صراع الاخوة في سوريا

أكرمك الله أخي حليم

أخي الكريم ما يحدث اليوم في سوريا، هو بدء نشاط صحوات سوريا، من الكتائب المدسوسة في الجيش الحر، والتي تأتمر بأوامر المشبوه سليم إدريس، ومن ورائه من أنظمة غربية وشرقية.

المتابع للأخبار بتقصي والوقوف عند سندها من النشطاء على الأرض، وليس من العربية (العبرية) وغيرها من القنوات المجرمة التي كانت نافخ كير على المجاهدين إبان قتال الأمريكان في العراق، والتي عملت على تشويه المجاهدين وقذفهم بشتى التهم والافتراءات، وتزكية فصائل تمسحت بأسماء إسلامية، وتورط معها دعاة علم بالتبرئة والتشنيع بمنهج المجاهدين، وماذا حدث بعد كل هذا المسلسل الطويل؟
ذاب مدعو الجهاد، منهم من انضوى تحت جيش الصحوات براتب خسيس لقتال المجاهدين، ومنهم من رضي بالقتات ودخل العملية السياسية مشرعاً لحكومة الرافضة، محافظاً على مصالح الغرب، ثم ماذا بعد ذلك؟
ركل النظام الرافضي المتمسحين بالأسماء الإسلامية، وأصبح البعض منهم طريداً شريداً كطارق الهاشمي، وبقي زئير الدولة الإسلامية التي انضوت تحت رايتها جل الجماعات المجاهدة الساعية للتمكين لشريعة الرحمن.

بماذا تفيدنا تجربة العراق؟
هي ذاتها يعاد استنساخها في سوريا، لقطع الطريق على المجاهدين الساعين للتمكين لشريعة الرحمن، والرقم الصعب منهم هو الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث بدأ الضرب بها وتصفية قياداتها، من صحوات سوريا، ولن يقف الأمر عندها وسيتعداها إلى غيرها من الفصائل ذات المنهج، إذا لم يقطع الطريق على هؤلاء العملاء الخونة، ويقطع دابرهم قبل أن يستفحل أمرهم.

الدولة الإسلامية لم تكن بادئة في أي مشكلة افتعلت من تلك الكتائب المشبوهة، بل جاء ردها لردع هؤلاء وإقافهم عند حدهم، وهو من باب دفع الصائل، وبعد استنفاذ الحكمة معهم.

والشاهد من هذا كله، يطلب من القارئ الكريم، إدراك هذا الواقع، والتبصر واليقظة، والتهيئ لسماع الأسوء والأقذر من الاتهامات والافتراءات، وعليه أن يتثبت وينكر ولا يكون لسان لنقلها والسعي في تثبيت الباطل.

هؤلاء المجاهدين خرجوا من ديارهم نصرة للمستضعفين وإعلاء كلمة الدين، وغايتهم ليست حطام دنيا، بل الشهادة أو التمكين لشريعة رب العالمين، فالنحسن بهم الظن، ولنذود عنهم ولا ننجر لشيطنتهم مع الشياطين.


وفي هذا الموضوع رصدنا بدء امتداد كتائب "صحوات " لتفتيت صفوف الجهاد في سوريا

https://t3beer.ahlamontada.com/t265-topic