ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هي الروح عند اهل السنة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

ما هي الروح عند اهل السنة Empty ما هي الروح عند اهل السنة

مُساهمة  حليم السبت أبريل 05, 2014 8:57 am




(الروح) من الألفاظ التي خاض الناس في تعريفها وبيان طبيعتها، وتخبط الفلاسفة في تحديد ماهيتها والوقوف على حقيقتها، وهي في النهاية من المعاني التي استأثر الله بعلمها، ولم يجعل للإنسان سبيلا إلى معرفتها، عرف ذلك من عرف، وجهله من جهل، وكابر فيه من كابر، قال تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} (الإسراء:85).

وتخبرنا معاجم اللغة العربية عن مادة (روح) بأنها أصل كبير مطرد، يدل على سعة وفسحة واطراد. وأصل ذلك كله الريح. وأصل (الياء) في الريح (الواو)؛ وإنما قُلبت ياء لكسرة ما قبلها. و(الروح) - بضم الراء المشددة -: ما به حياة الأنفس، يؤنث ويذكر، ويُجمع على (أرواح).

هذا عن لفظ (الروح) لغة، أما ما وراء اللغة، فقد قال بعض أهل العلم: (الروح) جسم لطيف، أجرى الله العادة بأن يخلق الحياة في البدن مع ذلك الجسم.

ولفظ (الروح) ورد في القرآن الكريم في ثلاثة وعشرين موضعاً، وردت جميعها بصيغة الاسم، من ذلك قوله سبحانه: {ينزل الملائكة بالروح من أمره} (النحل:2). ولم يرد لهذا الاسم صيغة فعلية في القرآن. أما قوله سبحانه: {ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون} (النحل:6)، فهو مأخوذ من راح يروح: إذا رجع وهو مقابل لـ غدا يغدو: إذا ذهب. وعلى هذا أيضاً قوله عز وجل: {ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر} (سبأ:12).

ولفظ (الروح) ورد في القرآن على عدة معان، نذكر منها:

- الروح بمعنى (الحياة التي يكون بها قِوام الكائنات)، ومنه قوله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} (الإسراء:85)، فُسِّر (الروح) في الآية هنا على أنه العنصر المركب في الخلق الذي يحيا به الإنسان. قال الشوكاني: "اختلف الناس في الروح المسؤول عنه، فقيل: هو الروح المدبر للبدن الذي تكون به حياته، وبهذا قال أكثر المفسرين". ونقل الشوكاني أقوالاً أُخر في معنى الآية، ثم قال: "والظاهر القول الأول"، يعني ما تقدم.

- الروح بمعنى (بمعنى مَلَك من الملائكة)، ومنه قوله تعالى: {يوم يقوم الروح والملائكة صفا} (النبأ:38)، قيل في معنى الآية: إنه ملك من الملائكة. وقد نقل الطبري أقوالاً أخر في الآية، بيد أنه لم يقطع بواحد منها. ومال ابن كثير إلى أن يكون المقصود بـ (الروح) في الآية بني آدم.

- الروح بمعنى (القرآن والوحي)، ومنه قوله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا} (الشورى:52)، قال ابن كثير: يعني القرآن. ونحوه قوله سبحانه: {ينزل الملائكة بالروح من أمره} (النحل:2)، قال القرطبي: الروح: الوحي.

- الروح بمعنى (جبريل)، ومنه قوله تعالى: {قل نزله روح القدس من ربك} (النحل:102)، يعني: جبريل عليه السلام. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس} (البقرة:87)، قال الطبري: الروح في هذا الموضع: جبريل.

- الروح بمعنى (النصر)، ومنه قوله تعالى: {وأيدهم بروح منه} (المجادلة:22)، قال الشوكاني: قواهم بنصر منه على عدوهم في الدنيا، وسمى نصره لهم روحاً؛ لأن به يحيا أمرهم. وقيل: (الروح) في الآية هنا بمعنى: البرهان.

- الروح بمعنى (الرحمة)، ومنه قوله تعالى: {ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} (يوسف:87)، قال قتادة: أي: من رحمة الله. ومن هذا القبيل قوله سبحانه: {وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه} (النساء:171)، قيل في معنى الآية: معناه في هذا الموضع: ورحمة منه. قالوا: فجعل الله عيسى عليه السلام رحمة منه على من اتبعه وآمن به وصدقه؛ لأنه هداهم إلى سبيل الرشاد. وهذا على قول في معنى الآية.

- الروح بمعنى (الراحة من الدنيا)، ومنه قوله تعالى: {فروح وريحان وجنة نعيم} (الواقعة:89)، قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره: فراحة من الدنيا. وقال الشوكاني: معناه الراحة من الدنيا، والاستراحة من أحوالها.

- الروح بمعنى (القدرة الإلهية على الخلق)، ومنه قوله تعالى: {فإذا سويته ونفخت فيه من روحي} (الحجر:29)، أي: إن الإنسان مخلوق من خلق الله وكائن بقدرته.

هذه أهم المعاني التي ورد عليها لفظ (الروح) في القرآن الكريم، والمهم في هذا السياق أن ندرك أن معرفة حقيقة (الروح) ليس لأحد من سبيل إليها، بل هي مما اختص الله سبحانه بعلمها. ولعل الحكمة من إخفاء علمها عن المخلوقات، أن يتأمل الإنسان ويتحقق أن الروح التي جعل الله بها الحياة والراحة والقوة والقدرة والحس والحركة والفهم والفكر والسمع والبصر...هي من أمر الله، وهو يباشرها ويعايشها مدة حياته وطول عمره، ومع ذلك لا يصل علمه إلى شىء من كنه حقيقتها ودرك معرفتها، فكيف يطمع في الوصول إلى حقيقة خالقها وبارئها، {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير} (الأنعام:103).
حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

ما هي الروح عند اهل السنة Empty رد: ما هي الروح عند اهل السنة

مُساهمة  الهمداني الأحد أبريل 13, 2014 5:39 pm



الروح من امر الله سبحانة وتعالى وعلمه .. ولو شاهدت العلماء في كتابتهم وتفسيرهم للروح .. ذكروا حقيقة الامور ..

وهذه دراسة قد تساعد في فهم الروح .. باذن الله تنفع المسلمين .. وارجوا اذا كان هناك نقاش .. يكون حول الموضوع وبالايات والاحاديث .. وليس مثل البعض لذي ذهب في افكاره الى اماكن اخرى غير صحيحة ..

وهناك نقطة لم اكتبها في البحث .. علاقة ارتباط الملائكة بالروح .. فالملائكة مرتبطة بالروح ارتباط كلي .. فعند النزول تكون الملائكة والروح فيها .. ويوم القيامة الملائكة صفا والروح صفا .. وعند الوحي الخ .. وحقيقة ان الروح ذكرت الاحاديث والروايات صفتها وشكلها .. وذكرها القران نفسه ..

في هذا البحث ان شاء الله نكشف لكم اسرار اول مره تكتب في الانترنت .. ما جعلنا نكتبها مشاهده البعض قد اقترب من بعض الامور الغامضة ولكن بشكل مشوش ومرتبك مما يجعل الكثير يفهم هذه الجزئيات بمفهوم مختلف قد يصل بهم الامر التفكير مثل النصارى او اليهود واعتقادهم من نفخ فيه الروح اصبح آلهه تعبد.. واليوم سوف نوضح لكم كثير من الجزئيات الغامضة منها الروح ما تعني وكيف يتم نفخها وكذلك قد نكشف ما تعني الحروف المقطعة في القران وبعض الجزئيات الاخرى المكنونة او السرية ..

قال تعالى (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا)

الكثير فهم ان الروح التي تتكلم عنها الاية هي النفس التي يقبضها الله سبحانة وتعالى .. وهناك فرق كبير بين النفس وبين الروح .. النفس هي طاقة الحياة .. والروح هي امر من امر الله سبحانة وتعالى .. وهي اعظم من الملائكة .. واستغرب من الكثير .. الذي فهم ان الله سبحانة وتعالى لم يجاوب عن ماهية الروح .. بالعكس .. اذا كان يخبر ويقول .. (قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) يعني اجاب عن ماهية الروح واخبرهم انها من امر الله سبحانة وتعالى ..

تفسير الاية السابقة ..

ويسألونك ( يامحمد ) عن الروح .. قل ( يامحمد ) الروح من امر ربي .. وما اوتيتم من العلم ( البيان ) الا قليلا .

لدينا مفتاحين في الاية الكريمة .. المفتاح الاول .. امر ربي .. ماهو امر الله .. المفتاح الثاني العلم او البيان ماهو علم الله او البيان

قال تعالى (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) وقال تعالى (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

نشاهد في الايتين .. ان امر الله سبحانة وتعالى هو كلامة .. لذلك نجد في الاية الكريمة يقول تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) فالروح يختلف عن الملائكة .. فقد قال سبحانه وتعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) وقال تعالى (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) وقال تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ)

يخبرنا الله سبحانة وتعالى انه .. اول ما خلق القلم .. ثم خلق اللوح المحفوظ .. ثم خلق الملائكة ..

في حديث عبدالله بن سلام (قال: صدقت يا محمد. فأخبرني عن خمسة خلقها الله بيده. قال: جنة عدن خلقها الله بيده، وشجرة طوبى غرسها الله بيده، وصور آدم بيده، وبنى السماء بيده، وكتب الألواح لموسى بيده. قال: صدقت يا محمد، فأخبرني من أخبرك بما أخبرت ؟ قال. أخبرني جبريل؛ قال: صدقت يا محمد، عمن ؟ قال: عن ميكائيل. قال: عمن ؟ قال: عن إسرافيل، قال: عمن ؟ قال: عن اللوح المحفوظ. قال: عمن ؟ قال: عن القلم، قال: عمن ؟ قال: عن رب العالمين، قال: وكيف ذلك ؟ قال: يأمر الله فيكتب على اللوح، وينزل اللوح على إسرافيل، ويبلغ ميكائيل جبريل.

طيب القلم مما خلق وماهي مهمته وهل هو امر الله سبحانة وتعالى ..

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" إِنَّ أَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللَّهُ تَعَالَى الْقَلَمُ، فَأَخَذَهُ بِيَمِينِهِ - وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ - قَالَ: فَكَتَبَ الدُّنْيَا وَمَا يَكُونُ فِيهَا مِنْ عَمَلٍ مَعْمُولٍ، بِرٍّ أَوْ فُجُورٍ، رَطْبٍ أَوْ يَابِسٍ فَأَحْصَاهُ عِنْدَهُ فِي الذِّكْرِ , اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ، إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} , فَهَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ أَمْرٍ قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟

إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: " إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ (14) فَقَالَ: اكْتُبْ , فَقَالَ: رَبِّ مَا أَكْتُبُ؟ , قَالَ: اكْتُبْ الْقَدَرَ (15) مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ (16) إِلَى الْأَبَدِ) (17) [وفي رواية: اكْتُبْ مَقَادِيرَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ] (18) (قَالَ: فَجَرَى الْقَلَمُ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ بِمَا كَانَ وَبِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى الْأَبَدِ "

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" كَتَبَ رَبُّكُمْ تَعَالَى مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ (1) بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ

من هذا يتضح لنا .. ان القلم اول ما خلق .. وخلق من نور عظمة الله سبحانة وتعالى .. وهو امر الله سبحانة وتعالى .. الذي امره ان يكتب كل شئ .. من بداية الخلق الى قيامة الساعة ..

وضح لنا الان .. ان القلم هو امر الله سبحانة وتعالى .. قال تعالى ( أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ) وقال ابو هريره رضي الله عنه (خزائن الله الكلام فإذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي)

اذن في الايات والاحاديث يتكلموا عن القران وكلام الله سبحانة وتعالى .. والروح من امر الله اي من الالواح او الكتب التي كتبها القلم .. فالروح هي الايات والسور التي كتب الله سبحانة وتعالى كلامه فيها .. هي ارواح من نور الله سبحانة وتعالى لها لسان وشفتين وممكن تتمثل بشر او انسان او طير او غيره .. ولها اسماء ..

وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
(قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: " يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيَّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ " , فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قُلْتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}، " فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي صَدْرِي وَقَالَ: لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) (1) (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ "

هذا يوضح لنا .. ماذا تعني الحروف المقطعة .. قال تعالى (الم (1) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) هي ارواح ..

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ خَلَقَهُ مِنْ هَجَا قَبْلَ الْأَلْفِ وَاللَّامِ، فَتَصَوَّرَ قَلَمًا مِنْ نُورٍ فَقِيلَ لَهُ اجْرِ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قَالَ: يَا رَبِّ بِمَاذَا؟ قَالَ: بِمَا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ وَكَّلَ بِالْخَلْقِ حَفَظَةً يَحْفَظُونَ عَلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ، فَلَمَّا قَامَتِ الْقِيَامَةُ عُرِضَتْ عَلَيْهِمْ أَعْمَالُهُمْ وَقِيلَ {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: 29] عَرَضَ بِالْكِتَابَيْنِ فَكَانَا سَوَاءً " قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَلَسْتُمْ عَرَبًا؟ هَلْ تَكُونُ النُّسْخَةُ إِلَّا مِنْ كِتَابٍ؟ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ»


تلاحظون في الحديث انه خلقه من هجا اي كلام او قول او اوامر .. قبل ما يخلق الاحرف التي هي ( الف لام ميم .. او الف لام راء .. الخ)

فعندما يقول لكم العلماء ان الاحرف المقطعة اسم الله الاعظم صحيح .. فهي الله الحي القيوم وهي بسم الله الرحمن الرحيم وهي الحمد والملك والسلام الخ .. لذلك السبع المثاني والقران العظيم هي ارواح .. وهي مفاتيح الكلام وخزائن الله سبحانة وتعالى .. تكون بيد الملائكة او الانبياء .. والكثير فهم ان الاسم الاعظم .. مجرد احرف يتم تركيبها بشكل معين ويدعي بها يستجيب الله سبحانة وتعالى .. ليس كذلك .. الاسم الاعظم آية عظيمة .. تقوم الملائكة بتعليم الانبياء والصالحين .. بمعرفتها .. فتكون بايديهم .. ما ارادوا استجاب الله لهم .. وهي يد الله على خلقة .. لذلك نجد عيسى بن مريم عليه السلام .. يقتل الدجال بيد الله سبحانة وتعالى ..


السؤال لماذا قال في الاية الكريمة .. ان الروح هو علم .. لو بحثنا عن كلمة علم وما تعني .. فهي تعني البيان

والبيان يعني .. الحجة و المنطق الفصيح و الكلام يكشف عن حقيقة حال أو يحمل في طياته بلاغا و علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة من تشبيه و مجاز و كناية

قال تعالى (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )
وقوله تعالى: قد جاءَكم بصائرُ من رَبكم؛ أَي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيان والبصائرُ، فمن أَبْصَرَ فلنفسه نَفْعُ ذلك، ومن عَمِيَ فَعَلَيْها ضَرَرُ ذلك
وَقَالَ تَعَالَى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ)
وقال تعالى (الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ )

من هذا يتضح .. العلم او البيان من امر الله سبحانة وتعالى .. وهي الارواح نفسها .. او الكتاب المبين او القران العظيم او التورات او الانجيل او الم او الر الخ

قال تعالى (يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ (2)

{يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَة} يَعْنِي جِبْرِيل وَمن مَعَه من الْمَلَائِكَة {بِالروحِ مِنْ أَمْرِهِ} بِالنُّبُوَّةِ وَالْكتاب بأَمْره {على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} يَعْنِي مُحَمَّدًا وَغَيره من الْأَنْبِيَاء {أَنْ أنذروا} خوفوا بِالْقُرْآنِ واقرءوا حَتَّى يَقُولُوا {أَنَّهُ لاَ إِلَه إِلاَّ أَنَاْ فاتقون} فأطيعوني ووحدوني

ففي الاية القرانية يفسرها ابن عباس حبر الامه رضي الله عنه .. ان ما تنزل به الملائكة هو الروح او الكتاب او النبوه .. وهي من امر الله سبحانة وتعالى .. من هذا يتضح ان معنى الروح يعني علم الله سبحانة وتعالى وكلامة يرسله او يوضعة او ينفخه في من يشاء من عباده ..

تعلوا نشوف ما تعني كلمة نفخ فيه من روحه .. وهل المقصود بها عبئ من علم الله سبحانة وتعالى ام المقصود بها عمل استنساخ او لقح خليه بخلية او هجن بين خليتين او ماذا ..

نفخ : تعني عبئ .. فنحن نقول نفخ البالون اي عباءها بالهواء ونفخ الشيطان في صدرة اي عبئ قلبه الحقد والكراهية

قال تعالى ( {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29
وقال تعالى ( {ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }السجدة9

نشاهد من الاية الكريمة .. ان التسوية سبقت النفخ .. وعند تفسير الاية .. نفخت ( عبئت ) فيه من روحي ( علمي وبياني )
نفخ فيه من روحه اي حمل في عقل الانسان من علم الله سبحانة وتعالى .. مثال حتى يفهم الكثير .. بالطبع مع التحفظ على اللفاظ .. لاننا نتكلم عن شئ غيبي .. فالنفخ مثل تحميل برنامج في جهاز كمبيوتر ..

لذلك نجد سر خلق ادم عليه السلام ملغز ..

ففي حديث ابن سلام (قال: يا محمد من كور رأس آدم ؟ قال: جبريل كوره. قال: صدقت يا محمد)

حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خِدَاشٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ: " لَمَّا خُلِقَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ , وَنُفِخَ فِيهِ الرُّوحُ مَارَ فِي رَأْسِهِ , فَذَهَبَ لِيَنْهَضَ قَبْلَ أَنْ تَبْلُغَ رِجْلَيْهِ قَالَ: فَوَقَعَ , فَقِيلَ: خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ "

(( فلما نفخ الروح فيه دخلت من قبل رأسه، وكان لا يجري شيء من الروح في جسده إلا صار لحماً، فلما دخلت الروح رأسه عطس، فقالت له الملائكة: قل الحمد لله، وقيل: بل ألهمه الله التحميد فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال الله له: رحمك ربك يا آدم، فلما دخلت الروح عينيه نظر إلى ثمار الجنة، فلما بلغت جفوه اشتهى الطعام فوثب قبل أن تبلغ الروح رجليه عجلان إلى ثمار الجنة، فلذلك يقول الله تعالى: (خلق الإنسان من عجل)

اذن الروح التي نفخت في الانسان .. هي العلم او البرامج التي يستطيع من خلالها الانسان الكلام والسمع والبصر والاحساس والشعور والتفكير اي نقدر نقول العقل او التعلم وقد وضحها ابن عباس رضي الله عنه في نفخ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام

(({إِذْ أَيَّدتُّكَ} أعنتك {بِرُوحِ الْقُدس} بِجِبْرِيل المطهر لقنك وأعانك فِي تكليم النَّاس ))

قال العلماء (خَلَقَ الْعَقْلَ فَقَالَ الْجَبَّارُ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَأُكْمِلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ وَلَأُنْقِصَنَّكَ فِيمَنْ أَبْغَضْتُ) قَالَ: ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ)

قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ: " الْعَقْلُ: إِمْسَاكُ اللِّسَانِ، وَالتُّؤَدَةُ. وَالْحُمْقُ: ذَرَبُ اللِّسَانِ، وَشِدَّةُ الْبَيَانِ "

من هذا يتضح ان الروح التي في الانسان هي مثل نظام الوندوز الذي يستطيع العقل من خلاله التعلم والفهم ومعرفه الخير والشر الخ .

لليوم الكثير يفهم عندما تسئله ماهو الكتاب المبين او القران او الفرقان الخ يقلك .. هو هذا القران الذي بين ايدينا .. صحيح هو جزء بسيط من كلام الله سبحانة وتعالى .. ولكنه ليس المعني بالقران الكريم بانه الكتاب المبين .. الكتاب المبين .. هو اللوح المحفوظ الذي كتب فيه القلم كل شئ حتى عدد ذرات التراب .. يعني ترليونات ترليونات المعلومات حتى اسماء الخلق من اول الخليقه الى قيام الساعة .. والاحاديث تذكر ان اللوح المحفوظ او الكتاب المبين .. من دره خضراء وليس من ورق وحبر .. لذلك التورات او الانجيل او الزبور ليست كتب من حبر وورق او هذه الموجوده في الانترنت .. هي عباره عن مخلوق مثل الجبال يحمل ترليوننات المعلومات الرقمية .. لذلك يذكر الله سبحانة وتعالى فيه كل شئ ..

وعلى فكره اللوح المحفوظ .. لوحين .. لوح كتبه الله سبحانة وتعالى بامره وهو القلم .. وهذا لا يبدل او يغير فيه .. والله سبحانة وتعالى قد فرغ من الخلق فيه .. واللوح الثاني ماهو بيد الملائكة او الكتبة الذين يكتبون اعمال الناس .. وهذا ممكن تعديله او تغيير ما فيه ..

من جانب اخر ان الكتب السماية .. تتكون من سور .. السور تتكون من آيات .. لذلك نجد ان اول سورة في ام الكتب هي الفاتحة واول ايه فيها هي بسم الله الرحمن الرحيم .. وهي التي كانت مع ادم ونوح وابراهيم وموسى وسليمان وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم وسلم .. لذلك سبق الله رحمته قبل غضبة .. يقول الله سبحانة وتعالى باول ايه ( (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ )(عن الأشعث قال: حدثني موسى بن إسماعيل عن آبائه عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن أول شيء كتبه الله في اللوح المحفوظ: بسم الله الرحمن الرحيم إني أنا الله لا إله إلا أنا لا شريك لي إنه من استسلم لقضائي وصبر على بلائي ورضي لحكمي كتبته صديقا وبعثته مع الصديقين يوم القيامة)

سؤال اخير .. هل الروح او القران .. مخلوق او ليس مخلوق .. بالطبع القران الذي نتكلم عنه .. الكتاب المبين والقران العظيم والذكر الحكيم الخ .. وليس القران الذي بين يدينا من حبر وورق .. وكلها كلام الله سبحانة وتعالى ..

حقيقة رفض العلماء التصريح بانه مخلوق او انه خالق .. لذلك قالوا .. القران .. ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله منه بدأ وإليه يعود

39592 - عن علي قال: يذهب الناس حتى لا يبقى أحد يقول: لا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجتمع فرع الخريف والله إني لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم يقولون: القرآن مخلوق وليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله منه بدأ وإليه يعود
(اللالكائي والأصبهاني)

ما جاء في تفسير العياشي عن الرضا أنه سئل عن القرآن فقال: إنه كلام الله غير مخلوق (6). وفي التوحيد لابن بابوية القمي قيل لأبي الحسن موسى رضي الله عنه: يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن, فقد اختلف فيه من قبلنا, فقال قوم: إنه مخلوق, وقال قوم: إنه غير مخلوق؟ , فقال رضي الله عنه: أما إني لا أقول في ذلك ما يقولون, ولكن أقول: إنه كلام الله عز وجل

ولما انتهت النوبة إلى امتحان أحمد بن حنبل، قال له: أتقول إن القرآن مخلوق؟ فقال: القرآن كلام الله لا أزيد على هذا، فقال له: ما تقول في هذه الرقعة؟ فقال أقول (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) [الشورى: 11]

سَمِعْتُ صَالِحَ بْنَ عَلِيٍّ يَقُولُ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ عَمَّنْ يَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ فَقَالَ: مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ، فَقَالَ: تَدْرِي كَيْفَ كَفَرَ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: الْقُرْآنُ عِلْمُ اللَّهِ، وَمَنْ جَعَلَ عِلْمَ اللَّهِ مَخْلُوقًا فَهُوَ كَافِرٌ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ. قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِيمَنْ وَقَفَ وَقَالَ لَا أَقُولُ خَالِقٌ وَلَا مَخْلُوقٌ؟ قَالَ هُوَ مِثْلُ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ وَهُوَ جَهْمِيٌّ


الى هنا ننتهى بهذه الجزئية من البحث .. لان كل ما تعمقنا .. نشاهد اشياء تذهلنا .. وتجعل البعض يذهب بتفكيره الى اننا مجرد مصفوفه برمجية .. بامر يخلق وبامر ينهي ويبيد .. وبامر يعذب وبامر يدخل الجنة الخ .. حقيقة هذا البحث هو جزء من البحث الذي قد نزلت بعض منه ولم استطيع اكماله .. لان فيه اشياء مهوله .. ولم نفكر فيها مطلقا .. وتخالف تماما كل ما قيل عن الخلق ..

هذا والله المستعان


الهمداني
الهمداني
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 3554
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى