مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
الصحفي حسين المعاضيدي
يتحدث عن مظاهر الشرك التي وقف عليها في العراق
28-07-2014
مما يختزنه التاريخ لنا أن رجلاً سار بحماره، منطلقاً من بغداد بإتجاه مدينة أخرى إلى الجنوب من بغداد، وفي الطريق مات حمار الرجل، وبقيّ المسكين جالساً يندب حظه العاثر، ويبكي حماره الذي قرر دفنه في المكان الذي مات فيه.. وبعد الإنتهاء من (مراسيم) الدفن، جلس الرجل عند قبر حماره وراح ينعيه بحرّقة فؤاد، فهو الذي ربّاه على يديه منذ ولادته، واطعمه واشربه حتى بلغ اشده، واهتم به حتى أصبح قادراً على تأدية كل الأعمال، وحمل كل أنواع الأثقال والأحمال.. جلس عند حافة قبره وراح يعدد مناقبه، من حمله لدِلاء الماء، إلى تنقله بين المدن على ظهره، إلى مساعدته له في الزراعة والتجارة، وغيرها من أمور الحياة، يوم كان الحمار في ذلك الوقت بمثابة سيارة ومركبة هذا الزمان، مثلما لا يزال كذلك في مناطق كثيرة من العالم لغاية الساعة!
أثناء ذلك مرّ قوم على ذلك الرجل، وهو جالس ينعى صويحبه الحمار، فسألوه عما يبكيه، فشعر بالإحراج من إخبارهم إنه يبكي حماره الهالك، فبادر إلى إختراع وابتكار قصة من نسج خياله عن الأمر، فأخبرهم أن القبر يعود لرجل زاهد، عابد، صالح، مبروك، له مناقب دينية كثيرة يدعى (سيد حمدالله) كان برفقته، فمات، فدفنه..!
وسرعان ما انتشر خبر قبر هذا الحمار، على إنه رجلاً صالحاً زاهداً عابداً، فأقام الناس بعدها بناءاً فوق قبر الحمار، وليصبح مع الأيام واحداً من أكرم، وأبرك، وأهم المراقد الشيعية المجوسية في العراق، ولا يزال لغاية هذه الساعة يشهد قبر ذلك الحمار، الذي يُعبد، زُحاماً شديداً، ويَحجُّ إليه المجوس من جنوب العراق، ومن اليمن، ومن البحرين، ومن الإحساء والقطيف، ومن لبنان، ومن إيران، والباكستان والهند، ومن أي بقعة تنجست بأهل الرجس!
وفي أقصى غرب العراق، وإلى الشمال من حديثة بالتحديد، حيث لا مجوس هناك، ولا ملة رفض، ولا هم يحزنون، كنا، ونحن صغاراً، يَصطحبنا أهلنا كل خميس وجمعة في الجرار الزراعي (التركتر) إلى قمة جبل في منطقة يقال لها (رزگة)، حيث نصعد على قمة ذلك الجبل لنجلس عند قبر وحيد على تلك القمة، التي تنتصب عالية بجانب نهر الفرات، قبل أن يتحول ذلك المكان في بدايات ثمانينات القرن الماضي إلى بحيرة شاسعة بفعل سد حديثة..
على تلك القمة كان هناك قبر يعود لرجل صالح، كما كانوا يقولون لنا، يدعى (حبيب النجّار)، وكانوا يقدمونه لنا على إنه كان يعمل نجّاراً في سفينة نوح، عليه السلام، وقد مات حينما كانت سفينة سيدنا نوح، عليه السلام، تكابد وتقاوم هيجان ذلك الفيضان الذي أغرق سطح الأرض كلها، وحينما مات ذلك الرجل الصالح، وكانت بعض قمم الجبال قد أخذت تظهر في اعقاب الطوفان الكبير وقتذاك، رست السفينة عند قمة ذلك الجبل ليتم دفن النجّار الصالح (حبيب)، قبل أن تواصل السفينة إتجاهها نحو الشمال لتستقر عند جبل سنجار، كما تقول روايات الكُرد، أو عند جبل الجودي، كما تقول روايات التُرك!
كنا نجلس عند ذلك القبر ونبكي بحرقة، مع إننا، نحن الصغار حينها، لا نعرف سبب بكائنا، بل هكذا كان يطلب منا أهلنا، ثم نضع البخور والنقود، قبل أن نقفل راجعين مصطحبين معنا خيوطاً خضراء من القماش الذي يلف السياج الحديدي الذي كان يحيط بالقبر، والذي كلما نّفِذّ جاءوا بقماش أخضر جديد، وكانت اُمهاتنا تحرص على وضع هذه الخيوط في أعناقنا كقلائد، وفي أيدينا كأساور، وحينما كنا نسأل عن السبب كانوا يخبروننا إنها حرزاً من الجن والشياطين، وتحفظنا من الهم والغم، وتبعد عنا السوء والشر، وتمنحنا البركة والطمأنينة، وللترغيب أكثر في المحافظة عليها وعدم رميها كانوا يخبروننا إنها تساعدنا في النجاح في الدراسة وفي إداء الإمتحانات، بل أن الأهل كانوا يروون لنا أن علماء من بلاد الحرمين كانوا ينصحون بزيارة هذا القبر، لأن زيارته سبع مرات تعدل أجر حجة كاملة في رمضان، ولم نكن نسأل كيف تكون الحجة في رمضان، مع أن الحج في شهر ذي الحجة، لا في رمضان!
الأهالي، وبعدما اغرقت مياه سد حديثة المنطقة التي يقع فيها القبر،حرصوا على نقل القبر إلى منطقة جديدة تدعى (السكران)، والتي تقع على الطريق الرابط بين مدينة بروانة التابعة إلى قضاء حديثة وبين مدينة بيجي التابعة إلى محافظة صلاح الدين، حتى تمت إزاحة القبر من على خارطة الوجود وتسويته بالأرض على يد المجاهدين في اعقاب الاحتلال الأميركي للعراق، بعدما اُقيم فوقه البناء ومنطقة إستراحة للزائرين المتبركين به، ولا تزال أثار انقاضه شاخصة للعيان لكل من يسلك ذلك الطريق الصحراوي!
وبما إنني من مدينة حديثة في محافظة الأنبار، لهذا سأبقى في نفس المدينة لأورد قصة أخرى مع مزار آخر لرجل صالح يقال له (الشيخ حديد)، أو (عجان الحديد)، والذي يتحدث الناس أنه كان يعجن الحديد بيديه، وكان يعبر النهر في لمح البصر، وكان ينثر الحبوب في الحقول فتنبت وتثمر مباشرة خلفه، وغيرها من الأساطير التي لا يصدقها عقل بشري يحمل ذرة أيمان، لكن مع هذا كنا نُصدّق، بل ونتبرك به، ونزوره كل إثنين وخميس، ونأخذ الخرق الخضراء من القماش الموجود في ضريحه، ليس هذا وحسب بل ونظن فيه القدرة على الشفاء من الأمراض، وردّ العقل بعد ذهابه، حيث كان بعض الناس يأخذون الملابس ليمسحوا بها قبره للحصول على بركته، بل وكان بعض المصابين بعِرق النسا، وأمراض الشلل والمفاصل وغيرها من الأمراض، يلجأون لسادن القبر (الشيخ نوري) ليضربهم بالسيف، حيث كان يكتفي بالقول (يا شيخ حديد)، ثم يضرب بسيفه على مكان الألم، ليشق مكان الإصابة أو الجسد إلى نصفين ثم يبصق عليه ليعود ليلتحم ويشفى بعد ذلك في الحال، أو هكذا يتداول الناس، إلى جانب وضع الأقفال والخيوط في السياج الحديدي المحيط بالقبر، داخل القبة التي بنيت فوقه، على أمل أن تحل مشكلة صاحب القفل أو صاحب عقدة الخيط بواسطة الشيخ حديد، كناية عن قدرته على حل المشاكل المستعصية، والأدهى من ذلك أن الناس كانوا يترددون على الضريح ليتأكدوا هل فتح الشيخ حديد أقفالهم وفلّ عقد خيوطهم، لتحل على إثرها مشاكلهم، أم لا..!
ويتداول الناس الكثير من القصص الخرافية حول إنه يقال يوماً جاءت بنت تُمزّق في ملابسها من شدة جنونها، ونامت جنب القبر، وفي الصباح أخذت تطالب أهلها بملابس لها لتستر نفسها، بعدما رد عليها عقلها، ورجل آخر جاء وهو لا يستطيع السير ويحمله أربعة على نقالة، ونام في غرفة الضريح وفي الصباح غادر سيراً على أقدامه ببركة الشيخ حديد، والحال نفسه ينطبق على العاقر والعقيم والممسوس وغيرهم، وقصص أخرى زرعوها في عقولنا الصغيرة الغضة لنصبح بعد ذلك أشد شركاً من المشركين أنفسهم!
وحتى هذه اللحظة هناك اُناس تجدهم على إستعداد لتقبُّل أن يُسب الله، سبحانه وتعالى، على أن لا يُسب الشيخ حديد، لأنه (يشوّر) كما يقولون!
أورد هذه القصص، وهذا الجهل المطبق الذي أصابنا، وهذا الشرك الأكبر الذي وقعنا فيه، بعد ردود الأفعال السلبية من بعض من المحسوبين على أمة الإسلام، ممن رأوا في قيام المجاهدين بهدم الأضرحة الشركية، وتسوية القبور الكفرية بالأرض، عملاً جُرمياً، لا يمكن السكوت عليه، مع إنها أضرحة وقبور ومزارات لا يختلف أثنان على عدم جوازها شرعاً، بحسب النصوص القرآنية، والأحاديت النبوية الشريفة، التي لا ينكرها إلا جاهل، أو جاحد، أو معاند، أو مغرض، أو معادٍ!
فلمرات ومرات، بحسب مهنتي الصحفية والإعلامية، قبل وبعد الاحتلال، زرت (مزار) النبي يونس، عليه السلام، وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام، وكنت اتساءل مع نفسي، ما الفرق يا ترى بين هؤلاء الذين يحجّون إلى هذا المزار، ويطوفون بالقبر، ويلقون الأموال داخل ضريحه، ويصلّون عند عتبة قبره، ويتبركون بحجارته، ويبكون في حضرته، ويطلبون (مرادهم) منه، وبين ما تفعله ملة المجوس من عبادتهم لسيدنا علي، وسيدنا الحسين، ما الفرق بين هذا الطواف حول القبر وبين ذاك، ما الفرق بين أن تطلب مرادك من النبي يونس، عليه السلام، وهو الميت، أو من علي كرّم الله وجهه، أو من الحسين رضي الله عنه، أو من سيد حمدالله، أو من حبيب النجّار، أو من الشيخ حديد، أو من غيرهم ممن لا حول لهم ولا قوة من دون الله!؟
ما الفرق بين أن تصلي عند عتبة قبر وهمي لسيدنا علي، وبين صلاتك عند قبر وهمي لنبي الله يونس، عليه السلام!؟
لماذا طبّلنا وزمّرنا لإعلان مجاهدينا نيتهم هدم أضرحة كربلاء المنجسة والنجف الأشرك، واستبشرنا بهذا الفعل، في حين أحمرت وجوهنا، وأمتعضنا، وغضبنا، وكشرنا عن أنيابنا، واطلقنا العنان لألستنا حينما تم هدم مظاهر الشرك في عمق مناطقنا السنية..!؟
لماذا نرى المجوس مشركين، ونوصمّهم عباداً للقبور، وندين ونستنكر ما أحدثوه من ردة في دين الله، وحينما نشرك نحن، نجعل من أنفسنا قديسين، ومنزهين، وأصحاب إيمان وشرع سوي وقويم، في حين إننا بفعلنا هذا في ميزان الشرك مع الروافض المجوس سواء!؟
وأتساءل: ما بال قوم يقوم روافض المجوس بهدم وإغتصاب مساجدهم، وإحراق مصاحفهم، وخطف وقتل أئمتهم ومؤذنيهم ومصليهم، وتشييع وتمجيس مُسلميهم، وهم صامتون، لا ينبسون ببنت شفّة، ويبتلعون ألسنتهم، ويضعون روؤسهم في التراب كما النعّام، ولا يحمى حمّامهم، كما يقال، ولا تظهر حميتهم، ولا غيرتهم، ولا يعلو الغضب وجوههم، إلا حينما تهدم أضرحة الشرك والكفر والإلحاد لتقام على أنقاضها شريعة التوحيد الصافي النقي، الذي ميّز اُمة السنة والجماعة عن روافض المجوس المشركين، وكأن هؤلاء يتحدثون بلسان قوم لوط حينما قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم اُناسٌ يتطهرون!
أيها المجاهدون.. يا حماة بيضة الإسلام، يا مخلصينا من المشركين، ومحرري أرضنا من دنس المجوسيين، ومحرري أسرانا من قبضة الروافض الحاقدين، يا رافعي راية التوحيد:
سيروا على بركة الله واعيدونا إلى حاضنة الإسلام، بعدما تمسكنا بقشور هذا الدين، واهملنا جوهره وروحه وحقيقته طوال سنين..!
سيروا على بركة الله وخذوا بسفينتنا، بأيديكم المتوضئة، إلى شاطئ الأمان بعدما انحرفت وتاهت بوصلتها لسنين وسنين في بحر الشرك بعيداً عن التوحيد..!
سيروا على بركة ولا تتركوا تمثالاً إلا وازلتموه، ولا تغادروا بُدّعةً إلا ومنعتموها، ولا تتركوا منكراً إلا وحرمتموه..!
سيروا على بركة الله وازيلوا عنا كل مظاهر الشرك..!
سيروا على بركة الله وساووا تلك القبور، التي تعبد من دون الله، بالأرض..!
سيروا على بركة الله وازيلوا تلك الأوثان التي قدّسناها لقرون وقرون..!
سيروا على بركة الله وهدموا مقامات وأضرحة ومزارات باتت صروحاً للشرك والكفر..!
سيروا على بركة الله فشرعُ الله أحق أن يقام فينا..!
سيروا على بركة الله وأقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة، فهي حلمنا الموعود الذي انتظرناه عقوداً وعقوداً من السنين!
سيروا على بركة الله وإحقنونا بامصال التوحيد، فهو السلاح البتار الذي يُرعب ويُرهب، ويخشاه الأعداء..!
سيروا على بركة الله وغيّروا لنا تفاهة واقع ديني منحرف، أحدثناه من بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ردة شركية، وعد الله بحفظ دينه وكتابه من خزعبلاتها..!
سيروا على بركة الله ولا تتهاونوا في هذا الأمر، مهما علت أصوات نشاز تطالبكم بالمحافظة على مشاعر الغرب والشرق، حتى يرضوا عنكم، فلا رضى دون رضى الله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولن يرضوا عنا وعنكم حتى نتبع ملتهم..!
سيروا على بركة الله واقيموا فينا شرع الله، قبل أن تقيموه في غيرنا، فنحن أهلكم وأبناؤكم، ونحن أحق بالإصلاح من غيرنا، أحق من غيرنا بالحق الذي غادرنا وغادرناه منذ أمد بعيد..!
سيروا على بركة الله يا تيجان الرؤوس، يا رجال دولة الخلافة الإسلامية، ولا تلتفتوا لأي فاسق وكل ناعق وأنتم تطبقون شرع الله فينا، وتزيلوا كل مظاهر الشرك والردة عنا.. أقيموها على منهاج النبوة، رغم أنف الروافض والنصيرية والعلويين، ورغم أنف الوطنيين والقوميين والعلمانيين، ورغم أنف الجهلة والحاقدين والمغرضين، فأنتم فرسانها ورجالها، بأبي أنتم وأمي يا اُسودها!
يتحدث عن مظاهر الشرك التي وقف عليها في العراق
28-07-2014
مما يختزنه التاريخ لنا أن رجلاً سار بحماره، منطلقاً من بغداد بإتجاه مدينة أخرى إلى الجنوب من بغداد، وفي الطريق مات حمار الرجل، وبقيّ المسكين جالساً يندب حظه العاثر، ويبكي حماره الذي قرر دفنه في المكان الذي مات فيه.. وبعد الإنتهاء من (مراسيم) الدفن، جلس الرجل عند قبر حماره وراح ينعيه بحرّقة فؤاد، فهو الذي ربّاه على يديه منذ ولادته، واطعمه واشربه حتى بلغ اشده، واهتم به حتى أصبح قادراً على تأدية كل الأعمال، وحمل كل أنواع الأثقال والأحمال.. جلس عند حافة قبره وراح يعدد مناقبه، من حمله لدِلاء الماء، إلى تنقله بين المدن على ظهره، إلى مساعدته له في الزراعة والتجارة، وغيرها من أمور الحياة، يوم كان الحمار في ذلك الوقت بمثابة سيارة ومركبة هذا الزمان، مثلما لا يزال كذلك في مناطق كثيرة من العالم لغاية الساعة!
أثناء ذلك مرّ قوم على ذلك الرجل، وهو جالس ينعى صويحبه الحمار، فسألوه عما يبكيه، فشعر بالإحراج من إخبارهم إنه يبكي حماره الهالك، فبادر إلى إختراع وابتكار قصة من نسج خياله عن الأمر، فأخبرهم أن القبر يعود لرجل زاهد، عابد، صالح، مبروك، له مناقب دينية كثيرة يدعى (سيد حمدالله) كان برفقته، فمات، فدفنه..!
وسرعان ما انتشر خبر قبر هذا الحمار، على إنه رجلاً صالحاً زاهداً عابداً، فأقام الناس بعدها بناءاً فوق قبر الحمار، وليصبح مع الأيام واحداً من أكرم، وأبرك، وأهم المراقد الشيعية المجوسية في العراق، ولا يزال لغاية هذه الساعة يشهد قبر ذلك الحمار، الذي يُعبد، زُحاماً شديداً، ويَحجُّ إليه المجوس من جنوب العراق، ومن اليمن، ومن البحرين، ومن الإحساء والقطيف، ومن لبنان، ومن إيران، والباكستان والهند، ومن أي بقعة تنجست بأهل الرجس!
وفي أقصى غرب العراق، وإلى الشمال من حديثة بالتحديد، حيث لا مجوس هناك، ولا ملة رفض، ولا هم يحزنون، كنا، ونحن صغاراً، يَصطحبنا أهلنا كل خميس وجمعة في الجرار الزراعي (التركتر) إلى قمة جبل في منطقة يقال لها (رزگة)، حيث نصعد على قمة ذلك الجبل لنجلس عند قبر وحيد على تلك القمة، التي تنتصب عالية بجانب نهر الفرات، قبل أن يتحول ذلك المكان في بدايات ثمانينات القرن الماضي إلى بحيرة شاسعة بفعل سد حديثة..
على تلك القمة كان هناك قبر يعود لرجل صالح، كما كانوا يقولون لنا، يدعى (حبيب النجّار)، وكانوا يقدمونه لنا على إنه كان يعمل نجّاراً في سفينة نوح، عليه السلام، وقد مات حينما كانت سفينة سيدنا نوح، عليه السلام، تكابد وتقاوم هيجان ذلك الفيضان الذي أغرق سطح الأرض كلها، وحينما مات ذلك الرجل الصالح، وكانت بعض قمم الجبال قد أخذت تظهر في اعقاب الطوفان الكبير وقتذاك، رست السفينة عند قمة ذلك الجبل ليتم دفن النجّار الصالح (حبيب)، قبل أن تواصل السفينة إتجاهها نحو الشمال لتستقر عند جبل سنجار، كما تقول روايات الكُرد، أو عند جبل الجودي، كما تقول روايات التُرك!
كنا نجلس عند ذلك القبر ونبكي بحرقة، مع إننا، نحن الصغار حينها، لا نعرف سبب بكائنا، بل هكذا كان يطلب منا أهلنا، ثم نضع البخور والنقود، قبل أن نقفل راجعين مصطحبين معنا خيوطاً خضراء من القماش الذي يلف السياج الحديدي الذي كان يحيط بالقبر، والذي كلما نّفِذّ جاءوا بقماش أخضر جديد، وكانت اُمهاتنا تحرص على وضع هذه الخيوط في أعناقنا كقلائد، وفي أيدينا كأساور، وحينما كنا نسأل عن السبب كانوا يخبروننا إنها حرزاً من الجن والشياطين، وتحفظنا من الهم والغم، وتبعد عنا السوء والشر، وتمنحنا البركة والطمأنينة، وللترغيب أكثر في المحافظة عليها وعدم رميها كانوا يخبروننا إنها تساعدنا في النجاح في الدراسة وفي إداء الإمتحانات، بل أن الأهل كانوا يروون لنا أن علماء من بلاد الحرمين كانوا ينصحون بزيارة هذا القبر، لأن زيارته سبع مرات تعدل أجر حجة كاملة في رمضان، ولم نكن نسأل كيف تكون الحجة في رمضان، مع أن الحج في شهر ذي الحجة، لا في رمضان!
الأهالي، وبعدما اغرقت مياه سد حديثة المنطقة التي يقع فيها القبر،حرصوا على نقل القبر إلى منطقة جديدة تدعى (السكران)، والتي تقع على الطريق الرابط بين مدينة بروانة التابعة إلى قضاء حديثة وبين مدينة بيجي التابعة إلى محافظة صلاح الدين، حتى تمت إزاحة القبر من على خارطة الوجود وتسويته بالأرض على يد المجاهدين في اعقاب الاحتلال الأميركي للعراق، بعدما اُقيم فوقه البناء ومنطقة إستراحة للزائرين المتبركين به، ولا تزال أثار انقاضه شاخصة للعيان لكل من يسلك ذلك الطريق الصحراوي!
وبما إنني من مدينة حديثة في محافظة الأنبار، لهذا سأبقى في نفس المدينة لأورد قصة أخرى مع مزار آخر لرجل صالح يقال له (الشيخ حديد)، أو (عجان الحديد)، والذي يتحدث الناس أنه كان يعجن الحديد بيديه، وكان يعبر النهر في لمح البصر، وكان ينثر الحبوب في الحقول فتنبت وتثمر مباشرة خلفه، وغيرها من الأساطير التي لا يصدقها عقل بشري يحمل ذرة أيمان، لكن مع هذا كنا نُصدّق، بل ونتبرك به، ونزوره كل إثنين وخميس، ونأخذ الخرق الخضراء من القماش الموجود في ضريحه، ليس هذا وحسب بل ونظن فيه القدرة على الشفاء من الأمراض، وردّ العقل بعد ذهابه، حيث كان بعض الناس يأخذون الملابس ليمسحوا بها قبره للحصول على بركته، بل وكان بعض المصابين بعِرق النسا، وأمراض الشلل والمفاصل وغيرها من الأمراض، يلجأون لسادن القبر (الشيخ نوري) ليضربهم بالسيف، حيث كان يكتفي بالقول (يا شيخ حديد)، ثم يضرب بسيفه على مكان الألم، ليشق مكان الإصابة أو الجسد إلى نصفين ثم يبصق عليه ليعود ليلتحم ويشفى بعد ذلك في الحال، أو هكذا يتداول الناس، إلى جانب وضع الأقفال والخيوط في السياج الحديدي المحيط بالقبر، داخل القبة التي بنيت فوقه، على أمل أن تحل مشكلة صاحب القفل أو صاحب عقدة الخيط بواسطة الشيخ حديد، كناية عن قدرته على حل المشاكل المستعصية، والأدهى من ذلك أن الناس كانوا يترددون على الضريح ليتأكدوا هل فتح الشيخ حديد أقفالهم وفلّ عقد خيوطهم، لتحل على إثرها مشاكلهم، أم لا..!
ويتداول الناس الكثير من القصص الخرافية حول إنه يقال يوماً جاءت بنت تُمزّق في ملابسها من شدة جنونها، ونامت جنب القبر، وفي الصباح أخذت تطالب أهلها بملابس لها لتستر نفسها، بعدما رد عليها عقلها، ورجل آخر جاء وهو لا يستطيع السير ويحمله أربعة على نقالة، ونام في غرفة الضريح وفي الصباح غادر سيراً على أقدامه ببركة الشيخ حديد، والحال نفسه ينطبق على العاقر والعقيم والممسوس وغيرهم، وقصص أخرى زرعوها في عقولنا الصغيرة الغضة لنصبح بعد ذلك أشد شركاً من المشركين أنفسهم!
وحتى هذه اللحظة هناك اُناس تجدهم على إستعداد لتقبُّل أن يُسب الله، سبحانه وتعالى، على أن لا يُسب الشيخ حديد، لأنه (يشوّر) كما يقولون!
أورد هذه القصص، وهذا الجهل المطبق الذي أصابنا، وهذا الشرك الأكبر الذي وقعنا فيه، بعد ردود الأفعال السلبية من بعض من المحسوبين على أمة الإسلام، ممن رأوا في قيام المجاهدين بهدم الأضرحة الشركية، وتسوية القبور الكفرية بالأرض، عملاً جُرمياً، لا يمكن السكوت عليه، مع إنها أضرحة وقبور ومزارات لا يختلف أثنان على عدم جوازها شرعاً، بحسب النصوص القرآنية، والأحاديت النبوية الشريفة، التي لا ينكرها إلا جاهل، أو جاحد، أو معاند، أو مغرض، أو معادٍ!
فلمرات ومرات، بحسب مهنتي الصحفية والإعلامية، قبل وبعد الاحتلال، زرت (مزار) النبي يونس، عليه السلام، وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والسلام، وكنت اتساءل مع نفسي، ما الفرق يا ترى بين هؤلاء الذين يحجّون إلى هذا المزار، ويطوفون بالقبر، ويلقون الأموال داخل ضريحه، ويصلّون عند عتبة قبره، ويتبركون بحجارته، ويبكون في حضرته، ويطلبون (مرادهم) منه، وبين ما تفعله ملة المجوس من عبادتهم لسيدنا علي، وسيدنا الحسين، ما الفرق بين هذا الطواف حول القبر وبين ذاك، ما الفرق بين أن تطلب مرادك من النبي يونس، عليه السلام، وهو الميت، أو من علي كرّم الله وجهه، أو من الحسين رضي الله عنه، أو من سيد حمدالله، أو من حبيب النجّار، أو من الشيخ حديد، أو من غيرهم ممن لا حول لهم ولا قوة من دون الله!؟
ما الفرق بين أن تصلي عند عتبة قبر وهمي لسيدنا علي، وبين صلاتك عند قبر وهمي لنبي الله يونس، عليه السلام!؟
لماذا طبّلنا وزمّرنا لإعلان مجاهدينا نيتهم هدم أضرحة كربلاء المنجسة والنجف الأشرك، واستبشرنا بهذا الفعل، في حين أحمرت وجوهنا، وأمتعضنا، وغضبنا، وكشرنا عن أنيابنا، واطلقنا العنان لألستنا حينما تم هدم مظاهر الشرك في عمق مناطقنا السنية..!؟
لماذا نرى المجوس مشركين، ونوصمّهم عباداً للقبور، وندين ونستنكر ما أحدثوه من ردة في دين الله، وحينما نشرك نحن، نجعل من أنفسنا قديسين، ومنزهين، وأصحاب إيمان وشرع سوي وقويم، في حين إننا بفعلنا هذا في ميزان الشرك مع الروافض المجوس سواء!؟
وأتساءل: ما بال قوم يقوم روافض المجوس بهدم وإغتصاب مساجدهم، وإحراق مصاحفهم، وخطف وقتل أئمتهم ومؤذنيهم ومصليهم، وتشييع وتمجيس مُسلميهم، وهم صامتون، لا ينبسون ببنت شفّة، ويبتلعون ألسنتهم، ويضعون روؤسهم في التراب كما النعّام، ولا يحمى حمّامهم، كما يقال، ولا تظهر حميتهم، ولا غيرتهم، ولا يعلو الغضب وجوههم، إلا حينما تهدم أضرحة الشرك والكفر والإلحاد لتقام على أنقاضها شريعة التوحيد الصافي النقي، الذي ميّز اُمة السنة والجماعة عن روافض المجوس المشركين، وكأن هؤلاء يتحدثون بلسان قوم لوط حينما قالوا أخرجوا آل لوطٍ من قريتكم إنهم اُناسٌ يتطهرون!
أيها المجاهدون.. يا حماة بيضة الإسلام، يا مخلصينا من المشركين، ومحرري أرضنا من دنس المجوسيين، ومحرري أسرانا من قبضة الروافض الحاقدين، يا رافعي راية التوحيد:
سيروا على بركة الله واعيدونا إلى حاضنة الإسلام، بعدما تمسكنا بقشور هذا الدين، واهملنا جوهره وروحه وحقيقته طوال سنين..!
سيروا على بركة الله وخذوا بسفينتنا، بأيديكم المتوضئة، إلى شاطئ الأمان بعدما انحرفت وتاهت بوصلتها لسنين وسنين في بحر الشرك بعيداً عن التوحيد..!
سيروا على بركة ولا تتركوا تمثالاً إلا وازلتموه، ولا تغادروا بُدّعةً إلا ومنعتموها، ولا تتركوا منكراً إلا وحرمتموه..!
سيروا على بركة الله وازيلوا عنا كل مظاهر الشرك..!
سيروا على بركة الله وساووا تلك القبور، التي تعبد من دون الله، بالأرض..!
سيروا على بركة الله وازيلوا تلك الأوثان التي قدّسناها لقرون وقرون..!
سيروا على بركة الله وهدموا مقامات وأضرحة ومزارات باتت صروحاً للشرك والكفر..!
سيروا على بركة الله فشرعُ الله أحق أن يقام فينا..!
سيروا على بركة الله وأقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة، فهي حلمنا الموعود الذي انتظرناه عقوداً وعقوداً من السنين!
سيروا على بركة الله وإحقنونا بامصال التوحيد، فهو السلاح البتار الذي يُرعب ويُرهب، ويخشاه الأعداء..!
سيروا على بركة الله وغيّروا لنا تفاهة واقع ديني منحرف، أحدثناه من بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في ردة شركية، وعد الله بحفظ دينه وكتابه من خزعبلاتها..!
سيروا على بركة الله ولا تتهاونوا في هذا الأمر، مهما علت أصوات نشاز تطالبكم بالمحافظة على مشاعر الغرب والشرق، حتى يرضوا عنكم، فلا رضى دون رضى الله، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولن يرضوا عنا وعنكم حتى نتبع ملتهم..!
سيروا على بركة الله واقيموا فينا شرع الله، قبل أن تقيموه في غيرنا، فنحن أهلكم وأبناؤكم، ونحن أحق بالإصلاح من غيرنا، أحق من غيرنا بالحق الذي غادرنا وغادرناه منذ أمد بعيد..!
سيروا على بركة الله يا تيجان الرؤوس، يا رجال دولة الخلافة الإسلامية، ولا تلتفتوا لأي فاسق وكل ناعق وأنتم تطبقون شرع الله فينا، وتزيلوا كل مظاهر الشرك والردة عنا.. أقيموها على منهاج النبوة، رغم أنف الروافض والنصيرية والعلويين، ورغم أنف الوطنيين والقوميين والعلمانيين، ورغم أنف الجهلة والحاقدين والمغرضين، فأنتم فرسانها ورجالها، بأبي أنتم وأمي يا اُسودها!
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
كارثة اسلامية في صعيد مصر
مسلمون لايعرفون الصحابه ولو حد اقصى عشرة فقط
مسلمون لايعرفون الصحابه ولو حد اقصى عشرة فقط
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
مدى الجهل في بلاد المغرب:
تعرف على شباب المغرب: اركان الايمان - الاسلام. الحلقة الاولى
صريح جدًا: أعطني 5 أسماء مغنيين و 5 من أصحاب الرسول (ص)
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم كن في عون المسلمين .
السهل الممتنع- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 998
تاريخ التسجيل : 06/08/2014
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
اللهم أمين أخي السهل الممتنع
ذنب هؤلاء في رقبة المشغولين في التأصيل لخوارج لمن نسمع بمواصفات شبيهة لهم في كتب السيرة والحديث. الذين يشرعون ولاية حكام بدلوا الدين، ويستنفرهم القصاص من محارب المسلمين والمعين عليهم. فضاع المسلمون في تيه شبيه بجاهلية الأمس.
الحمد لله أن سنن الله لا تتغير ولا تتبدل، وستزول بمشيئته هذه المحنة بسواعد الطائفة التي لا يضرها من خالفها وخذلها حتى يأتي أمر الله.
صبّر الله المكلومين، وعجل بهدم أسوار الطواغيت وأفولهم.
ذنب هؤلاء في رقبة المشغولين في التأصيل لخوارج لمن نسمع بمواصفات شبيهة لهم في كتب السيرة والحديث. الذين يشرعون ولاية حكام بدلوا الدين، ويستنفرهم القصاص من محارب المسلمين والمعين عليهم. فضاع المسلمون في تيه شبيه بجاهلية الأمس.
الحمد لله أن سنن الله لا تتغير ولا تتبدل، وستزول بمشيئته هذه المحنة بسواعد الطائفة التي لا يضرها من خالفها وخذلها حتى يأتي أمر الله.
صبّر الله المكلومين، وعجل بهدم أسوار الطواغيت وأفولهم.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
أنقذوا المسلمين في صعيد مصر ..... في الوقت الذي نطمح فيه إلى دعوة الغرب إلى الإسلام وفي ظل انشغال أكثرنا في الخلافات السياسية نجد كثيرا من المناطق في بلادنا تئن من الجهل والفقر والمرض فصارت كمجاهل أفريقيا تحتاج إلى فتح جديد.فمن يمد يد العون لهم؟
شاهد بنفسك
شاهد بنفسك
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: مظاهر الجاهلية التي ضربت بأعماق عقول المسلمين
صور شتى من مصر:
https://t3beer.ahlamontada.com/t8539p100-topic
https://t3beer.ahlamontada.com/t8539p100-topic
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
مواضيع مماثلة
» طفلة من ريف حلب .. عندي امتحان والطيارة ضربت المدرسة
» السيطره علي عقول البشر بهذه الطريقه
» تأثير إعلام الدجال على عقول بعض العوام
» الحدث الذي سيغير الموزين بين المسلمين وغير المسلمين ننتظر حدوثه
» جبن الجيش اليهودي ....ضربت عليهم الذلة ....
» السيطره علي عقول البشر بهذه الطريقه
» تأثير إعلام الدجال على عقول بعض العوام
» الحدث الذي سيغير الموزين بين المسلمين وغير المسلمين ننتظر حدوثه
» جبن الجيش اليهودي ....ضربت عليهم الذلة ....
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى