ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

[ قصص فيها عبرة]

اذهب الى الأسفل

[ قصص فيها عبرة] Empty [ قصص فيها عبرة]

مُساهمة  يماني السبت فبراير 14, 2015 10:34 pm

[ قصص فيها عبرة]
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذه قصص نوردها للعبرة { لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب }
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( .. وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ) رواه مسلم
قال الإمام مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا، "الفتح" قال ابن منظور في " لسان العرب " 4/ 74.. (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج قال ابن الأثير :الحرج في الأصل الضيق ، ويقع على الإثم والحرام ; وقيل : الحرج أضيق الضيق ; فمعناه أي لا بأس ولا إثم عليكم أن تحدثوا عنهم ما سمعتم ، وإن استحال أن يكون في هذه الأمة مثل ما روي أن ثيابهم كانت تطول ، وأن النار كانت تنزل من السماء فتأكل القربان وغير ذلك ، لا أن نتحدث عنهم بالكذب . ويشهد لهذا التأويل ما جاء في بعض رواياته فإن فيهم العجائب ; وقيل : معناه أن الحديث عنهم إذا أديته على ما سمعته ، حقا كان أو باطلا ، لم يكن عليك إثم لطول العهد ووقوع الفترة ..اهـ.
وقال صاحب كتاب " الجليس الصالح .. : وخص بني إسرائيل بهذا لما مضت فيهم من الأعاجيب، كما خص البحر بما فيه من العجائب، وأرخص في التحدث عنهم مع اتقاء الحرج بالكذب فيه، وقوله: ولا حرج، يتجه فيه تأويلان، إحداهما: أن يكون خبراً محضاً في معناه ولفظه، كأنه لما ذكر بني إسرائيل وكانت فيهم أعاجيب وكان كثيرٌ من الناس ينبو سمعُه عنها، فيكون هذا مقطعه لمن عنده علم منها أن يحدث الناس بها، فربما أدى هذا إلى دروس الحكمة، وانقطاع مواد الفائدة، وانسداد طريق إعمال الفكرة، وإغلاق أبواب الاتعاظ والعبرة، وكأنه قال: ليس في تحدثكم بما علمتموه من ذلك حرج اهـ
وقال الطيبي: ولا منافاة بين إذنه هنا، ونهيه في خبر آخر عن التحدث، وفي آخر عن النظر في كتبهم، لأنه أراد هنا التحديث بقصصهم نحو قتل أنفسهم لتوبتهم، وبالنهي: العمل بالأحكام، لنسخها بشرعه، أو النهي في صدر الإسلام قبل استقرار الأحكام الدينية والقواعد الإسلامية، فلما استقرت أذن لأمن المحذور. نقله المناوي في فيض القدير.
*** في "تفسير الخازن" 1/245 : كان زمن بني إسرائيل رجل غني وله ابن عم فقير لا وارث له سواه فلما طال عليه موته قتله ليرثه وحمله إلى قرية أخرى ، وألقاه على بابها ثم أصبح يطلب ثاره وجاء بناس إلى موسى يدعي عليهم بالقتل ، فجحدوا واشتبه أمر القتيل على موسى عليه الصلاة والسلام . فسألوا موسى أن يدعو الله ليبين لهم ما أشكل عليم ، فسأل موسى ربه في ذلك فأمره بذبح بقرة ، وأمره أن يضربه ببعضها فقال لهم : إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة { قالوا أتتخذنا هزواً } أي نحن نسألك أمر القتيل ، وأنت تستهزئ بنا وتأمرنا بذبح بقرة وإنما قالوا ذلك لبعد ما بين الأمرين في الظاهر ، ولم يعلموا ما وجه الحكمه فيه { قال } يعني موسى { أعوذ بالله } أي أمتنع بالله { أن أكون من الجاهلين } أي المستهزئين بالمؤمنين وقيل : من الجاهلين بالجواب لا على وفق السؤال فلما علموا أن ذبح البقرة عزم من الله تعالى استوصفوه إياها ولو أنهم عمدوا إلى أي بقرة كانت فذبحوها لأجزأت عنهم ولكن شددوا فشدد عليهم وكان في ذلك حكمة الله عز وجل ، وذلك أنه كان رجل صالح في بني إسرائيل ، وله ابن طفل وله عجلة فأتى بها غيضة وقال : اللهم إني استودعتك هذه العجلة لابني حتى يكبر و مات ذلك الرجل ، وصارت العجلة في الغيضة عواناً وكانت تهرب من الناس ، فلما كبر ذلك الطفل ، وكان باراً بأمه وكان يقسم ليله ثلاثة أجزاء يصلي ثلثاً وينام ثلثاً ، ويجلس عند رأس أمه ثلثاً فإذا أصبح انطلق فيحتطب ويأتي به السوق فيبيعه بما يشاء الله فيتصدق بثلثه ويأكل ثلثه ويعطي أمه ثلثه ، فقالت له أمه يوماً : يا بني إن أباك ورثك عجلة استودعها الله في غيضة كذا فانطلق وادع إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق أن يردها عليك وعلامتها أنك إذا نظرت إليها يخيل إليك أن شعاع الشمس يخرج من جلدها ، وكانت تسمى المذهبة لحسنها وصفرتها ، فأتى الفتى غيضة فرآها ترعى فصاح بها وقال أعزم عليك بإله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، فأقبلت البقرة حتى وقفت بين يديه فقبض على قرنها يقودها فتكلمت البقرة بإذن الله تعالى ، قالت : أيها الفتى البار بأمه اركبني فإنه أهون عليك . فقال الفتى : إن أمي لم تأمرني بذلك فقالت البقرة والله لو ركبتني ما كنت تقدر عليّ أبداً فانطلق فإنك لو أمرت الجبل أن ينقلع من أصله لانقلع لبرك بأمك فسار الفتى بها إلى أمه فقالت له أمه : إنك رجل فقير ولا مال لك ويشق عليك الاحتطاب بالنهار والقيام بالليل فانطلق فبع البقرة ، فقال : بكم أبيعها قالت : بثلاثة دنانير ولا تبع بغير مشورتي وكان ثمن البقرة ثلاثة دنانير فانطلق بها الفتى إلى السوق ، وبعث الله ملكاً ليرى خلقه قدرته ، وليختبر الفتى كيف بره بأمه ، وهو أعلم فقاله له الملك : بكم هذه البقرة؟ قال بثلاثة دنانير ، وأشترط عليك رضى أمي فقاله له الملك : لك ستة دنانير ولا تستأمر أمك فقال له الفتى لو أعطيتني وزنها ذهباً لم آخذه إلا برضا أمي .
ورجع الفتى إلى أمه فأخبرها بالثمن فقالت له : ارجع فبعها بستة دنانير ولا تبعها إلا برضاي فرجع بها إلى السوق وأتى الملك فقال له : استأمرت أمك فقال الفتى : نعم . إنها أمرتني أن لا نقصها عن ستة على رضاها . فقال الملك : إني أعطيتك اثني عشر ديناراً ولا تستأمرها فأبى الفتى ورجع إلى أمه فأخبرها بذلك فقالت له أمه : إن الذي يأتيك ملك في صورة آدمي ليجزيك ، فإذا أتاك فقل له : أتأمرنا أن نبيع هذه البقرة أم لا ففعل فقاله له الملك : اذهب إلى أمك فقل لها أمسكي هذه البقرة فإن موسى بن عمران يشتريها منك لقتيل يقتل في بني إسرائيل ، فلا تبعها إلا بملء مسكها ذهباً والمسك الجلد فأمسكتها وقدر الله على بني إسرائيل ذبح البقرة بعينها ، فما زالوا يستوصفون البقرة حتى وصفت لهم تلك البقرة بعينها مكافأة بذلك الفتى على بره بأمه فضلاً من الله تعالى ورحمة
ذكر الصفوري في "نزهة المجالس" 2/268ــ قيل كان بمكة رجل فقير وله زوجة صالحة فقالت ليس عندنا شيء فخرج إلى الحرم فوجد كيسا فيه ألف دينار ففرح به فرحا شديدا وأخبر زوجته بذلك فقالت له لقطة الحرم لابد فيها من التعريف فخرج فسمع المنادي من وجد كيسا فيه ألف دينار فقال أنا وجدته فقال هو لك ومعه تسعة آلاف دينار قال أتستهزئ بي قال لا والله ولكن أعطاني رجل من أهل العراق عشرة آلاف دينار وقال اطرح منها ألفا في الحرم ثم ناد عليها فإن ردها من وجدها فادفع الجميع إليه لأنه أمين والأمين يأكل ويتصدق فتكون صدقتنا مقبولة لأمانته "
*** ذكر التستري في "تفسيره " في تفسير الآية 18 من سورة آل عمران : .. قال عبد الواحد: كنت مع أيوب السختياني فرأى حمالاً يحمل الحطب، فقلت: هل لك برب؟ فقال: أمثلي يُسأل عن ربه. فقلت له: إن كان لك خالق كما تزعم، فلم اشتغلت بالحطب؟ فأشار الرجل إلى السماء، فصار الحطب ذهباً، فتعجبنا منه لذلك، ثم قال: اللهم لا حاجة لي إلى هذا، فتحول الذهب حطباً كما كان، فقلنا له: ما حملك على هذا؟ فقال: لأني عبد، فأحمل هذا كي لا أنسى نفسي .
قال ابن الهمام في "فتح القدير " 5 / 142 : ...وإلباس صفة الذهبية بناء على أن الجواهر كلها متجانسة مستوية في قبول الصفات أو بإعدام الأجزاء الحجرية وإبدالها بأجزاء ذهبية والتحويل في الأول أظهر وهو ممكن عند المتكلمين على ما هو الحق ، ولعله من إثبات كرامات الأولياء اهـ.
*** وروى ابن الجوزي رحمه الله في " ذم الهوى ":عن أبي عبد الله البلخي أَنَّ : شَابًّا كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يُرَ شَابٌّ قَطُّ أَحَسَنَ مِنْهُ ، وَكَانَ يَبِيعُ الْقِفَافَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ يَطُوفُ بِقِفَافِهِ ، خَرَجَتِ امْرَأَةٌ مِنْ دَارِ مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَلَمَّا رَأَتْهُ رَجَعَتْ مُبَادِرَةً ، فَقَالَتْ لابْنَةِ الْمَلِكِ : يَا فُلانَةُ إِنِّي رَأَيْتُ شَابًّا بِالْبَابِ يَبِيعُ الْقِفَافَ ، لَمْ أَرَ شَابًّا قَطُّ أَحْسَنَ مِنْهُ ، قَالَتْ : أَدْخِلِيهِ ، فَخَرَجَتْ إِلَيْهِ ، فَقَالَتْ : يَا فَتَى ادْخُلْ نَشْتَرِ مِنْكَ ، فَدَخَلَ فَأَغْلَقَتِ الْبَابَ دُونَهُ ، ثُمَّ قَالَتِ : ادْخُلْ ، فَدَخَلَ ، فَأَغْلَقَتْ بَابًا آخَرَ دُونَهُ ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ بِنْتُ الْمَلِكِ كَاشِفَةً عَنْ وَجْهِهَا وَنَحْرِهَا ، فقال لها اشتري عافاك الله ، فقالت إنا لم ندعك لهذا ، إنما دعوناك لكذا ، يعني تراوده عَنْ نَفْسِهِ ، فَقَالَ لَهَا : اتَّقِ اللَّهَ ، قَالَتْ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ لَمْ تُطَاوِعْنِي عَلَى مَا أُرِيدُ أَخْبَرْتُ الْمَلِكَ أَنَّكَ إِنَّمَا دَخَلْتُ عَلَيَّ تُكَابِرُنِي عَلَى نَفْسِي ، قَالَ : فَأَبَى وَوَعَظَهَا فأبت ، فقال : ضعوا لِي وُضُوءًا ، فَقَالَتْ : أَعَلَيَّ تَعَلَّلُ ؟ يَا جَارِيَةُ ، ضَعِي لَهُ وُضُوءًا فَوْقَ الْجَوْسَقِ ، فَكَانَ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَفِرَّ مِنْهُ ، وَمِنَ الْجَوْسَقِ إِلَى الأَرْضِ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا ، فَلَمَّا صَارَ فِي أَعْلَى الْجَوْسَقِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي دُعِيتُ إِلَى مَعْصِيَتِكَ فَإِنِّي اخْتَارُ أَنْ أُصَبِّرَ نَفْسِي فَأُلْقِيهَا مِنْ هَذَا الْجَوْسَقِ ، وَلا أَرْكَبُ الْمَعْصِيَةَ ، ثُمَّ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، وَأَلْقَى نَفْسَهُ مِنْ أَعْلَى الْجَوْسَقِ ، فَأَهْبَطَ اللَّهُ لَهُ مَلِكًا فَأَخَذَ بِضَبْعَيْهِ ، فَوَقَعَ قَائِمًا عَلَى رِجْلَيْهِ ، فَلَمَّا صَارَ فِي الأَرْضِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ شِئْتَ رَزَقْتَنِي رِزْقًا يُغْنِينِي عَنْ بَيْعِ هَذِهِ الْقِفَافِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ اللَّهُ إِلَيْهِ جَرَادًا مِنْ ذَهَبٍ ، فَأَخَذَ مِنْهُ حَتَّى مَلأَ ثَوْبَهُ ، فَلَمَّا صَارَ فِي ثَوْبِهِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا رِزْقًا رَزَقْتَنِيهِ فِي الدُّنْيَا ، فَبَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كَانَ يَنْقُصُنِي مِمَّا لِي عِنْدَكَ فِي الآخِرَةِ فَلا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، فَنُودِيَ إِنَّ هَذَا الَّذِي أَعْطَيْنَاكَ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا لِصَبْرِكَ عَلَى إِلْقَائِكَ نَفْسَكَ مِنْ هَذَا الْجَوْسَقِ ، فَقَالَ : اللَّهُمّ لا حَاجَةَ لِي فِيمَا يُنْقِصُنِي مِمَّا لِي عِنْدَكَ فِي الآخِرَةِ ، قَالَ : فَرُفِعَ " .
ـــ ذكر أن إبراهيم الخليل عليه السلام كان مضيافا، وكان لا يأكل طعاما إلا ويكون معه ضيف، مر به رجل فقير فاستضافه الخليل إبراهيم، سأله عن دينه فعلم أنه مجوسي، فقال له: لن تأكل معي طعاما حتى تغير دينك. فأبى المجوسي أن يغير دينه ومضى، أوحى الله تعالى إلى الخليل إبراهيم يقول: أبيت أن تطعمه مرة حتى يغير دينه، ونحن نطعمه منذ سبعين سنة وهو على كفره، يسرع الخليل إلى الرجل يغير الكلام والموقف ويدعوه إلى الطعام، فسأله المجوسي عن سبب التغير في المعاملة! فيذكر له وحي الله إليه، فقال المجوسي: أهكذا يعاملني ربي؟! أعرض علي الإسلام، فأسلم.إحياء علوم الدين مجلد 4 ص 152
ـ عن ابن عباس : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - التفت إلى أحد فقال : " والذي نفسي بيده ، ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله ، أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين إن كان " . رواه أحمد ، وأبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب ، وهو ثقة .
ـ عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو شئتُ لسارت معي جبال الذهب, جاءني مَلَكٌ إن حُجِزْتَهُ لتساوي الكعبة, فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام, ويقول: إن شئتَ نبيًا عبدًا, وإن شئت نبيًا مَلِكًا, فنظرت إلى جبريل فأشار إليَّ أنْ ضَعْ نفسك, فقلت: نبيًا عبدًا . قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك لا يأكل متكئًا يقول: ( آكل كما يأكل العبد, وأجلس كما يجلس العبد) رواه البغوي في " تفسيره "وغيره .
والحمد لله رب العالمين

يماني
موقوووووووف

عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 23/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى