حقيبة يد ايجارها خمسة ملايين شهريا لصوفيا -الحكمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
30 سبتمبر2013
رايت كانني في بيت جديد لي

و قد جاءت عمتي صوفيا- ومعناها الحكمة باليونانية- للزيارة و التهنئة بالبيت الجديد
صوفيا حزينة مكروبة ولكنها لازالت تحتفظ بابتسامتها- قالت انها خسرت كل شئ وتوشك ان تفلس تماما-لانها تتعرض للسرقة والنصب بسبب طيبة قلبهاو اشارت الي الحقيبة التي تمسكهاوقالت انها مؤجرة لهاوانها تدفع خمسة ملايين شهريا اقساط ايجارية بسببها-الحقيبة تبدو مثل حقيبة طلبة المدارس -واخذت تشرح كل جيب وثمن ايجاره وانها قد صنعت خصيصا لهاعن طريق احد الوكلاء او مندوبي الشركات الكبيرة الذين يمرون علي اساتذة الجامعة وكبار الموظفين لعرض خدماتهم-وحيث انها استاذة في الجامعة فقد احتاجت لحقيبة واسعة تحوي اغراضها الكثيرة واوراقها-لقد اكتشفت انها تعرضت للنصب والابنزاز لقد ظنت ان الحقيبة ستكون لها ولكنها بعد صناعتها اكتشفت ان الخمسة ملايين شهريا هي قيمة ايجارية فقط وعليها ان تعيد الحقيبة مرة اخري
كانت قد انهت جلستها مع امي سناء وتود ان تختلي بعمتي سلوي -وبعدها سوف نلتقي مرة اخري وقلت لها اني سوف انقل لكي ما يسعدك ويزيل همك وانا بانتظارك حتي تخرجي
وقبلها كنت قد وجدت نفسي في حجرة في بيتنا القديم-حجرة متوسطة الحجم مضيئة-فوجدت حذاء اسود وقلت انه ايضا غالي وسوف اريه لعمتي فهذا قد تكلف ثلاثمائة او 350 جنيه لا اذكر- وانه مبلغ كبير ايضا- ثم وجدت ان الحذا ء لا يعجبني فاستحيت ان اريه لها- الحذاء يبدو لامراة كبيرة في السن وليس لي وهو حذاء مفنوح-سندل-له كعب مرتفع قليلا
خارج البيت –يبدو انها الحديقة تجلس امي-سناء- علي طاولة صغيرة ومعا فتاة قصيرة مربعة الوجه او مريضة -يبدو انها خطيبة يحيي اخي وتنتظر دورها في الشفاء والعلاج من امي سناء
في حجرة اخري كانت واسعة جدا ولكنها مظلمة وتغلب عليها اضاءة حمراء –كنت اشاهد التليفزبون-كان معي في الحجرة يوجد الممثلان عزت العلايلي (في شبابه) –واحمد عز يبدو انهما يحاولان التقرب اليا – قلبي يميل الي عزت العلايلياو هكذا استقر فؤادي وفجاة يقفز احمد عز سريعا ويستقر بجانبي ويمسك يدي او تودد اليا –احمد عز اصغر سنا واكثر شبابا – ياخذني احمد عز من يدي ونخرج لشراء اثاث البيت-الفرش- ومعنا امي سناء- ندخل محل غالي جدا ولكن يبدو صغيرا وضيقا-الصالونات والكراسي هنا مرصعة بالالماس الكبير – حتي الثريات و اضاءة الحوائط من الكريستال المرصع بالالماس ومع اضائتها تكاد تعمي البصر واغلقت عيني او ادرت راسي بعيدا قليلا حتي استطيع ان اتبين- انها تبدو للقصور او الامراء
البائع غير مريح-ابيض-قصير وسمين له كرش وحدثتني نفسي انه يهودي او من ارباب اليهود-وشخص مستغل-قال لنا ان كل كرسي فقط يساوي 60 الف-وسالته اين المائدة فقال ان المكان ضيق ولا يسع كل بضاعته ولكن يوجد المزيد وسالته عن سعر هذا السرير الذي ارقد عليه
انا وفاء وامي سناء
وكل هذه الموجودات – فقط من باب الفضول- فقال خمسة ملايين فضحكت انا داخل نفسي ووابتسمت امي- وخرجنا –وقلت انا لاحمد عز: ماما تستطيع ان تاخذ كل هذا ب60 الف فقط اي بثمن كرسي واحد-ماما جبارة
في الخارج كان نفس البائع كانه عامل يساعدنا في تعليق التليفزيون علي الحائط –نحن نريد تعليقه تحت النافذة او الشرفة اي ان المارة هم سيكونوا المشاتهدين ونصر علي ذلك و لكن العامل اللعين يرد ان يعلقه علي عمود يوجد علي واجهة محل مهجور-انا اعترض ليس فقط بسبب المكان ولكن العمود رغم انه من الحديد المسلح والسمنت ولكنه متكسر او اجتز من مكانه بفعل عاصفة والعمود متمايل او متطاير كانه ورقة شجر في وسط ريح
في داخل البيت –انهت عمتي صوفيا جلستها مع عمتي سلوي و كنت انتظرها لاخبرها ما يفرحها
كنت اريد ان اقول لها
قل ياعبادي الذين اسرفوا علي انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله – و اردت ان اخبرها –ياعمتي اذا كنتي انفقتي خمسة ملايين علي حقيبة ليست لكي فعلي الاقل انتي لم تفعلي بها ما يغضب الله –انا اعرف اخر انفق خمسة ملايين علي تدليل رجل اخر لينفقها هذا الاخر علي المخدرات –الحمدلله ياعمتي ان كانت الحقيبة لا تستحق كل هذا المبلغ فقد انتفع الصانع والصابغ والعامل والبائع بحلال وانتي من اعطيتهم هذا الحلال- لا اعرف ان كنت قلته ام لا ولكن هذا ما اردت قوله ثم استيقظت

انتهت الرؤيا


ملحوظة



- امي لا تتدخل بحياتي ابدا و لم تذهب يوما معي حتي لشراء ثوب و قد حبلت و انجبت مرتين دون اخبارها- فقط بعدها قلت لها انك اصبحت جدة لفلانة الجديدة و هي لم تكلف نفسها عناء السفر لي و قد كانت مريضة لمدة 25سنة و الحمد لله