ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له Empty اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له

مُساهمة  حليم الجمعة ديسمبر 06, 2013 9:54 am

مجموعة أخطاء  سيد قطب ! ( مدعّم بكلام أهل العلم بمصادره وتواريخه )
تفسير كلام الله بالموسيقى و الأنغام و الأناشيد
1- قال سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" (الطبعة 25 عام 1417هـ) عند تفسيره لسورة النجم (6/3404):" هذه السورة في عمومها كأنها منظومة موسيقية علوية منغَّمة يسري التنغيم في بنائها اللفظي كما يسري في إيقاع فواصلها الموزونة المُقفاة "
2-وقال في تفسيره سورة النازعات (6/3811):" يسوقه في إيقاع موسيقي". ثم قال بعد ذلك " فيهدأ الإيقاع الموسيقي ".
3- وقال عن سورة العاديات (6/3957):" و الإيقاع الموسيقي فيه خشونة و دمدمة و فرقعة(!!)".
4- قال في الظلال (5/3018):"إن داوود الملك النبي, كان يخصص بعض وقته للتصرف في شؤون المُلك, وللقضاء بين الناس, ويخصص البعض الآخر للخلوة و العبادة وترتيل أناشيده تسبيحاً لله في المحراب".

القول بخلق القرآن
1-قال في الظلال (1/38) متحدثاً عن القرآن:"والشأن في هذا الإعجاز هو الشأن في خلق الله جميعاً وهو مثل صنع الله في كل شيء وصنع الناس".
2-وقال في ظلاله (5/2719) بعد أن تكلم عن الحروف المقطعة: " ولكنهم لا يملكون أن يؤلفوا منها مثل هذا الكتاب, لأنه من صنع الله لا من صنع إنسان".
3-وقال في تفسير سورة " ص " (5/3006): وهذا الحرف "صاد" يقسم به الله سبحانه, كما يقسم بالقرآن ذي الذكر, وهذا الحرف من صُنعة الله فهو موجده, موجده صوتاً في حناجر البشر".
قال الشيخ عبدالله الدويش رحمه الله في كتابه " المورد الزلال في التنبيه على أخطاء تفسير الظلال" رداً على هذا الكلام ص180: "وقوله هذا الحرف من صنعة الله و موجده, هذا قول الجهمية والمعتزلة القائلين أن القرآن مخلوق, وأما أهل السُنة فيقولون القرآن كلام الله منزل غير مخلوق". طعنه في الانبياء عليهم السلام
4- وقال في كتابه الظلال: (4/2328): " إن القرآن ظاهرة كونية كالأرض والسماوات".
طعنهُ في نبي الله موسى عليه السلام
قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " ص200: " لنأخذ موسى إنه مثال للزعيم المندفع العصبي المزاج.....".وفي كتاب العدالة الإجتماعية سيد قطب (الطبعة العاشرة صفحة161)حيث يقول في الفقرة قبل الأخيرة من الصفحة( عن عثمان أنه كان يفصل أصحاب رسول الله عن الولاية و يولي أعداء رسول الله )
قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: "الاستهزاء بالأنبياء ردَّة مستقلة ".
( من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض).
استهزاءه بالأنبياء ردة مستقلة

طعنه في الصحابة رضي الله عنهم
1-قال في كتابه العدالة الإجتماعية ص206:" و نحن نميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله, و أن عهد عثمان كان فجوةً بينهما". نسأل الله العافية.
2- قال في "كتب وشخصيات" ص242: "إن معاوية وزميله عَمْراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك عليٌ أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على هذا الكلام: " كلامٌ قبيح, هذا كلامٌ قبيح, سب لمعاوية, و سب لعمرو بن العاص". وقال عن هذه الكتب: " ينبغي أن تمزق " (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الصحابة خبيث فيجب أن تمزق كتبه

3- تكفيره للصحابي أبوسفيان رضي الله عنه, قال:" أبوسفيان هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ, والذي لم يُسلِم إلا وقد تقررت غلبة الإسلام, فهو إسلام الشَفة واللسان لا إيمان القلب والوجدان ، وما نفذ الإسلامُ إلى قلب ذلك الرجل". المرجع: مجلة المسلمون (العدد الثالث سنة 1371هـ)

القول بوحدة الوجود
قال في الظلال عند تفسير سورة الإخلاص (6/4002):" إنه أحدية الوجود, فليس هناك حقيقة إلا حقيقته, وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده, وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي, ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية وهي من ثَمَّ أحدية الفاعلية فليس سواه فاعلاً لشيء أو فاعلاً في شيء في هذا الوجود أصلاً, وهذه عقيدة في الضمير, وتفسير للوجود أيضاً ".
قال الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله رداً على سؤال عن تفسير الظلال في مجلة الدعوة (عدد1591 في 9/1/1418هـ) فكان في جوابه: " قرأتُ تفسيره لسورة الإخلاص و قد قال قولاً عظيماً فيها مخالفاً لما عليه أهل السُنة والجماعة حيث إنَّ تفسيره لها يدل على أنه يقول بوحدة الوجود وكذلك تفسيره للاستواء بأنه الهيمنة والسيطرة"
قال قولاً عظيماً مخالفاً لما عليه أهل السنة والجماعة؛ حيث أنه يقول بوحدة الوجود
تفسيره الاستواء بالهيمنة
قال في تفسيره سورة طه(4/2328) عند قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى ) قال:" وهو المهيمن على الكون كله (على العرش استوى) والاستواء على العرش كناية عن غاية السيطرة والاستعلاء".
قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله معلقاً على كلامه: معناه إنكار الاستواء المعروف وهو العلو على العرش وهذا باطل يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير". (من شريط أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب: تسجيلات منهاج السنة بالرياض).
كلامه في الاستواء يدل على أنه مسكين ضائع في التفسير

وصفه الله سبحانه بالالتفات
قال في الظلال (6/3936):" إن الله جل جلاله العظيم الجبار القهار المتكبر, مالك الملك كله, قد تكرم في عليائه فالتفت إلى هذه الخليقة المسماة بالإنسان "

رده لأحاديث الآحاد في العقيدة
قال في الظلال (6/4008): " وأحاديث الآحاد لا يؤخذ بها في أمر العقيدة و المرجع هو القرآن ".

تكفيره للمجتمعات الإسلامية
1- قال في الظلال (4/2122): ( إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة و لا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله و الفقه الإسلامي ). ومعنى كلامه أن بلاد الحرمين التي تُحكِّم شرع الله ليست دولة مسلمة!!
2-و قال في الظلال (3/1634): " إن المسلمين الآن لا يجاهدون! ذلك أن المسلمين اليوم لا يوجدون!..إن قضية وجود الإسلام و وجود المسلمين هي التي تحتاج اليوم إلى علاج".
3-و قال في الظلال (2/1057): " لقد استدار الزمان كهيئتة يوم جاء هذا الدين إلى البشرية بلا إله إلا الله, فقد ارتدت البشرية إلى عبادة العباد و إلى جور الأديان و نكصت عن لا إله إلا الله و إنْ ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله.....".
4-و قال أيضاً في الظلال (4/2009):" إن هذا المجتمع الجاهلي الذي نعيش فيه ليس هو المجتمع المسلم".

شذوذه و مخالفته العلماء في تفسير معنى لا إله إلا الله
1- قال في الظلال (5/2707) في سورة القصص عند قوله تعالى "و هو الله لا إله إلا هو ": ( أي فلا شريك له في خلقٍ و لا اختيارٍ) ففسَّر معناها بتوحيد الربوبية تاركاً معناها الذي يجب أن تُفسَّر به في الدرجة الأولى و هو توحيد الألوهية.
2-قال في العدالة الاجتماعية ص182: ( إن الأمر المستيقن في هذا الدين: أنه لا يمكن أن يقوم في الضمير عقيدة ولا في واقع الحياة ديناً إلا أن يشهد الناس أن لا إله إلا الله أي: لا حاكمية إلا لله, حاكميةً تتمثل في شرعه و أمره).ففسَّرها بتوحيد الحاكمية فقط.

جعل الخلاف في قضية الربوبية
قال في الظلال عند تفسير سورة هود (4/1846):"فقضية الألوهية لم تكن محل خلاف(!!) إنما قضية الربوبية هي التي كانت تواجهها الرسالات(!!) و هي التي كانت تواجهها الرسالة الأخيرة".

الإسلام في نظره يصوغ مزيجاً من النصرانية و الشيوعية
قال في كتابه المعركة ص 61:" و لا بدَّ للإسلام أن يحكم لأنه العقيدة الوحيدة الإيجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية و الشيوعية معاً مزيجاً كاملاً يتضمن أهدافهما جميعاً و يزيد عليهما التوازن والتناسق والاعتدال".
وقد سُئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن هذا الكلام فقال: (نقول له: إن المسيحية دين مُبدَّل مُغيَّر من جهة أحبارهم ورهبانهم, والشيوعية دينٌ باطل لا أصل له في الأديان السماوية والدين الإسلامي دين من الله عز وجل منزَّل من عنده لم يبدَّل ولله الحمد، قال الله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} ومَن قال إن الإسلام مزيج من هذا وهذا فهو إما جاهل بالإسلام, وإما مغرور بما عليه الأمم الكافرة من النصارى والشيوعيين) كتاب العواصم للشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ص22.

القول بحُرية العقيدة
قال في كتابه دراسات إسلامية ص13:"و كانت ثورةً على طاغوت التعصب الديني و ذلك منذ إعلان حرية الاعتقاد في صورتها الكبرى, قال تعالى: (لا إكراه في الدِّين قد تبين الرشدُ من الغيّ ) و قال تعالى: (و لو شاء ربُّك لآمن مَن في الأرضِ كلهم جميعاً أفأنت تُكرهُ الناس حتى يكونوا مُؤمنين) لقد تحطم طاغوت التعصب الديني لتحل محله السماحة المطلقة, بل لتصبح حماية حرية
العقيدة و حرية العبادة واجباً مفروضاً على المسلم لأصحاب الديانات الأخرى في الوطن الإسلامي".
وقد سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: نسمع و نقرأ كلمة "حرية الفِكر", و هي دعوة إلى حرية الاعتقاد, فما تعليقكم على ذلك؟
فأجاب: "تعليقنا على ذلك أنَّ الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد, يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر, لأن كل مَن اعتقد أن أحداً يسوغ له أنيتدين بغير دين محمد صلى الله عليه وسلم, فإنه كافر بالله عز و جل يُستتاب, فإن تاب و إلا وجب قتله". مِن مجموع فتاوى و رسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين (3/99).

الاستهزاء بكتب السُنة ووصفها بالصفراء
قال في كتابه معركة الإسلام و الرأسمالية ص 64:" و كل هذه الشُبهات كان يكفي في جلائها مجرد المعرفة الصحيحة للحقائق التاريخية و الاجتماعية للإسلام, أي أن يتلقى الجيل ثقافة حقيقية لائقة...أجل لائقة... و ليست هذه الثقافة عسيرة كما يتصور الكثيرون, حين يتصورون الكتب الصفراء "

الاستهزاء بعلماء السُنة ووصفهم بالدراويش
قال في" معركة الإسلام و الرأسمالية" ص 69:" هناك آخرون يتصورون أن حكم الإسلام معناه حكم المشايخ و الدراويش, مِن أين جاؤوا بهذا التصور؟ ".

اشتراكية سيد قطب
قال في كتابه:" معركة الإسلام والرأسمالية "ص: 44": ( بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعـًا، وتعيد توزيعها على أساس جديد، ولو كانت هذه الملكيّات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذاالمجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد ). قلتُ: وهذه الاشتراكية بعينها!!

التربية على القيام بالانقلابات و الثورات
1-قال في العدالة الاجتماعية ص160"وأخيرًا ثارت الثّائرة على عثمان، واختلط فيها الحق والباطل، والخير والشّر. ولكن لابدَّ لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام، ويستشعر الأمور بروح الإسلام، أن يقرر أنّ تلك الثّورة في عمومها كانت فورةً من روح الإسلام ".
2- قال في الظلال (3/1451):"وإقامة حكومةٍ مؤسسة على قواعد الإسلام في مكانها, و استبدالها بها.. و هذه المهمة..مهمة إحداث انقلاب إسلامي عام غير منحصر في قُطرٍ دون قطر, بل مما يريده الإسلام و يضعه نصب عينيه, أن يَحدُث هذا الانقلاب الشامل في جميع المعمورة, هذه غايته العليا و مقصده الأسمى, الذي يطمح إليه ببصره, إلا أنه لا مندوحة للمسلمين أو أعضاء الحزب الإسلامي عن الشروع في مهمتهم بإحداث الانقلاب المنشود و السعي وراء تغيير نُظُم الحكم في بلادهم التي يسكنونها ".
3-قال في العدالة الاجتماعية ص210: ( لا بدَّ من إدراك البواعث الحقيقية لتصرفات الناس من خلال هذه الحياة التاريخية الإسلامية, و علاقة هذه البواعث بالحوادث و التطورات و الانقلابات, و لا بدَّ من ربط هذا كله بطبيعة العقيدة الإسلامية و ما فيها من روح ثورية)... هكذا يزكِّي زعيمُ جماعة الإخوان المسلمين قتلة عثمان رضي الله عنه, ويحرِّض على إثارة الفتن, وسفك الدماء في بلاد الإسلام, وسَلفهُ في ذلك: الخوارج الضُلاّل, فأي جماعةٍ هذه ؟!!

العبادة عنده ليست وظيفة حياة
قال في "معركة الإسلام والرأسمالية" ص52: " والإسلام عدو التبطل باسم العبادة والتدين, فالعبادة ليست وظيفة حياة, وليس لها إلا وقتها المعلوم".

و شهد شاهد من أهله
1-يشهد على سيد قطب بتكفيره المجتمعات الإسلامية يوسف القرضاوي ( الإخواني ) في كتابه أولويات الحركة الإسلامية " ص110حيث قال: " في هذه المرحلة ظهرت كتب سيد قطب التي تمثل المرحلة الأخيرة من تفكيره الذي تنضح بتكفير المجتمع....وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ".
2-و قال فريد عبدالخالق أحد قادة الإخوان في كتابه " الإخوان المسلمين في ميزان الحق" ص115:" إن نشأة فكرة التكفير بدأت بين بعض شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات و بداية الستينات و أنهم تأثروا بفكر سيد قطب و كتاباته وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية و أنه قد كفر حكَّامه الذين تنكروا لحاكمية الله بعدم الحكم بما أنزل الله ومحكوميهم إذا رضوا بذلك".
3-كما قال علي عشماوي في كتابه " التاريخ السري للإخوان المسلمين " ص80: " و جاءني أحد الإخوان و قال لي إنه سوف يرفض أكل ذبيحة المسلمين الموجودة حالياً, فذهبت إلى سيد قطب و سألته عن ذلك فقال: دعهم يأكلونها فيعتبرونها ذبيحة أهل الكتاب فعلى الأقل المسلمون الآن هم أهل كتاب (!!)".
4- وقال علي عشماوي في نفس الكتاب ص 112 و هو يصف زيارته لسيد قطب و مقابلته له:" و جاء وقت صلاة الجمعة فقلت لسيد قطب دعنا نقم و نصلي و كانت المفاجأة أن علمتُ – ولأول مرة- أنه لا يصلي الجمعة(!!), وقال إنه يرى أن صلاة الجمعة تسقط إذا سقطت الخلافة و أنه لا جمعة إلا بخ
لافة
حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له Empty رد: اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة ديسمبر 06, 2013 7:41 pm


جدير بالذكر هنا:

شهادة للمستشار عبدالله العقيل في مجلة المجتمع العدد 112 تاريخ 8/8/1972م:

" إن سيد قد بعث لإخوانه في مصر والعالم العربي أنه لا يعتمد سوى ستة مؤلفات له وهي: هذا الدين، المستقبل لهذا الدين، الإسلام ومشكلات الحضارة، خصائص التصور الإسلامي، في ظلال القرآن، ومعالم في الطريق".


وشهادة للأستاذ محمد قطب في رد على رسالة منشورة:

"الأخ الفاضل عبد الرحمن بن محمد الهرفي حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سألتني عن كتاب "العدالة الاجتماعية" فأخبرك أن هذا أول كتاب ألفه بعد أن كانت اهتماماته في السابق متجهة إلى الأدب والنقد الأدبي وهذا الكتاب لا يمثل فكره بعد أن نضج تفكيره وصار بحول الله أرسخ قدماً في الإسلام. وهو لم يوصِ بقراءته إنما الكتب التي أوصى بقراءتها قبيل وفاته هي الظلال (وبصفة خاصة الأجزاء الإثنا عشرة الأولى المعادة المنقحة وهي آخر ما كتب من الظلال على وجه التقريب وحرص على أن يودعها فكره كله) معالم في الطريق (ومعظمه مأخوذ من الظلال مع إضافة فصول جديدة) و"هذا الدين" "والمستقبل لهذا الدين"، "خصائص التصورالإسلامي"، ومقومات التصور الإسلامي (وهو الكتاب الذي نشر بعد وفاته ) "والإسلام ومشكلات الحضارة"، أما الكتب التي أوصى بعدم قراءتها فهي كل ما كتبه قبل الظلال، ومن بينها "العدالة الاجتماعية".

عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له Empty رد: اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة ديسمبر 06, 2013 7:44 pm

أخي حليم أكرمك الله

وسيد قطب رحمه الله كان ذي فكر اشتراكي وحسن إسلامه ومات مدافعاً عن الحق، وأوردنا أعلاه شهادات حول ما أوصى رحمه الله بقراءته من كتبه.

وإنك لتعجب أشد العجب، أن من يحاولون اسقاط سيد قطب رحمه الله، هم من سكتوا عن ما مات سيد قطب في سبيله، ورفض التراجع عنه لينعم برضا السلطان.

وأدرج هنا هذا الرد لفضيلة الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي - حفظه الله -
كثرت الأقوال في سيد قطب رحمه الله، فهذا ينزهه من كل خطأ، وذاك يجعله في عداد الفاجرين بل الكافرين فما هو الحق في ذلك؟

* * *

الجواب:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.

وبعد:

فإن المفكر الأديب سيد قطب رحمه الله له أعداء كثيرون، يختلفون في كيفية النقد وأهدافه والغايات منه، ويتفقون في مصالح مشتركة، وقبل أن أكشف بطلان مثالب الجراحين والمطاعن الموجهة إلى سيد رحمه الله، أبين أولا لماذا يستهدف سيد قطب خاصة؟ ومن المستفيد من إسقاطه؟

إن سيدا رحمه الله يعد في عصره علما من أعلام أصحاب منهج مقارعة الظالمين والكفر بهم، ومن أفذاذ الدعاة إلى تعبيد الناس لربهم والدعوة إلى توحيد التحاكم إلى الله، فلم يقض إلا مضاجع أعداء الله ورسوله كجمال عبدالناصر وأمثاله.. وما فرح أحد بقتله كما فرح أولئك، ولقد ضاق أولئك الأذناب بهذا البطل ذرعا، فلما ظنوا أنهم قد قتلوه إذا بدمه يحيي منهجه ويشعل كلماته حماسا، فزاد قبوله بين المسلمين وزاد انتشار كتبه، لأنه دلل بصدقه وإقدامه على قوة منهجه، فسعوا إلى إعادة الطعن فيه رغبة منهم لقتل منهجه أيضا وأنى لهم ذلك.

فاستهداف سيد قطب رحمه الله لم يكن استهدافا مجردا لشخصه، فهو ليس الوحيد من العلماء الذي وجدت له العثرات، فعنده أخطاء لا ننكرها، ولكن الطعن فيه ليس لإسقاطه هو بذاته فقد قدم إلى ربه ونسأل الله له الشهادة، ولكن الذي لا زال يقلق أعداءه وأتباعهم هو منهجه الذي يخشون أن ينتشر بين أبناء المسلمين.

وإني إذ اسمع الطعن في سيد قطب رحمه الله لا أستغرب ذلك لقوله الله تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا}، فكل من معه نور من النبوة أيضا له أعداء من أهل الباطل بقدر ما معه من ميراث نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فما يضير سيدا طعن الطاعنين، بل هو رفعة له وزيادة في حسناته، ولكن الذي يثير الاستغراب هو فعل أولئك القوم الذين يدّعون اتباع الحق ومع ذلك ينقصون الميزان ولا يزنون بالقسطاس المستقيم والله يقول: {ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون}، فأولئك إذا أرادوا مدح أحد عليه من المآخذ ما يفوق سيدا بأضعاف قالوا كلمتهم المشهورة: "تغمس أخطاؤه في بحر حسناته"، وقالوا: "إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث" وغير ذلك، وإذا أرادوا ذم آخر كسيد رحمه الله الذي يعد مجددا في باب (إن الحكم إلا لله) سلكوا معه طريق الخوارج وكفروه بالمعاصي والزلات.

وسيد رحمه الله لا ندعي له العصمة من الخطأ، بل نقول إن له أخطاء ليس هذا مجال تفصيلها، ولكنها لا تخل بأصل دعوته ومنهجه، كما أن عند غيره من الأخطاء التي لم تقدح في منزلتهم وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة ولا أعلامها يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم، فهم أئمة إلا فيما أخطئوا فيه، وهذا الحال مع سيد رحمه الله فأخطاؤه لم تقدح في أصل منهجه ودعوته لتوحيد الحاكمية وتعبيد الناس لربهم.

والقاعدة التي يجب أن تقرر في مثل هذه الحالات هي ما يستفاد من قول الله تعالى: {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}، فكل من حقق ما يجب تحقيقه من أصل الدين، ينظر بعد ذلك في سائر منهجه فإن كان خطؤه أكثر من صوابه وشره يغلب على نفعه فإنه يهمل قوله وتطوى كتبه ولا تروى، وعلى ذلك فالقول الفصل في سيد رحمه الله أن أخطاءه مغمورة في جانب فضائله ودفاعه عن (لا إله إلا الله)، لا سيما أنه حقق أصول المعتقد الصحيح، وإن كان عليه بعض المآخذ وعبارات أطلقها لا نوافقه عليها رحمه الله.

وختاما:

لا يسعني إلا أن اذكر أنني أحسب سيدا والله حسيبه يشمله قوله عليه الصلاة والسلام: (سيد الشهداء حمزة، ورجل قام عند سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله)، فنحسب أن سيدا رحمه الله قد حقق ذلك الشرط حيث قال كلمة حق عند سلطان جائر فقتله.

وأنقل كلمة له رحمه الله قبل إعدامه بقليل عندما أعجب أحد الضباط بفرح سيد قطب وسعادته عند سماعه نبأ الحكم عليه بالإعدام "الشهادة" وتعجب لأنه لم يحزن ويكتئب وينهار ويحبط فسأله قائلا: "أنت تعتقد أنك ستكون شهيدا فما معنى شهيد عندك؟"، أجاب رحمه الله قائلا: (الشهيد هو الذي يقدم شهادة من روحه ودمه أن دين الله أغلى عنده من حياته، ولذلك يبذل روحه وحياته فداء لدين الله).

وله رحمه الله من المواقف والأقوال التي لا يشك عارف بالحق أنها صادرة عن قلب قد مليء بحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم، وحب التضحية لدينه، نسأل الله أن يرحمنا ويعفو عنا وإياه.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قاله؛ حمود بن عقلاء الشعيبي

16/5/1421هـ
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له Empty رد: اخطاء سيد قطب الخطيرة غفر الله له

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة ديسمبر 06, 2013 8:04 pm

سيد قطب .. ما لَه وما عليه

الكاتب : أبو بصير الطرطوسي

بسم الله الرحمن الرحيم

وردني سؤال يقول: قد كثر مؤخراً الكلام على سيد قطب رحمه الله بين طاعن ومادح.. واختلط الأمر على كثير من الشباب.. فما تقييمكم لذلك، وما هو رأيكم في سيد.. وجزاكم الله خيراً؟

* * *

الجواب:


الحمد لله رب العالمين.

عند الحديث عن كبار أهل العلم وإرادة تقييمهم، والحكم عليهم بالجرح أو التعديل، لا بد من النظر إلى عدة أمور:

منها: النظر إلى مجموع حسنات العالم ومجموع مواقفه وأحواله.. ومن جهة أخرى النظر إلى مجموع سيئاته أو أخطائه إن وجدت، وإجراء عملية الترجيح بينهما، وبيان أيهما يغلب ويرجح على الآخر!

ومنها: رد المتشابه من أقواله وكلامه إلى المحكم.. وبناء الأحكام عليه وعلى أفكاره ومذاهبه من خلال المحكم الصادر عنه، وليس المتشابه.. حيث ما من عالم إلا وله عبارات متشابهة حمالة أوجه لو أخذت بمفردها، وحوكم على أساسها لظلم العالم وفُهم خطأ، وربما لضلل وفُسق.. ولكن عندما يرد هذا المتشابه إلى المحكم من كلامه ومواقفه، فإن الصورة تتضح أكثر، ويكون الحكم والقرار أقرب إلى الإنصاف والعدل.

ومنها: النظر إلى مجموع مراحل الطلب والالتزام الذي مر بها العالم.. والتفريق بين مراحل ما قبل الالتزام - إن وجدت - وبين مراحل ما بعد الالتزام، واعتماد المراحل الأخيرة من حياته، واجتهاداته، وإطلاقاته.. فالعبرة بالخواتيم، وبما يُختم به على المرء.

فمن الظلم كل الظلم أن تقيم الإنسان من خلال حياته المنحرفة أيام جاهليته - إن وجدت - وتغض الطرف عن مرحلة ما بعد ذلك من التوبة والاستقامة والالتزام والجهاد التي خُتمت به حياته!

ومنها: مراعاة الظروف والأجواء والملابسات المحيطة به لحظة وقوع العالم في الخطأ.. فهي تعيننا على فهم مراده وقصده مما قد أخطأ فيه.. والدافع الذي حمله على الوقوع في الخطأ!

ثم أن هذه الأجواء والملابسات المحيطة به إن لم تمنع من تخطئته والإشارة إلى قوله أو فعله بأنه خطأ إلا أنها قد تمنع تكفيره أو تضليله وتفسيقه!

ومنها: التجرد من الهوى والتحامل المجحف، والأحكام المسبقة عندما يريد الإنسان أن يقيّم إنساناً آخر، وبخاصة إن كان هذا الآخر عالماً من علماء الأمة له سابقة جهاد وبلاء في سبيل الله.. وما أقل هؤلاء المنصفين المتجردين من أهوائهم للحق في زماننا!

فهذا التمهيد هام وضروري بين يدي الجواب على السؤال الوارد أعلاه، والخاص بسيد رحمه الله.. وألخص الجواب على هذا السؤال في النقاط التالية:

1) مر سيد قطب رحمه الله في حياته في ثلاثة مراحل:


مرحلة ما قبل الالتزام، ومرحلة التحول إلى الإسلام والعمل الإسلامي، ومرحلة النضج والالتزام والانطلاق الجاد في الدعوة لهذا الدين والجهاد في سبيل الله، وهذه مراحل المتأخر منها ناسخ لما تقدم منها.

فمرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريباً إلى سنة 1945.. تقلب فيها سيد بين حزبي الوفد والسعديين، ومناصرة العقاد وأدبه وفكره.. وفي هذه المرحلة كتب سيد مقالات وأبحاث عدة، يؤخذ عليه كثير مما كتب فيها.. ولو أراد المرء أن يقيم سيد من خلال كتاباته ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف " بالتصوير الفني في القرآن " لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد.. ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف.

فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على كتابات سيد في تلك المرحلة - التي يسميها سيد نفسه في أكثر من موضع في الظلال وغيره بأنها مرحلة الضياع - ثم يخرج للناس ليقول لهم انظروا ماذا يقول سيد.. وهذه هي مواقف سيد؟!

أما المرحلة الثانية: وهي مرحلة التحول إلى العمل الإسلامي والتي انتهت تقريباً في نهاية عام 1950.. في هذه المرحلة تجرأ سيد على الكتابة في مسائل لم يُسبق إليها من أحد، وقبل أن يتمكن من علوم الإسلام وبخاصة منها علمي الحديث والفقه مما أدى إلى وقوعه في بعض الأخطاء التي أخذت عليه كما في كتابه " العدالة الاجتماعية " الذي يُعتبر أول كتاب إسلامي له.. والذي كتبه عام 1948 تقريباً في أوج استفحال الاشتراكية وانتشارها في الأمصار، مما حمل بعض الدعاة آنذاك أن يتكلموا ويكتبوا عن اشتراكية الإسلام مواكبة للتيار الجارف الداعي للاشتراكية.. من جملة هذه الأخطاء التي أخذت على سيد في كتابه المذكور طعنه ببعض الصحابة وعلى رأسهم عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.. معتمداً في ذلك على روايات غير محققة وأكثرها موضوعة ومكذوبة - من صنع الروافض - لا تصح من حيث السند ولا من حيث المعنى!

فإن قيل أن سيد قطب لم يكن يريد الطعن لمجرد الطعن على طريقة الروافض الخبثاء.. وإنما أراد أن يظهر عظمة النظام الاقتصادي في الإسلام، وما كان قد اعترى هذا النظام من فساد وانحراف في أواخر عهد الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه؟!

أقول: مهما قيل عن الدافع والملابسات التي حملت سيد - في تلك الحقبة والمرحلة - على النقد الجارح لبعض الصحابة رضي الله عنهم فهو مخطئ، وخطأه مردود عليه لا يُتابع فيه!

لكنها مرحلة كذلك لا يجوز أن يُقيم سيد رحمه الله من خلالها.. وبخاصة أنه يُنقل عن سيد أنه تخلى عنها وعن كثير مما كتب فيها.. كما يُنقل ذلك عن أخيه محمد قطب وغيره من الباحثين [ انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد، ص 509 ]!

المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد، والبلاء.. التي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد المتقدمة والتي بدأت في أوائل الخمسينيات.. وانتهت بنهاية حياة سيد معلقاً على أعواد مشانق الطواغيت، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين!

وفي هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد رحمه الله الكتب التالية: الظلال، وهذا الدين، والمستقبل لهذا الدين، وخصائص التصور الإسلامي، ومقومات التصور الإسلامي، والإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم معالم في الطريق..

فمن أراد أن يقيّم سيد قطب، وإنجازه العلمي عليه أن يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.

2) عند تقييم سيد رحمه الله ينبغي النظر إلى جميع جوانب سيد:


الإبداعية العلمية منها إضافة إلى مواقفه الدعوية والجهادية، وما تعرض له من بلاء وتعذيب في سبيل الدعوة إلى الله.. كما ينبغي النظر إلى الخاتمة التي ختم عليها سيد التي تجب ما قبلها؛ وهي خاتمة خير وشهادة إن شاء الله ولا نزكيه على الله.. فهذا كله يجب أن يكون معتبراً عند التقييم، والحكم على سيد!

فكثير من الدعاة يكتب كتابات جيدة ومنمقة.. ولكن لا يواكبها مواقف دعوية ترقى بصاحبها إلى مستوى الكلمات التي خطها في كتبه.. ولو نظرت إلى كثير من هؤلاء لوجدتهم يتوسدون عتبات الطواغيت يستعطفونهم المن والعطاء.. مع علمهم أن الطاغوت لا يمكن أن يقبل منهم مقابل ذلك العطاء أقل من الولاء والجدال عنه في الباطل والزور.. فمثل هؤلاء أنى تنفعهم كتبهم ومؤلفاته المنمقة والمدعومة.. وهم في نفس الوقت يكذبونها بمواقفهم العملية والتي هي أصدق تعبيراً عما في أنفسهم من أمراض وآفات!

3) قد وقع سيد قطب رحمه الله في أخطاء:

لا يُتابع فيها، ولا يُقر عليها.. ويُحذر منها - أي من الأخطاء - كل من أراد أن يطالع كتب سيد.. من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل المذموم وموافقته لمذاهب الأشاعرة في الصفات.. ومنها قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة والجماعة!

فهذه الأخطاء لا يُتابع عليها سيد.. ويجب الاعتراف بأنها أخطاء وأن سيداً قد أخطأ في تلك المسائل.. وأنه لم يوفق إلى الحق والصواب فيها.. وهذا طبع البشر المجبولين على الخطأ.. والكمال عزيز.. وجلّ من لا يُخطئ!

4) لم يكن سيد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات.. وكذلك خبر الآحاد:

فإن كثيراً من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا في هذا النوع من الخطأ.. وسيد متابع لهم ولأقوالهم.. وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه.. والاستفادة من علومهم وكتبهم النافعة!

فالإنصاف في هذه الحالة يقتضي أن يُقال: أصاب سيد في كذا.. وأخطأ في كذا.. وليس أخطأ في كذا ونعمي العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد.. وما أضخم هذا الجانب عند سيد رحمه الله؟!

5) لسيد قطب رحمه الله حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق، وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة:

نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة له عما قد أخطأ فيه.. فإن الحسنات يذهبن السيئات.. وكذلك البلاء فإنه يطهر صاحبه من الخطايا والذنوب والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما عليه خطيئة واحدة.. والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين.

كما في الحديث: "يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يزال بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " وقال صلى الله عليه وسلم : "وما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة". وقال صلى الله عليه وسلم : "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم المثل فالأمثل..".

وسيد قطب رحمه الله قد ابتلي بلاء شديداً في سبيل الدعوة إلى الله وإلى دينه.. في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله.. حيث امتد اعتقاله في زنازين الطواغيت إلى أكثر من عشر سنوات.. إلى أن صدر الطاغوت بحقه حكم الإعدام شنقاً.. وكان سيد رحمه الله بإمكانه أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت، كما كان يتمنى الطاغوت ذلك منه - كلمة اعتذار بل كلمات تبجيل وولاء وفداء يخطها كثير من الدعاة في هذا الزمان ممن ينقمون على سيد جهاده وصبره على البلاء.. من أجل فتات يسير يرميه إليهم الطاغوت، أو حظ من حظوظ الدنيا يلتمسونه عنده.. وليس من أجل أن يعتقوا رقابهم من حكم الإعدام شنقاً - ولكن أبى سيد إلا أن يكون صادقاً مع الكلمة التي طالما كتب ودافع عنها ألا وهي شهادة التوحيد لا إله إلا الله.. وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين!

6) قبل أن يلتزم سيد بالإسلام كان أديباً حاذقاً:

قد اشتغل بالأدب وفنونه كتابة وقراءة وتدريسا، حتى فاق فحول الأدب والبلاغة في زمانه.. وهذا - مما لا شك فيه - قد أثر على أسلوبه عندما كتب عن الإسلام في مراحله المتأخرة.. لذا قد يجد القارئ أحياناً بعض العبارات والاطلاقات المشكلة على الأفهام يغلب عليها الطابع الأدبي البياني.. فليس من العدل مثلاً أن يُحكم على " الظلال " هذا العمل النافع الضخم الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة.. بأنه " ضلال وظلام " وغير ذلك من الأوصاف الجائرة المجحفة.. من أجل تلك الاطلاقات أو العبارات المشكلة على الأفهام!

ليس من العدل والإنصاف أن يُحكم على " الظلال " هذا الكتاب العظيم.. الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة بالحرق والتلف - كما يقول بذلك بعض المعاصرين المشبوهين - من أجل أخطاء قد تحصر في صفحة أو صفحتين؟!

ولو صح هذا المنطق الأعوج الظالم لتعين حرق كتب ومؤلفات جميع أهل العلم.. ولما بقي كتاب لعالم سالماً للأمة!

فما من عالم إلا وأخذ عليه في مسألة ومسائل.. وما من كتاب إلا وقيل فيه ورد عليه.. حاشا كتاب الله تعالى.. والكتب الحاوية للسنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

7) ما وقع فيه سيد من خطأ - قد تقدمت الإشارة إليه - لم يمنع الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله من أن يثني خيراً على سيد:

وأن يستدل بكلام سيد كما في مقدمة كتابه " مختصر العلو " حيث استدل بكلام لسيد قطب - بصيغة المدح والتأييد - ما يعادل ثلاث صفحات، وابتدأ كلامه: فها هو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله.. وبدأ بسرد كلامه!

والسؤال: إذا كان الشيخ الألباني يصف سيد قطب بالأستاذ الكبير ويترحم عليه.. ويستدل بكلامه في أكثر من ثلاث صفحات متتاليات في مقدمة الكتاب فقط.. فكيف بربيع المدخلي ومن تابعه من المقلدة الجهال يشتمون سيداً ويرمونه بالضلال وغير ذلك من الاطلاقات الجائرة.. ويحذرون منه ومن كتبه؟!

# فأيهما على حق وصواب الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

# وأيهما أدرى بمادئ وقواعد الجرح والتعديل.. الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

# وأيهما أولى بالاتباع والتقليد - إن جاز التقليد في مثل هذه المواضع - الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

# وأيهما السلفي ويمثل الرأي السلفي المعاصر الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

قلتم: أن الشيخ بكر أبو زيد قد أخطأ وخرج عن السلفية.. ونصر أهل البدع.. عندما لم يوافق المدخلي على جهالاته وإطلاقاته الجائرة بحق سيد رحمه الله.. فهل تجرؤون أن تقولوا في الشيخ ناصر ما قلتموه في الشيخ بكر؟!

8) ومما استدل به الشيخ ناصر من كلام سيد بصيغة المدح والتأييد:

هو نفسه مما ينكره المدخلي على سيد أشد الإنكار، ويعتبر - بسبب جهله لقواعد التكفير - أن سيداً قد كفر الناس والمجتمعات بهذه الكلمات!

وإليك الكلمات التي استدل بها الشيخ ناصر من كلام سيد رحمهما الله تعالى، فقال الشيخ ناصر: ثم ذكر - أي سيد - رحمه الله عاملين آخرين، ثم قال: " نحن اليوم في جاهلية كالجاهلية التي عاصرها الإسلام أو أظلم. كل ما حولنا جاهلية.. تصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم، حتى الكثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيراً إسلامياً.. هو كذلك من صنع هذه الجاهلية.. فلا بد إذن في منهج الحركة الإسلامية أن نتجرد في فترة الحضانة والتكوين من كل المؤثرات الجاهلية التي نعيش فيها ونستمد منه..".

هذا الكلام يستدل به الشيخ الألباني بصيغة المدح والتأييد كما في مقدمته لكتابه مختصر العلو.. بينما المدخلي يعتبر هذا الكلام - بسبب جهله بضوابط وقواعد التكفير - أنه تكفير للناس والمجتمعات بأعيانها!

ومما حمل المدخلي على الحنق والحقد على سيد هذه العبارات وأمثالها التي تغيظ الطواغيت الظالمين.. ولكن أنظر - أيها الأخ السائل - الفرق بين موقف وفهم الشيخ ناصر لهذه الكلمات وبين موقف وفهم المدخلي لها؟!

ونعيد هنا ما كنا قد سألناه من قبل: أيهما السلفي، ويمثل السلفية المعاصرة الشيخ ناصر.. أم المدخلي.. وأيهما أكثر فهماً للسلفية الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

وأيهما أكثر غيرة على السلفية الشيخ ناصر أم المدخلي؟!

9) كل ما تقدم يجعلنا نضع إشارات استفهام عديدة على موقف ربيع المدخلي المغالي تجاه سيد وكتب سيد؟!

ما الذي حمله على هذا الحنق والحقد، وهذه الدعاية المكثفة ضد سيد وكتبه تحديداً.. أهو نصرة الحق والمنهج السلفي كما يدعي.. أم الرغبة الجامحة في خدمة طواغيت الحكم المعاصرين الذين تغيظهم كتب وأفكار سيد.. من خلال تنفير الناس عن فكر وكتب سيد رحمه الله؟!

من المستفيد من هذه الحملة الشعواء الطائشة على سيد وفكره وكتبه.. طلاب العلم.. المنهج السلفي.. أم طواغيت الحكم والكفر والجور.. الذين استهدفهم سيد في كثير من كتاباته وكلامه، ومواقفه؟!

آتوني بطاغوت واحد من طواغيت الأرض ممن يحكمون المسلمين بقوانين الكفر والشرك والظلم.. قد تكلم عليه ربيع المدخلي كلمة واحدة.. وليس كما يتكلم على سيد.. أو ألف فيه مقالاً وأوراقاً وليس كتباً ومؤلفات كما كتب في سيد.. أو حذر الأمة من شره وكفره وخطره كما يحذر الناس من سيد ومن فكره؟!

أم أن تحذير الأمة من كفر الطواغيت وإجرامهم وباطلهم لا تخدم الدعوة السلفية والشباب السلفي.. كالتحذير من سيد وكتبه؟!

كل هذا مما يجعلنا نضع عشرات إشارات الاستفهام على هذه الحملة المشبوهة والمريبة التي يتزعمها ربيع المدخلي ومن معه من أتباعه ومقلديه - كالحلبي والهلالي - على سيد، وعلى كتب وفكر سيد رحمه الله؟!

القضية لو وقفت عند نقد سيد فيما قد أخطأ فيه وبيان الحق في ذلك - من غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط - وبتجرد وإنصاف، لما وجدت مشكلة - حول سيد - مع ربيع المدخلي ولا غيره ممن يقلدونه.. لأنه لا أحد يقول بعصمة سيد أو أنه فوق أن يُعقب عليه.. بل هو ممن يخطئ ويصيب.. يؤخذ منه ويرد عليه.. ولكن ذلك كله ينبغي أن يكون في حدود الإنصاف والعدل الذي ينبغي أن يتحلى به الباحث الإسلامي.. وهذا لم نلمسه من المدخلي عندما يكتب أو يتكلم عن سيد وجهاد سيد، وعلم سيد!

رحم الله سيد قطب رحمة واسعة.. وعفا عنه وعن زلاته وأخطائه.. وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.. كما صدع بالحق.. وأبان الطريق.. وجاد بنفسه في سبيل الله.. وخط ببنانه الظلال ومعالم في الطريق.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

عبد المنعم مصطفى حليمة؛ أبو بصير
19/12/1421 ه
ـ
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى