رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
+2
جعبة الأسهم
الآخرة لن ابيعها بدراهم
6 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
رمضان شهر الجهاد والانتصارات
بسم الله الرحمن الرحيم غافر الذنب وقابل التوب مجيب دعوة السائلين والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقام وربى أمته على طاعة ربهم ومجاهدة عدوهم ورضي الله عن صحابته الكرام الغر الميامين وعلى من تبعهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين وبعد: فقد أظلنا معاشر المسلمين شهر كريم مبارك شهر الخير والبركات شهر الصيام والقرآن، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر رمضان الذي أعز الله تعالى فيه أهل الإيمان والجهاد وجعله فرقانا بين مرحلة الضعف والذل ومرحلة العزة والغلبة والتمكين .
ففي هذا الشهر الكريم كانت غزوة بدر الكبرى التي جعلها الله تعالى بفضله وكرمه ومنه بداية مرحلة عزة المؤمنين وإذلال أعداء الدين وفيه يوم الفرقان الذي فرق فيه الله بين أولياء الرحمن الموحدين وأولياء الشيطان من المشركين حيث قال الله تعالى فيه (يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) والذي قال تعالى في تفصيله (إذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)( )
فقد التقى الإيمان والكفر والتقى حزب الشيطان وجند الرحمن التقى فيه الآباء والأبناء والإخوان وذلك في يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية من الهجرة، وفي ذلك اليوم أعز الله فيه أولياءه وخذل أعداءه حيث قال تعالى في ذلك (وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)( .
وفي السنة الثامنة من هجرة المصطفى ، وفي شهر رمضان أيضا كان الفتح العظيم الذي أعز الله به دينه وتوحيده ونصر جنده وأعلى شرعه، وطهر به بيته الحرام من رجس الأوثان وشرك المشركين وقصم ظهرهم، وكان الفتح المبين ودخل الناس يومها في دين الله أفواجا.
وفي شهر رمضان المبارك من سنة ستمائة وثمانيةً وخمسين وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر الكريم كان هناك فرقان آخر وذلك حينما نفض المسلمون عنهم غبار الذل والقهر وانتفضوا بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطز رحمه الله لقتال التتار الذين غزوا بلاد المسلمين واحدة تلو الأخرى وأسقطوا الخلافة وخربوا دول الإسلام واستباحوا بيضة المسلمين، فقيض الله للأمة هذا القائد الفذ والمقاتل الشجاع ليرد إليها عزتها وكرامتها ويذكر أهل الإسلام بأمجادهم الأولى فالتقى الجمعان في معركة عين جالوت المجيدة حين زالت الشمس، وهبت رياح النصر ودعا الناس والخطباء على منابر المساجد، وكان يوما مشهودا وكان الظفر بفضل الله تعالى للمسلمين ودارت الدائرة على الغزاة الكافرين، وقطع الله تعالى دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
ونحن إذ نذكر هذه المفاخر في هذا الشهر العظيم لنشتاق ونتطلع إلى مثلها بين ما يعيشه المسلمون اليوم من ذل وهوان،وتكالب الأمم والأعداء وتسلط الكفار والمرتدين عليهم وسط حرب عالمية وقحة يعمل الكفار والمرتدون خلالها على إبادة المسلمين وتدمير دينهم وما تبقى من عزة وكرامة.
ونحن إذ نعيش هذه المحنة العظيمة التي حلت بأمتنا جراء سكوتهم سنين طويلة على كفر الطواغيت المرتدين عبيد اليهود والنصارى وطمسهم لمعالم هذا الدين في حرب عالمية قذرة فإننا نذكر أمتنا الغالية أنه لا سبيل للخروج من هذا النفق المظلم إلا بالجهاد والإعداد لمجابهة تحالف هذه القوى اللعينة ورد الحملة الصهيوصليبية، نذكر أمتنا أنه لا خروج من حالة الذل هذه إلا بالعودة الصادقة إلى دين الله تعالى والإعداد المتكامل الشامل الذي أمرنا الله تعالى به حيث قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)( )، وقد قال تعالى مبينا سبيل الخلاص لهذه الأمة (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)( )، وقال سبحانه مبينا ذلك أيضا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ( )وقال سبحانه مرشدا عباده (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)( ) وقد حذرنا ربنا العليم الحكيم من عاقبة ترك الجهاد والركون إلى الدنيا وبين لنا سبحانه علاج حالة الذل والمهانة هذه في قوله تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا) وهذا العذاب الأليم منه ما يكون في الدنيا بالذل والضعف والهوان وذهاب القوة والريح وتسلط الأعداء، ومنه ما يكون في الآخرة يوم القيامة بين يدي الواحد الديان، وهذا المعنى واضح أشد الوضوح في قوله تعالى (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)( )، وفي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)( ) فحب الدنيا والتعلق بحطامها والركون إليها وكراهية الموت وترك الجهاد في سبيل الله تعالى هو السبب الأساسي في ذل أمتنا وهوانها وسقوطها من عين الله تعالى، وقد صدق نبينا الكريم في تحديد المرض والعلاج بدقة متناهية وذلك في قوله (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)( )، ولذلك فقد حذرنا ربنا الرحمن بالاستبدال إذا بدلنا ديننا وأعرضنا عن شريعتنا فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)( ) فهذه صفات الكرام على ربهم: الذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين والجهاد في سبيل الله تعالى، فبالجهاد وبالجهاد فقط تعود العزة المفقودة وتسترد الديار المغصوبة ويعلو الإسلام ويقمع الأعداء
فلا ينبغي لمؤمن صحيح الإيمان أن يخذل دين الله تعالى أو أن يبقى متفرجا لا دور له في نصر دينه في مثل هذه الأيام الحاسمة، قال تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) (الحديد: من الآية10).
ولقد صدق الشاعر حين قال:
وتلك حروب من يغب عن غمارها ليسلم؛ يقرع بعدها سِنّ نادم
فعلينا معاشر المسلمين الموحدين أن نجعل من هذا الشهر الكريم فرصة للمراجعة والمحاسبة والوحدة ورص الصفوف وترتيب الجهود،لتكون عزائمنا وأعمالنا مواكبة لتلك الأمجاد والانتصارات التي عاشها المسلمون في مثل هذا الشهر الكريم
وكما أن رمضان شهر الجهاد والفتوحات فإنه أيضا شهر الجد والاجتهاد والتشمير في العبادات وهو موسم الطاعات والخيرات فقد جعل الله تعالى صيامه وقيامه سبباً لمغفرة الذنوب والخطايا وعتق الرقاب من النار كما ثبت في الحديث
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
فالحكمة العظمى من تشريع صيام هذا الشهر الكريم هي كما قال الله تعالى (لعلكم تتقون).
وقد سأل عمر بن الخطاب أُبَي بن كعب عن معنى التقوى؟ فقال أُبَي: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى، قال: فما صنعت؟ قال: شمرتُ واجتهدت، أي اجتهدتُ لأتقي الشوك قال أُبَي: فذلك التقوى.
فالتقوى: هي حرص المؤمن من التعرض للمعاصي والخطايا، وخشيةٌ دائمة من مخالفة أمر الله، وحذرٌ دائم من التفريط والتقصير في حقوقه، ولقد صدق من قال:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرةً إن الجبالَ من الحصى
وقد قال علي عن التقوى: الخوفُ من الجليل، والعملُ بالتنزيلُ، والقناعةُ بالقليل، والاستعدادُ ليوم الرحيل.
فعلى كل مسلم حريص على النجاة غدا بين يدي ربه عز وجل أن يجتهد في هذا الموسم العظيم بتجديد إيمانه ويتزود من التقوى وينهل من خيرات هذا الشهر الكريم من الصيام والقيام والذكر والتوبة والإنابة ومن كل ما يصحح به سلوكه ومسيرته ويجدد به عزمه على أن يكون من أنصار هذا الدين، وإن لم يفعل فلن يكون له من صيامه إلا الجوع والعطش ولا من قيامه إلا التعب وطول السهر
فقد صح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) أخرجه البخاري.
وشهر رمضان فرصة عظيمة كي يراجع فيها كثير من أغنياء المسلمين أنفسهم ويستدركوا ما فاتهم من واجب تجاه إخوانهم المجاهدين في كل مكان فالجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس وليتذكروا في جوعهم وصيامهم الفقراء والمساكين والمستضعفين والمعوزين من أبناء ونساء إخوانهم المأسورين والمسجونين في كل بقاع الأرض، فلا بد لهم ـ إن كانوا صادقي الإيمان ـ أن يشعروا بمصابهم ويحزنوا لحزنهم ويشاطروهم همومهم وأتراحهم فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم،ولقد صح عن رسول الله أنه قال (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
(وقد كان النبي أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة) رواه البخاري.
ورمضان أيضا فرصة يراجع كل مسلم فيه نفسه فيحاسبها على تقصيره مع القرآن، فرمضان شهر القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) وحتى لا يكون من الذين يشكوهم النبي إلى ربه حيث يقول تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30).
وإن من أعظم أنواع هجر القرآن هجر تطبيقه وتحكيمه وإقامة حدوده في حياة المسلمين وفي سياساتهم.
ورمضان فرصة عظمى أيضا ليراجع فيه أهل الترف والإخلاد إلى الأرض أنفسهم فيعدّوها للجهاد وتحمل المشاق والصعاب في سبيل نصرة دينهم؛ إذ قد جعل الله هذا الشهر مدرسة يتربى فيها المسلم على قوة الإرادة والصبر، واحتمال الشدائد وترك التنعم، فإن النعيم لا يدرك إلا بترك النعيم.
وشهر رمضان بما فيه من التوبة الصادقة وصدق اللجوء إلى الله تعالى واحتساب الصيام والقيام موسم لإجابة الدعاء؛، فقد قال تعالى في آخر آيات الصيام (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186).
فحري بنا جميعا أن نجتهد في دعاء الله تعالى ولا تبخل بالدعاء لإخواننا المجاهدين بالنصر والظفر والتمكين ودحر الشرك والمشركين وللمسلمين المستضعفين في كل مكان بأن يفك الله أسرهم وأن يفرج كربهم وأن يردهم سالمين آمنين غانمين، فإن ذلك من أقل ما ينبغي أداؤه من حقوق إخواننا علينا ولا ينبغي لنا أن نستهين بسلاح الدعاء فهو سلاح عظيم مجرب.
فاللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أعداء دينك واغفر لنا يا رحمن ولإخواننا وآبائنا وأمهاتنا وأصحاب الحقوق علينا ولا تخرجنا من هذا الشهر الكريم إلا وقد غفرت لنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم أجمعين والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه ورحمته
أبو عمرو
عبد الحكيم حسان
بسم الله الرحمن الرحيم غافر الذنب وقابل التوب مجيب دعوة السائلين والصلاة والسلام على خير من صلى وصام وقام وربى أمته على طاعة ربهم ومجاهدة عدوهم ورضي الله عن صحابته الكرام الغر الميامين وعلى من تبعهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين وبعد: فقد أظلنا معاشر المسلمين شهر كريم مبارك شهر الخير والبركات شهر الصيام والقرآن، شهر الفتوحات والانتصارات، شهر رمضان الذي أعز الله تعالى فيه أهل الإيمان والجهاد وجعله فرقانا بين مرحلة الضعف والذل ومرحلة العزة والغلبة والتمكين .
ففي هذا الشهر الكريم كانت غزوة بدر الكبرى التي جعلها الله تعالى بفضله وكرمه ومنه بداية مرحلة عزة المؤمنين وإذلال أعداء الدين وفيه يوم الفرقان الذي فرق فيه الله بين أولياء الرحمن الموحدين وأولياء الشيطان من المشركين حيث قال الله تعالى فيه (يوم الفرقان يوم التقى الجمعان) والذي قال تعالى في تفصيله (إذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ)( )
فقد التقى الإيمان والكفر والتقى حزب الشيطان وجند الرحمن التقى فيه الآباء والأبناء والإخوان وذلك في يوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية من الهجرة، وفي ذلك اليوم أعز الله فيه أولياءه وخذل أعداءه حيث قال تعالى في ذلك (وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)( .
وفي السنة الثامنة من هجرة المصطفى ، وفي شهر رمضان أيضا كان الفتح العظيم الذي أعز الله به دينه وتوحيده ونصر جنده وأعلى شرعه، وطهر به بيته الحرام من رجس الأوثان وشرك المشركين وقصم ظهرهم، وكان الفتح المبين ودخل الناس يومها في دين الله أفواجا.
وفي شهر رمضان المبارك من سنة ستمائة وثمانيةً وخمسين وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر الكريم كان هناك فرقان آخر وذلك حينما نفض المسلمون عنهم غبار الذل والقهر وانتفضوا بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطز رحمه الله لقتال التتار الذين غزوا بلاد المسلمين واحدة تلو الأخرى وأسقطوا الخلافة وخربوا دول الإسلام واستباحوا بيضة المسلمين، فقيض الله للأمة هذا القائد الفذ والمقاتل الشجاع ليرد إليها عزتها وكرامتها ويذكر أهل الإسلام بأمجادهم الأولى فالتقى الجمعان في معركة عين جالوت المجيدة حين زالت الشمس، وهبت رياح النصر ودعا الناس والخطباء على منابر المساجد، وكان يوما مشهودا وكان الظفر بفضل الله تعالى للمسلمين ودارت الدائرة على الغزاة الكافرين، وقطع الله تعالى دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين.
ونحن إذ نذكر هذه المفاخر في هذا الشهر العظيم لنشتاق ونتطلع إلى مثلها بين ما يعيشه المسلمون اليوم من ذل وهوان،وتكالب الأمم والأعداء وتسلط الكفار والمرتدين عليهم وسط حرب عالمية وقحة يعمل الكفار والمرتدون خلالها على إبادة المسلمين وتدمير دينهم وما تبقى من عزة وكرامة.
ونحن إذ نعيش هذه المحنة العظيمة التي حلت بأمتنا جراء سكوتهم سنين طويلة على كفر الطواغيت المرتدين عبيد اليهود والنصارى وطمسهم لمعالم هذا الدين في حرب عالمية قذرة فإننا نذكر أمتنا الغالية أنه لا سبيل للخروج من هذا النفق المظلم إلا بالجهاد والإعداد لمجابهة تحالف هذه القوى اللعينة ورد الحملة الصهيوصليبية، نذكر أمتنا أنه لا خروج من حالة الذل هذه إلا بالعودة الصادقة إلى دين الله تعالى والإعداد المتكامل الشامل الذي أمرنا الله تعالى به حيث قال تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ)( )، وقد قال تعالى مبينا سبيل الخلاص لهذه الأمة (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ)( )، وقال سبحانه مبينا ذلك أيضا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ( )وقال سبحانه مرشدا عباده (وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة)( ) وقد حذرنا ربنا العليم الحكيم من عاقبة ترك الجهاد والركون إلى الدنيا وبين لنا سبحانه علاج حالة الذل والمهانة هذه في قوله تعالى (إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا) وهذا العذاب الأليم منه ما يكون في الدنيا بالذل والضعف والهوان وذهاب القوة والريح وتسلط الأعداء، ومنه ما يكون في الآخرة يوم القيامة بين يدي الواحد الديان، وهذا المعنى واضح أشد الوضوح في قوله تعالى (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)( )، وفي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل)( ) فحب الدنيا والتعلق بحطامها والركون إليها وكراهية الموت وترك الجهاد في سبيل الله تعالى هو السبب الأساسي في ذل أمتنا وهوانها وسقوطها من عين الله تعالى، وقد صدق نبينا الكريم في تحديد المرض والعلاج بدقة متناهية وذلك في قوله (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)( )، ولذلك فقد حذرنا ربنا الرحمن بالاستبدال إذا بدلنا ديننا وأعرضنا عن شريعتنا فقال تعالى (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم)( ) فهذه صفات الكرام على ربهم: الذلة على المؤمنين والعزة على الكافرين والجهاد في سبيل الله تعالى، فبالجهاد وبالجهاد فقط تعود العزة المفقودة وتسترد الديار المغصوبة ويعلو الإسلام ويقمع الأعداء
فلا ينبغي لمؤمن صحيح الإيمان أن يخذل دين الله تعالى أو أن يبقى متفرجا لا دور له في نصر دينه في مثل هذه الأيام الحاسمة، قال تعالى (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) (الحديد: من الآية10).
ولقد صدق الشاعر حين قال:
وتلك حروب من يغب عن غمارها ليسلم؛ يقرع بعدها سِنّ نادم
فعلينا معاشر المسلمين الموحدين أن نجعل من هذا الشهر الكريم فرصة للمراجعة والمحاسبة والوحدة ورص الصفوف وترتيب الجهود،لتكون عزائمنا وأعمالنا مواكبة لتلك الأمجاد والانتصارات التي عاشها المسلمون في مثل هذا الشهر الكريم
وكما أن رمضان شهر الجهاد والفتوحات فإنه أيضا شهر الجد والاجتهاد والتشمير في العبادات وهو موسم الطاعات والخيرات فقد جعل الله تعالى صيامه وقيامه سبباً لمغفرة الذنوب والخطايا وعتق الرقاب من النار كما ثبت في الحديث
يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
فالحكمة العظمى من تشريع صيام هذا الشهر الكريم هي كما قال الله تعالى (لعلكم تتقون).
وقد سأل عمر بن الخطاب أُبَي بن كعب عن معنى التقوى؟ فقال أُبَي: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا ذا شوك؟ قال: بلى، قال: فما صنعت؟ قال: شمرتُ واجتهدت، أي اجتهدتُ لأتقي الشوك قال أُبَي: فذلك التقوى.
فالتقوى: هي حرص المؤمن من التعرض للمعاصي والخطايا، وخشيةٌ دائمة من مخالفة أمر الله، وحذرٌ دائم من التفريط والتقصير في حقوقه، ولقد صدق من قال:
خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرةً إن الجبالَ من الحصى
وقد قال علي عن التقوى: الخوفُ من الجليل، والعملُ بالتنزيلُ، والقناعةُ بالقليل، والاستعدادُ ليوم الرحيل.
فعلى كل مسلم حريص على النجاة غدا بين يدي ربه عز وجل أن يجتهد في هذا الموسم العظيم بتجديد إيمانه ويتزود من التقوى وينهل من خيرات هذا الشهر الكريم من الصيام والقيام والذكر والتوبة والإنابة ومن كل ما يصحح به سلوكه ومسيرته ويجدد به عزمه على أن يكون من أنصار هذا الدين، وإن لم يفعل فلن يكون له من صيامه إلا الجوع والعطش ولا من قيامه إلا التعب وطول السهر
فقد صح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) أخرجه البخاري.
وشهر رمضان فرصة عظيمة كي يراجع فيها كثير من أغنياء المسلمين أنفسهم ويستدركوا ما فاتهم من واجب تجاه إخوانهم المجاهدين في كل مكان فالجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس وليتذكروا في جوعهم وصيامهم الفقراء والمساكين والمستضعفين والمعوزين من أبناء ونساء إخوانهم المأسورين والمسجونين في كل بقاع الأرض، فلا بد لهم ـ إن كانوا صادقي الإيمان ـ أن يشعروا بمصابهم ويحزنوا لحزنهم ويشاطروهم همومهم وأتراحهم فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم،ولقد صح عن رسول الله أنه قال (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
(وقد كان النبي أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة) رواه البخاري.
ورمضان أيضا فرصة يراجع كل مسلم فيه نفسه فيحاسبها على تقصيره مع القرآن، فرمضان شهر القرآن (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان) وحتى لا يكون من الذين يشكوهم النبي إلى ربه حيث يقول تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30).
وإن من أعظم أنواع هجر القرآن هجر تطبيقه وتحكيمه وإقامة حدوده في حياة المسلمين وفي سياساتهم.
ورمضان فرصة عظمى أيضا ليراجع فيه أهل الترف والإخلاد إلى الأرض أنفسهم فيعدّوها للجهاد وتحمل المشاق والصعاب في سبيل نصرة دينهم؛ إذ قد جعل الله هذا الشهر مدرسة يتربى فيها المسلم على قوة الإرادة والصبر، واحتمال الشدائد وترك التنعم، فإن النعيم لا يدرك إلا بترك النعيم.
وشهر رمضان بما فيه من التوبة الصادقة وصدق اللجوء إلى الله تعالى واحتساب الصيام والقيام موسم لإجابة الدعاء؛، فقد قال تعالى في آخر آيات الصيام (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة:186).
فحري بنا جميعا أن نجتهد في دعاء الله تعالى ولا تبخل بالدعاء لإخواننا المجاهدين بالنصر والظفر والتمكين ودحر الشرك والمشركين وللمسلمين المستضعفين في كل مكان بأن يفك الله أسرهم وأن يفرج كربهم وأن يردهم سالمين آمنين غانمين، فإن ذلك من أقل ما ينبغي أداؤه من حقوق إخواننا علينا ولا ينبغي لنا أن نستهين بسلاح الدعاء فهو سلاح عظيم مجرب.
فاللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أعداء دينك واغفر لنا يا رحمن ولإخواننا وآبائنا وأمهاتنا وأصحاب الحقوق علينا ولا تخرجنا من هذا الشهر الكريم إلا وقد غفرت لنا برحمتك يا أرحم الراحمين، وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم أجمعين والحمد لله رب العالمين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه ورحمته
أبو عمرو
عبد الحكيم حسان
الآخرة لن ابيعها بدراهم- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 47
تاريخ التسجيل : 28/02/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
أخي/ الآخرة لن ابيعها بدراهم
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
رمضان شهر انتصارات المسلمين .. وهو شهر تختلف فيه موازين المعارك لتصفيد الشياطين .. وفيه معركة لابد منها بين المرء ونفسه .. والله أعلى وأعلم
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا
رمضان شهر انتصارات المسلمين .. وهو شهر تختلف فيه موازين المعارك لتصفيد الشياطين .. وفيه معركة لابد منها بين المرء ونفسه .. والله أعلى وأعلم
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
ربنا وخالقنا ومليكنا
اللهم انصر المسلمين في كل مكان
اللهم ارفع علم الجهاد في كل مكان
حاربونا في الدين بالفكر
ويحاربوننا في مرحلتنا هذه بالسلاح والتحريش
حتى نتخلى عن ديننا بقوة الفوضى ونتجه للحكم بغير شرع الله
التائب من قريب
محب راكان
اللهم انصر المسلمين في كل مكان
اللهم ارفع علم الجهاد في كل مكان
حاربونا في الدين بالفكر
ويحاربوننا في مرحلتنا هذه بالسلاح والتحريش
حتى نتخلى عن ديننا بقوة الفوضى ونتجه للحكم بغير شرع الله
التائب من قريب
محب راكان
محب راكان- صاحب حكمة
- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
قبل أربعة أيام على ذكرى غزوة بدر _ _ وتأكيدا بإذن الله أن رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوحات ..
غزو المجاهدين الموحدين وتفجير لسجون الظلم والالحاد والفجور و إخراج الأسرى المسلمين والمجاهدين وأئمتهم ,,
والدعوات خير معين ..
غزو المجاهدين الموحدين وتفجير لسجون الظلم والالحاد والفجور و إخراج الأسرى المسلمين والمجاهدين وأئمتهم ,,
والدعوات خير معين ..
عبد الله بن عبد الله- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 31/05/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
يقال بأن المحررين اكثر من 6000 اسير
الحمد لله يارب خرج بعض أحبابنا
وشكر الله سعي اهل الايادي البيض
التائب من قريب
محب راكان
الحمد لله يارب خرج بعض أحبابنا
وشكر الله سعي اهل الايادي البيض
التائب من قريب
محب راكان
محب راكان- صاحب حكمة
- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
لنا العقبى بإذن الله
خرج : بتشديد الراء أو بفتحها
عبد الله بن عبد الله- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 59
تاريخ التسجيل : 31/05/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
اللهم افرح قلوب المسلمين بتحرير بغداد وعودتها الى اهل السنه
في رمضان اللهم بلغنا رمضان واجعلنا و جميع الاعضاء من عتقاء النار
في رمضان اللهم بلغنا رمضان واجعلنا و جميع الاعضاء من عتقاء النار
قادمون ياأقصى- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013
رد: رمضان شهر الجهاد والإنتصارات
بمناسبة شهر رمضان المبارك، اللهم وفقنا و إياكم، الإخلاص لله، من خلال ضبط النفس، لجميع شعوب المجتمع المسلم في العالم، و الرجاء للمغفرة و التوبة.
اللهم انصر المسلمين،
رمضان مبارك
اللهم انصر المسلمين،
رمضان مبارك
جناح النجم- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 21/06/2014
مواضيع مماثلة
» رمضان مبارك كريم
» دعاء شهر رمضان
» رؤيا في رمضان الماضي
» رؤيتين في ليلة ٢٧ رمضان
» اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فية
» دعاء شهر رمضان
» رؤيا في رمضان الماضي
» رؤيتين في ليلة ٢٧ رمضان
» اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فية
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى