المهدي في الادب الشعري اظن انه مقارب للصواب في مقاله

أحسنوا أعمالكم وأتقو الظلم يؤخر الله عنكم المهدي
لكي تفهم دينك الأسلامي بتكامله لابد أن تفهم نفسك أول ونظامك ثانيا ومجتمعك ثالثا فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فإن كنتم على خير فبشروا بالخير كله لن يغير الله بكم إلا إلى خير وإن على ظلم فسيسلط الله عليكم من هو أظلم منكم أو يذهب بكم ويأتي بمن يجعله خيرًا منكم والله قادر على كل شيء ولا يعني ذلك أن الله غافل عن ما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم إلى يوم معلوم . المهدي رجل منكم مثلكم يفعل الله به ما يشاء كما يفعل بكم فيجعله عليكم لا تمارون فيه بأقوال نفسية ومرجعية بين التضعيف والتقليل سيكون فيكم بإذن الله ولن يكون عليكم إلا بخير حسب ما يريده الله وليس بإرادته ولا بإرادتكم وسوف تكونوا أنتم أول من يحارب المهدي وتنكرون عليه رسالته المكلف بها من ربه وهو ليس نبي إنما هو عبد مثلكم وأية من دلالة قرب نهايتكم . ولليقين والعلم من الأحاديث الشريفة لن يكون المهدي بهذا التكليف ولا يريد هو ولاية عليكم ولا على غيركم إلا بقهر يؤذن الله فيه بأمر من عنده عليه وعليكم يريد أن يعيش بسلام في عمره القصير ويلقى الله دون أن يكون عليه شيء منكم ولكن مشيئة الله تقتضي أن يبتليكم ببعضكم فلا تماروا في مهدي الأمة جميعها وتأكدوا أن سيكون ثلاثون كذاباً كلهم يدعون المهدي ذلك من الفتن لكي يظل عليكم خبر خروجه ووقته فتتيهون بين الحقيقة والخيال وتضعون أسئلتكم بين يدي النفسانيين والمحققين والمراجع وتدعون الناس إلى عدم التصديق بالحديث مضعفين الأحاديث حسب قولكم وهي متواترة كما يقرأها شيوخكم وشيوخ كل العالم باطلاعكم . أصلحوا حالكم سوف يطيل الله الزمن عليكم ويؤخر المهدي عنكم وتوبوا إلى بارئكم يتوب عليكم وحسنوا إلى الله قولا وعملاً وإلى عباده يحسن الله إليكم ولا تمكرون على الله فإن الله يعلم مكرك أيها الإنسان فقد قال تعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فنتبهوا لأنفسكم . أنتم من ستأتون بالمهدي حسب شروطكم وعملكم ولن يأتي بالمهدي غيركم ولا يريد المهدي أن يأتي إليكم ولا يجاريكم في شيء إنه هارب منكم ولا يريدكم فلا تجعلوه في طريقكم بأفعالكم وظلمكم أيها الناس فإن الله لا يخلف وعده رسوله وقد وعدكم وعدد الله حق وأسباب خروجه إليكم هو الظلم والمكر والخداع بنفاق عظيم فلا تمترون في قول الله ورسوله . والسلام عليكم .
محمد المساوي