احذر يا من تؤذي جارك
2 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)! :: القواصم والعبرة من كوارث آخر الزمان "عربي/مترجم"
صفحة 1 من اصل 1
احذر يا من تؤذي جارك
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( والله لا يُؤمِن ، والله لا يُؤمِن ، والله لا يُؤمِن ! )) قيل : مَنْ يا رسول الله ؟ قال : (( الذي لا يَأمنُ جارُهُ بَوائـِقـَهُ )) متفق عليه .
وفي رواية لمسلم : (( لا يَدْخُلُ الجَنة مَنْ لا يَأمَنُ جارُهُ بَوائـِقـَهُ )) .
( البَوائـِقُ ) : الغَوائـِل والشُّرُورُ وظلم الجار.
قال فضيلة الشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين ) – رحمه الله تعالى – في شرحه لهذا الحديث :
(( وفي هذا دليل على تحريم العدوان على الجار ؛ سواء كان ذلك بالقول أو بالفعل)) .
أما بالقول فأن يسمع منه ما يُزعجه ويُقلقه ، كالذين يفتحون الراديو أو التلفزيون ، أو غيرهما مما يسمع فيزعج الجيران ، فإن هذا لا يحل له ، حتى لو فتحه على كتاب الله وهو مما يزعج الجيران بصوته فإنه معتد عليهم ، ولا يحل له أن يفعل ذلك .
وأما بالفعل فيكون بإلقاء الكناسة حول بابه ، والتضييق عليه عند مداخل بابه ، أو بالدق ، أو ما أشبه ذلك مما يضره ، ومن هذا أيضا إذا كان له نخلة أو شجرة حول جدار جاره ، فكان يسقيها حتى يؤذي جاره بهذا السقي ، فإن ذلك من بوائق الجار فلا يحل له .
إذن يحرم على الجار أن يؤذي جاره بأي شيء ، فإن فعل فإنه ليس بمؤمن ، والمعنى أنه ليس متصفا بصفات المؤمنين في هذه المسألة التي خالف بها الحق .
منقول
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: احذر يا من تؤذي جارك
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: احذر يا من تؤذي جارك
جعبة الأسهم كتب:بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
جزاك الله خيرا أخي وشكرا على مرورك
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
رد: احذر يا من تؤذي جارك
من هو الجار ؟
قال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ..)
- ( والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ) :
قيل في تفسير ( الجار ذي القربى ) : الجار الملاصق ، وقال ابن كثير في تفسيره : يعني الذي بينك وبينه قرابة .( والجار الجنب ) : البعيد غير الملاصق ، قال القرطبي رحمه الله : { والجار ذي القربى ، أي القريب . والجار الجنب : أي الغريب قاله ابن عباس ، وكذلك هو في اللغة }. وقالت عائشة : { حق الجوار أربعون دارا من كل جنب } ، ومعنى الصاحب بالجنب : هو الرفيق في السفر ، وقيل هو الزوج ، وقيل : من سمع النداء فهو جار .
قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري : { واسم الجار يشمل المسلم والكافر ، والعابد والفاسق ، والصديق والعدو ، والبلدي والغريب ، والنافع والضار ، والقريب والأجنبي ، والأقرب دارا والأبعد ، وله مراتب بعضها أعلى من بعض ، فأعلاها من اجتمعت فيه الصفات الأولى كلها ثم أكثرها ثم أقلها } .
والجوار الذي تعارف عليه الناس هو في المنزل الذي يعيش فيه الإنسان ، ولكن العبرة بعموم اللفظ ، فالجوار يشمل ما يجاورك في العمل أو في المتجر أو في المسجد أو في الطريق أو في الاجتماعات العامة ، وكل ما يليك من نفس بشرية فهي في جوارك . ويدخل في ذلك البلدة وما يجاورها ، والدولة المسلمة وما يجاورها ، ويعتبر الجوار بين الدول مثل الجوار بين الأفراد حيث يطلب فيه الإحسان ، وما قامت الحروب بين الدول إلا بسبب انتهاكها هذا المبدأ العظيم .
حقوق الجار :
1- ترك الإضرار به لحديث أبي هريرة : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره .. الحديث " متفق عليه . وفي رواية أخرى عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " رواه مسلم . ولحديث أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه "متفق عليه . أي لا يأمن جاره شره .
2- الإهداء إليه بعد فترة وأخرى : ومما يقوي المحبة بين الجيران التهادي لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولذا كان من حق الجار إطعامه في المناسبات ولو بشيء يسير لحديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك " رواه مسلم . وأحق الجيران أقربهم بابا لما روته عائشة قالت : { قلت يا رسول الله ، إن لي جارتين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : " إلى أقربهما منك بابا " } رواه البخاري .
وإكرام الجار ليس مقصورا على من هم على ديننا بل يشمل حتى المخالفين ، فقد كان ابن عمر إذا ذبح شاة في بيته قال أأهديتم لجارنا اليهودي ؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
3- تفقد حالته والعناية به عند حاجته : قال صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه " رواه البخاري في الأدب المفرد ، وفي رواية البزار : " ما آمن من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم "
4- الصبر على أذاه واحتساب ذلك عند الله : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال : " اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثا ، فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألون فيخبرهم خبره ، فيلعنون ذلك الجار المسيء – فعل الله به وفعل – كناية عن سخط الناس عليه ، فجاء إليه جاره فقال ارجع لا ترى مني شيئا تكرهه " رواه أبو داوود بسند صحيح .
وهذه وسيلة عملية نبه الرسول صلى الله عليه وسلم إليها الشاكي لتكون درسا تربويا يشترك فيه المجتمع لتأديب الجار المؤذي .
5- هذا وقد جمع الغزالي رحمه الله بعض حقوقه فقال : { أن يبدأه بالسلام ، ولا يطيل معه الكلام ، ولا يكثر السؤال عن حاله ، ويعوده في المرض ، ويعزيه في المصيبة ، ويقوم معه في العزاء ، ويهنئه في الفرح ويظهر الشركة في السرور معه ، ويصفح عن زلاته ، ولا يتطلع من السطح على عورته } إحياء علوم الدين – الغزالي ج2 – ص213 .
ويضيف قائلا : { ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره ، ويستر ما ينكشف له من عوراته ، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة ، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته ، ولا يسمع عليه كلاما ، ويغض بصره عن حرمته ، ولا يديم النظر إلى خادمته ، ويتلطف بولده في كلمته ، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه } المصدر السابق .
6- ومن حقوق الجار ستره وغض النظر والسمع عن حرماته ، عن المقداد بن الأسود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير من أن يزني بامرأة جاره ، ولأن يسرق الرجل من عشرة بيوت أيسر له من أن يسرق من بيت جاره " رواه البخاري في الأدب المفرد
7- تمكين الجار من الانتفاع بجداره فيما لا يؤذيه ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع جارٌ جاراً أن يغرز خشبته في جداره " رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم .
خير الجيران وأفضلهم :
يترتب على إكرام الجار الخيرية عند الله عز وجل للحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح قال : " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران خيرهم لجاره " .
وذكروا للرسول صلى الله عليه وسلم امرأة تصلي كثيرا وتصوم كثيرا ، ولكنها تؤذي جيرانها ، فقال : " هي في النار " .
ويعظم حق الجار الضعيف والمسكين والأرملة واليتيم .
منقول
قال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ..)
- ( والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ) :
قيل في تفسير ( الجار ذي القربى ) : الجار الملاصق ، وقال ابن كثير في تفسيره : يعني الذي بينك وبينه قرابة .( والجار الجنب ) : البعيد غير الملاصق ، قال القرطبي رحمه الله : { والجار ذي القربى ، أي القريب . والجار الجنب : أي الغريب قاله ابن عباس ، وكذلك هو في اللغة }. وقالت عائشة : { حق الجوار أربعون دارا من كل جنب } ، ومعنى الصاحب بالجنب : هو الرفيق في السفر ، وقيل هو الزوج ، وقيل : من سمع النداء فهو جار .
قال ابن حجر في فتح الباري شرح البخاري : { واسم الجار يشمل المسلم والكافر ، والعابد والفاسق ، والصديق والعدو ، والبلدي والغريب ، والنافع والضار ، والقريب والأجنبي ، والأقرب دارا والأبعد ، وله مراتب بعضها أعلى من بعض ، فأعلاها من اجتمعت فيه الصفات الأولى كلها ثم أكثرها ثم أقلها } .
والجوار الذي تعارف عليه الناس هو في المنزل الذي يعيش فيه الإنسان ، ولكن العبرة بعموم اللفظ ، فالجوار يشمل ما يجاورك في العمل أو في المتجر أو في المسجد أو في الطريق أو في الاجتماعات العامة ، وكل ما يليك من نفس بشرية فهي في جوارك . ويدخل في ذلك البلدة وما يجاورها ، والدولة المسلمة وما يجاورها ، ويعتبر الجوار بين الدول مثل الجوار بين الأفراد حيث يطلب فيه الإحسان ، وما قامت الحروب بين الدول إلا بسبب انتهاكها هذا المبدأ العظيم .
حقوق الجار :
1- ترك الإضرار به لحديث أبي هريرة : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره .. الحديث " متفق عليه . وفي رواية أخرى عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " رواه مسلم . ولحديث أبي شريح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، قيل : من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه "متفق عليه . أي لا يأمن جاره شره .
2- الإهداء إليه بعد فترة وأخرى : ومما يقوي المحبة بين الجيران التهادي لأمره صلى الله عليه وسلم بذلك ، ولذا كان من حق الجار إطعامه في المناسبات ولو بشيء يسير لحديث أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك " رواه مسلم . وأحق الجيران أقربهم بابا لما روته عائشة قالت : { قلت يا رسول الله ، إن لي جارتين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : " إلى أقربهما منك بابا " } رواه البخاري .
وإكرام الجار ليس مقصورا على من هم على ديننا بل يشمل حتى المخالفين ، فقد كان ابن عمر إذا ذبح شاة في بيته قال أأهديتم لجارنا اليهودي ؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
3- تفقد حالته والعناية به عند حاجته : قال صلى الله عليه وسلم : ليس المؤمن بالذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه " رواه البخاري في الأدب المفرد ، وفي رواية البزار : " ما آمن من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم "
4- الصبر على أذاه واحتساب ذلك عند الله : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره قال : " اذهب فاصبر ، فأتاه مرتين أو ثلاثا ، فقال اذهب فاطرح متاعك في الطريق ، فطرح متاعه في الطريق ، فجعل الناس يسألون فيخبرهم خبره ، فيلعنون ذلك الجار المسيء – فعل الله به وفعل – كناية عن سخط الناس عليه ، فجاء إليه جاره فقال ارجع لا ترى مني شيئا تكرهه " رواه أبو داوود بسند صحيح .
وهذه وسيلة عملية نبه الرسول صلى الله عليه وسلم إليها الشاكي لتكون درسا تربويا يشترك فيه المجتمع لتأديب الجار المؤذي .
5- هذا وقد جمع الغزالي رحمه الله بعض حقوقه فقال : { أن يبدأه بالسلام ، ولا يطيل معه الكلام ، ولا يكثر السؤال عن حاله ، ويعوده في المرض ، ويعزيه في المصيبة ، ويقوم معه في العزاء ، ويهنئه في الفرح ويظهر الشركة في السرور معه ، ويصفح عن زلاته ، ولا يتطلع من السطح على عورته } إحياء علوم الدين – الغزالي ج2 – ص213 .
ويضيف قائلا : { ولا يتبعه النظر فيما يحمله إلى داره ، ويستر ما ينكشف له من عوراته ، وينعشه من صرعته إذا نابته نائبة ، ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته ، ولا يسمع عليه كلاما ، ويغض بصره عن حرمته ، ولا يديم النظر إلى خادمته ، ويتلطف بولده في كلمته ، ويرشده إلى ما يجهله من أمر دينه ودنياه } المصدر السابق .
6- ومن حقوق الجار ستره وغض النظر والسمع عن حرماته ، عن المقداد بن الأسود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : " لأن يزني الرجل بعشرة نسوة خير من أن يزني بامرأة جاره ، ولأن يسرق الرجل من عشرة بيوت أيسر له من أن يسرق من بيت جاره " رواه البخاري في الأدب المفرد
7- تمكين الجار من الانتفاع بجداره فيما لا يؤذيه ، قال صلى الله عليه وسلم : " لا يمنع جارٌ جاراً أن يغرز خشبته في جداره " رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم .
خير الجيران وأفضلهم :
يترتب على إكرام الجار الخيرية عند الله عز وجل للحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي بسند صحيح قال : " خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه ، وخير الجيران خيرهم لجاره " .
وذكروا للرسول صلى الله عليه وسلم امرأة تصلي كثيرا وتصوم كثيرا ، ولكنها تؤذي جيرانها ، فقال : " هي في النار " .
ويعظم حق الجار الضعيف والمسكين والأرملة واليتيم .
منقول
ابو صالح- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013
مواضيع مماثلة
» احذر قطيعة الرحم
» احذر أن يكون جحا خصمك يوم القيامة...فجحا من التابعين !!
» فنون القتال .. والألعاب ... والأفلام
» احذر واذكر اثنين من اصدقائي وانا ابكي بحديث نبوي
» اذا كنت تريد ان تعرف المهدي الحقيقي
» احذر أن يكون جحا خصمك يوم القيامة...فجحا من التابعين !!
» فنون القتال .. والألعاب ... والأفلام
» احذر واذكر اثنين من اصدقائي وانا ابكي بحديث نبوي
» اذا كنت تريد ان تعرف المهدي الحقيقي
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)! :: القواصم والعبرة من كوارث آخر الزمان "عربي/مترجم"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى