ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الخميس أغسطس 28, 2014 7:00 pm


عن sasapost.com
نشر بتاريخ 11/3/2014


يبدو أن الساسة جميعًا يكذبون على شعوبهم، كما يبدو أنهم جميعًا يعلمون هذه الحقيقة، السؤال الأجدر بالانتباه هنا هو كيف يكذب الساسة على شعوبهم؟ وكيف يتحول الإعلام من دوره الأساسي كسبيل للوعي إلى أداة تستخدم في التضليل والتغييب؟

فيما يلي 10 إستراتيجيات يتبعها الإعلام للتأثير على عقول الجماهير وخداعهم.

1- تحفيز مشاعر الخوف والذعر لدى الجمهور

وضْعُ الناس في حالة من الخوف والقلق والذعر الدائم كفيل بتمرير أي فكرة إلى عقولهم حتى وإن بدت هذه الفكرة لا منطقية ولا عقلانية، وتشير الدراسات إلى كون الإنسان يفقد قدرته على التفكير بعقلانية حين يخضع لضغوط إنسانية أو عاطفية قوية، يمكنك ببساطة حينها أن تقبل كمية الكذب والمبالغات التي يتم إلقاءها في عقلك عبر وسائل الإعلام دون أن تبدي مقاومة تذكر.
إذا كنت تعيش في دولة استبدادية – أو حتى ديمقراطية – فحاول أن تراقب حجم الأخبار التي تبثها وسائل الإعلام عن وجود أخطار مقبلة أو أعداء يتهددون بلدك بل وأمنك الشخصي، وعن الإرهاب، وعن أزمات اقتصادية مقبلة تضرب الدولة أو المنطقة أو العالم وتحتاج إلى استقرار لمواجهتها.
يُعدُّ هذا الأسلوب أحد أكثر الأساليب شيوعًا في الدعاية السياسية، واستخدمته الولايات المتحدة عام 2001 في تبرير غزوها لأفغانستان ثم العراق تحت ما يسمى بالحرب على الإرهاب عبر تمرير معلومات ثبت فيما بعد عدم دقتها حول مدى نفوذ وتغلغل تنظيم القاعدة، وعن امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل، وتورطت في نقل هذه المعلومات وسائل إعلام مرموقة أبرزها صحيفة نيويورك تايمز.

2- الهجوم على الشخصيات “الرموز” بضراوة وحدة
قد يأخذ الأمر كثيرًا من الوقت من أجل هدم فكرة “أيديولوجيًّا” أو حتى تفنيدها، الأمر الأسهل دائمًا هو التركيز على الأشخاص عبر مهاجمة ذواتهم ومصداقيتهم وطباعهم وذكائهم أو حتى مظاهرهم وأشكالهم، هذا النمط من القصف المتواصل لن يترك أي فرصة من أجل مناقشة الأفكار أو البرامج أو الإنجازات؛ حيث تُمحى هوية الأفكار بالتبعية عبر تشويه صورة أولئك الأشخاص الذين يعبرون عنها.
على عكس ما يشيعون عن أنفسهم دائمًا، فالسياسيون من أقل البشر استعدادًا لمناقشة الأفكار ويميلون دومًا للتخلص من خصومهم عبر طرق غير أخلاقية، أحيانًا باستخدام قضايا وفضائح ملفقة ونشر أكاذيب لا أساس لها من الصحة.

3- التركيز على الأخطاء و”الضرب تحت الحزام”
يعمد الساسة هذه الأيام إلى تشويه خصومهم ومعارضيهم أكثر مما يتجهون للدعاية لأنفسهم، فكثير من الأكاذيب يتم ترويجها، وقضايا ملفقة ومعارك غير أخلاقية.. ينبغي ألا تصدق كل ما تروجه وسائل الإعلام من قضايا حول الرموز والساسة، فالكثير منها ليس أكثر من عملية مكايدة سياسية.

4- تزييف الحقائق التاريخية لتتوافق مع رغباتهم
قد تظن أنه من السهولة بمكان أن تكشف الخدعة أمام أحدهم فقط إذا أخبرته بالحقيقة وأتيت عليها بدليل برهاني علمي أو منطقي، للأسف فإن الأمر ليس بهذه السهولة ونسبة نجاحه محدودة جدًّا مع المثقفين فما بالك بالعوام الذين يستمدون كل معلوماتهم من الإعلام؟
تشير التجارب والدراسات إلى أن الناس لا يُبدون في الغالب استعدادًا لتغيير قناعاتهم بسهولة ويميلون دومًا إلى الدفاع عنها، خاصة إذا كان مصدر هذه الأفكار والقناعات سلطة ما أو شخص في موقع السلطة سواء كانت السلطة السياسية “الحاكم” أو الاجتماعية “العائلة” أو الدينية.
ليس جميع الناس أو حتى أغلبهم على دراية بالتاريخ، يمكن استغلال هذه الحقيقة البسيطة من أجل تمرير رواية معينة للتاريخ تعزز مصالح السلطة أو تشوه تاريخ خصومها وأعدائها، في الغالب لن تبحث الجماهير عن الحقيقة، وستتلقى المعلومات الملقاة إليها كحقائق مسلمة.

5- البلطجة الإعلامية
إذا كنت معارضًا ودُعِيت إلى وسيلة إعلام مؤيدة للسلطة فإنهم بالتأكيد لم يدعوك من أجل الترحيب بشخصك الكريم أو حتى لكونهم ديمقراطيين يودون أن يعرضوا أمام الجماهير الرأي والرأي الآخر، ينبغي ألا تكون من السذاجة بمكان كي تصدق ذلك!
الوسيلة المثلى كي توجه ضربة قاسية لشخص أو تيار أو فكرة ما ليس أن تمنعه تمامًا من الظهور عندك، ففي هذا العصر لن يَعدم أحد وسيلة للتواصل مع جمهوره.. الحل الأمثل هنا هو إظهاره بمظهر الضعف أو العجز، بمعنى أصح أن تحصره في ركن الحلبة لتوجه له اللكمات واحدة تلو الأخرى.
إذا لم تكن مسلحًا بما يكفي من الثقة إضافة إلى الحجج والردود العلمية والمنطقية فإنه لا يَحسُن بك أن تخوض مواجهة كتلك، لأنه ساعتها يمكن – وببساطة – لمذيع متوسط الموهبة أن يتلاعب بك ويظهرك بمظهر العاجز الضعيف المفتقد للحجة والمنطق.

6- الشعبوية “ادعاء التوافق مع الشعب للسلطة ووصم الخصوم بمعاداة الشعب”
تُستخدم هذه الخطة في حالات الانتخابات أو المواقف السياسية المختلف عليها شعبيًّا بشكل واضح؛ حيث يعمد طرف ما – غالبًا الذي يملك زمام السلطة – لوصف نفسه أو برنامجه أو موقفه السياسي بكونه المتوافق مع رغبة الشعب أو الأكثر استجابة لتطلعات الجماهير، موجهًا رسالة ضمنية بكون الطرف الآخر يقف في وجه إرادة الجماهير ويعارض تطلعاتها، إنه ببساطة يضعه في وجه المدفع، ومع تكرار الرسالة يتم ترسيخها في العقل الجمعي للجمهور الذي يبدأ في إصدار تصرفات تنبع من هذه الحقيقة قد تصل إلى وصم الطرف الآخر بالعداء للشعب وللوطن.

7- استدعاء أفكار فاشية وتصنيف الناس وفقًا لها
قد تكون هذه الفكرة هي الدين أو الوطن أو أي فكرة أخرى؛ بحيث يكون المساند للسلطة المتبني لمواقفها هو المتدين الحقيقي أو الوطني الحقيقي، بينما يصير المعارضون بالتبعية ضد الدين أو الوطن.
وتعمد هذه الإستراتيجية إلى التقليل من قدرة أي شخص أو تيار على معارضة السلطة التي تصنع رباطًا لصيقًا بين وجودها وبين مفاهيم الدين والوطن، فالسلطة حينها هي حامية الدين وحارسة الوطن، وبالتبعية فإن أي انتقاد للسلطة هو هدم للدين وخيانة للوطن.

8- تكرار الرسالة الواحدة بشكل متتابع ودقيق وباستخدام وسائل مختلفة
الأمر ببساطة هو تكرار رسالة بسيطة وواضحة بشكل متتابع، وبصرف النظر عن مدى دقة وصدقية هذه الرسالة، تشير الدراسات إلى ميل البشر إلى تصديق الأفكار والمعلومات التي تتكرر أمامهم بانتظام بصرف النظر عن مدى منطقيتها، الأمر يفسِّر بوضوح ظاهرة تصديق العلماء والمثقفين والمفكرين في أغلب مناطق العالم للأساطير المتداولة في مجتمعاتهم رغم أنها تبدو غير منطقية لرجل عامِّي يسمعها لأول مرة.

9- التقليل من الجرعات الفكرية والعلمية لصالح ساعات الترفيه والمرح
المتتبع لسلوك معظم وسائل الإعلام – خاصة التلفزيوني وهو أكثرها تأثيرًا – حول العالم يشعر كما لو أنها تخوض حربًا ضد كل ما هو جادّ أو علميّ لصالح ساعات طويلة من برامج الترفيه والمرح بمختلف أشكالها، ومع الوقت صار هذا هو السمت العام لوسائل الإعلام الجماهيرية وصار الإعلام الجاد مع الوقت أكثر نخبوبة بمعنى كونه صار أكثر تخصصًا “فضائيات علمية – تاريخية – وثائقية – دينية” لا تجتذب إلا نسبة قليلة من المشاهدين الذين يتركز أغلبهم حول الفضائيات التقليدية التي صارت أشبه بساحات لللهو والترفيه.
الأمر يحتاج منّا نظرة أكثر جدية، فرغم ارتفاع نسبة المتعلمين والأكاديميين حول العالم بشكل ملحوظ إلا أن قابلية الناس للانخداع حتى فيما يتعلق بأبسط الحقائق ترتفع بشكل مخيف بما يدل أن وسائل الإعلام ربما ساهمت في الارتقاء بالمستوى البحثي أو الأكاديمي إلا أنه ربما يكون قد صاحبها تناقص حاد في القدرات العقلية التقليدية؛ حيث صار الناس أكثر قابلية للخداع بشكل كبير.

10- شيطنة الآخرين عبر أدلة جمعية وارتباطات غير منطقية
يقولون دومًا إنه لا توجد سلطة سياسية تستطيع البقاء بغير شيطان، لذا تلجأ السلطات إلى صناعة شياطينها بنفسها.
أحيانًا تكون طرق الشيطنة مختلقة بالكلية، وأحيانًا كثيرة يتم خلق ارتباطات واهية جدًّا بأشخاص وكيانات لا علاقة لهم بها، فحين يوجد شخص متهم في عمل إجراميّ ما يتم اتهام فصيل معارض كامل بكونهم إرهابيين أو مجرمين لكون ابن عم أحدهم كان يقطن منذ عشر سنوات بجوار شقيق المتهم في الحادث الإجراميّ أو الإرهابيّ، بهذه الطريقة يمكن أن يصير الجميع متهمًا، هذا إذا لم يكن الحادث الإجراميّ أو الإرهابيّ مختلقا بالكلية منذ البداية.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  قادمون ياأقصى الخميس أغسطس 28, 2014 7:56 pm

رائع بارك الله بالاخت عاشقة السماء

رد الله كيدهم في نحورهم
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة أغسطس 29, 2014 5:52 am

أكرمك الله أخي قادمون يا اقصى

وهاكم نماذج أخرى لخدع الإعلام  

كيف تغيب الحقيقة وتصرف عن أذهان الناس؟
فيصل القاسم @kasimf
التلفزيونات السورية اليوم كلها رقص ونقص، مع ان داعش اعدمت اليوم 250 جنديا وضابطاً تابعين للنظام.
مع ذلك ولا حتى دقيقة صمت على ارواحهم.

كيف يُظهر الذئب بثوب الواعظ؟!!!!
كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول BwKVjORIEAEqHI0

والعجيب أن يستشهد بها من هم محسوبون على أهل العلم الشرعي؟!!!!
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  مجنون ليلى الجمعة أغسطس 29, 2014 2:28 pm

لم يعد أحدا يصدق الاعلام هذه الأيام
عندما دخلت الدوله الموصل كنت أتابع ألأخبار على قناة العربيه
وكانت المقدمه لا أعرف أسمها ( الشقراء ) هههه
لقد تحول لون وجهها الى اللون الزهري الغامق عندما كانت تنقل الأحداث المباشره
وكانت غير مصدقه لما تنقله .
حتى أنها ظلت تتسائل طوال الليل ( كيف تسقط بين ليله وضحاها ) فقال لها أحد مندوبيهم
أو المعلقين ليس في ليله وضحاهى بل في ليله بل ساعات ولم يأتي الضحى حتى

ههههه لقد تخيلتها ستكسر الكميرا أو أنها في أي لحظه ستنادي واه أوباماه واه صليباه . تبا لها ولأوباما وللصليب

مجنون ليلى
موقوف بطلب منه

عدد المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 31/03/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  ابو بكر العطار الأحد أغسطس 31, 2014 5:04 am

مجنون ليلى كتب:لم يعد أحدا يصدق الاعلام هذه الأيام
 عندما دخلت الدوله الموصل كنت أتابع ألأخبار على قناة العربيه
وكانت المقدمه لا أعرف أسمها ( الشقراء ) هههه
لقد تحول لون وجهها الى اللون الزهري الغامق عندما كانت تنقل الأحداث المباشره
وكانت غير مصدقه لما تنقله .
حتى أنها ظلت تتسائل طوال الليل ( كيف تسقط بين ليله وضحاها ) فقال لها أحد مندوبيهم
  أو المعلقين ليس في ليله وضحاهى بل في ليله بل ساعات ولم يأتي الضحى حتى

ههههه لقد تخيلتها ستكسر الكميرا أو أنها في أي لحظه ستنادي واه أوباماه واه صليباه . تبا لها ولأوباما وللصليب


          Very Happy
ابو بكر العطار
ابو بكر العطار
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

عدد المساهمات : 1594
تاريخ التسجيل : 27/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين سبتمبر 01, 2014 9:45 pm

موضوع ذو صلة:

كيف نستقبل الأخبار
https://t3beer.ahlamontada.com/t9811-topic
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 5:00 am

بل هم العملاء
كتبه / طلعت عبد السلام الخطابى
الأحد، 10 أغسطس، 2014


بسم الله الرحمن الرحيم

يمارس المحللون السياسيون دورًا بارزًا فى تفسير الأحداث وتوجيهها بحسب رؤية المحلل وانتمائه ، ولخطورة هذا العمل تجد كثير منهم مأجورين من قبل جهات لها مصالح ، أو لها مذهب معين تريد نشره بكل الوسائل ، ومن هذه الوسائل : وظيفة المحلل السياسى .
لا تختلف وظيفة المحلل السياسى عن وظيفة مفسر التاريخ ، وتفسير التاريخ كما هو معلوم لدى المتخصصين أنه علم مستقل بذاته له أهله .. فوظيفة المحلل السياسى فى حقيقتها لا تختلف كثيرا عن وظيفة القائم بتفسير التاريخ ، وإن كان مفسر التاريخ أرسخ قدما بالطبع لعدة اعتبارات ليس هنا محل ذكرها .. لكن بالجملة ما يقوم به المحلل السياسى هو تقريبا نفس عمل مفسر التاريخ .
هذه المقدمة ضرورية لمعرفة ما يمكن أن يفعله المحلل السياسى وذلك بناء على معرفة طبيعة عمل المفسر للتاريخ .. فماذا يستطيع أن يفعل المفسر للتاريخ ؟!
يستطيع مفسر التاريخ وبالتالى المحلل السياسى .. أن يخدم مذهبه وتوجهه أو يخدم مذهب الجهة التى استأجرته عن طريق توجيه الأحداث حسب المذهب والكيفية والمذاق الذى تريده الجهة المستأجرة أو حسب مذهب المحلل نفسه وهواه ..
فلو فرضنا مثلا أن المحلل أو المفسر ذو توجه شيوعى .. فسيكون التحليل والتفسير بحسب رؤية ومذهب الشيوعية للكون وللحياة والتاريخ .
ولو كان ليبراليًا فسيكون التحليل أو التفسير ليبراليا ولا شك …
ولو كان ديموقراطيا فسيكون التحليل أو التفسير خادما لهذا المذهب ولا شك ..
ولو كان نفعيا براجماتيا فسيكون التحليل أو التفسير خادما لنفعيته وبراجماتيته …
هناك نماذج كثيرة موضحة لهذا الأمر .. فعلى سبيل المثال حادثة الإفك مع أمنا عائشة رضى الله عنها .. انطلق النفر المحللون يومها .. يحللون الحدث بناء على خبر مكذوب أو إشاعة أطلقها أحد المنافقين المستنفعين ، وكان كثير من المحللين والمفسرين للحدث يومها يستخدمون تحليلهم فى محاولة لزعزعة دولة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان تحليل المنافقين يصب فى مصالحهم .
وأيضا نموذج المستشرقين الذين فسروا أحداث التاريخ الإسلامى تفسيرا مشوها يخدم أغراضهم .. كقولهم عن النبى صلى الله عليه وسلم : أنه ساحر أو شهوانى ، وأنه يدعو للإباحية الجنسية والغدر والعنف ، وأن الإسلام نفسه نوع من الهرطقة .. كل هذا بناء على مذاهبهم الإلحادية الكفرية فى تفسير الأحداث .
ومن النماذج المعاصرة فى توظيف التحليل السياسى لأغراض خاصة .. إلصاق كل شاردة وواردة من المصائب بجماعة الإخوان المسلمين من قبل ثلة من المحللين والإعلاميين المأجورين ..
وبالمقابل يمارس الإخوان المسلمين نفس الدور مع الجماعات الجهادية بتشويهها ونعتها بالعمالة .. باعتبار أن هذه الجماعات جاءت بطرح يخالف طرح الإخوان الديموقراطى الذى أثبت فشله ، ولذلك سنجد المحللين الديموقراطيين أو التابعين لجماعة الإخوان أو المؤيدين لها .. يوظفون تحليلهم فى تشويه الجماعات الجهادية خدمة لمذهبهم الديموقراطى أو مذهبهم السلمى ، ومحاولة تشويه طرح الجهاديين بكل وسيلة .
إذا فهمنا ما سبق فإننا سندرك حقيقة هذه التحليلات والتفسيرات المناوئة للجماعات الجهادية .. ما هى أهدافها ؟ ، وما هى طريقتها فى توظيف التحليل السياسى أو الآراء السياسية ؟ .
وفى سياق هذه الحرب الإعلامية الكلامية على الجماعات الجهادية كالدولة الإسلامية فى العراق والشام ، أو أنصار بيت المقدس ، أو أجناد مصر ، أو تنظيم القاعدة من قبل هذه الجماعات .. فإنى لا أجد غضاضة أبدا بتوجيه أصابع الإتهام إلى هؤلاء المحللين واتهامهم بنفس التهمة التى يتهمون بها هذه الجماعات .. باعتبار وجود قرائن تشكك فى هؤلاء المحللين ، وهى أن هذه التحليلات تصب فى مصالح خصوم الإسلام .. فإذا كانت كل جماعة جهادية متهمة بالعمالة فلا يعنى هذا إلا تشويهها أو تخوينها أو تكفيرها، وبالتالى صرف أنظار المسلمين عنها ، وبالتالى أيضا وضع السلاح مخافة الاتهام بالعمالة !
وهذا بعينه ما يريده طواغيت هذا العصر .. بل طواغيت كل عصر !
ومن الناحية الشرعية فإن رد الظلم مباح بشرط عدم رد القذف بقذف ، أو الكذب بكذب ، ونحن هنا لا نقابلهم إلا بما هو قبيح فيهم .. فلا نقذف ولا نكذب بل هم عملاء مأجورون سواء بحسن نية أو بسوء نية ، وسواء شعروا أو لم يشعروا هم عملاء الدرهم والدينار ، وعملاء للممولين الذين يدفعون لهم ، وكذلك أيضا فإن تحليلاتهم تثير الشكوك مما يجعلهم غير جديرين بالثقة أو إحسان الظن بهم .. بل أمثال هؤلاء الذين يجرحون فى المجاهدين قوم سوء فساق ، والفاسق لا يحسن به الظن . ولذلك نقولها بالجملة : ( بل أنتم العملاء ) .. ولا نكذب فى هذا ولا نقذف كما تكذبون أنتم على المجاهدين ، ولكن منكم بالفعل عملاء لأصحاب الأموال ، ومنكم عملاء للأمريكان رأسا ، ومنكم عملاء للطواغيت . فجميعكم قد اشترك فيكم وصف العمالة ، وكل بحسبه .
ونؤكد على هذا التأصيل الشرعى – أى رد السب والشتم – بهذا السؤال الموجه للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – جاء فى فتاوى نور على الدرب .
السؤال بارك الله فيك فضيلة الشيخ يقول في سؤاله الأخير بأنه البعض من الأصدقاء يقومون بسبي وشتمي فهل أرد عليهم بالمثل أم ماذا أفعل؟
الجواب : الشيخ: انظر إلى المصلحة في ذلك فإن كانت المصلحة تقتضي تركهم وهجرهم وعدم مقابلتهم بمثل ما قالوا فافعل وإن كانت المصلحة تقتضي خلاف ذلك فلك الحق أن تقابلهم بمثل ما قابلوك لقول الله تعالى (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا) وقوله (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ) (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) إلا إذا كنت صائماً فإن الأفضل ألا ترد عليهم لقول النبي عليه الصلاة والسلام (إن امرء شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم) فهذه تستثنى مما ذكرنا أولاً ويستثنى أيضاً إذا ما سب أباك فإنك لا تسب أباه لأن ذلك عدواناً على الأب أي على أبيه فإنه لم يسبك.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الأحد سبتمبر 14, 2014 5:26 am

هكذا سخر الإعلام لقولبة عقول المتلقين، والجزيرة أنموجذاً فقط

كتب كتبه أحمد طه
ماذا فعلت قناة الجزيرة.. الخبيثة العلمانية بكم؟!
(1)
وضعتكم أمام الحدث بكل (موضوعية) و(احترافية ) و(دقة) وجعلتك تعيش الحدث أمام الشاشة.. كأنك بالفعل تراه على الأرض.

(2) خدعتكم بشعار “الرأي والرأي الآخر” ثم قدّمت رأياً واحداً فقط لا غير.. هو “تفريغ الطاقات والسلمية المطلقة”.

(3) سّمت “الجهاد” عنفاً، فردده السفهاء.. خلفها !

(4) دفعت بالسياسيين العلمانيين ليبشروا بدين الديمقراطية.. وما كان للذين أُشربوا في قلوبهم حب الديمقراطية بجاهليتهم.. أن ينفعوا أي أمة، إن هم إلا مسخ.. لا جذور له، ولا أصل، ولا حياة.

(5) دفعت بالمنافقين والكذبة ليقولوا عن شرع الله.. مشروع إطلاق حريات، ولا يجوز للحاكم أن يفرضه على شعبه !!

(6) هندست “حالة الغضب والفوران” في صورة من البكائيات واللطميات.. التي مع طول الوقت.. يألفها المرء، ويؤمن أنه عاجز، ضعيف.. عليه فقط أن يصرخ، ويستغيث الصليب الغربي ومؤسساته !!

(7) دفعت بدين “الإسلام المدني الديمقراطي” الذي ارتضته أمريكا للمسلمين.. ليحبط أي محاولة لبعث الإسلام الذي جاء به محمد – صلى الله عليه وسلم – الذي يسمونه “الإسلام الأصولي الرديكالي”.

فاحذوا قناة صناعة “الحمير المثقفين”.. وكَون فكرك الإسلامي من منابعه الصافية.. لا الملوثة بنجاسة الديمقراطية، والعلمانية..: ** ولا يستخفنك الذين لا يوقنون }
وتالله لأكيدن “صنم الديمقراطية” ما حييت ! وتباً وسحقاً لمن يغار على الجزيرة والديمقراطية، ولا يهتز له جفن لـ “شرع الله” !!

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الأربعاء يناير 21, 2015 5:39 am

إغفال أخبار لكونها تفضح وتعري سياسة المؤسسة الإعلامية
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  ملحمه الأربعاء يناير 21, 2015 3:09 pm

جزاك الله خير
ملحمه
ملحمه
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2384
تاريخ التسجيل : 25/07/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء الخميس يناير 22, 2015 6:08 am

وأجزيتم أختي ملحمة، أعاذك الله من شرور المضللين
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول Empty رد: كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

مُساهمة  عاشقة السماء السبت فبراير 28, 2015 2:38 am

السياسات المتبعة لإلهاء الرأي العام وترويضه

إن الأنظمة الحاكمة في العالم العربي عادة ما تسعى لتثبيت أنظمتها بعدد من الأساليب الماكرة التي تجعل الشعب يظل رهن التبعية والإذلال، ومن هذه الأساليب:
أولاً: سياسة الإغراق بالمشاكل الحياتية اليومية:ويقصد من وراء هذه السياسة إلهاء الناس بمشاكلهم المعيشية وهموم أرزاقهم حتى تستهلك وقتهم وتستحوذ على تفكيرهم، بحيث لا يبقى لديهم الوقت اللازم للتفكير في غير همومهم الشخصية الآنية المتجددة والمتعددة. وهذه السياسة تتبع في معظم الأقطار المنتمية إلى ما يسمونه العالم الثالث والذي يشكل العالم الإسلامي غالبية سكانه، ويقوم الإعلام بتغطية هذه السياسة كما ترسمها الأجهزة التي خططت لهذه الحالة، وتتوخى الأجهزة من وراء ذلك إيصال الرأي العام إلى مجموعة من القناعات والتي لم يكن بالإمكان إيصال جمهور الناس إليها بدون وسائل الضغط والتركيع والإذلال، بحيث يصبح كل حل أقل إذلالاً أو أخف وطأةً ليس مقبولاً فقط بل مطلباً شعبياً، والأمثلة على ذلك كثيرة في العالم الإسلامي، وليس أقلها طوابير الناس التي تنتظر دورها للحصول على السلع الضرورية، وليس هناك بلد أحسن حالاً من غيره بل التفاضل هو في من هو الأسوأ ومن هو الأقل سوءاً.
ثانياً: سياسة الإلهاء بالرياضة والنشاطات الشبابية:مثل إقامة المباريات بشكل دائم وسباقات الخيل والسيارات والإبل، والإكثار من النوادي، والتركيز الإعلامي بالنقل الحي، وجعل متابعة نتائج المباريات على كل شفة ولسان للشباب المراهق، وتنصيب وزراء وأمراء للشباب والرياضة، فالرياضة كرياضة لاشيء فيها، أما أن تستعمل وسيلة لتخدير الطاقات الشابة وإلهائها عما يدور حولها فتلك مصيبة من المصائب التي تعاني منها أمتنا الإسلامية. فعندما يريد الحاكم التعتيم على قضية أو صفقة محلية أو دولية فإنه يلجأ إلى استعمال هذا المخدر، وحشد جميع وسائل الإعلام لتغطية المباريات المحلية أو الدولية أو الأولمبية، وليس مستغرباً أن نجد الآلاف من شباب هذا الجيل تحفظ أسماء أعلام الرياضة والسينما والمسرح أكثر مما تعرف من أسماء أبطال الإسلام والصحابة الكرام، ويحضرني في هذا المقام عبارة صادقة لأحدهم يقول فيها: «إن إلهاء الشعب بمباريات كرة القدم والمصارعة والأفلام والمسلسلات الجنسية والمغامرات على الطريقة الأميركية لا يورث إلا الجهل والقهر وبلادة الحس عند الناس». هذا عدا عن أن تقسيم البلد إلى فرق متنافسة من شأنه أن يثير الشحناء والبغضاء والتعصب القبلي والقومي والإقليمي، مما يؤدي إلى تفسخ المجتمعات.
ثالثاً: سياسة الإلهاء بكل مظاهر الترف واللهث وراء المال:ففي حمأة هذا الصِراع المحموم لجمع المال لحيازة أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا من سلع كمالية يُهدر الوقت وتضيع الطاقات الشابة التي يعتمد عليها في التغيير، ولا يجد الراكض وراء المال متسعاً من الوقت للتفكير في هموم أمته ولا للمساهمة العملية في إنقاذها، فلقد استحكم هوس جمع المال في عقول كثير من المسلمين، وأصبح التفكير الرأسمالي هو السائد، مع ما يرافق ذلك من أنانية فردية وتغليب المصلحة الذاتية على قضايا الأمة المصيرية، وفي ذلك مافيه من مخالفة شرعية حيث يقول (صلى الله عليه وآله وسلم): «ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم». والملاحظ أن الأنظمة الحاكمة تسهل سبل المنافسة على الدنيا، وتشجع ذلك السباق المحموم وتفتح المجالات الواسعة عن طريق وسائل الدعاية والإعلام لكي يغرق الناس في الترف الزائف، والسفر شرقاً وغرباً للمجون والقمار وتبذير المال واقتناء آخر ما صنعته مصانع الغرب من سيارات باهظة الأثمان؛ لأن كل ذلك يصرف أنظار الناس عن السياسة والحكام وهذا هو المطلوب. هذا في الدول الغنية، والشرائح المترفة، أما الدول الفقيرة فيقوم الحاكم بسياسة (جوّع كلبك يتبعك)، وتعييش الناس على الأمل بالقول إن عام 2010م هو عام الرخاء، وهذا آخر عام للفساد والمفسدين، وسوف ننتج مليارات من الغاز والنفط، وسوف نضع المزيد من أحجار الأساس، ونفتح العديد من المشاريع من أجل أن يعيش الناس على المال العراض. أما القوى المؤثرة في المجتمع فيتم شراؤها بالمال الحرام، بل ويشترون المثقفين وأهل القوة وأصحاب الأقلام كذلك!
رابعاً: سياسة كمّ الأفواه:وهذه السياسة يلتزمها الحكام الدكتاتوريون القمعيون، الذين لا يقيمون وزناً للإنسان حتى في حقه في التظلم والشكوى من ظلم الحاكم وزبانيته، واتباع هذه السياسة من شأنه أن يولد في نفوس الناس الخوف والجبن والقبول بالأمر الواقع رغم قناعتهم بوجوب تغييره، ويصبح لسان حالهم يقول ما يردده المصريون: (الحيطان لها ودان)، (عايزين ناكل عيش)، (مش عايز أروح اللومان)، وإمعاناً من الحكام في إثارة الرعب في قلوب الناس أوجدوا هالة من الرعب حول معتقلاتهم بمجرد ذكر أسمائها، وهذا التخويف مقصود لردع كل من تسوّل له نفسه مخالفة الحاكم أو إبداء نوع من المعارضة لحكمه، فكيف بمن يحاولون قلعه أو تغييره؛ لذلك روّج الحكام وزبانيتهم لأسماء معتقلاتهم حتى تحفظها الناس وتكون مصدر ترهيب لهم، مثل سجني أبي زعبل وطرة في مصر، وسجن الرمل في لبنان قبل أن يهدم، وسجن الحصان الأسود في ليبيا قبل نقل مكانه وتوسيعه، و”صبل الليل” في صنعاء، وسجن المزة في سوريا، وسجن الجفر في الأردن… تلك السجون وغيرها الممتدة على طول العالم الإسلامي وعرضه والتي يقبع في زنازينها الآلاف من المظلومين الذين يمارس ضدهم كل أنواع التعذيب النفسي والجسدي، إرضاءً للغرب الذي يحكمنا بطريقة الـ (ريموت كونترول) وكأن الحكام يقولون لأسيادهم المستعمرين مازلنا على العهد، نستعمل نفس السجون التي بنيتموها في أيام استعماركم المباشر، ونزج فيها كل من لا يعجبه الغرب ونظمه وحضارته والتبعية له، وكل من يصدق أن هنالك حقوقاً للإنسان وتنطلي عليه هذه الخدعة.
خامساً: سياسة تنفيس الرأي العام:عندما يشعر الحاكم بخطورة الأوضاع الناجمة عن سياسة كم الأفواه ومدى ما نجم عنها من احتقان، فإنه يلجأ إلى تنفيس ذلك الاحتقان حتى لا يتولد عنه انفجار أو ثورة، فيقوم بتكليف وسائل الإعلام بإعداد برامج قصيرة تركز على بعض النواحي التي يشكو منها الناس، وتوجيه الانتقاد إلى بعض المسؤولين ممن هم في موقع الوسط من التسلسل الهرمي للمسؤولين، مع تجنب الاقتراب من المسؤول الأول (الحاكم) ومن هم في قمة الهرم من المراكز القريبة من الحاكم، حتى يوهم الناس بأن التقصير أو الظلم الذي وقع على الناس هو من جراء تفريط المسؤولين الصغار، ولا يتحمل هو تقصير هؤلاء الغير، وقد يستعين الحاكم بممثلين معروفين للقيام بلعبة التنفيس بشكل مسرحي هزلي، فيغنيه كل عرض مسرحي عن مظاهرة في الشارع، ولا يسمح لأحد القيام بهذه المهمة إلا من يختاره النظام؛ لأن هذا وحده يعلم الخطوط الحمر غير المسموح تجاوزها في تنفيس الرأي العام، حتى لا ينقلب السحر على الساحر، وهذا النوع من النقد المدروس لا يسمح به إلا من خلال قنوات النظام، والذي قد يلجا إلى تأليف أحزاب يسميها أحزاب معارضة، حتى تتولى هي أخذ الدور الذي يوكل إليها وتقوم بامتصاص النقمة؛ فتكون بمثابة كاتم الصوت للأمة، ويمضي الحاكم في تبجحه وادعائه بأنه يريد للعبة الديمقراطية أن تأخذ مجراها فيكون هو الخصم والحكم في الوقت نفسه!!
سادساً: سياسة كبش الفداء:كثيراً ما يلجأ الحاكم إلى اختيار وزير أو رئيس وزارة أو قائد للجيش ككبش فداء يفدي به نفسه وحكمه، وذلك في محاولة للهروب من عقاب الأمة ولإلقاء التبعة على الشخص المعزول، وعادة يتخذ هذا الإجراء عقب هزيمة عسكرية أو فضيحة سياسية أو تقصير أمني أو اقتصادي أو اجتماعي، فيلجأ الحاكم إلى تخفيف نقمة الرأي العام عليه بأن يُلصق تهمة التقصير بغيره، ومثال ذلك الكثير من الإجراءات التي حصلت وتحصل في كل الأقطار، شرقها وغربها، إسلامية وغير إسلامية، وفي كل الأزمان، وتكون هذه الإجراءات خدعة جديدة للرأي العام تضاف إلى رصيد الحاكم من الألاعيب السياسية الأخرى.
سابعاً: سياسة الضربة الوقائية:تقوم بعض الأنظمة بحملة إعلامية وقائية بغية استباق تطورات سياسية داخلية، أو حين تشتَمُّ رائحة تمرد أو تململ لدى الناس؛ فتقوم بخطوات معينة قد تشمل تعطيل بعض الصحف واعتقال بعض الصحفيين والمفكرين الذين لا ينتمون للنظام ولا يدينون له بالولاء، ويرافق ذلك حملة تشهير إعلامية واتهامات تصل إلى حد التآمر على النظام، وتهديد أمن الدولة، وتهمة الارتباط بدولة أجنبية لا يذكر اسمها إمعاناً في التضليل، وهذه الإجراءات الوقائية تتسم بالمفاجأة والقسوة والسرعة الخاطفة حتى تؤتي ثمارها كضربة وقائية، وأحياناً تتم هذه الإجراءات بسرية تامة وتعتيم كامل حتى لا تحدث صدًى لدى الرأي العام، وحتى لا تحسب مؤشراً على ضعف النظام وعلى وجود معارضين يطالبون بتغييره جذرياً.
ثامناً: سياسة ركوب الموجة:وهذه السياسة من أكثر السياسات رواجاً عند صيادي الفرص الذين يستغلون ظروفاً معينة أو أحداثاً خاصةً، فينخرطون بها ويتبنونها فيختلط الأمر على المراقب حتى يكاد لا يميز بين الأصيل والدخيل؛ مما يسبب ضياعاً في الرأي العام، وتبديداً للجهود المخلصة، وتفشيلاً لها، وتيئيساً لمن أخذ الأمر على محمل الجد ولم يتلوث بالحيل التي نصبت له شراكها. وكثيراً ما نرى أن موجة السخط على الحاكم والملك والرئيس تخمد فجأة دون أن تبصر الإصبع الذي أطفأها، ولاشك أن ركوب الموجة وتبني مطالب الناس، ولو إعلامياً بالكلام المنمق، يساعد على الحد من جذوة الحماس، وقد يؤدي إلى عكس ما طالب به جمهور الناس. حدث منذ أقل من عام أن انطلقت تظاهرة تطالب المسؤولين بالحد من التدهور الاقتصادي ووقف التلاعب بأرزاق العباد، وقد كانت شعارات المتظاهرين تهاجم الرئيس وجميع المسؤولين بدون استثناء، وبعد أن التقى المتظاهرون من شطري البلاد تحولت الشعارات والهتافات إلى (شعب واحد، وطن واحد). فما أسهل تدخل القوى الرسمية حتى في البلدان التي تحولت فيها الدولة إلى أشلاء ممزقة، فهذه الدول الكرتونية لا تعوزها الحيلة، فحينما تريد ركوب موجة معينة لا تصطدم بها مباشرة، أو وجهاً لوجه، وإنما تسير مع الموجة في خط موازٍ لها متبنيةً شعاراتها ومطالبها، وتحاول تضييق المسافة بين الخطين، حتى تقترب من الخط الأصلي محاولة شراء أشخاص تلك الموجة بالترهيب والترغيب. وحين يلتحم الخطان بعد تعديل زاوية الانحراف تصبح الموجة المعادية للنظام بأشخاصها وشعاراتها هي ابنة النظام البكر، ويكتشف أصحابها أنهم تحولوا عن أهدافهم الأصلية مائة وثمانين درجة دون أن يشعروا بعملية التحويل القسرية التي خضعوا لها، ويكون النظام قد مال مع الريح تحاشياً للسقوط (إذا مالت الريح مال حيث تميل) وهو بذلك التمويه والخداع يكون قد لبس جلد الثعلب أو التمساح؛ لأنه لاقبل له بمواجهة التيار الهادر الذي ينوي اقتلاعه من الجذور.
تاسعاً: سياسة الانحناء للموجة:على العكس من السياسة السابقة حينما يتعرض بعض الساسة أو الزعماء إلى عاصفة هوجاء من الانتقادات والمعارضة لسياسته، فانه يلجأ إلى تجاهل النقد والمعارضة، ويمتنع عن الإدلاء بأي تصريح أو رأي أو حتى الظهور عبر أجهزة الإعلام، ريثما تهدأ العاصفة، وتنجلي المواقف، ويعود الرأي العام إلى سابق عهده، وينسى الجمهور ما حدث. وبالمناسبة لابد من الإشارة هنا إلى أن الحكام والقادة يراهنون على ظاهرة النسيان التي يتصف بها بنو البشر ويبنون عليها الكثير من خططهم ومشاريعهم الإعلامية؛ لذلك يلاحظ تكرار خطط وأكاذيب عفا عليها الزمن واستعملت أكثر من مرة، ولكن الاتكال على ظاهرة النسيان لدى الشعوب يجعل الحكام في مأمن من انكشاف أكاذيبهم وخدعهم.
عاشراً: سياسة قصة قميص عثمان:يبدو أن هذه السياسة هي الأكثر رواجاً في عصرنا الحالي، وأن هنالك الكثير من الأخصائيين المحترفين لهذه السياسة، فقصة المطالبة بدم سيدنا عثمان (رضي الله عنه) معروفة والتي ذهبت مثلاً، ثم أصبحت مثلاً يحتذى لدى السياسيين وأجهزة إعلامهم بل أبواقهم المسموعة والمرئية والمقروءة، فحينما يريد البعض سَوْق الناس بالجملة تجاه أهدافه ومخططات الأسياد الكبار؛ فإنه يلجأ إلى حيلة الثعالب، وذلك بالتقرب إلى الناس حين يتظاهر بتمجيد رمز من رموزهم يحترمونه أو حتى يقدسونه، ولعل أكثر القضايا التي استغلت كقميص عثمان: قضية فلسطين، وتحرير القدس، وحرب أفغانستان، ومؤخراً حرب لبنان، ومسألة الصحوة الإسلامية التي تحاول بعض الأنظمة الحاكمة ركوب موجتها. وسياسة قميص عثمان قد تستعمل سلبياً أو إيجابياً حسب ما يبتغي الملوِّح بالقميص، فعلى سبيل المثال يتمسح الكثيرون بالقضية الفلسطينية، وكلما رغبوا في تبييض صفحاتهم السوداء لدى أتباعهم لجأوا إلى التغني بدعم القضية والنضال من أجلها، ويصورون للناس أنهم طيلة الحياة وحتى الممات يسعون بدأب وجهود متواصلة بلا كلل ولا ملل لإرجاع جزء من فلسطين لأهلها أو إرجاع جزء من أهلها إليها للعيش مع يهود، هذا ما يعلن، أما ما يبقى سراً فهو اللقاءات المتكررة مع زعماء يهود والاتفاق معهم على كيفية حماية حدود البلدين من هجمات (المخربين) على حد قول الفريقين، وفي أحسن الأحوال يسمونهم المتسللين. هذا من حيث استعمال قضية فلسطين إعلامياً للمزايدة والتقرب من الناس، أما الطريقة الأخرى لاستعمال (قميص عثمان) فهي إلصاق كل عيوبهم بـ(إسرائيل) أو برمز آخر يكرهه الناس ويناصبونه العداء مثل (الاستعمار) أو (الصهيونية) أو (كامب ديفيد)، وكل فشل لهم أو تقصير منهم وراءه (إسرائيل) أو الصهيونية أو الاستعمار. ففي هزيمة حزيران عام 1967م كان الادعاء أن أميركا وإنجلترا ساعدتا (إسرائيل)، وفي حرب عام 1973م كانت الحجة أن أميركا استعملت جسراً جوياً لمساعدة (إسرائيل)، ترى بماذا سيتهربون من مسؤولياتهم لدعم أطفال الحجارة في فلسطين؟ هل تكون هذه الحجارة صهيونية أيضاً؟ من يدري!
حادي عشر: سياسة الجزرة والعصا:بالرغم من أن هذه السياسة تستعملها الدول الكبرى مع زعماء العالم الثالث ومنه العالم الإسلامي؛ من أجل إجبار البعض على السير في ركابها كعملاء بالترغيب أو الترهيب، إلا أن زعماء هذه البلاد اقتبسوا هذه السياسة من المستعمر وطبقوها تجاه شعوبهم، ففي البداية يعرضون على الأفراد أو الجماعات الجزرة، فإن قبلوها وقبلوا العبودية لهم تختفي العصا، وإلا تختفي الجزرة وسياسة اللين وتبرز سياسة العسكر والشرطة والسجن والمخابرات والاختطافات والاغتيالات والقتل، وكل هذه المراودات تسبقها وتتخللها حملات إعلامية مكثفة لتسهيل التنفيذ، وأحيانا يقوم الإعلام مقام الوسائل المادية إذا أتقن حَبْكَ الموضوع المراد إقناع الرأي العام به؛ للقضاء على جماعة معينة أو خصوم سياسيين أو قبليين!!

م. ناصر وحان اللهبي – اليمن
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى