ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمة الشيطان

+2
الصقر صقر
عاشقة السماء
6 مشترك

اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty لمة الشيطان

مُساهمة  عاشقة السماء الثلاثاء مايو 06, 2014 4:28 am

للشيخ عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف -أكرمه الله-

إن للشيطان وساوس وهمزات، ونزغات ونفثات، وله خداع وتضليل، وتزيين للباطل وتلبيس، كما أن له مداخل كثيرة، وخطوات عديدة، فيوسوس على كل صنف من الناس بما يلائم حاله وطبعه من شدة أو لين، قال مخلد بن الحسين: «ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلوّاً فيه، وإما تقصيراً عنه»[1].

إن وساوس الشيطان أصل كل شرّ، ومبدأ كل ضلال؛ فالوسواس بداية الكفر والفسوق والعصيان[2].

قال ابن القيم: «قد جعل الله للشيطان دخولاً في جوف العبد، ونفوذاً إلى قلبه وصدره، فهو يجري منه مجرى الدم، وقد وكل بالعبد فلا يفارقه إلى الممات.. - إلى أن قال - فأصل كل معصية وبلاء إنما هو الوسوسة، فلهذا وصفه بها لتكون الاستعاذة من شرّها أهم من كل مستعاذ منه.

ولا يمكن حصر أجناس شرّه فضلاً عن آحادها، إذ كل شرّ في العالم فهو السبب فيه»[3].

وإذا كانت النفوس جُبلت على حبّ الشهوات، والركون إلى الملذات، واستملاح الأمنيات.. فإن الشيطان يزيّن ذلك، ويحرّك الأهواء، ويؤزها إلى ارتكاب المحرمات.

قال تعالى: {إنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 169]، وقال عز وجل: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إلَّا غُرُورًا} [النساء: 120]، فمكايد الشيطان تتفق مع حظوظ النفوس وطبائعها، كما أشار إلى ذلك ابن الجوزي بقوله: «فتن الشيطان ومكايده كثيرة.. ولكثرة فتنه وتشبثها بالقلوب عزت السلامة، فإن من يدع إلى ما يحث عليه الطبع كمداد سفينة منحدرة فيا سرعة انحدارها»[4].

ويمكن القول إن الدراية بنزغات الشيطان، ومدافعتها بالمجاهدات والتعوذات.. إن ذلك يعدّ معلماً جليلاً من معالم التزكية عند السلف الصالح، كما في مقالة الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه، إذ يقول: «وإن فقه الرجل أن يعمل نزغات الشيطان أنّى تأتيه»[5].

ولذا قال ابن تيمية: «البلاء العظيم من الشيطان لا من مجرد النفس، فإن الشيطان يزيّن لها السيئات، ويأمرها بها، ويذكر لها ما فيها من المحاسن»[6].

ولما شرع ابن القيم في الحديث عن مصايد الشيطان، قال: «إن المتأخرين من أرباب السلوك لم يعتنوا به اعتناءهم بذكر النفس وعيوبها وآفاتها، فإنهم توسعوا في ذلك، وقصّروا في هذا الباب، ومن تأمّل القرآن والسنة وجد اعتناءهما بذكر الشيطان ومحاربته أكثر من ذكر النفس.. وتحذير الربّ لعباده منه جاء أكثر من تحذيره من النفس، وهذا الذي لا ينبغي غيره، فإن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته، فهي مركبه، وموضع شرّه، ومحل طاعته»[7].

ولعل ما حرره ابن القيم - ها هنا - يبيّنه كثرة تلاعب الشيطان بالمتصوفة المتأخرين، وتنوّع تلبيسه وتعدد خداعه لهم، كما نجده مبسوطاً في كتاب «تلبيس إبليس» لابن الجوزي؛ فغالب الكتاب في الحديث عن تلبيس الشيطان على المتصوفة والمتعبّدة.

ولذا قال ابن الجوزي: «اعلم أن الباب الأعظم الذي يدخل منه إبليس على الناس هو الجهل، فهو يدخل منه على الجهال بأمان.. وقد لبّس إبليس على كثير من المتعبدين بقلة علمهم؛ لأن جمهورهم يشتغل بالتعبّد ولم يحكّم العلم»[8].

وللشيطان مداخل خفية وحيل نفسية تحتاج مدافعتها إلى فقه في دين الله، ودراية بأحكام الشريعة.. وإذا كان أدنى مكايد الشيطان أن يشغل الشخص بالمفضول من الأعمال، ويصرفه عن الفاضل منها؛ فما ظنك بمتعبّد قد جهل الفاضل والمفضول، وأقبل على البدعة والمحظور؟! ولذا يقال: «من العجائب فقيه صوفي»[9]!

إن حفظ الخطرات، وحراسة الأفكار؛ آكدُ ترياق لنزغات الشيطان، بل هو الوقاية والدافع لما يوسوس به الشيطان من لمة أو نفثة؛ إذ إن خواطره تفسد العلم والعمل، كما قال ابن القيم: «إيّاك أن تمكّن الشيطان من بيت أفكارك وإرادتك، فإنه يفسدها عليك فساداً يصعب تداركه.. وجماع إصلاح ذلك أن تشغل فكرك في باب العلوم والتصورات بمعرفة ما يلزمك من التوحيد وحقوقه.. وفي باب الإرادات أن تشغل نفسك بإرادة ما ينفعك إرادته»[10].

ومن ذلك ما جاء عن الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله: «إن للملَك لمّة، وللشيطان لمّة، فلمّة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق، ولمّة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق»[11].

جاء في «النهاية»: «اللَمّة: الخطرة تقع في القلب، أراد إلمام الملك أو الشيطان به، والقُرب منه، فما كان من خطرات الخير فهو من الملك، وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان»[12].

فالشياطين توسوس في نفوس بني آدم بالعقائد الفاسدة، والأمر باتباع الهوى، والملائكة بالعكس إنما تقذف في القلوب الصدق والعدل[13]، فالاعتقادات والإرادات الفاسدة تحصل بسبب شياطين الإنس والجن، والاعتقادات الصحيحة والإرادات المحمودة تحصل بسبب الملائكة وصالحي الإنس[14].

وقال ابن تيمية: «فمبدأ العلم الحق، والإرادة الصالحة من لمة الملك، ومبدأ الاعتقاد الباطل والإرادة الفاسدة من لمة الشيطان»[15].

فالنفس البشرية لها قوتان: علمية وعملية، وصلاحهما بالتصديق بالحق وعبادة الرب سبحانه، وفسادهما بالتكذيب بالحق وعبادة غير الله عز وجل.

والحاصل أنه لا بد من تحقيق العلم والمعرفة بالحق، مع محبته والعمل بطاعته، فهو الذي يدفع لمة الشيطان ووسوسته، كما يتعين دفع المعارضات الشيطانية، ومجاهدة شياطين الإنس والجن، ومدافعة نزغاتهم وهمزاتهم، والاستعانة بالله وحده على تلك المجاهدة، والاستعاذة بالله وحده في دفع ورفع الوساوس الشيطانية.

- وساوس الشيطان لا تنقضي، وشكوكه لا تنتهي، وشبهاته يتعذر حصرها ويمتنع استقصاؤها، ومن ثم فإن ملاحقة كل ما يخطر بالبال من شبهات الشياطين لا مقدور ولا مأمور[16].

والمتعيّن هو تأصيل العقيدة الصحيحة، وغرس الإيمان، وتحقيق برد اليقين بالحجج والبراهين، ويأتي الردّ بالتبع على آكد الشبهات، وفي ثنايا التقرير والتقعيد.

ومع ضرورة الذبّ عن دين الله، وشرف مقام مجاهدة الشبهات، وبذل الأسباب في مدافعة الشكوك، ومجادلة أهل الباطل بالبيان واللسان؛ لكن لا يغيب عنا الاستعانة بالله وحده في هذه المدافعات، وتحقيق الاستعاذة بالله وحده من تلك الوساوس والنزغات، فطالما استغرق الكثيرون في الردّ والنقاش، وقصّروا في شأن الإقبال على الله، والاستعانة به، واللجوء إليه في تلك المجاهدات.

فهما أمران لا بد منهما: الحرص على ما ينفع من بيان الحق والرحمة بالخلق، والجواب عن الشبهات والاعتراضات بعلم وعدل، وتحقيق المجاهدات، والاستعانة بالله وحده، والاستعاذة بالله والاعتصام به عند ورود الشبهات وحلول الشهوات.

«حكي عن بعض السلف أن قال لتلميذه: ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا؟ قال: أجاهده. قال: فإن عاد. قال: أجاهده. قال: فإن عاد. قال: أجاهده. قال: هذا يطول.. أرأيتَ إن مررت بغنم فنبحك كلبها أو منعك من العبور ما تصنع؟ قال: أكابده وأرده جهدي. قال: هذا يطول عليك. ولكن استعن بصاحب الغنم يكفه عنك»[17].

واستهل ابن القيم كتابه «إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان» بقوله: «لا نجاة من مصايده ومكايده إلا بدوام الاستعانة بالله، والتعرّض لأسباب مرضاته، والتجاء القلب إليه في حركاته وسكناته، والتحقق بذلّ العبودية الذي هو أولى ما تلبّس به الإنسان، ليحصل الدخول في ضمان {إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} [الإسراء: 65]»[18].

وما أجمل ما سطّره ابن تيمية في هذا الشأن، حيث قال:
«الشيطان وسواس خنّاس، إذا ذكر العبدُ ربه خنس، فإذا غفل عن ذكره وسوس، فلهذا كان ترك ذكر الله سبباً ومبدأً لنزول الاعتقاد الباطل والإرادة الفاسدة في القلب»[19].

ولئن كان معنى الاستعاذة بالله هو الالتجاء إليه، والاعتصام به سبحانه، لكن حقيقة ذلك تقصر عنه الكلمات، فليس الخبر كالمعاينة، وليس حال من عرف علم اليقين كحال من ذاق حق اليقين، فلا يستوي شخص ذاق طعم الاعتصام بالله ووجد حلاوة الافتقار إلى ربّه، كمن لم يتجاوز مجرد المعرفة والعلم.

كما قال ابن القيم: «معنى الاستعاذة القائم بقلبه وراء هذه العبارات، فما يقوم بالقلب حينئذ من الالتجاء والاعتصام والانطراح بين يدي الربّ، والافتقار إليه، والتذلل بين يديه؛ أمرٌ لا تحيط به العبارة»[20].

ولما كانت سورة الفلق وسورة الناس أفضل ما تعوّذ به المتعوّذون - كما ثبت في الحديث الصحيح -، فإن فيهما مضادة لما جاء به الشياطين من كل وجه، وهما من أعظم أعلام النبوة، وبراهين صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم[21].

إن الوساوس في العلوم الضرورية لا تزول بالبرهان، وإنما تزول بالاستعاذة بالله وحده، فإن الله هو الذي يعيذ العبد، ويجيره من الشبهات المضلة، والشهوات المغوية[22].

------------------

:: مجلة البيان العدد 323 رجب 1435هـ، مايو 2014م.


[1] حلية الأولياء 8/266.

[2] ينظر: الفتاوى لابن تيمية 17/508 - 514.

[3] بدائع الفوائد 2/288، 290، 292= باختصار.

[4] تلبيس إبليس ص 44.

[5] أخرجه اللالكائي في أصول أهل السنة (1710) 5/945.

[6] الفتاوى 14/289 - 290.

[7] إغاثة اللهفان 1/145= باختصار.

[8] تلبيس إبليس ص 149.

[9] ينظر: الفتاوى لابن تيمية 4/138، مدارج السالكين 2/330.

[10] الفوائد ص 169 - 170= باختصار.

[11] أخرجه الترمذي والنسائي وغيرهما.

[12] النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 4/273.

[13] ينظر: الردّ على المنطقيين ص 505.

[14] ينظر: الردّ على المنطقيين ص 509.

[15] الفتاوى 4/34.

[16] ينظر: الدرء لابن تيمية، 3/162 - 262، 8/88، وشفاء العليل لابن القيم ص 321.

[17] تلبيس إبليس لابن الجوزي ص 49.

[18] إغاثة اللهفان 1/7-8.

[19] الفتاوى 4/34.

[20] بدائع الفوائد 2/223.

[21] ينظر: بدائع الفوائد 2/245.

[22] ينظر: الدرء 3/311-318.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  الصقر صقر الثلاثاء مايو 06, 2014 12:04 pm

بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الفاضلة عاشقة السماء حفظك الله و جعلك الله من أهل الفردوس اﻷعلى من الجنة

لقد نقلتي كلاما رائعا فيه الكثير من الفوائد والحكم و الخير العظيم الذي لا أستطيع وصفه

لقد أفدتينا بهذا الموضوع وفقك الله في الدنيا و اﻵخرة
وفقك الله في الدنيا و اﻵخرة . وفقك الله في الدنيا و اﻵخرة

لا إله إلا الله محمد رسول الله
الصقر صقر
الصقر صقر
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 644
تاريخ التسجيل : 29/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  عبدالله النوبي الثلاثاء مايو 06, 2014 10:41 pm

ليس الهدف الفوز على الشيطان عياذاً بالله منه وعجل له يوم الوقت المعلوم فهو خاسر قبل أن يراهن على الاضلال انما دورنا هو في مقدار الصمود أمام هذا الإضلال ومقدار على قدر ما يأتي كل منا في الثبات على الإيمان وهذا سبب ضعف كيده رغم قوته وكثرت هذا الكيد فيكفي صموداً في باب من الأبواب أو موقف من المواقف فتعمل بعمل أهل الجنة فتدخلها ويذهب كيده كله في جميع حياتك هباءاً منثوراً

ومن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز

عبدالله النوبي
أعوذ بالله ... والله غالب

عدد المساهمات : 179
تاريخ التسجيل : 21/02/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  عاشقة السماء الأربعاء مايو 07, 2014 4:25 am

أمنّ ملك الرحمن على دعائك أخي الصقر الصقر، وأكرمك ورفع ذكرك في الدارين
وقانا الله وإياكم شر كل ذي شر، وجعل آخر كلامنا لا إله إلا الله محمد رسول الله
شكراً لطيب مروركم، والشكر موصول لأخينا عبد الله النوبي

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  ابو صالح الجمعة يونيو 13, 2014 5:52 pm

جزاك الله خيرا أختنا الفاضلة

لقد سبقك من سبقك أخي جعبة

ارى ان يدمج بموضوع واحد
ابو صالح
ابو صالح
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة يونيو 13, 2014 6:53 pm

أكرمك الله أخي أبو صالح وشرفك في الدارين

الحمد لله همنا أن تصل الفائدة للقارئ الكريم، وليس للنفس أي فضل فلله الفضل والمنة

تاريخ هذا الموضوع اخي سابق والمضمون ذاته، وما تعليقي على موضوع اخي جعبة الاسهم الا إشارة لسبب عدم التعليق وتأكيداً على أهمية الموضوع
والله من وراء القصد
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  حليم السبت يونيو 14, 2014 12:58 am

بارك الله فيك محبة رب السماء
ما فهمته ان وسوسة الشيطان اشد من وسوسة النفس .........
وما يبدوا لي ان كلاهما شر مستطيرالشيطان والنفس
النفس بين جنبيك فهي اقرب للوسوسة  من الشيطان
والشيطان في نفس الوقت قريب جاثم على قلب ابن ادم
خلق الله النفس ضعيفة من طبعها الشهوة والغضب
بالشهوة تفسد وبالغضب تظلم
وعليه فالعبد لابد من جهادهما كليهما النفس والشيطان
وخالف النفس والشيطان واعصهما  *  وان هما محظاك النصح فاتهم
ويقال ان النفس مركبة الشيطان ورافد له
ويقال ان الفرق بين وسوسة النفس التكرار والمعاودة ووسوسة الشيطان الاشارة فقط دون تكرار .....كما هو في قصة ادم وحواء الشيطان وسوس مرة  والنفس وسوست مرات
يقال ان حواء ما زالت بادم حتى اكل من الشجرة ...
حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  عاشقة السماء السبت يونيو 14, 2014 3:05 pm

أكرمك الله اخي حليم ونصرك على شياطين الجن والإنس

وعن وسوسة الشيطان لآدم عليه السلام وأمنا وحواء، فذكرت لجنة افتاء اسلام ويب
فقد اختلف المفسرون في الكيفية التي وسوس بها الشيطان لآدم وحواء -عليهما السلام- فقال ابن مسعود وابن عباس وجمهور العلماء: أغواهما مشافهة.
ودليل ذلك قوله تعالى: (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) [الأعراف:21]. تفسير القرطبي ج1 ص 214.
وقال البيضاوي: واختلف في أنه تمثل لهما قفاولها بذلك، أو ألقاه إليهما عن طريق الوسوسة، واختلف كيف توصل إلى الوسوسة إليهما بعدما قيل له: (فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) [الحجر:34].
فقيل: إنه مُنع الدخول على جهة التكريم، كما كان يدخل مع الملائكة، ولم يمنع أن يدخل ذليلاً حقيراً ابتلاء لآدم وحواء، وقيل: قام عند الباب فناداهما. وقيل: دخل في فم الحية حتى دخلت به.
وذكر القرطبي عن عبد الرزاق عن وهب بن منبه قال: دخل إبليس الجنة في فم الحية، وهي ذات أربع كالبُخْتِيَة من أحسن دابة خلقها الله تعالى بعد أن عرض نفسه على كثير من الحيوان فلم يدخله الجنة، فلما دخلت به الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله آدم وزوجه عنها، فوسوس لحواء أولا حتى أكلت منها، ثم أغوى آدم، وقالت له حواء: كل فإني أكلت منها، فلم تضرني، فأكل منها فبدت لهما سوآتهما، وحصلا في حكم الذنب، فقال الله لآدم: اهبط إلى الأرض التي خلقت منها، ولعنت الحية، وردت قوائمها في جوفها، وجُعِلت العداوة بينها وبين بني آدم، ولذلك أمرنا بقتلها... ثم قال: وقالت طائفة: إن إبليس لم يدخل الجنة إلى آدم بعدما أخرج منها، وإنما أغوى بشيطانه وسلطانه ووساوسه التي أعطاه الله تعالى، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم".
وعلى هذا، فإن أهل التفسير قد اختلفوا في الكيفية التي وسوس بها الشيطان لآدم عليه السلام، ولعل الراجح من أقوالهم في ذلك هو ما صدَّر به كثير من المفسرين هذه الأقوال، وهو قول ابن مسعود وابن عباس: أن الوسوسة كانت مشافهة.
واستدلوا لذلك بقوله تعالى: (وَقَاسَمَهُمَا) والمقاسمة ظاهرها المشافهة، وإن دخوله إلى الجنة بعد الطرد منها كان دخول الذليل المحتقر.
والله أعلم.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

لمة الشيطان Empty رد: لمة الشيطان

مُساهمة  ابو بكر العطار الجمعة يوليو 11, 2014 12:07 am

السلام عليكم
اخي عبد الله النوبي
ليس الهدف الفوز على الشيطان عياذاً بالله منه وعجل له يوم الوقت المعلوم فهو خاسر قبل أن يراهن على الاضلال انما دورنا هو في مقدار الصمود أمام هذا الإضلال ومقدار على قدر ما يأتي كل منا في الثبات على الإيمان وهذا سبب ضعف كيده رغم قوته وكثرت هذا الكيد فيكفي صموداً في باب من الأبواب أو موقف من المواقف فتعمل بعمل أهل الجنة فتدخلها ويذهب كيده كله في جميع حياتك هباءاً منثوراً

صدقت أخي وإن شاء الله نثبت
وتخيل لا يذهب عمل الشيطان هباناً منثوراً فقط ..بل تكسب شهادة وكراماتها ..تخيل!!
ابو بكر العطار
ابو بكر العطار
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

عدد المساهمات : 1594
تاريخ التسجيل : 27/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى