتغير فالذي استطاع اختراع أمر ما فانه يستطيع إعادته مرة أخرى إذا توفرت له الأسباب .

وهنا لك أن تتخيل حجم الدمار الذي ستحدثه تلك الحروب المتواصلة , فإعادة الحضارة والأعمار تأخذ وقتا طويلا بلا شك وبالتدريج وأيضا فان استخدام الوسائل التقليدية في المعيشة لا يمنع من استخدام الوسائل الحديثة كما هو مشاهد اليوم , فاستخدام الناس للوسائل التقليدية هنا قد يكون مؤقتا وليس دائما .

هذا في حال إذا كان لبث المسيح عليه السلام أربعين سنة كما ثبت في الحديث عند احمد وأبي داوود (فيمكث في الأرض أربعين سنة ويصلي عليه المسلمون ) صححه ابن حجر . 

ولكن في رواية أخرى عند مسلم (ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا باردة من الشام فلا يبقى على وجه الأرض احد في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته ) .

فهذا الحديث يدل دلال واضحة على أن الريح الطيب التي تقبض أرواح المؤمنين تكون أيام عيسى عليه السلام فهنا إشكال هل يمكث عيسى عليه السلام أربعين سنة أو سبع سنين بعض العلماء جمع بين الحديثين فقال يمكث أربعين سنة من يوم ولادته وسبع سنين بعد نزوله وقد رفع عليه السلام وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة على المشهور فيمكث بعد نزوله سبع سنين فيكمل الأربعين سنة .

وعلى كل حال إذا قلنا انه سيمكث سبع سنين فقط فأظن أن الناس لن يكون لهم وقت طويل لإعادة الحضارة أو حتى بعضها وقد جاء في الحديث انه في أيامه عليه الصلاة والسلام تكون الركعة خير من الدنيا وما فيها فينشغل الناس بالعبادة والدين ليقينهم بقرب القيامة ولذالك تكون تلك الأيام لها خصوصيتها عن الأيام الأخرى ولكن نعلم يقينا انه وحتى نزول المسيح عليه السلام فان الحضارة باقية بل ومتطورة أكثر مما نحن عليه ولكن بعد أيام يأجوج ومأجوج قد يكون لها خصوصيتها , والله اعلم. 




وحتى نعلم زمان المهدي فلا بد أن نعود إلى الأحاديث الصحيحة التي تصف زمانه حتى نعرف هذه المسالة وهي كالآتي : - 



1 - انتشار الظلم وتسلط الظلمة والمستبدين واضطهاد المؤمنين .
عن محمد بن الحنفية قال كنا عند علي رضي الله عنه فسأله رجل عن المهدي فقال علي رضي الله عنه : هيهات . ثم عقد بيده سبعا فقال ( ذاك يخرج في آخر الزمان إذا قال الرجل الله , الله , قتل , فيجمع الله تعالى قوما قزع كقزع السحاب يؤلف الله بين قلوبهم لا يستوحشون إلى احد ولا يفرحون بأحد يدخل فيهم على عدة أصحاب بدر لم يسبقهم الأولون ولا يدركهم الآخرون وعلى عدد أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر) .
قال أبو الطفيل : قال ابن الحنفية أتريده ؟ قلت نعم قال : يخرج من بين هذين الخشبتين . قلت لا جرم والله , لا أريمهما حتى أموت فمات بها . يعني مكة .
أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي . 
فهذا الحديث يصف زمان المهدي وصفا دقيقا فهو زمان ينتشر فيه الظلم ويتسلط فيه الظلمة وأهل الفجور فيخاف فيه المؤمنون ويضطهدون وتندر فيه كلمة الحق فمن قالها قتل والعياذ بالله , فنستفيد من هذا الحديث أن خلافة المهدي ستكون في زمن تملا الأرض فيه بالظلم والفجور ويبلغ هذا الظلم والطغيان منتهاه عند ذالك يأذن الله بخلافته , وكذالك يصل المؤمنون فيه الى حالة عظيمة من البلاء الذي يشتد عليهم وخاصة على الثلاثمائة الذين يخرجونه ويبايعونه اولا فوصفهم بانهم لا يستوحشون باحد يدخل فيهم ولا يفرحون باحد يدخل فيهم ! فالله المستعان .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) تملا الأرض جورا وظلما فيخرج رجل من عترتي يملك سبعا أو تسعا فيملا الأرض قسطا وعدلا ) . أخرجه احمد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .
وهذا الحديث يؤكد الأحاديث السابقة من انه قبل خروج المهدي تملا الأرض جورا وظلما وجاء في رواية أخرى حتى لا بجد المؤمن ملجأ من الظلم والفتن وقد ملئت الأرض جورا وظلما في زماننا هذا والله المستعان ولم يبق إلا خروجه ومبايعته والله اعلم .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلما وعدوانا قال ثم يخرج رجل من عترتي أو من اهل بيتي يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وعدوانا ) .

أخرجه احمد وابن حبان والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي .
وهذا أيضا يؤكد الأمور المذكورة في الأحاديث السابقة من كون الأرض تملا ظلما وعدوانا في زمانه , والله اعلم .



***

2 - لا يخرج المهدي حتى تقتل النفس الزكية .
وعن مجاهد قال حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس الزكية فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض فأتى الناس المهدي فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها وهو يملا الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض من نباتها وتمطر السماء مطرها وتنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط ) أخرجه ابن أبي شيبة وقال د.عبد العليم البستوي إسناده صحيح .
وهذا الحديث أيضا يصف زمان المهدي وانه لن يخرج حتى تقتل النفس الزكية , أي النفس الطاهرة البريئة صافية القلب والفكر وهذا وصف عظيم وحال مزر يعني قمة الطغيان والاستبداد وتجبر الظلمة وأهل الفجور , فما ذنب النفس الزكية أن تقتل وتؤخذ بذنب غيرها ولا ذنب لها ولذالك قال في الحديث فإذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض . فالله المستعان .
ولا شك أن هذا حاصل في زماننا يقتل من هو دون سن البلوغ من الأطفال , وغزة والعراق وأفغانستان شواهد غير متهمة , وقد رأى الجميع كيف يقتل الأطفال والنساء بمختلف أنواع القتل فتارة بالقنابل الموجهة وتارة بالغازات السامة وتارة بالجوع وتارة يموتون بالرعب والحسرة فانا لله وإنا إليه راجعون , والله اعلم . 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:41 pm



3 - طلوع آية مع الشمس .
عن علي بن عبد الله بن عباس قال (لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس ايه ) أخرجه عبد الرزاق ونعيم بن حماد , وقال د. عبد العليم وإسناده صحيح . رجاله كلهم ثقات .
وهذا أمر آخر فقبل خروج المهدي تطلع مع الشمس آية , ربما تكون الكوكب ذو الذنب أو غيره فلا بد من خروج هذه الآية قبل المهدي والله اعلم . 



5 - حصار الشام وتفرق أهلها وتسلط أشرار الشام .
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب من المعدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا شرارهم فان فيهم الابدال , يوشك أن يرسل عليهم سيب فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذالك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول خمسة عشر ألفا والمقل يقول اثنا عشر ألفا أمارتهم أمت أمت يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك لنفسه فيقتلهم وفي لفظ فيهلكهم الله جميعا ويرد للمسلمين الفتهم قاصيهم ودانيهم ) رواه الطبراني والحاكم وصححه ووافقه الذهبي .
وهذه الفتنة المذكورة في الحديث هي فتنة الدهيماء وخروج المهدي يكون أثناء هذه الفتنة 

والحديث يذكر أن قبل خروج المهدي يضعف أمر أهل الشام ويرسل عليهم سيب يفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم , ويتسلط شرار أهل الشام وهذا هو الحاصل اليوم من تفرق أهل الشام وتسلط شرارهم وضعف أمرهم وقد تكلمت على هذا الحديث بشئ من التفصيل في موضوع ملحمة غزة في ضوء أحاديث الملاحم والفتن .

إذن لم يبق إلا تحقق الفرج المذكور في آخر الحديث ألا وهو خروج المهدي بإذن الله . 



***
5 - حدوث فتنة في جزيرة العرب يعقبها خروج الرايات السود من المشرق .
اخرج بن ماجة من حديث ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ,ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : (فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة الله المهدي ) قال ابن كثير إسناده قوي صحيح وقال الألباني صحيح دون قوله (خليفة الله ) . قلت هذه لفظة منكرة لأنه لا ينبغي أن يكون لله خليفة سبحانه وتعالى .
وخرج عن عبد الله بن الحارث الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يخرج ناس من المشرق يوطدون للمهدي سلطانه ) .
إذن قبل المهدي يقتتل ثلاثة من أبناء الملوك كلهم ابن خليفة والخليفة يطلق على كل من خلف قبله في الملك سواء كان صالحا ام جبارا, فيقتتل هؤلاء الثلاثة عند الكعبة والعياذ بالله كل يطلب الملك لنفسه فهذا الكنز المذكور الذي يقتتلون عنده هو كنز الكعبة كما ذكر ذالك ابن كثير فيكون قتال هؤلاء الثلاثة عند الكعبة , فيستحلوا بذالك حرمة الكعبة والعياذ بالله , ثم لا يصير الملك إلى احد منهم ! 
وهؤلاء الثلاثة يقتتلون والله اعلم بعد موت خليفة فقد جاء في الحديث الذي عند أبي داوود عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة , فإذا رأى الناس ذالك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشا رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذالك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيغتنم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ) أخرجه أبو داوود وعبد الرزاق وأبو يعلى وغيرهم , واختلف العلماء في سنده فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه قال ابن القيم (والحديث حسن ومثله مما يجوز أن يقال فيه صحيح ) , وقال فيه الألباني إسناده ضعيف .والله اعلم .
وعند ذالك تطلع الرايات السود من قبل خراسان (فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) وهذه الرايات السود تخرج لنصرة المهدي أو أن المهدي يكون معها ففي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا أقبلت الرايات السود من خراسان فاتوها فان فيها خليفة الله المهدي ) . أخرجه أبو الفتح الازدي وقال د.عبد العليم إسناده حسن , قلت وهو كذالك دون قوله خليفة الله فهي لفظة منكرة .
وكما ذكرت فقوله في هذا الحديث فان فيها المهدي هذه لها وجهان إما أن نقول أن المهدي يكون معهم بنفسه وإما أن نقول المقصود أن فيها توطئة ونصرة للمهدي وهذا الذي أميل إليه الآن والله اعلم .
والحاصل هنا أن من علامات المهدي خروج الرايات السود من المشرق لنصرة المهدي اثر اقتتال ثلاثة على الملك في جزيرة العرب عند الكعبة , وهذا يعني حدوث فراغ سياسي والله اعلم .
وقد تكلمت في بحث الخلافة الراشدة عن هذه الرايات السود بشئ من التفصيل فليراجع .



***



6 - حصار العراق ومصر والشام . 
وكذالك قبل خروج المهدي يحصل حصار اقتصادي للعراق والشام ومصر , أما حصار العراق فقد حدث وانتهى وأما حصار الشام فهو حاصل اليوم وسيزداد وأما حصار مصر فهو قادم أيضا وقد تكلمت في هذا الأمر في موضوع ملحمة غزة فلتراجع . 



***
7 - حدوث فراغ سياسي وفتن في دول المنطقة وخروج القوات الصليبية . 
وكذالك قبل المهدي لابد من حدوث فراغ سياسي عام , وخروج القوات الصليبية من ديار المسلمين وهذا يعني هزيمة أمريكا وتركها ودول المنطقة وشانها , وهذا إما بسبب حدوث حرب عالمية بين دول الشرق والغرب وإما بسبب الأزمة الاقتصادية التي ستسبب انهيار دول الغرب وبالتالي هزيمتها شر هزيمة بإذن الله أو بسبب حصول الصلح الآمن بيننا وبين الروم الذي اخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم , وقد تجتمع كل هذه الأمور سوية والله اعلم .
وعلى كل حال فالأحاديث تبين أن هناك فراغا سياسيا وفتن قبل مبايعة المهدي إن شاء الله ففي الحديث السابق (يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة ,ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم ) ثم ذكر شيئا لا أحفظه فقال : (فإذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج فانه خليفة الله المهدي ) قال ابن كثير إسناده قوي صحيح وقال الألباني صحيح دون قوله (خليفة الله ) . قلت هذه لفظة منكرة لأنه لا ينبغي أن يكون لله خليفة سبحانه وتعالى .
فهذا الحديث يدل على أن هناك فراغا سياسيا في جزيرة العرب بين يدي المهدي وسيحدث اختلاف على الملك بين ثلاثة كل منهم ابن خليفة , فيقتتلون عند الكعبة مما قد يؤدي إلى هدمها فتستحل حرمة البيت بذالك فلا تسال عن هلكة العرب بعدها والله المستعان .
وكذالك في حديث جيش الخسف (يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم البيداء بين مكة والمدينة , فإذا رأى الناس ذالك أتاه أبدال أهل الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه ثم ينشا رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذالك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيغتنم المال ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون ) أخرجه أبو داوود وعبد الرزاق وأبو يعلى وغيرهم , واختلف العلماء في سنده فمنهم من صححه ومنهم من ضعفه قال ابن القيم (والحديث حسن ومثله مما يجوز أن يقال فيه صحيح ) , وقال فيه الألباني إسناده ضعيف .والله اعلم .
فهذا الحديث أيضا يدل على وجود نزاعات على الملك في الشام وفوضى في العراق وان المنطقة تعيش في حالة فوضى وحروب وان هذا الذي بعث جيش الخسف له قوة وشوكة وصولة وجولة في المنطقة وان الكثير من أهل الشام قد دخل في طاعته وهذا دليل على عدم وجود حكومات مركزية في ذالك الوقت وانه وقت نزاعات وفتن وهذا يستلزم عدم وجود القوات الصليبية في المنطقة فان جيش الخسف هم مسلمون ويبعثهم هذا الرجل الذي أخواله قبيلة كلب المعروفة فيخسف الله بهم والله اعلم . 
ويدل الحديث كذالك على عدم وجود القوات الصليبية في المنطقة في ذالك الوقت وإلا لو كانوا موجودين لكان جيش الخسف جيشا صليبيا ولاستولوا على المنطقة وثرواتها فهم الذين يثبتون عروش الحكام الجبابرة اليوم وهم الذين يدعمون ظلمهم وطغيانهم واستبدادهم فإذا زال دعمهم للطواغيت زالوا معهم وذهب ملكهم , فالحاصل أنهم لن يكون لهم وجود أو تأثير في المنطقة وقت بيعة المهدي وهذا يعني هزيمتهم شر هزيمة بإذن الله وهذا ما نرجوه قريبا فالعالم الآن على شفا جرف هار وقريبا تتضح المعالم وتظهر الصورة القادمة إذ لم يبق إلا مثل صرخة الحبلى والله المستعان . 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:42 pm


جاء في كتاب الفتن : حدثنا الوليد بن مسلم عن صدقة بن خالد عن عبد الرحمن بن حميد عن مجاهد عن تبيع قال : ( سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) .
وفي هذا الأثر جاء ذكر رجل سيعوذ بمكة فيقتل ثم بعده مده من الزمان سيأتي رجل آخر ويعوذ بمكة ، وهنا يوصي الراوي بعدم الإنضمام للجيش المسلم الذي سوف يغزوه لأنه سوف يخسف به .


إذا فالعائذ الثاني هو المهدي الذي بشرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم ، بدليل أن الجيش الذي سوف يغزوه سوف يخسف به ، ومن المعروف أن العلامة الأكيده للمهدي هو الخسف بجيش بيبيداء بين مكة والمدينة .

والدليل على ذلك هو ما جاء في صحيح مسلم : عن عبيد الله ابن القبطية قال دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وكان ذلك في أيام ابن الزبير فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فقلت يا رسول الله فكيف بمن كان كارها قال يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته وقال أبو جعفر هي بيداء المدينة ) . حدثناه أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا عبد العزيز بن رفيع بهذا الإسناد وفي حديثه قال فلقيت أبا جعفر فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض فقال أبو جعفر كلا والله إنها لبيداء المدينة .


وأيضا في صحيح مسلم : عن عبد الله بن الزبير أن عائشة قالت عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه فقلنا يا رسول الله صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله فقال : ( العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فقلنا يا رسول الله إن الطريق قد يجمع الناس قال نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل يهلكون مهلكا واحدا ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم ) .


وبعد أن عرفنا العائذ الثاني فمن هو العائذ الأول ؟


قالوا أنه عبدالله بن الزبير وقد أخطأوا فابن الزبير لم يعذ بمكه بل كان من أهلها ، وإنما حوصر من قبل جيش الحجاج لمدة سبعة أشهر وقد كان له جيش وعده ، وإنما المقصود بالعائذ بمكه هو الذي يأتي لمكة ويعوذ بالكعبة طالبا النصر من رب البيت .

ولم تنطبق هذه الصفه إلا على جهيمان العتيبي وأصحابه عندما احتلوا الحرم المكي وتحصنوا به وبايعوا محمد بن عبدالله القحطاني على أنه المهدي وكان ذلك في غرة محرم من عام 1400هـ ، وقد قالوا في خطبتهم المشهوره : ( ولم نجد لنا ملجئاً من الأرض إلا هذا البيت العتيق لأننا نعلم أن الله يدافع عنه كما رد عنه أصحاب الفيل كما رد عنه الفيل وأصحابه وقد كان الذي فيه مشركين فكيف ونحن ليس لنا ذنب عند الناس إلا أننا ندعوهم للرجوع للقرآن والحديث والعمل بهما ) .


وقد أخطأوا رحمهم الله ، وما كان ذلك إلا بمكيده من الشيطان حيث سول لهم أمرهم ، فقتل في تلك الحادثة محمد بن عبدالله القحطاني وجهيمان العتيبي .
وبذلك تأكد لنا من تلك الحادثة بأنهم هم المقصودين بالعائذ الأول ، ولم يتبقى إلا العائذ الثاني وهو الذي سينصره الله ويخسف بالجيش الذي سيغزوه .


ولكن بقي أن نعرف مقدار البرهة التي جاءت في الأثر بقوله : ( ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ) ، وقد ذهب البعض إلى تحديدها بعدد معين من السنوات فقالوا 30 سنه وقالوا 31 سنة وقالوا 33 سنه ، وكلها تخرصات واجتهادات ، والصحيح أنه ليس لها عدد معين من السنين وإنما قد تكون مده قصيرة أو طويلة من السنين بحسب الزمان الذي نسبت إليه .


وقد جاء في لسان العرب : البُرْهَة والبَرْهَة جميعاً الحِينُ الطويل من الدهر وقيل الزمانُ يقال أَقمت عنده بُرْهَةً من الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر .
وفي معجم الفروق اللغوية للعسكري : وأما البرهة فبعض الدهر ألا ترى أنه يقال برهة من الدهر كما يقال قطعة من الدهر . 

وجاء في المعجم الوسيط : البُرهة : المدة من الزمان . 
وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ( لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد ، حتى تنظروا بم يختم له ، فإن العامل يعمل زمانا من عمره ، أو برهة من دهره ، بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ، ثم يتحول فيعمل عملا سيئا ، وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ ، لو مات عليه دخل النار ، ثم يتحول فيعمل عملا صالحا ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته ، قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه ) . 

وفي الحديث السابق تبين أن البرهه هي قطعه من العمر أو سنوات طويله من عمر الإنسان ، وفي حديث العائذ : ( ثم يمكث الناس برهه من دهرهم ) بمعنى مده من زمانهم ، وبمعنى آخر أي أن الناس الذين أدركوا العائذ الأول سيكون منهم من سيدرك العائذ الثاني بحسب طول وقصر أعمارهم ، ولذا كانت الوصية عند إدراك ذلك بعدم الإنضمام للجيش الذي يغزوه .

فإذا ذهب من السنين 31 سنه منذ مقتل العائذ الأول فكم بقي من البرهه ليظهر العائذ الثاني ؟
وخلاصة القول في موضوعنا هذا : هو أن زمان المهدي ليس ببعيد وإنما هي سنوات معدوده ثم يبايع .
هذا والله أعلم .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم 

((((سيعوذ عائذ بمكه فيقتل، ثم يمكث الناس بُرهة من دهرهم، ثم يعوذ عائذ آخر، فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف))))
الفتن ابن حماد / من مشايخ الشافعي ص 202

البرهه لا تزيد عن ثلاثين عاما عند اهل اللغة 

و لا يقول احد ان الحديث ضعيف لانه من نعيم بن حماد 
و الخسف بجيش الخسف دليل على ان المهدي ظهر وانه بايع له الناس بالخلافة 



حادثة الحرم وقعت في 79/11/20 الموفق لليوم الأول من شهر محرم عام 1400هـ 

اقتحم جهيمان بن محمد بن سيف العتيبي، الموظف في الحرس الوطني السعودي لمدة ثمانية عشر عاماً المسجد الحرام 

في صلاة الفجر وأعلن ظهور المهدي المنتظر 

وقد قتل لانه ضال مضل 

وهانحن في زمن المهدي وانه سيظهر قريبا ان شاء الله تعالى 


وانا كل كلامي وموضوعي هذا عن المهدي وليس عن الساعة موعدها 


افهموا ياناس بعض البشر غبي او يستغبي !!!!!!!!!!!!!!!!!!

لي عشر صفحات وكل موضوعي عن ظهور المهدي وليس قيام الساعة 

والله يا بدر التميمي ماقصرت بغض البنات همهم المسلسلات والتلفزيون والكلام الفاضي وكل يوم سوق 

وماتدري عن اي شيء من السياسه الحاصله وان بوش قالها انها حرب صليبيه 

ياعالم نحن في اخر الزمان 

وكماقال الرسول سترون فتن وتنكرونها وها انتم تنكرونها 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:44 pm


تفصيل لفتنة الدهيماء وعلاقتها بزماننا والمهدي


في هذا العصر أحبتي ظهر من الفتن والمعاصي والذنوب ما لم يسبق وأن ظهر في الإسلام من قبل ، في هذا العصر أصابنا الذل والضعف والهوان الذي لم يصب أسلافنا من المسلمين ، حتى أن الهزيمة التي الحقها المغول بالمسلمين في العراق والشام لا تقارن بحالنا اليوم رغم أن هولاكو قتل من المسلمين ما يقارب المليون مسلم وخرب دورهم وحرق قراهم ولكن كان ما زال في المسلمين وقتها قوة وعزة وإيمان فتصدى لهم سيف الدين قطز وهزم جيوش المغول الجراره .
إن أمتنا الإسلامية اليوم لهي أشبه بالجسد الميت دماغيا ، حياته متوقفه على أجهزة التنفس والأجهزه الحيويه الأخرى ، وكان الخصام في أهل ذلك الجسد ، فمنهم من يقول أن فصل الأجهزه عنه أفضل ، ومنهم من يقول بأن تركه على هذا الحال أفضل ومنهم قله يحاولون بث الأمل في نفوس الآخرين ويدعون الله أن يشفيه فتعود له حياته وقوته.

وهنا أحاول توضيح بعض أحاديث آخر الزمان وانطباقها على واقعنا ، منتظرين فترة الخلافة على منهاج النبوة والتي بدأت بوادرها تلوح بالأفق بإذن الله ، ومحاولين بث الأمل من جديد لأجساد لم تعرف في حياتها معنى العزة والنصر .
و أقول بأنه لم يتبقى سوى القليل بإذن الله ، لتكون بداية النهاية ، وفي بضع سنين..
هذا رأيي رغم أن البعض يخالفني فيه ولكن هو ما أرى استنادا إلى أحاديث وآثار معظمها قيل عنه أنه ضعيف ، ولكن لا يعني ذلك تركها وعدم الالتفات لها وخصوصا عندما نرى تطابقها مع واقعنا اليوم .
وقولي ( في بعض سنين ) إنما قصدت به الثلاث سنوات أو الأربع أو الخمس القادمة لا أزيد .. والعلم عند الله ، وقد لا يقبل مني هذا الكلام لكونه أولا : في علم الغيب ، وثانيا : استحالة قبول الناس له بالنظر إلى واقعنا المرير ، ولكن المطلع والدارس لأحاديث الفتن وما جاء فيها سيرى كما رأيت إن قام بذلك بشرط الحياد ومحاولة تطبيق المفاتيح التي جاءت في تلك الكتب على الأبواب في زماننا هذا .
ولعلي أبدأ بتوضيح موقع زماننا الحالي من المراحل التاريخية التي أخبر عنها نبينا عليه الصلاة والسلام ، والتي جاءت في الحديث التالي : ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت) .
فالملك العاض هو الذي يصيب الرعية فيه عسف وظلم وقد بدأت هذه المرحله مع بداية تولي معاويه بن أبي سفيان رضي الله عنه الخلافة حتى سقوط الدولة العثمانية ، ثم أتى من بعدها الملك الجبري وهو ما نعيشه اليوم ، فأين ما ذهبت في أقصى الدنيا أو أدناها فأنت محكوم بأنظمة الدول ودساتيرها التي خرجت عن تعاليم الإسلام وهي أشد ظلما وتعسفاً من الملك العاض ، وهذه المرحلة ما زالت قائمه حتى يبايع المهدي فتبدأ المرحله الأخيرة التي أخبر عنها صلى الله عليه وسلم في قوله “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ” وهذا ما ننتظره بإذن الله .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : (كنا قعودا عند رسول الله فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده ).
وهنا أقول بأننا نعيش الآن فتنة الدهيماء وسأوضح ذلك بشئ من التفصيل :
أولا فتنة الأحلاس: وقد وقعت وانتهت ، وهي فتنة خاصة بأهل الجزيرة وقد تكون طالت أهل العراق والشام وقد استمرت سنيين طويله وانتهت بعد استتباب الأمن في الدولة السعودية الأخيرة ، وهي فتنة عصفت بقبائل الجزيرة في حروب وغزوات خاطفه كان الهدف منها هو نهب الإبل في مراتعها أو حين عودتها محملة بالبضائع من العراق ، وقد سببت فوضى وانعدام في الأمن وقتلى كثير ، كان الرجل يقتل لأجل البعير والبعيرين ، وتطاحنت القبائل في كثير من المواقع المعروفه حاليا زمنا طويلاً والسبب في ذلك هو نهب الإبل ، وأهل الجزيرة يعرفون ذلك جلياً ، وقد أنشدوا القصائد تفاخراً في حربهم ونهبهم للإبل ، ولم يسلم من هذه الفتنة لا حاضرة ولا بادية ولا عابر السبيل ولا الحاج ومن أراد الإستزادة من تلك الإحداث فليسئل كبار السن أو ليقرأ عنها في المنتديات ، وكل من أدرك ذلك الزمن من آباءنا وأقاربنا كان يحمد الله على نعمة الأمن وأن نجاهم الله منه .
ثانيا فتنة السراء : في قوله عليه الصلاة والسلام : ( ثم فتنة السراء ، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني وليس مني ؛ إنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ) ، وهي الفتنة التي أشعلها صدام حسين بغزوة للكويت بإيعاز من أمريكا وإلا ما كان يتجرأ على الإقدام على ما فعل فالدخن من تحت قدميه والذي أشعل النار خفية هي أمريكا والجميع يعلم ما حدث من قدوم الجيش الأمريكي إلى الجزيرة العربية للدفاع عن مصالحها على حد زعمهم وإخراجهم القوات العراقية من الكويت ، ولم يكن صدام إلا لعبه بأيديهم ، وقد كانوا يستطيعون قتله عندما دخلوا العراق أول مرة ، ولكن أهدافهم كانت بعيده فقد أسسوا قاعدة لهم في الخرج وبعد عدة سنوات نقلوها إلى قطر وكان جل همهم هو إيجاد موضع قدم عند منابع النفط . ثم بعد سنين احتلوا العراق وقتلوا صدام وضمنوا منبعا لهم من آبار البترول العراقيه .
وصدام كان يزعم أنه من آل البيت ، وبعد قتله تم عمل انتخابات في العراق واصطلح الناس على مختلف أجناسهم على المالكي أذله الله ، والذي لم يستقم له حكم حتى اليوم ولن يستقيم له الأمر بإذن الله وواقعنا هو الشاهد فهو إن رقعها هنا انفتقت عليه من الجانب الآخر .
ثالثا فتنة الدهيماء : ( ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) .
وفي قوله عليه الصلاة والسلام : “لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمه” نجدها مطابقه للفتن في عصرنا ، فمن ذا الذي سلم من فتن ومفاتن هذا العصر ؟!! كلهم عدى من رحم الله .
وفي الحديث الآخر عندما ذكر الفتن : ( والرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر ، تنتشر حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ) ، وهذا الوصف دقيق وعجيب حيث وصف عليه الصلاة والسلام هذه الفتنه بالإنتشار حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ، وتفكروا في انتشار الأطباق الفضائية والإنترنت عندما بدأت ، وقولوا لي كم بيتا من العرب بقي ولم تدخله فتنة القنوات الفضائية والمجون والتهكم بالدين والدعوة إلى الملاهي والنقاشات في أمور ما كان أحد يستطيع أن يتجرأ في الخوض فيها ، ومن حماه الله من تلك فلم يسلم من الإنترنت وما تحمله صفحاته من مجون وغيبة ونميمة و ….

وفي الفتن لنعيم بن حماد ،عن ابن سيرين عن أبي الجلد قال : (تكون فتنة تستحل فيها المحارم كلها ، تجتمع الأمة على خيرها تأتيه هنياً وهو قاعد في بيته ) ، وهذا تفصيل عجيب فهو يذكر فتنة تستحل المحارم فيها ، وانظروا ماذا أحل المسلمون اليوم لأنفسهم مما حرم الله في تلك القنوات والإنترنت من غير رقيب عليهم سوى الله .وفي قوله “تجتمع الأمة على خيرها” تذكرون عندما جاءت الأطباق الفضائية تعالت الأصوات منادية بضرورة متابعة أخبار العالم وأحداثه وأهمية ذلك فضلا عن برامج الحوار والبرامج الثقافة وقنوات للأطفال ووو ، واليوم اصبح الدش ضرورة ملحة لا غنى عنها لدى الجميع ، فاجتمعت المسلمون في زماننا على خير هذه الأطباق الفضائية .
ثم قال “تأتيه هنياً وهو قاعد في بيته” وهنا أدق وصف لحالنا اليوم ، فلا حاجة للسفر لإطلاق البصر فيما حرم الله بل أتته هذه الفتنة وهو مرتاح في بيته يقلب نظره كما شاء .
وقوله عليه الصلاة والسلام : “فإذا قيل انقضت تمادت ” وهذه صفه عجيبه لهذه الفتنة وانظروا كلما حارب أهل الصلاح فتنة من فتن زماننا إلا انبعجت وخرجت عن طريق آخر وبصفه أخرى ، وكمثال على ذلك انظروا عندما بدأت التفجيرات في المملكة ، قام أهل الفتنة عن طريق وسائل الإعلام بلمز وهمز كل ملتحي ومقصر لثوبه واستهزاء بالعلن لا رادع لهم ولا حسيب ، حتى كادت تكون فتنة عظيمة وعندما أخمدها الله بدأوا في همز ولمز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتصيد المواقف والأخطاء وكأنهم وحوش يجب تخليص الناس من شرهم ثم ظهرت فتنة تجرأ البعض هدانا الله وإياهم في الفتوى ، من إباحة الإختلاط والرضاع وعدم وجوب صلاة الجماعة وإباحة الغناء وإباحة الذهاب للسحرة لحل السحر ، وكلما انقضت واحدة ظهرت الأخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله . وكذلك فتنة تحرير المرأة ، فبدأوا بمحاولة قيادتها للسيارة وعندما لم يفلحوا أثاروا قضية ضرورة وجود بطاقة شخصية تحمل صورتها ، ثم ضرورة إقامة نوادي رياضية للنساء ، وهكذا دواليك كلما خسروا في واحدة أتوا بالثانية والله يستر من القادم ، وكذلك فتن الإنترنت كلما تم أغلاق موقع فيه فتنة أو دعارة ظهرت أضعاف تلك المواقع وكلما ردمت وأغلقت تمادت بطرق أخرى ، ذهب ضحيتها شبابنا ورجالنا ونساؤنا ، وهذا كله في بلادنا فالله أعلم ما يكون في البلاد العربيه الأخرى .
وقوله عليه الصلاة والسلام : “يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ” : وجاء في الحديث الآخر عنه صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يمسى الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً ، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل ) . فكيف يمسي الرجل مؤمنا أو كافرا ثم يصبح بعكس ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهي واقعه في زماننا هذا فانظروا إلى حال بعضنا مع صلاة الفجر ، يسهر الرجل الليل ثم ينام ويؤقت ساعته قبل بداية عمله تاركاً صلاة الفجر عامداً متعمداً ، وكذلك عندما يعود بعد عمله ، ينام ولا يصحو إلا قبل صلاة المغرب أو العشاء ، وكل ذلك من أجل عرض من الدنيا قليل ، حافظ على عمله وراحة جسمه وترك دينه ، وكذا في أيام العطل يسهر الليل ثم يصلي الفجر وينام عن بقية الصلوات عمداً ويصحوا مساءا وهكذا ، وقد أجاب ابن باز رحمه الله عن ذلك فقال : ( من يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها، فهذا قد تعمد تركها في وقتها، وهو كافر بهذا عند جمع كثير من أهل العلم كفراً أكبر – نسأل الله العافية – لتعمده ترك الصلاة في الوقت، وهكذا إذا تعمد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر – أي صلاة الفجر ) .
وفي الفتن عن أسامه بن زيد رضي الله عنه قال : أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم ، فقال : ( هل ترون ما أرى ، إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر ) ، وأقول سبحان الله العظيم فهذا وصف عجيب لمنظر الأطباق الفضائيه على أسطح المنازل اليوم ، وانظر كيف شبهها عليه الصلاة والسلام بمواقع القطر ، فإنك لو نظرت إلى ضرب قطرات المطر على الأرض والشكل الناتج منها على التراب ثم صعدت مرتفعا ونظرت إلى الدشوش في المباني لوجدت تطابق الوصف في الشكل .
وفيه أيضا : حدثنا هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( كيف بكم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربوا فيها الصغير ويتخذها الناس دينا فإذا غيرت قالوا هذا منكر قيل ومتى ذاك إذا كثرت أمرؤكم وقلت أمناؤكم وكثرت خطباؤكم وقلت فقهاؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة ) ، ويا سبحان الله ألا ينطبق ذلك على واقعنا اليوم ، ألم يرم كبيرنا وهو غارق في مفاتن التلفاز والإذاعة والمجلات وغيرها ، وألم يربو الصغير عليها .
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم فتنة ثم تكون جماعة ثم فتنة تعرج فيها عقول الرجال ) ، وروى الحاكم من حديث محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه قال: ( تكون في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم تكون فتنة سوداء مظلمة يكون الناس فيها كالبهائم ) ، وفي زماننا هذا ذهبت عقول الرجال وأصبح الناس كالبهائم ، فليس من هم لقومنا إلا متابعة مسلسل والأفلام أو المغنين والمغنيات أو السفر خارجاً وأخذ الحرية في كل ما لذ وطاب للنفس من شرب ولهو ، وتركنا الإنشغال بالدين ونصرته وذكر الله ، لقد أصبح شغف شباب المسلمين ورجالهم البحث عن مقاطع وأفلام الجنس ، في القنوات أو الإنترنت أو الجوالات ، ولم يعد للدين إلا اسم صلاة وصوم ، تنكأ أمتنا هنا وهناك ونشاهد صور القتل والدمار قد أوقعها أهل الكفر في إخوتنا ولا يحرك ذلك فينا شيئاً ولا يفيد ، نسمع الصراخ ونرى الدموع ووالله ما يؤثر علينا ولا يحزننا بل نذهب لمتابعة مباراة كرة القدم ، وليتنا سلمنا من شر أولئك البهائم بل تطاول الأمر حتى هتكت أعراض البنات والأولاد غصبا وتحت التهديد والتصوير ، وزاد على ذلك فقتل الولد أمه وقتل أبوه ، وكذلك من الآباء من قتل ابنته وولده ، ومنهم من قتل أخوه وعمه وخاله ، ولا يخفى عليكم ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ماذا حدث لنا وما الذي حل بنا ؟ أصبحنا فعلاً كالبهائم وطاشت عقولنا .
مدة بقاء فتنة الدهيماء : جاء في الفتن لنعيم بن حماد : ( الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر ، لا يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفا ، تطيف بالشام وتغشى بالعراق وتحيط بالجزيرة بيدها ورجلها ، تعرك الأمة فيها عرك الأديم ، ويشتد فيها البلاء حتى ينكر فيها المعروف ويعرف فيها المنكر ، لا يستطيع أحد أن يقول : مه ، ولا يرقعونها من جانب إلا تفتقت من ناحية ، يصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ، لا ينجو منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر ، تدوم اثنى عشر عاما ، تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فيقتتلون عليها حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) .وأيضا في كتاب الفتن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ، ثم تنجلي حين تجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكب عليه الأمة ، فيقتل عليه من كل تسعة سبعة ) .وفي الفتن أيضا : ( الفتن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة أربع فالأولى خمس ، والثانية عشر ، والثالثة عشرون ، والرابعة الدجال ) . وفي الفتن : ( مضت الخمس والعشر وبقيت العشرون يعم شرها مشرقها ومغربها لا ينجو منها إلا أهل أنطابلس ) .
إذن قيل أنها إثنى عشر عاما ، وقيل ثمانية عشر عاما ، وقيل عشرون عاما ، ثم يكون في نهايتها انحسار الفرات عن جبل من ذهب .
وعلى هذا الأساس كم بقي من السنين لهذه الفتنة ، والظاهر أنه لم يبقى إلا القليل .
في الفتن أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( ستكون فتن منها فتنة الأحلاس يكون فيها حرب وهرب ، ثم بعدها فتن أشد منها ، ثم تكون فتنة كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا صكته حتى يخرج رجل من عترتي ) .
وأيضا في الفتن : عن ابن سيرين قال : ( لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) ، وهنا إشارة للقتال الذي يكون على جبل الذهب في العراق .
وفيه أيضا أن علياً رضي الله عنه قال : ( الفتن أربع : قتنة السراء وفتنة الضراء ، وفتنة كذا فذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم يصلح الله على يديه أمرهم ) .
وهذه إشارات واضحه إلى أن خروج المهدي يكون بعد فتنة الدهيماء وبعد انحسار الفرات عن جبل من ذهب ، إذن لم يبقى عن المهدي كثير وذلك إن صح ما ورد في مدة بقاء الدهيماء وأيضا ما ورد عن قول تبيع : ( سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) ، فلقد عاذ جهيمان بمكة وقتل والعائذ الثاني هو المهدي ، فالأمر قريب جدا ومنا من سيدرك ذلك ، والله أعلم . 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله Empty رد: مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله

مُساهمة  ??? السبت أغسطس 24, 2013 10:45 pm


سبق وأن تحدثت عن بعض الوقائع التي تكون قبل المهدي وذلك في موضوع : ( الأحداث السياسية التي تسبق المهدي ومقارنتها مع واقعنا ) .
واليوم واستكمالا لحديثنا السابق سأتطرق إلى الأثر الذي أورده نعيم بن حماد في كتابه (الفتن) حيث قال حدثنا رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن سعيد بن الأسود عن ذي قرنات قال : ( يختلف الناس في صفر ويفترق الناس على أربعة نفر رجل بمكة العائذ ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ورجل من أهل مصر جبار فذلك أربعة ) .
ونجد هنا بأن الأثر يتحدث عن مرحلتين :
الأولى هي مرحلة اختلاف الناس في شهر صفر ، والثانية هي المآل الذي يصير إليه الناس بعد خلافهم في الوطن العربي ( الجزيرة والشام ومصر ) .
ولعلنا بتطبيق ذلك على واقعنا اليوم سنجد بأن اندلاع الثورات العربية كان في شهر صفر لعام 1432هـ حيث كان أولها ثورة تونس وهروب بن علي في يوم الجمعة العاشر من شهر صفر ثم توالى اختلاف الناس على الحكام في مصر وليبيا واليمن وسوريا وبعض الأحداث البسيطة في البحرين والأردن والعراق والجزائر .
ويبدو والله أعلم أن مرحلة الخلاف هذه ما زالت مستمرة وباقية ولا نعلم مدتها ولا كيف ستتطور حتى تكون نهايتها في اجتماع الناس على أربعة رجال فقط وهم رجل بمكة العائذ ورجلين بالشام أحدهما السفياني والآخر من ولد الحكم أزرق أصهب ورجل من أهل مصر جبار .
وإن كان هذا الأثر هو المقصود بواقعنا اليوم فمما لا شك فيه أن الأحداث قادمة للجزيرة العربية وأنه لن تجتمع كلمة الناس في اليمن والمغرب العربي والسودان على حكام يلون أمرهم ، وإنما سيكون اجتماع الناس على حكام لهم في الحجاز والشام ومصر فقط بمعنى آخر أن هناك حالة من الفوضى وانعدام النظام سوف تسود بقية الوطن العربي .
وأظن بأنه إن صح هذا الأثر فقد يطول بنا الأمر حتى نرى ما جاء فيه واقعا ملموسا ، ومما زادني يقينا بأنه ما جاء فيه ينطبق على واقعنا هو حدوثه في شهر صفر ثم أوصاف الرجال الذين جاؤوا فيه وسأبينها كالتالي :
الأول هو العائذ بمكة : والمقصود هو المهدي ولا يخفى عليكم الأثر الذي أورده تبيع في قوله : ( سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) ، والعائذ الأول قد كان وقتل وهي الواقعة الشهيرة بمكة عام 1400هـ والتي اشتهر بها جهيمان ومحمد عبدالله القحطاني ، ونعيش الآن مرحلة البرهة والتي بعدها سيأتي العائذ الثاني الذي سيجتمع عليه الناس بمكة ، وبمجئ مرحلة اختلاف الناس في صفر فيكون والله أعلم بأن زمان المهدي قريب وليس ببعيد عنا .
الثاني هو السفياني في الشام : وقد أورد نعيم بن حماد في الفتن بعض أوصاف هذا الرجل فعن أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث بن عبد الله : ( يخرج رجل من ولد أبي سفيان في الوادي اليابس في رايات حمر دقيق الساعدين والساقين طويل العنق شديد الصفرة به أثر العبادة ) وفي أثر آخر عن عبد القدوس عن أرطاة عن ضمرة قال السفياني : ( رجل أبيض جعد الشعره ومن قبل من ماله شيئا كان رضفا في بطنه يوم القيامة ) .
وانظروا لصورة بشار الأسد وطبقوا عليه بعض تلك الأوصاف :


 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله 06e2960e3b194547ba3051949d97df72



ألا ترون طول عنقه وشعره المجعد وطول ساقيه ولم أرى في زماننا رجلا أطول منه عنقا .
الثالث في الشام من ولد الحكم أزرق أصهب : والمقصود بالأزرق هنا هو لون العين والأصهب هو الرجل الذي يكون شعر رأسه أشقر أو يميل للحمرة .
وانظروا لصورة الملك عبدالله الثاني وستجدون زرقة العين وحمرة الشعر في رأسه :

 مجموعة بحوث عن المهدي المنتظر وان عمر امة محمد 1500 سنة بالادله 3b21f6ababd62e40ef58cbd141c2fa41

والرابع رجل من أهل مصر جبار ، وإني لأميل بأن هذا الرجل سيكون ( أحمد شفيق ) وتوقعي هذا قد بنيته على رؤى قد تصح وقد تخطئ والله وحده أعلم .
وفي النهاية أذكركم بأن كل ما تحدثنا عنه لا يمكن الجزم به ولا يعلم الغيب إلا الله وحده وإنما هو مدراسة وتطبيق لواقعنا بما جائت به الأحاديث والآثار التي تحدثت عن فتن آخر الزمان . 

???
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى