ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين أغسطس 25, 2014 4:36 am

مــؤسسة الــراية للإنـتـاج الإعــلامـي
القسـم الإعلامي لأنصار الشريعة بليبيا


الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد وآله وصحبه أجمعين:


أما بعد ...

المسلم مأمور شرعا أن يفقه واقعه و يزنه بالموازين الشرعية ليعرف صحة عمله و طريقه و ليعرف الحق من الباطل و لئلا تلتبس عليه معالمه ويبقى غائصا في بحر الشبهات لا يعرف نور الحق من ظلام الباطل .

ولهذا امتثالا لأمر الله تعالى ببيان العلم وعدم كتمانه و نصحا منا للمسلمين فإنا سنلقي الضوء على الساحة الليبية و الصراعات الدائرة فيها واضعين نصب أعيننا الميزان الشرعي لتقييم الواقع و السياسة الشرعية للتعامل معه ، سائلين من المولى التوفيق و السداد .

فنقول بالله مستعينين:

الصراعات السياسية في ليبيا مرتبطة بصراعات خارجية و دولية من الخطأ تحليل الواقع بعيدا عنها , فليبيا دولة مهمة بالنسبة للعالم موقعا و ثروة و لذا تتجه أنظار العالم إليها فهي محل لأطماعهم البعيدة و مكاسبهم الدنيئة .

هذا الصراع الذي بدأ يقوى بعد الثورة الليبية التي أسقطت القذافي و له عدة صور في الساحة:

* صراع سياسي على السلطة و يدور بين الأحزاب .
* صراع ديني بين العلمانيين و الإسلاميين و هذا الصراع يدور بين ثلاثة أطراف :
* المجاهدون الذين نبذوا العلمانية و الديمقراطية ودعوا لتحكيم الشريعة من أنصار الشريعة و أمثالهم .
* بعض الأحزاب التي تنسب نفسها للإسلام و حقيقة صراعها على السلطة كالإخوان المسلمين و بعض قادةالجماعة الليبية المقاتلة سابقا .
* العلمانيون و بعض أحلافهم من القوميين و الليبراليين المتمثلين في حزب " التحالف الوطني " و نحوهم .

هذه هي صورة الصراع القائم ، و من خلط بينها أخطأ في الحكم على الواقع ، لأن هناك من يصور أن الصراع كله على السلطة من دون تفريق فيدمج المجاهدين مع المتصارعين ، وبالتالي ينشأ عنده حكم خاطئ عليهم فيمقتهم و يبغضهم ، وهذا ما سعى له إعلام الفتنة و الدجل الذي ينشر الباطل ويزينه بتدليس الحقائق و تزويرها , وذلك عندما خلط بين دعاة الديمقراطية المنتسبين زورا وبهتانا للإسلام و بين المجاهدين الصادقين ، وانخدع كثير من الناس بكلام الإعلام فأبغضوا المجاهدين و عادوهم و ظنوا أنهم طلاب سلطة و أنهم حقا إرهابيون خوارج .

ولكن إذا تبصرنا في الواقع كما هو سنجد أن المجاهدين الصادقين كأنصار الشريعة و غيرهم ، ابتعدوا تماما عن الصراع السياسي القائم في البلاد ولم يدخلوا فيه بل كانوا واضحين منذ البداية أنهم يكفرون بالديمقراطية التي أجلبت الخراب و الدمار والفتنة بين المسلمين وضياع الأمن و انتشار الرذيلة و نمو المعاصي و تمادي الكفر في بلاد المسلمين ، وبينوا أنهم لا يرتضون إلا بالشريعة الإسلامية حكما بين المسلمين من دون فلسفات و لا أفكار غربية و هذا أمر أصبح معلوما عنهم و منتشر عليهم .

* الصورة الحقيقية للصراع :

ابتدأ الصراع بين الإخوان المسلمين و الجماعة الليبية المقاتلة و حلفائهم و بين العلمانيين مع بداية حملة انتخابات عام 2012 ، و اشتد بعدها و كان مسرح الصراع تحت قبة ما يسمى بـ " المؤتمر الوطني العام " وداخل وزارات الحكومة المنبثقة عنه ، فصور بعضهم أن هذا الصراع إنما هو معركة الإسلام مع العلمانية , و هذا هو الخطأ الكبير في الحكم على الواقع ، حيث ظن الكثيرون أن المجاهدين من " أنصار الشريعة " و غيرهم داخلون في هذه المعركة لأجل الديمقراطية و أنهم يدعمونها و إن كانوا لا يظهرون في الصورة .

وهذا خطأ من جهتين:

* خطأ في تصوير الواقع.
* خطأ في الحكم عليه.

و القاعدة تقول:
الحكم على الشيء فرع عن تصوره ، فلما فسد التصور فسد الحكم .

إن " أنصار الشريعة " لم تشارك في " المؤتمر الوطني " ولا دعت إليه و لم تكن تعتبره حاكما شرعيا للبلاد كما صرحوا بهذا مرارا و تكرارا لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حسا ، و من شروط الولاية شرعا إقامة الدين فإذا انعدمت بطلت الولاية , فالمؤتمر تأسس بطريقة مخالفة للشرع ابتداء , ثم هو لم يحتكم للإسلام شريعة و عقيدة ، بل كان يحتكم للديمقراطية و يلتزمها , وقد كان في وسع أعضاءه الحكم بالشريعة الإسلامية حيث لم يكونوا عاجزين و لا مكرهين و لا جاهلين ففيهم من لديه شهادات عليا في الشريعة الإسلامية , لكن لما انحرفت عقائدهم اعتقدوا ما هو سبب في فساد الأمة و ضياعها – الديمقراطية - سببا في عزتها و انتصارها .

" أنصار الشريعة " منذ البداية اعتزلوا هذا الطريق و اتجهوا لتعليم الناس و إرشادهم و توضيح حقيقة المعركة والصراع و تبيين التوحيد و العقيدة للناس ، كما قاموا بإعانة الفقراء و اليتامى و تأمين المسلمين و كان هذا منهجهم بفضل الله و ثبتوا عليه و يقاتلون الآن من أجله ، فلا يجوز ربط المجاهدين الظاهرين بالحق بالذين يقاتلون في سبيل غايات أخرى أو الذين يسعون للسلطة .


* لا يجوز القتال من أجل الديمقراطية التي يحكم بها " المؤتمر الوطني " أو " مجلس النواب " و الحكومات المنبثقة عنهما
:

يجب أن يعلم الجميع أن الديمقراطية دين له أصوله و فروعه و الغرب لن يتركنا حتى نرضى بدينه هذا كما قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) البقرة 120

و بالتالي لا يجوز شرعا القتال في سبيل " المؤتمر الوطني " أو سيادة الدولة " إذ لم تكن السيادة فيها للشريعة أو من أجل " مجلس النواب " و كل من لا يحكم بالشرع ، ولا يجوز أن يوصف القتال من أجل هذه الغايات أنه قتال بين العلمانية و الإسلام ، فهذا باطل شرعا وواقعا لأنهم جميعا ملتزمون بالديمقراطية الغربية طريقا و مسارا و القتال في سبيل الديمقراطية قتال في سبيل الطاغوت .

و لذا ننصح تلك الكتائب التي تقاتل في سبيل هذه الغايات الباطلة أن يجعلوا قتالهم في سبيل الله و إعلاء كلمته و أن ينبذوا العلمانية و الديمقراطية و أن يتبرؤوا من الغرب و عملائه .

فالقتال الدائر في طرابلس تحت مسمى "عملية فجر ليبيا " كما هو معلن عنه من أجل سيادة الدولة و الديمقراطية وهذا صرحوا به في بياناتهم و وعدوا أنهم سيحافظون على المسار الديمقراطي, وتصريحاتهم هذه أعلنوها كما نظن حتى لا يحسبوا على المجاهدين النابذين للديمقراطية وحتى لا يصفهم الغرب وخصومهم أنهم إرهابيون فيوضعون في خانة واحدة.

نقول نصحا و دعوة لكم نعلم إن عدوكم أشد خطرا و شرا ، فهم بين أتباع الطاغوت السابق و جنود الطاغوت الجديد ، لكن لا يجوز لكم أن تجعلوا معركتكم معه على غير هدى الله وفي غير سبيله فيستغلها السياسيون و طلاب السلطة لتنفيذ مخططاتهم ، خاصة أن هناك من المقاتلين معكم من لهم نية صادقة يريدون الشريعة الإسلامية ، فلا تجعلوا أحدا يخدعكم و يستغل هؤلاء الشباب و يصور لهم أن القتال في سبيل الحفاظ على النظام الديمقراطي هو في سبيلالشريعة ، لا تكونوا أتباع كل ناعق فلكم عقول تدبروا بها.

إن الجهاد عبادة شرعية لها حدود و ضوابط و شروط فليس كل قتال جهادا و ليس كل من قتل شهيد ، القتال الوحيد الذي يسمى جهادا هو ما كان في سبيل الله و لرفع راية الإسلام ، ولذا عليكم أن تجعلوا قتالكم هذا شرعيا و تتحملوا تكاليف هذا الإعلان فإن له ما بعده لكن بالصبر و اليقين يأتي النصر المبين .

يقول سيد قطب رحمه الله في ضلال القرآن شارحا لهذا:

وفى كلتا الحالتين . حالة القتل . وحالة النصرة . يشترط أن يكون هذا لله وفي سبيل الله.

وهي لفتة بديهية ، ولكن كثيرا من الغبش يغطي عليها عندما تنحرف العقيدة في بعض الأجيال ، وعندما تمتهن كلمات الشهادة والشهداء والجهاد وترخص ، وتنحرف عن معناها الوحيد القويم .

إنه لا جهاد ، ولا شهادة ، ولا جنة ، إلا حين يكون الجهاد في سبيل الله وحده ، والموت في سبيله وحده، والنصرة له وحده، في ذات النفس وفي منهج الحياة.

لا جهاد ولا شهادة ولا جنة إلا حين يكون الهدف هو أن تكون كلمة الله هي العليا ، وأن تهيمن شريعته ومنهاجه في ضمائر الناس وأخلاقهم وسلوكهم ، وفي أوضاعهم وتشريعهم ونظامهم على السواء.

عن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء . أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: (من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله) متفق عليه.

وليس هنالك من راية أخرى ، أو هدف آخر، يجاهد في سبيله من يجاهد ، ويستشهد دونه من يستشهد، فيحق له وعد الله بالجنة ، إلا تلك الراية وإلا هذا الهدف ، من كل ما يروج في الأجيال المنحرفة التصور من رايات وأسماء وغايات ! ويحسن أن يدرك أصحاب الدعوة هذه اللفتة البديهية، وأن يخلصوها في نفوسهم من الشوائب التي تعلق بها من منطق البيئة وتصور الأجيال المنحرفة ، وألا يلبسوا برايتهم راية ، ولا يخلطوا بتصورهم تصورا غريبا على ضيعة العقيدة.

لا جهاد إلا لتكون كلمة الله هي العليا ، العليا في النفس والضمير ، والعليا في الخلق والسلوك ، والعليا في الأوضاع والنظم , والعليا في العلاقات والارتباطات في كل أنحاء الحياة ، وما عدا هذا فليس لله ، ولكن للشيطان ، وفيما عدا هذا ليست هناك شهادة ولا استشهاد ، وفيما عدا هذا ليس هنالك جنة ولا نصر من عند الله ولا تثبيت للأقدام .

وإنما هو الغبش وسوء التصور والانحراف . اهــ

و احذروا من أن تجعلوا معركتكم هذه أنها معركة بين مدينتين أو قبيلتين كمن يصورها أنها معركة " الزنتان ضد مصراتة " فهذا لا يجوز شرعا ، بل اجعلوها معركة بين الحق و الباطل هذه هي المعركة الحقيقة التي يؤجر صاحبها و يثاب و يسجل في سجل المجاهدين ، وغير ذلك فهي معارك جاهلية لا يجوز المشاركة فيها و لا القتال تحت رايتها .

ثم لا يجوز أن نجعل هدف القتال ضد الطاغوت " حفتر " هو استعادة الشرعية الديمقراطية التي انقلب عليها , فلا نقوم ضد الباطل بالباطل , تعلمون ما فعله الساسة و الأحزاب ببلادنا بسبب الديمقراطية التي لم تكن إلا مجرد كذبة ينادون بها فلما خالفت أهواءهم تركوها ، و خير مثال انتقال " مجلس النواب " لطبرق و هو مخالف لما في الإعلان الدستوري و مخالف للديمقراطية التي ينادون بها و يخادعون بها الناس .

الديمقراطية هي الكذب و الخداع و التنازل عن الحق من أجل الباطل هي صنم العجوة الذي يعبده صاحبه فإذا جاع أكله , يُلِزم الغربُ المسلمين بها و هم أكثر الناس بعدا عنها وعن مبادئها التي يدعون لها و لكم في مصر خير مثال .

يا قادة " عملية فجر ليبيا " إن الكلمة اليوم لكم و الشوكة لكم فإن كنتم تريدون الشريعة حقا و تنبذون المشاريع الغربية في بلادنا , فلنسمعها منكم صريحة قولا و عملا ، لا تخافوا من إعلانها فوالله سيفتح الله عليكم و يبارك لكم ، احذروا أن تلدغوا من نفس الحجر مرتين , فكثير منكم قاتل ضد القذافي وقطف الثمار غيركم ، و الآن هناك من يقبع في الفنادق و تحت المكيفات و ينتظر انتصاركم ليقطف الثمار من جديد .

لا تتركوا لهم الطريق باندماجكم معهم و التحالف معهم فالسياسيون مخادعون غادرون منافقون فلا تجعلوا رفع سلاحكم من أجلهم و من أجل ديمقراطيتهم الزائفة ، قد خدع " المجلس الانتقالي" الناس من قبل فسرق و نهب و فرق بين الناس ونفس الأمر مارسه " المؤتمر الوطني " و حكوماته فكونوا عقالا و زنوا الأمور بالشرع لئلا تسرق المجهودات و تضيع هباء منثورا فلا هي ترضي الله إذ ليست في سبيله ولا هي نفعت الناس فارتاحوا .

اتحدوا مع المجاهدين في بنغازي في الأهداف و الغايات و المقاصد , فهم أعلنوها صراحة أنهم يرفضون كل المشاريع الغربية والمتسلقين و طلاب السلطة كما جاء في بيان " مجلس شورى ثوار بنغازي " فسيروا بسيرهم و ارفضوا كل مشاريع العملاء و المندسين و المنافقين و أعلنوا أن قتالكم من أجل الشريعة الإسلامية لا من أجل الشرعية الديمقراطية حتى يجتمع الجميع تحت راية واحدة و تزداد قوة أهل الحق و تضعف قوة أهل الباطل .

اعلموا أنه لن ننتصر و لن ترتفع رايتنا حتى نكون ظاهرين بالحق الذي نحمله لا نخجل من التصريح به و لا نخاف في الله لومة لائم , فإن أهم خطوة في سبيل النصر هي الظهور بالحق و اعتزال الباطل كله و ترك كل الأنظمة و العقائد الجاهلية , بحيث لا نسمح لأنفسنا أن نلتقي معها في منتصف الطريق .

نكون على منهج الحق من غير ترقيع للباطل ولا البحث عن أنصاف حلول للتعايش معه بحجة أن لا بديل عنه , فالأنظمة الجاهلية كالديمقراطية و العلمانية مهما تزيّت بزي الإسلام أو ادعت هذا الشعار ، لا يجوز الخوض فيها و لا الرضا عنها و لا الدفاع عنها بل الواجب معها هو طريق الأنبياء الاعتزال و المفاصلة و الهجر و التميز و نبقى على توحيدنا و ديننا .

يجب أن نقول لأصحاب الديمقراطية و العقائد و النظم الغربية لكم دينكم ولنا دينينا ، لكم طريقكم ولنا طريقنا ، لا أن نسايرهم و نسير في طريقهم ، بل السير في طريق الله بلا مداهنة ولا نزول عن قليل من دينه أو كثير ، هذه هي البراءة الكاملة، والمفاصلة التامة ، والحسم الصريح . ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) الكافرون 5 - 6.

وما أحوجنا اليوم إلى هذا التصريح و البيان الصريح و نحن نقاتل قوى الظلم و الكفر المدافعة عن الباطل الناشرة للظلم و البغي ، نقول هذا هو ديننا و توحيدنا و هو سبيل الله و أنبيائه و أتباعهم .

وبغير هذه المفاصلة سيبقى الغبش و الظلام وتبقى المداهنة ويبقى اللبس ويبقى الترقيع ، و يذهب الجهد سدى و تضيع التضحيات و يلتقط الثمار غيرنا ، إن الدعوة إلى الإسلام و الجهاد في سبيله لا تقوم على هذه الأسس الواهنة الضعيفة ، إنها لا تقوم إلا على الحسم والصراحة والشجاعة والوضوح.

وهذا هو طريق الدعوة الأول: ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) الكافرون 5 - 6.

و تفطنوا فإن اللعبة التي يخطط لها الغرب الآن بعد الانتهاء من القتال الدائر هو ضربكم بالمجاهدين و استعمالكم لقتالهم بحجة أنهم متطرفون لا يريدون الأمن و الأمان فاحذروا احذروا اعرفوا خطط الغرب لتعرفوا كيفية مواجهته .

* الغرب و مخططاته في ليبيا:

يجب أن نفهم أن الغرب قد فقد السيطرة على ليبيا بعد الثورة و لذا هو ينشئ الصراعات الداخلية فيها و يغذيها ، عن طريق دعم مؤسسات المجتمع المدني و الإعلام و الأحزاب و هذا معلوم من سياستهم و ما ذكره القرآن عنهم كمال قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) البقرة 120 . و قال تعالى : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) البقرة 109

و صدق كلام الله عنهم حيث جاء تصوير هذا في كلام مفكريهم و من يخططون لهم حيث قال المفكر الأمريكي " نعوم تشو موسكي " في كتابه " أسلحة صامتة لحروب هادئة " تحت عنوان " عشر استراتيجيات للتحكم بالشعوب:

استراتيجيّة الإلهاء:


هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات ، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والاقتصادية .

إلى أن وصفها وصفا دقيقا فقال:

اجعل الشعب منشغلا ، منشغلا ، منشغلا ، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات . اهـ

و كذلك سياسة " ابتكر المشكلة ثم قرر حلها " .

قال في ذات الكتاب وتحت نفس العنوان شارحا هذه السياسة التي يتعامل بها " الغرب" مع شعوب " منطقة " الشرق الأوسط " :

ابتكر المشاكل ثم قدّم الحلول:

هذه الطريقة تسمّى أيضا " المشكل - ردّة الفعل - الحل ", في الأول نبتكر مشكلا أو " موقفا " متوقــَعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب ، و حتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها ، مثلا: ترك العنف الحضري يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية ، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته ، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الاجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ منه.اهــ

وهذا يحدث بالفعل فهم ينشرون الفوضى بين المسلمين ثم يقدمون لهم الحلول ، حتى يبقى مصير المسلمين مرتبطا بهم دائما فلا حل إلا عن طريق " الأمم المتحدة " و " مجلس الأمن " و لا تستطيع الشعوب الإسلامية أن تحل مشاكلها بنفسها , هذا ما يريده الغرب دائما و هو يخشى أن يفقد هذا في ليبيا ، فعمل على تشويه الإسلاميين بصفة عامة و تصوير أنهم سبب الفوضى المنتشرة في البلاد و بالتالي سيكرههم الشعب و يطالب بالانقلاب عليهم .

هذه هي الخطة الغربية الخبيثة و التي لم يفهمها دعاة الديمقراطية من الإخوان المسلمين و نحوهم ، إذ لازالوا يكررون نفس أخطائهم في السابق و يشاركون في بيع بلدانهم للغرب مقابل السلطة ، و لن تنفعهم الشعارات لأن العبرة بالمضمون ، و هذا يعلمه الغرب جيدا لذا قبِل بالتعامل معهم لأنهم رضوا بالمسار الديمقراطي الغربي ، و الكفار لا يرضون عن أحد حتى يرضى عنهم و بدينهم هذه قاعدة إلهية قطعية من يخالفها يقع في الانحراف عن طريق الحق .

و اعلموا أنه من الخطأ الكبير أن نقرأ الواقع و نحلله بعيدا عن فهم الآيات و بعيدا عن العقيدة و التوحيد ، لأن هذا سيجعل كل نظرة للمسلمين تجاه الغرب مجرد نظرية فقط قد تصيب و قد تخطئ ، لكن القرآن بين لنا الميزان الصحيح الذي نزن به تصرفاتهم و تدابيرهم لنعرف كيف نقي أنفسنا من خطرهم .

إن الغرب يعرف أن الخطر الكبير على مشروعهم لتغريب المسلمين ، يكمن في المجاهدين النابذين للديمقراطية فهم العدو الحقيقي له ، و لذا كل ما يقوم في البلاد الآن من حروب إعلامية و عسكرية المقصود الأول بها هم المجاهدون ، و الخطة الغربية لمواجهتهم هي باستعمال التيار الإسلامي الذي يقبل بالمسار الديمقراطية وينبذ الجهاد الذي يسمونه العنف و الإرهاب .

و قد وقع في شراكهم كثير من الإسلاميين مثل الإخوان المسلمين و بعض أدعياء السلفية و من على شاكلتهم فاستعملهم الغرب من حيث يعلمون أو لا يعلمون لمواجهة المجاهدين و تشويه صورة الإسلام الصحيحة .

و قد جاء هذا التخطيط الدراسة التي أعدتها مؤسسة راند عام 2007 التي تتحدث عن مواجهة التيار الجهادي
:

جاء في التقرير:

إن شيوع الأنظمة الاستبدادية في العالم الإسلامي وضعف دور مؤسسات المجتمع المدني جعل المسجد هو المتنفس الوحيد لأصحاب هذه الآراء للتعبير عن الغضب الشعبي العارم ضد هذه الأنظمة الفاسدة ، والأوضاع المتردية في المجال السياسي والاجتماعي و الاقتصادي .

وفي العديد من دول العالم الإسلامي - وخاصة المستبدة منه - يظهر المتطرفون من الإسلاميين في صورة البديل الوحيد لهذه الأوضاع المتردية ، ويقومون بشن حربهم في وسائل الإعلام والساحة السياسية ، سواء بشكل معلن أو بشكل سري ، طبقًا لدرجات الاستبداد والقمع الذي يواجههم.

ولقد نجح المتطرفون والمتعصبون في إرهاب المعتدلين من المسلمين و تهميشهم و إسكاتهم ، وهؤلاء المعتدلون هم بالفعل من يشتركون معنا في الإيمان بالثقافة الديمقراطية مهما اختلفت طبقاتهم . اهـ

و الذي ينبغي و ننصح به هؤلاء جميعا أن يتفطنوا لهذه المخططات التي سببت في ضياع بلادنا و انتشار الفوضى فيها ، و ليعلموا أن الحل هي في دين الله و شرعه لا بالتحالف مع الغرب و التبرؤ من المجاهدين ، إن الغرب سيتخلى عنكم إن انتهت مهمتكم أو خالفتم ما يريدون كما حدث مع مرسي.


* المعركة الحقيقة مع من و كيف تكون:

و ليعلم المسلمون في ليبيا أن المعركة الحقيقة التي يرضى عنها الله تعالى و يبارك فيها هي المعركة من أجل الشريعةلا من أجل الشرعية فالأولى مطلب ديني و الثانية مطلب دنيوي ، فلا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير فتنقلبوا على أعقابكم خائبين فتخسروا الدنيا و الآخرة .

هذا هو التوصيف الصحيح للمعركة فالله تعالى بين أن المقاتلين على صنفين:

* الذين يقاتلون في سبيل الله.
* والذين يقاتلون في سبيل الطاغوت.

و القتال في سبيل الله له طريق واحد واضح مستقيم لا اعوجاج فيه.

و القتال في سبيل الطاغوت متعدد مختلف كثير السبل و النوايا و منه القتال من أجل الديمقراطية فهي طاغوت العصر و صنم الزمن الحاضر ، لا يجوز للمرء أن يرفع سلاحه تحت رايتها أو يقاتل في سبيلها لأنها راية عمية جاهلية.

إن المعركة الحقيقة هي مع اليهود و النصارى و لكن قد تدور في بعض الأحيان مع أتباعهم و الموالين لهم من بني جلدتنا كما يقوم به الطاغوت " حفتر " الآن و قد صرح بهذا عندما قال: نحن نقاتل الإرهاب نيابة عن العالم .

ثم يدعي كذبا و وزورا انه يقاتل في سبيل الأمن و الأمان و الاستقرار ، أليس قد رضي بالديمقراطية حكما و استنجد بالغرب منقذا , فأي ذرة من حق معه و ما الذي سيجنيه من يقاتل في سبيله سوى أنهم يوصفون أنهم يقاتلون في سبيل الطاغوت فبئس العمل و بئس النية .

إن ما ندعو إليه أهلنا جميعا في ليبيا أن يعلموا أن الشريعة الإسلامية جزء لا يتجزأ من عقيدة المسلم و أن إقامتها لن ترضي الغرب وأتباعهم و أن قتالنا من أجلها ، فلا نقاتل من أجل سلطة تبنى على الكذب أو مال يفنى و يذهب ، فالمطلب عزيز و الله يعين على تحقيقه .

أهلنا في ليبيا قد انخدعتم عقودا طوال إلا قلة قليلة منكم و سلبت حريتكم و حقوقكم ، فلا تتركوا أحدا يلعب بمصيركم و يقرر عليكم و يفرض عليكم نفسه بغير شرع الله , فالمسلم حر عبوديته لربه فقط ليس للمخلوق ، فنحن للأسف نرى الطواغيت يمرون على بلادنا الواحد تلو الآخر و العجيب أننا نرى الكثير يصدقهم و يتبعهم ولا يعتبرون من الطاغوت السابق له .

يجب علينا جميعا أن نقولها مدوية يسمعها من في المشرق و المغرب ، لا مكان للغرب في بلادنا لا مكان للديمقراطية بين المسلمين لا مكان للمنافقين و المفسدين و البائعين دينهم و بلادهم للغرب في سبيل مطالبهم و مآربهم الدنيئة .

فلتكن ليبيا بلدا إسلاميا يحكم الناس فيه بدينهم و يقام العدل و يعيش الناس فيه بآمان تحت ظل الشريعة التي حرموا منها عقودا طويلة .

هذه هي الثورة الحقيقية الصحيحة التي يجب الدعوة إليها و القتال في سبيلها ، نبذ كل صور الجاهلية الحديثة و الرضى بالإسلام فقط .

هذا ما نطالب به أهل العلم و الدين و العقلاء و المفكرين و دار الإفتاء الليبية أن تبينه و توضحه للناس لتتضح الصورة تبين المحجة دون تمييع و تلون .

وأخيرا نطمئن أهلنا أن القادم خير بإذن الله و بشائر النصر تلوح في الأفق

و إننا على العهد باقون ماضون فالتفوا حول المجاهدين فهم الأصدق وعدا و الأوضح طريقا و الأظهر منهجا و لن ترتاح البلاد و تنعم بالأمان حتى يعتليها شرع الرحمن بإذن الله.


اللهم أبرم لبلادنا أمر رشد يعز فيه كل عزيز

اللهم أرنا الحق حق و ارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رد: رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  عبد من عباد الرحمن الإثنين أغسطس 25, 2014 4:47 am

بارك الله فيك ااختي وجزاك  خيرا ..


ولي عودة بشان هذا الأمر .. كي ينجو المسلمين من ركوب السفينة التي سوف ترمى بالنار وهذا سيكون بفضل المسلمين
وذلك يخرج لا عن قصد .. انما عن غفله واجتهاد

وعودتي ان شاء الله ستكون عن القتال في سبيل الطاغوت اليوم ،،والقتال في سبيل الله اليوم

عبد من عباد الرحمن
عبد من عباد الرحمن
قل جاء الحق وما يُبدئُ الباطل وما يعيد

عدد المساهمات : 645
تاريخ التسجيل : 05/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رد: رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين أغسطس 25, 2014 5:12 am

أكرمك الله أخي عبد من عباد الرحمن

وودت التنويه أن المقال وإن شرّح الواقع في ليبيا، فإنه يوصف واقع الأمة بصورة أو بأخرى.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رد: رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  زائر الإثنين أغسطس 25, 2014 6:46 am

تجارب مؤلمة يخوضها  المطالبين بالشريعة وما ان يصلوا للسلطة  نجدهم انهم لم يطالبوا بالشريعة من اجل احقاق الحق  وارجاع الحقوق ورفع المظالم بل من اجل السلطة والبيان يناقض نفسه بين ان الاخوان طالبي سلطة وبين سيد قطب وهو الاب الروحي بعد المؤسس البنا وما تجربتهم في الجزائر او مصر او الدول التي انتشروا فيها تنم الا  عن عقد صفقات  لتحقيق اهداف  غير معلنه  الثورات قامة ضد انظمة فاسدة  جل من دفع الثمن الباهظ الغالي والنفيس هم شباب  لم يكن لهم ظهر او سند خرج بعفوية لوضع حد لمهازل تلك الانظمة  وان كان هناك متنبؤن فالقذافي او لهم حيث انه اعترف بهذا في القمم العربية علي الشاشات مرارا ان الانظمة العربية ستسقط لمن تابع هذه القمم العربية الهزلية  والسؤال ان خرجت شعوب لها نفس التجارب والمطالب المتشابه بتحقيق العدل بين العباد فلم لم يخرج الاسلاميين ضد هذه الانظمة قبل قيام الثورات بمطالب الشريعة كما يروجون هل الخوف هو الذي منعهم   ويردون الان ان يستغلون جهد وتعب غيرهم الذي ضحي بالغالي والنفيس  خلاصة المطالب او الثورات ان الشعوب تحكم نفسها بنفسها بدون وصي او متحكم ثم تصحو علي كوارث مثل شركات البترول البريطانية والفرنسية والايطالية اي سيادة الدولة يقال ان الصندوق الليبي بالخارج يحوي130 مليار دولار بخلاف البترول  فلماذا اذن القتال ولماذا اذن الطائفية  في بلد تعداده لا يتجاوز 10 مليون او اقل بكثير السؤال لماذا القتال هل الشعب الليبي لا يعرف دينه  والغالبية  مسلمين  الجميع ينادي بمطالب مشروعة والبعض ينادي بها عن طريقة الدين
ولا حقوق ترجع ولا عدالة تطبق  عموما  تجارب الاسلامين في جميع الدول مؤلمة جدا جدا لم يقدموا نموذج لكي يفتخر به امام العالم ان هذا هو الاسلام ان هذا هو العدل هذا دين الله الذي لا يمكن ان يضر انسان حتي لو كان مشرك به او كافر  الكمال لدينا بالدين فمن يطبقه وكيف يطبقه وعلي من يطبقه هذه هي الاسئلة الهامة التي عجز عنها الاسلامين  وتم تصدير صور من قبيل ان المراة عورة   والمعادة للبشر عموما رغم اننا امة لا تنتج ولا تصدر الا الكلام والخطب الرنانة فكيف   ندافع عن انفسنا بالسلاح الغربي  وماذا نستخدم في امور الحياة كل ما انتجه الغرب واول ما نتحكم محافظة او مقاطعة نعلن الخلافة   لو اي انسان اراد ان يقيم مشروع يساله الناس اين دراسة الجدوي او التصميم او الدستور والقانون فما لهم به سيقولون الشريعة  والقران  فاي حزب يومئذ يتبع الناس اعرض مشروعك الذي تنادي به ثم اعرضه علي الناس ان كان به فائدة وعليك ان تتقبل ان يقبلوه او يرفضوه فحين اذ ستحكم شعب  له حق عليك قبل ان تفرض عليهم توجهاتك  واسلوبك ونمطك وارجع للقول هناك دولة غنية عدد سكانها يكاد يكون قليل فلماذاااا القتال

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رد: رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين أغسطس 25, 2014 6:20 pm

أخينا احمد أنار الله بصيرتك وهداك لما اختلف فيه الناس من الحق

لا يوجد أخي تناقض في المقال، فسيد قطب رحمه الله ثبت على المطالبة بحاكمية الشريعة حتى لفظ أنفاسه، فما نادى به ومات عليه، ليس هو ما عليه منهج الإخوان اليوم...

وطائفة الحق التي تجاهد في سبيل إقامة شريعة الرحمن موجودة في كل زمان ومكان، وتمثلت اليوم بالسلفية الجهادية وعلى رأسها قاعدة الجهاد بفروعها والدولة الاسلامية.
فليس العبرة بالأكثرية فالله جل وعلا يقول: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ}، بل بالثبات على المنهج القويم ففي الثبات عليه بلوغ التمكين وزهوق الباطل، فقد كانت العقبة الكأداء التي ضيعت فرص عديدة للتمكين منها فكر الإخوان المسلمين ومن يحملون عقيدة الإرجاء، التي كانت طوق نجاة لأعداء الإسلام في مراحل حاسمة.

فلا يعرض دين الله للتصويت، وليس للبشر خيار إلا أن يلتزموه، وهذا لا يعني أن نكره من لم يدخلوا بالأصل فيه عليه، فلهم أحكام معروفة مسطورة في كتب الفقه.

فالناس اليوم دفعها الله لتنتفض وفتح سبل لعباده الصادقين الساعين في سبيل إعلاء كلمته، والنصر موعود الله لهم، والتميكن يكون بإقامة شريعة الله غير منقوصة.
والتضحيات محفوظة عند الملك الجبار، ولن يضيع سبحانه مثقال ذرة، ولكن العبرة بإخلاص النية ووضوح الغاية، ولولا مخالفة السنن الربانية لكانت الفاتورة -كما أحسب- أقل بكثير، ولكن لله في خلقه شؤون.
فهي معركة يدبر الله مسارها يساق فيها الناس سوقاً للجهاد ليظهر الصادق من المنافق، وتهيأ أسباب إقامة الحجة على المضللين ليرى من يتبعوا {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ‏}

كفى تبرير؛ إنها سنن التغيير
https://t3beer.ahlamontada.com/t5256-topic

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية Empty رد: رؤية شرعية في القتال الدائر في الساحة الليبية

مُساهمة  جعبة الأسهم الإثنين أغسطس 25, 2014 9:04 pm

عبد من عباد الرحمن كتب:بارك الله فيك ااختي وجزاك  خيرا ..


ولي عودة بشان هذا الأمر .. كي ينجو المسلمين من ركوب السفينة التي سوف ترمى بالنار وهذا سيكون بفضل المسلمين
وذلك يخرج لا عن قصد .. انما عن غفله واجتهاد

وعودتي ان شاء الله ستكون عن القتال في سبيل الطاغوت اليوم ،،والقتال في سبيل الله اليوم


لخصت الواقع بكلمات وجيزة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .. فعلا هناك قتال في سبيل الطاغوت وقتال في سبيل الله ..

في سبيل الطاغوت :

معركة طرابلس حاليا وهي بين قوات فجر ليبيا الاخوانية .. وقوات حفتر العلمانية

وفي الحقيقة فإن كلاهما ظالم لنفسه مبين ويقاتل من أجل الديمقراطية الكفرية واسأل الله أن يهديهم لتحكيم الشريعة أو فإنها مذابح الديمقراطية وجزاء عبادة عجل الدجال الحديث ألا وهو "صنم الديمقراطية" ..

في سبيل الله:

مجلس شورى مجاهدي بنغازي ومن معهم من ثوار 17 فبراير وهم المطالبين بتحكيم الشريعة .. والله أعلى وأعلم

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى