ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سورة الكهف والدجال

اذهب الى الأسفل

سورة الكهف والدجال Empty سورة الكهف والدجال

مُساهمة  عمرو المصري الأحد ديسمبر 29, 2013 2:32 pm

السلام عليكم ورحمة الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها

فكما كان الخير في الثلثمائة الأول ، نجد أنه في أكثر من ثلاثة قرون مضت منذ سقوط آخر الفاتحين السلطان محمد الرابع ونهاية الدولة في الهند بوفاة اورنكزيب علمكير 1707 قد رقدت الأمة كلها في طور من البيات والوهن تمثل في ضعف الوازع الديني عند المسلمين وبرود همتهم الجهادية وتداعي الأمم على البلاد بمواطئة وخور من حكام غايتهم سرقة الشعوب خرجوا على قومهم يسارعون في رضا أعدائهم خوفا وطمعا مع تفريق المجتمعات لطوائف متنازعة على فتات من الدنيا وظهور للسلطات المطلقة بلا حساب حتى وصلنا لإضطهاد أهل الدين بأبشع صوره من وزغ الأرض وإشاعة الفاحشة كأفيون للشعوب في ظل فقر في الإنتاج علما وعملا فاستحال العيش لعصور من الظلام شبيه بتلك القرون في بداية أمة اليهود من بعد يوسف وحتى فتح يوشع وكذلك بداية أمة النصارى عندما تسلط أباطرة الحكم الروماني الذين أذاقوا العباد الويلات حتى تولي قسطنطين الحكم سنة 313 ليعتنق المسيحية ويصلح ما أفسده سابقوه من إضطهاد للنصارى عندما خرج بضعة نفر إلى كهف ليهربوا من عبادة الأوثان وبطش الحكام بعد محاولتهم للتصدى لظلم ديقيانوس وطغيانه وحذروا قومهم مراراً من أن يتركوا دين الله

وبعد هذا التقديم لوحظ أن قد مر على مصر في العصر المتأخر ثلاث وسبعين سنة تامة حكم خلالها أربع من الفاسدين لم يختلفوا كثيرا عن حكام أهل الكهف بتربية أجيال على العبودية ولهو الجنان

فعلى مدار 73 سنة ( ليس منها فترة الثورات ) :

الملك فاروق : 28 ابريل 1936 : 23 يوليو 1952 = 5930 يوم

والفترة من جمال عبدالناصر إلى حسني مبارك :
23 يونيو 1956 : 25 يناير 2011 = 19939

بمجموع 25869 يوم

وأن 73 سنة قمرية = 354.37 * 73 = 25869 يوم

فإذا كنا نخشى من فتنة الدجال فبيننا المحجة البيضاء يستقي منها كلانا للنجاة من أذاه إذ جاء بها : فمن ابتلى بناره فليستغث بالله وليقرأ فواتح الكهف - ولكن هل المقصد قرائتها بالذات ولم لا تكون مثلا أية الكرسي والمعوذتين ، أم أن تحديد سورة الكهف قد يشير أن الدجال حاكم ظالم موالي لليهود مضيع للدين أضله الأحبار والمنتفعين ، فتكون قراءة سورة الكهف والأخذ بما فيها من توجيهات مع تدارس حال تلك الفترة الزمنية معينا على الصبر وفضحا ومحاجاة لزيف حكام الجبر

ومنها نعرف متى تسقط الولاية - وقد أرشدنا الرسول صلى الله عليه وسلم في أمرنا فقال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت

فلماذا يتم تفسير هذا الحديث على واقع معين وننسى أنه عقب بقوله : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ فهل حدث مسبقا أن صار المسلمين بلا إمام ، أم أنه قد يكون موجودا ولكن وجب اعتزاله والهرب منه لسوء جنايته فلا خلال - ليملك بعده السفاح مدعي الإلوهية - وعلى هذا جل الأثر

وسؤال : كيف يتسق الحديث في صدرالصفحة بتأخير البلاء ، مع حديث ترتيب أنظمة الحكم التي تبدأ بالنبوة لتنتهي بالخلافة على منهج النبوة ثم سكت

أعتقد أن إستيقاظ المسلمين وودعهم للحياة الدنيا هو مسلك الخلافة بعينها حتى ولو صاحب ذلك بعض المصاب اللازم لهم فهل سادت الثلاثين عاما بعد النبوة إلا الفتوحات وبلاء المجاعة وحتى الفتنة الكبرى - وانظر لزمن عيسى وانحصار المسلمين في الجبال فهل هذا يعود لقلة أمة المليار أم لقلة عدد السالكين ؟ والله أعلم وأعوذ به إن أخطأت

عمرو المصري
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى