ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تحذير الأنام من نواقض الإسلام .

اذهب الى الأسفل

تحذير الأنام من نواقض الإسلام . Empty تحذير الأنام من نواقض الإسلام .

مُساهمة  القائم الخميس يناير 23, 2014 6:58 pm

تحذير الأنام من نواقض الإسلام /باب ترك الصلاة :

بسم الله الرحمن الرحيم
تحذير الأنام من نواقض الإسلام
ـــ باب ترك الصلاة :
عن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة )) رواه مسلم (76).
وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( العهد الذي بيننا وبينهم ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر )) رواه الترمذي (2621) والنسائي 1/ 232 وابن ماجة 1079 والحاكم 1/ 756
قال العلامة ابن باز رحمه الله :بين العبد والكفر "والشرك ترك الصلاة و"الكفر"المعرف و"الشرك" المعرف بأداة التعريف هو الكبر الأكبر والشرك الأكبر " فتاوى نور على الدرب "1/ 232.
وعن عبد الله بن مسعود قال : من لم يصل فلا دين له . رواه الطبراني 7/2311.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : من سره أن يلقى الله مسلماً !غداً فليحافظ على هذه الصلوات الخمس هذا ينادى بهن . رواه مسلم .
وعن عبد الله بن شقيق رضي الله عنه قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة رواه الترمذي 1/14
وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لينقضن عرى الإسلام فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة )) رواه احمد 5/ 251 وابن حبان (6680).
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( الشرك أخفى في أمتي من دبيب الذر على الصفا وليس بين العبد والكفر إلا ترك الصلاة )) رواه أبو نعيم في " الحلية "3/ 36 .
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا تشركوا ولا تتركوا الصلاة عمداً فمن تركها عمداً فقد خرج من الملة )) رواه ابن أبي حاتم في "سننه " رسالة العلامة ابن عثيمين في " حكم تارك الصلاة ".
و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من ترك الصلاة متعمداً فقد كفر جهاراً )) قال الهيثمي في " المجمع "1/ 300 : رجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه وقد ذكر ابن حبان في الثقات محمد بن أبي داود البغدادي فلا أدري هو هذا أم لا.‏
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك صلاة واحدة حتى يخرج وقتها أنه يكفر وهذا اختيار
العلامة ابن باز رحمه الله .وفي " فتاوى نور على الدرب "6/ 83:.. وعرفت أن بعض أهل العلم يقول: إن من تركها تهاونا حتى خرج الوقت يكفر بذلك وهذا قول صحيح، ترك الصلاة تهاونا وتساهلا بها كفر أكبر - نسأل الله العافية - فإن السنة تؤيده، السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤيد هذا القول، فإن الباب فيه أحاديث صحيحة كما تقدم، فيجب على المسلم أن يحذر هذا الأمر الخطير، وأن يحافظ على الصلاة في وقتها، وأن يستعين على ذلك بكل ما يستطيع من ساعة وغيرها حتى يؤدي الصلاة في وقتها مع إخوانه المسلمين، وحتى تؤدي المرأة صلاتها في وقتها في بيتها قبل خروج الوقت، فهي عمود الإسلام، وهي أهم الفرائض بعد الشهادتين، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.
قال الشيخ سعيد النورسي : إن الذين لا يبالون بالدين لا ينبغي أن يلطفوا بالرخص بل ينبهوا بشدة العزائم " المكتوبات " 2/ 612.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : وقال إسحاق بن راهويه الإمام المعروف: "صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر"، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر، وذكر بن حزم أنه قد جاء عن عمر، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة قال: "ولا نعلم لهؤلاء مخالفاً من الصحابة" نقله عنه المنذري في الترغيب والترهيب وزاد من الصحابة: عبد الله بن مسعود، وعبدالله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبا الدرداء رضي الله عنهم، قال: ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبدالله بن المبارك، والنخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وابو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب وغيرهم....ـوالحاصل أن ما استدل به من لا يرى كفر تارك الصلاة لا يقاوم كفر ما استدل به من يرى كفره؛ لأن ما استدل به أولئك إما أن لا يكون فيه دلالة أصلاً، وإما أن يكون مقيداً بوصف لا يتأتى معه ترك الصلاة، أو مقيداً بحال يعذر فيها بترك الصلاة، أو عاماً مخصوصاً بأدلة تكفيره.
فإذا تبين كفره بالدليل السالم عن المعارض المقاوم وجب أن تترتب أحكام الكفر عليه، ضرورة أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً..اهـ"
وقد حكى إجماع الصحابة على كفر ترك الصلاة غير واحد من أهل العلم " المحلى " لابن حزم 2/ 242,243 والشرح الممتع " لابن عثيمين 2/ 28 وكتاب الصلاة " لابن القيم ص 26 .وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أن تارك الصلاة يكفر الكفر الأكبر لعشرة وجوه " شرح العمدة "2/ 81ـ 94.
وأورد ابن القيم أكثر من اثنين وعشرين دليلاً على كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر .
قال ابن القيم رحمه الله : وقد دلّ على كفر تارك الصلاة والكتاب والسنة وإجماع الصحابة " كتاب الصلاة "ص 20
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لكن تكفير الواحد المعين منهم !! والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وإنتفاء موانعه فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والتكفير !! والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له " مجموع الفتاوى " 28 /500 .
والحمد لله رب العالمين .


تحذير الأنام من نواقض الإسلام /باب النفاق الأكبر .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى { يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ}
[ النفاق مرض خطير وجرم كبير وهو إظهار الإسلام وإبطان الكفر.. والنفاق أخطر من الكفر وعقوبته أشد لأنه كفر بلباس الإسلام وضرره أعظم ولذلك جعل الله المنافقين في أسفل النار كما قال سبحانه : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا }
المنافقون دائماً في حيرة وتقلب في خداع ومكر ظاهرهم مع المؤمنين .. وباطنهم مع الكافرين حيناً مع المؤمنين وحيناً مع الكافرين مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلاً
والمنافقون لفساد قلوبهم أشد الناس إعراضاً عن دين الله كما أخبر الله عنهم بقوله :{ وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً}
وتصرفات المنافقين تدور مع مصالحهم فإذا لقوا المؤمنين أظهروا الإيمان والموالاة غروراً منهم للمؤمنين , ومصانعة , وتقية , وطمعاً فيما عندهم من خير ومغانم .. وإذا لقوا سادتهم وكبرائهم قالوا نحن معكم على ما أنتم عليه من الشرك , والكفر كما قال سبحانه عنهم : { وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون ، الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون}
وللمنافقين صفات كثيرة أشرها وأخطرها الكفر بالله قال تعالى : { وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم السفهاء ولكن لا يعلمون }
ومن صفاتهم العداوة والحسد للمؤمنين كما قال سبحانه :{ إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون}
ومن صفاتهم الاستهزاء بالله ورسوله ودينه كما قال سبحانه : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم }
ومن صفاتهم الفساد في الأرض بالكفر والنفاق والمعاصي .. قال تعالى :{ وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون}
ومن صفاتهم البهتان والكذب كما أخبر الله عنهم بقوله : { ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون }
ومن صفاتهم الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف والبخل بالمال كما أخبر الله عنهم بقوله : { المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون}
ومن صفاتهم الطمع والجشع ..{ ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون }
ومن صفاتهم ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله ( (أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً , ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر , وإذا وعد أخلف , وإذا خاصم فجر ))
ومن صفاتهم الاهتمام بالمظهر و فساد المخبر وزخرفة القول كما قال الله عنهم :{ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون}
وإذا كان الكفار عدواً مبيناً من الخارج فإن المنافقين عدواً خفياً من الداخل , وهم أعظم ضرراً و أشد خطراً على المسلمين لأنهم يخالطونهم ويعلمون أحوالهم ..
وقد قضى الله أن مصير الكافرين و المنافقين إلى جهنم : { إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً }
لكن المنافقين لعظيم ضررهم في أسفل النار كما قال سبحانه : { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}
وحيث أن خطر الكفار و المنافقين على الأمة الإسلامية عظيم لذا أمر الله رسوله بجهادهم فقال :{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} اهـ منقول ].
عن حذيفة رضي الله عنه قال : كان النفاق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أما اليوم فهو الكفر بعد الإيمان رواه البخاري .
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : ليأتين على الرجل أحايين وما في جلده موضع إبرة من النفاق وليأتين عليه أحايين وما قلبه موضع إبرة من إيمان " نوادر الأصول " 1/ 174 .
وعن ابن أبي مليكة قال : أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف على نفسه من النفاق .
وعن الحسن البصري : لا يخافه إلا مؤمن ولا يأمنه إلا منافق .
وقال ابن القيم رحمه الله :نفاق العمل قد يجتمع مع أصل الإيمان ولكن إذا استحكم وكمل فقد ينسلخ صاحبه عن الإسلام بالكلية وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم " غربة الإسلام " 1/ 370 للتويجري .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ستكون فتن يفارق فيها الرجل أباه وأخاه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة حتى يُعيّر فيها الرجل بصلاته !! كما تُعيّر الزانية بزناها )) رواه الطبراني .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : كنا قعودا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الفتن فأكثر في ذكرها ..ثم فتنة الدهيماء (( لا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انتهت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس على فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده )) رواه أحمد وأبو دواد والحاكم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : وكذلك سائر الثنتين والسبعين فرقة من كان منهم منافقاً فهو كافر في الباطن "مجموع الفتاوى " 7 /217 ـ 218.
وعن حذيفة بن اليمان قال : لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ولتركبن سنن الأول فبلكم حذو النعل ( بالنعل ) حتى لا تخطئوا طريقهم وحتى تكون أول ما تنقضون من عرى الإيمان الأمانة وآخرها الصلاة وحتى يكون في هذه الأمة أقوام يقولون : والله ما أصبح فينا كافر ولا منافق وإنا لأولياء الله حقاً ! وعند ذلك يكون سبب خروج الدجال وحق على الله أن يلحقهم به . رواه ابن المنادي الحنبلي في " الملاحم " وأبو عمرو الداني في " السنن الواردة في الفتن
قال الزمخشري : والمنافقون أخبث الكفرة وأبغضهم إلى الله تعالى وأمقتهم عنده لأنهم خلطوا بالكفر تمويهاً وتدليساً وبالشكر استهزاءً وخداعاً ولذلك أنزل فيهم { إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار اهـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : .. وفصل الخطاب في هذا الباب بذكر أصلين : أحدهما : ان يعلم أن الكافر في نفس الأمر من أهل الصلاة لا يكون إلا منافقاً .. وإذا كان كذلك فأهل البدع فيهم المنافق فهذا كافر ويكثر مثل هذا في الرافضة والجهمية فإن رؤوسائهم كانوا منافقين زنادقة وأول من ابتدع الرفض كان منافقاً .." مجموع الفتاوى "3 /352 .
وقال الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي رحمه الله : وما صح عن العلماء من أنه لا يكفّر أهل القبلة فحمول على من لم يكن بدعته مكفرة لأنهم اتفقت كلمتهم على تكفير من كانت بدعته مكفرة ولا شك أن تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه قطعاً كفر والجهل في مثل ذلك ليس بعذر والله أعلم " رسالة في الرد على الرافضة " ص 20 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : .لا يكفر العبد إذا كان معه أضل الإيمان وبعض فروع الكفر من المعاصي كما لا يكون مؤمناً إذا كان معه أصل الكفر ! وبعض فروع الإيمان ! " مجموع الفتاوى "15 / 283 .
وعن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان )) رواه أحمد .
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني رحمه الله : وإنما كانوا شرار الخلق لأنهم أبطنوا الكفر وزعموا أنهم أعرف الناس بالإيمان وأشدهم تمسكاً بالقرآن فضلوا وأضلّوا , قاله الطيبي " التنوير شرح الجامع الصغير " 4 / 295 .
وهذه أحاديث مروية أنقلها من كتاب " كنز العمال " في هذا الأمر للموعظة :
ــ (( ليخرجن منه أفواجا كما دخلوا فيه أفواجا))
( الحاكم - عن أبي هريرة ) ورواه أحمد عن جابر بلفظ : يأتي على الناس زمان يخرجون من الدين أفواجاً كما دخلوه أفواجاً .
ــ (( ليكفرن أقوام بعد إيمانهم))
( تمام وابن عساكر - عن أبي الدرداء )
ــ ((يأتي على الناس زمان يجتمعون في مساجدهم يصلون ليس فيهم مؤمن))
( الحاكم - عن ابن عمر )
)) ــ((يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم وما هم بمؤمنين
( الطبراني وأبو نعيم في " الحلية " - عن ابن عمر )
((سيأتي على الناس زمان يصلي في المسجد منهم ألف رجل وزيادة لا يكون فيهم مؤمن))
( الديلمي - عن ابن عمر )
ــ (( سيكفر قوم بعد إيمانهم ولست منهم))
( الطبراني - عن أبي الدرداء )
ــ ((يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم كما يستخفي المنافق فيكم اليوم))
( ابن السني - عن جابر )
ـــ (( سيأتي على الناس زمان ما يبقى من القرآن إلا رسمه ولا من الإسلام إلا اسمه يتسمون به!! وهم أبعد الناس منه!!! مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود))
( الحاكم في عن ابن عمر. الديلمي عن معاذ
- (( يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى علماؤهم شر من تحت أديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود))
(ابن عدي والبيهقي في " شعب الإيمان" - عن علي
((ليأتين على الناس زمان لو وقع حجر من السماء إلى الأرض ما وقع إلا على امرأة فاجرة أو رجل منافق )
( الحاكم - عن أنس )
(( لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان فإنها تبين المنافقين ـ وفي رواية (تبير ـ أي تهلكهم) ( أبو نعيم والديلمي عن علي ) فهذه أحاديث مروية في بيان النفاق وأهله بغض النظر عن إسنادها ! للعظة والعبرة : قال الإمام النووي رحمه الله : قال العلماء من المحدثين والفقهاء وغيرهم يجوز ويستحب العمل بالحديث الضعيف في الترغيب والترهيب !! والفضائل ما لم يكن موضوعاُ ." الأذكار " ص 8 . وقال العلامة حمود التويجري رحمه الله : وبعض الأمور التي ورد الإخبار بوقوعها لم ترو الإ من طرق ضعيفة وقد ظهر مصداق كثير منها ولا سيما في زماننا وذلك مما يدل على صحتها في نفس الأمر وكفى بالواقع شاهدا بثبوتها وخروجها من مشكاة النبوة " إتحاف الجماعة في أشراط الساعة " 1/ 12.
وقد أفتى علماء اللجنة الدائمة برئاسة العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله وعضوية الشيخ عبد الرزاق عفيفي والشيخ عبد الله بن غديان بما يلي : يجب على المسلمين في الدولة التي لا تحكم بالشريعة الإسلامية وأن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية وأن يقوموا بالتكاتف يداً واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر لقوله تعالى { وأن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءههم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون } المائدة . ولذلك لما بيّن الله كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية حذّر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء, أمر المؤمنين بالتقوى وإن كانوا مؤمنين حقاً فقال { يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين } وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .29 / فتوى رقم (14679 ). قال الشيخ صالح الفوزان : الإنتماء إلى المذاهب الإلحادية كالشيوعية والعلمانية والرأسمالية وغيرها من مذاهب الكفر ردة عن دين الإسلام فإن كان المنتمي إلى تلك المذاهب يدّعي الإسلام فهذا من النفاق الأكبر . " كتاب التوحيد " ص 75 .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال : إن الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصير بها منافقاً وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم أو في المجلس عشر مرات . رواه أحمد .وكلمات المنافقين كانت استهزاء بالدين وقد ذكر الشيخ الفوزان في كتاب التوحيد "ص 62 : ..أن الإستهزاء بالدين منه ما هو صريح : .. ومنه ما يقوله بعضهم إن الإسلام لا يصلح للقرن العشرين ـ وإنما يصلح للقرون الوسطى ـ وأنه تأخر ورجعية ـ وأن فيه قسوة ووحشية في عقوبات الحدود والتعازير وأنه ظلم المرأة حقوقها حيث أباح الطلاق وتعدد الزوجات وقولهم : الحكم بالقوانين الوضعية أحسن للناس من الحكم بالإسلام ويقولون في الذي يدعو إلى التوحيد وينكر عبادة القبور والأضرحة هذا متطرف أو يريد يفرق جماعة المسلمين ومن ذلك استهزاؤهم بمن تمسك بسنة من سنن الرسول فيقولون : الدين ليس في الشعر استهزاءً بإعفاء اللحية وما أشبه هذه الألفاظ الوقحة اهـ"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : من استهزأ بالله وآياته ورسوله فهو كافر باطناً وظاهراً وأن من قال : إن مثل هذا قد يكون في الباطن مؤمناً بالله !! وإنما هو كافر في الظاهر ؟!! فإنه قال قولاً معلوم الفساد بالضرورة " مجموع الفتاوى " 7 /557 ـ558 .
.وعن أبي الأحوص قال قال ابن مسعود أي أهل النار أشدهم عذاباً ؟ فقال رجل : من ؟ المنافقون .قال : صدقت : فهل تدري كيف يعذبون . قال : لا . قال : يجعلون في توابيت من حديد تصمد عليهم ثم يجعلون في الدرك الأسفل في تنانير من زجٍ يقال له جب الحزن تطبق على أقوامٍ أعمالهم آخر الأبد " صفة النار " ص75 ـ76 لابن أبي الدنيا.
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهذه الدعوات: «اللهم طهر قلبي من النفاق، وفرجي من الزنا، ولساني من الكذب». رواه أبوبكر الخرائطي في كتاب " مساوىء الأخلاق "
وعَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ مَنْزِلَهُ بِحِمْصَ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ يَتَشَهَّدُ، جَعَلَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ النِّفَاقِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ! مَا أَنْتَ وَالنِّفَاقُ؟ قَالَ : " اللَّهُمَّ غَفْرًا، ثَلاثًا، مَنْ يَأْمَنُ الْبَلاءَ؟ مَنْ يَأْمَنُ الْبَلاءَ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْتَتَنُ فِي سَاعَةٍ فَيَنْقَلِبُ عَنْ دِينِهِ "ذكره الذهبي في " السير " وقال : إسناده صحيح .
والحمد لله رب العالمين .


القائم
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى