وقهرجميع المخلوقات

يقول الله عز وجل : ( وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ) الأنعام/ 18
في تفسير الطبري :
القهار صيغة مبالغة من القاهر اسم فاعل ، وهو " الذي يقهر كلّ شيء فيغلبه ويصرفه لما يشاء كيف يشاء ، فيحيي خلقه إذا شاء ، ويميتهم إذا شاء ، لا يغلبه شيء ، ولا يقهره "
قال السعدي رحمه الله :
" كل مخلوق فوقه مخلوق يقهره ، ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه ، حتى ينتهي القهر للواحد القهار ، فالقهر والتوحيد متلازمان متعينان لله وحده " انتهى
قال الخطابي: (-القهار- هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت)

فقدتريد أن تقوم بأمر ولا يريدك الله أن تقوم به فيقهرك بالنوم مثلا أو يقهرك بأن يعرض عليك الشواغل .
وقديريد شخصا ما أن يفعل شيئا في اليوم التالي فيقهره بالموت .
وقهره آتي من حكمته وخبرته بذلك العبد وبما يصلح معه ومالا يصلح معه ، كما قال تعالى : ( وهو الحكيم الخبير ) ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما )


في تفسير الطبري "
وهو الحكيم " ، يقول: والله الحكيم في علِّوه على عباده، وقهره إياهم بقدرته، وفي سائر تدبيره =" الخبير "، بمصالح الأشياء ومضارِّها, الذي لا يخفي عليه عواقب الأمور وبواديها, ولا يقع في تدبيره خلل , ولا يدخل حكمه دَخَل.]

سبحانك يا الله !

أخي/ الحق واحد

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً

وأضيف أن اسم القهار يرتبط أكثر شيء باسم الواحد .. الواحد القهار .. أي أنه سبحانه فوق عبادة متفرداً بكل ما يسعى له الخلق من السلطة أو الكبرياء أو القدرة أو الجمال أو الجاه أو الملك أو أو أو .. فسبحان الواحد القهار .. والله الموفق

جعبة الأسهم كتب:أخي/ الحق واحد

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً

وأضيف أن اسم القهار يرتبط أكثر شيء باسم الواحد .. الواحد القهار .. أي أنه سبحانه فوق عبادة متفرداً بكل ما يسعى له الخلق من السلطة أو الكبرياء أو القدرة أو الجمال أو الجاه أو الملك أو أو أو .. فسبحان الواحد القهار .. والله الموفق

وبارك الله فيك أخي الفاضل على هذه الإضافة
جزاك الله خيرا
سبحان الله الواحد القهار

وهنا فائدة من تفسير السعدي أيضا :
((فإنه لا توجد الوحدة والقهر إلا لله وحده، فالمخلوقات وكل مخلوق فوقه مخلوق يقهره ثم فوق ذلك القاهر قاهر أعلى منه، حتى ينتهي القهر للواحد القهار، فالقهر والتوحيد متلازمان متعينان لله وحده، فتبين بالدليل العقلي القاهر، أن ما يدعى من دون الله ليس له شيء من خلق المخلوقات وبذلك كانت عبادته باطلة.))