ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جيش الخسف موقعه وزمانه

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

جيش الخسف موقعه وزمانه Empty جيش الخسف موقعه وزمانه

مُساهمة  عماد الإثنين سبتمبر 16, 2013 4:21 am

جيش الخسف موقعه وزمانه







بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..


جاء في كتاب (اتحاف الجماعة) : عن عبيد الله بن القبطية ، قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله ابن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، وكان ذلك في أيام ابن الزبير، فقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت ، فيبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض ، خسف بهم . فقلت : يا رسول الله ! فكيف بمن كان كارهًا ؟ قال : يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته ) . وقال أبو جعفر : هي بيداء المدينة ، رواه: الإمام أحمد ، ومسلم ، وهذا لفظه . وفي رواية له : قال : فلقيت أبا جعفر ، فقلت : إنها إنما قالت : ببيداء من الأرض . فقال أبو جعفر : كلا والله ، إنها لبيداء المدينة .


وهذا الحديث يذكرنا بالأثر : (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ، ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ عائذ آخر ، فإن أدركته فلا تغزونه ، فإنه جيش الخسف ) وهذا الأثر يشير إلى أن من أدرك العائذ الأول وأطال الله في عمره سيدرك العائذ الثاني ، والذي سيخسف بالجيش المتوجه لقتله ، وهذا الجيش فيه من المسلمين من هو كاره ومجبر على الانضمام اليه بدلالة حديث مسلم أعلاه ، ولكن العجيب أحبتي هو توافق صفه ذلك الجيش بالجيوش العسكرية في زماننا هذا ودل على ذلك ما جاء في كتاب السنن الواردة في الفتن:


عن محمد بن عبد الرحمن، مولى آل طلحة قال : كنت مع إبراهيم بن محمد في طريق مكة فرأى رجلا على رحله من هذا الخز الموشى له هيئة , فقال : سمعت أبا هريرة يقول : ( والله ليخسفن أو لا تقوم الساعة حتى يخسف بقوم ذوي زي ببيداء من الأرض )


ومعنى (ذوي زي) أي أن لهم لباسا موحدا يختلف عن لباس الناس ، وهذا ما هو حاصل الان في الجيوش اليوم فترى لباسهم العسكري الموحد والذي لا يلبسه غيرهم .


ثم إن المتبصر في أثر العائذ الأول والثاني ، وبجيش الخسف ذوي الزي ليعلم أن هذا الزمان هو زمان المهدي وأن جميع ما يحدث اليوم من اشتداد الفتن والظلم ما هو إلا مقدمات لذلك الحدث العظيم الذي سيغير الخارطه السياسية للعالم بأكملها بمجرد إعلان تلك الآية الالهية بخسف الجيش ببيداء المدينة لتبدأ مرحلة الخلافة على منهاج النبوة بإذن الله ..


والسؤال أحبتي هل بالإمكان أن نقول أن الخسف بالجيش سيكون في موقع محدد أم في منطقة واسعة ..


انظروا لهذه الصورة :
جيش الخسف موقعه وزمانه E93ln3hhk0ma


هذا انهيار ارضي (خسف) حدث في جواتيمالا والمشهورة بالانهيارات الارضية ، وادناه تجدون رابط اليوتيوب الخاص بذلك الخسف :





وجاء في كتاب الفتن :


حدثنا الوليد ، ورشدين ، عن ابن لهيعة ، قال : حدثني أبو زرعة ، عن محمد بن علي ، قال : ( إذا سمع العائذ الذي بمكة بالخسف خرج مع اثني عشر ألفا ، فيهم الأبدال ، حتى ينزلوا إيلياء ، فيقول الذي بعث الجيش حين يبلغه الخبر بإيلياء : لعمرو الله لقد جعل الله في هذا الرجل عبرة ، بعثت إليه ما بعثت فساخوا في الأرض ، إن هذا لعبرة وبصيرة ، ويؤدي إليه السفياني الطاعة ، ثم يخرج حتى يلقى كلبا وهم أخواله ، فيعيرونه بما صنع ويقولون : كساك الله قميصا فخلعته ؟ فيقول : ما ترون ، أستقيله البيعة ؟ فيقولون : نعم ، فيأتيه إلى إيلياء فيقول : أقلني ، فيقول : إني غير فاعل ، فيقول : بلى ، فيقول له : أتحب أن أقيلك ؟ فيقول : نعم ، ثم يقول : هذا رجل قد خلع طاعتي ، فيأمر به عند ذلك فيذبح على بلاطة إيلياء ، ثم يسير إلى كلب ، فالخائب من خاب يوم نهب كلب ) .


وقوله فساخوا في الارض أي كناية عن ابتلاع الارض للجيش بأكمله ولو كان زلازلا مثلا لكان احتمالا لنجاة البعض .


وجاء ايضا في الفتن :


حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن حنش بن عبد الله ، سمع ابن عباس ، رضي الله عنه يقول : ( يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين بمكة جيشا فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام ، فيقطع إليهم بعثا فيهم ستمائة عريف ، فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم ويعجب ويقول : يا ويح أهل مكة ، ما أصابهم ؟ فينصرف إلى غنمه ، ثم يرجع فلا يرى أحدا ، فإذا هم قد خسف بهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة ، فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف ببعضها ، وبعضها على ظهر الأرض ، فيعالجها فلا يطيقها ، فيعرف أنه قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره ، فيقول صاحب مكة : الحمد لله ، هذه العلامة التي كنتم تخبرون ، فيسيرون إلى الشام ) .


وهنا يتبين لنا أن الخسف سيكون منتصف الشهر ليلا ، والعجيب أن الخسف لم تبعه ضجة أو زلزله في الارض بدليل استغراب الراعي حينما عاد من غنمه وظنه بأنهم ارتحلوا في ساعة .


العجب في الصورة أعلاه أن الانهيار الارضي لم يبتلع الا منزلا واحدا فقط بينما سلم الاخرون .


تعداد جيش الخسف :


جاء في كتاب الفتن :


حدثنا عبد الله بن مروان ، عن أرطاة ، عن تبيع ، عن كعب ، قال : (يوجه جيش إلى المدينة اثنا عشر ألفا فيخسف بهم بالبيداء) .


حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن محمد بن علي ، قال : (سيكون عائذ بمكة ، يبعث إليه سبعون ألفا ، عليهم رجل من قيس ، حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم ، نادى جبريل : بيداء ، يا بيداء يا بيداء ، يسمع مشارقها ومغاربها ، خذيهم فلا خير فيهم ، فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا ، فيخبر بهم ، فإذا سمع العائذ بهم خرج) .


حدثنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن خالد بن أبي عمران ، عن حنش بن عبد الله ، سمع ابن عباس ، رضي الله عنه يقول : (يبعث صاحب المدينة إلى الهاشميين بمكة جيشا فيهزمونهم ، فيسمع بذلك الخليفة بالشام ، فيقطع إليهم بعثا فيهم ستمائة عريف ، فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم ويعجب ويقول : يا ويح أهل مكة ، ما أصابهم ؟ فينصرف إلى غنمه ، ثم يرجع فلا يرى أحدا ، فإذا هم قد خسف بهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة ، فيأتي منزلهم فيجد قطيفة قد خسف ببعضها ، وبعضها على ظهر الأرض ، فيعالجها فلا يطيقها ، فيعرف أنه قد خسف بهم ، فينطلق إلى صاحب مكة فيبشره ، فيقول صاحب مكة : الحمد لله ، هذه العلامة التي كنتم تخبرون ، فيسيرون إلى الشام ) .


وهنا نجد بأن الآثار المروية عن جيش الخسف يوجد فيها اختلاف كبير فجاء ذكر عددهم بـ (اثنا عشر ألف) و (سبعون ألف) و (جيش فيه ستمائة عريف) ، ويبدوا والله أعلم أن الجيش ليس عدده سبعون ألفا وإنما أقل من ذلك بكثير فلو حسبنا عدد جيش فيه 600 عريف بالجيوش الحديثة اليوم لوجدنا أن العريف يكون قائدا لجنود عددهم من 8 الى 13 جندي ، فيكون عدد الجيش (600 * 13 ) = 7800 جندي ، وهذا من غير بقية القادة ومن معهم .


وربما كان احتساب السبعون ألف مبني على عدد الافراد الذين يقودهم العريف في الجيوش القديمة ، حيث لم يكن توجد الرتب العسكرية كما هو موجود اليوم ، ولربما كان العريف وقتها يقود 100 رجل ، والله أعلم.


موقع الخسف بالجيش :


عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يغزو جيش الكعبة ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض ، يخسف بأولهم وآخرهم . قالت : قلت : يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم ؟ قال : يخسف بأولهم وآخرهم ، ثم يبعثون على نياتهم) . متفق عليه ، وهذا لفظ البخاري .


وعن عبيد الله بن القبطية قال : دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله ابن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها ، فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، وكان ذلك في أيام ابن الزبير ، فقالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يعوذ عائذ بالبيت ، فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم . فقلت : يا رسول الله فكيف بمن كان كارهًا ؟ قال : يخسف به معهم ، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته ) . وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة . رواه : الإمام أحمد ومسلم ، وهذا لفظه . وفي رواية له : قال : ( فلقيت أبا جعفر ، فقلت : إنها إنما قالت : ببيداء من الأرض . فقال أبو جعفر : كلا والله إنها لبيداء المدينة ) .


وروى الإمام أحمد أيضًا من حديث الحسن (وهو البصري) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعًا في بيتي ، إذ احتفز جالسًا وهو يسترجع ، فقلت : بأبي أنت وأمي ! ما شأنك يا رسول الله تسترجع ؟ قال : جيش من أمتي يجيئون من قبل الشام ، يؤمون البيت لرجل ، يمنعه الله منهم ، حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة ، خسف بهم ، ومصادرهم شتى . فقلت : يا رسول الله كيف يخسف بهم جميعًا ومصادرهم شتى؟ فقال : إن منهم من جبر ، إن منهم من جبر "ثلاثًا" ) .


وعن أنس رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نائمًا في بيت أم سلمة رضي الله عنها ، فانتبه وهو يسترجع ، فقلت : يا رسول الله ! مم تسترجع ؟ قال : من قبل جيش يجيء من قبل العراق ، في طلب رجل من المدينة ، يمنعه الله منهم ، فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة ، خسف بهم ، فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة ، ومصادرهم شتى . قال : إن فيهم "أو: منهم" من جبر ) .


وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: ( يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ويبعث إليه بعث من الشام ، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة ، فإذا رأى الناس ذلك ، أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق ، فيبايعونه ، ثم ينشأ رجل من قريش ، أخواله كلب ، فيبعث إليهم بعثًا ، فيظهرون عليهم ، وذلك بعث كلب ، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب ، فيقسم المال ، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض ، فيلبث سبع سنين ، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون) . رواه: الإمام أحمد، وأبو داود، وهذا لفظه . وفي رواية لهما : (فيلبث تسع سنين) .


حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي زرعة ، عن محمد بن علي ، قال : (سيكون عائذ بمكة ، يبعث إليه سبعون ألفا ، عليهم رجل من قيس ، حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم ، نادى جبريل : بيداء ، يا بيداء يا بيداء، يسمع مشارقها ومغاربها ، خذيهم فلا خير فيهم ، فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا ، فيخبرهم فإذا سمع العائذ بهم خرج) .


هذا بعض مما ورد في جيش الخسف ..


والمواقع التي ورد حصول الخسف فيها مما سبق هي : (بيداء من الأرض) و (بيداء المدينة) و (البيداء من ذي الحليفة) و (البيداء بين مكة والمدينة) ، والقارئ للأحاديث السابقة يجد أن هناك شبه تأكيد على أن موقع الخسف هو بيداء المدينة وبيداء ذي الحليفة ، وهما اسمان مختلفان لبيداء واحدة تقع بالقرب من المدينة ، وأهل المدينة يعرفونها بالبيداء وقد امتلأت اليوم بالعمران والطرق وسميت بعض أجزائها بأسماء أخرى ، انظر الصورة :


جيش الخسف موقعه وزمانه Hjqqtb37y96j


فإذا قلنا أن المقصود بالبيداء هي بيداء المدينة والتي تم توضيحها بالصورة السابقة ، فدعونا نستشف من الأحاديث والاثار التي ذكرناها ما قد يساعدنا في تحديد الموقع أو يقرب منه .


فلو نظرنا لقوله صلى الله عليه وسلم " فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة " بمعنى صعدوا ظهر البيداء ، وربما يحتمل معنى العلو دخولهم في مكان مرتفع يعلو البيداء ، ولو نظرنا للواقع الان وتتبعنا مسار الطريق المحتمل للجيش أثناء توجهه لمكة عبر البيداء لوجدنا أن الطريق الرئيسي السريع المار بجوار جبل عير يعلو البيداء ويرتفع عنها بفارق كبير ..


فهل سيكون هو موقع الخسف بالجيش ..


موقع الطريق المقصود :


جيش الخسف موقعه وزمانه 1c2g4n8fhd8k



وهناك وصف آخر أوردناه سابقا يصف موقع الخسف وهو : (حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم) المعروف أن للمدينة ثنيتان شمالية وجنوبية ولا يوجد بالقرب من البيداء أي واحدة منهما ، والثنية هي مكان بين هضبتين أو جبلين يمر عبره الطريق ، والواقف على الثنية يشرف على أحد طرفي الطريق أو كلاهما ، وقيل أن معنى الثنية هو الطريق في الجبل أو الطريق بين الجبلين .


ولو قمنا بتطبيق هذا الوصف على الطريق المار بجوار جبل عير لما انطبق عليه الوصف .


ثم أن هناك أمر غريب في هذا الوصف وهو قوله : (دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم) والمقصود بالضمير في "منها" هي الثنية وليست البيداء حسب سياق الأثر ، والغرابة تكمن في كيفية دخول جيش بآلاف الجنود (ما بين 7800 الى 12000) إلى الثنية ثم يخسف بهم ، وبمعنى آخر أي ثنية تلك التي سوف تستوعب ذلك العدد من الجنود ولها مدخل ومخرج !!!


فإنك لو بحثت في البيداء الان لما وجدت ثنية بهذا الحجم والوصف .


ولكن هناك أثر ذكره نعيم بن حماد في كتاب الفتن سيحل هذا الإشكال بل ويحدد لنا بدقه متناهية موقع الخسف :


حدثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن عبد العزيز بن صالح ، عن علي بن رباح ، عن ابن مسعود ، قال : (يبعث جيش إلى المدينة فيخسف بهم بين الجماوين ويقتل النفس الزكية) . والجماوين هما جبلين معروفين في المدينة : (جماء أم خالد ) و (جماء العاقر) ، ولو نظرنا اليوم ماذا يوجد بين هذين الجبلين لوجدت أمرا عجيب وهو (الملعب الرياضي ) انظر الصورة :


جيش الخسف موقعه وزمانه 46ajqs5nuyvz


وهذا الموقع ضمن بيداء المدينة ، وينطبق عليه مجازا وصف الثنية والعلو ، فهو مرتفع بمدرجاته وتستطيع تجميع الآف الجنود فيه والذي سيصعد على مدرجاته سيشرف على المناطق المحيطة به ..


فلو أراد قائد ذلك الجيش القادم من الشام أو الكوفة والذي سيمكث في المدينة عدة أيام الاجتماع بجيشه والتحدث لتلك الالاف ، فإن أفضل مكان هو ذلك الملعب الرياضي والذي سوف تستوعب مدرجاته وساحاته أولئك الجنود ..


ووصف الثنية : ( حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم) يكاد ينطبق على هذا الموقع ، فهم سيدخلون للملعب أولهم وآخرهم ولن يخرجوا منه .


والعجيب أن هذاالملعب تم افتتاحه بعد مقتل العائذ الأول بسنة واحدة ، اي في عام 1401هجري ، وبإنتظار العائذ الثاني ..


ومهما قلنا فلن يخرج الأمر عن مجرد توقع ، ولا يعلم الغيب الا الله .


بقي هناك نقاط متفرقة أذكرها كالتالي :


الأول : في الأثر الذي ذكرناه : (يبعث جيش إلى المدينة فيخسف بهم بين الجماوين ويقتل النفس الزكية) ، فهل سيكون هناك علاقة بين قتل النفس الزكية والخسف بالجيش ، بمعنى هل سيجتمع الجيش في المكان الذي ذكرناه لتنفيذ الإعدام بأناس من أهل المدينة بدون ذنب أو جرم فيقع الخسف فور قتلهم ، وهل النفس الزكية شخص واحد أم أنها كناية عن عدة أشخاص ؟ قال تعالى ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا ) وفي الآية السابقة تم وصف الغلام بالنفس الزكية أي أنه لم يقترف إثما أو ذنبا في حياته كونه ما زال صغيرا ، فإذا كانت النفس الزكية التي ستقتل تعني رجل معين فبالتأكيد أن له مكانته وعلمه بين الناس ومعروف لدى الجميع بصلاحه وقوة إيمانه ، فمن هو ذلك العالم التقي الورع الذي لم يقترف اثما ويسكن المدينة ويقتل بوصول الجيش للمدينة ؟


الأمر الثاني بشأن الراعي الذي يشهد الخسف ، فقد جاء فيه أثران ذكرناهما في الموضوع :


الأثر الأول : ( فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة أقبل راع ينظر إليهم ويعجب ويقول : يا ويح أهل مكة ، ما أصابهم ؟ فينصرف إلى غنمه ، ثم يرجع فلا يرى أحدا ، فإذا هم قد خسف بهم ، فيقول : سبحان الله ، ارتحلوا في ساعة واحدة) ، والأثر الثاني : (فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا ، فيخبر بهم ، فإذا سمع العائذ بهم خرج) ، من هذين الأثرين يتبين لنا بأن الخسف ليس بزلزال سيقلب الارض وإنما هو انهيار ارضي في موقع محدد ، أي أن الارض ستبتلع ذلك الجيش ابتلاعا ، ويبدوا أيضا أن الراعي سيكون على جبل (جماء أم خالد) لأن الواقف عليه سيشاهد جميع المتواجدين على مدرجات الملعب الرياضي وساحاته وسيهوله العدد الكبير للجيش ، بينما لن يشاهد الواقف على جبل (جماء العاقر) تلك الجموع كون موقع الجبل خلف المدرجات ، والله أعلم .


النقطة الأخيرة : جاء في الحديث عن عبد الرحمن بن موسى عن عبد الله ابن صفوان عن حفصة ابنة عمر رضي الله عنهما قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يأتي جيش من قبل المشرق ، يريدون رجلًا من أهل مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء ، خسف بهم ، فرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم ، فيصيبهم مثل ما أصابهم ) ، وفي الحديث ايضا عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (يأتي ناس من قبل المشرق ، يريدون رجلًا عند البيت ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ، فيلحق بهم من تخلف ، فيصيبهم ما أصابهم) ، وهنا يتضح لنا أن الخسف سيحدث مرتين متتاليتين مباشرة ، الخسف الأول سيحدث لمعظم الجيش ، والخسف الثاني لبقية الجيش الذين لم يكونوا متواجدين في الموقع وقد يكونوا ممن كلفوا بحماية وحراسة عتاد واسلحة الجيش .


هذا والله أعلى وأعلم .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسئلة الأعضاء والاجابة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


سؤال من إحدى الأخوات تقول فيه :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي غريب بما انك استشفيت من الاثر ان الخسف ربما يحدث ليلاً .. فهل لي ان استشف مما نقلت احتمالية اندثار الحضارة وزوالها .. او بالمعنى الاصح زوال التكنولوجيا ووسائل الاتصالات .. وذلك لان الرجل ذهب الى المدينه ليخبرهم ..! هذا اولاً
وثانياً .. لانه استنكر من انصراف الجيش في ساعه..؟! ولو كانت وسائل النقل المتوفرة حينذاك هي وسائل نقل حديثه لما استنكر ذلك ..
مارأيك بذلك .. هذا والله اعلم


الإجابة :


أختي الفاضلة ..
قولي أن الخسف سيكون منتصف الشهر ليلا بنيته على ما جاء في الأثر : (فإذا أتوا البيداء فنزلوها في ليلة مقمرة) .
أما بالنسبة لزوال الحضارة في ذلك العهد فلا أظن ولكن ربما يكون هناك انحسار تدريجي للحضارة بفعل أمر ما سيقع والله أعلم .
فوسائل النقل موجودة حينها ودليلي هو :


جاء في كتاب الإشاعة لاشراط الساعة عن المهدي ما يلي نصه : 
(ويحج الناس في هذه السنة ، أعني سنة خروجه من غير أمير ، فيطوفون جميعاً فإذا نزلوا منى ، أخذ الناس كالكلب فيثور القبائل بعضهم على بعض فيقتتلون ، وينهب الحاج وتسيل الدماء على جمرة العقبة ، ويأتي سبعة رجال علماء من آفاق شتى على غير ميعاد وقد بايع لكل منهم ثلاث مئة وبضعة عشر ، فيجتمعون بمكة ويقول بعضهم لبعض : ما جاء بكم ؟ فيقولون : جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي ان تهدأ على يديه الفتن ، ويفتح له قسطنطينية ، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه .
تنبيه : لم اقف على اسم أم المهدي بعد الفحص والتتبع ، فلعلهم يعرفون اسمه عن طرق الكشف لا من طريق النقل ، والله اعلم .
فيتفق السبعة على ذلك ، فيطلبونه بمكة فيقولون : أنت فلان ابن فلان ؟ فيقول : بل أنا رجل من الأنصار ، فينفلت منهم ، فيصفونه لأهل الخبرة فيه والمعرفة به ، فيقولون : هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، وهكذا إلى ثلاث مرات .
ويسمع صاحب المدينة بطلب الناس للمهدي ، فيجهز جيشاً في طلب الهاشميين بمكة ، ويأتي أولئك السبعة فيصيبونه بالثالثة بمكة عند الركن ، ويقولون إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا عليهم رجل من حزم ، ويهددونه بالقتل إن لم يفعل .
فيجلس بين الركن والمقام ويمد يده فيبايع ، فيظهر عند صلاة العشاء مع راية رسول الله صلى الله عليه وسلم وقميصه وسيفه .
فإذا صلى العشاء اتى المقام فصلى ركعتين وصعد المنبر ونادى بأعلى صوته : أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم ، ويخطب خطبة طويلة يرغبهم فيها في إحياء السنن وإماتة البدع ، فيظهر في ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً عدد أهل بدر ، وعدد أصحاب طالوت حين جاوزوا معه النهر ، من ابدال الشام وعصائب أهل العراق ونجائب مصر على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف ، رهبان بالليل أسدٌ بالنهار ، ويأتيهم جيش صاحب المدينة فيقاتلونه ، فيهزمونهم ويتبعونهم حتى يدخلون المدينة ويستنقذونها من أيديهم .
تنبيه : لا يشكل إتيانهم المدينة مرتين أو ثلاثاً مع وقوع البيعة ليلة عاشوراء ، وأن المدة بعد إنقضاء المناسك إلى ليلة عاشوراء قريب من عشرين يوماً ، أو خمس وعشرين يوماً ، ومسافة ما بين الحرمين عشر مراحل أو أكثر بالسير المعتاد ، مع ما يتخلل ذلك في طلبهم له في كل من الحرمين في كل مرة ، إذ يمكن الإتيان على الركاب في خمسة ايام ، فيمكن تكرره في خمس وعشرين ، على انهم كلهم اولياء فيمكن ان تطوى لهم الأرض ، أو يكونوا من أصحاب الخطوات ، والله اعلم ) انتهى النص .


وهنا نجد أن أن المهدي يخرج في زمان توجد فيه السيارات والمركبات وذلك لإنتقاله بين مكة والمدينة عدة مرات في وقت قصير وأعجز ذلك على فهم المؤلف في انتقال المهدي والذين يطلبونه بين المدينة ومكة ثلاث مرات في عشرين يوما وقال : ( فيمكن ان تطوى لهم الأرض ، أو يكونوا من أصحاب الخطوات ) وما علم رحمه الله بما سيكون في آخر الزمان ، من سيارات وطائرات .
لذا فجيش الخسف بالتأكيد سيستخدم المركبات في انتقاله .
ثم أن استنكار الراعي لرحيل الجيش في ساعة لا يعني عدم وجود مركبات ، وإنما لإختفاء أنوار وأضواء الجيش ، كونه رآهم ليلا ، وقد رأى منازلهم وأنوار مركباتهم ومساكنهم ، ثم لما خسف بهم ، عاد فلم يرى الأنوار فظن أنهم ارتحلوا .


هذا والله أعلى وأعلم .


سؤال آخر لنفس الأخت :
بالنسبه قتل النفس الزكيه .. فكلمة نفس تختلف عن نفساً .. لذلك النفس الزكية ربما تكون اكثر من نفس .. مارايك ..؟
وربما عند قدومهم سيعيثون فساداً حتى يصلوا الى النقطه المذكوة منطقة الخسف ..؟ وهنا تكون قتل النفس الزكية .. مارايك ..؟



فأجبتها :
النفس الزكية لا تطلق على كل نفس ، وإنما فقط لتلك النفس التي لم تصب إثما أو ذنبا ، والدليل الآية التي ذكرت ، لذلك أظن والله أعلم أن المقصود هو قتل أحد التقاة الصالحين من العلماء ، إلا إذا قام الجيش بجمع الاطفال وقتل أنفسهم الزكية فتكون حينها أكثر من نفس . 


وأما الملعب الرياضي إن صح ما ذهبت ، فبالتأكيد سيكون فيه حدث جلل ، وربما يكون اجتماع الجيش في الملعب لرؤية حدث معين كمثل تنفيذ اعدامات بحق أهالي المدينة أو القاء أوامر أو تحفيز أو تفقد ونحوها ، وأميل إلى أن النفس الزكية ستقتل هناك وسيحدث بعدها الخسف ، وربما يكون سبب حدوث هذا الخسف هو دعوة من صاحب تلك النفس عليهم والله أعلم .


سؤال آخر لأحد الإخوة :
لكن التساؤل : هل لا زال رعاة الغنم أو الابل يرعون على سفح الجبل المطل المذكور على الملعب ؟
لعله وقت تعود الناس فيه إلى سابق عهدها لأن الناس اليوم أخذتهم المدنية والنعماء التي هم فيها إلى النوم والمكوث طويلا تحت المكيفات .



فأجبته :
ما زلت أقول وأظن بأن هناك أمر سيحدث سيجعل هذه الحضارة تنحسر تدريجيا ..


وهناك أمر آخر :


ففي الأثر الذي جاء في ذكر الراعي : (فلا يظهر على هلاكهم إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا ، فيخبر بهم ، فإذا سمع العائذ بهم خرج) 


ولاحظ قوله ( فيخبر بهم ) أي أن الذي سيخبر أهل المدينة بالخسف هو الراعي ، ولو نظرت للمنطقة التي بها الملعب حاليا لوجدتها ملئ بالناس ، فأين ذهبوا ؟


هل لهذا الأمر دلالة بالأثر الذي أورده نعيم بن حماد في كتابه الفتن : عن يحيى بن اليمان ، عن كيسان الرواسي القصار ، حدثني مولاي ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : (لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ، ويموت ثلث ، ويبقى ثلث) .


نسأل الله السلامة والعافية وأن يكفينا الفتن ما ظهر منها وما بطن .


تم النشر قبل 28th January بواسطة غريب زمانه

عماد
وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا

عدد المساهمات : 370
تاريخ التسجيل : 23/07/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جيش الخسف موقعه وزمانه Empty رد: جيش الخسف موقعه وزمانه

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين سبتمبر 16, 2013 2:30 pm

أكرمك الله أخي عماد

وطرحك هذا يرجعنا لموضوع الحليم حيران (في أي مرحلة نعيش الآن)

https://t3beer.ahlamontada.com/post?p=3282&mode=quote

تمت مناقشة بين الأعضاء، واعيد هنا تلخيص فهمي لمسالة المهدي من تتبع الأحاديث الصحيحة:

الأحاديث الصحيحة التي أشارت للمهدي عليه السلام، والأحاديث التي لم تذكره بالاسم، والوقوف عند دلالاتها، وسأعرضها تباعاً:

"المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يملك سبع سنين"
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6736
خلاصة حكم المحدث: حسن

" المهدي من عترتي من ولد فاطمة"
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6734
خلاصة حكم المحدث: صحيح

" المهدي منا أهل البيت ، يصلحه الله في ليلة".
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6735
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الأحاديث أشارت للصفات الخَلقية للمهدي عليه والسلام وكذلك نسبه، وحال البشرية عند خروجه ومدة مكوثه.

"يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا والمال يومئذ كدوس فيقوم الرجل فيقول يا مهدي أعطني فيقول خذ".
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث:الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3315
خلاصة حكم المحدث: حسن
ويصف الحديث حال الأمة في خلافة المهدي واستفاضة المال.

"لتملأن الأرض جورا وظلما ، فإذا ملئت جورا وظلما ، يبعث الله رجلا مني ، اسمه اسمي ، واسم أبيه اسم أبي ، فيملؤها عدلا وقسطا ، كما ملئت جورا وظلما ، فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ، ولا الأرض شيئا من نباتها ، يمكث فيكم سبعا ، أو ثمانيا ، فإن أكثر فتسعا"
الراوي: قرة بن إياس المزني المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5073
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لكون الحديث أشار لأن الرجل الذي يكسر حلقة الظلم والجور اسمه كاسم النبي عليه الصلاة والسلام، نفهم منه أنه هو المهدي ذاته الذي وصفته الأحاديث السابقة.

"إذا رأيتمْ الراياتِ السودَ قدْ جاءتْ منْ قبلِ خراسانَ، فأتوهَا فإنَّ فيها خليفةَ اللهِ المهدي"
الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث:السيوطي – المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 648
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والحديث قال فيه العلامة الألباني في ضعيف الجامع (506): ضعيف
وقال فيه العلامة المباركفوري في تحفة تحفة الأحوذي (6/140):
في سنده شريك بن عبد الله القاضي تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة وفيه أيضا علي بن زيد والظاهر أنه هو ابن جدعان وهو متكلم فيه


" يقتتلُ عندَ كنزِكم هذا ثلاثةٌ كلُّهمُ ابنُ خليفةٍ ثمَّ لا يصِلُ إلى واحدٍ منهم ثمَّ تقبِلُ الرَّاياتُ السُّودُ من قِبَلِ المشرقِ فيقتلونَكم قَتْلًا لم يقتُلهُ قومٌ ثمَّ ذَكرَ شيئًا فإذا رأيتُموهُ فتابِعوهُ ولو حَبوًا على الثَّلجِ فإنَّهُ خليفةُ اللَّهِ المَهديُّ".
الراوي: ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم المحدث: البزار – المصدر: الأحكام الشرعية الكبرى - الصفحة أو الرقم: 4/527
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والحديث قال فيه العلامة الألباني في ضعيف الجامع (6434): ضعيف
الحديثان أشارا لجهة خروج المهدي، ولكن كما نلاحظ أن هناك اختلاف في الحكم عليهما ما بين الصحة والضعف.


" يعوذُ عائذٌ بالبيتِ فيبعثُ إليهِ بَعثٌ . فإذا كانوا ببيداءَ مِنَ الأرضِ خُسِفَ بِهمْ فقلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فكيفَ بمَنْ كان كارهًا ؟ قال : يُخسفُ بهِ معهُمْ . ولكنَّهُ يُبعثُ يومَ القيامةِ على نيتِهِ . وفي روايةٍ : بهذا الإسنادِ ، وفي حديثِهِ : قال فلقيتُ أبا جعفرٍ فقلتُ : إنَّها إنَّما قالتْ : ببيداءَ مِنَ الأرضِ . فقال أبو جعفرٍ : كلاَّ . واللهِ ! إنَّها لبيداءُ المدينةِ".
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2882
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الحديث لم يذكر اسم المهدي، ولكن قال يعوذُ عائذٌ بالبيت، وأن الجيش الذي سيخرج إليه سيخسف به الأرض.

" يبايع لرجل بين الركن والمقام, ولن يستحل البيت إلا أهله, فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب, ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا, وهم الذين يستخرجون كنزه".
الراوي: أبو هريرة المحدث: الوادعي – المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1345
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال فيه العلامة الألباني في السلسة الصحيحة (579): اسناد صحيح)
و الحديث لم يذكر اسم المهدي.


من سياق حديث طويل:
" وإمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح ، إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ، ثم يقول له : تقدم فصل ؛ فإنها لك أقيمت ، فيصلى بهم إمامهم"
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7875
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والحديث أيضاً لم يذكر اسم المهدي بل أشار إلى أن إمام المسلمين عند نزول سيدنا عيسى رجل صالح منهم.

"..وإن قبل خروج الدجال ثلاث سنوات شداد ، يصيب الناس فيها جوع شديد ، يأمر الله السماء السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ، ويأمر الأرض أن تحبس ثلث نباتها ، ثم يأمر السماء في السنة الثانية فتحبس ثلثي مطرها ، ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ، ثم يأمر السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله ، فلا تقطر قطرة ، ويأمر الأرض فتحبس نباتها كله فلا تنبت خضراء ، فلا يبقى ذات ظلف إلا هلكت إلا ما شاء الله ، قيل : فما يعيش الناس في ذلك الزمان ؟ قال : التهليل ، والتكبير ، والتحميد ، ويجزئ ذلك عليهم مجزأة الطعام"
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7875
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وهذا السياق ورد في ذات الحديث السابق، ويفهم ويدلل على أن السنوات الثلاث التي تسبق خروج الدجال شديدة، وهذا يتعارض مع وصف حال الأمة التي أشارت إليها الأحاديث التي ذكرت المهدي باسمه وأوصافه، والتي لا يمكن أن تنقلب في 3 سنوات دون مقدمات وأحداث كثيرة وفتن ربما تعيشها الأمة بعده.

وعليه أخلص لما يلي:
- المهدي الذي ذكر بالاسم والأوصاف ليس هو من سيلتقي سيدنا عيسى عليه السلام، بدلالة وصف الأحاديث، ويمكن أن نتوقع أنه هو من يفتح حلقة الخلافة القادمة أو يخرج بعد ترديها والله أعلم.
- هناك خلافة قادمة، قد تمر بمراحل من القوة والضعف سيحكم فيها الرجل الذي وصفه الحديث (كورك على ضلع) كإشارة لعدم أهليته للحكم، وأن الأمر لن يستقيم له، وكذلك الرجل من قحطان، والجهجاه بدلالة قوله صلى الله عليه وسلم:
"لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان ، يسوق الناس بعصاه".
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7117
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

"لا تذهب الأيام والليالي، حتى يملك رجل يقال له الجهجاه".
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2911
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ولكن يبقى الملك في قريش وينزع منهم بعد نزول سيدنا عيسى عليه السلام كما أشار هذا الحديث:
"يكون عيسى ابن مريم في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا يدق الصليب، ويذبح الخنزير، ويضع الجزية، ويترك الصدقة ، فلا يسعى على شاة ولا بعير ، وترفع الشحناء والتباغض ، وتنزع حمة كل ذات حمة ، حتى يدخل الوليد يده في في الحية ، فلا تضره ، وتضر الوليدة الأسد فلا يضرها ، ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها ، وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء ، وتكون الكلمة واحدة ، فلا يعبد إلا الله ، وتضع الحرب أوزارها ، وتسلب قريش ملكها".
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث:الألباني – المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7875
خلاصة حكم المحدث: صحيح

والله أعلم

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جيش الخسف موقعه وزمانه Empty سورة ال عمران

مُساهمة  ??????? الإثنين سبتمبر 16, 2013 5:08 pm

 





|القران الكريم مكتوب|  |شبكة إسلامك|

سورة آل عمران - سورة رقم 3 - عدد آياتها 200

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ الم (1) اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ۗ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4) إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (9) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا ۖ فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَىٰ كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ۚ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ (13) زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15) الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (16) الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ(17) شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ ۗ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ ۚ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا ۖ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۖ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (24) فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (25) قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (26) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۖ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ ۖ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (27)لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ۗ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30)قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34) إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35) فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (36) فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (37) هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ۖ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً ۖ إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39) قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (40) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۖ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا ۗ وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ (41) وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ ۚ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ (44) إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ(46) قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ ۖ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (48) وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ۖ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّهِ ۖ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (49) وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (50) إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۗ هَٰذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (51) فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (53) وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ(54) إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (55) فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (56) وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ (58) إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (60) فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ(61) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَٰهٍ إِلَّا اللَّهُ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(62) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (78) مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ (79) وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (80) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (81) فَمَنْ تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ(88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (93) فَمَنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(94) قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (95) إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنْتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۗ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ(109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ۚ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى ۖ وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَٰئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114)وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۚ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(116) مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَٰذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (117) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (118) هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ ۚ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119)إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120) وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (121) إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (122) وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126) لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (129) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ(131) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (132) وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136) قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (137)هَٰذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ(140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143) وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا ۗ وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145) وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146) وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (147) فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ ۚ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۚ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ۖ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ(152) إِذْ تُصْعِدُونَ وَلَا تَلْوُونَ عَلَىٰ أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا مَا أَصَابَكُمْ ۗ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (153) ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِنْكُمْ ۖ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ۖ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ ۗ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ ۗ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ ۖ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا ۗ قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَىٰ مَضَاجِعِهِمْ ۖ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا ۖ وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (158) فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ۚ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161) أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (162) هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (164) أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (165) وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ (166) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ(167) الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (175) وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (176) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيمَانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (177) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ۚ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ(178) مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180) لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ(182) الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىٰ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ ۗ قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(183) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ(184) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۚ وَبِئْسَ الْمِهَادُ(197) لَٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ۗ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۗ أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)

صدق الله العظيم

                           

للاستماع وتحميل القران الكريم صوتي

 

             القران الكريم مكتوب

 


موسوعة القرآن الكريم في شبكة أسلامك

 | تحميل تلاوات قرانية |  |تفاسير القران الكريم|  |منتديات القران الكريم|  |القرآن الكريم بالفلاش| | إستمع للقراّن |

 

 


???????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جيش الخسف موقعه وزمانه Empty رد: جيش الخسف موقعه وزمانه

مُساهمة  زيـاد الإثنين سبتمبر 16, 2013 7:39 pm

المعاصر جزاك الله خيرا

زيـاد
موقوووووووف

عدد المساهمات : 267
تاريخ التسجيل : 01/09/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى