ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين Empty حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين

مُساهمة  عاشقة السماء السبت أكتوبر 05, 2013 12:20 am

الكاتب: أبو محمد المقدسي

من الأخطاء الشنيعة في التكفير أيضا حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معينة، من بين عموم المسلمين، وتكفير من سواها أو الحكم عليهم بالهلاك.

فقد ورد الحديث المخبر بافتراق الأمة والمبشر بالفرقة الناجية من طرق عدة وصححه غير واحد من أهل العلم ، يخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن اليهود افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة ، وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، وفي لفظ "تفترق أمتي" وفي آخر : هذه الملة ستفترق" .. .

وفي رواية ؛ فقيل يا رسول الله ! من هم ؟ "أي : الناجون" قال : ( الجماعة ) وفي رواية أخرى: ( ما أنا عليه وأصحابي ) (1)

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (الحديث صحيح مشهور في السنة والمسانيد، كسنن أبي داود والترمذي ، والنسائي وغيرهم) أهـ. مجموع الفتاوى ( ط دار ابن حزم ) ( 215/3)

وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره: (حديث افتراق الأمم إلى بضع وسبعين مروي من طرق عديدة) أهـ .

وقد كنت أسمع بعض المتهورين من المتحزبين إلى تجمعات أو المنتسبين إلى جماعة معينة، والغريب أن بعضها من جماعات الإرجاء التي تتمسح بالسلفية زورا وبهتانا، وتتورع في تكفير الطواغيت، ولا تتورع من إعلان الحرب على كل من يسعى لجهادهم، أو تتردد من البراءة من كل من يكفرهم ولو كان من خلاصة أهل الإسلام.

سمعتهم ورأيتهم يحملون مدلول هذا الحديث ومسمى الفرقة الناجية - الذي يلزم منه عند أكثرهم هلاك من سواها - على مقلدتهم ومشايخهم وجماعاتهم بعينها، ويفرح الغِّر منهم إذ يجد لأهل العلم أقاويل في أهل الحديث وأنهم هم الفرقة الناجية ؛ فيطير بذلك كل مطير ظانا أنهم جماعته من أدعياء السلفية لمجرد تهارش بعضهم وتحاسدهم على تجارة تحقيق مخطوطات الحديث ..

وينسى أو يتناسى أن أهل الحديث الذين استشهد بأقاويلهم أمثال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل وسفيان الثوري وأضرابهم ما سكتوا عن منكرات السلاطين أو بدعهم ولم يداهنوا على حساب دينهم فيغضوا الطرف عن شيء من باطل الحكام وتحملوا لأجل ذلك الأذى والسجن والابتلاءات ..

وأنهم أعرضوا عن أبواب السلاطين ومناصبهم وأنكروا على من تولى شيئا من مناصبهم وجرحوه وهجروه، وذلك في أزمنة الخلافة والفتوحات!! (2)
في الوقت الذي يتهافت ويتكالب المدّعون وصلهم المنتسبون إليهم زورا اليوم على عتبات الطواغيت ومناصبهم الشركية والوثنية ..

وغفل عن أن أهل الحديث في القرون الأولى لم يكتفوا بأن سطروا الصحائف في الذبّ عن حديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ؛ بل وسطّروا أعظم آيات الجهاد في نصرة الإسلام والمسلمين فروّوا بدمائهم ساحات الوغى ودروب الاستشهاد .. ورحم الله الإمام عبد الله بن المبارك إذ يقول:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا لعـلمت أنك بالعبادة تلعـب
من كان يخضب جيده بدموعه فـنحورنا بدمائـنا تتخضـب
أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الكريهة تتعـب
ريح العبير لكم ونحن عبيرنا وهج السنابك والغبار الأطيب

.. إلى آخر الأبيات

ومعلومة مواقف العز بن عبد السلام مع سلاطين زمانه .
ومواقف شيخ الإسلام ابن تيمية مع ملوك التتار وفتاواه في تكفير التتار وجهادهم .. وغيره وغيره ..

كما رأيت بعض الغلاة يزعمون مثل ذلك في جماعاتهم ، ومن ثم يتوقفون في إسلام غيرهم أو يكفرون كل من هو خارجها .. إذ هم قد فارقوا (الجماعة ) وهذا كفر عندهم !!

ومن جنس ذلك من يصف جماعته أو يسميها بجماعة المسلمين .. بحجة أنها هي الجماعة الحق والفرقة الناجية ، ومن سواها فمن الهالكين ..

وأقل الغلاة سوءا ، من تراه يعامل كل من هو خارج شرنقة تجمعه ، أو حدود جماعته: معاملة الكفار؛ فيهدر حقوقهم الإسلامية ويستحل أعراضهم، أو يتعدى حدود الله فيهم ، فلا يراعي فيهم ذمة ولا حقا شرعيا ، وإن كان عند الاستفصال ،لا يصرح بتكفيرهم !! وهذا كله من الباطل والضلال المبين الذي نبرأ إلى الله تعالى منه.

وهو من جنس ما تقدم من تكفير من لم يبايع إماما معينا، فإن بعض أصحاب هذه المقالة أيضا يحتجون بكفر من فارق جماعتهم بحديث مسلم : ( .. من فارق الجماعة فمات فميتةٌ جاهلية ) . ثم يعنتون ويضيقون ما وسع الله فيحجرون لفظ الجماعة هاهنا على جماعتهم .. وقد تقدم الجواب على الوعيد بالميتة الجاهلية وأن دلالته على الكفر غير صريحة.

وكذلك الحال هنا بالنسبة للوعيد بالنار لغير أصحاب الفرقة الناجية من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنه أيضا غير صريح الدلالة على التكفير، فمعلوم أن مطلق الوعيد بالنار لا يقتضي الخلود فيها، ومن جاز خروجه من النار ولو بعد حين فليس من أهل الهلاك المطلق، بل هو حتما من الناجين والفائزين ولو بعد حين .. قال تعالى:(( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )) .

وسيأتي أن الوعيد بالنار قد ورد في كثير من الذنوب غير المكفرة، وأن التوعد بالخلود فيها أبدا هو الذي يحمل غالبا على الكفر، بخلاف مطلق الوعيد بدخولها .. فعلم من ذلك انه ليس كل من توعد بدخول النار من المخالفين للفرقة الناجية ممن هم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ( أمة الإجابة ) أنه يكون كافرا بذلك .
بل من الداخلين في هذا الوعيد من هم كذلك ؛ أي كفار ، وهم الخالدون فيها الهالكون، ويدخلون تحت عموم لفظ الأمة أي: أمة الدعوة ، الذين بعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم .. ومنهم من لا يخرج من دائرة الإسلام بمخالفته أو بانحرافه عن طريقة الفرقة الناجية ، وهؤلاء إن دخلوا النار فليسوا من الخالدين فيها ..

ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب الإيمان:
(ومن قال أن الثنتين وسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفر ينقل عن الملة ؛ فقد خالف الكتاب والسنة ، وإجماع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، بل وإجماع الأئمة الأربعة وغير الأربعة ، فليس فيهم من كفر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة ، وإنما يكفر بعضهم بعضا ، ببعض المقالات ) أهـ مجموع الفتاوى (139/7)
وقد تكلم الشاطبي أيضا على هذا الحديث في الاعتصام . وبين ص ( 226/2) أن هذه الفرق المذكورة في الحديث (يحتمل أن يكونوا خارجين عن الملة بسبب ما أحدثوا، فهم فارقوا أهل الإسلام بإطلاق، وليس ذلك إلا الكفر).

-(ويحتمل أن لا يكونوا خارجين عن الإسلام جملة ، وإن كانوا قد خرجوا عن جملة من شرائعه وأصوله) .. ص (228/2)

-( ويحتمل وجها ثالثا ، وهو أن لا يكونوا هم ممن فارق الإسلام لكن مقالته كفر وتؤدي معنى الكفر الصريح، ومنهم من لم يفارقه ، بل انسحب عليه حكم الإسلام ، وإن عظم مقاله وشنع مذهبه ، لكنه لم يبلغ به مبلغ الخروج إلى الكفر المحض والتبديل الصريح) (228-229/2).

ثم أورد كلاما مفاده ( أن الكفر بالمآل ليس بكفر في الحال ..)
إلى أن قال ( 230/2): (وإذا تقرر نقل الخلاف فلنرجع إلى ما يقتضيه الحديث الذي نحن بصدده من هذه المقالات .
أما ما صح منه فلا دليل على شيء ، لأنه ليس فيه إلا تعديد الفرق خاصة ، وأما رواية من قال في حديثه "كلها في النار إلا واحدة" فإنما يقتضي إنفاذ الوعيد ظاهرا، ويبقى الخلود وعدمه مسكوتا عنه، فلا دليل فيه على شيء مما أردنا، إذ الوعيد بالنار قد يتعلق بعصاة المؤمنين كما يتعلق بالكفار على الجملة، وإن تباينا في التخليد وعدمه) أهـ.

ثم ذكر تفصيلا واحتمالات أخرى ..
فثبت أن دلالة الحديث على كفر الفرق المخالفة للفرقة الناجية ليست قطعية، بل هي محتملة، وأن الراجح أن في تلك الفرق من هم من الهلكى الذين ارتدوا على أدبارهم، وأن منهم من لم تخرجه مخالفته من دائرة الإسلام.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن (الفرقة الناجية) أو (الجماعة)، لا يحل قصرها وبوتقتها في تجمع أو عصابة أو حزب معين محدد، من عموم أهل السنة والجماعة، بل كل من كان على أصولها ، فهو منهم وإن لم يتبع تجمعا بعينه أو يقلد أو يبايع أو يتابع شخصا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم .. مهما كان عنده من المعاصي أو المخالفات غير المكفرة ..

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (215/ 3): ( ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة ، وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ) ..
ويقول في الموضع نفسه (216/3): (فكثير من الناس يخبر عن هذه الفرق بحكم الظن والهوى، فيجعل طائفته والمنتسبة إلى متبوعه الموالية له هم أهل السنة والجماعة ، ويجعل من خالفها أهل البدع ، وهذا ضلال ، فإن أهل الحق و السنة لا يكون متبوعهم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ، فهو الذي يجب تصديقه في كل ما أخبر ، وطاعته في كل ما أمر ، وليست هذه المنزلة لغيره من الأئمة بل كل أحد من الناس يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فمن جعل شخصا من الأشخاص غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أحبه ووافقه كان من أهل السنة والجماعة ، ومن خالفه كان من أهل البدعة والفرقة - كما يوجد ذلك في الطوائف من اتباع أئمة في الكلام في الدين وغير ذلك – كان من أهل البدع والضلال والتفرق .

وبهذا يتبين أن أحق الناس بأن تكون هي الفرقة الناجية ، أهل الحديث والسنة الذين ليس لهم متبوع يتعصبون له إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..)

ثم شرع في ذكر أهم أوصافهم .

وقد تكلم أيضا الشاطبي في الاعتصام ص (290) فصاعدا في بيان تفسير الفرقة الناجية ومعنى الجماعة، وأورد الأحاديث التي تحث على لزوم الجماعة، وبيّن اختلاف الناس في معناها على خمسة أقوال:

- أحدها: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام، ومن خالفهم مات ميتة جاهلية.

- والثاني: أنها جماعة أئمة العلماء والمجتهدين فمن خرج مما عليه علماء الأمة مات ميتة جاهلية - وكأنه يشير بهذا والذي قبله إلى ما يذكره العلماء في شأن الإجماع، وسيأتي الكلام عليه-.

- والثالث: أنهم الصحابة على الخصوص فهم الذين لا يجتمعون على ضلالة.
وقال ص (294): ( فعلى هذا القول فلفظ الجماعة مطابق للرواية الأخرى
في قوله عليه الصلاة والسلام "ما أنا عليه وأصحابي") أهـ .

- والرابع:
أنهم جماعة أهل الإسلام، وقد بين أن الأظهر في هذا القول رجوعه إلى القول الأول.

- الخامس: ما اختاره الطبري من أن الجماعة ، جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير ، و استدل بحديث (من جاء إلى أمتي ليفرق جماعتهم فاضربوا عنقه كائنا من كان) وحاصل هذا القول كما قال ص (296) (أن الجماعة راجعة إلى الاجتماع إلى الإمام الموافق للكتاب والسنة وذلك ظاهر في أن الاجتماع على غير سنة خارج عن معنى الجماعة المذكورة في الأحاديث المذكورة، كالخوارج ومن جرى مجراهم)

قال: (فهذه خمسة أقوال دائرة على اعتبار أهل السنة والاتباع، وأنهم المرادون بالأحاديث فلنأخذ ذلك أصلا .. ) أهـ (296/2).

وعلى هذا فلا يصح تحجير أهل السنة والجماعة الذين هم الفرقة الناجية وحصرها وتخصيصها في جماعة أو عصابة من بينها، يوالى ويعادى فيها، من دون سائر المسلمين .. فإن هذه كما ذكر العلماء طريقة أهل البدع ..

فقد ذكر الشاطبي في الاعتصام ص (283/2) أن كل فرقة من فرق الضلالة تنازع غيرها في فرقة النجاة.
- فصاحب نفي الصفات يدّعي أنه الموحد ..
- والمعتزلة سموا أنفسهم أهل العدل والتوحيد ..
- والمشبه يدعي أنه المثبت لذات الله وصفاته.. (4)
- قال (284/2): ( والخوارج تحتج بقوله عليه السلام: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله".
- والمرجئي يحتج بقوله: "من قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه فهو في الجنة وإن زنى وإن سرق " ) ثم ذكر القدري والمفوّض والرافضة وغيرهم ..
وقال (283/2): ( وذلك أن كل داخل تحت ترجمة " الإسلام " من سني أو مبتدع مدّع أنه هو الذي نال رتبة النجاة ودخل في غمار تلك الفرقة، إذ لا يدعي خلاف ذلك إلا من خلع ربقة الإسلام، وانحاز إلى فرقة الكفر)أهـ.

وخلاصة ما تقدم أن الحق الذي نعتقده وندين الله تعالى به؛ أننا وإن كنا ننتسب إلى الفرقة الناجية (أهل السنة والجماعة) ونسعى دوما كي نكون من أصحاب الطائفة القائمة بدين الله الظاهرة على أمره، والذين هم من خواص أهل السنة والجماعة وأهل الفرقة الناجية – نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا على طريقتهم ويختم لنا بذلك ..

إلا أننا لا نجيز لأنفسنا - ولا لغيرنا - أن نحصر الفرقة الناجية في جماعة أو فئة معينة محددة من بين عموم المسلمين .. ولا أن نخصص الطائفة المنصورة بجماعات معينة أو تجمع محدد دون غيرهم من أنصار الدين ..
كلا ومعاذ الله من أن ندعي ذلك ، فقد علمت أن هذه طريقة الخوارج ونحوهم من أهل الزيغ الذين نبرأ إلى الله تعالى من طرائقهم ..

وإنما الذي نعتقده:
أن كل مسلم حقق التوحيد واجتنب الشرك والتنديد، ولم يقارف شيئا من نواقض الإسلام وقواطعه، فإنه من أهل هذه الفرقة الناجية ..
ومصيره برحمة الله إلى النجاة الكاملة إن كان ممن جاء بأصل الإيمان وواجباته..
أو يكون مآله إلى النجاة ، ولو بعد حين إن جاء بأصل الإيمان ، وأخل ببعض واجبات الإيمان فكان من الظالمي أنفسهم .
قال تبارك وتعالى ((ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير * جنات عدن يدخلونها .. الآيات )).
وأن أصحاب الطائفة المنصورة القائمة بأمر الله، وهم من خواص هذه الفرقة الناجية، كما سيأتي بيانه في خاتمة هذا الكتاب؛ فكل من قام بأمر هذا الدين ونصره وأظهره فهو من أهل هذه الطائفة أينما كان وإلى قيام الساعة ..

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أجنادها وعساكرها .. وأن يثبتنا على ذلك إلى يوم أن نلقاه ، هو مولانا نعم المولى ونعم النصير .
--------
(1) رواية ( ما أنا عليه وأصحابي ) ضعفها بعض العلماء .. وحسنها آخرون منهم الترمذي .

(2) والأمثلة على ذلك كثير ، أنظر موقف بعضهم من الزهري في دخوله على الخلفاء ، وموقف ابن المبارك من إسماعيل ابن علية لما ولي القضاء ،وما قاله من شعر ينكر عليه فيه.

(3) تشبيه الله تعالى بأحد من خلقه من الباطل الذي يبرأ منه أهل السنة ؛ لكن يجدر التنبيه إلى أن من خصومهم من ينعتهم بالمشبهة لإثباتهم الصفات التي أثبتها الله تبارك وتعالى لنفسه ، مع أن قاعدة أهل السنة في ذلك ليست الإثبات المجرد ، بل الإثبات والنفي ؛ الذي هو التنزيه عن الشبيه والمثيل ، كما في قوله تبارك وتعالى ((ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين Empty رد: حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين

مُساهمة  حليم السبت أكتوبر 05, 2013 8:38 am

كلام جيد خاصة كلام الشاطبي
حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين Empty رد: حصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماعة أو حزب أو طائفة معـينة من بين عموم المسلمين

مُساهمة  جعبة الأسهم الأحد أكتوبر 06, 2013 9:11 am

لعل هذا الرد يوضح اللبس أو يضع الاخوان في المكان الصحيح:

https://t3beer.ahlamontada.com/t3350-topic#28502

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى