ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تسال واتمنى ان اجد عندكم اجابة مقنعه
لطالما تفكرت في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن الثقلين : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
اتمنى تجاوبوني على اسئلتي
ليه اغلبية الاحاديث روية لنا من الصحابة ولم يروي ال بيت النبي الا الشي القليل من الاحاديث
السؤال الثاني منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اين نجد ان الامة تمسكت بآل النبي وهم قد حاربوا صهرة وابن عمة وابو حفيديه
ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا حتى سيدا شباب اهل الجنة تبون الصدق احس مو مقتنعة بسالفة سكوت العلماء عن اللي صار بين الصحابة
هي فتنة بس المفروض يبينوها ويوضحوا من كان المخطئ ومن هو الذي على حق انا مخي ضارب فيوزاته من حديث الثقلين وكذلك حديث الحوض احس في شي غلط وهالشي هو اللي مخلي العلماء يتجنبون الحديث عما دار بين الصحابة معليش جد افكاري ملخبطة مو عارفه شلون اوصل الفكره بس جد اتمنى اجد احد يوضح لي بدون م يقول تلك فتنة سلمنا الله من سيفها فلنسلم الستنا منها وهل نحن خير منهم لا اقصد ان نقع في الفتنة ولكني ارى ان الفتنه تكون بتعتيم عما حصل
السؤال الاخير ليه نقول اللهم صل على محمد واله وصحبة من وين جبنا كلمة وصحبة بحثت ولم اجد الرسول قد قالها او حتى احد من اصحابة فالصلاة معروفة اللهم صل على محمد واله
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
بحثت عن حديث من احدث في امرنا هذا وجدت الاتي يقول
هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث (الأعمال بالنيات) ميزان للأعمال في باطنها ، وفيه بيان لحد البدعة والأثر المترتب عليها والتحذير منها ، وفي الحديث مسائل:
الأولى: قوله (من أحدث) الإحداث هو الإبتداع كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة) رواه أبو داود والترمذي ، والبدعة هي كل قول أو فعل محدث نسب إلى الدين وليس له أصل في الكتاب أو السنة أو الإجماع ، قال ابن رجب "والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه" وقال ابن تيمية "البدعة ما خالفت الكتاب والسنة أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات" وقال ابن رجب أيضا "فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين منه بريء" ، والحاصل أن إطلاق البدعة على عمل معين يشترط فيه قيود ثلاثة:
1- أن يكون العمل محدثا.
2- أن ينسب ويضاف إلى الدين.
3- أن لا يكون له أصل في الشرع.
الثانية: الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشرع فهو مردود ويدل بمفهومه على أن كل عمل موافق للشرع فهو مقبول ، والمراد
بأمره هنا دينه وشرعه فعلى ذلك يكون المعنى في الرواية الثانية من أحدث في شرعنا ما ليس منه فهو مردود على صاحبه لا يقبل منه ، فالعبرة في قبول ظاهر العمل موافقته للشرع كما أن العبرة في قبول باطن العمل إخلاص النية أما الإعتماد على مجرد حسن النية والمحبة مع عدم مراعاة موافقة العمل للشرع فتصرف باطل مخالف للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وقد ورد عنهم آثار كثيرة تؤيد هذا الأصل ورأى ابن مسعود رضي الله عنه أناسًا جالسين في المسجد ومعهم الحصى،يكبرون مائة ويهللون مائة ويسبحون مائة فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه رواه الدارمي.
لدي تسال واتمنى ان اجد عندكم اجابة مقنعه
لطالما تفكرت في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن الثقلين : ( إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما )
اتمنى تجاوبوني على اسئلتي
ليه اغلبية الاحاديث روية لنا من الصحابة ولم يروي ال بيت النبي الا الشي القليل من الاحاديث
السؤال الثاني منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اين نجد ان الامة تمسكت بآل النبي وهم قد حاربوا صهرة وابن عمة وابو حفيديه
ولم يكتفوا بذلك بل حاربوا حتى سيدا شباب اهل الجنة تبون الصدق احس مو مقتنعة بسالفة سكوت العلماء عن اللي صار بين الصحابة
هي فتنة بس المفروض يبينوها ويوضحوا من كان المخطئ ومن هو الذي على حق انا مخي ضارب فيوزاته من حديث الثقلين وكذلك حديث الحوض احس في شي غلط وهالشي هو اللي مخلي العلماء يتجنبون الحديث عما دار بين الصحابة معليش جد افكاري ملخبطة مو عارفه شلون اوصل الفكره بس جد اتمنى اجد احد يوضح لي بدون م يقول تلك فتنة سلمنا الله من سيفها فلنسلم الستنا منها وهل نحن خير منهم لا اقصد ان نقع في الفتنة ولكني ارى ان الفتنه تكون بتعتيم عما حصل
السؤال الاخير ليه نقول اللهم صل على محمد واله وصحبة من وين جبنا كلمة وصحبة بحثت ولم اجد الرسول قد قالها او حتى احد من اصحابة فالصلاة معروفة اللهم صل على محمد واله
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) أخرجه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
بحثت عن حديث من احدث في امرنا هذا وجدت الاتي يقول
هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أن حديث (الأعمال بالنيات) ميزان للأعمال في باطنها ، وفيه بيان لحد البدعة والأثر المترتب عليها والتحذير منها ، وفي الحديث مسائل:
الأولى: قوله (من أحدث) الإحداث هو الإبتداع كما فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة) رواه أبو داود والترمذي ، والبدعة هي كل قول أو فعل محدث نسب إلى الدين وليس له أصل في الكتاب أو السنة أو الإجماع ، قال ابن رجب "والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه" وقال ابن تيمية "البدعة ما خالفت الكتاب والسنة أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات" وقال ابن رجب أيضا "فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين منه بريء" ، والحاصل أن إطلاق البدعة على عمل معين يشترط فيه قيود ثلاثة:
1- أن يكون العمل محدثا.
2- أن ينسب ويضاف إلى الدين.
3- أن لا يكون له أصل في الشرع.
الثانية: الحديث يدل بمنطوقه على أن كل عمل ليس عليه أمر الشرع فهو مردود ويدل بمفهومه على أن كل عمل موافق للشرع فهو مقبول ، والمراد
بأمره هنا دينه وشرعه فعلى ذلك يكون المعنى في الرواية الثانية من أحدث في شرعنا ما ليس منه فهو مردود على صاحبه لا يقبل منه ، فالعبرة في قبول ظاهر العمل موافقته للشرع كما أن العبرة في قبول باطن العمل إخلاص النية أما الإعتماد على مجرد حسن النية والمحبة مع عدم مراعاة موافقة العمل للشرع فتصرف باطل مخالف للكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح وقد ورد عنهم آثار كثيرة تؤيد هذا الأصل ورأى ابن مسعود رضي الله عنه أناسًا جالسين في المسجد ومعهم الحصى،يكبرون مائة ويهللون مائة ويسبحون مائة فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون؟ قالوا يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء. ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر. والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة. قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال وكم من مريد للخير لن يصيبه رواه الدارمي.
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
هذه اول المعضلات والعلماء يعلمونها فالولاية كانت بتنصيب الالهي من قبل الرسول عليه الصلاة والسلام
السؤال هو لمذا اجتمعوا بالسقيفة ليعينوا عليهم حاكما ؟ ووليهم معروف وغير مجهول انا اعتقد بانهم ظنوا المسالة مسالة حكم بحت واختلفوا على الحكم حتى قال منهم نولي علينا حكمين واحد من الانصار وواحد من المهاجرين فلما وعلى ما يبدوا اشتد احتدام الخلاف بينهم فانهم اعطوها لابا بكر لانه من المقربين من رسول الله وهو اول من صادفهم
وهو من سيوقف هذا الخلاف والاحتدام بين الحاضرين المطالبين بخليفتين في ان واحد
طبعا الشيعه تكيل الاتهامات لابا بكر لكنها اتهامات منسوجه من امخاخ البشر وليس صورة حقيقية لما حدث وهنالك تبريرات لما حدث ولمذا بقي الوصي علي صامتا بعض الشيء رغم ان اصحابه استولوا على حقه لكن لا ننسى انهم كانوا اصحابه وكان معهم ويوجههم وينصحهم فالفتنة الحقيقية حصلت ليس في يوم السقيفه وانما بعد مقتل عمر وعثمان وعلي وبدت تتكشف تبعات هذا الخطاء في زمن الحسن والحسين لانه فتح يوم السقيفه باب اوصده رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى ال محمد فعندما قتل الحسن والحسين انقسم الناس لطائفتين واحده تنفي اي صلاحية لاي كان بالحكم غير الاوصياء من قبل الله وطائفه تريد ان تحكم وتحكم عليه من تراه صالحا من خيرة رجالها مما تراه يناسبها وهكذا تكون عندنا سنة وشيعه ومن ثم برزت المتصوفه التي اظهرت من قبل ائمة لم يجز الله لهم بالكلام والمطالبة بالحكم وانما هو قوم ابقاهم الله للحفاظ على احقيقة وحقوق حجة الله بالارض فهذه الثلاث طوائف الرئيسيه في الاسلام ولنشوء كل طائفه اسباب وطبعا فيما بعد استغل الدعاة هذه ليبغي كل على الاخر ويتهمه بامور ليست من اصل الطائفه ولا من عقائده وكل اخذ يزيد وينقس حتى اتسع الشرخ حتى اصبحنا كل يكفر الكل والكل ينحر بالكل على اصول تجهلها عامة الناس والعلماء لا يجرؤون عللى تبيان ذلك خوفا من انقلاب الناس لجهة معينه او احداث بلبلة وفتنة بين الناس الا انه شرعا بعد ان استحل المسلم دم اخيه لا يجوز لعالم اخفاء الحق والتكتم عليه بل فرض الله على العلماء تبيان الحق بالكامل لايقاف هذه الفتنة وهذا السيل من سفك دماء المسلمين ولكن المشكلة هنالك علماء حكام واهدافهم سياسية وخلعوا الدين من رقابهم كالسيستاني والقرضاوي واخذوا يبدلوا ما جاء بالنبوة لاهداف سياسيه !
حديث غدير خم وإليك أقوال أهل السنة بالحديث مع سندالروايات
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي في حجة الوداع : " . . . من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيثما دار ، اللهم هل بلغت " .
يقول ابن تيمية ، مع شدة معارضته للشيعة : " وثبت في صحيح مسلم عن زيد بن أرقم أنه قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير يدعى " خم " بين مكة والمدينة . . . "
ابن تيمية : حقوق آل البيت ص 13 .
ويقول ابن حجر : " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه . . . ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده . . .
ويقول كذلك " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه وقد أخرجه
جماعة - كالترمذي والنسائي وأحمد وطرقه كثيرة جدا ، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته . . . وكثير من أسانيدها صحاح وحسان ولا التفات لمن قدح في صحته ولا لمن رده
ابن حجر الهيثمي : الصواعق المحرقة - ص 42 - 44 .
يقول ابن كثير في تفسيره : " وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال في خطبته بغدير " خم " . . .
ابن كثير : تفسير القرآن العظيم ج 4 - ص 113 .
يقول ابن حزم الأندلسي في فصله : " وأما من كنت مولاه فعلي مولاه ، فلا يصح عن طريق الثقات أصلا " وأما سائر الأحاديث التي تتعلق بها الرافضة فموضوعة يعرف ذلك من له أدنى علم بالأخبار ونقلتها . . . "
ابن حزم : الفصل - ج 4 - ص 148 .
ويقول الشيخ محمد أبو زهرة . " ويستدلون - أي الشيعة - على تعيين علي رضي الله عنه بالذات ببعض آثار عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعتقدون صدقها . وصحة سندها ، مثل : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . . . ومخالفوهم يشكون في نسبة هذه الأخبار إلى الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . . . "
محمد أبو زهرة : تاريخ المذاهب الإسلامية - ص 49 .
يقول سبط بن الجوزي : " اتفق علماء أهل السير على أن قصة الغدير كانت بعد رجوع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع في الثامن عشر من ذي الحجة جمع الصحابة وكانوا مائة وعشرين ألفا وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه . . . الحديث . نص ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ذلك بصريح العبارة دون التلويح والإشارة .
يقول الإمام مسلم في صحيحه : " وعن زيد بن أرقم قال : قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوما فينا خطيبا بماء يدعى " خما " بين مكة والمدينة فحمد الله ووعظ وذكر ، ثم قال : أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله . . . ثم قال وأهل بيتي . . . " ولهذا يقول ابن حجر كما تقدم - " إن حديث الغدير صحيح لا مرية فيه ، ولا يلتفت لمن قدح في صحته ولا لمن رده " .
صحيح مسلم : ج 7 - ص 122 - 1
وأخرج الحافظ النسائي في الخصائص : عن زيد بن أرقم قال : لما رجع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : كأني دعيت فأجبت وإني تارك فيكم الثقلين ، أحدهما أعظم من الآخر ،
كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . . . ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن : ثم أخذ بيد علي ( رض ) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : نعم ، وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا ورآه بعينه وسمعه بأذنيه . . . )
النسائي : الخصائص - ص 39 - 40 - 41 .
وفي ذخائر العقبى للمحب الطبري ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال : كنا عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سفر فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا ، الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحت شجرة فصلى
الظهر وأخذ بيد علي ، وقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة "
أخرجه أحمد في مسنده ، وأخرجه في المناقب من حديث عمر وزاد بعد قوله وعاد من عاداه وانصر من نصره وأحب من أحبه . قال شعبة أو قال وأبغض من بغضه "
وعن زيد بن أرقم قال : استشهد علي بن أبي طالب الناس ، فقال أنشد الله رجلا سمع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : " من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه فقام ستة عشر رجلا فشهدوا
المحب الطبري : ذخائر العقبى - ص 67 .
وأخرج ابن المغازلي الشافعي حديث الغدير بطرق كثيرة ، فتارة عن زيد بن أرقم ، وأخرى عن أبي هريرة ، وثالثة عن أبي سعيد الخدري وتارة عن علي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب ، وابن مسعود وبريدة ، وجابر بن عبد الله ، وغير هؤلاء .
فعن زيد بن أرقم " أقبل نبي الله من مكة في حجة الوداع حتى نزل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ثم نادى : الصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله
وسلم ) في يوم شديد الحر ، وإن منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدميه من شدة الرمضاء . . . إلى قوله : ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فرفعها
ثم قال : من كنت مولاه فهذا مولاه ، ومن كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قالها ثلاثا "
ابن المغازلي : المناقب - ص 29 - إلى ص 36 .
ويقول الشهرستاني في الملل والنحل . " ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته " فلما وصل غدير خم أمر بالدوحات فقممن ، ونادوا الصلاة جامعة ، ثم قال ( عليه السلام ) وهو يؤم الرحال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار ألا هل بلغت ؟ ثلاثا "
الشهرستاني : الملل والنحل - ج 1 - ص 163 .
وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم عن زيد بن أرقم قال : " لما رجع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من حجة الوداع ونزل غدير " خم " أمر بدوحات فقممن ،فقال : كأني دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي ، وأنا مولى كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي ( رض ) فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . . . " . يقول الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وقد أخرجه الحافظ الذهبي في تلخيصه على المستدرك . . . "
الحاكم : المستدرك على الصحيحين - ج 3 - ص 109 وأيضا الحافظ الذهبي في تلخيصه .
مصادر أخرى للحديث ...
ابن حجر العسقلاني : الإصابة - ج 2 - ص 15 - وأيضا ج 4 - ص 568 .
المقريزي : الخطط - ج 2 - ص 92 .
الإمام أحمد في مسنده : ج 1 - ص 331 ط 1983 .
البيهقي : كتاب الاعتقاد - ص 204 - وأيضا 217 ط بيروت - 1986 .
السيوطي : الجامع الصغير - ج 2 - ص 642 .
السيوطي : تاريخ الخلفاء ص 169 .
المحب الطبري : الرياض النضرة - ج 2 - ص 172 .
ابن خلكان : وفيات الأعيان - ج 4 - ص 318 ، 319 .
الخطيب البغدادي : تاريخ بغداد - ج 7 - ص 437 .
ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ج 1 - ص 109 .
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
وصف الله سحانه لنفسه وكيف الامام علي (ع)يصفه وكيف مفتي السعودية الوهابي ابن باز يصفه
السلام عليكم ورحمة الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "
فما أبلغ هذا الوصف لنور الله !
سأل سائل الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يصف الله حتّى كأنّه يراه عياناً ، فغضب ( عليه السلام ) لكلامه ، فصعد المنبر ، فقال :
( بِسْمِ اللَّهِ الْرَحْمنِ الْرَّحيِم ، اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ ، وَلاَ يُكْديهِ الإِعْطَاءُ وَالْجُودُ ، إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقَصٌ سِوَاهُ ، وَكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ ، وَهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ ، وَعَوَائِدِ الْمَزيدِ وَالْقِسَمِ .
عِيَالُهُ الْخَلاَئِقُ ، بِجُودِهِ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ ، وَقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ ، وَنَهَجَ سَبيلَ الرَّاغِبينَ إِلَيْهِ ، وَالطَّالِبينَ مَا لَدَيْهِ ، وَلَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ ، الأَوَّلُ الَّذي لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، والرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ .
مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَتَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ ، وَلاَ كَانَ في مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ ، وَلَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ ، وَضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ ، مِنْ فِلَزِ اللُّجَيْنِ ، وَسَبَائِكِ الْعِقْيَانِ ، وَنُثَارَةِ الدُّرِّ ، وَحَصيدِ الْمَرْجَانِ ، لِبَعْضِ عَبيدِهِ ، مَا أَثَّرَ ذَلِكَ في جُودِهِ ، وَلاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ ، وَلَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الإِنْعَامِ مَا لاَ تَخْطُرُ لِكَثْرَتِهِ عَلى بَالٍ ، وَلاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الأَنَام ؛ لأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذي لاَ يَغيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلينَ ، وَلاَ يُبَخِّلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحّينَ ، وَإِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ هُوَ هكَذَا وَلاَ هكَذَا غَيْرُهُ ، سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ .
أَيُّهَا السَّائِلُ ، اعْقَلْ عَنّي مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَلاَ تَسْأَلَنَّ أَحَداً عَنْهُ بَعْدي ، فَإِنّي أَكْفيكَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ ، وَشِدَّةَ التَّعَمُّقِ فِي الْمَذْهَبِ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ الَّذي سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذي عَجَزَتِ الْمَلاَئِكَةُ ، عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ كُرْسِيِّ كَرَامَتِهِ ، وَطُولِ وَلَهِهِمْ إِلَيْهِ ، وَتَعْظيمِ جَلاَلِ عِزَّتِهِ ، وَقُرْبِهِمْ مِنْ غَيْبِ مَلَكُوتِهِ ، أَنْ يَعْلَمُوا مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ مَا عَلَّمَهُمْ ، وَهُوَ مِنْ مَلَكُوتِ الْقُدْسِ بِحَيْثُ هُمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ عَلى مَا فَطَرَهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيمُ .
بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً ، أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ بِخِلافِ التَّنْزيلِ وَالْبُرْهَانِ ، فَصِفْ جِبْريلَ وَميكَائيلَ ، وَجُنُودَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ ، في حُجُرَاتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنّينَ ، مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقينَ .
وَمَلَكُ الْمَوْتِ هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ؟ أَمْ هَلُ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً ؟ بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنينَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؟ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا ؟ أَمِ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؟ أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ في أَحْشَائِهَا ؟ كَيْفَ يَصِفُ إِلهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ ؟
فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيَئَاتِ وَالأَدَوَاتِ ، وَمَنْ يَنْقَضي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ ، فَلاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلاَمٍ ، وَأَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ .
فَانْظُرْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ ، وَتَقَدَّمَكَ فيهِ الرُّسُلُ ، فَاتَّبِعْهُ لِيُوصِلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ ، فَإِنَّمَا هُوَ نِعْمَةٌ وَحِكْمَةٌ أُوتيتَهُمَا ، فَخُذْ مَا أُوتيتَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرينَ ، وَائْتَمَّ بِه ، وَاسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ .
وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ ، وَلاَ في سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَئِمَّةِ الْهُدى أَثَرُهُ ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ .
وَاعْلَمْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، أَنَّ الرَّاسِخينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ ، الإقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ ، فَقَالُوا : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، فَمَدَحَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحيطُوا بِهِ عِلْماً ، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثُ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً ، فَاقْتَصِرْ عَلى ذلِكَ ، وَلاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلى قَدْرِ عَقْلِكَ ، فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ .
هُوَ الْقَادِرُ الَّذي إِذَا ارْتَمَتِ الأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ ، وَحَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرِ الْوَسَاوِسِ ، أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ في عَميقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ ، وَتَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ في كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ ، وَغَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ في حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَالَ عِلْمَ ذَاتِهِ ، رَدَعَهَا وَهِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ ، مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ .
فَرَجَعَتْ ، إِذْ جُبِهَتْ ، خَاسِئَةً ، مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الإعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ ، وَلاَ تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْديرِ جَلاَلِ عِزَّتَهِ ، لِبُعْدِهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ في قُوَى الْمَحْدُودينَ ، وَلأَنَّهُ خِلاَفُ خَلْقِهِ فَلاَ شَبَهَ لَهُ مِنَ الْمَخْلُوقينَ ، وَإِنَّمَا يُشَبَّهُ الشَّيءُ بِعَديلِهِ ، فَأَمَّا مَا لاَ عَديلَ لَهُ فَكَيْفَ يُشَبَّهُ بِغَيْرِ مِثَالِهِ ؟
وَهُوَ الْبَديءُ الَّذي لَمْ يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، لاَ تَنَالُهُ الأَبْصَارُ في مَجْدِ جَبَرُوتِهِ ، إِذْ حَجَبَهَا بِحُجُبٍ لاَ تُنْفَذُ في تُخْنِ كَثَافَتِهِ ، وَلاَ تَخْرُقُ إِلى ذِي الْعَرْشِ مَتَانَةُ خَصَائِصِ سِتْرَاتِهِ ، اَلَّذي تَصَاغَرَتْ عِزَّةُ الْمُتَجَبِّرينَ دُونَ جَلاَلِ عَظَمَتِهِ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ مِنْ مَخَافَتِهِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ ، سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ، لَمْ يَحْدُثْ فَيُمْكِنَ فيهِ التَّغَيُّرُ وَالاِنْتِقَالُ ، وَلَمْ تَتَصَرَّفْ في ذَاتِهِ كُرُورُ الأَحْوَالِ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ عَقْبُ الأَيَّامِ وَاللَّيَالي ، اَلَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ ، وَلاَ مِقْدَارٍ احْتَدى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ ، وَعَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ ، وَاعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلى أَنْ يُقيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ ، مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلى مَعْرِفَتِهِ .
لاَ تُحيطُ بِهِ الصِّفَاتُ فَيَكُونُ بِإِدْرَاكِهَا إِيَّاهُ بِالْحُدُودِ مُتَنَاهِياً ، وَمَا زَالَ ، إِذْ هُوَ اللَّهُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ، عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقينَ مُتَعَالِياً ، وَانْحَسَرَتِ الْعُيُونُ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ فَيَكُونَ بِالْعَيَانِ مَوْصُوفاً ، وَبِالذَّاتِ الَّتي لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ عِنْدَ خَلْقِهِ مَعْرُوفاً ، وَفَاتَ لِعُلُوِّهِ عَنِ الأَشْيَاءِ مَوَاقِعَ وَهْمِ الْمُتَوَهِّمينَ ، وَارْتَفَعَ عَنْ أَنْ تَحْوِيَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ فَهَاهَةُ رَوِيَّاتِ الْمُتَفَكِّرينَ ، فَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ فَيَكُونُ مَا يَخْلُقُ مُشَبَّهاً بِهِ ، وَمَا زَالَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالأَنْدَادِ مُنَزَّهاً .
وَظَهَرَتْ فِي الْبَدَائِعِ الَّتي أَحْدَثَهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ ، وَأَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ ، فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ، وَدَليلاً عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ خَلْقَاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبيرِ نَاطِقَةٌ ، وَدَلاَلَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ .
فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ ، وَتَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبيرِ حِكْمَتِكَ ، لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَميرِهِ عَلى مَعْرِفَتِكَ ، وَلَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقينُ بِأَنَّهُ لاَ نِدَّ لَكَ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّأَ التَّابِعينَ مِنَ الْمَتْبُوعينَ ، إِذْ يَقُولُونَ : تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفي ضَلاَلٍ مُبينٍ إِذْ نُسَوّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمينَ ، كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ ، وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقينَ بِأَوْهَامِهِمْ ، وَجَزَّأُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِتَقْديرٍ مُنْتَجٍ مِنْ خَوَاطِرِهِمْ ، وَقَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ .
وَكَيْفَ يَكُونُ مَنْ لاَ يُقْدَرُ قَدْرُهُ مُقَدَّراً في رَوِيَّاتِ الأَوْهَامِ ، وَقَدْ ضَلَّتْ في إِدْرَاكِ كُنْهِهِ هَوَاجِسُ الأَحْلاَمِ ، لأَنَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تَحُدَّهُ أَلْبَابُ الْبَشَرِ بِتَفْكيرٍ ، أَوْ تُحيطَ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ مَلَكُوتِ عِزَّتِهِ بِتَقْدِيرٍ ، وَهُوَ أَعْلى مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُفْوٌ فَيُشَبَّهَ بِنَظيرٍ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ ، رَبَّنَا ، بِشَيءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ ، وَالْعَادِلُ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ ، وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ في مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً ، وَلاَ في رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً .
فَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ جَهْلِ الْمَخْلُوقينَ ، وَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ إِفْكِ الْجَاهِلينَ ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِأَحَدِكُمْ ، وَأَيْنَ يُدْرِكُ مَا لاَ يُدْرَكُ ؟ واللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْديرَهُ ، وَدَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبيرَهُ ، وَوَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ ، وَلَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلى غَايَتِهِ ، وَلَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلى إِرَادَتِهِ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا صَدَرَتِ الأُمُورُ عَنْ مَشيئَتِهِ .
هُوَ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الأَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا ، وَلاَ قَريحَةِ غَريزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا ، وَلاَ تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ ، وَلاَ شَريكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الأُمُورِ ، وَلاَ مُعَانَاةٍ لِلُغُوبٍ مَسَّهُ ، وَلاَ مُكَاءَدَةٍ لِمُخَالِفٍ عَلى أَمْرِهِ ، فَتَمَّ خَلْقُهُ ، وَأَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ ، وَأَجَابَ إِلى دَعْوَتِهِ ، وَوَافَى الْوَقْتَ الَّذي أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ إِجَابَةً ، لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ ، وَلاَ أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ .
فَأَقَامَ مِنَ الأَشْيَاءِ أَوَدَهَا ، وَنَهَجَ مَعَالِمَ حُدُودِهَا ، وَلاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا ، وَوَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا ، وَخَالَفَ بَيْنَ أَلْوَانِهَا ، وَفَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَالأَقْدَارِ ، وَالْغَرَائِزِ وَالْهَيَئَاتِ ، بَدَايَا خَلاَئِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا ، وَفَطَرَهَا عَلى مَا أَرَادَ وَابْتَدَعَهَا .
إِنْتَظَمَ عِلْمُهُ صُنُوفَ ذَرْئِهَا ، وَأَدْرَكَ تَدْبيرُهُ حُسْنَ تَقْديرِهَا ، وَنَظَّمَ بِلاَ تَعْليقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا ، وَلاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا ، وَوَشَّجَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا ، وَذَلَّلَ لِلْهَابِطينَ بِأَمْرِهِ وَالصَّاعِدينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا ، وَنَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ مُبينٌ ، فَالْتَحَمَتْ عُرى أَشْرَاجِهَا ، وَفَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا ، وَأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلى نِقَابِهَا ، وَأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ في خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ ، وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأَمْرِهِ ... .
أَيُّهَا النَّاسُ ، وَفيكُمْ مَنْ يَخْلُفُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمْ لَنْ تَضِلُّوا ، وَهُمُ الدُّعَاةُ ، وَبِهِمُ النَّجَاةُ ، وَهُمْ أَرْكَانُ الأَرْضِ ، وَهُمُ النُّجُومُ بِهِمْ يُسْتَضَاءُ ، مِنْ شَجَرَةٍ طَابَ فَرْعُهَا ، وَزَيْتُونَةٍ بُورِكَ أَصْلُهَا ، مِنْ خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ إِلى خَيْرِ مُسْتَوْدَعٍ ، مِنْ مُبَارَكٍ إِلى مُبَارَكٍ ، صَفَتْ مِنَ الأَقْذَارِ وَالأَدْنَاسِ ، وَمِنْ قَبيحِ مَا نَبَتَ عَلَيْهِ أَشْرَارُ النَّاسِ .
حَسَرَتْ عَنْ صِفَاتِهِمُ الأَلْسُنُ ، وَقَصُرَتْ عَنْ بُلُوغِهِمُ الأَعْنَاقُ ، وَبِالنَّاسِ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ ، فَاخْلُفُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فيهِمْ بِأَحْسَنِ الْخِلاَفَةِ ، فَقَدْ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ وَالْقُرْآنُ الثَّقَلاَنِ ، وَأَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَالْزَمُوهُمْ تَهْتَدُوا وَتَرْشُدُوا ، وَلاَ تَتَفَرَّقُوا عَنْهُمْ وَلاَ تَتْرُكُوهُمْ فَتَفَرَّقُوا وَتَمْرُقُوا .
اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَميلِ ، وَالتِّعْدَادِ الْكَثيرِ ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ ، وَإِنْ تُرْجَ فَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ .
اَللَّهُمَّ وَقَدْ بَسَطْتَ لي فيمَا لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ، وَلاَ أُثْني بِهِ عَلى أَحَدٍ سِوَاكَ ، وَلاَ أُوَجِّهُهُ إِلى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَمَوَاضِعِ الرّيبَةِ ، وَعَدَلْتَ بِلِسَاني عَنْ مَدَائِحِ الآدَمِيّينَ ، وَالثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبينَ الْمَخْلُوقينَ .
اَللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُثْنٍ عَلى مَنْ أَثْنى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ ، أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ ، وَقَدْ رَجَوْتُكَ دَليلاً عَلى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ .
اَللَّهُمَّ وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحيدِ الَّذي هُوَ لَكَ ، وَلَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَيْرَكَ ، وَبِيَ فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلاَّ فَضْلُكَ ، وَلاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلاَّ مَنُّكَ وَجُودُكَ ، فَهَبْ لَنَا في هذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ ، وَأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأَيْدي إِلى سِوَاكَ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ) .
الان نشاهد وصف ابن باز مفتي الوهابية
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد[1]:
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم: 3137، في 11/7/1408هـ، الذي نصه:
لقد كنا في حلقة تفسير في مسجد بمنطقة الصليبية في الكويت، وقد تعرض إمام المسجد إلى تفسير قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}[2] فقال: قيل معناها: منة الله عليهم، وقيل: قوة الله معهم، وقيل: الله عليم بحالهم ونياتهم.
فتكلم أحد الشباب من إخواننا في الله بعد الدرس، وقال: تفسيرك هذا ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة، بل هو من كلام الأشاعرة؛ فغضب الإمام وقال: إن هذا موجود في كتاب الماوردي وابن كثير، فرد الشاب وقال: ليس هذا في ابن كثير وإنما هو عند الماوردي الأشعري.
فلما رأى العامة الشيخ غضبان غضبوا له، ورمى بعضهم الشاب بكلمة أنت مسيحي أنت بوذي، وكادوا أن يضربوه لولا أن بعضهم حماه.
والله يعلم أن هذا الشاب لم يتكلم إلا غيرة على عقيدة المسلمين، ومن باب أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فأشار الشاب أن يقضي فضيلتكم بينهم، فوافق العوام على ذلك، فأفيدونا، ونحن بانتظار ردكم، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
الجواب: وأفيدك أن ما نعتقده في إثبات صفة اليد لله تبارك وتعالى وغيرها في الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة هو: إثباتها لله تبارك وتعالى إثباتاً حقيقياً على ما يليق بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ونؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.
فلا ننفي عنه ما وصف به نفسه، ولا نحرف الكلم عن مواضعه، ولا نكيف ولا نمثل صفاته بصفات خلقه؛ لأنه سبحانه لا سميَّ له، ولا كفؤ له ولا ند له، ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى.
فكما أن له سبحانه ذاتاً حقيقية لا تشبه ذوات خلقه، فكذلك له صفات حقيقية لا تشبه صفات خلقه، ولا يلزم من إثبات الصفة للخالق سبحانه مشابهتها لصفة المخلوق، وهذا هو مذهب سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ومن سار على نهجهم في القرون الثلاثة المفضلة، ومن سلك سبيلهم من الخلف إلى يومنا هذا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (حكى غير واحد إجماع السلف: أن صفات الباري - جل وعلا - تجري على ظاهرها، مع نفي الكيفية والتشبيه عنه، وذلك أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله؛ فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فنقول: إن لله سبحانه يداً وسمعاً، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ومعنى السمع العلم).
ثم استدل رحمه الله على إثبات صفة اليد لله سبحانه من القرآن بقول الله سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}[3]، وقال تعالى لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[4]، وقال سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[5]، وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[6]، وقال تعالى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[7].
ثم قال رحمه الله تعالى: (فالمفهوم من هذا الكلام: أن لله تعالى يدين مختصتين به، ذاتيتين له كما يليق بجلاله، وأنه سبحانه خلق آدم بيده دون الملائكة وإبليس، وأنه سبحانه يقبض الأرض ويطوي السماوات بيده اليمنى، وأن يديه مبسوطتان، ومعنى بسطهما: بذل الجود وسعة العطاء؛ لأن الإعطاء والجود في الغالب يكون ببسط اليد ومدّها، وتركه يكون ضماً لليد على العنق، كما قال تعالى: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً}[8]، وصار من الحقائق العرفية أنه إذا قيل هو مبسوط اليد فهم منه يد حقيقية).
وقال رحمه الله تعالى: (إن لفظ اليدين بصيغة التثنية لم يستعمل في النعمة ولا في القدرة؛ لأن استعمال لفظ الواحد في الاثنين أو الاثنين في الواحد لا أصل له في لغة العرب التي نزل بها القرآن، فقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[9]، لا يجوز أن يراد به القدرة؛ لأن القدرة صفة واحدة، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد، ولا يجوز أن يراد به النعمة؛ لأن نعم الله لا تحصى، فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية).
ثم استدل رحمه الله تعالى على إثبات صفة اليد لله سبحانه من السنة بقوله صلى الله عليه وسلم: ((المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن؛ وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وُلوا))[10] رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض إلى يوم القيامة))[11] رواه مسلم.
وفي الصحيح - أيضاً - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفؤ أحدكم بيده خبزته في السفر))[12].
وفي الصحيح - أيضاً - عن ابن عمر رضي الله عنهما يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأخذ الرب عز وجل سماواته وأرضه بيديه، وجعل يقبض يديه ويبسطهما، ويقول: أنا الرحمن[13]، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك أسفل منه، حتى أني أقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!)) وفي رواية أنه قرأ هذه الآية على المنبر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[14] قال: ((يقول الله: أنا الله. أنا الجبار))[15] وذكره، وفي الصحيح أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك. أين ملوك الأرض؟!))[16]. وفي حديث صحيح: ((أن الله لمَّا خلق آدم قال له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت[17]، قال: اخترت يمين ربي - وكلتا يدي ربي يمين مباركة - ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته))، وفي الصحيح: ((إن الله كتب بيده على نفسه لما خلق الخلق: إن رحمتي تغلب غضبي))[18]. وفي الصحيح: أنه لما تحاجَّ آدم وموسى، قال آدم: ((يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده))، وقد قال موسى: ((أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه))[19]. وفي حديث آخر: أنه قال سبحانه: ((وعزتي وجلالي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن فكان))[20]، وفي حديث آخر في السنن: ((لما خلق الله آدم ومسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره بيده الأخرى، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون))[21].
قال شيخ الإسلام رحمه الله: فهذه الأحاديث وغيرها نصوص قاطعة لا تقبل التأويل، وقد تلقتها الأمة بالقبول والتصديق.
ثم قال رحمه الله تعالى: (فهل يجوز أن يملأ الكتاب والسنة من ذكر اليد، وأن الله تعالى خلق بيده، وأن يديه مبسوطتان، وأن الملك بيده، وفي الحديث ما لا يحصى، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر لا يبينون للناس أن هذا الكلام لا يراد به حقيقته ولا ظاهره، حتى ينشأ جهم بن صفوان - بعد انقراض عهد الصحابة - فيبين للناس ما نزل إليهم على نبيهم، ويتبعه عليه بشر بن غياث، ومن سلكوا سبيلهم من كل مغموص عليه بالنفاق؟ وكيف يجوز أن يعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة؟! ويقول: ((ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وحدثتكم به، تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))[22]، ثم يترك الكتاب المنزل عليه وسنته الغراء مملوءة مما يزعم الخصم أن ظاهره تشبيه وتجسيم، وأن اعتقاده ظاهره ضلال، وهو لا يبين ذلك ولا يوضحه؟
وكيف يجوز للسلف أن يقولوا: أمروها كما جاءت، مع أن معناها المجازي هو المراد، وهو شيء لا يفهمه العرب، حتى يكون أبناء الفرس والروم أعلم بلغة العرب من أبناء المهاجرين والأنصار؟!. اهـ. باختصار من مجموع الفتاوى، ج6، ص: 351 إلى 373.
وبما ذكرنا، يتضح للجميع أن ما ذكره الشاب هو الصواب.
ونسأل الله أن يهدي الجميع لإصابة الحق في القول والعمل؛ إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[1] صدرت من مكتب سماحته برقم: 2823 / 2، في 17/9/1408هـ
هذا هو تفسيرهم الظاهر يبدوو ان
لهم كل اعمى هو في الاخرة اعمى واظل سبيلا كما في كتاب الله قوله
(ن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأظل سبيلا) هذا هو التوحيد لديهم
والسلام عليكم ورحم الله
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين
" اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ "
فما أبلغ هذا الوصف لنور الله !
سأل سائل الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أن يصف الله حتّى كأنّه يراه عياناً ، فغضب ( عليه السلام ) لكلامه ، فصعد المنبر ، فقال :
( بِسْمِ اللَّهِ الْرَحْمنِ الْرَّحيِم ، اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَالْجُمُودُ ، وَلاَ يُكْديهِ الإِعْطَاءُ وَالْجُودُ ، إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقَصٌ سِوَاهُ ، وَكُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ مَا خَلاَهُ ، وَهُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ ، وَعَوَائِدِ الْمَزيدِ وَالْقِسَمِ .
عِيَالُهُ الْخَلاَئِقُ ، بِجُودِهِ ضَمِنَ أَرْزَاقَهُمْ ، وَقَدَّرَ أَقْوَاتَهُمْ ، وَنَهَجَ سَبيلَ الرَّاغِبينَ إِلَيْهِ ، وَالطَّالِبينَ مَا لَدَيْهِ ، وَلَيْسَ بِمَا سُئِلَ بِأَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْأَلْ ، الأَوَّلُ الَّذي لَيْسَ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، والرَّادِعُ أَنَاسِيَّ الأَبْصَارِ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ أَوْ تُدْرِكَهُ .
مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌ فَتَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ ، وَلاَ كَانَ في مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ ، وَلَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ ، وَضَحِكَتْ عَنْهُ أَصْدَافُ الْبِحَارِ ، مِنْ فِلَزِ اللُّجَيْنِ ، وَسَبَائِكِ الْعِقْيَانِ ، وَنُثَارَةِ الدُّرِّ ، وَحَصيدِ الْمَرْجَانِ ، لِبَعْضِ عَبيدِهِ ، مَا أَثَّرَ ذَلِكَ في جُودِهِ ، وَلاَ أَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ ، وَلَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الإِنْعَامِ مَا لاَ تَخْطُرُ لِكَثْرَتِهِ عَلى بَالٍ ، وَلاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الأَنَام ؛ لأَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذي لاَ يَغيضُهُ سُؤَالُ السَّائِلينَ ، وَلاَ يُبَخِّلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحّينَ ، وَإِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِمَنْ هُوَ هكَذَا وَلاَ هكَذَا غَيْرُهُ ، سُبْحَانَهُ وَ بِحَمْدِهِ .
أَيُّهَا السَّائِلُ ، اعْقَلْ عَنّي مَا سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَلاَ تَسْأَلَنَّ أَحَداً عَنْهُ بَعْدي ، فَإِنّي أَكْفيكَ مَؤُونَةَ الطَّلَبِ ، وَشِدَّةَ التَّعَمُّقِ فِي الْمَذْهَبِ ، وَكَيْفَ يُوصَفُ الَّذي سَأَلْتَنِي عَنْهُ ، وَهُوَ الَّذي عَجَزَتِ الْمَلاَئِكَةُ ، عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ كُرْسِيِّ كَرَامَتِهِ ، وَطُولِ وَلَهِهِمْ إِلَيْهِ ، وَتَعْظيمِ جَلاَلِ عِزَّتِهِ ، وَقُرْبِهِمْ مِنْ غَيْبِ مَلَكُوتِهِ ، أَنْ يَعْلَمُوا مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ مَا عَلَّمَهُمْ ، وَهُوَ مِنْ مَلَكُوتِ الْقُدْسِ بِحَيْثُ هُمْ مِنْ مَعْرِفَتِهِ عَلى مَا فَطَرَهُمْ عَلَيْهِ ، فَقَالُوا : سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيمُ .
بَلْ إِنْ كُنْتَ صَادِقاً ، أَيُّهَا الْمُتَكَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّكَ الرَّحْمنِ بِخِلافِ التَّنْزيلِ وَالْبُرْهَانِ ، فَصِفْ جِبْريلَ وَميكَائيلَ ، وَجُنُودَ الْمَلاَئِكَةِ الْمُقَرَّبينَ ، في حُجُرَاتِ الْقُدْسِ مُرْجَحِنّينَ ، مُتَوَلِّهَةً عُقُولُهُمْ أَنْ يَحُدُّوا أَحْسَنَ الْخَالِقينَ .
وَمَلَكُ الْمَوْتِ هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ؟ أَمْ هَلُ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً ؟ بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنينَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؟ أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا ؟ أَمِ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؟ أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ في أَحْشَائِهَا ؟ كَيْفَ يَصِفُ إِلهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ ؟
فَإِنَّمَا يُدْرَكُ بِالصِّفَاتِ ذَوُو الْهَيَئَاتِ وَالأَدَوَاتِ ، وَمَنْ يَنْقَضي إِذَا بَلَغَ أَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَنَاءِ ، فَلاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ، أَضَاءَ بِنُورِهِ كُلَّ ظَلاَمٍ ، وَأَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ كُلَّ نُورٍ .
فَانْظُرْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ ، وَتَقَدَّمَكَ فيهِ الرُّسُلُ ، فَاتَّبِعْهُ لِيُوصِلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مَعْرِفَتِهِ ، فَإِنَّمَا هُوَ نِعْمَةٌ وَحِكْمَةٌ أُوتيتَهُمَا ، فَخُذْ مَا أُوتيتَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرينَ ، وَائْتَمَّ بِه ، وَاسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَايَتِهِ .
وَمَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِي الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ ، وَلاَ في سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَأَئِمَّةِ الْهُدى أَثَرُهُ ، فَكِلْ عِلْمَهُ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهى حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ .
وَاعْلَمْ ، أَيُّهَا السَّائِلُ ، أَنَّ الرَّاسِخينَ فِي الْعِلْمِ هُمُ الَّذينَ أَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِ ، الإقْرَارُ بِجُمْلَةِ مَا جَهِلُوا تَفْسيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ ، فَقَالُوا : آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ، فَمَدَحَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحيطُوا بِهِ عِلْماً ، وَسَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثُ عَنْ كُنْهِهِ رُسُوخاً ، فَاقْتَصِرْ عَلى ذلِكَ ، وَلاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلى قَدْرِ عَقْلِكَ ، فَتَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ .
هُوَ الْقَادِرُ الَّذي إِذَا ارْتَمَتِ الأَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ ، وَحَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُبَرَّأُ مِنْ خَطَرِ الْوَسَاوِسِ ، أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ في عَميقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ ، وَتَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ في كَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ ، وَغَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ في حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَالَ عِلْمَ ذَاتِهِ ، رَدَعَهَا وَهِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ ، مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ .
فَرَجَعَتْ ، إِذْ جُبِهَتْ ، خَاسِئَةً ، مُعْتَرِفَةً بِأَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الإعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ ، وَلاَ تَخْطُرُ بِبَالِ أُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْ تَقْديرِ جَلاَلِ عِزَّتَهِ ، لِبُعْدِهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ في قُوَى الْمَحْدُودينَ ، وَلأَنَّهُ خِلاَفُ خَلْقِهِ فَلاَ شَبَهَ لَهُ مِنَ الْمَخْلُوقينَ ، وَإِنَّمَا يُشَبَّهُ الشَّيءُ بِعَديلِهِ ، فَأَمَّا مَا لاَ عَديلَ لَهُ فَكَيْفَ يُشَبَّهُ بِغَيْرِ مِثَالِهِ ؟
وَهُوَ الْبَديءُ الَّذي لَمْ يَكُنْ شَيءٌ قَبْلَهُ ، وَالآخِرُ الَّذي لَيْسَ شَيءٌ بَعْدَهُ ، لاَ تَنَالُهُ الأَبْصَارُ في مَجْدِ جَبَرُوتِهِ ، إِذْ حَجَبَهَا بِحُجُبٍ لاَ تُنْفَذُ في تُخْنِ كَثَافَتِهِ ، وَلاَ تَخْرُقُ إِلى ذِي الْعَرْشِ مَتَانَةُ خَصَائِصِ سِتْرَاتِهِ ، اَلَّذي تَصَاغَرَتْ عِزَّةُ الْمُتَجَبِّرينَ دُونَ جَلاَلِ عَظَمَتِهِ ، وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقَابُ وَعَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ مِنْ مَخَافَتِهِ .
وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ ، سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ ، لَمْ يَحْدُثْ فَيُمْكِنَ فيهِ التَّغَيُّرُ وَالاِنْتِقَالُ ، وَلَمْ تَتَصَرَّفْ في ذَاتِهِ كُرُورُ الأَحْوَالِ ، وَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ عَقْبُ الأَيَّامِ وَاللَّيَالي ، اَلَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ امْتَثَلَهُ ، وَلاَ مِقْدَارٍ احْتَدى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَ قَبْلَهُ ، وَأَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ ، وَعَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ ، وَاعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَ الْخَلْقِ إِلى أَنْ يُقيمَهَا بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ ، مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلى مَعْرِفَتِهِ .
لاَ تُحيطُ بِهِ الصِّفَاتُ فَيَكُونُ بِإِدْرَاكِهَا إِيَّاهُ بِالْحُدُودِ مُتَنَاهِياً ، وَمَا زَالَ ، إِذْ هُوَ اللَّهُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ ، عَنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقينَ مُتَعَالِياً ، وَانْحَسَرَتِ الْعُيُونُ عَنْ أَنْ تَنَالَهُ فَيَكُونَ بِالْعَيَانِ مَوْصُوفاً ، وَبِالذَّاتِ الَّتي لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ عِنْدَ خَلْقِهِ مَعْرُوفاً ، وَفَاتَ لِعُلُوِّهِ عَنِ الأَشْيَاءِ مَوَاقِعَ وَهْمِ الْمُتَوَهِّمينَ ، وَارْتَفَعَ عَنْ أَنْ تَحْوِيَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ فَهَاهَةُ رَوِيَّاتِ الْمُتَفَكِّرينَ ، فَلَيْسَ لَهُ مِثْلٌ فَيَكُونُ مَا يَخْلُقُ مُشَبَّهاً بِهِ ، وَمَا زَالَ عِنْدَ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِهِ عَنِ الأَشْبَاهِ وَالأَنْدَادِ مُنَزَّهاً .
وَظَهَرَتْ فِي الْبَدَائِعِ الَّتي أَحْدَثَهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ ، وَأَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ ، فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ ، وَدَليلاً عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ خَلْقَاً صَامِتاً فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبيرِ نَاطِقَةٌ ، وَدَلاَلَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ .
فَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ أَعْضَاءِ خَلْقِكَ ، وَتَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِ لِتَدْبيرِ حِكْمَتِكَ ، لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَميرِهِ عَلى مَعْرِفَتِكَ ، وَلَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقينُ بِأَنَّهُ لاَ نِدَّ لَكَ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّأَ التَّابِعينَ مِنَ الْمَتْبُوعينَ ، إِذْ يَقُولُونَ : تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفي ضَلاَلٍ مُبينٍ إِذْ نُسَوّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمينَ ، كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ ، إِذْ شَبَّهُوكَ بِأَصْنَامِهِمْ ، وَنَحَلُوكَ حِلْيَةَ الْمَخْلُوقينَ بِأَوْهَامِهِمْ ، وَجَزَّأُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِتَقْديرٍ مُنْتَجٍ مِنْ خَوَاطِرِهِمْ ، وَقَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الْقُوى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ .
وَكَيْفَ يَكُونُ مَنْ لاَ يُقْدَرُ قَدْرُهُ مُقَدَّراً في رَوِيَّاتِ الأَوْهَامِ ، وَقَدْ ضَلَّتْ في إِدْرَاكِ كُنْهِهِ هَوَاجِسُ الأَحْلاَمِ ، لأَنَّهُ أَجَلُّ مِنْ أَنْ تَحُدَّهُ أَلْبَابُ الْبَشَرِ بِتَفْكيرٍ ، أَوْ تُحيطَ بِهِ الْمَلاَئِكَةُ عَلى قُرْبِهِمْ مِنْ مَلَكُوتِ عِزَّتِهِ بِتَقْدِيرٍ ، وَهُوَ أَعْلى مِنْ أَنْ يَكُونَ لَهُ كُفْوٌ فَيُشَبَّهَ بِنَظيرٍ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مَنْ سَاوَاكَ ، رَبَّنَا ، بِشَيءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ ، وَالْعَادِلُ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَمَاتُ آيَاتِكَ ، وَنَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ في مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفاً ، وَلاَ في رَوِيَّاتِ خَوَاطِرِهَا فَتَكُونَ مَحْدُوداً مُصَرَّفاً .
فَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ جَهْلِ الْمَخْلُوقينَ ، وَسُبْحَانَهُ وَتَعَالى عَنْ إِفْكِ الْجَاهِلينَ ، فَأَيْنَ يُتَاهُ بِأَحَدِكُمْ ، وَأَيْنَ يُدْرِكُ مَا لاَ يُدْرَكُ ؟ واللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَأَحْكَمَ تَقْديرَهُ ، وَدَبَّرَهُ فَأَلْطَفَ تَدْبيرَهُ ، وَوَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ ، وَلَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلى غَايَتِهِ ، وَلَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ أُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلى إِرَادَتِهِ ، فَكَيْفَ وَإِنَّمَا صَدَرَتِ الأُمُورُ عَنْ مَشيئَتِهِ .
هُوَ الْمُنْشِئُ أَصْنَافَ الأَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَ إِلَيْهَا ، وَلاَ قَريحَةِ غَريزَةٍ أَضْمَرَ عَلَيْهَا ، وَلاَ تَجْرِبَةٍ أَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ ، وَلاَ شَريكٍ أَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الأُمُورِ ، وَلاَ مُعَانَاةٍ لِلُغُوبٍ مَسَّهُ ، وَلاَ مُكَاءَدَةٍ لِمُخَالِفٍ عَلى أَمْرِهِ ، فَتَمَّ خَلْقُهُ ، وَأَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ ، وَأَجَابَ إِلى دَعْوَتِهِ ، وَوَافَى الْوَقْتَ الَّذي أَخْرَجَهُ إِلَيْهِ إِجَابَةً ، لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ ، وَلاَ أَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ .
فَأَقَامَ مِنَ الأَشْيَاءِ أَوَدَهَا ، وَنَهَجَ مَعَالِمَ حُدُودِهَا ، وَلاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا ، وَوَصَلَ أَسْبَابَ قَرَائِنِهَا ، وَخَالَفَ بَيْنَ أَلْوَانِهَا ، وَفَرَّقَهَا أَجْنَاساً مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَالأَقْدَارِ ، وَالْغَرَائِزِ وَالْهَيَئَاتِ ، بَدَايَا خَلاَئِقَ أَحْكَمَ صُنْعَهَا ، وَفَطَرَهَا عَلى مَا أَرَادَ وَابْتَدَعَهَا .
إِنْتَظَمَ عِلْمُهُ صُنُوفَ ذَرْئِهَا ، وَأَدْرَكَ تَدْبيرُهُ حُسْنَ تَقْديرِهَا ، وَنَظَّمَ بِلاَ تَعْليقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا ، وَلاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا ، وَوَشَّجَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا ، وَذَلَّلَ لِلْهَابِطينَ بِأَمْرِهِ وَالصَّاعِدينَ بِأَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا ، وَنَادَاهَا بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌ مُبينٌ ، فَالْتَحَمَتْ عُرى أَشْرَاجِهَا ، وَفَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ أَبْوَابِهَا ، وَأَقَامَ رَصَداً مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلى نِقَابِهَا ، وَأَمْسَكَهَا مِنْ أَنْ تَمُورَ في خَرْقِ الْهَوَاءِ بِأَيْدِهِ ، وأَمَرَهَا أَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَةً لأَمْرِهِ ... .
أَيُّهَا النَّاسُ ، وَفيكُمْ مَنْ يَخْلُفُ مِنْ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمْ لَنْ تَضِلُّوا ، وَهُمُ الدُّعَاةُ ، وَبِهِمُ النَّجَاةُ ، وَهُمْ أَرْكَانُ الأَرْضِ ، وَهُمُ النُّجُومُ بِهِمْ يُسْتَضَاءُ ، مِنْ شَجَرَةٍ طَابَ فَرْعُهَا ، وَزَيْتُونَةٍ بُورِكَ أَصْلُهَا ، مِنْ خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ إِلى خَيْرِ مُسْتَوْدَعٍ ، مِنْ مُبَارَكٍ إِلى مُبَارَكٍ ، صَفَتْ مِنَ الأَقْذَارِ وَالأَدْنَاسِ ، وَمِنْ قَبيحِ مَا نَبَتَ عَلَيْهِ أَشْرَارُ النَّاسِ .
حَسَرَتْ عَنْ صِفَاتِهِمُ الأَلْسُنُ ، وَقَصُرَتْ عَنْ بُلُوغِهِمُ الأَعْنَاقُ ، وَبِالنَّاسِ إِلَيْهِمْ حَاجَةٌ ، فَاخْلُفُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فيهِمْ بِأَحْسَنِ الْخِلاَفَةِ ، فَقَدْ أَخْبَرَكُمْ أَنَّهُمْ وَالْقُرْآنُ الثَّقَلاَنِ ، وَأَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ، فَالْزَمُوهُمْ تَهْتَدُوا وَتَرْشُدُوا ، وَلاَ تَتَفَرَّقُوا عَنْهُمْ وَلاَ تَتْرُكُوهُمْ فَتَفَرَّقُوا وَتَمْرُقُوا .
اَللَّهُمَّ أَنْتَ أَهْلُ الْوَصْفِ الْجَميلِ ، وَالتِّعْدَادِ الْكَثيرِ ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ ، وَإِنْ تُرْجَ فَأَكْرَمُ مَرْجُوٍّ .
اَللَّهُمَّ وَقَدْ بَسَطْتَ لي فيمَا لاَ أَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ ، وَلاَ أُثْني بِهِ عَلى أَحَدٍ سِوَاكَ ، وَلاَ أُوَجِّهُهُ إِلى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَمَوَاضِعِ الرّيبَةِ ، وَعَدَلْتَ بِلِسَاني عَنْ مَدَائِحِ الآدَمِيّينَ ، وَالثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبينَ الْمَخْلُوقينَ .
اَللَّهُمَّ وَلِكُلِّ مُثْنٍ عَلى مَنْ أَثْنى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ ، أَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ ، وَقَدْ رَجَوْتُكَ دَليلاً عَلى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَكُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ .
اَللَّهُمَّ وَهذَا مَقَامُ مَنْ أَفْرَدَكَ بِالتَّوْحيدِ الَّذي هُوَ لَكَ ، وَلَمْ يَرَ مُسْتَحِقّاً لِهذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَيْرَكَ ، وَبِيَ فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلاَّ فَضْلُكَ ، وَلاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلاَّ مَنُّكَ وَجُودُكَ ، فَهَبْ لَنَا في هذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ ، وَأَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الأَيْدي إِلى سِوَاكَ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ ) .
الان نشاهد وصف ابن باز مفتي الوهابية
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز، إلى حضرة الأخ المكرم
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد[1]:
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم: 3137، في 11/7/1408هـ، الذي نصه:
لقد كنا في حلقة تفسير في مسجد بمنطقة الصليبية في الكويت، وقد تعرض إمام المسجد إلى تفسير قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}[2] فقال: قيل معناها: منة الله عليهم، وقيل: قوة الله معهم، وقيل: الله عليم بحالهم ونياتهم.
فتكلم أحد الشباب من إخواننا في الله بعد الدرس، وقال: تفسيرك هذا ليس من عقيدة أهل السنة والجماعة، بل هو من كلام الأشاعرة؛ فغضب الإمام وقال: إن هذا موجود في كتاب الماوردي وابن كثير، فرد الشاب وقال: ليس هذا في ابن كثير وإنما هو عند الماوردي الأشعري.
فلما رأى العامة الشيخ غضبان غضبوا له، ورمى بعضهم الشاب بكلمة أنت مسيحي أنت بوذي، وكادوا أن يضربوه لولا أن بعضهم حماه.
والله يعلم أن هذا الشاب لم يتكلم إلا غيرة على عقيدة المسلمين، ومن باب أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة، فأشار الشاب أن يقضي فضيلتكم بينهم، فوافق العوام على ذلك، فأفيدونا، ونحن بانتظار ردكم، وجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
الجواب: وأفيدك أن ما نعتقده في إثبات صفة اليد لله تبارك وتعالى وغيرها في الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه العزيز، أو وصفه بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة هو: إثباتها لله تبارك وتعالى إثباتاً حقيقياً على ما يليق بجلال الله سبحانه من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ونؤمن بأن الله ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.
فلا ننفي عنه ما وصف به نفسه، ولا نحرف الكلم عن مواضعه، ولا نكيف ولا نمثل صفاته بصفات خلقه؛ لأنه سبحانه لا سميَّ له، ولا كفؤ له ولا ند له، ولا يقاس بخلقه سبحانه وتعالى.
فكما أن له سبحانه ذاتاً حقيقية لا تشبه ذوات خلقه، فكذلك له صفات حقيقية لا تشبه صفات خلقه، ولا يلزم من إثبات الصفة للخالق سبحانه مشابهتها لصفة المخلوق، وهذا هو مذهب سلف الأمة من الصحابة والتابعين، ومن سار على نهجهم في القرون الثلاثة المفضلة، ومن سلك سبيلهم من الخلف إلى يومنا هذا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (حكى غير واحد إجماع السلف: أن صفات الباري - جل وعلا - تجري على ظاهرها، مع نفي الكيفية والتشبيه عنه، وذلك أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى حذوه ويتبع فيه مثاله؛ فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات الصفات إثبات وجود لا إثبات كيفية، فنقول: إن لله سبحانه يداً وسمعاً، ولا نقول: إن معنى اليد القدرة، ومعنى السمع العلم).
ثم استدل رحمه الله على إثبات صفة اليد لله سبحانه من القرآن بقول الله سبحانه: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ}[3]، وقال تعالى لإبليس: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[4]، وقال سبحانه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}[5]، وقال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[6]، وقال تعالى: {بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[7].
ثم قال رحمه الله تعالى: (فالمفهوم من هذا الكلام: أن لله تعالى يدين مختصتين به، ذاتيتين له كما يليق بجلاله، وأنه سبحانه خلق آدم بيده دون الملائكة وإبليس، وأنه سبحانه يقبض الأرض ويطوي السماوات بيده اليمنى، وأن يديه مبسوطتان، ومعنى بسطهما: بذل الجود وسعة العطاء؛ لأن الإعطاء والجود في الغالب يكون ببسط اليد ومدّها، وتركه يكون ضماً لليد على العنق، كما قال تعالى: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً}[8]، وصار من الحقائق العرفية أنه إذا قيل هو مبسوط اليد فهم منه يد حقيقية).
وقال رحمه الله تعالى: (إن لفظ اليدين بصيغة التثنية لم يستعمل في النعمة ولا في القدرة؛ لأن استعمال لفظ الواحد في الاثنين أو الاثنين في الواحد لا أصل له في لغة العرب التي نزل بها القرآن، فقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ}[9]، لا يجوز أن يراد به القدرة؛ لأن القدرة صفة واحدة، ولا يجوز أن يعبر بالاثنين عن الواحد، ولا يجوز أن يراد به النعمة؛ لأن نعم الله لا تحصى، فلا يجوز أن يعبر عن النعم التي لا تحصى بصيغة التثنية).
ثم استدل رحمه الله تعالى على إثبات صفة اليد لله سبحانه من السنة بقوله صلى الله عليه وسلم: ((المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن؛ وكلتا يديه يمين، الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما وُلوا))[10] رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يمينه، والقسط بيده الأخرى يرفع ويخفض إلى يوم القيامة))[11] رواه مسلم.
وفي الصحيح - أيضاً - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة، يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفؤ أحدكم بيده خبزته في السفر))[12].
وفي الصحيح - أيضاً - عن ابن عمر رضي الله عنهما يحكي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يأخذ الرب عز وجل سماواته وأرضه بيديه، وجعل يقبض يديه ويبسطهما، ويقول: أنا الرحمن[13]، حتى نظرت إلى المنبر يتحرك أسفل منه، حتى أني أقول: أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم؟!)) وفي رواية أنه قرأ هذه الآية على المنبر: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[14] قال: ((يقول الله: أنا الله. أنا الجبار))[15] وذكره، وفي الصحيح أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه، ثم يقول: أنا الملك. أين ملوك الأرض؟!))[16]. وفي حديث صحيح: ((أن الله لمَّا خلق آدم قال له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت[17]، قال: اخترت يمين ربي - وكلتا يدي ربي يمين مباركة - ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته))، وفي الصحيح: ((إن الله كتب بيده على نفسه لما خلق الخلق: إن رحمتي تغلب غضبي))[18]. وفي الصحيح: أنه لما تحاجَّ آدم وموسى، قال آدم: ((يا موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك التوراة بيده))، وقد قال موسى: ((أنت آدم الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه))[19]. وفي حديث آخر: أنه قال سبحانه: ((وعزتي وجلالي لا أجعل صالح ذرية من خلقت بيدي، كمن قلت له كن فكان))[20]، وفي حديث آخر في السنن: ((لما خلق الله آدم ومسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذريته، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره بيده الأخرى، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون))[21].
قال شيخ الإسلام رحمه الله: فهذه الأحاديث وغيرها نصوص قاطعة لا تقبل التأويل، وقد تلقتها الأمة بالقبول والتصديق.
ثم قال رحمه الله تعالى: (فهل يجوز أن يملأ الكتاب والسنة من ذكر اليد، وأن الله تعالى خلق بيده، وأن يديه مبسوطتان، وأن الملك بيده، وفي الحديث ما لا يحصى، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر لا يبينون للناس أن هذا الكلام لا يراد به حقيقته ولا ظاهره، حتى ينشأ جهم بن صفوان - بعد انقراض عهد الصحابة - فيبين للناس ما نزل إليهم على نبيهم، ويتبعه عليه بشر بن غياث، ومن سلكوا سبيلهم من كل مغموص عليه بالنفاق؟ وكيف يجوز أن يعلمنا نبينا صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة؟! ويقول: ((ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وحدثتكم به، تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))[22]، ثم يترك الكتاب المنزل عليه وسنته الغراء مملوءة مما يزعم الخصم أن ظاهره تشبيه وتجسيم، وأن اعتقاده ظاهره ضلال، وهو لا يبين ذلك ولا يوضحه؟
وكيف يجوز للسلف أن يقولوا: أمروها كما جاءت، مع أن معناها المجازي هو المراد، وهو شيء لا يفهمه العرب، حتى يكون أبناء الفرس والروم أعلم بلغة العرب من أبناء المهاجرين والأنصار؟!. اهـ. باختصار من مجموع الفتاوى، ج6، ص: 351 إلى 373.
وبما ذكرنا، يتضح للجميع أن ما ذكره الشاب هو الصواب.
ونسأل الله أن يهدي الجميع لإصابة الحق في القول والعمل؛ إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
[1] صدرت من مكتب سماحته برقم: 2823 / 2، في 17/9/1408هـ
هذا هو تفسيرهم الظاهر يبدوو ان
لهم كل اعمى هو في الاخرة اعمى واظل سبيلا كما في كتاب الله قوله
(ن كان في هذه أعمى فهو في الاخرة أعمى وأظل سبيلا) هذا هو التوحيد لديهم
والسلام عليكم ورحم الله
منقول
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
فكما ترى انه لا يوخذ بكلام علي رضي الله عنه رغم كونه انه من الصحابة للمخالفين ويؤخذ بتهريج مهرج ياتي بعد النبوة بالف واربعمة عام ! فاذا اخذ الدين ليس من مصادره وانما اخذ ما هواه هؤلاء لاخفاء الحق لانه سيزيل عروشهم اذا ظهر الحق !
اليس علي بن ابي طالب صحابي واول المؤمنين برسول الله ووصي الامة فلم يضرب كلامه عرض الحائط ويؤخذ كلام مفتي يعيش بهذا العصر ويعتبر كلامه هو الدين والعقيده !
والامثلة تطول ولا تنتهي فالناس لم تعد تدافع عن الحق والدين بل اخذت تدافع عن الاشخاص كابن تيمية وابن باز والقرضاوي وغيرهم ! فهذا اصبح دين احبار وليس دين الله !
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
ولو كنت عند ابن باز لسألته عن يد الله التي وصفها كما وصف فهل هي محدوده وهل هنالك حد ليد الله ويمين الله وهل بين اليد والعين حدود فاصلة فان قال نعم فقد جسد الله وجعله جسم وهيئة لها حدود وان قال لا فمزج اليد بالعين وجعلهما واحد ولطالبته بتفسير ذلك كيف يكون !
وبهذه الاسألة افحم كل متسائل:
وَمَلَكُ الْمَوْتِ هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ؟
أَمْ هَلُ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً ؟
بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنينَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؟
أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا ؟
أَمِ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؟
أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ في أَحْشَائِهَا ؟
كَيْفَ يَصِفُ إِلهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ ؟
وبكلامه هذا بين ان الروح للجنين ليست في احشاء الام ولو كانت في احشائها لوجب ان يدخل ملك الموت احشاء ام الجنين ليقبض روحه وهل ملاك عظيم كبير يمكن ان يدخل مكان صغير كاحشاء الام ! وهو اجاب بقوله ام الروح اجابته بإذن ربها !
وبهذه الاسألة افحم كل متسائل:
وَمَلَكُ الْمَوْتِ هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلاً ؟
أَمْ هَلُ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً ؟
بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنينَ في بَطْنِ أُمِّهِ ؟
أَيَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا ؟
أَمِ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا ؟
أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ في أَحْشَائِهَا ؟
كَيْفَ يَصِفُ إِلهَهُ مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ ؟
وبكلامه هذا بين ان الروح للجنين ليست في احشاء الام ولو كانت في احشائها لوجب ان يدخل ملك الموت احشاء ام الجنين ليقبض روحه وهل ملاك عظيم كبير يمكن ان يدخل مكان صغير كاحشاء الام ! وهو اجاب بقوله ام الروح اجابته بإذن ربها !
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
وحتى اليوم نجد من يخرج على التلفاز ويكذب علنا ويقول انه لم ترد احاديث بكلمة عترتي وانما بسنتي ! كذب مفضوح مبين
[1] / 1- روى الحافظ الترمذي عن علي بن المنذر حدثنا محمد بن فضيل قال حدثنا الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن [الصحابي] زيد بن أرقم أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما» .
قال [الترمذي] وهذا حديث حسن غريب، [سنن الترمذي / ج 5 / ص 663 /ح 3788 ] وصححه الألباني [صحيح الترمذي – للألباني / ج3/ص 227/ ح 2980]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
[2] / 2- ورواه الترمذي أيضاً عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن [الصحابي] جابر بن عبد الله قال : «رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول : "يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي"» .
قال (الترمذي) وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه[سنن الترمذي/ج5 /ص 662 /ح 3786]، وصححه الألباني [صحيح الترمذي – للألباني /ج3/ص 226/ح2978]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[3] / 3- روى الحافظ النسائي في سننه الكبرى سنن عن محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن [الصحابي] زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : "كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" .
[السنن الكبرى للنسائي /ج 5 / ص 45 /ح 8148، وقال الطحاوي: (فهذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في أحد من رواته) . [مشكل الآثار للطحاوي /ج 4 / ص 310 / ح 1765]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[4] / 4- ورواه مسلم عن زيد بن الأرقم قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : "أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .." [صحيح مسلم / ح 36 - ( 2408 )]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[5] / 5- وروى الحافظ الطحاوي في مشكل الآثار، وابن حجر في المطالب العالية عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : إن النبي صلى الله عليه وآله حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي قال : " ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟ " قالوا : بلى ، قال : " ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ " فقالوا : بلى ، قال : "فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي " قال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية : هذا إسناد صحيح .." [المطالب العالية - لابن حجر العسقلاني /كتاب المناقب / باب فضائل علي a/ ح3948]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[6] / 6- روى الإمام أحمد عن الصحابي زيد بن ثابت أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله } حبل ممدود ما بين السماء والأرض - أو ما بين السماء إلى الأرض - وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .
[مسند أحمد بن حنبل /ج5/ص 181/ح 21618]، وقال الحافظ الهيثمي في زوائده : «رواه أحمد وإسناده جيد» [مجمع الزوائد /ج9/ 256/ح14957] وصححه السيوطي في الجامع الصغير [الجامع الصغير – للسيوطي / ص 157 / ح 2631.]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[7] / 7- قال الألباني في سلسلته الصحيحة : «أخرج أحمد والطبراني والطحاوي من طريق علي بن ربيعة قال : " لقيت زيد بن أرقم و هو داخل على المختار أو خارج من عنده ، فقلت له : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : إني تارك فيكم الثقلين (كتاب الله وعترتي ) ؟ قال : نعم». وإسناده صحيح ، رجاله رجال الصحيح . [السلسلة الصحيحة- للألباني /ج 4 / ص 260]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[8] / 8- روى الطبراني عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" [المعجم الكبير /ج 5/ص170/ح 4981]
وهذا سند الحديث مع تصحيح حدثنا علي بن عبد العزيز [الثقة/ابن حجر في لسان الميزان]، ثنا عمرو بن عون الواسطي [الحافظ/الذهبي في الكاشف]، ثنا خالد بن عبد الله[ثقة أحد العلماء/الكاشف] ، عن الحسن بن عبيد الله[ثقة فاضل/ابن حجر في التقريب] ، عن أبي الضحى [ثقة/ ابن حجر في التقريب]، عن زيد بن أرقم [صحابي]..]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
[9] / 9- قال ابن كثير –تلميذ ابن تيمية- في تفسيره : «وقد ثبت في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال في خطبته بغَدِير خُمّ: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض"» . [تفسير ابن كثير /ج 7 / ص 201 ]
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
فالجهال سيصدقون لان المتكلم عالم وهل يعقل ان يخون عالم الله ورسوله ؟!
والذي يتبين حقيقة الامور يخرجونه فورا من الطائفه ويتهم بانه اصبح شيعي وتشيع كما اتهم احمد بدر الدين حسون وهو سلفي سني من اصله لكن بعد تعمقه وبحوثه اصبح يتهم بانه تشيع واهدر دمه وهو كان مرغوب في دروسه بالمدينة مادام لا يتكلم بحقوق ال بيت الرسول او الاحاديث المتعلقة بهذا الامر !
والجهال ينعقون خلف كل ناعق في النت وهذا رصيدهم جهل الامة بالحقائق وعدم علمها بالاحاديث !
والذي يتبين حقيقة الامور يخرجونه فورا من الطائفه ويتهم بانه اصبح شيعي وتشيع كما اتهم احمد بدر الدين حسون وهو سلفي سني من اصله لكن بعد تعمقه وبحوثه اصبح يتهم بانه تشيع واهدر دمه وهو كان مرغوب في دروسه بالمدينة مادام لا يتكلم بحقوق ال بيت الرسول او الاحاديث المتعلقة بهذا الامر !
والجهال ينعقون خلف كل ناعق في النت وهذا رصيدهم جهل الامة بالحقائق وعدم علمها بالاحاديث !
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
دلالة حديث الثقلين والمعنى المأخوذ منه :
الحمد لله معنى الحديث واضح .. وهو الاقتداء بهم وإتباع أقوالهم .. ولكن لا بأس بأخذ بعض أقوال علماء السنة لتأكيد هذا المعنى :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
أولا : قال التفتازاني في (شرح المقاصد) : «وقال عليه الصلاة والسلام: "إني تركت فيكم ما أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي"، وقال صلى الله عليه وآله: "إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي". ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم غيره لاتصافهم بالعلم والتقوى وشرف النسب، الا ترى أنه عليه الصلاة والسلام قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسك بهما منقذاً عن الضلالة، ولا معنى للتمسك بالكتاب إلا الأخذ بما فيه من العلم والهداية، فكذا العترة» .[ شرح المقاصد/ج 2/ص221]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثانياً : قال السمهودي (ت/911هـ) في (جواهر العقدين) : «ولما كان كل من القرآن العظيم، والعترة الطاهرة معدناً للعلوم الدينية والأسرار، والحكم النفيسة الشرعية، وكنوز دقائقها، واستخراج حقائقها أطلق عليه الصلاة والسلام عليهما الثقلين، ويرشد لذلك حثه على الاقتداء والتمسك والتعلم من أهل بيته» [سمط النجوم العوالي /ج2/ص 357]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
ثالثاً : قال ابن حجر الهيتمي (ت/973هـ) في (الصواعق المحرقة) : «وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض... ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب [عليه السلام]« . [الصواعق المحرقة / ص 442.]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعاً : قال عبد الملك العاصمي الشافعي (ت/1111هـ) في (سمط النجوم العوالي) : «وكل هذا يفهم وجوب من يكون أهلاً للتمسك به من أهل البيت والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجهَ الحث المذكور على التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض» [سمط النجوم العوالي /ج2/ص 357]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
خامساً : قال المناوي في (فيض القدير) : «(إني تارك فيكم) بعد وفاتي (خليفتين) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما (كتاب الله)... (وعترتي) (أهل بيتي) وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا» [فيض الغدير – المناوي / ج 3/ ص 19/ ح 3631]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سادسا : قَالَ الملا علي الْقَارِي في (مرقاة المفاتيح) : «والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل بروايتهم والاعتماد على مقالتهم ..» [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح /ج 18 /ص24]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
سابعاً : قال المباركفوري في تحفته: «"إِنِّي تَرَكْت فِيكُمْ مَنْ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ " أَيْ اِقْتَدَيْتُمْ بِهِ وَاتَّبَعْتُمُوهُ. وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ : " تَرَكْت فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ" أَيْ إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ عِلْمًا وَعَمَلًا " كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي"» [تحفة الأحوذي /ج 9 /ص 203/ح 3718]
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
عترة النبي وأهل بيته
من هم عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت علهيم السلام؟
أجمع المسلمون في أن عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام المطهرين هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، واختلفوا في دخول زوجاته .. هل هن من أهل البيت المطهرين أم لا ؟
في الحقيقة قطع النبي صلى الله عليه وآله الطريق على كل المتحيرين في هذه المسألة عندما وضح من هم أهل بيته كما جاء بالروايات الصحيحة أن أهل البيت هم أصحاب الكساء الخمسة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[10] / 1- فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله: «خرج النبي صلى الله عليه وآله غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}»..[ صحيح مسلم /ص 1883/ ح 61 - ( 2424 )]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[11] / 2- وروى الترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله قال : «لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} في بيت أم سلمة فدعا فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء و علي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"، قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال : "أنت على مكانك وأنت على خير"»
[سنن الترمذي /ج5/ص 351 / ح3205] ، قال الشيخ الألباني : «صحيح» .[ صحيح الترمذي /ج3 /ص 91/ ح 2562]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
[12] / 3- وروى الحاكم عن أم سلمة : قالت : «في بيتي نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : "هؤلاء أهل بيتي"». قال الذهبي في التلخيص : «على شرط البخاري». [المستدرك للحاكم / بتعليق الذهبي /ج 3 / ص 158/ح 4705]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[13] / 4- ورى الإمام أحمد والحاكم عن شداد أبي عمار قال : «دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي ألا أخبرك : بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وآله قلت بلى قال أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه واجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية : "﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً﴾ وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق"» . قال الذهبي في التلخيص : «على شرط مسلم». [المستدرك للحاكم / بتعليق الذهبي - /ج 3 / ص 159/ح 4706]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[14] / 5- روى الطبراني في معجمه عن أبى جميلة أن الحسن بن علي [عليهما السلام] حين قتل علي [عليه السلام] استخلف فبينا هو يصلى بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال : «يا أهل العراق اتقوا الله فينا فانا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عزوجل ﴿انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا»
[المعجم الكبير - للطبراني / ج 3 / ص 157/ ح 2695]، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد): «رواه الطبراني ورجاله ثقات» [ مجمع الزوائد /ج 9 / ص 172]
من هم عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل البيت علهيم السلام؟
أجمع المسلمون في أن عترة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام المطهرين هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، واختلفوا في دخول زوجاته .. هل هن من أهل البيت المطهرين أم لا ؟
في الحقيقة قطع النبي صلى الله عليه وآله الطريق على كل المتحيرين في هذه المسألة عندما وضح من هم أهل بيته كما جاء بالروايات الصحيحة أن أهل البيت هم أصحاب الكساء الخمسة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[10] / 1- فقد روى مسلم في صحيحه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله: «خرج النبي صلى الله عليه وآله غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال : {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً}»..[ صحيح مسلم /ص 1883/ ح 61 - ( 2424 )]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[11] / 2- وروى الترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله قال : «لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً} في بيت أم سلمة فدعا فاطمة و حسنا و حسينا فجللهم بكساء و علي خلف ظهره فجللهم بكساء ثم قال: "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا"، قالت أم سلمة وأنا معهم يا نبي الله ؟ قال : "أنت على مكانك وأنت على خير"»
[سنن الترمذي /ج5/ص 351 / ح3205] ، قال الشيخ الألباني : «صحيح» .[ صحيح الترمذي /ج3 /ص 91/ ح 2562]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
[12] / 3- وروى الحاكم عن أم سلمة : قالت : «في بيتي نزلت {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي و فاطمة و الحسن و الحسين فقال : "هؤلاء أهل بيتي"». قال الذهبي في التلخيص : «على شرط البخاري». [المستدرك للحاكم / بتعليق الذهبي /ج 3 / ص 158/ح 4705]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
[13] / 4- ورى الإمام أحمد والحاكم عن شداد أبي عمار قال : «دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي ألا أخبرك : بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وآله قلت بلى قال أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وآله ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه واجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية : "﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً﴾ وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق"» . قال الذهبي في التلخيص : «على شرط مسلم». [المستدرك للحاكم / بتعليق الذهبي - /ج 3 / ص 159/ح 4706]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
[14] / 5- روى الطبراني في معجمه عن أبى جميلة أن الحسن بن علي [عليهما السلام] حين قتل علي [عليه السلام] استخلف فبينا هو يصلى بالناس إذ وثب إليه رجل فطعنه بخنجر في وركه فتمرض منها أشهرا ثم قام فخطب على المنبر فقال : «يا أهل العراق اتقوا الله فينا فانا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عزوجل ﴿انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ فما زال يومئذ يتكلم حتى ما ترى في المسجد إلا باكيا»
[المعجم الكبير - للطبراني / ج 3 / ص 157/ ح 2695]، وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد): «رواه الطبراني ورجاله ثقات» [ مجمع الزوائد /ج 9 / ص 172]
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
فرض ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام على المسلمين .
حادثة مهمة وقعت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعدة أشهر ختم فيها صلوات الله عليه آخر الفرائض على المسلمين .. ألا وهي ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على الناس .. وذلك كان في نهاية السنة العاشرة من الهجر وبعد اتمامه لحجة الوداع ..
وتبدأ قصة هذا الحديث في أثناء عودة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة بعد أن أتم مناسك الحج .. وحال وصوله صلى الله عليه وآله إلى منطقة غدير خم أمر المسلمين بالتوقف ليبلغهم بأمر هام لا مجال لتأخيره .. فأوقفهم في تلك البقعة من الصحراء في ظهيرة يوم حار، فأمر أصحابه بتنظيف المكان، وصنع منبر من رحالهم لكي يراه المسلمون جميعاً دون استثناء ممن كان متواجد في هذا المكان ويسمعون ما يريد منهم تطبيقه .. ثم صعد النبي صلى الله عليه وآله على تلك الرحال وأصعد معه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم أخبرهم بأن أجله اقترب بقوله : «إني أوشك أن ادعى فأجيب»، ثم حدد لهم نوع ولايته عليهم بقوله «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» وبعد أن أعلمهم بولايته عليهم وحدد نوعها، أوجب عليهم ولاية علي بن أبي طالب مباشرة بقوله : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ليعرف الناس من هو وليهم بعده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[15] / 1- روى أحمد بسنده عن الصحابي أبي الطفيل أنه قال : «جمع علي عليه السلام الناس في الرحبة ثم قال لهم: "أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام" فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس : "أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم" قالوا نعم يا رسول الله قال : "من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت علياعليه السلام يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك له»
[مسند أحمد بن حنبل /ج 4 / ص 370/ح 19321]، قال الهيثمي : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة)مجمع الزوائد [ج9/ص 129/ح 14612]، وقال الألباني : «وإسناده صحيح على شرط البخاري» السلسلة الصحيحة [ج4/ص 249/ح1750].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[16] / 2- وروى الحاكم بسنده عن الصحابي زيد بن أرقم أنه قال : «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بروح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال : "يا أيها الناس أنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن ادعى فأجيب وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله } ثم قام فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : "يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟" قالوا : الله ورسوله أعلم "ألست أولى بكم من أنفسكم؟" قالوا : بلى قال : "من كنت مولاه فعلي مولاه" .
قال الذهبي في التلخيص: «صحيح»[ المستدرك على الصحيحين للحاكم - مع تعليقات الذهبي في التلخيص /ج3/ص 613/ ص6272]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[17] / 3- وروى البزار عن الصحابي سعد بن أبي وقاص : «أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ : "أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ مِنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيًّا وَلِيُّهُ"» ..............
[مسند البزار /ج 2 / ص 166/ح 1203]، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [ج 9 / ص 134) 14626] : (رواه البزار ورجاله ثقات) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[18] / 4- وروى أحمد والحاكم عن الصحابي بريدة الأسلمي أنه قال : «غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله يتغير فقال : "يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم" قلت : بلى يا رسول الله فقال : "من كنت مولاه فعلي مولاه"»
[مسند أحمد بن حنبل /ج 5 / ص 347/ح 22995]. قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [ج4/ص 249/ح1750]: «وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[19] / 5- وروى الحافظ ابن شاهين بسنده عن الصحابي البراء بن عازب والصحابي زيد بن أرقم، قالا : «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال : "ألا إن الله وليي، وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه "، وفي غير هذه الرواية : "اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه"»، وقال ابن شاهين بعد الحديث : «وهذا حديث غريب صحيح»[ شرح مذاهب أهل السنة - لابن شاهين /ج 1 / ص 104/ ح87]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[20] / 6- وروى الحافظ ابن حجر العسقلاني في الطالب عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : «إن النبي صلى الله عليه وآله حضر الشجرة بخم، ثم خرج آخذا بيد علي قال : " ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟" قالوا : بلى ، قال : "ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ " فقالوا : بلى ، قال : "فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي"»، قال الحافظ ابن حجر بعد الحديث : «هذا إسناد صحيح»[المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - كتاب المناقب باب فضائل علي عليه السلام]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[21] / 7- روى الحافظ الطحاوي بسنده عن الصحابي زيد بن أرقم قال : «لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : "كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" ثم قال : "إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن" ثم أخذ بيد علي فقال : "من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"» . قال الطحاوي بعد الحديث : «فهذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في أحد من رواته» [مشكل الآثار للطحاوي /ج 4 / ص 310]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[22] / 8- وروى الحافظ أبي يعلي عن عبد الرحمن بن ابي ليلى قال : «شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس : "أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد" قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم : "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟" قلنا : بلى يا رسول الله قال : "فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"»
[مسند أبي يعلى /ج 1 / ص 428/ح 567]. قال الهيثمي في مجمعه : (رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا..)مجمع الزوائد [ج 9 / ص 130/ح 14615].
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أكتفي بهذه المجموعة الصحيحة من روايات بيعة الغدير، لأن حديث الغدير حديث متواتر وكثير الطرق كما صرح بذلك كبار الحفاظ والمحققين من أهل السنة ..
حادثة مهمة وقعت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله بعدة أشهر ختم فيها صلوات الله عليه آخر الفرائض على المسلمين .. ألا وهي ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على الناس .. وذلك كان في نهاية السنة العاشرة من الهجر وبعد اتمامه لحجة الوداع ..
وتبدأ قصة هذا الحديث في أثناء عودة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة بعد أن أتم مناسك الحج .. وحال وصوله صلى الله عليه وآله إلى منطقة غدير خم أمر المسلمين بالتوقف ليبلغهم بأمر هام لا مجال لتأخيره .. فأوقفهم في تلك البقعة من الصحراء في ظهيرة يوم حار، فأمر أصحابه بتنظيف المكان، وصنع منبر من رحالهم لكي يراه المسلمون جميعاً دون استثناء ممن كان متواجد في هذا المكان ويسمعون ما يريد منهم تطبيقه .. ثم صعد النبي صلى الله عليه وآله على تلك الرحال وأصعد معه الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم أخبرهم بأن أجله اقترب بقوله : «إني أوشك أن ادعى فأجيب»، ثم حدد لهم نوع ولايته عليهم بقوله «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» وبعد أن أعلمهم بولايته عليهم وحدد نوعها، أوجب عليهم ولاية علي بن أبي طالب مباشرة بقوله : «من كنت مولاه فعلي مولاه» ليعرف الناس من هو وليهم بعده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[15] / 1- روى أحمد بسنده عن الصحابي أبي الطفيل أنه قال : «جمع علي عليه السلام الناس في الرحبة ثم قال لهم: "أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام" فقام ثلاثون من الناس وقال أبو نعيم فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذه بيده فقال للناس : "أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم" قالوا نعم يا رسول الله قال : "من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه" قال فخرجت وكأن في نفسي شيئا فلقيت زيد بن أرقم فقلت له إني سمعت علياعليه السلام يقول كذا وكذا قال فما تنكر قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ذلك له»
[مسند أحمد بن حنبل /ج 4 / ص 370/ح 19321]، قال الهيثمي : (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة)مجمع الزوائد [ج9/ص 129/ح 14612]، وقال الألباني : «وإسناده صحيح على شرط البخاري» السلسلة الصحيحة [ج4/ص 249/ح1750].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[16] / 2- وروى الحاكم بسنده عن الصحابي زيد بن أرقم أنه قال : «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى انتهينا إلى غدير خم فأمر بروح فكسح في يوم ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه فحمد الله وأثنى عليه وقال : "يا أيها الناس أنه لم يبعث نبي قط إلا ما عاش نصف ما عاش الذي كان قبله وإني أوشك أن ادعى فأجيب وإني تارك فيكم ما لن تضلوا بعده كتاب الله } ثم قام فأخذ بيد علي عليه السلام فقال : "يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم ؟" قالوا : الله ورسوله أعلم "ألست أولى بكم من أنفسكم؟" قالوا : بلى قال : "من كنت مولاه فعلي مولاه" .
قال الذهبي في التلخيص: «صحيح»[ المستدرك على الصحيحين للحاكم - مع تعليقات الذهبي في التلخيص /ج3/ص 613/ ص6272]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[17] / 3- وروى البزار عن الصحابي سعد بن أبي وقاص : «أَنّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ، فَقَالَ : "أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ؟ مِنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ فَإِنَّ عَلِيًّا وَلِيُّهُ"» ..............
[مسند البزار /ج 2 / ص 166/ح 1203]، وقال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد [ج 9 / ص 134) 14626] : (رواه البزار ورجاله ثقات) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[18] / 4- وروى أحمد والحاكم عن الصحابي بريدة الأسلمي أنه قال : «غزوت مع علي إلى اليمن فرأيت منه جفوة فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وآله فذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وآله يتغير فقال : "يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم" قلت : بلى يا رسول الله فقال : "من كنت مولاه فعلي مولاه"»
[مسند أحمد بن حنبل /ج 5 / ص 347/ح 22995]. قال الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة [ج4/ص 249/ح1750]: «وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[19] / 5- وروى الحافظ ابن شاهين بسنده عن الصحابي البراء بن عازب والصحابي زيد بن أرقم، قالا : «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه، فقال : "ألا إن الله وليي، وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه "، وفي غير هذه الرواية : "اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه"»، وقال ابن شاهين بعد الحديث : «وهذا حديث غريب صحيح»[ شرح مذاهب أهل السنة - لابن شاهين /ج 1 / ص 104/ ح87]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[20] / 6- وروى الحافظ ابن حجر العسقلاني في الطالب عن الإمام علي عليه السلام أنه قال : «إن النبي صلى الله عليه وآله حضر الشجرة بخم، ثم خرج آخذا بيد علي قال : " ألستم تشهدون أن الله ربكم ؟" قالوا : بلى ، قال : "ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ " فقالوا : بلى ، قال : "فمن كان الله ورسوله مولاه ، فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله سببه بيده ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي"»، قال الحافظ ابن حجر بعد الحديث : «هذا إسناد صحيح»[المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - كتاب المناقب باب فضائل علي عليه السلام]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[21] / 7- روى الحافظ الطحاوي بسنده عن الصحابي زيد بن أرقم قال : «لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : "كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض" ثم قال : "إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن" ثم أخذ بيد علي فقال : "من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"» . قال الطحاوي بعد الحديث : «فهذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في أحد من رواته» [مشكل الآثار للطحاوي /ج 4 / ص 310]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
[22] / 8- وروى الحافظ أبي يعلي عن عبد الرحمن بن ابي ليلى قال : «شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس : "أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في يوم غدير خم من كنت مولاه فعلي مولاه لما قام فشهد" قال عبد الرحمن : فقام اثنا عشر بدريا كأني أنظر إلى أحدهم عليه سراويل فقالوا : نشهد أنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم : "ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجي أمهاتهم ؟" قلنا : بلى يا رسول الله قال : "فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه"»
[مسند أبي يعلى /ج 1 / ص 428/ح 567]. قال الهيثمي في مجمعه : (رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا..)مجمع الزوائد [ج 9 / ص 130/ح 14615].
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
أكتفي بهذه المجموعة الصحيحة من روايات بيعة الغدير، لأن حديث الغدير حديث متواتر وكثير الطرق كما صرح بذلك كبار الحفاظ والمحققين من أهل السنة ..
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
أقوال علماء السنة في تواتر حديث الغدير
أولاً : الحافظ ابن شاهين (ت/385هـ) قال:
«وقد روى حديث غدير خم عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحو مائة نفس، وفيهم العشرة، وهو حديث ثابت، لا أعرف له علة. تفرد علي بهذه الفضيلة، لم يشركه فيها أحد» [شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين /ج 1 / ص 104/ح 87]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
ثانياً : الحافظ الذهبي قال في ذكر ما وقع من نزاع بين الطبري وابن أبي داود الناصبي حول حديث الغدير :
«ولما بلغه [أي بلغ الطبري] ان ابن ابى داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم على تصحيح الحديث. قلت[أي الذهبي] : رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق» [تذكرة الحفاظ /ج 2 / ص 713]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ثالثاً : الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني قال:
«وَأَمَّا حَدِيث " مَنْ كُنْت مَوْلَاهُ فَعَلِيّ مَوْلَاهُ " فَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ ، وَهُوَ كَثِير الطُّرُق جِدًّا ، وَقَدْ اِسْتَوْعَبَهَا اِبْن عُقْدَة فِي كِتَاب مُفْرَد ، وَكَثِير مِنْ أَسَانِيدهَا صِحَاح وَحِسَان ..» [فتح الباري لابن حجر /ج 11 / ص 5]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
رابعاً : قال الملا علي القارئ :
«أن هذا حديث صحيح لا مرية فيه بل بعض الحفاظ عده متواترا إذ في رواية أحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي لما نوزع أيام خلافته» [مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح /ج 17 / ص 436]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خامساً : المحدث ناصر الدين الألباني .. وهذا ملخص ما قاله حول حديث الغدير:
(من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه"، ورد من حديث زيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقاص، وبريدة بن الحصيب، وعلي بن أبي طالب، وأبي أيوب الأنصاري، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد، وأبي هريرة .
حديث زيد وله عنه طرق خمس ... وسعد بن أبي وقاص وله عنه ثلاث طرق ... وحديث بريدة وله عنه ثلاث طرق .. وعلي بن أبي طالب وله عنه تسع طرق ... [وبعد أن ذكر طرق الحديث قال] وللحديث طرق أخرى كثيرة جمع طائفة كبيرة منها الهيثمي في "المجمع " ( 9 / 103 - 108 ) وقد ذكرت وخرجت ما تيسر لي منها مما يقطع الواقف عليها بعد تحقيق الكلام على أسانيدها بصحة الحديث يقينا، و إلا فهي كثيرة جدا، و قد استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ..) .
وقال الألباني في رده على طعن ابن تيمية في حديث الغدير : (فقد كان الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته أنني رأيت شيخ الإسلام بن تيمية، قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر، فزعم أنه كذب ! وهذا من مبالغته الناتجة في تقديري من تسرعه في تضعيف الأحاديث قبل أن يجمع طرقها و يدقق النظر فيها) [السلسلة الصحيحة /ج 4 / ص 249]
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
عدالة الصحابة في الميزان / الارتداد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله
عدالة الصحابة في الميزان / الارتداد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله
لقد جاءت أحاديث كثيرة تبين لنا انحراف عقيدة أهل السنة في مسألة عدالة الصحابة (أي أن كل من رأى النبي من المسلمين عدول في الجنة) وأنها باطلة، وإن هذه العقيدة تخالف ما جاء في البخاري ومسلم في أن أغلب الصحابة في النار خاصة رواية ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله ( فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ )، وعلى العموم نترك الروايات الصحيحة تبين لنا رأي النبي في عدالة أصحابة أجمعين ..!!
ملاحظة اكتفينا بما جاء من روايات عن مختلف الصحابة بصحيحي بخاري ومسلم دون بقية المصادر لما فيهما من الكفاية لإثبات المطلب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[25] / 1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً - ثُمَّ قَرَأَ – {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ أصحابي يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أصحابي أصحابي . فَيَقُولُ ، إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ . فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) إِلَى قَوْلِهِ ( الْحَكِيمُ ) . [صحيح البخاري / كتاب أحاديث الأنبياء / باب (8) / ح 3349]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[26] / 2- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . فَقُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ وَمَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . قُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ مَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ » . الهمل : جمع الهامل وهى ضوال النعم يقصد أن الناجى منهم في قلة الإبل الضالة . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6587]
[27] / 3- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَرِدُ عَلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أصحابي فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أصحابي . فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6585]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[28] / 4- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [ابن مسعود]- رضى الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دوني فَأَقُولُ يَا رَبِّ أصحابي . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6576]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[29] / 5- وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ... [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6576]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[30] / 6- عَنْ أَنَسٍ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ نَاسٌ مِنْ أصحابي الْحَوْضَ ، حَتَّى عَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دوني ، فَأَقُولُ أصحابي . فَيَقُولُ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6582]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[31] / 7- عن أبي حازم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، مَنْ مَرَّ عَلَىَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِى ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6583]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[32] / 8- قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِى النُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ فَقُلْتُ نَعَمْ . فَقَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ لَسَمِعْتُهُ وَهْوَ يَزِيدُ فِيهَا « فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِى » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6584]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[33] / 9- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَىَّ مِنْكُمْ ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِى فَأَقُولُ يَا رَبِّ مِنِّى وَمِنْ أُمَّتِى . فَيُقَالُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6593]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[34] / 10- عن بن أبي مليكة أنه سمع عائشة تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم والله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب مني ومن أمتي فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم . [صحيح مسلم / كتاب الفضائل / باب اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وآله /ح 28 - (2294)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[35] / 11- عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لكم فرط على الحوض فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا ؟ فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا . [صحيح مسلم / كتاب الفضائل / باب اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وآله /ح 29- (2295)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[36] / 12- عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - فَقُلْتُ طُوبَى لَكَ صَحِبْتَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ . فَقَالَ يَا ابْنَ أخي إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُ . [صحيح البخاري / كتاب المغازي / باب غزوة الحديبية / ح 4170]
عدالة الصحابة في الميزان / الارتداد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله
لقد جاءت أحاديث كثيرة تبين لنا انحراف عقيدة أهل السنة في مسألة عدالة الصحابة (أي أن كل من رأى النبي من المسلمين عدول في الجنة) وأنها باطلة، وإن هذه العقيدة تخالف ما جاء في البخاري ومسلم في أن أغلب الصحابة في النار خاصة رواية ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله ( فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ )، وعلى العموم نترك الروايات الصحيحة تبين لنا رأي النبي في عدالة أصحابة أجمعين ..!!
ملاحظة اكتفينا بما جاء من روايات عن مختلف الصحابة بصحيحي بخاري ومسلم دون بقية المصادر لما فيهما من الكفاية لإثبات المطلب ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[25] / 1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً - ثُمَّ قَرَأَ – {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} وَأَوَّلُ مَنْ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنْ أصحابي يُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ أصحابي أصحابي . فَيَقُولُ ، إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ . فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ ( وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ ) إِلَى قَوْلِهِ ( الْحَكِيمُ ) . [صحيح البخاري / كتاب أحاديث الأنبياء / باب (8) / ح 3349]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[26] / 2- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « بَيْنَا أَنَا قَائِمٌ إِذَا زُمْرَةٌ ، حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . فَقُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ وَمَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . ثُمَّ إِذَا زُمْرَةٌ حَتَّى إِذَا عَرَفْتُهُمْ خَرَجَ رَجُلٌ مِنْ بَيْنِى وَبَيْنِهِمْ فَقَالَ هَلُمَّ . قُلْتُ أَيْنَ قَالَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهِ . قُلْتُ مَا شَأْنُهُمْ قَالَ إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا بَعْدَكَ عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى . فَلاَ أُرَاهُ يَخْلُصُ مِنْهُمْ إِلاَّ مِثْلُ هَمَلِ النَّعَمِ » . الهمل : جمع الهامل وهى ضوال النعم يقصد أن الناجى منهم في قلة الإبل الضالة . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6587]
[27] / 3- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَرِدُ عَلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أصحابي فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أصحابي . فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6585]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[28] / 4- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ [ابن مسعود]- رضى الله عنه - عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، وَلَيُرْفَعَنَّ رِجَالٌ مِنْكُمْ ثُمَّ لَيُخْتَلَجُنَّ دوني فَأَقُولُ يَا رَبِّ أصحابي . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . تَابَعَهُ عَاصِمٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6576]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[29] / 5- وَقَالَ حُصَيْنٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - ... [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6576]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[30] / 6- عَنْ أَنَسٍ عَنِ النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ نَاسٌ مِنْ أصحابي الْحَوْضَ ، حَتَّى عَرَفْتُهُمُ اخْتُلِجُوا دوني ، فَأَقُولُ أصحابي . فَيَقُولُ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6582]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[31] / 7- عن أبي حازم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، مَنْ مَرَّ عَلَىَّ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا ، لَيَرِدَنَّ عَلَىَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِى ، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِى وَبَيْنَهُمْ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6583]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[32] / 8- قَالَ أَبُو حَازِمٍ فَسَمِعَنِى النُّعْمَانُ بْنُ أَبِى عَيَّاشٍ فَقَالَ هَكَذَا سَمِعْتَ مِنْ سَهْلٍ فَقُلْتُ نَعَمْ . فَقَالَ أَشْهَدُ عَلَى أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ لَسَمِعْتُهُ وَهْوَ يَزِيدُ فِيهَا « فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّى . فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِى » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6584]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[33] / 9- عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنهما - قَالَتْ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « إِنِّى عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَىَّ مِنْكُمْ ، وَسَيُؤْخَذُ نَاسٌ دُونِى فَأَقُولُ يَا رَبِّ مِنِّى وَمِنْ أُمَّتِى . فَيُقَالُ هَلْ شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6593]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[34] / 10- عن بن أبي مليكة أنه سمع عائشة تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم والله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب مني ومن أمتي فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم . [صحيح مسلم / كتاب الفضائل / باب اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وآله /ح 28 - (2294)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[35] / 11- عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لكم فرط على الحوض فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا ؟ فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا . [صحيح مسلم / كتاب الفضائل / باب اثبات حوض نبينا صلى الله عليه وآله /ح 29- (2295)]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[36] / 12- عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَقِيتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ - رضى الله عنهما - فَقُلْتُ طُوبَى لَكَ صَحِبْتَ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَبَايَعْتَهُ تَحْتَ الشَّجَرَةِ . فَقَالَ يَا ابْنَ أخي إِنَّكَ لاَ تَدْرِى مَا أَحْدَثْنَا بَعْدَهُ . [صحيح البخاري / كتاب المغازي / باب غزوة الحديبية / ح 4170]
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
Sahib كتب:وصف الله سحانه لنفسه وكيف الامام علي (ع)يصفه وكيف مفتي السعودية الوهابي ابن باز يصفه
أخي/ Sahib
سياسة الملتقى تمنع التعرض للشيوخ بسوء إلا من ثبت فسقه وعمله ضد الدين بدليل قاطع وليس لمجرد الظن او القياس الفاسد .. فكيف بالعلامة ابن باز رحمه الله !!!
إن كنت تخالف قوله فعليك أن تكتفي بذكر اسمه إن أحببت .. خصوصاً وهو من الشيوخ الذين ماتوا وقد أدوا الامانة على خير وجه وله مكانته الرفيعة في الملتقى .. هذا تنبيه واتمنى منك عند الخلاف الابتعاد عن التنابز بالالقاب إن أردت ارضية خصبة للحوار مع المخالف للوصول إلى الحق .. والله من وراء القصد
أما ما يخص عدالة الصحابة فالحمد لله أن استدلالك يناقض ما ذكرت من ان غالبهم ارتد أو غير وبدّل .. بل هم قليل في عدادهم كما في الدليل الذي نقلته لنا:
Sahib كتب:عدالة الصحابة في الميزان / الارتداد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله
[27] / 3- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « يَرِدُ عَلَىَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَهْطٌ مِنْ أصحابي فَيُحَلَّئُونَ عَنِ الْحَوْضِ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أصحابي . فَيَقُولُ إِنَّكَ لاَ عِلْمَ لَكَ بِمَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، إِنَّهُمُ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمُ الْقَهْقَرَى » . [صحيح البخاري / كتاب الرقاق / باب في الحوض / ح 6585]
فهل تعلم بأن الرهط هم عدد دون العشرة ؟؟؟
كم هي نسبتهم امام اتهامك لغالبية الصحابة بالردة .. هدانا الله واياك للحق المبين .. أخي الكريم راجع اعتقاداتك والاصل الذي بنيت عليه .. ستجد بأنه قد تم تسييس هذا الأمر لضرب عقيدة الناس تجاه خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم .. والله المستعان
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
ليس هنالك النية للتعرض لاي شخص وانما اردت طرح الفكره والفقره التي كتب بها الوهابي كانت منقوله
لكن اليست الوهابية هي تطلق على متبعي منهاج ابن وهاب كاليزيديه والاسماعليه والعلوية والصفويه والسلفية والاخونجيه واتباع ابن تيميه وحديثا اتباع العرعور فكل واحد يسمى حسب من يتبع !
وتوقفت عن النقل لان الكاتب فعلا تعرض لامور لا يجب التعرض اليها
فادم وحواء اخطأوا فهل يحق لبشر سبهم او الطعن بهم ابدا لا يحق لمخلوق ذلك ! لهذا توقفت عن النقل لان الكاتب ظهرت نيته انه لا يريد تبيان الاخطاء وانما يستغل الاخطاء لتبرير الطعن وهذا باطل فانا اقر باخطائهم
ولكن لا اقبل الطعن فهذا حكمه لله وليس للبشر
فكل ابن ادم خطاء فبهذا يوجد حديث قدسي ! وخير الخطائين التوابين ! لان الكاتب استهل ليبرر الطعن بعائشة ام المؤمنين في خطأئها بواقعة الجمل ولنفرض ليس اخطأة بل لنفرض انها احدثت اكبر فتنة فليس لاحد ان يطعن بها لانها امنا كحواء وزياده وصى رسول الله علي بها خيرا اذا ولي على اهل بيته وكذلك فعل علي واعادها الى بيتها وفقأ الفتنة ! لكن المشكلة ان البعض يريد ان يتاجر بماء عكر !
فاذا عليهم ايضا بالطعن في ادم وحواء وفق عقولهم الساذجه !
فادم نسي وعصى ربه وحواء عصت ربها واغوت زوجها ! ونتناسى بقية الايات وكلام الله وما قضى الله !
فهؤلاء البشر اعتقد انهم اصبحوا ملائكة ليطعنوا كما يفعلون ! وما تجرأة الملائكة على الطعن بل تسألت مستعجبه فكان لها قول الله اني اعلم ما لا تعلمون كاف لكي لا تنطق بحرف !
Sahib- ربنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 19/03/2014
رد: ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
لا زلت انتظر اجابات مقنعه
فقه الجهاد- نعوذ بالله من الفتن
- عدد المساهمات : 265
تاريخ التسجيل : 21/05/2013
مواضيع مماثلة
» وجه الشبه بين دعوة محمد بن عبد الوهاب ودعوة المجاهدين اليوم
» شرح رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأهل القصيم 10- 4 - 1435
» هل هذه صورة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؟؟؟؟
» الطاغوت عند محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
» تكفير محمد بن عبد الوهاب جميع المسلمين ..أرجو التثبيت
» شرح رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب لأهل القصيم 10- 4 - 1435
» هل هذه صورة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله؟؟؟؟
» الطاغوت عند محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
» تكفير محمد بن عبد الوهاب جميع المسلمين ..أرجو التثبيت
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى