كيف سنحاسب يوم القيامة ؟

ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا

لقد أحدثت الثورة الرقمية انقلابا لا مثيل له في الحضارة الإنسانية منذ ظهور الخليقة على البسيطة ...فاختزلت المعلومات سواء الرقمية أو الحرفية أو مكونات  الوسائط المتعددة من لون وفيديو وصوت كلها تم تشفيرها في الشفرات الرقمية المكونة من العددين 0 و1 وهي ما يصطلح عليه باللغة الثنائية ...أذكر يوما في التسعينات استضفت أحد اليساريين في منزلي وكان يجهل الكثير عن الكمبيوتر الذي كان آنذاك  يمثل الحدث ولم يكن في متناول إلا القليل ....ولما عرضت عليه مكتبة كاملة مدمجة في قرص استغرب أيما غرابة كيف ان سيدي واحد اتسع لآلاف الكتب ...ولم تكن آنذاك رقاقات usb  كما هي اليوم وإلا كان سيصاب بصدمة ....ومن غير أن  يشعر قال الآن علمت مذلول  الآية  ... وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا 13 اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا 1.......إذ كبف أن الإنسان الضعبف استطاع دمج هذا الكم الهائل من المعلومات في هذا السيدي فالله عز وجل لن يعجزه أن يدمج ما اكيسبناه في قطعة عظمة صغيرة ويوم القيامة يضع هذه القطعة في كومبيوتر أشد تطورا من هذا ويقول لك إقرأ كتابك كفى اليوم عليك حسيبا ....
قبل الخوض في الموضوع وحتى لا يتهمني أحد بأنني أخوض في مسبح بلا ماء اود من له إلمام باللغة الفرنسية الإطلاع على هذه الندوة العلمية  ضمن الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=XTyhB2QgjKg&feature=share
وشهد شاهد من أهلها ...شهد هؤلاء العلماء الغربيون والذين لا يدينون بالإسلام وربما لم يطالعوا القرآن قط ...ششهدوا أن الحمض الديسوكسيو النووي أنه أكثر من حامل وراثي وإنما يكفي أن تتصرف أي تصرف ولو تصرف تافه إلا وتحدث تغيرات في تركيبة ال  ADN
الحمض ADN   مركب من الأحماض التالية  :أدنين (A) و تيمين (T) و سيتوزين (C) وغوانين (G))....بحيث تتركب هذه الأحماض محدثة شفرة ليست ثنائية كما هو العد الثنائي المكون من 0 و1 ..وإنما لغة رباعية مكونة من الأحماض السابقة ذكرها و المكررة بشكل يجعلها تشكل شفرة  لمعلومة أو حدث أو تصرف ...وتتغير هذه الشفرة ولو قمت بابتسامة فقط ....لذلك استعدوا أيها البشر فقطعة واحدة من ال ADN   والتي قد لا تشاهد بالعين المجردة بشكل واضح قادرة هذه القطعة أن تسرد ما اكتسبته ثانية ثانية من خلال كتاب ليس رقمي وإنما حمضي تتفرج على حياتك من دون أن ينقصك شيء  آنذاك ستقول  ...مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ....هذا فإن وفقت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والسلام على من اتبع الهدى

موضوع جميل ورائع جزاك الله خيرا اخي الفقير الى الله

بسم الله الرحمان الرحيم
ما يدعم ما جاء في الموضوع أعلاه ما جاء في سورة ق قوله عز وجل ....قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ وكون الله عز وجل أردف الكتاب الحفيظ ما ورد من تحلل الأجسام في تربة الأرض إلا أنه عز وجل استثنى الكتاب الحفيظ الدي يوجد في شكل لفافة إعلامية مشفرة في عدب الذنب
عجب الدنب هي عظمة صغيرة في عجزة القفص الصدري أسفله وهي عظمة أجريت عليها تجارب إذ حاول العلماء إتلافها بشتى الوسائل فعجزوا مما يعني أن عصيانها على التلف دليل على انها الكتاب الحفيظ الذي يستخرجه الله يوم القيامة من الإنسان وهو بذلك معلق به أي في عنقه لكن لما يقرأ الكافر يقول يا ويلتى مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها فيتطير منها لذلك سماه الله طائره ..... ونخرج له يوم القيامة طائره من عنقه .....والله اعلم

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :(ثلاثةٌ لا يدخلون الجنَّةَ أبدًا، الدَّيوثُ، والرَّجُلةُ من النِّساءِ، ومدمنُ الخمرِ، قالوا: يا رسولَ اللهِ، أمَّا مدمنُ الخمرِ فقد عرفناه، فما الدَّيوثُ؟ قال: "الَّذي لا يُبالي من دخل على أهلِه"، فقلنا: فما الرَّجُلةُ من النِّساءِ؟ قال: "الَّتي تتشبَّهُ بالرِّجالِ") .