ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف نستقبل الأخبار

+3
ابو بكر العطار
fighter1
عاشقة السماء
7 مشترك

اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين سبتمبر 01, 2014 7:17 pm



بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات من مقال:
كيف نستقبل الأخبار
للكاتب: حسين بن محمود
6 ذو القعدة 1435هـ


الحمد لله القائل في كتابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} (الحجرات : 6) ، والقائل سبحانه {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} البقرة : 111) ، فهذه أمة الدليل والبرهان ، لا أمة القيل والقال والنقل بلا تثبّت أو سؤال ، فهذا لا يستقيم ومكانة هذه الأمة التي أحدثت علم الرجال لتُثبت به النصوص فلا يشوب دينها التحريف والتبديل والكذب كما في الأديان التي حرّفها أصحابها بإدراج أمور لم تكن فيها ، وإخراج ما كان فيها ، وتحريفٍ وتبديلٍ وقولٍ على الله بغير علم ..

إن من أخطر الكذب : الكذب على الله تعالى ، قال تعالى {انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا} (النساء : 50) ، وقال تعالى {قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} (يونس : 69) ، ومن أعظم الناس إثماً في الكذب على الله من يدّعي العلم ويفتي الناس بأمور يعلم أنها غير صحيحة ، أو أنه لم يتثبّت منها وجه تبرأ به الذمة ، قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (آل عمران : 77-78) ..

إن إصدار الأحكام الشرعية الخاطئة عمداً ، والقول في الدين - بعلم أو بغير علم – من أعظم الإثم .. فأما إصدار الفتاوى بغير علم فقد حذّر الله تعالى منه في قوله سبحانه {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} (الإسراء : 36) ، وأما إصدار الفتاوى المضللة بعلم فهو أشدّ خطراً وأعظم إثماً عند الله لأنه مِن تعمّد الكذب على الله تعالى ثم على رسوله صلى الله عليه وسلم ، وقد حذّر الله تعالى من ذلك أشد الحذر فقال : {وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ} (النحل : 116) ، وجاء التحذير الشديد والوعيد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : "إنَّ كذبًا عليَّ ليس ككذِبٍ على أَحَد ، من كذبَ عليَّ متعمدًا فليتبوَّأْ مقعدَهُ من النار" (البخاري) ..

كثير من الناس يصدّق كل ما يسمع ، ويتهاون في هذا التصديق ، وينشر بين الناس أخباراً غير ثابتة {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ} (النور : 15) ، والبعض يحاجج في هذه الأخبار لأنها أصابت هوى في نفسه {هَا أَنْتُمْ هَؤُلاَءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (آل عمران : 66) ، فلا ينبغي للإنسان قول ولا نقل ولا تصديق إلا ما ثبت ، خاصة في أوقات الفتن والأزمات ، وقد جاء في الحديث "وأما الرجلُ الذي أتيت عليه ، يشرشَر شدقُه إلى قفاه ، ومنخرُه إلى قفاه ، وعينُه إلى قفاه ، فإنه الرجلُ يغدو من بيته ، فيكذب الكذبةَ تبلغ الآفاقَ" (البخاري) ولعله يدخل في معنى هذا ما يقوله البعض في القنوات الفضائية والشبكة العالمية والبرامج الإجتماعية ..

من أعظم الفتن التي نراها اليوم : تصنيف الناس .. والحقيقة أن كثير من هذه التصنيفات هي أحكام شرعية يترتب عليها أمور كثيرة ، ومن أعظم هذه التصنيفات : تكفير المسلمين ووصمهم بالردّة ، فهذا حكم شرعي خطير ينبني عليه ازهاق الأرواح المعصومة ، وذلك أن حكم المرتدّ جاء في نص صريح : "من بدّل دينه فاقتلوه" (البخاري) ، وقد جاء التحذير من التكفير في كثير من الأحاديث ، كقول النبي صلى الله عليه وسلم : "من دعا رجُلًا بالكفرِ أو قالَ : عدوُّ اللَّهِ ، وليسَ كذلِك . إلَّا حارَ عليه" (مسلم) ، فالأمر خطير جداً ، وسلامة دين المسلم في ترك هذا الأمر لأهله من العلماء يتحملون المُسائلة يوم القيامة ، سواء بالنفي أو الإثبات إن كان فيه مصلحة .. قال ابن تيمية " فليس لأحد أن يكفّر أحدًا من المسلمين ، وإن أخطأ وغلط ، حتى تقام عليه الحجة ، وتُبيَّن له المحَجَّة‏ ، ومن ثبت إيمانه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك ، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة ، وإزالة الشبهة" (الفتاوى : ج12) ، وقال : " وقال " هذا ، مع أني دائمًا - ومن جالسني يعلم ذلك مني - أني من أعظم الناس نهيًا عن أن يُنسب معين إلى تكفير ، وتفسيق ، ومعصية ، إلا إذا عُلم أنه قد قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافرًا تارة ، وفاسقًا أخرى ، وعاصيًا أخرى ، وإني أقرر أن الله قد غفر لهذه الأمة خطأها ، وذلك يعم الخطأ في المسائل الخبرية القولية والمسائل العملية‏". (الفتاوى : ج3) ..

ومثل هذا قول البعض "فلان خارجي" أو "الجماعة الفلانية خارجية" فهذا لا يقل عن التكفير خطراً ، إذ يترتّب عليه قتال هذه الجماعة الخارجية والحض على ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج : "فإذا لقيتموهم فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة" (مسلم) ، وقال : "ألا فإذا رأيتموهم فأنيموهم ، ثم إذا رأيتموهم فأنيموهم ، فالمأجور قاتلهم" (أحمد وإسناده قوي) ..
البعض لا يُدرك خطورة هذا التصنيف ، ويحسب أن الأمر هيّن ، وخاصة في مثل الظروف التي نعيشها اليوم ، فالقول بأن الجماعة الفلانية "خارجية" معناه أننا نحضّ المسلمين على قتالها طلباً للأجر ، وقد رأيت مقطعاً مرئياً لأحدهم في الشام يقول لأتباعه بأن : "قتال الدولة الإسلامية أولى من قتال النصيرية لأنهم خوارج" ، وأمَر جنوده بالفطر في نهار رمضان ليتقووا على قتال الدولة !! فأي تلاعب بالدين ، وأي خطر محدق بالأمة بسبب التهاون في الحكم على المسلمين : سواء بالكفر أو بالخارجية ..

نحن الآن في زمن جهاد ضد الكفار والمرتدين ، ويكثر الكذب في زمن الحرب لأسباب كثير ، ولعل من أهم الأسباب :

1-
إضعاف المجاهدين نفسياً عن طريق نشر أكاذيب من قبيل : ظهور العدو عليهم ، وإشاعة قتل قادة المجاهدين والتقدّم في أراضي المسلمين وانهزام المجاهدين وفرارهم ، وانشقاق جماعات وأفراد من المجاهدين ، فهذا من شأنه إحباط المجاهدين وزرع اليأس في نفوسهم ..
2- إفساد الحاضنة الشعبية على المجاهدين عن طريق تشويه صورتهم ورميهم بكل نقيصة ، من مثل : أن المجاهدين مبتدعين ، أو أنهم خوارج ، أو يقتلون المسلمين ، أو يغتصبون النساء ، أو متشددون ، أو متنطّعون ، أو تكفيريون ، أو عملاء ، وغير ذلك ..
3- رفع الروح المعنوية للجنود : فيزعم العدو تحقيق انتصارات وهمية على المجاهدين لرفع معنويات جنوده ، أو يزعم وصول تعزيزات عسكرية من قبيل الأسلحة النوعية ، أو كسب حلفاء جدد ، أو يدعي الحرب لغايات نبيلة أو دينية أو دفاعاً عن النفس والوطن من الإرهابيين ..
4- محاولة التفريق بين المجاهدين ، ويحصل ذلك عن طريق المندسّين في صفوف المجاهدين الذين ينشرون السموم بينهم ، أو نشر أكاذيب واختلاق أخبار تثير حفيظة جماعة على أخرى ، أو زعم أن هذه الجماعة عميلة للعدو فتحصل النفرة منها وسوء الظن بها ، أو محاولة إبراز الاختلافات العقدية أو الفكرية أو التكتيكية بين الجماعات وتضخيمها ، وغير ذلك ..

مثل هذه الأكاذيب أصبحت فنّاً وعلماً يُدرّس في الكليات العسكرية يجتمع فيه علم النفس وفن الإعلام وتحليل الواقع ، وقد كان المهلّب بن أبي صفرة استاذاً في فن الكذب الحربي حتى أن جنوده إذا أقبل قالوا : أتاكم المهلّب بكذبة جديدة !! وكان خالد بن الوليد – رضي الله عنه – إستاذاً في فنّ إرهاب العدو وتخويفه ، وكان القعقاع بن عمرو وعمر بن العاص – رضي الله عنهما - عباقرة فن التمويه والإيحاء ، ومن شاء فليقرأ كتب اللواء الركن "محمود شيث خطّاب" – رحمه الله - ليطّلع على العبقرية الحربية لقادة الأمة الإسلامية ، تلك العبقرية التي تراكمت في بطون الكتب ليستفيد منها أعداء الأمة بعد أن زهد فيها المسلمون ..

هناك كم هائل من المعلومات تصل مسامعنا وعقولنا كل يوم بسبب هذا التطور التقني الكبير : فمن الفضائيات ، إلى ساحة الشبكة العالمية ثم البرامج الإجتماعية التي كسرت كل حاجز بين الإنسان والمعلومة ، والتي للأسف تغلغل فيها من ينفث سمومه في الناس لتحقيق مآربه الفاسدة ، فكان لزاماً على المسلم أن يميز الغث من السمين ، والطيّب من الخبيث ، والصدق من الكذب ..

الحديث هنا عما يُنشر في القنوات الفضائية والشبكة العالمية والبرامج الإجتماعية من الأخبار المنقولة عن المجاهدين في ساحات الجهاد على وجه الخصوص ، وذلك أن أكثر الكذب اليوم عليهم في هذه القنوات .. هناك خطوات عملية للتثبّت من الأخبار ينبغي مراعاتها قبل نقل أو تصديق أي خبر ، منها ..

1- النظر في الخبر : فإن كان يُخالف أصل عمل المجاهدين من نصرة للدين وإخلاص ورحمة بالمؤمنين وشدة على الكافرين : فلا يُسلّم لقائله إلا بدليل لا يقبل الشك .. لا ينبغي نقض أصل عمل المجاهدين بغير يقين ، وينبغي أن نشك في كل خبر يطعن في المجاهدين .. المجاهدون هم درع الأمة وصمام أمانها لا نقبل الطعن فيهم بغير برهان لا يقبل التشكيك ، فجهادهم يقين ، واليقين لا يزول بالشكّ ..
2- معرفة مصدر الخبر : إن كان من مجهول : فلا يُنظر إليه ولا يُعبأ به ، وإن كان من كافر : فالأصل في الكفّار الكذب ، وإن كان من مسلم فيُنظر في حاله .. وكم تتبعنا من خبر فوجدنا أصله الكفار أو اجهزة الاستخبارات أو أعداء الدين ..
3- إن كان الخبر من مسلم ، وكان خصماً للمجاهدين ، وكان في الخبر تشنيع عليهم ، فلا يُقبل الخبر لأن حديث الأقران في بعضهم غير مقبول ، فكيف بحديث الخصوم !! إن كان من مسلم ليس خصماً للمجاهدين في ساحات الجهاد ، فننظر في سنده : ممن نقل ؟
4- لا ينبغي الإغترار بالمجلات والجرائد الغربية ولا الأشخاص الغربيون ، فهؤلاء فيهم من العداء للمسلمين ما يجعلهم ينسون كل شفافية ومهنية {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} (البقرة : 105) فهذا أصل لا ينبغي تجاهله ولا إغفاله ، والمجلات الغربية اليوم تعمل على قدم وساق للتحريش بين جميع المسلمين بغض النظر عن انتماءاتهم وتحالفاتهم وتوجهاتهم ..
5- أما الأخبار في القنوات الإعلامية العربية فلا يُلتفت إليها لأنها قنوات خالية من المهنية ، تقتات على الكذب ، وهي محاربة للمجاهدين في كل مكان ، ومَثَلها كمثل الكذّاب الذي قيل له : أصدقتَ قطّ ؟ قال : أكره أن أقول "لا" فأصدق !! أما قناة الجزيرة فهي مقبولة نوعاً ما في شأن مصر وفلسطين وجماعة "الإخوان" على وجه التحديد ، ولا يُقبل كلامها في غير المجاهدين بغزة لأنها غير محايدة ..
6- بعض الأخبار تَنقل صور ومقاطع مرئية ، وهذه تكون أكثر تأثيراً في الناس ، والمطلوب التثبّت منها والتأكّد من صحتها وتطابقها مع الخبر ، لأننا لاحظنا الكثير من المقاطع المصوّرة والمرئية نقلت في غير موضعها ، ونُسبت إلى غير أصحابها ، وبعضها قديمة ركّبت عليها عناوين جديدة ، وبعضها من أفلام ومسلسلات ، وبعضها تمثيل !! فأي انحطاط وأي إفلاس وصل إليه هؤلاء !!
7- هناك برامج كثيرة وفعاّلة للتلاعب بالصور والمقاطع المرئية ، فينبغي الحذر من تصديق أي صورة قبل التأكّد من صحّتها ، وقد حاولَت بعض القنوات الأمريكية التلاعب ببعض المقاطع المرئية فنالت استهجاناً كبيراً في البلاد الغربية .. نحن أولى أن نستهجن مثل هذا الفعل ، ونتحرّى صدق ما نرى ونسمع ..
8- لا ينبغي أبداً تصديق جماعة بعينها والتسليم لها قبل السماع من الجماعة الأخرى المعنيّة ، فمقتضى العدل أن نسمع من الطرفين ، فقد ترى عين أحدهم مفقوءة فتظن أن الحق معه وأنه مُعتدى عليه ، ثم يتبيّن أن خصمه فقد عينين ولكن الأوّل كان أسرع بالشكوى ، وهناك مثل عاميّ يقول "ضربني وبكى ، سبقني واشتكى" ، وهذا ظاهر اليوم في الشام ومصر .. لا يصحّ في الذهن أن تُعلن قبيلة حربها على جماعة مجاهدة أو تكون تحت راية الرافضة ، ثم لما تتمكن هذه الجماعة منها وتقتل بعض مقاتليها : يتباكى البعض بأن الجماعة الفلانية تقتل المسلمين !! كان الأولى أن تشنعوا على هذه القبيلة إعلانها الحرب على جماعة مجاهدة ..
9- الأصل في المسلم الصدق ، ولكن هناك من المسلمين من يكذب ويتحرى الكذب ، فليس كل مسلم صادق ، وحتى بعض الملتحين ممن يظهرون بمظهر الصالحين : فمن هؤلاء من يكذب ، فلا ينبغي التسليم للمظهر على الإطلاق ، فبعض هؤلاء عملاء ورجال مخابرات ..... وبعضهم ضعيف نفس وصاحب هوى ، وبعضهم يفجر في الخصومة ، فينبغي الحذر ، ولا يعني هذا سوء ظننا بعلماءنا ودعاتنا والعياذ بالله ، فالأصل في أكثر علماءنا الصدق والأمانة ، ولكن هناك موظفون وعملاء وأصحاب هوى وفجور ، وهم قلّة قليلة ، لكنها ظاهرة ، والإنسان يجتهد في معرفة هؤلاء وهؤلاء .. كما ينبغي للمسلمين أن يعلموا بأنه ليس هناك "منصب" في الدين يجعل لصاحبه حُرمة أو عصمة ، فإن قيل : "مفتي" أو "شيخ الأزهر" أو "هيئة علماء" أو غيرها من الألقلاب ، فهذه لا تعني شيئاً من الناحية الشرعية ، فبعض هؤلاء موظفون يأتمرون بأوامر حكوماتهم ، فلا يؤخذ دين من مثل هؤلاء ، وما افتراءات "علي جمعة" عنا ببعيد .. ليست هناك بابوية في الإسلام ، ولا يوجد رجلٌ وصيّ على أمة محمد صلى الله عليه وسلم .. هذا مع حفظ مكانة العلماء الصادقين في الأمة ، وهم كثير ولله الحمد والمنّة ..
10- بعض الناس ينقل الأخبار ويزخرفها بآيات وأحاديث يجعلها في غير موضعها ، وهذه يستسلم لها العامة ، فينبغي للعامي أن يسأل أهل العلم عما يُشكل عليه حتى لا يقع فريسة المتاجرين بالدين ، المحرّفين له ، خاصة فيما يتعلّق بالجهاد والمجاهدين ، فقد كثر التدليس هنا .. كما لا ينبغي للعامي أن يسأل من يغلب على ظنه أنه يخاف قول الحق أو أنه يعادي أهل الجهاد أو يسيء الظن بهم ..

حينما تكون أمام خصمين : أحدهما يدّعي أنه مظلوم ، فالواجب التحرّي وعدم التسرّع في الحكم قبل السماع من الجانبين ، فان ادعى الجانب الآخر أنه هو المظلوم فهنا يجب عليك أن تتحرى أكثر ، فلا يجوز لك الحكم قبل التثبّت من الأمر على وجه يحصل به العلم ، وإلا فإنك تُصيب قوماً بجهالة ، وهذا منهيّ عنه ، فالأصل في من يحكم على أمر أن يكون محايداً وليس منحازاً إلى جانب ، والعدل واجب على المسلمين مع الأعداء والأصدقاء ، وهو أقرب إلى التقوى ..

قد يكون أحد المتخاصمَين على درجة كبيرة من الإحتراف في تقديم براهينه ، فينبغي الحذر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إليّ ، ولعلّ بعضَكم أن يكون ألحنَ بحُجَّتِه من بعض ، وأقضي له على نحوٍ مما أسمع" (البخاري) ، فإذا كان هذا حال النبيّ - صلى الله عليه وسلم – وهو أعقل الخلق وأعلم الخلق وأذكى الخلق وأحكم الخلق مع شخص "ألحن بحجّته" من الآخر ، فكيف بنا نحن ؟

لا نستبعد أن نكون في الزمن الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم "سيأتي على الناس سنوات خدّاعة : يُصدَّق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها الصادق ، ويُؤتمن فيها الخائن ، ويخوَّن الأمين ، وينطق فيها الرُّويْبضة . قيل : وما الرويبضة ؟ قال : الرجل التافه يتكلّم في أمر العامّة" !! ، في رواية "الرجل السَّفيه" ، وفي رواية "الفاسق" و"الفُويسق" وفي رواية "من لا يؤبه له" ، فكلها معانٍ لمن لا قيمة له في المجتمع تصدّر للكلام عن مشاكل الأمة وقضاياها ، وليس هناك أظهر من هؤلاء الإعلاميين الذين تنطبق عليهم هذه الصفات .. الذي ساعد على ظهور هؤلاء الفسّاق : منع الحكامُ العلماءَ الصادقين من قول الحق على المنابر الإعلامية أو الدعوية ..

نرى اليوم الكم الهائل من المقالات والبيانات والمرئيات والسمعيات التي كثير منها مفبركة مزوّرة تحكي قصة الحرب الإعلامية على الأمة الإسلامية منذ قيام الجهاد الأفغاني الأوّل ، فكل هذه الأساليب مرّت علينا وخبرناها وعرفنا مقاصدها ، لقد كانت إذاعة "البي بي سي" البريطانية تنشر في الأفغان بلغاتهم (البشتو والفارسية) لعشر سنوات قصص اغتصاب المجاهدون العرب لنساء قبائل الأفغان وبيعهن سبايا ، ونوايا المجاهدون العرب تغيير المذهب الحنفي والصوفي في أفغانستان إلى المذهب الحنبلي "الوهابي" ، وأن العرب إنما أتوا لاحتلال أفغانستان وحكمها ، وأن الوهابية جماعة خارجية تكفّر المسلمين الأفغان ، وأن بعض قادة المجاهدين تركوا المذهب الحنفي وصاروا حنابلة وهّابية ، وقد ضخّموا بعض الإختلافات البسيطة بين المذاهب في عقول الأفغان البسطاء حتى صارت من الكبائر الموبقات (كتحريك الاصبع في الصلاة ، أو وضع اليدين على الصدر بدل السرّة ، أو الجهر بآمين بعد الفاتحة) ، وقد وجدت هذه الأكاذيب من يحتضنها من الأفغان ، فصار حنقاً كبيراً تُرجم واقعاً مع دخول الأمريكان افغانستان ..

لقد كانت الحرب الإعلامية موجّهة ضد قادة الجهاد الأفغاني ، ثم المجاهدين العرب في أفغانستان ، ثم قادة قاعدة الجهاد ، ثم الزرقاوي وإخوانه ، واليوم : الدولة الإسلامية .. إنها حرب إعلامية تشارك فيها جميع وسائل الإعلام في العالم مع أجهزة الاستخبارات في أكثر دول العالم وجيش جرار من الإعلاميين وعلماء رسميين وخبراء ومفكرين ، كلهم اجتمعوا على هدف شيطنة "الدولة الإسلامية" كما فعلوا مع "قاعدة الجهاد" وكما فعلوا مع المجاهدين في أفغانستان والشيشان والصومال ومالي واليمن وفلسطين وغيرها من البلاد ، فالأمر ليس جديد ، والمؤسف أن عوام المسلمين يصدّقون في كل مرة أي خبر جديد رغم اكتشافهم زيف الأخبار السابقة من نفس المصادر ، وهذه مصيبة كبيرة في الفكر والوعي ..

كم رأينا من مواد مرئية تشين الدولة ثم اتضح أنها على على غير ظاهرها : من مثل أن الدولة تقوم بقتل المسلمين ، فاتضح أن المقتولين نصيرية أو رافضة .. وقرأنا بيانات منسوبة للدولة : تبيَّن أنها مفبركة ، وقرأنا أخباراً في مجلات وصحف عالمية تبيَّن أنها مترجمة ترجمة خاطئة أو غير موجودة أصلاً ، وقرأنا دراسات أو تصاريح لأجهزة استخبارات عالمية أو اقليمية تبيّن أنها غير صحيحة ، ورأينا صوراً : تَبيَّن أنها مركّبة بحرفية عالية ، وقرأنا أخباراً تتبعناها فوجدناها من مجاهيل أو مشبوهين أو خصوم ، والناس تنقل كل هذا على أنها حقائق ، فتبني أحكاماً على وهم وهي المُخاطَبة بقول الله تعالى {فتبيّنوا} ، وقوله تعالى {قل هاتوا برهانكم} ، فلا بيّنة ولا بُرهان ، و"كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع" (صحيح : صحيح الجامع) ..

كم سمعنا في بداية هذه الأحداث أن الدولة صنيعة إيرانية ، ثم لما قاتلت الإيرانيين قالوا : صنيعة بشار ، فقاتلت بشار ، فقالوا : صنيعة المالكي ، فقاتلت المالكي ، فقالوا : صنيعة أمريكية ، والأمريكان يقصفونها الآن ، وقطعت الدولة رأس أمريكي فتباكى عليه من اتّهم الدولة بالعمالة لأمريكا ، ولعل الدولة إن لم تقتله قالوا : لماذا لا تقتل الأمريكان ؟! ثم قالوا : صنيعة الصهيونية ، والصهاينة يشاركون في قصف الدولة في العراق ، ولا ندري إن كانوا يقصفونها في سوريا !!

سمعنا التحديات للدولة ولأميرها – المعدوم - أن يخرج على الملأ ، فقال البعض بأنه : سيحلق لحيته إن خرج البغدادي الوهمي ، وقال البعض بأنه سيمشي في الناس عارياً ، وقال آخر بأنه سيبايع الدولة فور ظهور البغدادي ، وزعموا أن البغدادي هو "عزّت الدوري" ، وقالوا وقالوا ، ثم ظهر البغدادي بلحمه ودمه يخطب في الناس على منبر عماد الدين زنكي في الموصل ، فأُسقط في يد هؤلاء ، ففكروا وقدّروا ، ثم فكّروا وقدّروا ، ثم قالوا : يلبس السواد ، ويأتي بحديث مختلف في صحته ، ويلبس ساعة غالية !! أي حياء بقي في هؤلاء بعد كل هذه الإفتراءات والإدعاءات ، وأي عقل بقي في من يصدّق مَن يتبيّن كذبه كل يوم مرّة أو مرّتين !!

لما انتفت كل هذه التهم ، قالوا : بأن أفراد الدولة جهال مغرر بهم ، وأن قادتها عملاء ، والهدف من إبقاءها وعدم محاربتها من قبل أوروبا وأمريكا ، هو : تشويهها لصورة الإسلام ، وإظهارها على أنها تهديد للمجتمع الدولي ، ولتبرّر لهم التدخّل في الشام والعراق ، ثم لما قصفتها أمريكا انتفت قضيّة تشويه الإسلام فليس من المعقول أن تحارب أمريكا جماعة تشوّه صورة الإسلام ، فهذا هدف عند الغرب عظيم .. أما تبرير التدخّل : فهذا من المضحك المبكي ، وصاحبه جاهل جهلاً مركّباً بالغرب الصليبي الكافر ، وبالوضع الدولي ، وكان نائماً طوال العقود – أو القرون - الماضية ..

إن الغرب لا يحتاج إلى كل هذه الأسباب للتدخّل في الشام والعراق ، ألم يتدخلوا في العراق بكذبة أسلحة الدمار الشامل فقتلوا مليون ونصف المليون مسلم !! ألم يتدخلوا في أندونيسيا بحجة حماية الأقلية حينما كان النصارى في تيمور الشرقية يسلخون المسلمين ويأكلون أجسادهم نيّة !! ألم يتدخلوا في السودان بحجة تقرير مصير الجنوب النصراني فقطعوا السودان نصفين !! ألم يتدخّلوا في أفغانستان ويقتلوا مئات الآلاف ويهجّروا الملايين بحجّة تتبّع أسامة !! ألم تتدخّل فرنسا في مالي بحجّة محاربة الإرهاب !! ألم تتدخّل في أفريقيا الوسطى وتقتل المسلمين فيها بحجّة ضبط الأمن !! أليسوا يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ في اليمن وباكستان بالطائرات بدون طيار بحجة محاربة الإرهاب !! أليس اليهود يقتلون الأطفال الفلسطينيين وينادون بقتل الأجنّة في بطون أمهاتهم بحجة أنهم سيصبحون ارهابيين ، والغرب يبارك ويمد اليهود بالسلاح !! والقائمة طويلة ..

لا يحتاج الغرب لسبب حقيقي للتدخّل في دول الإسلام ، بل يستطيع خلق سبب – أي سبب ، مهما كان تافهاً – فالغرب الصليبي متّفق على قتل المسلمين ، ومجلس الأمن رهن اشارة الغرب ، والمسلمون في حال وهن وضعف وتشرذم بحيث تداعت الأمم عليهم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ....
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  عاشقة السماء الإثنين سبتمبر 01, 2014 9:47 pm

موضوع ذو صلة:

كيف يتم خداع الجماهير؟ أشهر 10 طرق يستخدمها الإعلام للتأثير على العقول

https://t3beer.ahlamontada.com/t9750-topic#81721
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  fighter1 الإثنين سبتمبر 01, 2014 10:14 pm

تريدين ان نستقبل الاخبار من مواقع جهادية تديرها مخابرات الماسونية وكلاب النار هذا هو الاعلام الحق
كل المواقع الجهادية تنشئها وتديرها المخابرات الامريكية والصهيونية العالمية .

fighter1
اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال

عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 30/08/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  ابو بكر العطار الإثنين سبتمبر 01, 2014 10:21 pm

fighter1 كتب:تريدين ان نستقبل الاخبار من مواقع جهادية تديرها مخابرات الماسونية وكلاب النار هذا هو الاعلام الحق
كل المواقع الجهادية تنشئها وتديرها المخابرات الامريكية والصهيونية العالمية .
لحالك إكتشفت هذا الاكتشاف العظيم يا عبقرينو ولا حدا ساعدك
ابو بكر العطار
ابو بكر العطار
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

عدد المساهمات : 1594
تاريخ التسجيل : 27/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  ابو بكر العطار الإثنين سبتمبر 01, 2014 10:22 pm

بارك الله فيك أختي عاشقة السماء
ابو بكر العطار
ابو بكر العطار
ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين

عدد المساهمات : 1594
تاريخ التسجيل : 27/06/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  جعبة الأسهم الإثنين سبتمبر 01, 2014 10:40 pm

بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيراً

يمكن جمع الاخبار من كل مصدر .. ولكن لا يمكن تصديق كل خبر .. هذا ما قمت به مؤخراً وتبين لي أن هناك الاخبار التي قد تحمل شيئاً من المصداقية في ذاتها ومدلولاها هي التي تغرد خارج السرب!!!

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  عبد من عباد الرحمن الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 1:46 am

جميل جدا

جزاكم الله خيرا وجزى الشيخ
عبد من عباد الرحمن
عبد من عباد الرحمن
قل جاء الحق وما يُبدئُ الباطل وما يعيد

عدد المساهمات : 645
تاريخ التسجيل : 05/05/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  عاشقة السماء الثلاثاء سبتمبر 02, 2014 3:49 am

وبارك الجليل الكريم فيكم وفتح لكم إخوتي:
أبو بكر العطار، جعبة الأسهم وعبد من عباد الرحمن

كمن يحزنني أن يصنع الإعلام الخبيث -أبو لهب العصر- من أمتنامن يصدون عن الحق وهم لا يشعرون.

كفانا الله شرهم بما شاء القدير الجبار، وعجل بانعتاق أمتنا واجتماعها تحت راية التوحيد، إنه سبحانه نعم المولى والنصير.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  إبراهيم محمد إبراهيم الأربعاء سبتمبر 03, 2014 2:02 am

1- النظر في الخبر : فإن كان يُخالف أصل عمل المجاهدين من نصرة للدين وإخلاص ورحمة بالمؤمنين وشدة على الكافرين : فلا يُسلّم لقائله إلا بدليل لا يقبل الشك .. لا ينبغي نقض أصل عمل المجاهدين بغير يقين ، وينبغي أن نشك في كل خبر يطعن في المجاهدين .. المجاهدون هم درع الأمة وصمام أمانها لا نقبل الطعن فيهم بغير برهان لا يقبل التشكيك ، فجهادهم يقين ، واليقين لا يزول بالشكّ ..
 


احسنتي جازاك الله خيرا
فكيف بقاعد - مثلي - ان يسئ الظن بالمجاهدين وهم من ربح بيعهم مع الله ؟
والله اني لأري ان كل من يصدق الاخبار المغلوطة عن المجاهدين دون ان يقرأ فقة الجهاد والسيرة النبوية ويفهمها ما هو الا انسان ركن الي الدنيا واستكبر ان يري ان هؤلاء افضل منه ، بل ان في قلوبهم مرض ، فهم يسقطو علي المجاهدين هذة الامراض التي في قلوبهم .
انا حسن الظن بالمؤمنين من فضائل الاسلام ، فأن هم تركو رغد الدنيا وذهبو ليجاهدو في سبيل الله ، تركو من ملذات الدنيا ما تركو ليدفعو عن بلا المسلمين ، وليقيمو شرع الله في ارضة .
هؤلاء تركو الدنيا من اجل الاخرة
تركوها من اجل حويصلات طيور خضر تطوف حول عرش الرحمن .
فهلا امسك هؤلاء السنتهم ؟
الم يسمعو قول عتبة ابن ربيعة ( قالوا : ما وراءك يا أبا الوليد؟ قال : ورائي أني قد سمعتُ قولاً، والله ما سمعتُ مثله قطُّ، والله ما هو بالشعر، ولا بالسحر، ولا بالكهانة.. يا معشر قريش! أطيعوني، فاجعلوها بي، خلوا بين الرجل وبين ما هو فيه، فاعتزلوه، فوالله ليكونن لكلامه الذي سمعتُ نبأ، فإن تصبه العرب كفيتموه بغيركم،  وإن يظهر على العرب فعزه عزكم. فقالوا : لقد سحرك محمد. قال : هذا رأيي فيه فاصنعوا ما بدا لكم )



اصنعو ما بدا لكم

إبراهيم محمد إبراهيم
ضيف كريم

عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 13/07/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  عاشقة السماء الأربعاء سبتمبر 03, 2014 2:46 am

أكرمك الله أخي إبراهيم محمد إبراهيم وزادك الله حكمة وبصيرة

من يكتبون في المنتديات اخي أصناف، منهم طالب حق، ومنهم حائر، ومنهم من يعلم أنه يجادل ليصد عن الحق، فنحاوره بالظاهر ونوكل سريرته للملك العليم.
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 كيف نستقبل الأخبار Empty رد: كيف نستقبل الأخبار

مُساهمة  قادمون ياأقصى الأربعاء سبتمبر 03, 2014 2:55 am

نفع الله بك ووسددك يا اخت عاشقة السماء

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى