الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
+6
عصر الاسلام
الحالم
خالد
عبد الوهاب
حر بلا قيود
ماجد محمد
10 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
اولا الادلة الصريحة من القرآن الكريم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الله سبحانه وتعالى في آيات كثير انه سبحانه ارسل رسلا كثيرة الى اقوامهم لعبادة الله وحده ونبذ الشرك وما كان من هؤلاء الا ان كذبوا الرسل واصروا على اتباع آبائهم ورفضهم عبادة الله وحده ومعاداة ومحاربة رسل الله فأعطاهم الله قوة استدراجا لهم كي يتجبروا ويبغوا في الارض كي يحق عليهم العذاب فلما كذبوا وتجبروا وبغوا حقت عليهم كلمة العذاب فأرسل الله عليهم الصيحة وتوعد الله سبحانه ان من يفعل فعلهم ويسير على دربهم فسيلقى مصيرهم واخبر ان مشركي زماننا استحقوا ذلك لانهم نسبوا الى الله الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولم يكتفوا بذلك بل تجبروا وطغوا وقالوا من اشد منا قوة ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا التوحيد والموحدين فحقت عليهم كلمة العذاب فالصيحة قادمة لهم لا محالة اعاذنا الله ونجانا منها وسأذكر ان شاء الله الآيات التي اخبرت اوهددت بان عذاب الامم السابقة واقع بمشركي هذا الزمان او التي ذكرت الصيحة صراحة ومنها :-
1- قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13))]فصلت[
هنا الانذار موجه للكافرين ولا يظن الظان انه كان موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط وانتهى بعد عهده صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى في سورة الكهف (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)) ولكي نعرف من الذين قالوا اتخذ الله ولدا نقرأ قوله تعالى في سورة التوبة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30))
وايضا قوله تعالى ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41))اي سننتقم منهم بعد موتك يامحمد (صلى الله عليه وسلم)
وكما اثبتنا ان الخطاب ليس موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط بل موجه لكل المشركين المتجبرين الطاغين المكذبين المعانديين في كل زمان ومكان انه سيأتيهم العذاب في الدنيا كما فعل باسلافهم سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا ولا تحويلا
اذا الصاعقة آتية لليهود والنصارى لأنهم اعرضوا عن التوحيد مثل الامم السابقة وتجبروا وبغوا في الارض ولم يكتفوا بذلك بل يحاربون التوحيد واهله
اذا أي وعيد للمشركين في القرآن بصيحة اوبصاعقة او بعذاب عام في الدنيا معناه ان الصيحة التي عذب الله بها الأمم المتجبرة السابقة مثل عاد وثمود قادمة لمشركي ومتجبري هذا الزمان لانها سنة الله في الذين خلو من قبل وعليه فاالآيات القادمة تؤكد ان الصيحة قادمة.
نلاحظ ايضا في قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) هنا انذار ان اعرضوا فسوف يأتيهم صاعقة وهذه الصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فهذا تهديد ووعيد مشروط باعراضهم وكما قلنا ليس فقط للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لكل من اشرك بالله وادعى له الولد - سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا-
اذا فهذا تهديد مشروط فأين الاخبار بأن الصيحة واقعة بهم لامحالة تجده في آيات كثيرة جدا منها قوله تعالى(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
قال ابن عباس رضى الله عنه ان هذا عذابهم في الدنيا
لاحظ قوله تعالى (فَزِعُوا) اى اصابهم الفزع من شيء رهيب اذا فهي الصاعقة والصيحة التي نفزعهم بها ومن ثم نأخذهم فلا مفر ولا مهرب لهم (فَلَا فَوْتَ).
لاحظ ان الكلام هنا ليس تهديدا مشروطا ولكنه اخبار انه واقع بهم لا محالة والكلام واضح بان الله سبحانه يقص على النبي صلى الله عليه وسلم حال المشركين وقت الصيحة وكأنه يراه امامه ومعنى كلامه سبحانه اي لو ترى يامحمد حال المشركين اذ ارسلنا عليهم الصاعقة او الصيحة التي هي مثل صاعقة عاد وثمود فأفزعتهم ثم اخذناهم من مكان قريب فلم نغادر منهم احدا .
وايضا في قوله تعالى ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)) ] محمد[
لاحظ هنا قوله (دمر الله عليهم) وهذا عقاب الامم السابقة مثل عاد وثمود دمر الله عليهم بالصاعقة او الصيحة ثم يأتي الخبر المؤكد بأن للكافرين امثال هذا العقاب(وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) وهذا اخبار وتأكيد بأن الصيحة قادمة ومعجزة قرآنية بأن الله اخبر ان الكفار سوف يعرضوا وسيظلوا على اعراضهم الى ان تأتيهم الصيحة كما جاءت لسابقيهم وهذا اخبار بالغيب ليس مشروطا وانما تأكيد على انه واقع بهم وهذا دليل على ان الصيحة قادمة لا محالة بسبب الذنوب كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
جاء في لسان العرب (من المكتبة الشاملة)ص390
والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَ فرْعَونُ عَلَى فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لَا يَنْقَضي، يَعْنِي طُولَ شَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طَوِيلُ الشَّر لَا يَنْقَضِي، كأَنه طَوِيلُ الذَّنَبِ. وَرَجُلٌ وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ عَلَى الرُّكُوب. وَقَوْلُهُمْ: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الأَعرابي؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وعِنْدي أَنَّ مَعْنَاهُ: أَنها كَثِيرَةُ رُكُوبِ الْخَيْلِ. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لَا يكادُ يَنْقَضِي، عَلَى المَثَلِ أَيضاً. ابْنُ الأَعرابي: المِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلَّا يَخْطِرَ بِذَنَبِه، فَيَمْلأَ راكبَه. وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وَجَمْعُهُ ذِنابٌ. والذِّنابُ، بِكَسْرِ الذَّالِ: عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِبُه ومؤَخَّره، بِكَسْرِ الذَّالِ؛ قَالَ: ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَهُ سَنامُ.ا.هـ
اتضح من هذا الكلام ان لفظة ذنوب عند العرب تستعمل ايضا لشيء طويل الذنب
لاحظ هذه الآية قوية جدا في ذكر الذنوب وهذه يفسرها قلق ابن عباس من كوكب ذو ذنب وفيما قرأت كثيرا لم اجد احدا ربط بين هذه الآية وهذا الآثر الا الفقير الى الله كاتب الموضوع فالله الحمد والمنه
2- قوله تعالى (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49))]يس[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى لفظ الصيحة صريحا ويذكر ان المشركين لاينتظرون الا هي فتأمل .
3- قوله تعالى (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15))]ص[
وهنا ايضا نفس المعنى تأكيدا على ان الكفار لاينتظرون الا الصيحة اعاذنا الله منها
4- قوله تعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42))]قّ[
وهنا ايضا لفظ الصيحة صريح ولكن هنا اشارة قوية الى ان المقصود بالخطاب ليس المشركيين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لان الصيحة لم تكن في زمانهم ولكن مشركي آخر الزمان سيسمعون الصيحة بالحق وذلك يوم خروجهم من الدنيا معذبين مثل من سبقهم من المشركين
5- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
وقوله: ( فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا ) أي: نصيبا من العذاب( مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) أي: فلا يستعجلون ذلك فإنه واقع بهم لا محالة.( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) يعني: يوم القيامة.] تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وتبين بكل وضوح ان من معاني ) ذنوب( عند العرب اي ) طويل الذنب( والقرآن نزل بلسان العرب ويفسر ذلك قول ابن عباس )كوكب ذو ذنب( اذا الكوكب ذو الذنب مذكور في القرآن بلفظة )ذنوب) وليس فقط في اثر ابن عباس واعتقد والله اعلم ان الفقير الى الله هو اول من توصل الى ذلك بفضل الله فالله الحمد حمدا كثيرا طيبامباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى
واذا ربطنا بين )الذنوب( و)الطارق( و )النجم الثاقب( و )النجم اذا هوى( واثر ابن عباس عن )كوكب ذو ذنب( تبين انه (سيطرق) نجم ثم (يثقب ) ثم (يهوي) فيسبب الصاعقة او الصيحة
هذه الآية اذا ربطنا بينها وبين اول سورة الطارق (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) وبين اول سورة النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)) وبين هذا الأثر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قال ابن كثير وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما حَبْرِ الْأُمَّةِ وَتُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ وَهَكَذَا قَوْلُ مَنْ وافقه من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ مَعَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ مِنَ الصِّحَاحِ وَالْحِسَانِ وغيرهما التي أوردوها مِمَّا فِيهِ مَقْنَعٌ، وَدَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الدُّخَانَ مِنَ الْآيَاتِ الْمُنْتَظَرَةِ مَعَ أَنَّهُ ظَاهِرُ القرآن، قال الله تبارك وتعالى( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) أَيْ بَيِّنٍ وَاضِحٍ يَرَاهُ كُلُّ أَحَدٍ، وَعَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ خَيَالٌ رَأَوْهُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنْ شدة الجوع والجهد، وهكذا قوله تعالى: يَغْشَى النَّاسَ أي يتغشاهم ويعميهم، وَلَوْ كَانَ أَمْرًا خَيَالِيًّا يَخُصُّ أَهْلَ مَكَّةَ الْمُشْرِكِينَ لَمَا قِيلَ فِيهِ يَغْشَى النَّاسَ. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
تبين ان(الطارق) او( النجم ثاقب) معه كوكب ذو ذنب(ذنوب) سيهوي جزءا منه على الأرض يسبب دخان يكون عذابا للكافرين وعلامة على خروج الدجال
نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى توعد الكافرين بذنوب مثل ذنوب اصحابهم وفي الأثر عن ابن عباس قلقه من كوكب ذو ذنب وانه علامة على الدخان وفي رواية علامة على الدجال لاحظ العلاقة بين كلمتي (ذنوب وذو ذنب) وبين (الدخان والدجال) واذا ربطنا الاربع كلمات ببعضهم يتبين الكثير وهو انه عند اقتراب موعد خروج الدجال يرسل الله سبحانه وتعالى الذنوب او الكوكب ذو الذنب على الكافرين ومن آثار هذا الذنوب الدخان الذي يكون عذابا للكافرين والمنافقين ورحمة للموحدين المؤمنين مما ينهي تفوق الكافرين المادي ونعود من حيث بدأنا فيعود التفوق والنصر للمؤمنين الموحدين مما يغضب الدجال فيخرج من هذه الغضبة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وسنعرض فيما بعد ان شاء الله اقوال علماء الفلك فيما يتوقعون من آثار اقتراب كوكب ذو ذنب من الارض واهمها وابينها الدخان
6- قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10))]محمد[
هنا يخاطب الله سبحانه وتعالى الكفار ويقول لهم الم تسيرو في الارض الم تروا آثار وبقايا الامم المعذبة السابقة وعلمتم ان الله دمر عليهم قراهم ومساكنهم بدليل بقايهم وآثارهم وهنا نأتي للتأكيد بأن نفس ما حدث للامم السابقة سيحدث لمشركي وكفار ومنافقي هذا الزمان في قوله تعالى (وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) اي وسيحدث للكافرين مثل ما حدث لكافري الامم السابقة وهنا الكلام بصيغة الاخبار وليس بصيغة الوعيد والتهديد اي ان الله سبحانه وتعالى قد قدر ذلك والعذاب بالصيحة واقع بهم لامحالة
7- قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
يقول تعالى: ولو ترى - يا محمد-إذ فَزِع هؤلاء المكذبون يوم القيامة، ( فَلا فَوْتَ ) أي: فلا مفر لهم، ولا وزر ولا ملجأ ( وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ) أي: لم يكونوا يُمنعون في الهرب بل أخذوا من أول وهلة.
وعن ابن عباس والضحاك: يعني: عذابهم في الدنيا.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
نلاحظ في قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى) اشارة الى ان العذاب سيأتي بعد موته صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33))(الأنفال)
8- قوله تعالى (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65))]الأنعام[
لما قال:( ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ) عقبه بقوله:( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) أي: بعد إنجائه إياكم.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
9- قوله تعالى (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69))]الاسراء[
هنا تهديد من الله سبحانه بارسال العذاب وانه اذا وقع فلا راد له وكما سيأتي ان شاء الله ان الصيحة عبارة عن صوت شديد وهو صوت النجم الثاقب (الطارق) كما في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) والكوكب ذو الذنب (الذنوب) كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ) تؤدي الى هبوط حجارة من السماء كما في قوله (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) تؤدي الى حدوث بلايا وامور عظام على الارض منها دخان كثيف يملئ السماء ويحجب الرؤية كما في قوله تعالى(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) وحدوث براكين وزلازل وخسف (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ) وفيضانات كما في قوله تعالى (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) وتزول جبال وتتهدم كما في قوله تعالى (وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) كل ذلك بسبب شركهم بالله وادعائهم له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
10- قوله تعالى (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) )]الاعراف[
ثانيا الادلة غير الصريحة من القرآن الكريم
هنا سنذكر ان شاء الله الآيات التي لم تصرح بلفظة الصيحة ولكن تتكلم عن سببها وهي اقتراب نجم وكوكب ذو ذنب (ذنوب) وسقوط اجزاء منه او تتكلم عن آثارها ونتائجها كاشارة الى الصيحة ومنها:-
1- قوله تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)]مريم[
هنا يشير الله سبحانه وتعالى اشارة غير صريحة الى الصيحة بالحديث عن قرب حدوث اثارها فيخبر سبحانه ان السماء اوشكت ان تنشق والارض كذلك واوشكت ان تخر الجبال هدا لانهم ادعوا الولد لله وكل هذا سيكون نتيجة للصيحة القادمة وكما سيأتي في الاحاديث التي تخبر ان من علامات الساعة كثرة الزلازل والخسف وزوال الجبال عن اماكنها وهي اشارات غير صريحة من السنة الى الصيحة لانها تخبر عن آثارها ونتائجها ولم تصرح بلفظة الصيحة واذا ربطنا هذه الآية باالتي في سورة الكهف (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) علمنا ينذرهم بماذا انها الصيحة التي تشقق السماوات والارض وتخر الجبال هدا منها
2- قوله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)]النحل[
هنا اشارة الى ان عاقبة المكذبين واحدة وهي الصيحة او الصاعقة او الريح الصرصر العاتية
3- قوله تعالى (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54))]سبأ[
وقوله: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : قال الحسن البصري، والضحاك، وغيرهما: يعني: الإيمان.
وقال السُّدِّي: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) وهي: التوبة . وهذا اختيار ابن جرير، رحمه الله.
وقال مجاهد: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) من هذه الدنيا، من مال وزهرة وأهل. وروي ذلك عن ابن عباس وابن عمر والربيع بن أنس. وهو قول البخاري وجماعة. والصحيح: أنه لا منافاة بين القولين؛ فإنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الآخرة، فمنعوا منه.
وقوله: ( كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ) أي: كما جرى للأمم الماضية المكذبة للرسل، لما جاءهم بأس الله تمنوا أن لو آمنوا فلم يقبل منهم، { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 84، 85]. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
4- قوله تعالى(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3))
5- قوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1))]النجم[
6- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
7- قوله تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12))]الدخان[
كما ذكرنا سابقا بفضل الله اننا اذا ربطنا الايات السابقة ببعضها تبين ان الطارق الذي هو النجم الثاقب سيهوي هو او جزء منه او جزء من (الذنوب) (او الكوكب ذو الذنب) ويسبب الصيحة والدخان والبلايا والامور العظام
وهذا مذكور في التوراة والانجيل كما سيأتي ان شاء الله
وايضا يؤيده اقوال علماء الفلك كما سيأتي ايضا ان شاء الله
8- قوله تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)) ]يونس[
هنا اشارة الى ان الصيحة ستأتي والارض في اوج زينتها والكفار الذين هم اهل الدنيا وطلابها يظنون انهم في اوج قوتهم وقدرتهم وان لن يقدرعليهم احد
وهنا اشارة ايضا الى سرعة حدوث ذلك وهذا رد على من يقولون ان هلاك الكفار سيكون تدريجيا ويأخذ وقت طويل او يقولون ان هلاك الكفار سيكون بسبب الحروب بينهم وبين بعضهم
وكل الآيات تشير ان هلاك الكفار سيكون بالصيحة وسيكون سريع وحاسم كما حدث لكفار الامم السابقة
9- قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)) ]الكهف[
علمنا مما سبق ما هو البأس الشديد الذي ينذر الله به في كتابه انها الصيحة
10- قوله تعالى( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)) ]الكهف[
هنا تأكيد بان الصيحة قادمة لا محالة للقضاء على زينة الارض وهي الحضارة والتقدم كما يحب ان يسميها الغرب والمفتون بهم ولكن الله سبحانه وتعالى سماها زينة الارض
11- قوله تعالى (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)) ]يونس[
هنا سؤال ووعيد من الله للكفار والمشركين هل تنتظرون ايام العذاب مثل ايام الذين من قبلكم قل لهم فانتظروا واني منتظر معكم هذه الايام وعندما تأتي هذه الايام النحسات على الكفار يهلككم الله كما اهلك الذين من قبلكم ثم ينجي الله عباده المؤمنين وهذا حقهم الذي اوجبه الله على نفسه سبحانه وتعالى
وهنا اشارة واضحة الى ان العذاب الذي وقع للامم السابقة واقع بهم لامحالة ثم ينجي الله عباده المؤمنين
والآيات التالية من سورة فصلت تشرح وتفصل الذي حدث في تلك الايام
12- قوله تعالى (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)) ]فصلت[
هنا يقص الله سبحانه علينا ماذا حدث في ايام العذاب التي وقعت لعاد وثمود
ويؤكد ان عذاب الحياة الدنيا للكفار هو الصيحة كما عذب بها الامم المكذبة السابقة
وهي عذاب الخزي وعذاب الهون في الحياة الدنيا
ولذلك اى آية تهدد بعذاب في الحياة الدنيا معناه التهديد بالصيحة
كما في الآيات التالية :-
13- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)) ]الأنعام[
هنا الفرق واضح بين عذاب الله الذي هو الصيحة (او الصاعقة) وبين الساعة فتأمل
14- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)) ]الأنعام[
هنا ايضا اشارة انه لافرق بين ان يأتي العذاب(الصيحة) فجئة او بعد مقدمات
15- قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)) ]الاسراء[
هنا اخبار بانه لابد من اهلاك كل القرى وتعذيب كل القرى المشركة عذابا شديد قبل يوم القيامة
وهنا تفريق ايضا بين عذاب الدنيا (الصيحة ) وبين يوم القيامة
وان الصيحة واقعة لا محالة لتعذيب الكفار والمشركين واهلاكهم قبل يوم القيامة
16- قوله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)) ]يوسف[
هنا تأكيد بأن المشركين وحتى الذين يظنون انهم مؤمنون بالله لايأمنوا ان يأتيهم العذاب (الصيحة) او تأتيهم الساعة فجئة
والمقصود والله اعلم ان المشركين والمنافقين اما ان يعيشوا الى ان تأتيهم الصيحة اي العذاب في الدنيا او يموتوا فجئة ومن مات قامت قيامته فتكون كأنها الساعة اتتهم بغتة
17- قوله تعالى (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)) ]الرعد[
هنا التاكيد بان للذين كفروا عذاب في الحياة الدنيا الذي اثبتنا انه الصيحة
كما حدث مع كل الكافرين السابقين
18- قوله تعالى (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)) ]الأنبياء[
هنا اشارة الى ان الكفار لايفيقوا الا اذا بدأ نزول العذاب
ساعتها يشعروا انهم كانوا ظالمين مشركين متجبرين
19- قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)) ]النور[
اثبتنا ان العذاب في الدنيا هو الصيحة
20- قوله تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)) ]النور[
21- قوله تعالى (قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)) ]الزمر[
وقوله:{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي: على طريقتكم، وهذا تهديد ووعيد. .{ إِنِّي عَامِلٌ } أي: على طريقتي ومنهجي، { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } أي: ستعلمون غب ذلك ووباله { مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } أي: في الدنيا، { وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } أي: دائم مستمر، لا محيد له عنه. وذلك يوم القيامة. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وقد اثبتنا بفضل الله ان عذاب الدنيا هو الصيحة
22- قوله تعالى (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)) ]الأحقاف[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى انه من سنن الكفار انهم عندما تبدأ ظواهر ومقدمات العذاب يظنها المشركين شيئا عاديا بل حتى مقدمة خير سيأتي اليهم ولكن الحقيقة انه ما يستعجلون به دائما وهي الصيحة والعياذ بالله
23- قوله تعالى ( وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)) ]القمر[
هنا يخبر الله سبحانه وتعالى عن عذاب الامم السابقة في الدنيا بالصيحة
وبعد ذلك يأتي التأكيد بان الكفار والمشركين سياتيهم نفس العذاب ونفس الصيحة
وتسائل انكارا واستهزاءا بهم اهم خيرمن الكفار السابقين الذين نزل بهم العذاب ام لهم براءة من هذا العذاب مكتوبة في الكتب السابقة
24- قوله تعالى (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)) ]التغابن[
هنا سؤال واضح الم تعلموا ما حل بالامم الكافرة السابقة من عذاب في الدنيا وهو الصيحة
25- قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)) ]الفجر[
وهنا وصف للصيحة التي حلت بكل من عاد وثمود وفرعون
الآيات التي ورد فيها لفظ الصيحة
ورد لفظ الصيحة صريحا (13) مرة في القرآن الكريم
والغريب ان أغلب الكفار يتشائمون من هذا الرقم وهو فعلا رقم شئم عليهم فقد ورد لفظ الصيحة لينذرهم عذاب يوم مشئوم عليهم نعوذ بالله من غضب الله وعذابه وهذه هي الآيات :-
1- (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)) ]هود[
2- (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)) ]هود[
3- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)) ]الحجر[
4- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)) ]الحجر[
5- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) ]المؤمنون[
6- (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)) ]العنكبوت[
7- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)) ]يسّ[
8- (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)) ]يسّ[
9- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)) ]يسّ[
10- (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)) ]صّ[
11- (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)) ]قّ[
12- (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)) ]القمر[
13- (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)) ]المنافقون[
الآيات التي ورد فيها لفظ الصاعقة
ورد لفظ الصاعقة صريحا (5) مرات في القرآن الكريم
1- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)) ]البقرة[
2- (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) ]النساء[
3- (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) ]فصلت[
4- (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)) ]فصلت[
5- (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)) ]الذاريات[
..........يتبع ان شاء الله
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
كلامك صحيح .. ممكن نتلقى في اي وقت عذاب قاسي او امر الاهي مهول .. ما بتخرب القرى الا قبل الساعة .. البعض منتظر عشر ايات وبعدها الساعه .. مش عارف ان العشر الايات لفترة مؤجلة لمكان مؤجل ..
38536 - تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة
الارض التي بنعيش عليها بتخرب قبل 500 سنة من خراب الشام .. فممكن نتلقى قريبا عقوبة قاسية ..
فلا تأمنوا ان تشاهدوا اولا المهدي او الدجال وبعدها تخرب الارض .. ممكن الارض تخرب قبل المهدي وقبل الدجال .. وهذا في نسبة معينة يعيدكم للسيف او القتال بالادوات البدائية .. برغم انكم سوف تحاربون باسلاحة دمار شامل واسلحة متطورة
38536 - تخرب الأرض قبل الشام بأربعين سنة
الارض التي بنعيش عليها بتخرب قبل 500 سنة من خراب الشام .. فممكن نتلقى قريبا عقوبة قاسية ..
فلا تأمنوا ان تشاهدوا اولا المهدي او الدجال وبعدها تخرب الارض .. ممكن الارض تخرب قبل المهدي وقبل الدجال .. وهذا في نسبة معينة يعيدكم للسيف او القتال بالادوات البدائية .. برغم انكم سوف تحاربون باسلاحة دمار شامل واسلحة متطورة
حر بلا قيود- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 1130
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
شرفت المنتدى يا اخونا ماجد
عبد الوهاب- المراسل الإخباري
- عدد المساهمات : 3098
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
عبد الوهاب كتب:شرفت المنتدى يا اخونا ماجد
+ 2
حياه الله في بيته الثاني
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بارك الله فيك اخي عبد الوهاب وجزاك الله خيراعبد الوهاب كتب:شرفت المنتدى يا اخونا ماجد
واشكرك على الترحيب
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
وفيك بارك الله اخي الكريم (جعبة الاسهم)جعبة الأسهم كتب:عبد الوهاب كتب:شرفت المنتدى يا اخونا ماجد
+ 2
حياه الله في بيته الثاني
وحياك الله وبياك وجعل الجنة مثواي ومثواك
بعد هذا الترحيب من اخواي (عبد الوهاب وجعبة) لايسعني الا ان اعلن ان تكملة هذا البحث ان شاء الله سارفعها اولا على هذا الملتقى المبارك بفضل الله وانا من الآن اعتبره بيتي الاول ان شاء الله
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
تعرفوا متى هذا العذاب .. اذا شربت الخمور وفتحت المراقص وخرج الخوارج من الشرق فتوقعوا عند ذللك عذاب
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" (فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ (1) " , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ: وَمَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟) (2) (قَالَ: " إِذَا شَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا الْقَيْنَاتِ (3) وَضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ) (4) وفي رواية: (إِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَازِفُ وَالْقَيْنَاتُ , وَاسْتُحِلَّتِ الْخَمْرُ)
ظهرت المعازف والقينات .. بالله عليكم بعد هذه الشئ الي ظهر ونشاهده في القنوات عاد نحتاج اية اخرى
وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ أَي عَذاباً يَحْصِبُهم
أَي يَرْمِيهم بحجارة مِن سِجِّيل؛ وقيل: حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ
الحَصْباء لقوّتها، وهي صغارها وكبارها. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، قال للخَوارج: أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه،
وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
" (فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ (1) " , فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ: وَمَتَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟) (2) (قَالَ: " إِذَا شَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا الْقَيْنَاتِ (3) وَضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ) (4) وفي رواية: (إِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَازِفُ وَالْقَيْنَاتُ , وَاسْتُحِلَّتِ الْخَمْرُ)
ظهرت المعازف والقينات .. بالله عليكم بعد هذه الشئ الي ظهر ونشاهده في القنوات عاد نحتاج اية اخرى
وقوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِباً؛ أَي عَذاباً يَحْصِبُهم
أَي يَرْمِيهم بحجارة مِن سِجِّيل؛ وقيل: حاصِباً أَي ريحاً تَقْلَعُ
الحَصْباء لقوّتها، وهي صغارها وكبارها. وفي حديث علي، رضي اللّه عنه، قال للخَوارج: أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه،
حر بلا قيود- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 1130
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
تكملة البحث
ثالثا الادلة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
اولا احاديث ضعيفة صرحت بالصيحة
رغم ان كل الاحاديث التي صرحت بالصيحة ضعيفة ولم يصح منها شيء ولكن نذكرها هنا على سبيل الاستئناس وخصوصا بعد كل هذه الادله السابقه الثابته في القرآن الكريم التي ذكرتها سابقا بفضل الله في هذا البحث
من كتاب الآلي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة للسيوطي
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن أَبِي صَغِير الهَمْدانِّي عَنِ الأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الْوَاحِد بْن قَيْس سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ وَفِي الْمُحَرَّمِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الَّذِينَ يكونُونَ فِي ذَلِك الزَّمَانِ.مَوْضُوع، عَبْد الْوَاحِد شَبَّه لَا شَيْء قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا منْ وَجه يثبت.
وَقَدْ رَوَى مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ الْحَدِيث.
ومَسْلَمَةَ مَتْرُوك وروى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ لَيْث عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا قَالَ: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خِدْرِهَا وَإِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر ضعفاء (قُلْتُ) طَرِيق مَسْلَمَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وقَالَ غَرِيب الْمَتْن ومَسْلَمَةَ لَا تقوم بِهِ الحجّة وقَالَ الذَّهَبِيّ بل هُوَ سَاقِط مَتْرُوك والْحَدِيث مَوْضُوع انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا إِسْمَاعِيل بْن قَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرْعرة حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا البَخْتَرِيّ عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الصَّوْتُ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ غَيْرُ الْقَبَائِلِ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُسْلَبُ الْحَاجُّ.وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن روح الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المنصوري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن ثَابت عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَكُونُ ضَجَّةٌ فِي رَمَضَانَ وَتَكُونُ معمعة فِي شَوَّال وتمير الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَخُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي الْمُحَرَّمِ يَقُولُهَا ثَلاثًا
وَأخرج نُعَيم بْن حَمَّاد فِي كتاب الْفِتَن عَنِ ابْنِ مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْبِلُ النَّاسُ فِيهِ هَرَجًا هَرَجًا قُلْنَا وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ جُمُعَةٌ تَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَة فِي سنة كَثِيرَة الزلازل فِي الْبرد فَإِذا وَافق شهر رَمَضَان فِي تِلْكَ السّنة لَيْلَة جُمُعَةٍ فَإِن صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ وَشُدُّوا كُوَاكُمْ وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ وَسُدُّوا آذَانَكُمْ فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا وَقُولُوا سُبْحَانَ القدوس سُبْحَانَ الْقُدُّوسُ رَبُّنَا الْقُدُّوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَهْلِكْ.
وقَالَ نُعَيم أَيْضا فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة أَخْبَرَنَا عَبْد الوهَّاب عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي السَّمَاءِ آيَةٌ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَمَضَانَ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقعدَة فِي ذِي الْحجَّة الثرابل وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمِ
قَالَ عبد الْوَهَّاب بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ فِي رَمَضَان آيَة فِي السَّمَاء كعمود سَاطِع وشوال الْبلَاء وفى ذِي الْقعدَة الفقاء وفى ذِي الْحجَّة ينهب الْحَاج وَالْمحرم وَمَا الْمحرم
وَخرج نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ ثُمَّ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ثُمَّ سَلْبُ الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحَرَّمِ ثُمَّ يَكُونُ صَوْتٌ فِي صَفَرٍ ثُمَّ تَنَازَعُ الْقَبَائِلُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى نَاقَةٌ مُصِيبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَنْ عُقْبة عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَتَحَارَبُ الْقَبَائِلُ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ أَلا إِنَّ صَفْوَةَ الله من خَلفه فُلانٌ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا.
وقَالَ نُعَيم: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ وَيَكُونُ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ بِمِنًى يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلُ وَيُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تسيل دِمَاءَهُمْ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان عَن كَعْب قَالَ هِلَاك بني عَبَّاس عِنْد نجم يظْهر فِي الجو وهدة وداهية يكون ذَلِكَ أجمع فِي شهر رَمَضَان تكون الْجَمْرَة مَا بَيْنَ الْخمس إِلَى الْعشْرين والهدة فِيمَا بَيْنَ النّصْف إِلَى الْعشْرين والداهية مَا بَيْنَ الْعشْرين إِلَى أَرْبَعَة وَعشْرين وَنجم يرْمى بِهِ يضيء كَمَا يضيء الْقَمَر ثُمّ يلتوي كَمَا تلتوي الْحَيَّة يكَاد رأساه يَلْتَقِيَانِ والرجفتان فِي لَيْلَة الفسحتين والنجم يَرْمِي بشهاب مِنَ السَّمَاء بلَاء فِيهِ شَدِيد
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الحكم بْن نَافِع قَالَ تكون فِي زمن السفياني هدة بِالشَّام حَتَّى يظنّ كُلّ قوم أَنَّهُ خراب مَا بَينهم.
وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ عَن مهَاجر السيال قَالَ: يكون رَمَضَان فترمض قُلُوبهم وشوال يشلل مِنْهُم وَفِي ذِي الْقعدَة تستقعدهم وَفِي ذِي الحجّة تسفك الدِّمَاء وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة قَالَ الْحدثَان فِي رَمَضَان والمعشر فِي شَوَّال والتذايل فِي ذِي الْقعدَة والمعمعة فِي ذِي الحجّة. واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَيدة بْن أَبِي لبَابَة عَنْ فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ قَالَ بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَوَّذُ بِالسُّجُودِ وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ فَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ وَالصَّوْتُ الثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانِ فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَيُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ أَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي وَآخِرُهُ فَرَجٌ لأُمَّتِي الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقْتَنِيهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ من دكسرة تَغُلَّ مِائَةَ أَلْفٍ.
لَا يَصِّح عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وإِسْمَاعِيل ضَعِيف وَعَبدَة لَمْ ير فَيْرُوزًا وفَيْرُوز لم ير رَسُول الله وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث غُلَام خَلِيل عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البياضي عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ أَبِي الْمُهَاجِر عَنِ الأَوْزَاعِيّ وَكلهمْ ضِعَاف فِي الْغَايَة.
من كتاب الفتن لنعيم بن حماد
628 حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ ، وَمَا الْمُحَرَّمُ " ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا ، " هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا " قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا ، وَقُولُوا : سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ "
(من سلسلة الأحاديث الضعيفة للإمام الألباني -رحمه الله-)
- (إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِيشَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ.وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ (يَقُولُهَا ثَلَاثاً)، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَاهَرْجاً هَرْجاً.قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ،وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ.فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَاأحسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّداً، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ،سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ؛ هَلَكَ).موضوع.
أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (1/228/738) : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل:
الاولى / المؤلف نفسه؛ نعيم بن حماد، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين عنها، فليس بحجة فيما يرويه، فقال النسائي:"ليس بثقة ".واتهمه بعضهم بالوضع. والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة، لم يستطع أن يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا:"قلت: ما أظنه يضع "!
الثانية: شيخه أبو عمر - وهو: الصفار: كما وقع له في غير هذا الحديث -،واسمه: حماد بن واقد، وهو ضعيف، بل قال البخاري:"منكر الحديث ".
الثالثة: ابن لهيعة، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه.
الرابعة: عبد الوهاب بن حسين: لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي، وقد ذكر له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد: ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها، فإذا خرجت؛ لطمت إبليس وهو ساجد ... الحديث، وفيه مناكير كثيرة، حتى قال الحاكم نفسه:"أخرجته تعجباً إذ هو قريب مما نحن فيه ".والشاهد أنه قال عقبه (4/522) :"محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين؛ إلا أن عبد الوهاب بن حسين مجهول ". وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: ذا موضوع، والسلام ".وقد ترجم الحافظ في "اللسان" لعبد الوهاب هذا بقول الحاكم المذكور، وتعقب الذهبي إياه، وأقرّه.
الخامسة: محمد بن ثابت البناني: ضعيف اتفاقاً؛ فلا أدري كيف مشَّاه الحاكم؟!
السادسة: الحارث الهمداني - وهو: الأعور -: ضعيف أيضاً، وقد اتهمه بعضهم بالكذب.
وبالجملة؛ فهذا الإسناد بهذه البلايا والعلل الست إسنادٌ هالك، والمتن مركب موضوع بلا شك، ليس عليه حلاوة وكلام النبوة؛ بل إن يد الصنع والتكلف عليه ظاهرة. وقد تداوله لعض الرواة الضعفاء قديماً، يزيدون في متنه وينقصون منه حسب أهوائهم، وركبوا أسانيد عن أبي هريرة وغيره، وقد خرجتهما فيما تقدم (6178 و 3179) . هذا. ولقد كان الداعي إلى تخريج هذا الحديث، والكشف عن علله أنه كثرسؤال الناس عنه في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك الحالي لسنة (1414) ، ولما سألت عن السبب؟ قيل: بأن أحد الخطباء الصوفيين خطب الناس به، وأنذرهم بوقوع ما جاء فيه ليلة الجمعة (15) من الشهر الجاري، أي بعد أربعة أيام من تحريره، وسيعلم الناس قريباً - إن شاء الله - كذبه؛ ليأخذوا منه درساً، ويعرفوا أنه ليس كل من خطب فهو عالم، وأنه ليس كل من حدث بحديث أو أكثر فهومحدث! ولله في خلقه شؤون.وها نحن الآن في يوم السبت التالي ليوم الجمعة المشار إليه، ولم يقع فيه أي شيء مما ذكر الحديث: صيحة أو هدة توقظ النائم، ولا خرجت العواتق من الخدور،ولا أحد من المصلين سدوا كواهم، ودثروا أنفسهم، وسدوا آذانهم.ما أحد فعل شيئاً من ذلك، حتى ولا ذاك الكذاب الكبير الذي أذاع هذا الحديث والجهلة الذين تلقوه عنه وساعدوه على إذاعته، حتى هؤلاء ما أظن أن أحداً فعل ذلك.
نعم. لقد وقعت مصيبة كبيرة على المصلين في (مسجد الخليل) في الضفة الغربية؛ فقد هاجم جماعة مسلحون بالرشاشات (الأتوماتيكية) من اليهود،
الشاجدين في صبيحة يوم الجمعة؛ فقتلوا منهم العشرات، وجرحوا المئات.ثم لا شيء بعد ذلك سوى الخطب الحماسية، والاحتجاجات السياسية لدى
الأمم المتحدة، من الدول الإسلامية، والتظاهرت من بعض شعوبها. ولا حول ولاقوة إلا بالله.ولا أدري إذا كان لنشر هذا الحديث عن يوم الجمعة، وفتنة اليهود فيه أية علاقة بينهما. ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأنباء من لم تزود
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
في الامالي الخميسية لابن الشجري: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فتاكي. قال أخبرنا أبو عيسى، قال حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الله بن يزيد الرملي عن محمد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق، يكون في ذلك العام صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى سبعون ألفاً، ويتيه سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وينفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، قيل يا رسول الله ما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن، قيل يا رسول الله: ما علامة ذلك ألا يكون في تلك السنة؟ قال: إذا مضى النصف من رمضان ولم يكن فقد أمنت السنة))قلت: هذا إسناد عجيب , و أحمد بن محمد بن غالب أظنه هو الذي يعرف بغلام الخليل [وضاع] وقد خفي أمره على بعض الائمة لكن ظهر و افتضح , قال ابن أبي حاتم: ((سئل أبي عنه فقال: " روى احاديث مناكير عن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث وكان رجلا صالحا ")) , قال الدارقطني: ((يضع الحديث متروك)) [سؤالات الحاكم 15] , وروى الخطيب في تاريخه (245/ 6) من طريق الحافظ ابن عدي قال: ((سمعت أبا عبد الله النهاوندي بحران فِي مجلس أَبِي عروبة يقول: قلت لغلام الخليل: هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها؟ قال: " وضعناها لنرقق بها قلوب العامة "))!!! , ومن طريق ابن عدي ايضا في نفس المصدر السابق قال: ((سمعت عبدان الأهوازي يقول: قلت لعبد الرحمن بن خراش: هذه الأحاديث الذي يحدث بِهِ غلام الخليل لسليمان بن بلال من أين له؟ قال: سرقه من عبد الله بن شبيب، وسرقه عبد الله بن شبيب من النضر بن سلمة شاذان، ووضعه شاذان)) , وروى أيضا عن ابن التمار الوراق، قال: ((ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إِلا في رجلين: الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كذب، وذكر غلام خليل، فقال (يعني ابو داود): " ذاك -يعني صاحب الزنج-، كان دجال البصرة وأخشى أن يكون هذا، -يعني غلام خليل-، دجال بغداد " ثم قال: " قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربع مائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها ")) , و كذبه غير واحد , و شيخه عبد الله بن يزيد الرملي لم أعرفه , و محمد بن عبد الله كذلك , و عبد الرحمن بن عبد الله كذلك , وأخشى كما ذكرت أن يكون هذا مفتعلا وهو غالبا كذلك إذا كان ابن غالب هو من ذكرته , و زيادة على هذا: الضحاك لم يسمع من ابن عباس , وهناك من يقول أنه إنما أخذ ما يرويه عن ابن عباس من سعيد بن جبير , فأقول:
1 - هذا الذي يقولونه إنما هو في التفسير قال شعبة: حدثنى عبد الملك بن ميسرة، قال: ((الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير)) , قلت:
2 - لكن قد ثبت أنه سمع ما يرويه عن ابن عباس من سعيد و غيره فروى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال: ((قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: " لا " , قلت: فهذا الذى تحدثه عن من أخذته؟ قال: " عن ذا، و عن ذا ")) قلت: فإذا أخذ هذا عن سعيد وعن غير سعيد , وسعيد ثبت إمام لكن ذاك الغير لا نعرف حاله.
ورواه ابن أبي عاصم في الاحاد و المثاني (511/ 4) بنحوه , قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوت يكون في رمضان، قالوا: يا رسول الله، يكون في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: لا، بل في النصف من رمضان، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا، ويخرس له سبعون ألفا، ويعمى سبعون ألفا، ويفيق سبعون ألفا، ويصم سبعون ألفا، قالوا: يا رسول الله، فمن السالم من أمتك؟ قال: من لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير لله عز وجل، ثم يتبعه صوت آخر، فالصوت الأول صوت جبريل عليه السلام والثاني صوت شيطان، والصوت في شهر رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة وفي المحرم، وأما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة في ذلك الزمان بعينها ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تغل مئة ألف))قلت: فيه عبد الوهاب بن الضحاك [كذبوه] , قال النسائي في الضعفاء و المتروكين (376) و البخاري في التاريخ الكبير (1832): ((عنده عجائب)) , و قال ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل (74/ 6): ((سمع منه ابي بالسلمية، وترك حديثه والرواية عنه، وقال: " كان يكذب ")) , وقال أبو داود: ((يضع الحديث)) , وقال ابو نعيم في الضعفاء (142): ((لا شيء)) , وقال العقيلي (78/ 3): ((متروك الحديث)) , و قال الدارقطني في الضعفاء (343): ((له مقلوبات وبواطيل)) وقال في سؤالات البرقاني (320): ((متروك)) وقال في موضع آخر: ((متروك الحديث)) وفي موضع آخر: ((منكر الحديث)) , وذكره ابن الجوزي في ضعفائه (2209) وقال: ((قال الأزدي: " كان يكذب ")) , وقال ابن حبان في المجروحين (148/ 2): ((كان يسرق الحديث ويرويه ويجيب فيما يسأل، ويحدث بما يقرأ عليه، لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار)) , و قال ابو احمد الحاكم في الكنى (424/ 3): ((ليس بالقوي عندهم , رأيت أحمد بن عمير بن يوسف أبا الحسن الدمشقي سيء الرأي فيه وذكر حديثين حدث بهما عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما منكران وأنه متروك الحديث)) , وروى ابن عساكر في تاريخه من طريق علي بن محمد المروزي قال: سألت صالح بن محمد (جزرة) عن عبد الوهاب بن الضحاك فقال: ((منكر الحديث عامة حديثه كذب)) وقال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال لنا أبو بكر البيهقي: ((عبد الوهاب بن الضحاك متروك)) , وقال الحموي في معجم البلدان (103/ 4): ((وقال أبو عبد الرحمن النسائي: " عبد الوهاب بن الضحاك ليس بثقة متروك الحديث كان بسلمية " , وقال جرير: " هو منكر الحديث عامة حديثه الكذب ")) , وقال الذهبي في ضعفائه (412/ 2): ((متهم تركوه)) ... ورواه كذلك الطبراني في الكبير من طريق عبد الوهاب هذا.
ورواه ايضا ابو عمرو الداني في السنن الوارد في الفتن (969/ 5) ... قال:حدثنا عبد الرحمن بن عثمان الزاهد حدثنا أحمد بن ثابت التغلبي حدثنا أبو عثمان الأعناقي حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا علي بن معبد حدثنا خالد بن سلام عن يحيى الدهني عن أبي المهاجر عن عبد الرحمن بن محمد عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن الديلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من شهر رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة جمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا يتيه سبعون ألفا ويعمى سبعون ألفا ... )) فذكره بنحوه
قلت: ابو عثمان الاعناقي [مجهول حال] قال ابن الفرضي: ((كان ورعا زاهدا عالما بالحديث , بصيرا بعلله ولا علم له بالفقه)) و هذا لا يكفي , وخالد بن سلام [مجهول] قاله الشيخ الالباني , ويحيى الدهني هذا لم أجده , وقال الشيخ الالباني: ((ولا أستبعد أن يكون يحيى هو ابن سعيد العطار المتقدم في كلام ابن الجوزي؛ لأنه هنا من روايته عن أبي المهاجر كما هناك.
فإن كان كذلك؛ فالسند ضعيف جداً، لأن يحيى بن سعيد هذا قد ضعفه الجمهور؛ بل قال ابن حبان في " الضعفاء (3/ 123): "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، والمعضلات عن الثقات ")) , و عبد الرحمن بن محمد لم أعرفه و يحتمل أن يكون هذا تحرف من عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي كما في الاسناد السابق , وإلا فهو مجهول أيضا.
قلت: وقد رواه غير من ذكرت وكل أسانيد هذا الحديث مطروحة متروكة , قال ابن الجوزي في الموضوعات (191/ 3 - 192) بعد ان رواه من طريق عبد الوهاب بن الضحاك: ((هذا حديث لا يصح.
قال العقيلى: عبد الوهاب ليس بشئ , وقال العقيلى عبد الوهاب ليس بشئ، وقال العتيقي: هو متروك الحديث , وقال ابن حبان كان يسرق الحديث لا يحل الاحتجاج به.وقال الدارقطني: منكر الحديث.وأما إسماعيل فضعيف، وعبدة لم ير فيروزا، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد روى هذا الحديث غلام خليل عن محمد بن إبراهيم البياضى عن يحيى بن سعيد العطار عن أبى المهاجر عن الاوزاعي، وكلهم ضعاف في الغاية، وغلام خليل كان يضع الحديث)) , قلت: في قول ابن الجوزي ان فيروزا لم ير النبي صلى الله عليه و سلم نظر , فقد أثبت له غير واحد الصحبة.
قلت و الخلاصة أن هذا الحديث: [باطل] و الله أعلم.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فهذا الحديث أخرجه يحي ابن الحسين الشجري الجرجاني في الأمالي الخميسية, وسند هذا الحديث واهٍ جدا لأسبابٍ وهي:
1 - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب البصري قالوا فيه:
-أبو أحمد بن عدي الجرجاني (أحاديثه مناكير لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعفاء، وكان يقول عن نفسه، وضعنا أحاديثا نرقق بها قلوب العامة).
-أبو الحسن العتيقي (متروك)
-أبو الفرج ابن الجوزي (غلام الخليل، كان كذابا يضع الحديث، وذكره في كشف النقاب، وقال: وقد جعلوا غلام خليل لقبا له).
-أبو بكر بن إسحاق الصبغي (ممن لا أشك في كذبه).
-أبو حاتم الرازي (روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث كان رجلا صالحا).
-أبو حاتم بن حبان البستي (كان يتقشف، ولم يكن الحديث شأنه كان يجيب في كل ما يسئل ويقرأ كل ما يعطى سواء كان ذلك من حديثه أو من حديث غيره).
-أبو داود السجستاني (قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها، ومرة: أخشى أن يكون دجال بغداد).
-ابن دحية الكلبي (سول له الشيطان وضع الأحاديث ليتبوأ من النار يوم القيامة مع الأخابيث).
-الدارقطني (ضعيف، ومرة: متروك الحديث، وفي سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي، قال: كذاب متروك).وغيرهم.وكفى بهذا أن يكون الحديث موضوعاً والله أعلم, ولتتمة الفائدة نكمل في بقية الرواة
2_ عبد الله بن يزيد الرملي وهو عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم - قال فيه ابن حجر العسقلاني في التقريب (غريب).
3_ محمد بن عبد الله وهو محمد بن عبد الله التيمي - قال فيه الدارقطني (يخطئ كثيرا).
4_ عبد الرحمن بن عبد الله وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان
قالوا فيه:-أحمد بن حنبل (مضطرب الحديث، ومرة: أحاديثه صحاح، ومرة: يحتمل، ومرة: ضعيف الحديث).
-ابن حجر (قال في التقريب: صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد وكان فقيها).-الدارقطني (ذكره في العلل، وقال: متروك الحديث).
-علي بن مديني (ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد، أفسده البغداديون، ذكره في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وقال: كان عند أصحابنا ضعيفا). -مالك بن أنس (تكلم فيه من سبب روايته عن أبيه كتاب السبعة، ومرة: قال موسى بن سلمة: قلت لمالك بن أنس دلني على رجل ثقة أكتب عنه قال عليك بعبد الرحمن بن أبي الزناد).وغيرهم
5_ الضحاك بن مزاحم وهو الضحاك بن مزاحم الهلالي
قالوا فيه:-أبوحاتم بن حبان البستي (ذكره في الثقات وقال: ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن زعم أنه لقى ابن عباس فقد وهم).
-أحمد بن حنبل (ثقة مأمون).
-أبو جعفر العقيلي (ذكره في الضعفاء الكبير). وغيرهم, الشاهد أن هذا الحديث واه الإسناد والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليا كثيرا.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:أقول وبالله التوفيق: لهذا الحديث ألفاظٌ متعدّدة، وروايات عِدّة، وكلّها لا يصحّ منها شيء.
1- فمنها حديث ابن مسعود - رضي الله عنه-: أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (رقم 638)، ومن طريقه الشاشي في مسنده (رقم 837)، وأبو الشيخ في الفتن (كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي 2/386). وفي إسنادهم محمد بن ثابت بن أسلم البناني، وهو مختلفٌ فيه بين الضعف والضعف الشديد، وفي الإسناد إليه أيضًا من لا يُعتمد.
2- حديث فيروز الديلمي (وفي صحبته خلاف): أخرجه الطبراني في الكبير (18/332)، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (رقم 518)، والجورقاني في الأباطيل والمناكير (رقم 468، 469)، وابن الجوزي في الموضوعات (رقم 1687). وبيّن الجورقاني وابن الجوزي شدّة ضعفه، بل حكم عليه ابن الجوزي بالوضع.
3- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وله عنه طُرق:
أ- أخرجه نعيم بن حماد (رقم 628)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك (4/517-518)، والجورقاني في الأباطيل (رقم 470).
وفيه مسلمة بن علي، وبه ضعّفه الحاكم، وأنكره الجورقاني، وكذّبه ابن الجوزي-(3/461-462)، وتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك بقوله عن مسلمة: "بل هو ساقطٌ متروك".
ب- أخرجه العقيلي في الضعفاء - في ترجمعة عبد الواحد بن قيس- (3/807 رقم 1014)، وابن الجوزي في الموضوعات (رقم 1686)؛ من طريق عنبسة بن أبي صغيرة، عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة.
وعنبسة اتّهمه الذهبي، ودافع عنه ابن حجر (اللسان 6/242)، وعبد الواحد لم يسمع من أبي هريرة، وهو مختلفٌ فيه بين تضعيف شديد وتوثيق.
ونكارة هذا الحديث لا تعدو أحدهما، وأظن المتّهم به عنبسة، كما مال إليه الذهبي.
ج- أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم 516) من طريق نوح بن قيس عن البختري بن عبدالحميد عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة. وقال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن شهر إلا البختري، تفرّد به نوح بن قيس".
والبختري- بالخاء المعجمة، أو المهملة- مجهول، وقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/210): "لم أعرفه".
د- ورُوي موقوفًا على أبي هريرة: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 645)، عن شيخ من الكوفيين عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة.
وعلّقه الجورقاني في الأباطيل والمناكير (رقم 471)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/461)، من طريق إسماعيل بن عياش عن ليث بن أبي سليم به.
وفي الإسناد الأول إبهامُ شيخ نُعَيم بن حماد، وما في ليث من ضعف الحفظ.وفي الإسناد الثاني: فوق التعليق، أن حديث إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيف، وليثٌ ليس شاميًّا.مع نكارة المتن في كليهما.
4- حديث عبد الله بن عَمرو (وفيه جزء مرفوع وجزء موقوف عليه): أخرجه نعيم بن حماد (رقم 631، 632، 986، 987)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك ساكتًا عليه دون تصحيح (4/502).فتعقّبه الذهبي بقوله عن رجال أحد طريقيه: "سنده ساقط، ومحمد أظنّه المصلوب".
قلت: وفي إسناده أبو يوسف الكوفي ثم المقدسي (انظر: الفتن لنعيم بن حماد رقم 599)، لم أستطع تمييزه، ففيه جهالة عندي، مع نكارة حديثه.
وقد رُوي الحديث مرسلاً مقطوعًا على بعض التابعين، وهم:
1- سعيد بن المسيب مقطوعاً: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 629)، ولا يصحّ عنه.
2- شهر بن حوشب: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 630)، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن(رقم 519) مرسلاً، وفي إسناده عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة القرشي، وهو متروك متّهم بالوضع.وأخرجه نعيم من حماد (رقم 652) مقطوعاً، ولا يصح عنه أيضاً.
3- مكحول الشامي مرسلاً: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 626) عن رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن بخت، عن مكحول. ورشدين بن سعد وابن لهيعة فيهما ضعف مشهور، مع ضعف الإرسال من مكحول أيضاً.
4- وكثير بن مُرّة: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 637، 647، 650، 653).
5- وكعب الأحبار: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 622، 643). فيبدو أن مرجع هذا الخبر أنه من الإسرائيليّات، بدليل ذكر كعب الأحبار له. ثم أخذه عنه الكذّابون والمغفّلون وركّبوا له الأسانيد السابقة.ولذلك فقد تتابع العلماء على الحكم على هذا الحديث بالوضع، وأنه مكذوبٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومن هؤلاء العلماء:
1- العقيلي في الضعفاء، حيث قال عقب أحد طرقه السابقة:"ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة، ولا من وجه يثبت".
2- والجورقاني في الأباطيل والمناكير.
3- وابن الجوزي حيث أورده في الموضوعات.
4- والذهبي (كما سبق عنه)، وكما في الميزان (2/675) في ترجمة عبد الواحد بن قيس.
5- وابن القيّم في المنار المنيف (رقم 212).
6- وعمر بن بدر الموصلي في المغني عن الحفظ والكتاب، كما في جُنّة المرتاب (رقم 95).
7- وملا علي القاري في الأسرار المرفوعة (450).
8- والعجلوني في كشف الخفاء (2/569). أمّا السيوطي فخالف في الحكم عليه بالوضع، ولم يُصرّح بقبوله، كما في اللآلئ المصنوعة (2/386-389)، والنكت البديعات (رقم 271)، وتابعه على ذلك ابن عراق- كعادته- في تنزيه الشريعة المرفوعة (2/347-348).والحديث واضح البطلان، ولذلك ضرب ابن القيم به وبأمثاله المثل على الأحاديث الظاهرة الكذب.وما أحسن ما تعقِّب به الجورقاني بعض الطرق السابقة، حيث بيَّن عللها الإسناديّة، ثم أورد حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنّة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين"، وهو حديث متفق على صحّته. ثم قال عقب هذا الحديث وحديثٍ آخر بمعناه: "وهذا الشهر شهر رمضان مخصوصٌ بالبركة والخير والرحمة، بَشّرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أُمته بهذه الفضائل التي ذكرها في هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصِّحاح. فلا يجوز الذّهاب عن الحديث الصحيح إلى حديثٍ واهٍ باطل، ليس لسنده قِوام ولا لحقيقته نظام". (الأباطيل للجورقاني 2/88).وصدق (رحمه الله) وبَرَّ.هذا والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذه الأحاديث والتي تتكلم عن بعض الأحداث :
1- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هذه تكون في نصف من رمضان يوم جمعة ضحى وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة سنة كثيرة الزلازل والبرد فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أوفي وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ويصم سبعون ألفا قالوا يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف رواه الطبراني وفيه عبدالوهاب بن الضحاك وهو متروك وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج . ؟
الجواب :عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذه الأحاديث المذكورة ضعيفة وفي بعضها نكارة ولا يصح الاعتماد عليها في تقرير مثل هذه الحوادث .
وقد جاء في الحديث الأول الذي رواه الشاشي نعيم بن حماد الخزاعي وهو ضعيف الحديث ضعفه النسائي وغيره .
وجاء فيه عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ ولا يحتج به سواء روى عنه العبادلة أم لا غير أن رواية العبادلة أعدل من غيرها وهذا لا يعني صحتها ، وفيه غير ذلك من العلل .وجاء في الحديث الثاني الذي رواه الطبراني عبد الوهاب الضحاك ليس بشىء .وله شاهد من حديث أبي هريرة وفيه شهر بن حوشب ضعيف الحديث وفيه مجهول لا يحتج به . وأرى أنه لا يجوز شرعاً نشر هذه الأحاديث وذلك لأمرين :
الأول : أنها غير صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان أئمة السلف ينهون عن التحديث بالأحاديث المنكرة والباطلة ويوجبون التعزير على من فعل ذلك .
الثاني : أنها ترويع للمسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل لمسلم أن يُرّوع مسلماً . رواه أبو داود في سننه وسنده صحيح .
من فتاوى الشبكة الاسلامية (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن هذا الحديث أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن مسعود وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف لأنه خلط بعد احتراق كتبه، وفيه عبد الوهاب بن حسين وهو مجهول؛ كما قال الحاكم وابن حجر، وفيه محمد بن ثابت البناني، وهو معدود في المجروجين والضعفاء عند ابن حبان وابن عدي، وفيه الحارث الأعور الهمداني وهو من الكذابين؛ كما قال الشعبي وأبو حاتم وابن المديني، وقال أ بو زرعة : لا يحتج بحديثه .ووثقه بعضهم في روايته عن علي ، وهذا الحديث ليس من روايته عن علي ، وإنما رواه عن ابن معسود، ومما تقدم نعلم أن الحديث غير صالح للاحتجاج به.والله أعلم.المفتي: مركز الفتوى
..........يتبع ان شاء الله
ثالثا الادلة من سنة النبي صلى الله عليه وسلم
اولا احاديث ضعيفة صرحت بالصيحة
رغم ان كل الاحاديث التي صرحت بالصيحة ضعيفة ولم يصح منها شيء ولكن نذكرها هنا على سبيل الاستئناس وخصوصا بعد كل هذه الادله السابقه الثابته في القرآن الكريم التي ذكرتها سابقا بفضل الله في هذا البحث
من كتاب الآلي المصنوعة في الاحاديث الموضوعة للسيوطي
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن أَبِي صَغِير الهَمْدانِّي عَنِ الأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الْوَاحِد بْن قَيْس سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهَا وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ تُرَاقُ الدِّمَاءُ وَفِي الْمُحَرَّمِ أَمْرٌ عَظِيمٌ وَهُوَ عِنْدَ انْقِطَاعِ مُلْكِ هَؤُلاءِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ قَالَ الَّذِينَ يكونُونَ فِي ذَلِك الزَّمَانِ.مَوْضُوع، عَبْد الْوَاحِد شَبَّه لَا شَيْء قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا منْ وَجه يثبت.
وَقَدْ رَوَى مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُفْزِعُ الْيَقْظَانَ الْحَدِيث.
ومَسْلَمَةَ مَتْرُوك وروى إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ لَيْث عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا قَالَ: تَكُونُ فِي رَمَضَانَ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خِدْرِهَا وَإِسْمَاعِيل وَلَيْث وَشهر ضعفاء (قُلْتُ) طَرِيق مَسْلَمَةَ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وقَالَ غَرِيب الْمَتْن ومَسْلَمَةَ لَا تقوم بِهِ الحجّة وقَالَ الذَّهَبِيّ بل هُوَ سَاقِط مَتْرُوك والْحَدِيث مَوْضُوع انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا إِسْمَاعِيل بْن قَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرْعرة حَدَّثَنَا نوح بْن قَيْس حَدَّثَنَا البَخْتَرِيّ عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي شَهْرِ رَمَضَانَ الصَّوْتُ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ غَيْرُ الْقَبَائِلِ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُسْلَبُ الْحَاجُّ.وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن روح الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المنصوري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَنْ مُحَمَّد بْن ثَابت عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَكُونُ ضَجَّةٌ فِي رَمَضَانَ وَتَكُونُ معمعة فِي شَوَّال وتمير الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَخُرُوجُ أَهْلِ الْمَغْرِبِ فِي الْمُحَرَّمِ يَقُولُهَا ثَلاثًا
وَأخرج نُعَيم بْن حَمَّاد فِي كتاب الْفِتَن عَنِ ابْنِ مَسْعُود عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ يَقُولُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ تُقْبِلُ النَّاسُ فِيهِ هَرَجًا هَرَجًا قُلْنَا وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هَذِهِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ جُمُعَةٌ تَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَة فِي سنة كَثِيرَة الزلازل فِي الْبرد فَإِذا وَافق شهر رَمَضَان فِي تِلْكَ السّنة لَيْلَة جُمُعَةٍ فَإِن صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ وَأَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ وَشُدُّوا كُوَاكُمْ وَدَثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ وَسُدُّوا آذَانَكُمْ فَإِذَا أَحْسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا وَقُولُوا سُبْحَانَ القدوس سُبْحَانَ الْقُدُّوسُ رَبُّنَا الْقُدُّوسُ فَإِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَهْلِكْ.
وقَالَ نُعَيم أَيْضا فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة أَخْبَرَنَا عَبْد الوهَّاب عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فِي السَّمَاءِ آيَةٌ لِلَيْلَتَيْنِ خَلَتَا مِنْ رَمَضَانَ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقعدَة فِي ذِي الْحجَّة الثرابل وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمِ
قَالَ عبد الْوَهَّاب بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ فِي رَمَضَان آيَة فِي السَّمَاء كعمود سَاطِع وشوال الْبلَاء وفى ذِي الْقعدَة الفقاء وفى ذِي الْحجَّة ينهب الْحَاج وَالْمحرم وَمَا الْمحرم
وَخرج نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِي تَكُونُ هَدَّةٌ فِي رَمَضَانَ ثُمَّ تَظْهَرُ عِصَابَةٌ فِي شَهْرِ شَوَّالٍ ثُمَّ تَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي ذِي الْقَعْدَةِ ثُمَّ سَلْبُ الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ ثُمَّ تُنْتَهَكُ الْمَحَارِمُ فِي الْمُحَرَّمِ ثُمَّ يَكُونُ صَوْتٌ فِي صَفَرٍ ثُمَّ تَنَازَعُ الْقَبَائِلُ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ ثُمَّ الْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى نَاقَةٌ مُصِيبَةٌ خَيْرٌ مِنْ دَسْكَرَةٍ تَغُلُّ مِائَةَ أَلْفٍ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَنْ عُقْبة عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ وَفِي شَوَّالٍ هَمْهَمَةٌ وَفِي ذِي الْقَعْدَةِ تَتَحَارَبُ الْقَبَائِلُ وَفِي ذِي الْحِجَّةِ يُنْتَهَبُ الْحَاجُّ وَفِي الْمُحَرَّمِ يُنَادِي مُنَادِي مِنَ السَّمَاءِ أَلا إِنَّ صَفْوَةَ الله من خَلفه فُلانٌ وَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا.
وقَالَ نُعَيم: حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ وَيَكُونُ مَلْحَمَةٌ عَظِيمَةٌ بِمِنًى يَكْثُرُ فِيهَا الْقَتْلُ وَيُسْفَكُ فِيهَا الدِّمَاءُ حَتَّى تسيل دِمَاءَهُمْ عَلَى جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ.
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَرْوَان عَن كَعْب قَالَ هِلَاك بني عَبَّاس عِنْد نجم يظْهر فِي الجو وهدة وداهية يكون ذَلِكَ أجمع فِي شهر رَمَضَان تكون الْجَمْرَة مَا بَيْنَ الْخمس إِلَى الْعشْرين والهدة فِيمَا بَيْنَ النّصْف إِلَى الْعشْرين والداهية مَا بَيْنَ الْعشْرين إِلَى أَرْبَعَة وَعشْرين وَنجم يرْمى بِهِ يضيء كَمَا يضيء الْقَمَر ثُمّ يلتوي كَمَا تلتوي الْحَيَّة يكَاد رأساه يَلْتَقِيَانِ والرجفتان فِي لَيْلَة الفسحتين والنجم يَرْمِي بشهاب مِنَ السَّمَاء بلَاء فِيهِ شَدِيد
وقَالَ نُعَيم حَدَّثَنَا الحكم بْن نَافِع قَالَ تكون فِي زمن السفياني هدة بِالشَّام حَتَّى يظنّ كُلّ قوم أَنَّهُ خراب مَا بَينهم.
وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة الْحَضْرَمِيّ عَن مهَاجر السيال قَالَ: يكون رَمَضَان فترمض قُلُوبهم وشوال يشلل مِنْهُم وَفِي ذِي الْقعدَة تستقعدهم وَفِي ذِي الحجّة تسفك الدِّمَاء وقَالَ نُعَيم حَدثنَا عَبْد القدوس عَنْ كثير بْن مرّة قَالَ الْحدثَان فِي رَمَضَان والمعشر فِي شَوَّال والتذايل فِي ذِي الْقعدَة والمعمعة فِي ذِي الحجّة. واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَيدة بْن أَبِي لبَابَة عَنْ فَيْرُوز الدَّيْلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَكُونُ صَوْتٌ فِي رَمَضَانَ. قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَوَّلِهِ أَوْ فِي وَسَطِهِ أَوْ فِي آخِرِهِ قَالَ بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ يَكُونُ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ يُصْعَقُ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُخْرَسُ سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُعْمَى سَبْعُونَ أَلْفًا وَيُصَمُّ سَبْعُونَ أَلْفًا قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنِ السَّالِمُ مِنْ أُمَّتِكَ قَالَ مَنْ لَزِمَ بَيْتَهُ وَتَعَوَّذُ بِالسُّجُودِ وَجَهَرَ بِالتَّكْبِيرِ لِلَّهِ تَعَالَى ثُمَّ يَتْبَعُهُ صَوْتٌ آخَرُ فَالصَّوْتُ الأَوَّلُ صَوْتُ جِبْرِيلَ وَالصَّوْتُ الثَّانِي صَوْتُ الشَّيْطَانِ فَالصَّوْتُ فِي رَمَضَانَ وَالْمَعْمَعَةُ فِي شَوَّالٍ وَتُمَيَّزُ الْقَبَائِلُ فِي ذِي الْقَعْدَةِ وَيُغَارُ عَلَى الْحَاجِّ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَفِي الْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ أَوَّلُهُ بَلاءٌ عَلَى أُمَّتِي وَآخِرُهُ فَرَجٌ لأُمَّتِي الرَّاحِلَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ يَقْتَنِيهَا يَنْجُو عَلَيْهَا الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ لَهُ من دكسرة تَغُلَّ مِائَةَ أَلْفٍ.
لَا يَصِّح عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وإِسْمَاعِيل ضَعِيف وَعَبدَة لَمْ ير فَيْرُوزًا وفَيْرُوز لم ير رَسُول الله وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث غُلَام خَلِيل عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البياضي عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار عَنْ أَبِي الْمُهَاجِر عَنِ الأَوْزَاعِيّ وَكلهمْ ضِعَاف فِي الْغَايَة.
من كتاب الفتن لنعيم بن حماد
628 حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِي شَوَّالٍ ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمِ ، وَمَا الْمُحَرَّمُ " ، يَقُولُهَا ثَلَاثًا ، " هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَا هَرْجًا هَرْجًا " قَالَ : قُلْنَا : وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ ، فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ ، وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ ، فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ ، فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ ، فَإِذَا حَسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّدًا ، وَقُولُوا : سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ ، فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ نَجَا ، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ هَلَكَ "
(من سلسلة الأحاديث الضعيفة للإمام الألباني -رحمه الله-)
- (إِذَا كَانَتْ صَيْحَةٌ فِي رَمَضَانَ؛ فَإِنَّهُ يَكُونُ مَعْمَعَةٌ فِيشَوَّالٍ، وَتَمْيِيزُ الْقَبَائِلِ فِي ذِيِ الْقَعْدَةِ، وَتُسْفَكُ الدِّمَاءُ فِي ذِيِ الْحِجَّةِ.وَالْمُحَرَّمِ وَمَا الْمُحَرَّمُ؟ (يَقُولُهَا ثَلَاثاً)، هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ، يُقْتَلُ النَّاسُ فِيهَاهَرْجاً هَرْجاً.قُلْنَا: وَمَا الصَّيْحَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:هَدَّةٌ فِي النِّصْفِ مِنْ رَمَضَانَ لَيْلَةَ جُمُعَةٍ؛ فَتَكُونُ هَدَّةٌ تُوقِظُ النَّائِمَ،وَتُقْعِدُ الْقَائِمَ، وَتُخْرِجُ الْعَوَاتِقَ مِنْ خُدُورِهِنَّ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ، فِي سَنَةٍ كَثِيرَةِ الزَّلَازِلِ.فَإِذَا صَلَّيْتُمُ الْفَجْرَ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؛ فَادْخُلُوا بُيُوتَكُمْ، وَاغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ، وَسُدُّوا كُوَاكُمْ، وَدِثِّرُوا أَنْفُسَكُمْ، وَسُدُّوا آذَانَكُمْ، فَإِذَاأحسَسْتُمْ بِالصَّيْحَةِ فَخِرُّوا لِلَّهِ سُجَّداً، وَقُولُوا: سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ،سُبْحَانَ الْقُدُّوسِ، رَبُّنَا الْقُدُّوسُ؛ فَإِنَّه مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ؛ نَجَا، وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ؛ هَلَكَ).موضوع.
أخرجه نعيم بن حماد في كتابه "الفتن" (1/228/738) : حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَارِثِ الْهَمْدَانِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا متن موضوع، وإسناده واهٍ مسلسل بالعلل:
الاولى / المؤلف نفسه؛ نعيم بن حماد، فإنه مع كونه من أئمة السنة والمدافعين عنها، فليس بحجة فيما يرويه، فقال النسائي:"ليس بثقة ".واتهمه بعضهم بالوضع. والحافظ الذهبي مع صراحته المعهودة، لم يستطع أن يقول فيه - بعد أن ذكر الخلاف حوله - إلا:"قلت: ما أظنه يضع "!
الثانية: شيخه أبو عمر - وهو: الصفار: كما وقع له في غير هذا الحديث -،واسمه: حماد بن واقد، وهو ضعيف، بل قال البخاري:"منكر الحديث ".
الثالثة: ابن لهيعة، وهومعروف بالضعف بعد احتراق كتبه.
الرابعة: عبد الوهاب بن حسين: لا يعرف إلا بهذا الإسناد الواهي، وقد ذكر له الحاكم حديثاً آخر من طريق نعيم بن حماد: ثنا ابن لهيعة عنه بإسناده المتقدم عن ابن مسعود مرفوعاً في خروج الدابة بعد طلوع الشمس من مغربها، فإذا خرجت؛ لطمت إبليس وهو ساجد ... الحديث، وفيه مناكير كثيرة، حتى قال الحاكم نفسه:"أخرجته تعجباً إذ هو قريب مما نحن فيه ".والشاهد أنه قال عقبه (4/522) :"محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين؛ إلا أن عبد الوهاب بن حسين مجهول ". وتعقبه الذهبي بقوله:"قلت: ذا موضوع، والسلام ".وقد ترجم الحافظ في "اللسان" لعبد الوهاب هذا بقول الحاكم المذكور، وتعقب الذهبي إياه، وأقرّه.
الخامسة: محمد بن ثابت البناني: ضعيف اتفاقاً؛ فلا أدري كيف مشَّاه الحاكم؟!
السادسة: الحارث الهمداني - وهو: الأعور -: ضعيف أيضاً، وقد اتهمه بعضهم بالكذب.
وبالجملة؛ فهذا الإسناد بهذه البلايا والعلل الست إسنادٌ هالك، والمتن مركب موضوع بلا شك، ليس عليه حلاوة وكلام النبوة؛ بل إن يد الصنع والتكلف عليه ظاهرة. وقد تداوله لعض الرواة الضعفاء قديماً، يزيدون في متنه وينقصون منه حسب أهوائهم، وركبوا أسانيد عن أبي هريرة وغيره، وقد خرجتهما فيما تقدم (6178 و 3179) . هذا. ولقد كان الداعي إلى تخريج هذا الحديث، والكشف عن علله أنه كثرسؤال الناس عنه في أول أسبوع من شهر رمضان المبارك الحالي لسنة (1414) ، ولما سألت عن السبب؟ قيل: بأن أحد الخطباء الصوفيين خطب الناس به، وأنذرهم بوقوع ما جاء فيه ليلة الجمعة (15) من الشهر الجاري، أي بعد أربعة أيام من تحريره، وسيعلم الناس قريباً - إن شاء الله - كذبه؛ ليأخذوا منه درساً، ويعرفوا أنه ليس كل من خطب فهو عالم، وأنه ليس كل من حدث بحديث أو أكثر فهومحدث! ولله في خلقه شؤون.وها نحن الآن في يوم السبت التالي ليوم الجمعة المشار إليه، ولم يقع فيه أي شيء مما ذكر الحديث: صيحة أو هدة توقظ النائم، ولا خرجت العواتق من الخدور،ولا أحد من المصلين سدوا كواهم، ودثروا أنفسهم، وسدوا آذانهم.ما أحد فعل شيئاً من ذلك، حتى ولا ذاك الكذاب الكبير الذي أذاع هذا الحديث والجهلة الذين تلقوه عنه وساعدوه على إذاعته، حتى هؤلاء ما أظن أن أحداً فعل ذلك.
نعم. لقد وقعت مصيبة كبيرة على المصلين في (مسجد الخليل) في الضفة الغربية؛ فقد هاجم جماعة مسلحون بالرشاشات (الأتوماتيكية) من اليهود،
الشاجدين في صبيحة يوم الجمعة؛ فقتلوا منهم العشرات، وجرحوا المئات.ثم لا شيء بعد ذلك سوى الخطب الحماسية، والاحتجاجات السياسية لدى
الأمم المتحدة، من الدول الإسلامية، والتظاهرت من بعض شعوبها. ولا حول ولاقوة إلا بالله.ولا أدري إذا كان لنشر هذا الحديث عن يوم الجمعة، وفتنة اليهود فيه أية علاقة بينهما. ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ... ويأتيك بالأنباء من لم تزود
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
في الامالي الخميسية لابن الشجري: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن علي بن حمدان بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فتاكي. قال أخبرنا أبو عيسى، قال حدثنا أحمد بن محمد بن غالب، قال حدثنا عبد الله بن يزيد الرملي عن محمد بن عبد الله عن عبد الرحمن بن عبد الله عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((يطلع كوكب في آخر الزمان من المشرق، يكون في ذلك العام صيحة في رمضان يموت فيها سبعون ألفاً، ويعمى سبعون ألفاً، ويتيه سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، وينفتق سبعون ألف عذراء، ويصعق سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، قيل يا رسول الله ما تأمرنا إن كان ذلك؟ قال: عليكم بالصدقة والصلاة والتسبيح والتكبير وقراءة القرآن، قيل يا رسول الله: ما علامة ذلك ألا يكون في تلك السنة؟ قال: إذا مضى النصف من رمضان ولم يكن فقد أمنت السنة))قلت: هذا إسناد عجيب , و أحمد بن محمد بن غالب أظنه هو الذي يعرف بغلام الخليل [وضاع] وقد خفي أمره على بعض الائمة لكن ظهر و افتضح , قال ابن أبي حاتم: ((سئل أبي عنه فقال: " روى احاديث مناكير عن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث وكان رجلا صالحا ")) , قال الدارقطني: ((يضع الحديث متروك)) [سؤالات الحاكم 15] , وروى الخطيب في تاريخه (245/ 6) من طريق الحافظ ابن عدي قال: ((سمعت أبا عبد الله النهاوندي بحران فِي مجلس أَبِي عروبة يقول: قلت لغلام الخليل: هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها؟ قال: " وضعناها لنرقق بها قلوب العامة "))!!! , ومن طريق ابن عدي ايضا في نفس المصدر السابق قال: ((سمعت عبدان الأهوازي يقول: قلت لعبد الرحمن بن خراش: هذه الأحاديث الذي يحدث بِهِ غلام الخليل لسليمان بن بلال من أين له؟ قال: سرقه من عبد الله بن شبيب، وسرقه عبد الله بن شبيب من النضر بن سلمة شاذان، ووضعه شاذان)) , وروى أيضا عن ابن التمار الوراق، قال: ((ما أظهر أبو داود السجستاني تكذيب أحد إِلا في رجلين: الكديمي، وغلام خليل، فذكر أحاديث ذكرها فِي الكديمي إنها كذب، وذكر غلام خليل، فقال (يعني ابو داود): " ذاك -يعني صاحب الزنج-، كان دجال البصرة وأخشى أن يكون هذا، -يعني غلام خليل-، دجال بغداد " ثم قال: " قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربع مائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها ")) , و كذبه غير واحد , و شيخه عبد الله بن يزيد الرملي لم أعرفه , و محمد بن عبد الله كذلك , و عبد الرحمن بن عبد الله كذلك , وأخشى كما ذكرت أن يكون هذا مفتعلا وهو غالبا كذلك إذا كان ابن غالب هو من ذكرته , و زيادة على هذا: الضحاك لم يسمع من ابن عباس , وهناك من يقول أنه إنما أخذ ما يرويه عن ابن عباس من سعيد بن جبير , فأقول:
1 - هذا الذي يقولونه إنما هو في التفسير قال شعبة: حدثنى عبد الملك بن ميسرة، قال: ((الضحاك لم يلق ابن عباس، إنما لقى سعيد بن جبير بالري، فأخذ عنه التفسير)) , قلت:
2 - لكن قد ثبت أنه سمع ما يرويه عن ابن عباس من سعيد و غيره فروى شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال: ((قلت للضحاك: سمعت من ابن عباس؟ قال: " لا " , قلت: فهذا الذى تحدثه عن من أخذته؟ قال: " عن ذا، و عن ذا ")) قلت: فإذا أخذ هذا عن سعيد وعن غير سعيد , وسعيد ثبت إمام لكن ذاك الغير لا نعرف حاله.
ورواه ابن أبي عاصم في الاحاد و المثاني (511/ 4) بنحوه , قال: حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن فيروز الديلمي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صوت يكون في رمضان، قالوا: يا رسول الله، يكون في أوله أو في وسطه أو في آخره؟ قال: لا، بل في النصف من رمضان، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا، ويخرس له سبعون ألفا، ويعمى سبعون ألفا، ويفيق سبعون ألفا، ويصم سبعون ألفا، قالوا: يا رسول الله، فمن السالم من أمتك؟ قال: من لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير لله عز وجل، ثم يتبعه صوت آخر، فالصوت الأول صوت جبريل عليه السلام والثاني صوت شيطان، والصوت في شهر رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحاج في ذي الحجة وفي المحرم، وأما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة في ذلك الزمان بعينها ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تغل مئة ألف))قلت: فيه عبد الوهاب بن الضحاك [كذبوه] , قال النسائي في الضعفاء و المتروكين (376) و البخاري في التاريخ الكبير (1832): ((عنده عجائب)) , و قال ابن ابي حاتم في الجرح و التعديل (74/ 6): ((سمع منه ابي بالسلمية، وترك حديثه والرواية عنه، وقال: " كان يكذب ")) , وقال أبو داود: ((يضع الحديث)) , وقال ابو نعيم في الضعفاء (142): ((لا شيء)) , وقال العقيلي (78/ 3): ((متروك الحديث)) , و قال الدارقطني في الضعفاء (343): ((له مقلوبات وبواطيل)) وقال في سؤالات البرقاني (320): ((متروك)) وقال في موضع آخر: ((متروك الحديث)) وفي موضع آخر: ((منكر الحديث)) , وذكره ابن الجوزي في ضعفائه (2209) وقال: ((قال الأزدي: " كان يكذب ")) , وقال ابن حبان في المجروحين (148/ 2): ((كان يسرق الحديث ويرويه ويجيب فيما يسأل، ويحدث بما يقرأ عليه، لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار)) , و قال ابو احمد الحاكم في الكنى (424/ 3): ((ليس بالقوي عندهم , رأيت أحمد بن عمير بن يوسف أبا الحسن الدمشقي سيء الرأي فيه وذكر حديثين حدث بهما عن إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن يزيد بن ميسرة عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهما منكران وأنه متروك الحديث)) , وروى ابن عساكر في تاريخه من طريق علي بن محمد المروزي قال: سألت صالح بن محمد (جزرة) عن عبد الوهاب بن الضحاك فقال: ((منكر الحديث عامة حديثه كذب)) وقال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال لنا أبو بكر البيهقي: ((عبد الوهاب بن الضحاك متروك)) , وقال الحموي في معجم البلدان (103/ 4): ((وقال أبو عبد الرحمن النسائي: " عبد الوهاب بن الضحاك ليس بثقة متروك الحديث كان بسلمية " , وقال جرير: " هو منكر الحديث عامة حديثه الكذب ")) , وقال الذهبي في ضعفائه (412/ 2): ((متهم تركوه)) ... ورواه كذلك الطبراني في الكبير من طريق عبد الوهاب هذا.
ورواه ايضا ابو عمرو الداني في السنن الوارد في الفتن (969/ 5) ... قال:حدثنا عبد الرحمن بن عثمان الزاهد حدثنا أحمد بن ثابت التغلبي حدثنا أبو عثمان الأعناقي حدثنا نصر بن مرزوق حدثنا علي بن معبد حدثنا خالد بن سلام عن يحيى الدهني عن أبي المهاجر عن عبد الرحمن بن محمد عن عبدة بن أبي لبابة عن ابن الديلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من شهر رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة جمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا يتيه سبعون ألفا ويعمى سبعون ألفا ... )) فذكره بنحوه
قلت: ابو عثمان الاعناقي [مجهول حال] قال ابن الفرضي: ((كان ورعا زاهدا عالما بالحديث , بصيرا بعلله ولا علم له بالفقه)) و هذا لا يكفي , وخالد بن سلام [مجهول] قاله الشيخ الالباني , ويحيى الدهني هذا لم أجده , وقال الشيخ الالباني: ((ولا أستبعد أن يكون يحيى هو ابن سعيد العطار المتقدم في كلام ابن الجوزي؛ لأنه هنا من روايته عن أبي المهاجر كما هناك.
فإن كان كذلك؛ فالسند ضعيف جداً، لأن يحيى بن سعيد هذا قد ضعفه الجمهور؛ بل قال ابن حبان في " الضعفاء (3/ 123): "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، والمعضلات عن الثقات ")) , و عبد الرحمن بن محمد لم أعرفه و يحتمل أن يكون هذا تحرف من عبد الرحمن بن عمرو الاوزاعي كما في الاسناد السابق , وإلا فهو مجهول أيضا.
قلت: وقد رواه غير من ذكرت وكل أسانيد هذا الحديث مطروحة متروكة , قال ابن الجوزي في الموضوعات (191/ 3 - 192) بعد ان رواه من طريق عبد الوهاب بن الضحاك: ((هذا حديث لا يصح.
قال العقيلى: عبد الوهاب ليس بشئ , وقال العقيلى عبد الوهاب ليس بشئ، وقال العتيقي: هو متروك الحديث , وقال ابن حبان كان يسرق الحديث لا يحل الاحتجاج به.وقال الدارقطني: منكر الحديث.وأما إسماعيل فضعيف، وعبدة لم ير فيروزا، وفيروز لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد روى هذا الحديث غلام خليل عن محمد بن إبراهيم البياضى عن يحيى بن سعيد العطار عن أبى المهاجر عن الاوزاعي، وكلهم ضعاف في الغاية، وغلام خليل كان يضع الحديث)) , قلت: في قول ابن الجوزي ان فيروزا لم ير النبي صلى الله عليه و سلم نظر , فقد أثبت له غير واحد الصحبة.
قلت و الخلاصة أن هذا الحديث: [باطل] و الله أعلم.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فهذا الحديث أخرجه يحي ابن الحسين الشجري الجرجاني في الأمالي الخميسية, وسند هذا الحديث واهٍ جدا لأسبابٍ وهي:
1 - أبو عبد الله أحمد بن محمد بن غالب البصري قالوا فيه:
-أبو أحمد بن عدي الجرجاني (أحاديثه مناكير لا تحصى كثرة وهو بين الأمر في الضعفاء، وكان يقول عن نفسه، وضعنا أحاديثا نرقق بها قلوب العامة).
-أبو الحسن العتيقي (متروك)
-أبو الفرج ابن الجوزي (غلام الخليل، كان كذابا يضع الحديث، وذكره في كشف النقاب، وقال: وقد جعلوا غلام خليل لقبا له).
-أبو بكر بن إسحاق الصبغي (ممن لا أشك في كذبه).
-أبو حاتم الرازي (روى أحاديث مناكير عن شيوخ مجهولين ولم يكن محله عندي ممن يفتعل الحديث كان رجلا صالحا).
-أبو حاتم بن حبان البستي (كان يتقشف، ولم يكن الحديث شأنه كان يجيب في كل ما يسئل ويقرأ كل ما يعطى سواء كان ذلك من حديثه أو من حديث غيره).
-أبو داود السجستاني (قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها، ومرة: أخشى أن يكون دجال بغداد).
-ابن دحية الكلبي (سول له الشيطان وضع الأحاديث ليتبوأ من النار يوم القيامة مع الأخابيث).
-الدارقطني (ضعيف، ومرة: متروك الحديث، وفي سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي، قال: كذاب متروك).وغيرهم.وكفى بهذا أن يكون الحديث موضوعاً والله أعلم, ولتتمة الفائدة نكمل في بقية الرواة
2_ عبد الله بن يزيد الرملي وهو عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم - قال فيه ابن حجر العسقلاني في التقريب (غريب).
3_ محمد بن عبد الله وهو محمد بن عبد الله التيمي - قال فيه الدارقطني (يخطئ كثيرا).
4_ عبد الرحمن بن عبد الله وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان
قالوا فيه:-أحمد بن حنبل (مضطرب الحديث، ومرة: أحاديثه صحاح، ومرة: يحتمل، ومرة: ضعيف الحديث).
-ابن حجر (قال في التقريب: صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد وكان فقيها).-الدارقطني (ذكره في العلل، وقال: متروك الحديث).
-علي بن مديني (ما حدث بالمدينة فهو صحيح، وما حدث ببغداد، أفسده البغداديون، ذكره في سؤالات عثمان بن محمد بن أبي شيبة، وقال: كان عند أصحابنا ضعيفا). -مالك بن أنس (تكلم فيه من سبب روايته عن أبيه كتاب السبعة، ومرة: قال موسى بن سلمة: قلت لمالك بن أنس دلني على رجل ثقة أكتب عنه قال عليك بعبد الرحمن بن أبي الزناد).وغيرهم
5_ الضحاك بن مزاحم وهو الضحاك بن مزاحم الهلالي
قالوا فيه:-أبوحاتم بن حبان البستي (ذكره في الثقات وقال: ولم يشافه أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن زعم أنه لقى ابن عباس فقد وهم).
-أحمد بن حنبل (ثقة مأمون).
-أبو جعفر العقيلي (ذكره في الضعفاء الكبير). وغيرهم, الشاهد أن هذا الحديث واه الإسناد والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليا كثيرا.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:أقول وبالله التوفيق: لهذا الحديث ألفاظٌ متعدّدة، وروايات عِدّة، وكلّها لا يصحّ منها شيء.
1- فمنها حديث ابن مسعود - رضي الله عنه-: أخرجه نعيم بن حماد في الفتن (رقم 638)، ومن طريقه الشاشي في مسنده (رقم 837)، وأبو الشيخ في الفتن (كما في اللآلئ المصنوعة للسيوطي 2/386). وفي إسنادهم محمد بن ثابت بن أسلم البناني، وهو مختلفٌ فيه بين الضعف والضعف الشديد، وفي الإسناد إليه أيضًا من لا يُعتمد.
2- حديث فيروز الديلمي (وفي صحبته خلاف): أخرجه الطبراني في الكبير (18/332)، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (رقم 518)، والجورقاني في الأباطيل والمناكير (رقم 468، 469)، وابن الجوزي في الموضوعات (رقم 1687). وبيّن الجورقاني وابن الجوزي شدّة ضعفه، بل حكم عليه ابن الجوزي بالوضع.
3- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، وله عنه طُرق:
أ- أخرجه نعيم بن حماد (رقم 628)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك (4/517-518)، والجورقاني في الأباطيل (رقم 470).
وفيه مسلمة بن علي، وبه ضعّفه الحاكم، وأنكره الجورقاني، وكذّبه ابن الجوزي-(3/461-462)، وتعقبه الذهبي في تلخيص المستدرك بقوله عن مسلمة: "بل هو ساقطٌ متروك".
ب- أخرجه العقيلي في الضعفاء - في ترجمعة عبد الواحد بن قيس- (3/807 رقم 1014)، وابن الجوزي في الموضوعات (رقم 1686)؛ من طريق عنبسة بن أبي صغيرة، عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس عن أبي هريرة.
وعنبسة اتّهمه الذهبي، ودافع عنه ابن حجر (اللسان 6/242)، وعبد الواحد لم يسمع من أبي هريرة، وهو مختلفٌ فيه بين تضعيف شديد وتوثيق.
ونكارة هذا الحديث لا تعدو أحدهما، وأظن المتّهم به عنبسة، كما مال إليه الذهبي.
ج- أخرجه الطبراني في الأوسط (رقم 516) من طريق نوح بن قيس عن البختري بن عبدالحميد عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة. وقال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن شهر إلا البختري، تفرّد به نوح بن قيس".
والبختري- بالخاء المعجمة، أو المهملة- مجهول، وقد قال الهيثمي في مجمع الزوائد (7/210): "لم أعرفه".
د- ورُوي موقوفًا على أبي هريرة: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 645)، عن شيخ من الكوفيين عن ليث بن أبي سليم عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة.
وعلّقه الجورقاني في الأباطيل والمناكير (رقم 471)، وابن الجوزي في الموضوعات (3/461)، من طريق إسماعيل بن عياش عن ليث بن أبي سليم به.
وفي الإسناد الأول إبهامُ شيخ نُعَيم بن حماد، وما في ليث من ضعف الحفظ.وفي الإسناد الثاني: فوق التعليق، أن حديث إسماعيل بن عياش عن غير الشاميين ضعيف، وليثٌ ليس شاميًّا.مع نكارة المتن في كليهما.
4- حديث عبد الله بن عَمرو (وفيه جزء مرفوع وجزء موقوف عليه): أخرجه نعيم بن حماد (رقم 631، 632، 986، 987)، ومن طريقه الحاكم في المستدرك ساكتًا عليه دون تصحيح (4/502).فتعقّبه الذهبي بقوله عن رجال أحد طريقيه: "سنده ساقط، ومحمد أظنّه المصلوب".
قلت: وفي إسناده أبو يوسف الكوفي ثم المقدسي (انظر: الفتن لنعيم بن حماد رقم 599)، لم أستطع تمييزه، ففيه جهالة عندي، مع نكارة حديثه.
وقد رُوي الحديث مرسلاً مقطوعًا على بعض التابعين، وهم:
1- سعيد بن المسيب مقطوعاً: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 629)، ولا يصحّ عنه.
2- شهر بن حوشب: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 630)، وأبو عَمرو الداني في السنن الواردة في الفتن(رقم 519) مرسلاً، وفي إسناده عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة القرشي، وهو متروك متّهم بالوضع.وأخرجه نعيم من حماد (رقم 652) مقطوعاً، ولا يصح عنه أيضاً.
3- مكحول الشامي مرسلاً: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 626) عن رشدين بن سعد، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن بخت، عن مكحول. ورشدين بن سعد وابن لهيعة فيهما ضعف مشهور، مع ضعف الإرسال من مكحول أيضاً.
4- وكثير بن مُرّة: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 637، 647، 650، 653).
5- وكعب الأحبار: أخرجه نعيم بن حماد (رقم 622، 643). فيبدو أن مرجع هذا الخبر أنه من الإسرائيليّات، بدليل ذكر كعب الأحبار له. ثم أخذه عنه الكذّابون والمغفّلون وركّبوا له الأسانيد السابقة.ولذلك فقد تتابع العلماء على الحكم على هذا الحديث بالوضع، وأنه مكذوبٌ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومن هؤلاء العلماء:
1- العقيلي في الضعفاء، حيث قال عقب أحد طرقه السابقة:"ليس لهذا الحديث أصل من حديث ثقة، ولا من وجه يثبت".
2- والجورقاني في الأباطيل والمناكير.
3- وابن الجوزي حيث أورده في الموضوعات.
4- والذهبي (كما سبق عنه)، وكما في الميزان (2/675) في ترجمة عبد الواحد بن قيس.
5- وابن القيّم في المنار المنيف (رقم 212).
6- وعمر بن بدر الموصلي في المغني عن الحفظ والكتاب، كما في جُنّة المرتاب (رقم 95).
7- وملا علي القاري في الأسرار المرفوعة (450).
8- والعجلوني في كشف الخفاء (2/569). أمّا السيوطي فخالف في الحكم عليه بالوضع، ولم يُصرّح بقبوله، كما في اللآلئ المصنوعة (2/386-389)، والنكت البديعات (رقم 271)، وتابعه على ذلك ابن عراق- كعادته- في تنزيه الشريعة المرفوعة (2/347-348).والحديث واضح البطلان، ولذلك ضرب ابن القيم به وبأمثاله المثل على الأحاديث الظاهرة الكذب.وما أحسن ما تعقِّب به الجورقاني بعض الطرق السابقة، حيث بيَّن عللها الإسناديّة، ثم أورد حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال:"إذا جاء رمضان فُتحت أبواب الجنّة، وغُلّقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين"، وهو حديث متفق على صحّته. ثم قال عقب هذا الحديث وحديثٍ آخر بمعناه: "وهذا الشهر شهر رمضان مخصوصٌ بالبركة والخير والرحمة، بَشّرَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أُمته بهذه الفضائل التي ذكرها في هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصِّحاح. فلا يجوز الذّهاب عن الحديث الصحيح إلى حديثٍ واهٍ باطل، ليس لسنده قِوام ولا لحقيقته نظام". (الأباطيل للجورقاني 2/88).وصدق (رحمه الله) وبَرَّ.هذا والله أعلم، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
من ارشيف ملتقى اهل الحديث (من المكتبة الشاملة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما صحة هذه الأحاديث والتي تتكلم عن بعض الأحداث :
1- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا كان صيحة في رمضان فإنها تكون معمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم وما المحرم يقولها ثلاثا هيهات هيهات يقتل الناس فيها هرجا هرجا قال قلنا وما الصيحة يا رسول الله قال هذه تكون في نصف من رمضان يوم جمعة ضحى وذلك إذا وافق شهر رمضان ليلة الجمعة تكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العوائق من خدورهن في ليلة جمعة سنة كثيرة الزلازل والبرد فإذا وافق رمضان في تلك السنة ليلة جمعة فإذا صليتم الفجر يوم جمعة في النصف من رمضان فادخلوا بيوتكم وسددوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا وقولوا سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس فإنه من فعل ذلك نجا ومن ترك هلك .
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في رمضان صوت قالوا يا رسول الله في أوله أوفي وسطه أو في آخره قال لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا ويصم سبعون ألفا قالوا يا رسول الله فمن السالم من أمتك قال من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال ويميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف رواه الطبراني وفيه عبدالوهاب بن الضحاك وهو متروك وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج . ؟
الجواب :عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هذه الأحاديث المذكورة ضعيفة وفي بعضها نكارة ولا يصح الاعتماد عليها في تقرير مثل هذه الحوادث .
وقد جاء في الحديث الأول الذي رواه الشاشي نعيم بن حماد الخزاعي وهو ضعيف الحديث ضعفه النسائي وغيره .
وجاء فيه عبد الله بن لهيعة وهو سيء الحفظ ولا يحتج به سواء روى عنه العبادلة أم لا غير أن رواية العبادلة أعدل من غيرها وهذا لا يعني صحتها ، وفيه غير ذلك من العلل .وجاء في الحديث الثاني الذي رواه الطبراني عبد الوهاب الضحاك ليس بشىء .وله شاهد من حديث أبي هريرة وفيه شهر بن حوشب ضعيف الحديث وفيه مجهول لا يحتج به . وأرى أنه لا يجوز شرعاً نشر هذه الأحاديث وذلك لأمرين :
الأول : أنها غير صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان أئمة السلف ينهون عن التحديث بالأحاديث المنكرة والباطلة ويوجبون التعزير على من فعل ذلك .
الثاني : أنها ترويع للمسلمين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل لمسلم أن يُرّوع مسلماً . رواه أبو داود في سننه وسنده صحيح .
من فتاوى الشبكة الاسلامية (من المكتبة الشاملة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن هذا الحديث أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن عن ابن مسعود وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف لأنه خلط بعد احتراق كتبه، وفيه عبد الوهاب بن حسين وهو مجهول؛ كما قال الحاكم وابن حجر، وفيه محمد بن ثابت البناني، وهو معدود في المجروجين والضعفاء عند ابن حبان وابن عدي، وفيه الحارث الأعور الهمداني وهو من الكذابين؛ كما قال الشعبي وأبو حاتم وابن المديني، وقال أ بو زرعة : لا يحتج بحديثه .ووثقه بعضهم في روايته عن علي ، وهذا الحديث ليس من روايته عن علي ، وإنما رواه عن ابن معسود، ومما تقدم نعلم أن الحديث غير صالح للاحتجاج به.والله أعلم.المفتي: مركز الفتوى
..........يتبع ان شاء الله
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
ادعوا الله ان يعينني على اكمال البحث
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
السلام عليكم
هل يمكن القول الان ان شروط العقاب الرباني قد اكتملت الان ؟؟
هل اقتربت الصيحة ؟؟
هل يمكن القول الان ان شروط العقاب الرباني قد اكتملت الان ؟؟
هل اقتربت الصيحة ؟؟
خالد- أعوذ بك من زوال نعمتك
- عدد المساهمات : 314
تاريخ التسجيل : 05/04/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
ماشاء الله ترابط عجيب في الجزء الأول
جزاكم الله خير
جزاكم الله خير
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بالنسبة لوقت الصيحة فلا يستطيع احد ان يحددهخالد كتب:السلام عليكم
هل يمكن القول الان ان شروط العقاب الرباني قد اكتملت الان ؟؟
هل اقتربت الصيحة ؟؟
الا اني احس بقربها جدا
حيث ملئت الارض ظلما وكل يوم يزداد الظلم والطغيان من اليهود والنصارى
بل وحتى بين المسلمين بعضهم بعضا
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
وجزاكم خيرا اخيالحالم كتب:ماشاء الله ترابط عجيب في الجزء الأول
جزاكم الله خير
وهذا الذي ادهشني
حيث ان معظم آيات القرآن تشير الى ذلك
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
السلام عليكم ننتظر التكملة يا أبو محمد
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ * وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ *
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أواب حَفِيظٍ *مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ # ق 35
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أواب حَفِيظٍ *مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ * ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ # ق 35
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
يارب ثبت قلوبنا وارحم ضعفنا وانصرنا امين يارب العامين
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
اخي موضوعك ... جميل ... وانت بذلت فيه مجهود طيب ....
جزاك الله خير ...
عصر الاسلام- عضوية ملغية "ايقاف نهائي"
- عدد المساهمات : 1077
تاريخ التسجيل : 13/08/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بارك الله فيك اخي وجزاك خيراعصر الاسلام كتب:
اخي موضوعك ... جميل ... وانت بذلت فيه مجهود طيب ....
جزاك الله خير ...
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
أخي ماجد محمد لدي سؤال اتمنى منك ومن بقية الاخوه المتخصصين التطرق إليه...
الخلافه التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان تكون قبل المهدي الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام أم أن موعدها قبل ذلك؟
المزني- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
سؤال آخر أخي ماجد...
مرحلة (لايدري القاتل لما قتل والمقتول فيم قتل) هل هي بعيده على ضوء ماذكر بالاحاديث أم أننا نعيش بداياتها؟
نرجو من الاخ خالد المشاركه والاخ جعبة الاسهم....
المزني- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
أخي/ المزني
لا يعلم القاتل فيم قَتل .. بفتح القاف .. مثل من ينفذ الاوامر وهو لا يدري أو يتم تضليله فينفذ القتل وهو مرتاب في الحكم !!
ولا يعلم المقتول فيم قُتل .. بضم القاف .. مثل استهداف الاسواق والمساجد والاماكن العامة .. والله المستعان
لا يعلم القاتل فيم قَتل .. بفتح القاف .. مثل من ينفذ الاوامر وهو لا يدري أو يتم تضليله فينفذ القتل وهو مرتاب في الحكم !!
ولا يعلم المقتول فيم قُتل .. بضم القاف .. مثل استهداف الاسواق والمساجد والاماكن العامة .. والله المستعان
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
جعبة الأسهم كتب:أخي/ المزني
لا يعلم القاتل فيم قَتل .. بفتح القاف .. مثل من ينفذ الاوامر وهو لا يدري أو يتم تضليله فينفذ القتل وهو مرتاب في الحكم !!
ولا يعلم المقتول فيم قُتل .. بضم القاف .. مثل استهداف الاسواق والمساجد والاماكن العامة .. والله المستعان
إذن نحن نعيش فصولها بناء على ماذكرت أخي جعبه...
اذا كان جوابك بنعم فنحن في فتنة الدهيماء التي تسبق المهدي والدجال...
المزني- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
اخي المزني بارك الله فيكالمزني كتب:
أخي ماجد محمد لدي سؤال اتمنى منك ومن بقية الاخوه المتخصصين التطرق إليه...
الخلافه التي وعد بها النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان تكون قبل المهدي الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام أم أن موعدها قبل ذلك؟
ما استنتجه من القرآن الكريم و الاحاديث النبويه وما يحدث على ارض الواقع
اننا ننتظر ان يأتي الذنوب الذي عذب الله به الامم الكافرة السابقة وتحدث الصيحة
وبعدها تتغير الموازيين
ونعود من حيث بدأنا
ويعود النصر للمسلمين
اقصد ما تبقى من المسلمين
لان الصيحة ستقضي على معظم من في الارض
فلا يتبقى الا قليل من المسلمين ويظهر المهدي رضي الله عنه فيهم
ويتبقى ايضا قليل من الكافرين ولكنهم اكثر من المسلمين
هذا هو التسلسل الوحيد الذي يفسر كل الاحاديث وعلامات النهايه بكل بساطة وسهولة
اما قيام خلافة الآن دون ان تتغير الامور فهذا وهم كبير وقرآة خاطئة للواقع
وكذلك توقع ظهور المهدي الآن على الوضع الراهن فمن المستحيل شرعا وعقلا
اذا الصيحة اولا ثم المهدي وخلاقته على منهاج النبوة
لاحل الا ذلك والله اعلم
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
نعم أخي المزنيالمزني كتب:جعبة الأسهم كتب:أخي/ المزني
لا يعلم القاتل فيم قَتل .. بفتح القاف .. مثل من ينفذ الاوامر وهو لا يدري أو يتم تضليله فينفذ القتل وهو مرتاب في الحكم !!
ولا يعلم المقتول فيم قُتل .. بضم القاف .. مثل استهداف الاسواق والمساجد والاماكن العامة .. والله المستعان
إذن نحن نعيش فصولها بناء على ماذكرت أخي جعبه...
اذا كان جوابك بنعم فنحن في فتنة الدهيماء التي تسبق المهدي والدجال...
هناك احتمال كبير جدا اننا الآن في فتنة الدهيماء
وقد تكون بدايتها هي عام 2010م بداية الفوضى والخروج
اذا من المحتمل جدا ان تكون (الصيحة) قريبا من العام 2022م
ومن ثم جبل الذهب ثم المهدي ثم الدجال ثم عيسى عليه السلام
هذا ما استقرئه واستنتجه من القرآن و الاحاديث النبوية والاحداث الجارية
والله وحده علام الغيوب
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بسم الله والسلام عليكم ذكرت الشهوات بنفس عدد ذكر لفظ الصيحة
وحنا بوقت الحين وناسه وشهوات وفله ولعب سله وفلها وربك ويحلها فاعتقد وبشده فجائية الصيحة وبدون عرف الكيفية حتى لو جبت دليل من القران ... فسبحانه اللهم عجل بصيحة قوية يخر لها من في السمآء والارض اللهم اننا نغار على هيبتك ونغار على ملكك فاللهم نعم
وحنا بوقت الحين وناسه وشهوات وفله ولعب سله وفلها وربك ويحلها فاعتقد وبشده فجائية الصيحة وبدون عرف الكيفية حتى لو جبت دليل من القران ... فسبحانه اللهم عجل بصيحة قوية يخر لها من في السمآء والارض اللهم اننا نغار على هيبتك ونغار على ملكك فاللهم نعم
بطريق يطير- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
أنآ أهم شي أمي يارب اهلك دنيآ وآخره وتنجو هي يارب هي تعنت فأنآ أجازف بنفسي فنجنآ جميعآ بالدارين
بطريق يطير- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
يارب يمتعكم بالمراحم الالهية ويحقق لكم مآ تتمنون من نعيم
بطريق يطير- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 116
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
وانا ايضا اعلم انها ستأتي بغتةبطريق يطير كتب:بسم الله والسلام عليكم ذكرت الشهوات بنفس عدد ذكر لفظ الصيحة
وحنا بوقت الحين وناسه وشهوات وفله ولعب سله وفلها وربك ويحلها فاعتقد وبشده فجائية الصيحة وبدون عرف الكيفية حتى لو جبت دليل من القران ... فسبحانه اللهم عجل بصيحة قوية يخر لها من في السمآء والارض اللهم اننا نغار على هيبتك ونغار على ملكك فاللهم نعم
ولذلك انا اتوقعها وانتظرها ابتداءا من رمضان القادم
وفي كل رمضان بعده
الا ان هناك مؤشرات تشير الى انها تدور حول العام 2022م
ممكن قبله بعام او عامين
ممكن بعده بعام او عامين
ممكن رمضان القادم
كلها احتمالات واردة
والله اعلم
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
طيب ما معنى صيحة .. او مفهوم الصيحة ؟
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
وكما سيأتي ان شاء الله ان الصيحة عبارة عن صوت شديد وهو صوت النجم الثاقب (الطارق) كما في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) والكوكب ذو الذنب (الذنوب) كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ) تؤدي الى هبوط حجارة من السماء كما في قوله (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) تؤدي الى حدوث بلايا وامور عظام على الارض منها دخان كثيف يملئ السماء ويحجب الرؤية كما في قوله تعالى(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) وحدوث براكين وزلازل وخسف (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ) وفيضانات كما في قوله تعالى (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) وتزول جبال وتتهدم كما في قوله تعالى (وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) كل ذلك بسبب شركهم بالله وادعائهم له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيراالحالم كتب:طيب ما معنى صيحة .. او مفهوم الصيحة ؟
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
شكرا اعجبني فكرك الرباني كل شئ استنبطته من قران وكلام الله ماشاء الله عليك الله يزيدك بصيره
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بارك الله فيكالحالم كتب:شكرا اعجبني فكرك الرباني كل شئ استنبطته من قران وكلام الله ماشاء الله عليك الله يزيدك بصيره
وزادني واياك بصيرة وعلما
ونفعنا بكتابه الكريم وبسنة نبيه الامين
وزادنا فهما وعلما
ونجانا من الفتن
وثبتنا على الحق والصراط المستقيم
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
الشيخ الجليل ماجد محمد كتب الله اجرك يارب لم قدمت واسال الله ان يفتح علينا وعليكم ... وان يفوزنا بجنته وينجينا وينجي الجميع
وانا صراحه ووالله يآ أبو محمد أني بآنتظار الصيحة يمكن اليوم بالليل يمكن بكره والمعذره سآضع حديث لا اكذب عليكم هو مصدر شيعي .. ولكن اعلم انه خط|أ او من وضع ابليس نفسه وجنده .. لكن يمكن أن يصح أذا صح واقول بغير قصد منهم الشيطان وجنده قصدهم وهدفهم التضليل ... ولكن ربمآ الله يرزق عبده بكل ما تمناه
ويظهر امره وينادى باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على افواه المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به
----- الكلام اعلاه قابل للحذف اقصد الحديث ومايتعلق به ...
لكن من ناحيتي والله ان الصيحة ليست دقيقه او يوم بل هي تسمى بمشروع عند الغرب وشااامله وننتظر من الله حكمته وقوته .
وانا صراحه ووالله يآ أبو محمد أني بآنتظار الصيحة يمكن اليوم بالليل يمكن بكره والمعذره سآضع حديث لا اكذب عليكم هو مصدر شيعي .. ولكن اعلم انه خط|أ او من وضع ابليس نفسه وجنده .. لكن يمكن أن يصح أذا صح واقول بغير قصد منهم الشيطان وجنده قصدهم وهدفهم التضليل ... ولكن ربمآ الله يرزق عبده بكل ما تمناه
ويظهر امره وينادى باسمه وكنيته ونسبه ويكثر ذلك على افواه المحقين والمبطلين والموافقين والمخالفين لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به
----- الكلام اعلاه قابل للحذف اقصد الحديث ومايتعلق به ...
لكن من ناحيتي والله ان الصيحة ليست دقيقه او يوم بل هي تسمى بمشروع عند الغرب وشااامله وننتظر من الله حكمته وقوته .
الحالم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 1116
تاريخ التسجيل : 27/01/2014
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
بارك الله فيك اخي الحالم
وهداني واياك للحق وثبتنا عليه
وهداني واياك للحق وثبتنا عليه
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
تكملة البحث بعون الله
ما جاء في كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فَيَقُولَ: مَنْ صَعِقَ قِبَلَكُمْ الْغَدَاةَ؟ فَيَقُولُونَ: صَعِقَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ " رواه احمد وصححه الارنؤوط
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بهذا الإسناد، ولفظه: قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، فيصبح القوم، فيقولون: من صعق البارحة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان»
ثالثا احاديث غير صريحة تشير الى الصيحة
هنا سأذكر ان شاء الله الاحاديث التي لم تصرح بالصيحة ولكنها تشير الى الصيحة فمثلا تتكلم عن رؤية الامور العظام اوكثرة الزلازل او الخسف الى غير ذلك وكل هذا بسبب الصيحة ومن آثارها ومنها :-
1- (طب) , َعَنْ سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ عَنْ أَمَاكِنِهَا , وَتَرَوْنَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي لَمْ تَكُونُوا تَرَوْنَهَا. صححه الالباني
2-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ» قَالُوا: الْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ الْقَتْلُ»
3-عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: «لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس أقوام بكواكب من السماء باستحلالهم عمل قوم لوط» .رواه الديلمي
4-"....وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ " صححه الالباني
5- .... "يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ"صححه الالباني
وعن جبير بن نفير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستصعبن الأرض بأهلها، حتى لا يكون على ظهرها أهل بيت مدر ولا وبر، وليبتلين آخر هذه الأمة بالرجف، فإن تابوا؛ تاب الله عليهم، وإن عادوا؛ عاد الله عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "يوشك أن لا تجدوا بيوتًا تكنكم؛ تهلكها الرواجف، ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم؛ تهلكها الصواعق". رواه نعيم بن حماد في "الفتن"،
وعن طاوس: أنه قال: "يكون ثلاث رجفات: رجفة باليمن شديدة، ورجفة بالشام أشد منها، ورجفة بالمشرق".رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
6-"سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر". "طب" عن سهل بن سعد. الروض النضير 1004: طس، طب - أبي سعيد. ت- عمران بن حصين. صححه الالباني
وقد رواه ابن أبي شيبة، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا ". قالوا: يا رسول الله! وهم يشهدون أن لا إله إلا الله؟ قال: "نعم؛ إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير» .
وعن الغازي بن ربيعة رفع الحديث؛ قال: «ليمسخن قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير؛ بشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط والقيان» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن صالح بن دريك رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ليستحلن ناس من أمتي الحرير والخمر والمعازف، وليأتين الله على أهل حاضر منهم عظيم بجبل حتى ينبذه عليهم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي العالية عن أبي كعب رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية؛ قال: "هن أربع، وكلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة: فألبسوا شيعًا، وذاق بعضهم بأس بعض، وثنتان واقعتان لا محالة: الخسف، والرجم ".
"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في أهل القدر". "صحيح" "ت هـ" عن ابن عمر. الروض النضير 1004.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح، فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم؛ باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف، واتخاذهم القينات» رواه: الإمام أحمد، وسعيد بن منصور.
وقد رواه أبو داود الطيالسي مطولًا، ولفظه: قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب، فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف وقذف، حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلان وبني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبًا حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل منها وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادًا على قبائل فيها وعلى دور؛ بشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم» .ورواه: ابن أبي الدنيا، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية"؛ بنحوه.
عن جابر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي»«مسخ وقذف وخسف، ويبدأ بأهل المظالم» .رواه البخاري في "الأدب المفرد".وضعفه الالباني
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أنه قال: "ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، وبالدار إلى جنب الدار؛ حيث تكون المظالم ".رواه ابن أبي شيبة.
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان؟» . قال: فعرفت حين قال: "قبائل": أنها العرب؛ لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.رواه: الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى، والبزار. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات ". وقد رواه: ابن أبي شيبة، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي زيد الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتين على هذه الأمة يوم، يمسون يتساءلون: بمن خسف الليلة؛ كما يتساءلون بمن بقي من آل فلان؟ وهل بقي من آل فلان؟» .رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده".
وعن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"سيكون بعدي: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب". قلت: يا رسول الله! أيخسف بالأرض وفيها الصالحون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكثر أهلها الخبث» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه حكيم بن نافع، وثقه ابن معين وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات".
يتبع ان شاء الله.................
ما جاء في كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فَيَقُولَ: مَنْ صَعِقَ قِبَلَكُمْ الْغَدَاةَ؟ فَيَقُولُونَ: صَعِقَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ " رواه احمد وصححه الارنؤوط
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بهذا الإسناد، ولفظه: قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، فيصبح القوم، فيقولون: من صعق البارحة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان»
ثالثا احاديث غير صريحة تشير الى الصيحة
هنا سأذكر ان شاء الله الاحاديث التي لم تصرح بالصيحة ولكنها تشير الى الصيحة فمثلا تتكلم عن رؤية الامور العظام اوكثرة الزلازل او الخسف الى غير ذلك وكل هذا بسبب الصيحة ومن آثارها ومنها :-
1- (طب) , َعَنْ سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ عَنْ أَمَاكِنِهَا , وَتَرَوْنَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي لَمْ تَكُونُوا تَرَوْنَهَا. صححه الالباني
2-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ» قَالُوا: الْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ الْقَتْلُ»
3-عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: «لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس أقوام بكواكب من السماء باستحلالهم عمل قوم لوط» .رواه الديلمي
4-"....وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ " صححه الالباني
5- .... "يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ"صححه الالباني
وعن جبير بن نفير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستصعبن الأرض بأهلها، حتى لا يكون على ظهرها أهل بيت مدر ولا وبر، وليبتلين آخر هذه الأمة بالرجف، فإن تابوا؛ تاب الله عليهم، وإن عادوا؛ عاد الله عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "يوشك أن لا تجدوا بيوتًا تكنكم؛ تهلكها الرواجف، ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم؛ تهلكها الصواعق". رواه نعيم بن حماد في "الفتن"،
وعن طاوس: أنه قال: "يكون ثلاث رجفات: رجفة باليمن شديدة، ورجفة بالشام أشد منها، ورجفة بالمشرق".رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
6-"سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر". "طب" عن سهل بن سعد. الروض النضير 1004: طس، طب - أبي سعيد. ت- عمران بن حصين. صححه الالباني
وقد رواه ابن أبي شيبة، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا ". قالوا: يا رسول الله! وهم يشهدون أن لا إله إلا الله؟ قال: "نعم؛ إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير» .
وعن الغازي بن ربيعة رفع الحديث؛ قال: «ليمسخن قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير؛ بشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط والقيان» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن صالح بن دريك رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ليستحلن ناس من أمتي الحرير والخمر والمعازف، وليأتين الله على أهل حاضر منهم عظيم بجبل حتى ينبذه عليهم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي العالية عن أبي كعب رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية؛ قال: "هن أربع، وكلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة: فألبسوا شيعًا، وذاق بعضهم بأس بعض، وثنتان واقعتان لا محالة: الخسف، والرجم ".
"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في أهل القدر". "صحيح" "ت هـ" عن ابن عمر. الروض النضير 1004.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح، فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم؛ باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف، واتخاذهم القينات» رواه: الإمام أحمد، وسعيد بن منصور.
وقد رواه أبو داود الطيالسي مطولًا، ولفظه: قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب، فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف وقذف، حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلان وبني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبًا حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل منها وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادًا على قبائل فيها وعلى دور؛ بشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم» .ورواه: ابن أبي الدنيا، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية"؛ بنحوه.
عن جابر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي»«مسخ وقذف وخسف، ويبدأ بأهل المظالم» .رواه البخاري في "الأدب المفرد".وضعفه الالباني
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أنه قال: "ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، وبالدار إلى جنب الدار؛ حيث تكون المظالم ".رواه ابن أبي شيبة.
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان؟» . قال: فعرفت حين قال: "قبائل": أنها العرب؛ لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.رواه: الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى، والبزار. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات ". وقد رواه: ابن أبي شيبة، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي زيد الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتين على هذه الأمة يوم، يمسون يتساءلون: بمن خسف الليلة؛ كما يتساءلون بمن بقي من آل فلان؟ وهل بقي من آل فلان؟» .رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده".
وعن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"سيكون بعدي: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب". قلت: يا رسول الله! أيخسف بالأرض وفيها الصالحون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكثر أهلها الخبث» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه حكيم بن نافع، وثقه ابن معين وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات".
يتبع ان شاء الله.................
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
اعادة رفع الجزء الاول بخط ذو حجم كبير لكي يكون واضحا للقراءة او المراجعة
اولا الادلة الصريحة من القرآن الكريم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الله سبحانه وتعالى في آيات كثير انه سبحانه ارسل رسلا كثيرة الى اقوامهم لعبادة الله وحده ونبذ الشرك وما كان من هؤلاء الا ان كذبوا الرسل واصروا على اتباع آبائهم ورفضهم عبادة الله وحده ومعاداة ومحاربة رسل الله فأعطاهم الله قوة استدراجا لهم كي يتجبروا ويبغوا في الارض كي يحق عليهم العذاب فلما كذبوا وتجبروا وبغوا حقت عليهم كلمة العذاب فأرسل الله عليهم الصيحة وتوعد الله سبحانه ان من يفعل فعلهم ويسير على دربهم فسيلقى مصيرهم واخبر ان مشركي زماننا استحقوا ذلك لانهم نسبوا الى الله الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولم يكتفوا بذلك بل تجبروا وطغوا وقالوا من اشد منا قوة ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا التوحيد والموحدين فحقت عليهم كلمة العذاب فالصيحة قادمة لهم لا محالة اعاذنا الله ونجانا منها وسأذكر ان شاء الله الآيات التي اخبرت اوهددت بان عذاب الامم السابقة واقع بمشركي هذا الزمان او التي ذكرت الصيحة صراحة ومنها :-
1- قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13))]فصلت[
هنا الانذار موجه للكافرين ولا يظن الظان انه كان موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط وانتهى بعد عهده صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى في سورة الكهف (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)) ولكي نعرف من الذين قالوا اتخذ الله ولدا نقرأ قوله تعالى في سورة التوبة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30))
وايضا قوله تعالى ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41))اي سننتقم منهم بعد موتك يامحمد (صلى الله عليه وسلم)
وكما اثبتنا ان الخطاب ليس موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط بل موجه لكل المشركين المتجبرين الطاغين المكذبين المعانديين في كل زمان ومكان انه سيأتيهم العذاب في الدنيا كما فعل باسلافهم سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا ولا تحويلا
اذا الصاعقة آتية لليهود والنصارى لأنهم اعرضوا عن التوحيد مثل الامم السابقة وتجبروا وبغوا في الارض ولم يكتفوا بذلك بل يحاربون التوحيد واهله
اذا أي وعيد للمشركين في القرآن بصيحة اوبصاعقة او بعذاب عام في الدنيا معناه ان الصيحة التي عذب الله بها الأمم المتجبرة السابقة مثل عاد وثمود قادمة لمشركي ومتجبري هذا الزمان لانها سنة الله في الذين خلو من قبل وعليه فاالآيات القادمة تؤكد ان الصيحة قادمة.
نلاحظ ايضا في قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) هنا انذار ان اعرضوا فسوف يأتيهم صاعقة وهذه الصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فهذا تهديد ووعيد مشروط باعراضهم وكما قلنا ليس فقط للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لكل من اشرك بالله وادعى له الولد - سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا-
اذا فهذا تهديد مشروط فأين الاخبار بأن الصيحة واقعة بهم لامحالة تجده في آيات كثيرة جدا منها قوله تعالى(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
قال ابن عباس رضى الله عنه ان هذا عذابهم في الدنيا
لاحظ قوله تعالى (فَزِعُوا) اى اصابهم الفزع من شيء رهيب اذا فهي الصاعقة والصيحة التي نفزعهم بها ومن ثم نأخذهم فلا مفر ولا مهرب لهم (فَلَا فَوْتَ).
لاحظ ان الكلام هنا ليس تهديدا مشروطا ولكنه اخبار انه واقع بهم لا محالة والكلام واضح بان الله سبحانه يقص على النبي صلى الله عليه وسلم حال المشركين وقت الصيحة وكأنه يراه امامه ومعنى كلامه سبحانه اي لو ترى يامحمد حال المشركين اذ ارسلنا عليهم الصاعقة او الصيحة التي هي مثل صاعقة عاد وثمود فأفزعتهم ثم اخذناهم من مكان قريب فلم نغادر منهم احدا .
وايضا في قوله تعالى ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)) ] محمد[
لاحظ هنا قوله (دمر الله عليهم) وهذا عقاب الامم السابقة مثل عاد وثمود دمر الله عليهم بالصاعقة او الصيحة ثم يأتي الخبر المؤكد بأن للكافرين امثال هذا العقاب(وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) وهذا اخبار وتأكيد بأن الصيحة قادمة ومعجزة قرآنية بأن الله اخبر ان الكفار سوف يعرضوا وسيظلوا على اعراضهم الى ان تأتيهم الصيحة كما جاءت لسابقيهم وهذا اخبار بالغيب ليس مشروطا وانما تأكيد على انه واقع بهم وهذا دليل على ان الصيحة قادمة لا محالة بسبب الذنوب كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
جاء في لسان العرب (من المكتبة الشاملة)ص390
والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَ فرْعَونُ عَلَى فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لَا يَنْقَضي، يَعْنِي طُولَ شَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طَوِيلُ الشَّر لَا يَنْقَضِي، كأَنه طَوِيلُ الذَّنَبِ. وَرَجُلٌ وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ عَلَى الرُّكُوب. وَقَوْلُهُمْ: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الأَعرابي؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وعِنْدي أَنَّ مَعْنَاهُ: أَنها كَثِيرَةُ رُكُوبِ الْخَيْلِ. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لَا يكادُ يَنْقَضِي، عَلَى المَثَلِ أَيضاً. ابْنُ الأَعرابي: المِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلَّا يَخْطِرَ بِذَنَبِه، فَيَمْلأَ راكبَه. وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وَجَمْعُهُ ذِنابٌ. والذِّنابُ، بِكَسْرِ الذَّالِ: عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِبُه ومؤَخَّره، بِكَسْرِ الذَّالِ؛ قَالَ: ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَهُ سَنامُ.ا.هـ
اتضح من هذا الكلام ان لفظة ذنوب عند العرب تستعمل ايضا لشيء طويل الذنب
لاحظ هذه الآية قوية جدا في ذكر الذنوب وهذه يفسرها قلق ابن عباس من كوكب ذو ذنب وفيما قرأت كثيرا لم اجد احدا ربط بين هذه الآية وهذا الآثر الا الفقير الى الله كاتب الموضوع فالله الحمد والمنه
2- قوله تعالى (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49))]يس[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى لفظ الصيحة صريحا ويذكر ان المشركين لاينتظرون الا هي فتأمل .
3- قوله تعالى (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15))]ص[
وهنا ايضا نفس المعنى تأكيدا على ان الكفار لاينتظرون الا الصيحة اعاذنا الله منها
4- قوله تعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42))]قّ[
وهنا ايضا لفظ الصيحة صريح ولكن هنا اشارة قوية الى ان المقصود بالخطاب ليس المشركيين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لان الصيحة لم تكن في زمانهم ولكن مشركي آخر الزمان سيسمعون الصيحة بالحق وذلك يوم خروجهم من الدنيا معذبين مثل من سبقهم من المشركين
5- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
وقوله: ( فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا ) أي: نصيبا من العذاب( مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) أي: فلا يستعجلون ذلك فإنه واقع بهم لا محالة.( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) يعني: يوم القيامة.] تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وتبين بكل وضوح ان من معاني ) ذنوب( عند العرب اي ) طويل الذنب( والقرآن نزل بلسان العرب ويفسر ذلك قول ابن عباس )كوكب ذو ذنب( اذا الكوكب ذو الذنب مذكور في القرآن بلفظة )ذنوب) وليس فقط في اثر ابن عباس واعتقد والله اعلم ان الفقير الى الله هو اول من توصل الى ذلك بفضل الله فالله الحمد حمدا كثيرا طيبامباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى
واذا ربطنا بين )الذنوب( و)الطارق( و )النجم الثاقب( و )النجم اذا هوى( واثر ابن عباس عن )كوكب ذو ذنب( تبين انه (سيطرق) نجم ثم (يثقب ) ثم (يهوي) فيسبب الصاعقة او الصيحة
هذه الآية اذا ربطنا بينها وبين اول سورة الطارق (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) وبين اول سورة النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)) وبين هذا الأثر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قال ابن كثير وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما حَبْرِ الْأُمَّةِ وَتُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ وَهَكَذَا قَوْلُ مَنْ وافقه من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ مَعَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ مِنَ الصِّحَاحِ وَالْحِسَانِ وغيرهما التي أوردوها مِمَّا فِيهِ مَقْنَعٌ، وَدَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الدُّخَانَ مِنَ الْآيَاتِ الْمُنْتَظَرَةِ مَعَ أَنَّهُ ظَاهِرُ القرآن، قال الله تبارك وتعالى( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) أَيْ بَيِّنٍ وَاضِحٍ يَرَاهُ كُلُّ أَحَدٍ، وَعَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ خَيَالٌ رَأَوْهُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنْ شدة الجوع والجهد، وهكذا قوله تعالى: يَغْشَى النَّاسَ أي يتغشاهم ويعميهم، وَلَوْ كَانَ أَمْرًا خَيَالِيًّا يَخُصُّ أَهْلَ مَكَّةَ الْمُشْرِكِينَ لَمَا قِيلَ فِيهِ يَغْشَى النَّاسَ. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
تبين ان(الطارق) او( النجم ثاقب) معه كوكب ذو ذنب(ذنوب) سيهوي جزءا منه على الأرض يسبب دخان يكون عذابا للكافرين وعلامة على خروج الدجال
نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى توعد الكافرين بذنوب مثل ذنوب اصحابهم وفي الأثر عن ابن عباس قلقه من كوكب ذو ذنب وانه علامة على الدخان وفي رواية علامة على الدجال لاحظ العلاقة بين كلمتي (ذنوب وذو ذنب) وبين (الدخان والدجال) واذا ربطنا الاربع كلمات ببعضهم يتبين الكثير وهو انه عند اقتراب موعد خروج الدجال يرسل الله سبحانه وتعالى الذنوب او الكوكب ذو الذنب على الكافرين ومن آثار هذا الذنوب الدخان الذي يكون عذابا للكافرين والمنافقين ورحمة للموحدين المؤمنين مما ينهي تفوق الكافرين المادي ونعود من حيث بدأنا فيعود التفوق والنصر للمؤمنين الموحدين مما يغضب الدجال فيخرج من هذه الغضبة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وسنعرض فيما بعد ان شاء الله اقوال علماء الفلك فيما يتوقعون من آثار اقتراب كوكب ذو ذنب من الارض واهمها وابينها الدخان
6- قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10))]محمد[
هنا يخاطب الله سبحانه وتعالى الكفار ويقول لهم الم تسيرو في الارض الم تروا آثار وبقايا الامم المعذبة السابقة وعلمتم ان الله دمر عليهم قراهم ومساكنهم بدليل بقايهم وآثارهم وهنا نأتي للتأكيد بأن نفس ما حدث للامم السابقة سيحدث لمشركي وكفار ومنافقي هذا الزمان في قوله تعالى (وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) اي وسيحدث للكافرين مثل ما حدث لكافري الامم السابقة وهنا الكلام بصيغة الاخبار وليس بصيغة الوعيد والتهديد اي ان الله سبحانه وتعالى قد قدر ذلك والعذاب بالصيحة واقع بهم لامحالة
7- قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
يقول تعالى: ولو ترى - يا محمد-إذ فَزِع هؤلاء المكذبون يوم القيامة، ( فَلا فَوْتَ ) أي: فلا مفر لهم، ولا وزر ولا ملجأ ( وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ) أي: لم يكونوا يُمنعون في الهرب بل أخذوا من أول وهلة.
وعن ابن عباس والضحاك: يعني: عذابهم في الدنيا.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
نلاحظ في قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى) اشارة الى ان العذاب سيأتي بعد موته صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33))(الأنفال)
8- قوله تعالى (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65))]الأنعام[
لما قال:( ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ) عقبه بقوله:( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) أي: بعد إنجائه إياكم.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
9- قوله تعالى (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69))]الاسراء[
هنا تهديد من الله سبحانه بارسال العذاب وانه اذا وقع فلا راد له وكما سيأتي ان شاء الله ان الصيحة عبارة عن صوت شديد وهو صوت النجم الثاقب (الطارق) كما في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) والكوكب ذو الذنب (الذنوب) كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ) تؤدي الى هبوط حجارة من السماء كما في قوله (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) تؤدي الى حدوث بلايا وامور عظام على الارض منها دخان كثيف يملئ السماء ويحجب الرؤية كما في قوله تعالى(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) وحدوث براكين وزلازل وخسف (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ) وفيضانات كما في قوله تعالى (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) وتزول جبال وتتهدم كما في قوله تعالى (وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) كل ذلك بسبب شركهم بالله وادعائهم له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
10- قوله تعالى (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) )]الاعراف[
ثانيا الادلة غير الصريحة من القرآن الكريم
هنا سنذكر ان شاء الله الآيات التي لم تصرح بلفظة الصيحة ولكن تتكلم عن سببها وهي اقتراب نجم وكوكب ذو ذنب (ذنوب) وسقوط اجزاء منه او تتكلم عن آثارها ونتائجها كاشارة الى الصيحة ومنها:-
1- قوله تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)]مريم[
هنا يشير الله سبحانه وتعالى اشارة غير صريحة الى الصيحة بالحديث عن قرب حدوث اثارها فيخبر سبحانه ان السماء اوشكت ان تنشق والارض كذلك واوشكت ان تخر الجبال هدا لانهم ادعوا الولد لله وكل هذا سيكون نتيجة للصيحة القادمة وكما سيأتي في الاحاديث التي تخبر ان من علامات الساعة كثرة الزلازل والخسف وزوال الجبال عن اماكنها وهي اشارات غير صريحة من السنة الى الصيحة لانها تخبر عن آثارها ونتائجها ولم تصرح بلفظة الصيحة واذا ربطنا هذه الآية باالتي في سورة الكهف (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) علمنا ينذرهم بماذا انها الصيحة التي تشقق السماوات والارض وتخر الجبال هدا منها
2- قوله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)]النحل[
هنا اشارة الى ان عاقبة المكذبين واحدة وهي الصيحة او الصاعقة او الريح الصرصر العاتية
3- قوله تعالى (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54))]سبأ[
وقوله: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : قال الحسن البصري، والضحاك، وغيرهما: يعني: الإيمان.
وقال السُّدِّي: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) وهي: التوبة . وهذا اختيار ابن جرير، رحمه الله.
وقال مجاهد: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) من هذه الدنيا، من مال وزهرة وأهل. وروي ذلك عن ابن عباس وابن عمر والربيع بن أنس. وهو قول البخاري وجماعة. والصحيح: أنه لا منافاة بين القولين؛ فإنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الآخرة، فمنعوا منه.
وقوله: ( كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ) أي: كما جرى للأمم الماضية المكذبة للرسل، لما جاءهم بأس الله تمنوا أن لو آمنوا فلم يقبل منهم، { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 84، 85]. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
4- قوله تعالى(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3))
5- قوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1))]النجم[
6- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
7- قوله تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12))]الدخان[
كما ذكرنا سابقا بفضل الله اننا اذا ربطنا الايات السابقة ببعضها تبين ان الطارق الذي هو النجم الثاقب سيهوي هو او جزء منه او جزء من (الذنوب) (او الكوكب ذو الذنب) ويسبب الصيحة والدخان والبلايا والامور العظام
وهذا مذكور في التوراة والانجيل كما سيأتي ان شاء الله
وايضا يؤيده اقوال علماء الفلك كما سيأتي ايضا ان شاء الله
8- قوله تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)) ]يونس[
هنا اشارة الى ان الصيحة ستأتي والارض في اوج زينتها والكفار الذين هم اهل الدنيا وطلابها يظنون انهم في اوج قوتهم وقدرتهم وان لن يقدرعليهم احد
وهنا اشارة ايضا الى سرعة حدوث ذلك وهذا رد على من يقولون ان هلاك الكفار سيكون تدريجيا ويأخذ وقت طويل او يقولون ان هلاك الكفار سيكون بسبب الحروب بينهم وبين بعضهم
وكل الآيات تشير ان هلاك الكفار سيكون بالصيحة وسيكون سريع وحاسم كما حدث لكفار الامم السابقة
9- قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)) ]الكهف[
علمنا مما سبق ما هو البأس الشديد الذي ينذر الله به في كتابه انها الصيحة
10- قوله تعالى( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)) ]الكهف[
هنا تأكيد بان الصيحة قادمة لا محالة للقضاء على زينة الارض وهي الحضارة والتقدم كما يحب ان يسميها الغرب والمفتون بهم ولكن الله سبحانه وتعالى سماها زينة الارض
11- قوله تعالى (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)) ]يونس[
هنا سؤال ووعيد من الله للكفار والمشركين هل تنتظرون ايام العذاب مثل ايام الذين من قبلكم قل لهم فانتظروا واني منتظر معكم هذه الايام وعندما تأتي هذه الايام النحسات على الكفار يهلككم الله كما اهلك الذين من قبلكم ثم ينجي الله عباده المؤمنين وهذا حقهم الذي اوجبه الله على نفسه سبحانه وتعالى
وهنا اشارة واضحة الى ان العذاب الذي وقع للامم السابقة واقع بهم لامحالة ثم ينجي الله عباده المؤمنين
والآيات التالية من سورة فصلت تشرح وتفصل الذي حدث في تلك الايام
12- قوله تعالى (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)) ]فصلت[
هنا يقص الله سبحانه علينا ماذا حدث في ايام العذاب التي وقعت لعاد وثمود
ويؤكد ان عذاب الحياة الدنيا للكفار هو الصيحة كما عذب بها الامم المكذبة السابقة
وهي عذاب الخزي وعذاب الهون في الحياة الدنيا
ولذلك اى آية تهدد بعذاب في الحياة الدنيا معناه التهديد بالصيحة
كما في الآيات التالية :-
13- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)) ]الأنعام[
هنا الفرق واضح بين عذاب الله الذي هو الصيحة (او الصاعقة) وبين الساعة فتأمل
14- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)) ]الأنعام[
هنا ايضا اشارة انه لافرق بين ان يأتي العذاب(الصيحة) فجئة او بعد مقدمات
15- قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)) ]الاسراء[
هنا اخبار بانه لابد من اهلاك كل القرى وتعذيب كل القرى المشركة عذابا شديد قبل يوم القيامة
وهنا تفريق ايضا بين عذاب الدنيا (الصيحة ) وبين يوم القيامة
وان الصيحة واقعة لا محالة لتعذيب الكفار والمشركين واهلاكهم قبل يوم القيامة
16- قوله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)) ]يوسف[
هنا تأكيد بأن المشركين وحتى الذين يظنون انهم مؤمنون بالله لايأمنوا ان يأتيهم العذاب (الصيحة) او تأتيهم الساعة فجأة
والمقصود والله اعلم ان المشركين والمنافقين اما ان يعيشوا الى ان تأتيهم الصيحة اي العذاب في الدنيا او يموتوا فجأة ومن مات قامت قيامته فتكون كأنها الساعة اتتهم بغتة
17- قوله تعالى (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)) ]الرعد[
هنا التاكيد بان للذين كفروا عذاب في الحياة الدنيا الذي اثبتنا انه الصيحة
كما حدث مع كل الكافرين السابقين
18- قوله تعالى (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)) ]الأنبياء[
هنا اشارة الى ان الكفار لايفيقوا الا اذا بدأ نزول العذاب
ساعتها يشعروا انهم كانوا ظالمين مشركين متجبرين
19- قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)) ]النور[
اثبتنا ان العذاب في الدنيا هو الصيحة
20- قوله تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)) ]النور[
21- قوله تعالى (قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)) ]الزمر[
وقوله:{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي: على طريقتكم، وهذا تهديد ووعيد. .{ إِنِّي عَامِلٌ } أي: على طريقتي ومنهجي، { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } أي: ستعلمون غب ذلك ووباله { مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } أي: في الدنيا، { وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } أي: دائم مستمر، لا محيد له عنه. وذلك يوم القيامة. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وقد اثبتنا بفضل الله ان عذاب الدنيا هو الصيحة
22- قوله تعالى (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)) ]الأحقاف[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى انه من سنن الكفار انهم عندما تبدأ ظواهر ومقدمات العذاب يظنها المشركين شيئا عاديا بل حتى مقدمة خير سيأتي اليهم ولكن الحقيقة انه ما يستعجلون به دائما وهي الصيحة والعياذ بالله
23- قوله تعالى ( وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)) ]القمر[
هنا يخبر الله سبحانه وتعالى عن عذاب الامم السابقة في الدنيا بالصيحة
وبعد ذلك يأتي التأكيد بان الكفار والمشركين سياتيهم نفس العذاب ونفس الصيحة
وتسائل انكارا واستهزاءا بهم اهم خيرمن الكفار السابقين الذين نزل بهم العذاب ام لهم براءة من هذا العذاب مكتوبة في الكتب السابقة
24- قوله تعالى (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)) ]التغابن[
هنا سؤال واضح الم تعلموا ما حل بالامم الكافرة السابقة من عذاب في الدنيا وهو الصيحة
25- قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)) ]الفجر[
وهنا وصف للصيحة التي حلت بكل من عاد وثمود وفرعون
الآيات التي ورد فيها لفظ الصيحة
ورد لفظ الصيحة صريحا (13) مرة في القرآن الكريم
والغريب ان أغلب الكفار يتشائمون من هذا الرقم وهو فعلا رقم شئم عليهم فقد ورد لفظ الصيحة لينذرهم عذاب يوم مشئوم عليهم نعوذ بالله من غضب الله وعذابه وهذه هي الآيات :-
1- (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)) ]هود[
2- (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)) ]هود[
3- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)) ]الحجر[
4- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)) ]الحجر[
5- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) ]المؤمنون[
6- (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)) ]العنكبوت[
7- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)) ]يسّ[
8- (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)) ]يسّ[
9- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)) ]يسّ[
10- (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)) ]صّ[
11- (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)) ]قّ[
12- (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)) ]القمر[
13- (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)) ]المنافقون[
الآيات التي ورد فيها لفظ الصاعقة
ورد لفظ الصاعقة صريحا (5) مرات في القرآن الكريم
1- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)) ]البقرة[
2- (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) ]النساء[
3- (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) ]فصلت[
4- (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)) ]فصلت[
5- (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)) ]الذاريات[
..........يتبع ان شاء الله
اولا الادلة الصريحة من القرآن الكريم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ذكر الله سبحانه وتعالى في آيات كثير انه سبحانه ارسل رسلا كثيرة الى اقوامهم لعبادة الله وحده ونبذ الشرك وما كان من هؤلاء الا ان كذبوا الرسل واصروا على اتباع آبائهم ورفضهم عبادة الله وحده ومعاداة ومحاربة رسل الله فأعطاهم الله قوة استدراجا لهم كي يتجبروا ويبغوا في الارض كي يحق عليهم العذاب فلما كذبوا وتجبروا وبغوا حقت عليهم كلمة العذاب فأرسل الله عليهم الصيحة وتوعد الله سبحانه ان من يفعل فعلهم ويسير على دربهم فسيلقى مصيرهم واخبر ان مشركي زماننا استحقوا ذلك لانهم نسبوا الى الله الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ولم يكتفوا بذلك بل تجبروا وطغوا وقالوا من اشد منا قوة ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا التوحيد والموحدين فحقت عليهم كلمة العذاب فالصيحة قادمة لهم لا محالة اعاذنا الله ونجانا منها وسأذكر ان شاء الله الآيات التي اخبرت اوهددت بان عذاب الامم السابقة واقع بمشركي هذا الزمان او التي ذكرت الصيحة صراحة ومنها :-
1- قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13))]فصلت[
هنا الانذار موجه للكافرين ولا يظن الظان انه كان موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط وانتهى بعد عهده صلى الله عليه وسلم بدليل قوله تعالى في سورة الكهف (وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4)) ولكي نعرف من الذين قالوا اتخذ الله ولدا نقرأ قوله تعالى في سورة التوبة (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30))
وايضا قوله تعالى ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ (41))اي سننتقم منهم بعد موتك يامحمد (صلى الله عليه وسلم)
وكما اثبتنا ان الخطاب ليس موجه للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقط بل موجه لكل المشركين المتجبرين الطاغين المكذبين المعانديين في كل زمان ومكان انه سيأتيهم العذاب في الدنيا كما فعل باسلافهم سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا ولا تحويلا
اذا الصاعقة آتية لليهود والنصارى لأنهم اعرضوا عن التوحيد مثل الامم السابقة وتجبروا وبغوا في الارض ولم يكتفوا بذلك بل يحاربون التوحيد واهله
اذا أي وعيد للمشركين في القرآن بصيحة اوبصاعقة او بعذاب عام في الدنيا معناه ان الصيحة التي عذب الله بها الأمم المتجبرة السابقة مثل عاد وثمود قادمة لمشركي ومتجبري هذا الزمان لانها سنة الله في الذين خلو من قبل وعليه فاالآيات القادمة تؤكد ان الصيحة قادمة.
نلاحظ ايضا في قوله تعالى (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ) هنا انذار ان اعرضوا فسوف يأتيهم صاعقة وهذه الصاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فهذا تهديد ووعيد مشروط باعراضهم وكما قلنا ليس فقط للمشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لكل من اشرك بالله وادعى له الولد - سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا-
اذا فهذا تهديد مشروط فأين الاخبار بأن الصيحة واقعة بهم لامحالة تجده في آيات كثيرة جدا منها قوله تعالى(وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
قال ابن عباس رضى الله عنه ان هذا عذابهم في الدنيا
لاحظ قوله تعالى (فَزِعُوا) اى اصابهم الفزع من شيء رهيب اذا فهي الصاعقة والصيحة التي نفزعهم بها ومن ثم نأخذهم فلا مفر ولا مهرب لهم (فَلَا فَوْتَ).
لاحظ ان الكلام هنا ليس تهديدا مشروطا ولكنه اخبار انه واقع بهم لا محالة والكلام واضح بان الله سبحانه يقص على النبي صلى الله عليه وسلم حال المشركين وقت الصيحة وكأنه يراه امامه ومعنى كلامه سبحانه اي لو ترى يامحمد حال المشركين اذ ارسلنا عليهم الصاعقة او الصيحة التي هي مثل صاعقة عاد وثمود فأفزعتهم ثم اخذناهم من مكان قريب فلم نغادر منهم احدا .
وايضا في قوله تعالى ((أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10)) ] محمد[
لاحظ هنا قوله (دمر الله عليهم) وهذا عقاب الامم السابقة مثل عاد وثمود دمر الله عليهم بالصاعقة او الصيحة ثم يأتي الخبر المؤكد بأن للكافرين امثال هذا العقاب(وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) وهذا اخبار وتأكيد بأن الصيحة قادمة ومعجزة قرآنية بأن الله اخبر ان الكفار سوف يعرضوا وسيظلوا على اعراضهم الى ان تأتيهم الصيحة كما جاءت لسابقيهم وهذا اخبار بالغيب ليس مشروطا وانما تأكيد على انه واقع بهم وهذا دليل على ان الصيحة قادمة لا محالة بسبب الذنوب كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
جاء في لسان العرب (من المكتبة الشاملة)ص390
والذَّنُوبُ: الفَرسُ الوافِرُ الذَّنَبِ، والطَّويلُ الذَّنَبِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: كَانَ فرْعَونُ عَلَى فرَسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر شَعْرِ الذَّنَبِ. ويومٌ ذَنُوبٌ: طويلُ الذَّنَبِ لَا يَنْقَضي، يَعْنِي طُولَ شَرِّه. وَقَالَ غيرُه: يومٌ ذَنُوبٌ: طَوِيلُ الشَّر لَا يَنْقَضِي، كأَنه طَوِيلُ الذَّنَبِ. وَرَجُلٌ وَقَّاحُ الذَّنَب: صَبُورٌ عَلَى الرُّكُوب. وَقَوْلُهُمْ: عُقَيْلٌ طَويلَةُ الذَّنَبِ، لَمْ يُفَسِّرْهُ ابْنُ الأَعرابي؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وعِنْدي أَنَّ مَعْنَاهُ: أَنها كَثِيرَةُ رُكُوبِ الْخَيْلِ. وحديثٌ طويلُ الذَّنَبِ: لَا يكادُ يَنْقَضِي، عَلَى المَثَلِ أَيضاً. ابْنُ الأَعرابي: المِذْنَبُ الذَّنَبُ الطَّويلُ، والمُذَنِّبُ الضَّبُّ، والذِّنابُ خَيْطٌ يُشَدُّ بِهِ ذَنَبُ البعيرِ إِلى حَقَبِه لئَلَّا يَخْطِرَ بِذَنَبِه، فَيَمْلأَ راكبَه. وذَنَبُ كلِّ شيءٍ: آخرُه، وَجَمْعُهُ ذِنابٌ. والذِّنابُ، بِكَسْرِ الذَّالِ: عَقِبُ كلِّ شيءٍ. وذِنابُ كلِّ شيءٍ: عَقِبُه ومؤَخَّره، بِكَسْرِ الذَّالِ؛ قَالَ: ونأْخُذُ بعدَه بذِنابِ عَيْشٍ ... أَجَبِّ الظَّهْرِ، ليسَ لَهُ سَنامُ.ا.هـ
اتضح من هذا الكلام ان لفظة ذنوب عند العرب تستعمل ايضا لشيء طويل الذنب
لاحظ هذه الآية قوية جدا في ذكر الذنوب وهذه يفسرها قلق ابن عباس من كوكب ذو ذنب وفيما قرأت كثيرا لم اجد احدا ربط بين هذه الآية وهذا الآثر الا الفقير الى الله كاتب الموضوع فالله الحمد والمنه
2- قوله تعالى (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49))]يس[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى لفظ الصيحة صريحا ويذكر ان المشركين لاينتظرون الا هي فتأمل .
3- قوله تعالى (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15))]ص[
وهنا ايضا نفس المعنى تأكيدا على ان الكفار لاينتظرون الا الصيحة اعاذنا الله منها
4- قوله تعالى (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (41) يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42))]قّ[
وهنا ايضا لفظ الصيحة صريح ولكن هنا اشارة قوية الى ان المقصود بالخطاب ليس المشركيين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لان الصيحة لم تكن في زمانهم ولكن مشركي آخر الزمان سيسمعون الصيحة بالحق وذلك يوم خروجهم من الدنيا معذبين مثل من سبقهم من المشركين
5- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
وقوله: ( فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا ) أي: نصيبا من العذاب( مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ) أي: فلا يستعجلون ذلك فإنه واقع بهم لا محالة.( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) يعني: يوم القيامة.] تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وتبين بكل وضوح ان من معاني ) ذنوب( عند العرب اي ) طويل الذنب( والقرآن نزل بلسان العرب ويفسر ذلك قول ابن عباس )كوكب ذو ذنب( اذا الكوكب ذو الذنب مذكور في القرآن بلفظة )ذنوب) وليس فقط في اثر ابن عباس واعتقد والله اعلم ان الفقير الى الله هو اول من توصل الى ذلك بفضل الله فالله الحمد حمدا كثيرا طيبامباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى
واذا ربطنا بين )الذنوب( و)الطارق( و )النجم الثاقب( و )النجم اذا هوى( واثر ابن عباس عن )كوكب ذو ذنب( تبين انه (سيطرق) نجم ثم (يثقب ) ثم (يهوي) فيسبب الصاعقة او الصيحة
هذه الآية اذا ربطنا بينها وبين اول سورة الطارق (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) وبين اول سورة النجم (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1)) وبين هذا الأثر
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: غَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: مَا نِمْتُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قُلْتُ: لِمَ؟ قَالَ: قَالُوا طَلَعَ الْكَوْكَبُ ذُو الذَّنَبِ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ الدُّخَانُ قَدْ طَرَقَ فَمَا نِمْتُ حَتَّى أَصْبَحْتُ. قال ابن كثير وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما حَبْرِ الْأُمَّةِ وَتُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ وَهَكَذَا قَوْلُ مَنْ وافقه من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أَجْمَعِينَ مَعَ الْأَحَادِيثِ الْمَرْفُوعَةِ مِنَ الصِّحَاحِ وَالْحِسَانِ وغيرهما التي أوردوها مِمَّا فِيهِ مَقْنَعٌ، وَدَلَالَةٌ ظَاهِرَةٌ عَلَى أَنَّ الدُّخَانَ مِنَ الْآيَاتِ الْمُنْتَظَرَةِ مَعَ أَنَّهُ ظَاهِرُ القرآن، قال الله تبارك وتعالى( فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ) أَيْ بَيِّنٍ وَاضِحٍ يَرَاهُ كُلُّ أَحَدٍ، وَعَلَى مَا فَسَّرَ بِهِ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّمَا هُوَ خَيَالٌ رَأَوْهُ فِي أَعْيُنِهِمْ مِنْ شدة الجوع والجهد، وهكذا قوله تعالى: يَغْشَى النَّاسَ أي يتغشاهم ويعميهم، وَلَوْ كَانَ أَمْرًا خَيَالِيًّا يَخُصُّ أَهْلَ مَكَّةَ الْمُشْرِكِينَ لَمَا قِيلَ فِيهِ يَغْشَى النَّاسَ. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
تبين ان(الطارق) او( النجم ثاقب) معه كوكب ذو ذنب(ذنوب) سيهوي جزءا منه على الأرض يسبب دخان يكون عذابا للكافرين وعلامة على خروج الدجال
نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى توعد الكافرين بذنوب مثل ذنوب اصحابهم وفي الأثر عن ابن عباس قلقه من كوكب ذو ذنب وانه علامة على الدخان وفي رواية علامة على الدجال لاحظ العلاقة بين كلمتي (ذنوب وذو ذنب) وبين (الدخان والدجال) واذا ربطنا الاربع كلمات ببعضهم يتبين الكثير وهو انه عند اقتراب موعد خروج الدجال يرسل الله سبحانه وتعالى الذنوب او الكوكب ذو الذنب على الكافرين ومن آثار هذا الذنوب الدخان الذي يكون عذابا للكافرين والمنافقين ورحمة للموحدين المؤمنين مما ينهي تفوق الكافرين المادي ونعود من حيث بدأنا فيعود التفوق والنصر للمؤمنين الموحدين مما يغضب الدجال فيخرج من هذه الغضبة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم وسنعرض فيما بعد ان شاء الله اقوال علماء الفلك فيما يتوقعون من آثار اقتراب كوكب ذو ذنب من الارض واهمها وابينها الدخان
6- قوله تعالى (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا (10))]محمد[
هنا يخاطب الله سبحانه وتعالى الكفار ويقول لهم الم تسيرو في الارض الم تروا آثار وبقايا الامم المعذبة السابقة وعلمتم ان الله دمر عليهم قراهم ومساكنهم بدليل بقايهم وآثارهم وهنا نأتي للتأكيد بأن نفس ما حدث للامم السابقة سيحدث لمشركي وكفار ومنافقي هذا الزمان في قوله تعالى (وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا) اي وسيحدث للكافرين مثل ما حدث لكافري الامم السابقة وهنا الكلام بصيغة الاخبار وليس بصيغة الوعيد والتهديد اي ان الله سبحانه وتعالى قد قدر ذلك والعذاب بالصيحة واقع بهم لامحالة
7- قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ (51))]سبأ[
يقول تعالى: ولو ترى - يا محمد-إذ فَزِع هؤلاء المكذبون يوم القيامة، ( فَلا فَوْتَ ) أي: فلا مفر لهم، ولا وزر ولا ملجأ ( وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ) أي: لم يكونوا يُمنعون في الهرب بل أخذوا من أول وهلة.
وعن ابن عباس والضحاك: يعني: عذابهم في الدنيا.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
نلاحظ في قوله تعالى (وَلَوْ تَرَى) اشارة الى ان العذاب سيأتي بعد موته صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله تعالى(وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33))(الأنفال)
8- قوله تعالى (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65))]الأنعام[
لما قال:( ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ ) عقبه بقوله:( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ) أي: بعد إنجائه إياكم.]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
9- قوله تعالى (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ وَكِيلًا (68) أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لَا تَجِدُوا لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا (69))]الاسراء[
هنا تهديد من الله سبحانه بارسال العذاب وانه اذا وقع فلا راد له وكما سيأتي ان شاء الله ان الصيحة عبارة عن صوت شديد وهو صوت النجم الثاقب (الطارق) كما في قوله تعالى (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3)) والكوكب ذو الذنب (الذنوب) كما في قوله تعالى(فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ) تؤدي الى هبوط حجارة من السماء كما في قوله (أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) تؤدي الى حدوث بلايا وامور عظام على الارض منها دخان كثيف يملئ السماء ويحجب الرؤية كما في قوله تعالى(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ) وحدوث براكين وزلازل وخسف (أَفَأَمِنْتُمْ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ الْبَرِّ) وفيضانات كما في قوله تعالى (فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُمْ) وتزول جبال وتتهدم كما في قوله تعالى (وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا) كل ذلك بسبب شركهم بالله وادعائهم له الولد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
10- قوله تعالى (أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99) أَوَلَمْ يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ أَهْلِهَا أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (100) تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ (101) وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ (102) )]الاعراف[
ثانيا الادلة غير الصريحة من القرآن الكريم
هنا سنذكر ان شاء الله الآيات التي لم تصرح بلفظة الصيحة ولكن تتكلم عن سببها وهي اقتراب نجم وكوكب ذو ذنب (ذنوب) وسقوط اجزاء منه او تتكلم عن آثارها ونتائجها كاشارة الى الصيحة ومنها:-
1- قوله تعالى (تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا (91)]مريم[
هنا يشير الله سبحانه وتعالى اشارة غير صريحة الى الصيحة بالحديث عن قرب حدوث اثارها فيخبر سبحانه ان السماء اوشكت ان تنشق والارض كذلك واوشكت ان تخر الجبال هدا لانهم ادعوا الولد لله وكل هذا سيكون نتيجة للصيحة القادمة وكما سيأتي في الاحاديث التي تخبر ان من علامات الساعة كثرة الزلازل والخسف وزوال الجبال عن اماكنها وهي اشارات غير صريحة من السنة الى الصيحة لانها تخبر عن آثارها ونتائجها ولم تصرح بلفظة الصيحة واذا ربطنا هذه الآية باالتي في سورة الكهف (وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ) علمنا ينذرهم بماذا انها الصيحة التي تشقق السماوات والارض وتخر الجبال هدا منها
2- قوله تعالى (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (36)]النحل[
هنا اشارة الى ان عاقبة المكذبين واحدة وهي الصيحة او الصاعقة او الريح الصرصر العاتية
3- قوله تعالى (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (54))]سبأ[
وقوله: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) : قال الحسن البصري، والضحاك، وغيرهما: يعني: الإيمان.
وقال السُّدِّي: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) وهي: التوبة . وهذا اختيار ابن جرير، رحمه الله.
وقال مجاهد: ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) من هذه الدنيا، من مال وزهرة وأهل. وروي ذلك عن ابن عباس وابن عمر والربيع بن أنس. وهو قول البخاري وجماعة. والصحيح: أنه لا منافاة بين القولين؛ فإنه قد حيل بينهم وبين شهواتهم في الدنيا وبين ما طلبوه في الآخرة، فمنعوا منه.
وقوله: ( كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ) أي: كما جرى للأمم الماضية المكذبة للرسل، لما جاءهم بأس الله تمنوا أن لو آمنوا فلم يقبل منهم، { فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ. فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ } [غافر: 84، 85]. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
4- قوله تعالى(وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3))
5- قوله تعالى (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1))]النجم[
6- قوله تعالى (فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)) ]الذاريات[
7- قوله تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12))]الدخان[
كما ذكرنا سابقا بفضل الله اننا اذا ربطنا الايات السابقة ببعضها تبين ان الطارق الذي هو النجم الثاقب سيهوي هو او جزء منه او جزء من (الذنوب) (او الكوكب ذو الذنب) ويسبب الصيحة والدخان والبلايا والامور العظام
وهذا مذكور في التوراة والانجيل كما سيأتي ان شاء الله
وايضا يؤيده اقوال علماء الفلك كما سيأتي ايضا ان شاء الله
8- قوله تعالى (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)) ]يونس[
هنا اشارة الى ان الصيحة ستأتي والارض في اوج زينتها والكفار الذين هم اهل الدنيا وطلابها يظنون انهم في اوج قوتهم وقدرتهم وان لن يقدرعليهم احد
وهنا اشارة ايضا الى سرعة حدوث ذلك وهذا رد على من يقولون ان هلاك الكفار سيكون تدريجيا ويأخذ وقت طويل او يقولون ان هلاك الكفار سيكون بسبب الحروب بينهم وبين بعضهم
وكل الآيات تشير ان هلاك الكفار سيكون بالصيحة وسيكون سريع وحاسم كما حدث لكفار الامم السابقة
9- قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2)) ]الكهف[
علمنا مما سبق ما هو البأس الشديد الذي ينذر الله به في كتابه انها الصيحة
10- قوله تعالى( إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8)) ]الكهف[
هنا تأكيد بان الصيحة قادمة لا محالة للقضاء على زينة الارض وهي الحضارة والتقدم كما يحب ان يسميها الغرب والمفتون بهم ولكن الله سبحانه وتعالى سماها زينة الارض
11- قوله تعالى (فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (102) ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (103)) ]يونس[
هنا سؤال ووعيد من الله للكفار والمشركين هل تنتظرون ايام العذاب مثل ايام الذين من قبلكم قل لهم فانتظروا واني منتظر معكم هذه الايام وعندما تأتي هذه الايام النحسات على الكفار يهلككم الله كما اهلك الذين من قبلكم ثم ينجي الله عباده المؤمنين وهذا حقهم الذي اوجبه الله على نفسه سبحانه وتعالى
وهنا اشارة واضحة الى ان العذاب الذي وقع للامم السابقة واقع بهم لامحالة ثم ينجي الله عباده المؤمنين
والآيات التالية من سورة فصلت تشرح وتفصل الذي حدث في تلك الايام
12- قوله تعالى (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ (16) وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17) وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (18)) ]فصلت[
هنا يقص الله سبحانه علينا ماذا حدث في ايام العذاب التي وقعت لعاد وثمود
ويؤكد ان عذاب الحياة الدنيا للكفار هو الصيحة كما عذب بها الامم المكذبة السابقة
وهي عذاب الخزي وعذاب الهون في الحياة الدنيا
ولذلك اى آية تهدد بعذاب في الحياة الدنيا معناه التهديد بالصيحة
كما في الآيات التالية :-
13- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40)) ]الأنعام[
هنا الفرق واضح بين عذاب الله الذي هو الصيحة (او الصاعقة) وبين الساعة فتأمل
14- قوله تعالى (قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47)) ]الأنعام[
هنا ايضا اشارة انه لافرق بين ان يأتي العذاب(الصيحة) فجئة او بعد مقدمات
15- قوله تعالى (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58)) ]الاسراء[
هنا اخبار بانه لابد من اهلاك كل القرى وتعذيب كل القرى المشركة عذابا شديد قبل يوم القيامة
وهنا تفريق ايضا بين عذاب الدنيا (الصيحة ) وبين يوم القيامة
وان الصيحة واقعة لا محالة لتعذيب الكفار والمشركين واهلاكهم قبل يوم القيامة
16- قوله تعالى (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (107)) ]يوسف[
هنا تأكيد بأن المشركين وحتى الذين يظنون انهم مؤمنون بالله لايأمنوا ان يأتيهم العذاب (الصيحة) او تأتيهم الساعة فجأة
والمقصود والله اعلم ان المشركين والمنافقين اما ان يعيشوا الى ان تأتيهم الصيحة اي العذاب في الدنيا او يموتوا فجأة ومن مات قامت قيامته فتكون كأنها الساعة اتتهم بغتة
17- قوله تعالى (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ (32) أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ قُلْ سَمُّوهُمْ أَمْ تُنَبِّئُونَهُ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ بَلْ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَكْرُهُمْ وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (33) لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34)) ]الرعد[
هنا التاكيد بان للذين كفروا عذاب في الحياة الدنيا الذي اثبتنا انه الصيحة
كما حدث مع كل الكافرين السابقين
18- قوله تعالى (وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)) ]الأنبياء[
هنا اشارة الى ان الكفار لايفيقوا الا اذا بدأ نزول العذاب
ساعتها يشعروا انهم كانوا ظالمين مشركين متجبرين
19- قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19)) ]النور[
اثبتنا ان العذاب في الدنيا هو الصيحة
20- قوله تعالى (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)) ]النور[
21- قوله تعالى (قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (39) مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ (40)) ]الزمر[
وقوله:{ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ } أي: على طريقتكم، وهذا تهديد ووعيد. .{ إِنِّي عَامِلٌ } أي: على طريقتي ومنهجي، { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } أي: ستعلمون غب ذلك ووباله { مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } أي: في الدنيا، { وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ } أي: دائم مستمر، لا محيد له عنه. وذلك يوم القيامة. ]تفسير ابن كثير (من المكتبة الشاملة)[
وقد اثبتنا بفضل الله ان عذاب الدنيا هو الصيحة
22- قوله تعالى (فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (26) وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (27)) ]الأحقاف[
هنا يذكر الله سبحانه وتعالى انه من سنن الكفار انهم عندما تبدأ ظواهر ومقدمات العذاب يظنها المشركين شيئا عاديا بل حتى مقدمة خير سيأتي اليهم ولكن الحقيقة انه ما يستعجلون به دائما وهي الصيحة والعياذ بالله
23- قوله تعالى ( وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ (28) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (33) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَاصِبًا إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ (34) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (35) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ (36) وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) وَلَقَدْ صَبَّحَهُمْ بُكْرَةً عَذَابٌ مُسْتَقِرٌّ (38) فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (39) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46)) ]القمر[
هنا يخبر الله سبحانه وتعالى عن عذاب الامم السابقة في الدنيا بالصيحة
وبعد ذلك يأتي التأكيد بان الكفار والمشركين سياتيهم نفس العذاب ونفس الصيحة
وتسائل انكارا واستهزاءا بهم اهم خيرمن الكفار السابقين الذين نزل بهم العذاب ام لهم براءة من هذا العذاب مكتوبة في الكتب السابقة
24- قوله تعالى (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (5)) ]التغابن[
هنا سؤال واضح الم تعلموا ما حل بالامم الكافرة السابقة من عذاب في الدنيا وهو الصيحة
25- قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14)) ]الفجر[
وهنا وصف للصيحة التي حلت بكل من عاد وثمود وفرعون
الآيات التي ورد فيها لفظ الصيحة
ورد لفظ الصيحة صريحا (13) مرة في القرآن الكريم
والغريب ان أغلب الكفار يتشائمون من هذا الرقم وهو فعلا رقم شئم عليهم فقد ورد لفظ الصيحة لينذرهم عذاب يوم مشئوم عليهم نعوذ بالله من غضب الله وعذابه وهذه هي الآيات :-
1- (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (67)) ]هود[
2- (وَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْبًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ (94)) ]هود[
3- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73)) ]الحجر[
4- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ (83)) ]الحجر[
5- (فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) ]المؤمنون[
6- (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)) ]العنكبوت[
7- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29)) ]يسّ[
8- (مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)) ]يسّ[
9- (إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)) ]يسّ[
10- (وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)) ]صّ[
11- (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ (42)) ]قّ[
12- (إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (31)) ]القمر[
13- (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)) ]المنافقون[
الآيات التي ورد فيها لفظ الصاعقة
ورد لفظ الصاعقة صريحا (5) مرات في القرآن الكريم
1- وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (55)) ]البقرة[
2- (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153)) ]النساء[
3- (فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ (13)) ]فصلت[
4- (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (17)) ]فصلت[
5- (وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43) فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)) ]الذاريات[
..........يتبع ان شاء الله
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
تكملة البحث بعون الله
ما جاء في كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فَيَقُولَ: مَنْ صَعِقَ قِبَلَكُمْ الْغَدَاةَ؟ فَيَقُولُونَ: صَعِقَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ " رواه احمد وصححه الارنؤوط
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بهذا الإسناد، ولفظه: قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، فيصبح القوم، فيقولون: من صعق البارحة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان»
ثالثا احاديث غير صريحة تشير الى الصيحة
هنا سأذكر ان شاء الله الاحاديث التي لم تصرح بالصيحة ولكنها تشير الى الصيحة فمثلا تتكلم عن رؤية الامور العظام اوكثرة الزلازل او الخسف الى غير ذلك وكل هذا بسبب الصيحة ومن آثارها ومنها :-
1- (طب) , َعَنْ سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ عَنْ أَمَاكِنِهَا , وَتَرَوْنَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي لَمْ تَكُونُوا تَرَوْنَهَا. صححه الالباني
2-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ» قَالُوا: الْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ الْقَتْلُ»
3-عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: «لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس أقوام بكواكب من السماء باستحلالهم عمل قوم لوط» .رواه الديلمي
4-"....وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ " صححه الالباني
5- .... "يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ"صححه الالباني
وعن جبير بن نفير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستصعبن الأرض بأهلها، حتى لا يكون على ظهرها أهل بيت مدر ولا وبر، وليبتلين آخر هذه الأمة بالرجف، فإن تابوا؛ تاب الله عليهم، وإن عادوا؛ عاد الله عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "يوشك أن لا تجدوا بيوتًا تكنكم؛ تهلكها الرواجف، ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم؛ تهلكها الصواعق". رواه نعيم بن حماد في "الفتن"،
وعن طاوس: أنه قال: "يكون ثلاث رجفات: رجفة باليمن شديدة، ورجفة بالشام أشد منها، ورجفة بالمشرق".رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
6-"سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر". "طب" عن سهل بن سعد. الروض النضير 1004: طس، طب - أبي سعيد. ت- عمران بن حصين. صححه الالباني
وقد رواه ابن أبي شيبة، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا ". قالوا: يا رسول الله! وهم يشهدون أن لا إله إلا الله؟ قال: "نعم؛ إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير» .
وعن الغازي بن ربيعة رفع الحديث؛ قال: «ليمسخن قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير؛ بشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط والقيان» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن صالح بن دريك رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ليستحلن ناس من أمتي الحرير والخمر والمعازف، وليأتين الله على أهل حاضر منهم عظيم بجبل حتى ينبذه عليهم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي العالية عن أبي كعب رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية؛ قال: "هن أربع، وكلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة: فألبسوا شيعًا، وذاق بعضهم بأس بعض، وثنتان واقعتان لا محالة: الخسف، والرجم ".
"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في أهل القدر". "صحيح" "ت هـ" عن ابن عمر. الروض النضير 1004.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح، فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم؛ باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف، واتخاذهم القينات» رواه: الإمام أحمد، وسعيد بن منصور.
وقد رواه أبو داود الطيالسي مطولًا، ولفظه: قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب، فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف وقذف، حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلان وبني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبًا حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل منها وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادًا على قبائل فيها وعلى دور؛ بشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم» .ورواه: ابن أبي الدنيا، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية"؛ بنحوه.
عن جابر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي»«مسخ وقذف وخسف، ويبدأ بأهل المظالم» .رواه البخاري في "الأدب المفرد".وضعفه الالباني
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أنه قال: "ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، وبالدار إلى جنب الدار؛ حيث تكون المظالم ".رواه ابن أبي شيبة.
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان؟» . قال: فعرفت حين قال: "قبائل": أنها العرب؛ لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.رواه: الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى، والبزار. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات ". وقد رواه: ابن أبي شيبة، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي زيد الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتين على هذه الأمة يوم، يمسون يتساءلون: بمن خسف الليلة؛ كما يتساءلون بمن بقي من آل فلان؟ وهل بقي من آل فلان؟» .رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده".
وعن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"سيكون بعدي: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب". قلت: يا رسول الله! أيخسف بالأرض وفيها الصالحون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكثر أهلها الخبث» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه حكيم بن نافع، وثقه ابن معين وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات".
يتبع ان شاء الله.................
ما جاء في كثرة الصواعق عند اقتراب الساعة
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " تَكْثُرُ الصَّوَاعِقُ عِنْدَ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ، حَتَّى يَأْتِيَ الرَّجُلُ الْقَوْمَ، فَيَقُولَ: مَنْ صَعِقَ قِبَلَكُمْ الْغَدَاةَ؟ فَيَقُولُونَ: صَعِقَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ " رواه احمد وصححه الارنؤوط
وقد رواه الحاكم في "مستدركه" بهذا الإسناد، ولفظه: قال: «تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة، فيصبح القوم، فيقولون: من صعق البارحة؟ فيقولون: صعق فلان وفلان»
ثالثا احاديث غير صريحة تشير الى الصيحة
هنا سأذكر ان شاء الله الاحاديث التي لم تصرح بالصيحة ولكنها تشير الى الصيحة فمثلا تتكلم عن رؤية الامور العظام اوكثرة الزلازل او الخسف الى غير ذلك وكل هذا بسبب الصيحة ومن آثارها ومنها :-
1- (طب) , َعَنْ سَمُرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَزُولَ الْجِبَالُ عَنْ أَمَاكِنِهَا , وَتَرَوْنَ الْأُمُورَ الْعِظَامَ الَّتِي لَمْ تَكُونُوا تَرَوْنَهَا. صححه الالباني
2-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ» قَالُوا: الْهَرْجُ أَيُّمَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «الْقَتْلُ الْقَتْلُ»
3-عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: «لا تقوم الساعة حتى ترضخ رؤوس أقوام بكواكب من السماء باستحلالهم عمل قوم لوط» .رواه الديلمي
4-"....وَبَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ مُوتَانٌ شَدِيدٌ، وَبَعْدَهُ سَنَوَاتُ الزَّلَازِلِ " صححه الالباني
5- .... "يَا ابْنَ حَوَالَةَ، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتِ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنَ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ"صححه الالباني
وعن جبير بن نفير؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لتستصعبن الأرض بأهلها، حتى لا يكون على ظهرها أهل بيت مدر ولا وبر، وليبتلين آخر هذه الأمة بالرجف، فإن تابوا؛ تاب الله عليهم، وإن عادوا؛ عاد الله عليهم بالرجف والقذف والمسخ والصواعق» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه قال: "يوشك أن لا تجدوا بيوتًا تكنكم؛ تهلكها الرواجف، ولا دواب تبلغوا عليها في أسفاركم؛ تهلكها الصواعق". رواه نعيم بن حماد في "الفتن"،
وعن طاوس: أنه قال: "يكون ثلاث رجفات: رجفة باليمن شديدة، ورجفة بالشام أشد منها، ورجفة بالمشرق".رواه نعيم بن حماد في "الفتن".
6-"سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر". "طب" عن سهل بن سعد. الروض النضير 1004: طس، طب - أبي سعيد. ت- عمران بن حصين. صححه الالباني
وقد رواه ابن أبي شيبة، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «"إن في أمتي خسفًا ومسخًا وقذفًا ". قالوا: يا رسول الله! وهم يشهدون أن لا إله إلا الله؟ قال: "نعم؛ إذا ظهرت المعازف والخمور ولبس الحرير» .
وعن الغازي بن ربيعة رفع الحديث؛ قال: «ليمسخن قوم وهم على أريكتهم قردة وخنازير؛ بشربهم الخمر، وضربهم بالبرابط والقيان» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن صالح بن دريك رفع ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «ليستحلن ناس من أمتي الحرير والخمر والمعازف، وليأتين الله على أهل حاضر منهم عظيم بجبل حتى ينبذه عليهم، ويمسخ آخرون قردة وخنازير» .رواه ابن أبي الدنيا.
وعن أبي العالية عن أبي كعب رضي الله عنه في قوله تبارك وتعالى: {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآية؛ قال: "هن أربع، وكلهن عذاب، وكلهن واقع لا محالة، فمضت اثنتان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة: فألبسوا شيعًا، وذاق بعضهم بأس بعض، وثنتان واقعتان لا محالة: الخسف، والرجم ".
"في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في أهل القدر". "صحيح" "ت هـ" عن ابن عمر. الروض النضير 1004.
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب، ثم يصبحون قردة وخنازير، ويبعث على أحياء من أحيائهم ريح، فتنسفهم كما نسفت من كان قبلهم؛ باستحلالهم الخمور، وضربهم بالدفوف، واتخاذهم القينات» رواه: الإمام أحمد، وسعيد بن منصور.
وقد رواه أبو داود الطيالسي مطولًا، ولفظه: قال: «يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب، فيصبحون قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف وقذف، حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلان وبني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبًا حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل منها وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادًا على قبائل فيها وعلى دور؛ بشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعتهم الرحم» .ورواه: ابن أبي الدنيا، والحاكم في "مستدركه"، وأبو نعيم في "الحلية"؛ بنحوه.
عن جابر رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون في آخر أمتي»«مسخ وقذف وخسف، ويبدأ بأهل المظالم» .رواه البخاري في "الأدب المفرد".وضعفه الالباني
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أنه قال: "ليخسفن بالدار إلى جنب الدار، وبالدار إلى جنب الدار؛ حيث تكون المظالم ".رواه ابن أبي شيبة.
عن عبد الرحمن بن صحار العبدي عن أبيه رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل، فيقال: من بقي من بني فلان؟» . قال: فعرفت حين قال: "قبائل": أنها العرب؛ لأن العجم إنما تنسب إلى قراها.رواه: الإمام أحمد، والطبراني، وأبو يعلى، والبزار. قال الهيثمي: "ورجاله ثقات ". وقد رواه: ابن أبي شيبة، والحاكم في "مستدركه"، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في "تلخيصه".
وعن أبي زيد الأنصاري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليأتين على هذه الأمة يوم، يمسون يتساءلون: بمن خسف الليلة؛ كما يتساءلون بمن بقي من آل فلان؟ وهل بقي من آل فلان؟» .رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده".
وعن أم سلمة رضي الله عنها؛ قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «"سيكون بعدي: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب". قلت: يا رسول الله! أيخسف بالأرض وفيها الصالحون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكثر أهلها الخبث» .
رواه الطبراني في "الأوسط". قال الهيثمي: "وفيه حكيم بن نافع، وثقه ابن معين وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات".
يتبع ان شاء الله.................
ماجد محمد- كاتب وباحث في الفتن
- عدد المساهمات : 242
تاريخ التسجيل : 22/12/2013
رد: الادلة من الكتاب والسنة على ان الصيحة قادمة
سبحان الله
سبحان الله لا اله الا الله ولا نعبد اياه
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ثلاثة لا يبالون بالحساب، ولايخافون الصيحة والفزع الأكبر: رجل تعلم القرآن وحفظه وعمل به، فإنه يأتي اللهَ تعالى سيداً شريفاً، ومؤذن أذن سبع سنين لم يطمع في أذانه أجراً، وعبد أطاع الله وأطاع سيده."1
منقول من موقع تعلم القرآن
http://www.holyquran.net/books/gathered/9.html
وسلآمآ سلآمآ
سبحان الله لا اله الا الله ولا نعبد اياه
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ثلاثة لا يبالون بالحساب، ولايخافون الصيحة والفزع الأكبر: رجل تعلم القرآن وحفظه وعمل به، فإنه يأتي اللهَ تعالى سيداً شريفاً، ومؤذن أذن سبع سنين لم يطمع في أذانه أجراً، وعبد أطاع الله وأطاع سيده."1
منقول من موقع تعلم القرآن
http://www.holyquran.net/books/gathered/9.html
وسلآمآ سلآمآ
مركبات القرين- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 09/12/2014
مواضيع مماثلة
» مذنب ايسُون وابن صياد .. أو ابن صائد "المهدي الدجال"!!!
» ماذا نفعل في يوم 30-6 على ضوء الكتاب والسنة
» مزيدًا من الادلة على أن يأجوج وماجوج يعيشون بيننا
» ققيادي حوثي على قناة المسيرة يعلن : إن الحوثيين جربوا الكتاب والسنة ولم تنفع معهم
» رؤيا أزعجت المخابرات ويسعون لتكذيبها
» ماذا نفعل في يوم 30-6 على ضوء الكتاب والسنة
» مزيدًا من الادلة على أن يأجوج وماجوج يعيشون بيننا
» ققيادي حوثي على قناة المسيرة يعلن : إن الحوثيين جربوا الكتاب والسنة ولم تنفع معهم
» رؤيا أزعجت المخابرات ويسعون لتكذيبها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى