ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  المزني الخميس يناير 08, 2015 11:25 am


‏شاهد "تفاءلوا وبشّروا ويسّروا وتطاوعوا.. الشيخ ناصر الع…" على YouTube - تفاءلوا وبشّروا ويسّروا وتطاوعوا.. الشيخ ناصر الع…: https://youtu.be/qFJuFNStwfg

المزني
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الجمعة يناير 09, 2015 4:54 pm

اللهم عليك به وانتقم منه واحرق قلبه وافضحه بين الناس ورد كيده بنحره

آمين آمين آمين
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الجمعة يناير 09, 2015 4:56 pm

واقسم بالله لو نادى منادي من السماء وقال ان الدجال يتخفى بصورة شيخ من بلاد الحرمين لااظنه الا ناصر العمر
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  making الجمعة يناير 09, 2015 6:50 pm

قادمون ياأقصى كتب:واقسم بالله لو نادى منادي من السماء وقال ان الدجال يتخفى بصورة شيخ من بلاد الحرمين لااظنه الا ناصر العمر
اعوذ بالله من الظلم
كم من مجتهد لايصيب ، وكل البشر خطاء ، ونحن نحسن الظن بكل مؤمن متوجه إلى الله نحسن الظن بنيته اما منهجه فالكل معرض للخطأ إلا من سدده الله ، حتى رسول الله وجهه الله في كتابه كثيرا ليغير من امور عملها ، وقد تقاتل الصحابه رضي الله عنهم وكانوا يقولون بعد القتال اللهم اغفر لنا ولاخواننا فكانوا يعلمون حسن النوايا من اخوانهم المسلمين ولكن البشر خطاؤون

making
كونوا قوامين بالقسط شهداء لله

عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 02/04/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  جعبة الأسهم الجمعة يناير 09, 2015 11:55 pm

قادمون ياأقصى كتب:واقسم بالله لو نادى منادي من السماء وقال ان الدجال يتخفى بصورة شيخ من بلاد الحرمين لااظنه الا ناصر العمر

ما هي اسبابك المقنعة في هذا القسم ؟!!!

سبحان الله .. ارتاح له حينما يتحدث عن السياسة الداخلية للبلد وسعيه في جمع الكلمة لمواجهة العلمانية والرافضة .. وحقيقة لا ارتاح له حينما يتحدث عن السياسة الخارجية وخصوصاً في مواجهة الرافضة في العراق ..

فهل هناك توضيح أخي قادمون ياأقصى !!!

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  المزني السبت يناير 10, 2015 12:18 am

إنا لله وإنا إليه راجعون ...

يعني كل شيخ وكل عالم ننقل عنه ترمونه بأقذع العبارات والتشفي...

بالله عليكم ماذا أبقيتم لأخوانكم من أسباب الصلح والاجتماع ...

اذا كان هؤلاء العلماء متفق على نصحهم وصلاحهم نصف جمهورالامه إن لم يكن كلهم وتجرمونهم فلماذا تشنعون علينا اذا تعرضنا لشيخكم البغدادي وهو شيخ الدولة وأتباعها فقط...

أم هي سياسة الإقصاء وسياسة ماأريكم إلا ماأرى...

المزني
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  جعبة الأسهم السبت يناير 10, 2015 1:14 am

أخي/ المزني

لا اعلم من تقصد .. لكن عموما بالنسبة لي .. فإنه تساؤل بناء على وزن:

هل لو رفع الرافضة السلاح ضد اهل السنة في بلاد الحرمين ستتبع السياسة الشرعية أم سيدعو لقتال الرافضة ورد عاديتهم ؟؟؟

فما هو الفرق بين العراق وبلاد الحرمين ؟؟؟


فهؤلاء اعداء يضمرون الشر لنا واولئك اعداء قد ظهر حقدهم على إخواننا في العراق.. والله من وراء القصد

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  جعبة الأسهم السبت يناير 10, 2015 1:16 am

جعبة الأسهم كتب:أخي/ المزني

لا اعلم من تقصد .. لكن عموما بالنسبة لي .. فإنه تساؤل بناء على وزن:

هل لو رفع الرافضة السلاح ضد اهل السنة في بلاد الحرمين ستتبع السياسة الشرعية أم سيدعو لقتال الرافضة ورد عاديتهم ؟؟؟

فما هو الفرق بين العراق وبلاد الحرمين ؟؟؟


فهؤلاء اعداء يضمرون الشر لنا واولئك اعداء قد ظهر حقدهم على إخواننا في العراق وعلى نسائهم واطفالهم وما افعال منظمة بدر من قتل على الهوية واستخدام الدريل لقتل أهل السنة واعمال المجازر فيهم عنا ببعيد.. والله من وراء القصد


جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  المزني السبت يناير 10, 2015 7:36 am

جعبة الأسهم كتب:أخي/ المزني

لا اعلم من تقصد .. لكن عموما بالنسبة لي .. فإنه تساؤل بناء على وزن:

هل لو رفع الرافضة السلاح ضد اهل السنة في بلاد الحرمين ستتبع السياسة الشرعية أم سيدعو لقتال الرافضة ورد عاديتهم ؟؟؟

فما هو الفرق بين العراق وبلاد الحرمين ؟؟؟


فهؤلاء اعداء يضمرون الشر لنا واولئك اعداء قد ظهر حقدهم على إخواننا في العراق.. والله من وراء القصد

أخي جعبة لاأقصدك فأنت أسمى من ذلك...

أما بخصوص ماأوردت فأستبيحك عذرا مافهمت... والشيخ حفظه الله كان يحذر من خطر الروافض تقريبا من 25 سنة وكانت جهوده جلية في ذلك وإلى الان وأظنه لايفرق بين المسلمين وبلادهم ومايطرح يشرح ذلك...

المزني
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 715
تاريخ التسجيل : 30/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى السبت يناير 10, 2015 2:09 pm

حياكم الله جميعا"

اما قسمي اشترطت له لو نادى منادي من السماء ... واستغفر الله من كل خطاء
اما سبب كرهي له يمكن كثير من الاخوه استغرب ان اكره واشنع على ناصر العمر والله يعلم اني من زمان وانا اريد
افتح موضوع عنه او عن جماعته (السروريه ــ رافضة اهل السنة) لكن كنت اتجنب الكلام درء لبعض المفاسد
ولاتظنوا اني اكرهه لانه يعادي الدولة الاسلامية واصلا" لان تجد له ربما لو بحث سب وطعن بالدولة الا نادر
ناصر العمر باطني يلعب على كل الاتجاهات لاتعرف له توجهه لو تابعت مقاطعه سوف تحتار به هو جهادي اخواني
جامي وهذا هو عين منهج جماعته الباطنية السريه (السروريه) خليط من عدة مناهج وليس الاعتراض ان ياخذوا بحق
وراي من اي منهج ليتهم فعلوا ... يجاهدون ويخوضون القتال بخلاف اي منهج اخر ليس لاعلاء كلمة الله بل لاعلاء
حزبهم والتحريش بين المجاهدين وبث الفتن بينهم ويتبنون من منهج الاخوان اخبث ماعندهم الدمقراطيه وايضا" يتبنون
الانبطاح وتمجيد الطغاه متبني اسوء ماعند الجاميه فهم لم يتبنوا افضل ماعند الجماعات من اطروحات وافعال
بالعكس هم كالذباب
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى السبت يناير 10, 2015 2:35 pm

الكلام كثير وقديم من ايام الشيخ اسامه بن لادن ناصر العمر وغيره كان لاهم لهم الا تفرقت المجاهدين
ناصر العمر هو الممول الرئيسي للصحوات العراق قديما وايضا" صحوات الشام فقد كانت بداياتها من تحت
يداه اخزاه الله ... ربما يعتبر كلامي لاوزن له عند الكثير فانا شخص مجهول وناصر العمر شيخ معروف
فلم يصدقني احد لكن الله وحده يعلم اني لم افتري عليه كلامي معروف عن ناصر العمر من زمان وهناك مقال
لاكرم حجازي عام 2007 عن ناصر وشلته عندما جمع مشايخ الجزيره باستراحه بالرياض وكان معه مندوب
الجيش الاسلامي ابوسهل بعد اعلان دولة العراق الاسلامية جاء به ناصر لكي يقنع بكلامه وطعوناته المشايخ
ان دولة العراق الاسلامية كان اعلان قيامها خطاء وعندها غلو وتشدد لكن خيب الله مساعه ولم يقبل المشايخ بكلام
طرف دون حضور الطرف الاخر الكلام عنه يطول (بداية مشكلة زعيم العصابه ناصر العمر كانت مع بعد 11 سمبتمر
عندما ارتفعت اسهم وشعبيت المجاهدين بين الامه والشباب وبدو ينفضون ويصبحون مويدين واتباع لابن لادن فتم اجتماع
ناصر زعيمهم ومعه مجموعه من ضمنهم شيخ عمر العمر مسجون الان وهو من فضح اجتماعاتهم السريه التي كان عنوانها وهدفها هو شي واحد كيف نسحب البساط من تحت بن لادن والجهاديين ونعيد الشباب الينا) بعدها عقد شبه
اتفاق بينه وبين الحكومه ان يكون حامل لواء تشويه بن لادن واتباعه لكن هم فعلوا اكثر من ماطلب منهم ... الكلام كثير


الله يشهد على كلامي حدثني من اثق بعلمه ودينه عن مجاهد كان بالعراق فترة الشيخ الزرقاوي انهم قبضوا على احد
المجاهدين كان يسبب مشاكل وفتن وبلابله بين المجاهدين وبعد التحقيق معه اعترف ان ناصر العمر ارسله للعراق لكي
يحرش ويفتن بين المجاهدين


قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى السبت يناير 10, 2015 2:37 pm

السرورية باطنية وعندهم سريه ولعلي افتح موضوع خاص عن السرورية

ناصر العمر يزور حمد بن ثاني وزار ايضا" ابن الحاكم الجديد لقطر وان ذهب لتركيا يقابل اردوغان من بين المشايخ لم نرى رؤساء دول تقابله الا هو فقط !!!
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الأحد يناير 11, 2015 12:18 am

لاتظن ان كلامي عن ناصر العمر سر لايعرفه الا انا منشور ومعروف يعرفه الكثر ويوجد له مقطع عام 2013 نشر ههههههههههه الصحوات الرافضه كانوا قالبين عليهم يعني فديو تلميع ومكياج عام 2008 او 2009 الصحوات حربه للمجاهدين

قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الأحد يناير 11, 2015 12:33 am

د اكرم حجازي عام 2007 كتب مقال عن السرورية وعن الاجتماع بمندوب عن النواه الاول للصحوات الجيش الاسلامي اللي كان بترتيب من ناصر العمر بالاستراحة وجمع فيها مجموعة من كبار العلماء .. وابحث مال الي جيشه الاسلامي جنب الى جنب في حضن الصليبيين وجاي بعد استئصلتوا ودعس عليه تقولن الصحوات يقاتلون مجاهدين ويسببوا الفتن يخبيث


سيناريوهات متعددة ومشاهد مثيرة لمرئية جهادية بلا مونتاج

مشهد خفايا الصراع بين الجيش الإسلامي والقاعدة

(3 - الأخيرة)

د. أكرم حجازي
22 / 5 / 2007


قَلَّ من يتشوق من أنصار القاعدة أو دولة العراق الإسلامية لأخبار الجيش الإسلامي بعد الهجوم الشرس الذي شنه على الدولة وخاصة على شخص أميرها أبو عمر البغدادي متهما إياه (ها) بقتل ثلاثين من عناصر الجيش وتكفير "عموم السنة" وممارسة القتل بالشبهة طلبا للبيعة وغير ذلك من الاتهامات التي سبق وأن عجّ بها بيان الجيش الشهير، وقَلَّ من تجده يصدق جبهة الجهاد والإصلاح، التي تضم الجيش وجيش المجاهدين، وهي تتهم "القاعدة" بقتل اثني عشر من قادتها في منطقة الدورة مؤخرا، وتصدر بيانا رسميا بالحادثة، إن صحت، قبل أن تجف دماء القتلى! والحقيقة أن لغة التشكيك والتوجس والحذر تجاه الجيش الإسلامي باتت تهيمن على عقول الأنصار وتجد طريقها إلى أروقة المنتديات الجهادية حيث تشهد ساحات الصراع فتورا وتجاهلا حينا أو شدة وغلظة في حين آخر.

ومنذ صدور خطاب البغدادي الأخير "حصاد السنين بدولة الموحدين"، الذي عقَّب على الأحداث بما فيها بيان الجيش الإسلامي ساد المنتديات صمت مطبق، ولم يعد المتابع يجد ولو مقالة واحدة تعقب على الخلاف بين الجانبين خاصة من كتاب ومنظري الوزن الثقيل أمثال يمان مخضب أو لويس عطية أو أبو دجانة الخراساني أو عطا نجد الراوي أو الشيخ عطية الله وغيرهم ممن نشطوا في الرد على اتهامات الجيش للدولة. ولعل هؤلاء التزموا فعلا بدعوى البغدادي القاضية بالامتناع عن الرد على أية اتهامات أيا كان حجمها ومحتواها حتى لا تُستغل كتاباتهم في تصعيدها من قبل آخرين يتصيدون الردود ليصبوا بها الزيت على النار جهلا ونقمة أو قصدا في فتنة.

هذه المقالة تحاول سبر أغوار الخلاف الشديد بين الدولة والجيش متحصنة بما تم جمعه من بيانات وردود ومعلومات من أصحاب الشأن أو القريبين منهم. وربما تؤدي المعلومات الواردة فيها إلى إثارة الغضب والتشكيك والاتهام من البعض، وربما تنجح في وضع النقاط على الحروف وتجلية بعض ما خفي من الأزمة التي أشغلت الجميع وما زالت تفعل. فكثيرا مما تحتويه المقالة سبق نشره، وكثيرا من المعلومات أيضا تم نفيها من بعض الجهات بالرغم من شيوعها على نطاق واسع في كافة وسائل الإعلام حتى باتت من الحقائق المؤكدة. على أن المقالة لا تتعرض من قريب أو من بعيد للمجاهدين من كلا الجانبين بقدر ما تتعرض للمستوى القيادي الذي يمتلك إدارة الأزمة وتوجيهها، وبالتحديد لبعض المستويات القيادية وليس جميعها.

فما هي حقيقة تحالفات الجيش مع ما اشتهر بالتيار السروري؟ وما هي حقيقة الاتصالات والعلاقات التي ينسجها الجيش مع القوى السياسية والدينية، محليا وإقليميا، وما هي أهدافها وطموحاتها؟ وما هي حقيقة الخلافات مع القاعدة أو دولة العراق الإسلامية؟ وما هو موقف العلماء من القاعدة؟ وهل نجح الجيش في سعيه لانتزاع فتوى منهم تدين القاعدة؟ وماذا عن حجم الجيش على الأرض مقارنة بحجمه السياسي والإعلامي في الخارج؟ ومن هي القوى التي ترفض التهدئة وتحرض على الفتنة من داخل الجيش ومن خارجه؟

أولا: التحالف بين الجيش والسرورية

لسنا هنا بصدد البحث فيما اصطلح البعض على تسميته بالتيار السروري، فهي تسمية إذن اصطلاحية وليست ذات محتوى مفاهيمي صارم خاصة أن من يوصفون بها يرفضونها، ولكننا هنا، ومنعا للبس، سنستعملها بالمعنى الاصطلاحي أو بتعبير أدق بالمعنى الإجرائي. والسؤال هنا: ما الذي يدفع السرورية للتحالف مع الجيش الإسلامي؟ وأية امتيازات يوفرها هذا التحالف للجانبين؟

للسرورية تاريخ ثوري مشهود ضد نظام الحكم في السعودية خلال عقد التسعينات، ولكنه غدا سلميا بخلاف التاريخ الحافل للقاعدة. بل أن رموز التيار السروري أبعد ما يكونون عن فكر السلفية الجهادية فيما يتعلق بالموقف من نظام الحكم سواء في السعودية أو في غيرها من البلدان العربية والإسلامية.

وبالمقارنة فإن تنظيم القاعدة يتعامل مع الأنظمة المذكورة بوصفها أنظمة "طاغوتية كافرة" مستدلا بعدة اعتبارات وبينات مثل تغييب الحاكمية وإباحة الربا وموالاة الغرب وغير ذلك مما يصفه التنظيم بالمكفرات المعلومة من الدين بالضرورة، إلا أنه لا يرى، لأسباب الأولوية، مقاتلة هذه الأنظمة بقدر ما يصر على مقاتلة الأعداء الصائلين في بلاد المسلمين باعتبارهم رأس العداء للأمة، الذين يجب دفعهم أولا، وهي الطريقة الكفيلة بإسقاط ما يسميه بن لادن بـ "الجسد" ممثلا بـ "الأنظمة الطاغوتية". وهي رؤية سبق لأبي مصعب السوري أن عبر عنها في تحديده لجبهة الأعداء والأصدقاء، فعارض ضرب أنظمة الحكم في هذه الدول إلا في حالة الدفاع عن النفس معتبرا أن لا جدوى من الانشغال بمقاتلة أنظمة تابعة، أما المصالح الغربية فهي أهداف مشروعة وتحظى بالأولوية، لذا أصر بن لادن دائما على ضرب ما يسميه برأس الأفعى أولا ومصالحها ثانيا.

أما بالنسبة للسرورية فيمكن توصيف هذه الأنظمة بأي شيء إلا تكفيرها، فهي بنظره يمكن أن تكون فاجرة أو فاسقة أو ظالمة أو عاصية ولكنها ليست كافرة. ولعل تاريخها في معارضة الحكم قد خلا فعلا من التكفير البيِّن الصريح بعكس السلفية الجهادية التي تجاهر بكفرها، ولولا الظروف العارضة لكان قتالها أولى من قتال العدو الصائل. وعليه فالسرورية لا تؤيد القاعدة ولا تدعمها من الأساس خاصة وأن لهم "السروريون" علاقاتهم الواسعة ومصالحهم التي يديرونها في عديد الدول العربية مثل مصر واليمن والكويت وغيرها، وهي مصالح تستدعي التنقل والسفر والاتصال والتواصل وهو ما لا يمكن تيسره لو كان لهم موقف إيجابي من القاعدة أو السلفية الجهادية عموما. أما موقفهم من الجهاد فلهم تبريراتهم فيما يتعلق بخروج الشباب للجهاد وخوض "معارك لا ناقة لنا فيها ولا جمل!!" أو في قولهم أن في هذا الإجراء "تفريغ للبلد من الشباب الصالح!!"، وهو المبرر الأكثر انتشاراً بينهم، ومن الطريف أن مثل هذا المبرر كان، في يوم ما، أحد مبررات الفكر اليساري في الساحات الطلابية وهو ما عاصرته بنفسي خلال دراستي الجامعية!

ليس معروفا على وجه الدقة كيف بدأت علاقة الجيش بالسرورية، غير أن موقفها من الجهاد تسبب إلى حد ما:
• بانفضاض الأنصار من حولها وتوجههم نحو السلفية الجهادية خاصة بعد إصدار مؤسسة السحاب لشريط المدمرة كول قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر بنحو أربعة أشهر، والذي كان، بإيعاز من بن لادن، موجهاً إلى شباب الأمة تحديداً مما خلف إرباكا كبيرا في صفوف السرورية كحاضنة للشباب وتسبب بنفير الكثير منهم إلى الجهاد في أفغانستان؛

• ولأن التوجهات القطرية للجيش، (وليس الوطنية)، فرض حظر على استقبال مقاتلين وافدين من الخارج في صفوفه حتى لا يحسب على السلفية الجهادية أو أي ارتباط له بالقاعدة؛

• وربما حرصا منه على تَصدُّر أية عملية سياسية محتملة تجعله مقبولا لدى أطراف النزاع مستقبلا؛

كل هذه المعطيات، وغيرها، ربما تكون قد شكلت معا مساحات مشتركة سهلت التقارب بين الجانبين. فالقاعدة تنظيم أرّق الجميع، بل أن بعض الرموز السرورية، رأت في ظهور الجيش الإسلامي طوق النجاة لها إلى درجة تستحق من أحد أكبر الرموز "الحمد والشكر لله"! على هذه النعمة التي مكنت السرورية من التقرب إلى قيادة الجيش القابعة في دمشق والاتصال بها، وخطب ود الجيش حتى غدت بعض الشخصيات الدينية الشهيرة ،كناصر العمر، وكأنها متحدثة باسمه في السعودية، بل إغداق الملايين من الريالات عليه لدرجة فتحت شهية أميره لإنشاء جامعة إسلامية في وقت الحرب! وغيرت من استراتيجيات الجيش على نحو مثير. فحتى هذه اللحظة لم يفسر الجيش، مثلا، سبب صرفه لأموال على أشخاص ينتمون إليه دون أن يؤدوا أي عمل جهادي! كما لو أنهم خزين له بعد انتهاء الحرب وانسحاب القوات الأمريكية من البلاد مما يثير حفيظة بعض الجماعات الجهادية من أن تكون قيادة الجيش قد خططت مبكرا جدا لواقع قادم بعيدا عن القوى الأخرى، حتى أن البعض يعلق على أن البغدادي ربما يكون قد قصد الجيش في خطابه الأسبق "نصر من الله وفتح قريب" حين ألمح إلى أنهم: "دعوا أصحابهم وعشائرهم إلى الدعة والراحة".

ثانيا: علاقات واسعة واتصالات سرية وكله "مش رسمي"!

لا يخفى على أحد أن أغلب قادة الجيش متواجدون في العاصمة السورية – دمشق، وبسبب مرونتهم السياسية وخلفياتهم الأيديولوجية والدينية، حيث تربى الكثير منهم على يد مشايخ السعودية، تمكنوا من إقامة علاقات سياسية مع عديد الدول العربية من بينها الأردن ومصر والإمارات والكويت ولبنان وخاصة السعودية، فهم يتنقلون بحرية بين هذه البلدان وكأنهم يتمتعون بغطاء أمني شامل، والعجيب أن شخصياتهم ليست خفية بمن يلتقون بهم حتى من الإعلاميين في حين أنهم يحرصون على عدم إظهارها في وسائل الإعلام، بل أنهم يتصلون بها هاتفيا من داخل العراق وهم الذين من المفترض أنهم من المطلوبين لأعدائهم، وهو سلوك حير الكثير من المراقبين لدرجة أن ظهورهم المتكرر عبر هذه الوسائل هاتفيا أو مرئيا وبتغطية الوجه بات موضع تساؤلات مريبة بحقهم تفقدهم الكثير من المصداقية وتزيد من ملامتهم.

والمؤكد أنهم اجتمعوا مع رأس القيادتين الأردنية والسعودية، ناهيك عما يشاع مؤخرا عن تنسيق مباشر بين الشمري ومسؤول أمني كبير في وزارة الداخلية السعودية يوصف بـ "الساحر" لقدرته الكبيرة في التأثير على المشايخ لشدة لطفه وسلاسة أسلوبه، كما أنهم أجروا اتصالات مع الأمريكيين عبر مندوب لهم ضمن وفد عراقي، ولكنهم نفوا مثل هذه اللقاءات التي ذاع صيتها في العالم أجمع! ولما انكشف أمرها للعامة قبل الخاصة برروها بـ "مش رسمي .. واجتهاد من بعض أصحابنا"، ولكن إن كانت غير رسمية كما يردون عادة فلماذا عقدت؟ ولأية أهداف؟ أو غايات؟ وهل يعقل أن يتحدث الناطق الرسمي باسم الجيش د. إبراهيم الشمري، عبر وسائل الإعلام، عن استعداده لإجراء مفاوضات مع الأمريكيين بضمانات أوروبية أو روسية أو إسبانية، ومنحهم شهادة الثقة والبراءة، دون مقدمات لتأمين مصالح الغرب؟ ثم ينفي حصول لقاءات؟

أما علاقاته الداخلية فقد نسجها بشكل مبكر على أكثر من صعيد، صحيح أنه ليس لدينا ما يشير إلى وجود علاقات، علنية أو سرية، بينه وبين مجلس إنقاذ الأنبار ولا مع قوى موالية لحكومة المالكي كالحزب الإسلامي، غير أن موقف الجيش الإسلامي من الانتخابات الأخيرة تساوق مع قوى سنية دعت إليها، وقضى بالسماح للشعب أن يقول كلمته في الدستور ويصوت بـ "لا"! فإذا بالشعب يقول "نعم"! فهل كان الجيش غافلا عن النتيجة؟ بالتأكيد الجواب بالنفي. لذا فإن موقف الجيش من الانتخابات تشوبه الشكوك، والسؤال هو:

• لماذا لا يستهدف الجيش رموز السنة المشاركين في العملية السياسية في العراق؟ والذين من المفترض أنهم، بحسب عقيدته، مرتدون ويعينون المحتل وحكومته العميلة؟
• بينما يستهدفون الشرطة والجيش من السنة بالرغم من أن فيهم من تطوع مختارا أو باحثا عن عمل، وفيهم من يخدم أهل السنة ويحقق مصالحهم؟ فما الفرق بين هذا وذاك إذا كان كلاهما يعين المحتل وحكومته العميلة؟
• وهل ثمة في البرلمان والحكومة من هم محسوبين على الجيش ليحول ذلك دون استهدافهم؟ وأن استهدافهم قد يسبب الحرج للجيش؟

وفيما يتعلق بعلاقتهم بالمجاميع الجهادية في العراق فخلافهم ليس مع القاعدة فقط، فهم، بحسب الأنصار، تنكروا لكل من يدور في فلك السلفية الجهادية. وأسوأ علاقاتهم مع جيش أنصار السنة الذين فاوضوا الفرنسيين بطلب من الجيش الإسلامي ونيابة عن، فتلقوا منهم ما يشبه الإهانة في حادثة اختطاف الرهينتين الفرنسيتين، ولما فشلوا في تحريض الجماعة على الدولة مستغلين مقتل ثلاثة مجاهدين اعترفت الدولة بخطئها وجهوا لها صفعة جديدة ببيان تأسيس جبهة الجهاد والإصلاح حين زعموا أن كتائب الهيئة الشرعية انضمت للجبهة في حين أن الحديث يجري عن اثنين فقط من ديوان القضاء والشرع سبق وأن صدر بهم بيان من الجماعة وأعلنا خروجهما منها.

ثالثا: الخلاف بين الجيش والقاعدة

بقيت الخلافات بين الجيش والدولة طي الكتمان على المستوى الإعلامي إلى أن قررت قيادة الجيش إظهارها في بيان مدوي. ولا شك أن اختلاف منهج الجماعتين هو السبب في تباعد وجهات النظر بينهما حتى بديا على طرفي نقيض. ومع ذلك فالمشكلة أعمق من مجرد خلاف في المنهج، إذ أن للجيش هدف يسعى إلى تحقيقه وهو الاستئثار بورقة التمثيل السياسي، فاتصالاته وسعة علاقاته وتوجهه القطري وتحالفاته وتقاربه مع القوى السياسية العراقية ذات النزعة الوطنية والمقبولة عالميا وإقليميا وسمعة جوبا، التي أخذت تضمحل، أغرته بلعب دور الناطق باسم المقاومة في العراق. إلا أن مشكلته الحقيقية ربما تكمن في ضعفه على الأرض ومحدودية قوته بخلاف ما يشاع عن أساطيره في الإعلام. والسؤال هو: لماذا تراجعت قوة الجيش من بعد قوة؟

في الحقيقة فإن معظم الجماعات تراجعت وليس الجيش وحده خاصة بعد الإعلان عن دولة العراق الإسلامية وانضمام الكثير من المجاميع الجهادية لها، جزئيا أو كليا، خاصة وأن القاعدة مثلت، بالنسبة لشباب يتمتع بحيوية وقوة، نموذجا مغريا في تحديها لأقوى دول العالم في وقت مبكر وكسر عنفوانها والمس بهيبتها وكرامتها. وقد تضررت فعلا قوة الجيش بانضمام أفراد وكتائب تابعة له في الأنبار وحديثة إلى الدولة الجديدة حيث تم تعليق البيانات في المدينتين للتأكيد على خبر المبايعة، كما انضمت مجاميع أخرى في هيت وغيرها لدرجة أن أحد الكتاب يصف تواجد الجيش في ديالا مثلا بـ "المعدوم (مقابل تواجد محدود) لبعض المجموعات الصغيرة في كركوك والموصل, ومعظم عملياته (تتركز الآن) في بغداد وخاصة الجزء الجنوبي كالدورة وأبو دشير واللطيفية واليوسفية والمدائن". ويشير إلى أن هذا التراجع هو ما يبرر إلى حد كبير قيام جبهة الجهاد والإصلاح بين الجيش الإسلامي وجيش المجاهدين لـ "إيقاف هجرة أفراد الجيش الإسلامي إلى دولة العراق الإسلامية"، بالإضافة إلى أن جيش المجاهدين فقد هو الآخر نحو "60% من جنوده الذين التحقوا بالدولة" متسببين في انخفاض "عمليات الجيش في الأشهر ذو القعدة وذو الحجة ومحرم إلى أقل من 30 عملية في الشهر بعد أن كانت تصل إلى معدل 80 عملية في الأشهر الماضية".

لعل هذه "البيانات" هي التي مثلت جزء من المشكلة التي استفزت قيادة الجيش، فهم مستائين جداً من تسرب أفرادهم، وهو ما اعترف به الشمري ضمنا في رده على خطاب البغدادي الأخير على قناة الجزيرة حين قال: "أن على القاعدة أن يذكروا مشايخ العلم في الجيش الإسلامي الذين تسببوا بهداية الكثير من أفراد القاعدة ودلهم على طريق الجهاد"، وهذا الرد مؤشر على أن الحديث يجري عن التحاق أعداد كبيرة بالدولة كي يكون لهم تأثير وليس عن مجر تسرب هنا وهناك. بل أن الشمري بدا غاضبا أكثر وهو يستمع لسؤال المذيع عما إذا كانت المشكلة مع دولة العراق الإسلامية قد انتهت خاصة وأن البغدادي خاطب الجيش بـ "أبنائي في الجيش الإسلامي" ولم يخاطب القيادة فما كان منه إلا أن رد بـ "أن مجاهدي الجيش هم إخوان المجاهدين وليسوا أبناء لأحد".

ولعل ما يبعث على التساؤل يكمن في حقيقة العلاقة بين قيادة الجيش وقواعده التي بدت بانضمام مجاميع منها في قواطع مختلفة إلى نموذج دولة العراق الإسلامية وكأنها على طرفي نقيض مع قيادتها فيما يتعلق بسياسة الجيش وأهدافه وتطلعاته. وبات حال الجيش كمن يزرع ليأتي غيره ويحصد.
أما الجزء الثاني من المشكلة فهو تهمة قتل القاعدة لثلاثين من عناصر الجيش أو من المحسوبين عليه بحسب أقوال أخرى. وكادت تؤدي إلى صدامات بين الجانبين، غير أن الشائع من الكتابات تجزم بأن بعضهم "قتل من باب الخطأ"، وبعضهم الآخر هم "جواسيس مردة"، وهو ما أكده عطا نجد الراوي في رده على بيان الجيش "وقفات مع بيان الأخوة في الجيش الإسلامي"، وأن الفتنة هدأت بعد أن قدمت دولة العراق الإسلامية للجيش شريطا يتضمن اعترافات لهم قبل قتلهم. ويبدو أن مشايخ السعودية تدخلوا بالأمر لما زارهم مؤخرا قائد الجيش واتفق على محكٍّم يرتضيه الطرفان ولكن حتى الآن ليس معروفا ما إذا كانت مشكلة القتل قد انتهت أم لا؟ غير أن بيان جبهة الجهاد والإصلاح الذي ظهر قبل أيام فاجأ الجميع بتوجيه اتهام إعلامي بأن القاعدة قتلت اثني عشر قائدا ميدانيا، وهو البيان الذي فسره الكثير بأنه أقرب إلى استئناف الفتنة من أية حقيقة كانت خاصة وأنه يتحدث عن عناصر قيادية تواجدت معا في وقت واحد، وهو ما يثير الشك بحقيقة الحادثة، ولعله أيضا إعلانا على طريقة الجيش بفشل جهود المصالحة بين الطرفين أكثر منه إعلانا عن حادثة قتل.

رابعا: الجيش يطالب العلماء بإدانة القاعدة شرعيا

هذا البند هو الأشد إثارة في المقالة، كونه يكشف عن جواهر الصراع بين الدولة والجيش ويضع النقاط على كل حرف دون مواربة. فقيادة الجيش يبدو وكأنها أعطت فرصة للفتنة ولحملة التشهير على قاعدة السباحة في الماء دون البلل قبل أن تضطر إلى الدخول على خط الفتنة علانية مستفيدة من أجوائها علها تحقق ما عجزت عن تحقيقه خفية في مواضع أخرى سابقة. غير أن دخولها هذا تسبب في كشف المستور وما كان طي الكتمان حتى بيان الجيش. فعن أي أمر يجري الحديث؟

بعيد صدور البيان بقليل، ونظرا لفداحة الاتهامات التي احتواها، خرج الشيخ عطية الله الذي يوصف بأنه المنسق بين حلقتي الجهاد في أفغانستان والعراق برد مفصل على اتهامات الجيش مشيرا إلى: "أننا علمنا ما كان يمارسه الإخوة من قيادات ومندوبي الجيش الإسلامي على الأقل منذ شهر رمضان الفائت ثم في موسم الحج وما بعده إلى الأيام الأخيرة، من جهود واتصالات مكثفة بالمشايخ في الأقطار وبالمحسنين المتبرّعين وبسائر أعيان الناس، للتنفير من إخواننا (القاعدة والدولة) وتشويه صورتهم بحملة شديدة من الاتهامات غير المحققة". هذه الجهود التي قادها الجيش بمعية بعض المشايخ المناصرين له في السعودية ممن يوصفون بانتمائهم للتيار السروري كان الهدف منها، كما ذكر من جهته الشيخ عطا نجد الراوي: "استصدار فتوى ضد الأخوة في دولة العراق الإسلامية" من المشيخة السعودية.

وفيما يشبه زيارة عمل منسقة على مستوى رفيع توجه قائد الجيش الإسلامي رفقة عدد من قياداته إلى السعودية وهو يحمل كنية "أبو سهل"، وبعد جولة موسعة له في البلاد، وقبل سفره عائداً إلى مقره في دمشق، استقبله الشيخ ناصر العمر الذي تكفل بتنظيم ما يشبه الجلسة الموسعة (استراحة) حيث جمع له حشد غفير من المشايخ في شتى أنحاء البلاد تحت شعار "نصرة أهل السنة في العراق"، وكان من ضمن الحضور كبار مشايخ العقيدة في الرياض والقصيم وبعضاً من المشايخ الأكاديميين من المتخصصين في الحديث أو من الباحثين ممن لهم ميول جهادية ومؤلفات مشهورة، وحتى انتقادات قديمة للقاعدة، وصويان الهاجري المشرف على موقع مفكرة الإسلام، وفريق ثالث من المحسوبين على الصحوة وذوي الميول الحكومية مثل وليد الرشودي، إضافة إلى جمع من أهل العلم والخبرة.

وكان من المفترض أن يفتتح اللقاء الحاشد بالحديث عن الموضوع الذي من أجله انعقد وهو "ضرورة نصرة أهل السنة" ودعمهم ماليا وإعلاميا، وهو ما حصل فعلا. ولكن فجأة تدخل الشيخ صويان الهاجري ليحرف مسار النقاش محاولا الزج بموضوع آخر لم يكن مدرجا في النقاش ولا واردا طرحه وهو موضوع "دولة العراق الإسلامية" التي قٌدِّمت على أنها دولة "تضر بأهل السنة"، بل أنه ذهب أبعد من ذلك معتبرا "القاعدة أخطر من أمريكا"، ثم دخل على الخط وليد الرشودي أحد المشايخ الذين يوصفون بتغذية الخلاف بين القاعدة والجيش مطالبا بـ "بيان صريح ضد دولة العراق" يعلن ويؤصل لـ "عدم شرعيتها".

بطبيعة الحال كان على قيادة الجيش أن تدلي بدلوها وتقدم إفادتها للحضور. فكان من "أعجب" ما قاله "أبو سهل"، خاصة في مناطق الرياض والقصيم حيث تركزت حملة الجيش الإعلامية على تشويه القاعدة، أن: "الجيش الإسلامي تأسس قبل الغزو الأمريكي للعراق بثلاثة أشهر"!، وهو ما ورد لاحقا في البيان ذاته، وردده الشمري، غداة صدوره، في لقائه الشهير مع أحمد منصور مذيع قناة الجزيرة، وأنه – الجيش-: "أسبق من القاعدة في العمل الجهادي"، إلا أن أبي سهل بُهت لما رد عليه أحد القادة المرافقين له وهو يصحح له وينصف أقرانه المجاهدين قائلا: "هذا غير صحيح وأنت تذكر يا أبو سهل لما اجتمعنا في بغداد أنا وإياك وفلان وفلان وكنا أربعة وقررنا حينها أن ننشئ الجيش وكان الزرقاوي وقتها يصاول الأمريكان"!!!! فأجاب بخجل ظاهر: "صحيح صحيح". ولما عرض مسألة إعلان "دولة العراق الإسلامية" مشيرا أنها ليست بدولة حقيقية ولا أرض مسيطر عليها، سُئل من قبل أحد المشايخ عن مدى سيطرة القاعدة على هذه الدولة خاصة في منطقة الأنبار فرد "مرتبكا" ومقللا من شأنها: "فقط الأنبار". وذهب أبعد من ذلك حين أفصح أمام هذا الشيخ عن مكنون نفسه: "كان عندي قناعة أننا لن نقاتل القاعدة لكن هذه القناعة بدأت تهتز". فاستعجب الشيخ المضيف وهو يُسرّ لأحد مقربيه لاحقا: "لا أدري هل القاعدة قتلت أباه؟".

والثابت، كما كشف الشيخ عطية الله، أن كل محاولات الجيش وأنصاره في السعودية خاصة فشلوا في انتزاع فتوى ضد القاعدة تخرجها من أهل السنة والجماعة، ورغم أن لكبار العلماء مواقف حادة تجاه القاعدة، خاصة فيما يتعلق بإعلان الدولة من ناحية السياسة الشرعية، إلا أنهم رفضوا دعاوى الجيش، وقال أحد أكبر مشايخ السلفية من علماء العقيدة كلمته المشهورة: "نحن نجمع أهل السنة لا نفرقهم"، وأيده عالمين كبيرين في موقفه هذا ربما لعلم الشيخين أن مثل هذه الفتوى سينجر عنها إسالة للدماء فيما لو صدرت، وهي عبارة تؤكد من جانب آخر على أن دولة العراق أو القاعدة هم من أهل السنة خلافا لما يروج ضدهم من توصيفات تجعلهم خوارج العصر. وأصَّل هؤلاء العلماء موقفهم بأن الحكم على تنظيم القاعدة بناء على كلام فصيل آخر لا يجوز شرعاً لأنه؛ "كلام أقران" بالإضافة إلى "عدم جواز الحكم بدون حضور المدعى عليه"، وأن "المدعى عليه هنا عاجز عن الحضور وليس ممتنع لكي يُحكَم عليه بالنكول" وهي مسألة معروفة في القضاء! بل أن البعض ينقل عن أحد كبار المشايخ قوله بالحرف الواحد: " لو نصدق 5% مما يٌروى (بحق أفراد دولة العراق) لحكمنا بضلالهم لأن مثل هذا الكلام قيل عمن هم في مكانة محمد بن عبد الوهاب وبنفس القوة والكثرة مما يجعلنا نتريث في الحكم عليهم حتى نسمع منهم".

أما فيما يتعلق بفتوى الشيخ حامد العلي والتي تحفظ بها على إعلان الدولة فثمة مَن هم من تلامذة الشيخ من يجزم أنه تعرض لـ "خديعة كبرى"، وأن صولات وجولات قادة الجيش في الكويت والتقائهم بالشيخ قد ساهمت بتقديم صورة، إن لم تكن مشوهة قصدا عن الوضع في العراق، فهي في أفضل الأحوال منقوصة لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار الاستماع لطرفي النزاع حتى لو كان مصوري الوضع من "الثقاة" إذا ما صحت نسبة هذا التوصيف والتحليل للشيخ. ومع ذلك تبقى المسألة الهامة في هذا السياق مرتبطة بصدور بيان الجيش مباشرة بعد فتوى الشيخ حامد العلي، فقد يكون للشيخ الحق الشرعي التام في مخالفة القاعدة وبعض مواقفها أو تصرفاتها وانتقادها ونصحها ولا إشكال أبدا على ما أفتى به الشيخ خاصة وأنه اجتهاد يوافقه فيه الكثير من العلماء، ولكن الإشكال يكمن في الجيش الذي فشل في انتزاع فتوى من مشايخ نجد والحجاز فجاءت فتوى الشيخ حامد وكأنها غطاء استغله الجيش بأسرع ما يمكن. أما إذا كان الشيخ قد مال في مواقفه إلى جانب الجيش فهذا ما لا نعرفه ولا نستطيع الجزم فيه.

خاتمة القول

هذه هي بعض الإشكالات بين الجيش الإسلامي والقاعدة أو دولة العراق الإسلامية، ويبدو أن قادة الجيش فقدوا الأمل في موقف العلماء لجهة إدانتهم للقاعدة، ولعلهم استشعروا الخذلان من ثبات العلماء على مواقفهم الشرعية في الحكم على النوازل، وبالرغم من الردود الحاسمة التي تلقوها من علماء نجد والحجاز فقد أصر بيان الجيش على تجاهلها متهما إياهم بالسكوت حين قال: " ولم نسارع في رد ما اتهمنا به انتظارا لرد العلماء الربانيين ... ولكن لم يتكلم أئمتنا فكان لابد من بيان بعض الأمور"، وفي موضع آخر من البيان وهو يوجه نداء يطالب فيه "علماء الأمة بأن يقوموا بواجبهم الشرعي لتدارك المشروع الجهادي في العراق ... وعدم السكوت"!

وفي الحقيقة فإن المشايخ لم يسكتوا حتى بعد تفجر الأزمة، فبعد أن رأوا بيان الجيش مصدرا لتعميق الخلاف وسيرا نحو الهاوية، سارعوا بإصدار بيان بتاريخ 18 نيسان / أفريل 2007 حمل اسم "نداء للمجاهدين في العراق"، ووقع عليه ثلاثة عشر عالما تبرؤوا من الفتنة ودعوا كافة الجماعات الجهادية إلى تجنبها وإصلاح ذات البين قبل أن تذهب ريح القوم وتسفك الدماء ويفشل المشروع الجهادي. وإذا كان من الواضح أن النداء لا يوافق رغبات الجيش الإسلامي الذي أمل في إصدار بيان إدانة للقاعدة من أصحاب النداء؛ فالأوضح القول بأن الموقعين على النداء هم ذاتهم من سبق والتقاهم قادة الجيش وطلبوا منهم فتوى الإدانة، ومنهم مَن وردت الشهادات السابقة على ألسنتهم.

بقيت كلمة هامة نذكِّر بها، وهي أن الاستقطابات الأيديولوجية بين الجماعات الجهادية لن تكون ذات جدوى خاصة وأنها متنافرة ولن تؤدي إلى وفاق أو تَوحُّد في إجمالي الجماعات العاملة. ولكن بما أن مشكلة العراق لن تنتهي بانسحاب القوات الأمريكية، على فرض صحة التقديرات، فمن الأولى والأوجب البحث عن توافق على إدارة المشروع الجهادي بمسؤولية عالية وهمة في المواجهات مع الاتفاق على وجوب ترقية هذا التوافق للاسترشاد بمضامينه بعد الانسحاب حتى لا تكون الأفغنة بالانتظار حيث سيخسر الجميع حينها. أما بالنسبة لأولئك القابعين في دمشق ممن يرفضون التهدئة والتوافق ويتبادلون المشورة مع وليد الرشودي ذي التوجهات الحكومية، ويصرون على وهم المشاريع والفوز بورقة التمثيل السياسي فمن الأولى لهم مراجعة حساباتهم على الأرض، فالنفوذ الدولي والإقليمي الذي يتمتعون به قد يخدم أعداءهم من حيث يدرون أو لا يدرون. وقد لا يعكس هذا النفوذ حقيقة الواقع. فحذار من الوقوع في الأشراك الخادعة! بحيث تكون النتيجة لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الأحد يناير 11, 2015 12:34 am

http://www.almoraqeb.net/main/articles-action-show-id-54.htm
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  جعبة الأسهم الثلاثاء يناير 13, 2015 11:17 pm

قادمون ياأقصى كتب:السرورية باطنية وعندهم سريه ولعلي افتح موضوع خاص عن السرورية

ناصر العمر يزور حمد بن ثاني وزار ايضا" ابن الحاكم الجديد لقطر وان ذهب لتركيا يقابل اردوغان من بين المشايخ لم نرى رؤساء دول تقابله الا هو فقط !!!

اللهم اهدنا واهد بنا ..

قد لا تخلو المسألة من تأول ..


من وجهة نظري بعد اطلاعي الماضي على مواقف الجماعات والدول من أحداث 11 سبتمبر المفصلية .. فإن تأول الدولة بخصوص الصحوات أقرب للصواب .. لأن الصحوات في العراق أقرب موالاة للرافضة وصنعت تحت عين أمريكا .. والله المستعان

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  قادمون ياأقصى الثلاثاء يناير 13, 2015 11:47 pm

يمكن تكون المسئله تاول ... لكن ماوجهت نظرك بمى يسمى السرورية هل ترى ان هناك حقيقه جماعه تسمى السرورية مثل بقية الجماعات له اراء وتوجهات
قادمون ياأقصى
قادمون ياأقصى
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 4006
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الشيخ ناصر العمر... تفائلوا Empty رد: الشيخ ناصر العمر... تفائلوا

مُساهمة  جعبة الأسهم الأربعاء يناير 14, 2015 12:16 am

أخي/ قادمون ياأقصى

حقيقة لا أؤمن بهذه التسميات التي لا تزيدنا إلا تفرقة وتحزباً .. واكتفي بالتقسيمات الماضية في سلف الأمة التي اقروا بها جميعاً .. مثلا من تراهم سرورية اعتقد بوجودهم ولكن الافضل أن يكونون تحت فئة ماضية أو حتى من أهل السنة ولكنهم بعيدون عن الصواب .. أو متلبسين بأمور بعضها لا تذكر وقد تصل بعضها لحد الموالاة خصوصاً عند التأول بالسياسة الشرعية وما هو إلا مزلق السياسة الأممية الدجالية .. والله المستعان

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى