تقرير يكشف سرية استثمار الإمارات التسليحية في صربيا

تقرير يكشف سرية استثمار الإمارات التسليحية في صربيا

نشرت: الأحد 17 أغسطس 2014


مفكرة الإسلام : كشف تحقيق صحفي أجراه الكاتب "روري دوناغي" (مؤسس المركز الإماراتي لحقوق الإنسان)، ونشره موقع "ميدل إيست آي"، أنه على مدى العامين الماضيين استثمرت الإمارات مليارات الدولارات في تجارة الأسلحة بصربيا ووزعتها على مناطق النزاع بالشرق الأوسط وعملت كوكيل للولايات المتحدة و"إسرائيل".

وأفاد التقرير أن القيادة الإماراتية وافقت على إبرام صفقات مربحة لتطوير صناعة الأسلحة الصربية، كما اشترت حصة كبيرة في شركة الطيران الوطنية، وسلمت قروضا بمليارات الدولارات للحكومة المعروفة بعدائها التاريخي للمسلمين.

ورغم أن أسباب استثمار الإمارات في صربيا تبقى سرية، غير أن مصادر صربية كشفت أنها أبعد ما تكون عن أي مكافآت مالية محتملة.

وكشف مصدر صربي لموقع "ميدل إيست آي" أن الأمر يتعلق بالاستثمار في النظام الصاروخي الصربي ALAS، وهو "سلاح مضاد للدروع متعدد الأغراض بمجموعة صواريخ فعالة يصل مداها إلى 60 كلم".

وقال المصدر إن الإمارات مهتمة بهذه الصواريخ لأنها "قد تكون قادرة على تدمير كل أنواع الدبابات المصنعة في العالم".

ويقول التقرير إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث أنفقت أكثر من 19 مليار دولار على معدات عسكرية في 2012، فيما يبلغ عدد سكانها الأصليين أقل من مليون نسمة، ومن حيث نصيب الفرد من الأسلحة، يُنظر إليها الآن، وعلى نطاق واسع، باعتبارها أكثر الدول المدججة بالسلاح على كوكب الأرض

وقد أصبحت العلاقات الدفاعية بين الإمارات وصربيا وثيقة على نحو متزايد، وفقا لمصدر صربي، الذي كشف أنه "تأسست أشكال مختلفة من التعاون على مستوى الأجهزة الأمنية العسكرية والشرطة العسكرية والوحدات الخاصة، وفي مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات..".

في حين، كما أورد المصدر نفسه، أظهرت الإمارات اهتمامها، في المقام الأول، بصناعة الدفاع المزدهرة صربيا، فإنها استثمرت أيضا في العديد من الصناعات الأخرى.