ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

((ثم طواغيت ))

اذهب الى الأسفل

((ثم طواغيت )) Empty ((ثم طواغيت ))

مُساهمة  ???????? الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 9:59 pm

((ثم طواغيت ))
قال الداني في كتاب " السنن الواردة في الفتن للداني - باب ما جاء أن الإسلام يدرس ويذهب أهله , وأن الأوثان:
حديث : ‏420‏
حدثنا ابن عفان ، قال : حدثنا قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، قال : حدثنا أبي قال : حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن شمر بن عطية ، عن أنس ، قال : " إنها نبوة ورحمة , ثم خلافة ورحمة , ثم ملك عضوض , ثم جبرية , ثم طواغيت !!!!!!!"
ـــ سئل الإمام أحمد رحمه الله ـ كما في أحكام أبي يعلى ص 23 ـ عن حديث (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) فقال للسائل أتدري من ذاك؟ هو الذي يجمع المسلمون عليه كلهم يقول هذا الإمام .
قال الشيخ الدكتور حاكم المطيري: .. وجاء في الحديث الآخر بيان هذه المحدثات التي تخالف سنن النبوة والخلفاء الراشدين وحددها في المحدثات السياسية وهي الملك العضوض والملك الجبري فقال (تكون النبوة فيكم ما شاء الله لها أن تكون ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يكون ملكا عاضا ثم ملكا جبريا ثم تعود خلافة على منهاج النبوة)
وورد في بعض الروايات عن أنس بعد الملك الجبري(ثم تكون الطواغيت )
وقد فصل حديث حذيفة بن اليمان في الصحيحين وغيرها من الأحاديث الصحيحة الأطوار التي ستمر بها الأمة في واقعها السياسي والديني وما يجب على الأمة القيام به في كل طور من هذه الأطوار فقال النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله حذيفة عما بعد هذا الخير الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الإسلام والإيمان وظهور أحكام الإسلام في عهد النبوة:
فقال حذيفة : فهل بعد هذا الخير من شر يا رسول الله؟
فقال (نعم !)
قال وهل بعد ذلك الشر من خير؟
قال : نعم وفيه دخن ! )
قال: وما دخنه يا رسول الله؟
قال : قوم يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر !
وجاء في حديث آخر (أمراء يهتدون بغير هديي ويستنون بغير سنتي ! )
قال: وهل بعد ذلك الخير من شر؟
قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها !
قال : صفهم لنا يا رسول الله!
قال : هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا !
قال : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟
قال : الزم جماعة المسلمين وإمامهم! وفي رواية (إن كان لله في الأرض خليفة فالزمه ! )
قال : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟
قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة
وقد خرجت كل هذه الأحاديث في كتاب التحرير...
فبين حديث حذيفة والأحاديث الأخرى الأحوال والأطوار التي تمر بها الأمة وقسمتها إلى ثلاثة أطوار وأحوال مختلفة لكل حال وطور أحكامه الشرعية التي يجب التمسك بها
ــ فالطور الأول :
عهد النبوة والخلافة الراشدة وهو الخير المحض وهذا الذي أمر الشارع بالتمسك به ونبذ كل ما سواه من المحدثات بعده وقد بين الشارع أن كل ما خالف هذه السنن فهو من المحدثات التي يجب ردها وإبطالها والتصدي لها وهو الملك الجبري وسننه والملك العضوض وسننه والطواغيت وسننهم ولهذا جاء في الحديث الصحيح (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
ــ والطور الثاني:
وهو عصر الخلفاء المسلمين بعد الخلفاء الراشدين إلى سقوط الخلافة وزوالها وهو الخير الذي فيه دخن والمحدثات التي تعرف الأمة منها وتنكر ففيها عدل وجور وسنة وبدعة وكل ذلك مع بقاء الخلافة وأصولها كوحدة دار الإسلام وظهور الأحكام وهو الذي سميته (الخطاب السياسي المؤول) الذي وإن خرج عن بعض الأصول إلا أنه حافظ على النظام السياسي الإسلامي وهو الخلافة وأصولها وقد اجتهدت في بيان تلك المحدثات التي أنكرها الصحابة بعد الخلفاء الراشدين والموقف منها والأصول التي حافظت عليها الأمة حتى في الخطاب المؤول كالخلافة والحكم بالشريعة والعدل وإقامة الجهاد..الخ.
فمن كان عدلا من خلفاء المسلمين في ظل النظام الإسلامي وهو الخلافة وجب نصرته واعتقاد إمامته ووجوب طاعته ومن كان جائرا ولم تستطع الأمة عزله وتغييره بخير منه فيحرم عليها إعانته على ظلمه كما جاء في حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة (أعاذك الله من إمارة السفهاء! قال ومن السفهاء يا رسول الله؟ قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي الحوض) قال الهيثمي في المجمع 5/445 (أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ).
ــ الطور الثالث :
وهو عصر الشر المحض والدعاة إلى أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها وهو الذي لا جماعة فيه ولا خلافة بل فرقة عامة وتشرذم ودويلات طوائف وملوك وجبابرة وطواغيت لكل دولة دعاة يدعون لطاعتها وخطاب يخالف خطاب القرآن والسنة وما كان عليها الخلفاء الراشدون بل وما كان عليه الخلفاء المسلمون حتى في عصر المحدثات وقد سميته (الخطاب السياسي المبدل) حيث تغيب فيه الخلافة تماما وتتعطل أحكام الشريعة وهو هذا الواقع الذي تعيشه الأمة اليوم ومنذ سقوطها تحت الاستعمار الغربي في الحرب العالمية الأولى حيث تعيش الأمة أوضاعاً جاهلية منذ تلك الحملة الصليبية الاستعمارية على العالم الإسلامي في القرن الماضي تلك الحملة التي فرضت على الأمة واقعاً سياسياً واقتصاديا وتشريعيا وثقافيا وعسكريا يصطدم بأصول دينها وأحكام شريعتها فأسقطت خلافتها وفرقت وحدتها وأقصت شريعتها وعطلت قدرتها وأقامت بدلا من ذلك دويلات قطرية وحددت حدودها وفق مصالحها الصليبية الاستعمارية في العالم الإسلامي وهو ما لم يحدث في تاريخ الأمة كله مدة ثلاثة عشر قرنا ـ ألف وثلاثمائة عام ـ فتحولت تلك الدويلات القطرية إلى كيانات هشة ضعيفة متخلفة وقواعد عسكرية للدول الاستعمارية والقوى الدولية ! كما فرضت تلك الحملة الاستعمارية الصليبية على الأمة القوانين والتشريعات الوضعية الغربية الفرنسية والبريطانية حتى غدت المصدر التشريعي الرئيسي في عامة أقطارها ولم يعد التحاكم للشريعة وللكتاب والسنة قائما بل ولا مسموحا به !
وتم استباحة الربا الصريح بكل صوره حتى شاعت مؤسساته في كل قطر وصار الاقتصاد فيها قائما عليه حتى تحولت أكثر بلدان العالم الإسلامي والعربي خاصة إلى أكبر مدين للدول الغربية الصليبية التي تتحكم بأسواقها ومنتجاتها وقراراتها الاقتصادية وأصبح العالم العربي كله يعيش حالة من التبعية للغرب والتخلف الاقتصادي والتنموي والمعرفي.
كما تم فرض ثقافة غربية صليبية تحرم على الأمة حقها في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن أرضها ودينها وحقوقها وثرواتها بذريعة مكافحة الإرهاب حتى وصل الأمر إلى كافة المنابر الثقافية والإعلامية والمناهج التعليمية فتشكلت ثقافة دينية وسياسية ترسخ وجوده وتكرسه باسم الإسلام والسنة والسلفية !
كما فرض على الأمة حصار معرفي صناعي وتقني وربطت تلك الأقطار والدويلات بمعاهدات عسكرية بالدول الصليبية تحول دون قدرتها على الدفاع عن نفسها والاستقلال بقرارها وسيادتها حتى تحولت إلى أكبر قاعدة عسكرية للجيوش الصليبية الاستعمارية تنطلق منها لشن حروبها على شعوب العالم الإسلامي وإذا الأمر يصل حد موالاتهم والقتال معهم لترسيخ شوكتهم وهو باب ردة جامحة كما قال تعالى {ومن يتولهم منكم فإنه منهم} بينما اشترط في الولاية الشرعية على المؤمنين أن تكون منا {وأولي الأمر منكم }
ومع هذا كله فما من بلد من هذه البلدان وهذه الفرق ـ التي افترقت عن الخلافة وفارقت الإسلام والكتاب والسنة وهدي الخلفاء الراشدين على اختلاف مستويات هذا الافتراق ـ إلا ولها دعاة ضلالة على أبواب جهنم يدعون الأمة إلى طاعة أنظمتها ورؤسائها ويعظمون أمرهم ويوجبون طاعتهم ويزينون باطلهم حتى صار المنكر معروفا والمعروف منكرا وصارت طاعة الطواغيت الذين يعطلون حكم الله من طاعة الله ورسوله !
هذا مع أن القرآن قد أمر المؤمنين بالكفر بهم كما قال تعالى {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به }
وحذر من اتباعهم وطاعتهم فقال {والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وأمر بجهادهم والتصدي لهم فقال {الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وقد فصل القرآن وبين معنى الطاغوت الذي جاءت الرسل كلها للتحذير منه كما قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت }
فبين القرآن أن الطاغوت هو إما :
1ــ طاغوت العبادة {والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوه.
2ـ أو طاغوت الحكم والتحاكم {يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت} وهو يصدق على كل من يحكم بغير حكم الله ورسوله .
3ـ أو طاغوت الإتباع والتولي والطاعة { والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات }
وقد أخبر القرآن بأن الذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت سواء منهم من يقاتل في سبيل طاغوت العبادة أو في سبيل طاغوت الولاية والطاعة أو في سبيل طاغوت الحاكمية
وقد أمر القرآن بجهاد كل هؤلاء فقال تعالى { الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان }
وكان من هؤلاء الذين افتتنوا في تعظيم الطغاة وتعظيم أمرهم والدعوة إلى وجوب طاعتهم ـ مهما خرجوا عن طاعة الله ورسوله ومهما اختلفت طبيعة أنظمتهم وحكوماتهم بدعوى أنهم ولاة أمر ...
وقد وصل به الحال وتطورت به الأحوال حتى زعم أن ما يدعو إليه من طاعة الطاغوت وموالاته ونصرته بل ومحبته والتحاكم إليه هو السنة وما كان عليه سلف الأمة وأن ما ندعو نحن إليه خروج وحرورية..الخ
وأخذ ينزل كلام الأئمة وسلف الأمة في خلفاء المسلمين من بني أمية وبني العباس ـ حيث الخلافة قائمة والشريعة حاكمة والجهاد ماض ـ على رؤساء دويلات الطوائف الصليبية التي أقامها الاستعمار في المنطقة على أنقاض الخلافة العثمانية وحكوماته العميلة له على اختلاف أشكالها وصورها وكفرها !!من شيوعية واشتراكية وإباحية وشهوانية ومادية
ولا يفرق بين من قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (أمراء يهتدون بغير هدي ويستنون بغير سنتي تعرف منهم وتنكر) ـ وهو الخير الذي فيه دخن حيث وجود الخلافة عاصم للأمة من الفتنة العامة ـ ومن قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (دعاة على أبواب جهنم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا) وهو زمن الفتنة العامة والشر المحض حيث لا خلافة قائمة ولا أمة واحدة وإنما فرق شتى أمر الشارع باعتزالها فقال (فاعتزل تلك الفرق كلها )
فجعل ..جميع الرؤساء والطغاة الملحدين !! كالخلفاء المسلمين في وجوب موالاتهم وطاعتهم والرضا بحكمهم ونصرتهم وتثبيت أمرهم والقتال معهم..الخ مهما خالفوا وغيروا وبدلوا !
فجمع بين من فرق الله ورسوله في الأحكام والأسماء بينهم
وعادى أولياءه وآزر أعداءه كل ذلك باسم السنة ومذهب سلف الأمة فكان أشبه بمن ورد فيهم الحديث (دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها ))
ولسنا ممن يجاريه في هذا الباب ولا نحن من أهل التشاتم والسباب! وكنا وإياه كما قال الفرزدق بعبد الله مولى بني عبد شمس :
ولو كان عبد الله مولى هجوته
ولكن عبد الله مولى مواليا
انتهى .
ـــ وقد سئل العلامة الألباني رحمه الله : هل يجوز أن نبايع من يحكم بغير ما انزل الله في الحديث من ( مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية )؟!
فأجاب الشيخ الألباني رحمه الله : من قلك إنه في بيعه اليوم؟!! البيعة لا تكون إلا للخليفة الذي يختاره المسلمون جميعاً .
س/ وهل يجوز تعدد الحكام :
فأجاب الألباني رحمه الله
ما يجوز , ما يجوز .
والحمد لله رب العالمين.

????????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

((ثم طواغيت )) Empty رد: ((ثم طواغيت ))

مُساهمة  إبراهيم الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 10:10 pm

جزاك الله خير
إبراهيم
إبراهيم
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 889
تاريخ التسجيل : 28/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى