ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رد على بعض شبهات قصة أبرهة الحبشي .

اذهب الى الأسفل

رد على بعض شبهات قصة أبرهة الحبشي . Empty رد على بعض شبهات قصة أبرهة الحبشي .

مُساهمة  الحالم الثلاثاء أبريل 08, 2014 5:20 pm


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مقالتي اليوم هي تتعلق بموضوع رد على بعض الشبهات المثارة حول " قصة أبرهة الحبشي ومحاولة هدم الكعبة " ، إحدى الشبهات التي يستخدمها الملحدون لإثبات تدليس الدين الإسلامي وكذبه " على حد زعمهم " ، نبدأ على بركة الله .
*أنوه إلى أني سأعرض الحجج التي وجدتها كاملة بالإضافة إلى وضع الرد أسفلها مباشرة بلون مختلف عنها .
اولا من المعروف ان الفيل الهندي سهل الترويض ليس كما الفيل الأفريقي الذي لا يمكن ترويضه و ان أمكن فإنها تكون حالات استثنائية.
ان التاريخ لم يقدم لنا معارك او صورا استخدمت فيها الفيلة الافريقية في الحرب كما ان اسم الفيل الحربي اطلق على الفيلة في شرق اسيا و اسيا الوسطى و لكن افريقيا لم يتم بها اية حروب موثقة استخدمت بها الفيلة
فلو قبلنا ان أبرهة قدم لهدم الكعبة فلماذا يحضر معه حيوان لا يمكن ترويضه بهذه السهولة و من اين أتته فكرة الفيل الذي لا ينتمي لأي ثقافة من تلك المنطقة أولم يكن اسهل له ان يستخدم المنجنيق الذي كان موجودا منذ ٣٠٠ قبل الميلاد كما استخدمه الحجاج و هو بكل المقاييس اسهل و عملي اكثر من الفيل لانه من الممكن فكه و تركيبه.
توجد أنواع من الفيلة الإفريقية تعرف بإسم " الفيلة القرطاجية " أو بمصطلحات أخرى فيل الأطلس يعتبر ترويضها أمرا مماثلا للفيلة الآسيوية ، أما بالنسبة للمعارك الحربية فأولا علينا معرفة أنه في عهد الملك الأمازيغي جوبا الثاني فقد تم صك العديد من العملات التي تبين صورة فيل يرتدي خوذة حربية ، بالإضافة إلى أنه علينا ذكر الحروب التاريخية التي تمت بين مملكة قرطاج وإمبراطورية روما ،!وكذلك ما ذكر من مما ذكر في مصادر تتحدث عن عام 242 ق.م عندما قام الرومان بغزو جزيرة صقلية وفشلهم في السيطرة على الأفيال التي تركها القرطاجيون في الجزيرة ، وكذلك المرة التي استعمل القائد الشهير حنيبعل الفيلة الإفريقية فيها لقطع جبال الألب والبرانس ليغزو إيطاليا خلال الحرب البونيقية الثانية (218 - 201 ق.م.

" ومن هنا أيضا نستدل أن نقل هذه الفيلة لم يكن بالشيء العسير على الجيوش في ذلك الوقت ، وبل قطعت بها مسافات طويلة أصلا ، ومنها ما حمل على السفن البحرية .
فإذا كان صاحبنا يحتج باحتياجات الفيلة ، فكيف إذا استطاع كل تلك الجيوش على مدى التاريخ نقل الفيلة رغم بعد المسافة في أثناء اندلاع الحروب ؟
أما قول صاحبنا هذا لماذا لم يقم أبرهة باستعمال المنجنيق فهو كلام أغرب من الخيال نفسه ، فكلنا يعرف أن المنجنيق لم يستعمل في الحروب سوى لقصف القلاع والمدن المحصنة ، فما هي حاجة أبرهة لمثل هذا السلاح إن كان سيواجه أناسا ليسوا في مراكز مدنية أو حضارة ولا يملكون حصونا "لضربها " ، بالإضافة إلى أن صاحبنا نسي كمية الحجارة المطلوبة للمنجنيق ، وهي بالطبع يجب أن تكون كميات كبيرة ، وهذه حملها من الأساس بحاجة إلى معدات أكثر لنقلها هي والمنجنيق .


هل تم ذكر حادثة ابرهة الحبشي وطيور الابابيل في اية وثائق تاريخية؟. هل هناك اي ذكر لهذه الحادثة في غير القرآن وكتب المسلمين؟

من المعروف أن العرب كانوا أقواما أميين ، وقليل فيهم من يجيدون القراءة والكتابة ، فكانوا دائما ما يخلدون أية أمور تطرأ عليهم عن طريق الشعر .
ومما يثير الإهتمام هو أن هناك العديد من الشعراء الجاهليين وثقوا هذا الحدث في عدة بيوت شعرية من أبرزها أبيات الشاعر عبدالله الزبعري ، والتي يقول فيها :
تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها
كانَت قَديماً لا يُرامُ حَريمُها
لَم تُخلَقِ الشِعرى لَيالي حُرِّمَت
إِذ لا عَزيزَ مِنَ الأَنامِ يَرومُها
سائِل أَميرَ الجَيشِ عَنها ما رَأى
وَلَسَوفَ يُنبى الجاهِلينَ عَليمُها
سُتونَ أَلفاً لَم يَئُوبوا أَرضَهُم
وَلَم يَعِش بَعدَ الإِيابِ سَقيمُها
كانَت بِها عادٌ وَجُرهُمُ قَبلَهُم
وَاللَهُ مِن فَوقِ العِبادِ يُقيمُها
وكذلك أبو الصلت بن ربيعة :
إن آيات ربنا باقيات * ما يماري فيهن إلا الكفور
خلق الليل والنهار فكل * مستبين حسابه مقدور
ثم يجلو النهار رب رحيم * بمهاة شعاعها منشور
حبس الفيل بالمغمس حتى * صار يحبو كأنه معقور
خلفوه ثم ابذعروا جميعا * كلهم عظم ساقه مكسور
كل دين يوم القيامة عند الله إلا دين الحنيفة بور






أيضا دائرة المعارف الإثيوبية تذكر باختصار أن أبرهة بدأ حملته على مكة في عام 547 م وأنه تم شحن الفيل من أثيوبيا .. ثم تذكر أن القصة وردت في القرآن في سورة الفيل وأن هزيمة أبرهة على حدود مكة كانت جزئيا نتيجة لرعب أصاب الفيل وأنه تم تسمية العام بعام الفيل .. وأنه تم التعبير عن ذلك في لوحة موجودة في كنيسة Dabra Salam











الكتاب ضمن سلسلة كتب عن الأراضي المقدسة .. يذكر أن في عام 570 م قام ملك اليمن النصراني أبرهة بمهاجمة مكة. وذلك بعد قيامه بباء كنيسة في اليمن وكان يرغب في تحول الحجاج إليها بدلا من الكعبة ولهذا قرر هدم الكعبة. وأن أبرهة قطع الصحراء مع جنوده ومع فيل وأنه أمر جنوده بمحاصرة مكة وطالب أهل مكة بالإذعان ولما رفضوا، أمر أبرهة رجاله والفيل بمهاجمة مكة. وفي هذه اللحظة بدأت أسراب من الطيور الصغيرة تملأ السماء وتلقي بالحجارة على جيش أبرهة. فانهار الفيل وفر أبرهة خائفًا بعد مشاهدته لهذه المعجزة. وعرِف هذا العام بعام الفيل.





" النقطة المهمة انه كما وصل لنا ان أبرهة كان مسيحيا و كان اهل الجزيرة العربية من عبدة الأصنام ..
اذا هو موحد و يعبد الاله الذي قام بقتله لانه يريد ان يدمر من يعبد غيره او من يشرك معه آلهة اخرى في العبادة
أوليس هذا تناقض واضح و صارخ .. أولم يكن أحرى بذاك الاله الذي يغضب ممن يعبد غيره ان يترك أبرهة يهدم الأصنام كلها و يضع غلافا حول الكعبة لا يستطيع الفيل هدمه او ان يخفي الكعبة منه"

الغريب في هذا السؤال أنه يهمل الجوانب التاريخية المتعلقة بشخصية أبرهة الحبشي وكيفية وصوله إلى السلطة في اليمن تحت إمرة مملكة الحبشة ، فبداية هدف أبرهة كما تشير العديد من النصوص التاريخية " حتى غير الإسلامية منها " كانت تهدف لكسب المزيد من الثروات عن طريق بناء أبرهة العظيم " وما عرف لاحقا بالقلس " وهذه بحد ذاتها فتنة جديدة كان يجب التصدي لها فدبر الله ما شاء كي لا تفسد الرسالة الدينية المقبلة التي كان العالم بحاجة إليها لتصحيح الأوضاع السيئة التي كانت مرافقة للعالم في القرن السادس الميلادي عامة .
وحسب ما فهم من السورة الكريمة ، وأول ما توحي به السورة أن الله سبحانه وتعالى لم يرد أن يكل حماية بيته إلى المشركين، ولو أنهم يعتزون بهذا البيت، ويحمونه ويحتمون به. فلما أراد أن يصونه ويحرسه ويعلن حمايته له وغيرته عليه ترك المشركين يهزمون أمام القوة المعتدية. وتدخلت القدرة الإلهية لتدفع عن بيت الله الحرام، حتى لا تتكون للمشركين يد على بيته ولا سابقة في حمايته، بحميتهم الجاهلية. ولقد كان من مقتضى هذا التدخل من القدرة الإلهية لحماية البيت الحرام أن تبادر قريش ويبادر العرب إلى الدخول في دين الله حينما جاءهم به الرسول – صلى الله عليه وسلم - وألا يكون اعتزازهم بالبيت وسدانته وما صاغوا حوله من وثنية هو المانع لهم من دين الإسلام.
كذلك توحي دلالة هذا الحادث بأن الله لم يقدر لأهل الكتاب - أبرهة وجنوده - أن يحطموا البيت الحرام أو يسيطروا على الأرض المقدسة. حتى والشرك يدنسه. والمشركين هم سدنته. ليبقي هذا البيت عتيقاً من سلطان المتسلطين، مصوناً من كيد الكائدين. وليحفظ لهذه الأرض حريتها حتى تنبت فيها العقيدة الجديدة حرة طليقة، لايهيمن عليها سلطان، ولا يطغى فيها طاغية، ولا يهيمن على الأديان وعلى العباد ويقود البشرية ولا يقاد. وكان هذا من تدبير الله لبيته ولدينه قبل أن يعلم أحد أن نبي هذا الدين قد ولد في هذا العام، عام الفيل.

الحالم
موقوووووووف

عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى