تأويل هذه الرؤيا والله أعلم:
إن كانت الرائية صادقة الحديث فستصدق رؤياها
الرائية سترى رؤى تدلها على بعض صفات المهدي كما طلبت وهذه إحداها.
هذه الرؤيا أخبرتها بأن المهدي اسمه محمد، فلا تبحث عن طارق أو أحمد أو محمود أو ناصر مثلاً، وهذا يوافق حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
المهدي لا يعيش في سعة وهناك ما يكبله وهذا تأويل الجرح في جبهته وكتفه وربطه إلى عمود.
الكرة الأرضية في يده تدل على عدم إقباله على الدنيا وأنها في يده لا في قلبه، وأن ما فيه من ضيق عيش ليس راجعاً إلى عجزه فقط بل إلى زهده في الدنيا أيضاً.
مسحها بالسبابة: دعاؤها له أن يوسع الله عليه.
مد يدها اليمني ومد يده اليمنى وتلامسها وخروج النور: تدل على الدعاء والصدقة والأعمال الصالحة التي يتقربا بها إلى الله، فهو يدعو لنفسه ويحاول التقرب إلى الله، وهي تدعو له أيضاً، ويستجيب الله لهما.
فك رباطه: زوال الحاجز النفسي الذي كان يعطله عن السعي وطلب الرزق والمضي في طريق مرضاة الله.
قوله إنه ذاهب إلى الصلاة: سعيه فيما فيه صلاح دنياه وآخرته بعد أن فك عنه ما كان يقيده.
اختياره عالم الحقيقة بعد تخييره: سعيه هذا وربما فتح الدنيا عليه لن يغيره، فعالم الحقيقة هو الآخرة وعالم الخيال هو الدنيا فهو يؤثر الآخرة على الدنيا، حتى وإن فتحت عليه.

المخلوقات الغريبة التي تطاردها: أناس لن تعجبهم رؤاها، لأنها ليست على هواهم، أو ربما طاردوها مثلاً على الخاص، وما إلى ذلك، وفي الرؤيا إرشاد لها أن تبقى خلف الإطار، يعني مجرد معرف خلف الإنترنت، ولا تتواصل مع أحد، ومن المستحسن أن تخفي رؤاها ولا تعلنها، ولا تعرضها إلا على معبر أمين، وأن تلتجئ إلى الله ليصرف عنها السوء، ولن يضرها المدعون واللاهثون خلف وهم المهدية.