نصيحة صريحة قبل استفحال الفتن .. احفظوا ما فيهما نظرياً وعملياً !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. ثم اما بعد:

اخي المسلم (((هذه نصيحة أحببت وضعها بين يديك اعذارا إلى الله وحتى لا أكتم علماً أسأل عنه امام الله عز وجل فخذها مبينة ولا تنسى اخوك المقصر من دعاء بظهر الغيب)))

للسلامة من الفتن .. تب إلى الله واعمل مبكرا بما سأحدده لك باللون الاحمر في الحديث التالي:

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا أبو خالد يعني سليمان بن حيان ، عن سعد بن طارق ، عن ربعي ، عن حذيفة ، قال : كنا عند عمر ، فقال : أيكم سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن ؟ فقال قوم : نحن سمعناه ، فقال : لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وجاره ؟ قالوا : أجل ، قال : تلك تكفرها ، الصلاة ، والصيام ، والصدقة ، ولكن أيكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الفتن ، التي تموج موج البحر ؟ قال حذيفة : فأسكت القوم ، فقلت : أنا ، قال : أنت لله أبوك ، قال حذيفة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول : " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا ، فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء ، وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ، حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا ، لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، إلا ما أشرب من هواه ". رواه مسلم

للسلامة من تسلط الاعداء .. ركز فيما سأحدده باللون الاحمر من الحديث التالي:

حدثنا سليمان بن داود المهري أخبرنا ابن وهب أخبرني حيوة بن شريح ح و حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي حدثنا عبد الله بن يحيى البرلسي حدثنا حيوة بن شريح عن إسحق أبي عبد الرحمن قال سليمان عن أبي عبد الرحمن الخراساني أن عطاء الخراساني حدثه أن نافعا حدثه عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم قال أبو داود الإخبار لجعفر وهذا لفظه. رواه ابو داوود ، صححه الالباني

اخي جعبة الاسهم .. وضعت حديثين يتكلمنا عن فترتين مختلفتين .. الحديث الاول .. يتكلم عن اي شخص يدخل في الفتنه بلسانة او بيده او يشارك في المظاهرات او الاعتصامات او الخروج عن الحاكم او يقتل نفس بريئة .. فيصبح مشارك في الفتنه .. فينكت الله في قلبه نكته سوداء .. كل ما جاءت فتنه اخرى شارك فيها .. لا يهمه هو على صح او غلط ..

وكل شخص يبتعد عن الفتن ولا يشارك بلسانة ولا يده او يخرج على حاكم او يشارك في قتال ينكت الله في قلبه نكته بيضاء .. فلا يخاف اذا جاءت فتنه اخرى .. لانه يعرف انه لن يساعد في قتل مسلم



الحديث الثاني .. يتكلم انه في اخر الزمان عندما يجور السلاطين والملوك ويحلون الخمر والزنا وترك دين الله سبحانة وتعالى .. والناس تلتهي بالشهوات والرزع والرعي وكل واحد يهتم لحاله .. ولا يهتم من اين ياتي ماله حرام او حلال .. وتركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .. يسلط الله عليه الملوك والسلاطين يذلوهم ويستعبدونهم .. لانهم تركوا جهادهم بالكلمة واليد وبالسيف ..

فلا اعرف انت تحرضهم على القتال .. او تحرضهم على الجلوس في بيوتهم مثلا احلاس البيت

السلام عليكم اخي الهمداني لقد اصبت جزاك الله خيرا.

الهمداني كتب:
فلا اعرف انت تحرضهم على القتال .. او تحرضهم على الجلوس في بيوتهم مثلا احلاس البيت

ملاحظة جيدة ولهذا اخترت هذين الحديثين ..

ففي حديث الفتن وعرضها على الناس ومنها قتال المسلم لاخيه المسلم يكون المخرج بالاهتمام بخاصة النفس وترك العامة "شهواتهم وشبهات" .. وفي حديث ترك جهاد العدو الصائل يكون المخرج بالعودة إلى الدين بايثار الآخرة على الدنيا ودفع العدو .. وهذا ما يحدث توزان وتفريق بين الفتنة والجهاد والتي غلط فيها كثير من الناس .. والله من وراء القصد

ضروري تحدد موقفك يا ابيض يا اسود .. انصاف الحلول في الفتن تعتبر جريمة .. ومتاهه صعب الخروج منها ..

صعب ان اترك امر الناس واعيش منطوي لوحدي .. مع ذلك افكر بالذهاب للجهاد او القتال في بؤر الصراع او الفتن .. في هذه الحاله ما عملت شئ .. وقلبي بالاصل اصبح فيه نكته سوداء .. لانني حاقد على كل الانظمة وكل الناس الخ ..

مع ذلك نظرياتك الجديده .. تعجبني .. خصوصا ما كتبت في منتدى الملاحم بخصوص الدجال .. اول شخص يفكر بهذه الطريقة ..

ودمتم بخير

الهمداني كتب:ضروري تحدد موقفك يا ابيض يا اسود .. انصاف الحلول في الفتن تعتبر جريمة .. ومتاهه صعب الخروج منها ..

بالعكس أخي "الهمداني" ..

انصاف الحلول في الفتنة هي طريق للخروج من متاهاتها .. وأما الجريمة قد تكون في الاصطفاف مع احد طرفي الفتنة بين المسلمين ما لم تكن الحقيقة واضحة والصفقات المعدة ضد الاسلام صارخة فهنا يكون الاصطفاف مع الاقرب لمنهج الاسلام الصافي .. ولا تنسى بأن الناس في آخر الزمان وليسوا في اوله .. ولن يصلحهم إلا ترك جاهليتهم وعصبيتهم وتحزباتهم لصالح الجماعات أو التنظيمات وتوجيهها لصالح الاسلام  .. وخير مثال على ذلك ما يجري في الشام فقد احجتمعوا بداية لجهاد الدفع .. فلما تعددت الولاءات تم استغلالها للايقاع بينهم .. فهنا انصاف الحلول تكون في الاعتزال خصوصاً في البعد عن التصنيف وأشده التكفير ما لم يكن هناك دليل من كتاب أو سنة واقتضته المصلحة وغن كان السكوت عن التكفير عندما يختلط الحابل بالنابل أولى ويوافق المصلحة العظمى للعودة للاسلام الصحيح بالحفاظ على أنفس أفراده .. واما اختيار أحد اللونين يا أبيض يا أسود فيكون على خط النار .. فإما ترك قتال النظام النصيري أو قتاله .. والله من وراء القصد