ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصراع العربي الفارسي هل هو قديم ام جديد

اذهب الى الأسفل

الصراع العربي الفارسي هل هو قديم ام جديد Empty الصراع العربي الفارسي هل هو قديم ام جديد

مُساهمة  مستنكف الجمعة يناير 17, 2014 1:30 am


ابتليت امتنا العربية بتكالب الامم المجاورة وطمعها فييها

ارضا وحضارة وشعوبا

ورعم كل الحملات التي تشن عليها فمازالت شامخة واقفة تتحدى كل الطامعين

نعم مرت علينا عصور ظلام واحتلال وصلت الى حد الابادة الجماعية قديما وحديثا

بل انهم قامو بمحاولة اعدام للارث الحضاري العربي

كما حصل ابان هجوم المغول والتتار والصلييبين

والان من قبل الصهيونية العالمية والفر س

واليوم سأحدثكم عن المطامع الفارسية في وطننا العربي

والتي تكاد تنحصر في منطقة الخليج العربي والعراق

مع التمدد لبلاد الشام ووادي النيل

ان استطاعوا

ولكن قبل ان نبدأ لنعد بالذاكرة للوراء

ونتصفح كتاب التاريخ لنرى جذور تلك المطامع



يعتبرالخليج بكامله قديما كان وما يزال جزءاً لا يتجزأ من جزيرة العرب .

سكنه الكنعانيون ثم تبعهم الفينيقيون الذين ينتسبون للكنعانيين ؛

واستوطنت في الخليج قبائل عربية منذ أقدم العصور كخزاعة وربيعة وإياد والأزد من كهلان

في عُمان.

وتطلع الفرس إلى الخليج وشبه الجزيرة العربية منذ اوائلهم

؛وكانت انظارهم تتجه اكثر شي إلى :

البحرين :

حيث احتل الفرس البحرين في عام 615م ؛ التي كانت موطناً لقبيلة (ربيعة )

وتحررت البحرين من الساسانيين عندما دخلت في الإسلام عام 628م

على يد القائد المسلم ( العلاء بن الحضرمي )

وتعرضت للردة فترة قصيرة بلغت بضعة

اشهر، ثم قام (الجار ود بن عبد القيس )بتطهير الجزيرة من أردان الرده

بعد أن ساعده العلاء بن الحضرمي .

وبقيت البحرين جزيرة مسلمة عربية

في عهد الخلفاء الراشدين وبنى أمية والدولة العباسية

ولم تسلم من مؤامرة باطنية رهيبة دبرها صاحب الزنج

وتمكن من احتلال البحرين عام 249هـ

ثم جاء القرامطة بعد الزنج .

وفى عام 1521 إلى 1602 احتل البرتغاليون البحرين

ثم تغلب الفرس على البرتغاليون في

عام 1602 وحتى عام 1783

حيث استولى عرب عتبة- الخليفة على الجزيرة؛

وطردوا الفرس منها وعادت للسيادة العربية ثانية ً .

الأحواز وشط العرب :

مقدمة جغرافية

تنفصل الأحواز عن هضبة إيران العالية

بسلسلة جبال زاغروس لتكون امتداداً طبيعياً لسهل

العراق . ولقد سكنها العرب منذ اقدم العصور ؛

وفتحها المسلمون عام 17هـ (638)م

أيام الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)

وألحقت إداريا بالبصرة وكانت تسمى (بوابة الإسلام )

وقد ذكرها صاحب معجم البلدان (ياقوت الحموي)

كجزء من بلاد العراق وتتبع البصرة

والفرس هم الذين غيروا اسمها لأنهم يلفظون الحاء (هاءً)

وقد أسماها الصفو يون

الذين كانوا يحكمون بلاد فارس في تلك الأثناء

(عر بستان ) وفي عام 1936م أطلق

رضا شاه بهلوي اسم (خوزستان )

بدلا من التسمية القانونية لـ " عر بستان " لتبدأ حقبة

جديدة كان هدفها الأساسي

و ما زال هو تطبيق سياسة " التفريس "

بعد أن تمّ احتلال الإمارة العربية " عر بستان " في عام 1925 م.



نالت الاحواز شهرة واسعة أيام العصر العباسي ؛

وعانت كثيرا من أذى ثورة "الزنج"

الباطنيين ثم تعرضت لهجمات المغول

الذين دمروا معالم حضارتها وأراقوا دماء الكثير من

أبنائها .ثم أسس المشعشعيين أمارتهم عام 1436م

على يد المؤسس الأول السيد فلاح بن هبة الله المشعشعي

ثم بنى( بني أسد) إمارتهم فيها 1647م ثم تلاهم بعد ذلك

( بني كعب ) في تأسيس إمارتهم

في الجزء الشرقي من شط العرب عام 1690م وحرروا

المنطقة من استعمار الفرس القاجاريين.



نشأ نزاع بين الدولة العثمانية والدولة الفارسية

حول الاحواز وشط العرب وتوسطت

بريطانيا وروسيا بين الدولتين

فتم عقد معاهدة ارض روم الأولى عام 1821م ومعاهدة ارض

روم الثانية عام 1847م

وبموجب هذه المعاهدة استولت إيران على مدينة المحمرة وميناءها

وجزيرة الخضر (عبادان )


كما كانت المعاهدة تنص على حرية الملاحة للسفن الإيرانية في

الشط من مصبه حتى نقطة التقاء حدود البلدين .

ولكن سكان الاحواز رفضوا استعمار الفرس

وقامت ثورة بقيادة الحاج جابر الكعبي و استمرت

عشر سنوات ؛ وأرغمت شاه إيران سنة 1857

على الإذعان لقوة الثورة والاعتراف باستقلال

الاحواز.

عندما آل حكم المحمرة والاحواز إلى الشيخ خز عل الكعبي

عمل على توحيد الإقليم تحت قيادته

وعقد معاهدات مع بريطانيا ؛ووقف إلى جانبها

ووضع نفسه رهن إشارتها في الحرب العالمية الأولى .

وبعد انقلاب ر ضاخان سنة 1921 برزت الأطماع الفارسية في الاحواز

بأعتى صورها خاصةً بعد أن تم اكتشاف البترول عام 1908م

في مسجد سليمان ـ أي في الإقليم العربي قبل غيرها

من المناطق و الدول ألمجاوره

مما جعلها عرضة لجلب أنظار الأطماع الغربية و الفارسية

بشكل خاص نحوها .

وخشيت بريطانيا من ازدياد النفوذ الشيوعي بعد حرب العالمية الأولى

فصنعت عرش عسكري لرضا خان

وقلبت ظهرها لصديقها الشيخ خز عل

فقامت بقطع سبل المواصلات بينة وبين أمراء الخليج والقبائل العربية في العراق .

وتحت حماية بريطانيا أرسل الشاه الجديد ر ضاخان

جيشاً عسكريا متسلحا بأسلحة حديثة نحو

الأحواز على رأسه الجنرال فضل الله زاهدي

فاحتل المنطقة وغدر بشيخ خز عل واقتيد إلى

سجون طهران حتى اغتيل هناك وأطلق الفرس على الاحواز اسم (خوزستان )

بعد أن كانوا يسمونها عر بستان وكان ذلك عام 1925 م .

منذ عام 1925 وحتى يومنا هذا

والاحواز تئن تحت نير الاستعمار الفارسي

الذي استخدم مع العرب السياسة التالية :

محاربة اللغة العربية ؛ وفرض اللغة الفارسية على سكان الاحواز .

نقل عشائر عربية؛ بكاملها إلى شمال إيران ؛وجلب جالية فارسية وإسكانها في الإقليم.

نشر المذهب الشيعي ألصفوي بين السكان ؛والتضييق على السنة منهم إلى درجة تحديد

بناء المساجد ؛أو عدم السماح ببناء المساجد في القرى التي يسكنها مجموعة تنتمي إلى

المذهب السني .

يعيش السكان العرب حياة التخلف والحرمان والفقر والبؤس ؛ علماً بأن المورد الرئيسي

للاقتصاد الايرانى هو البترول و الذي يتواجد بشكل أساسي في الاحواز .

ولم تكتفِ إيران بابتلاع الأحواز

بل التفتت إلى شط العرب وجددت المطالبة به


فبعد معاهدة ارض روم الثانية عام 1847

عقد بين البلدين بروتوكول طهران لسنة 1911

وبروتوكول القسطنطينية لسنة 1913 أمام عصبة

الأمم المتحدة التي أوصت بحل الأمر

عن طريق المفاوضات المباشرة؛فتم عقد معاهدة 1937

بين البلدين وبموجب المعاهدة الجديدة

حصلت إيران على مكاسب جديدة فأخذت بضعة

كيلومترات مقابل عبادان مع الاحتفاظ بالمعاهدات السابقة

واعتبار هذه المعاهدة هي

الشكل النهائي للحدود بين البلدين.

وفى 19-4-1969 أعلنت إيران من طرفها وحدها

نقض معاهدة 1937

وهددت باللجوء إلى

القوة إن لم تتحقق مطالبها

ومازالت المشكلة قائمة بين البلدين

بل لو حصلت إيران على

مكاسب جديدة في شط العرب

فأن القضية لن تنتهي لأن حكام طهران يصرحون حينا

ويلمحون أحيانا بان الحد الفعلي بينهم وبين العراق نهر دجلة

وجنوب العراق كله لهم لأن

فيه عتباتهم المقدسة ؟!!!!!

الجزر العربية المحتلة :

في 13-8-1971 وافقت إيران على استقلال البحرين

وتنازلت عن المطالبة بها ؛وفى 30-11-1971

غزت إيران عسكريا الجزر عربية الثلاث :

طنب الكبرى ؛و طنب الصغرى ؛التابعتين لأمارة

راس الخيمة ؛ وجزيرة أبو موسى التابعة إلى إمارة الشارقة ـ

بعد انتهاء الحماية البريطانية

لهذه الجزر و بالتالي خروجها منها ـ وشرد سكان هذه الجزر إلى إمارات ساحل عمان .

واحتلال إيران لهذه الجرز الثلاث

بعد ثلاثة اشهر من تنازلها عن المطالبة بالبحرين دليل واضح

على أن إيران استبدلت صفقة بصفقة أخرى

علماً بأن احتلالها لهذه الجزر جاء قبل انسحاب

بريطانيا من الخليج بثمان وأربعين ساعة فقط .

و تكمن أهمية هذه الجزر ليس بمساحتها ولا بعدد سكانها

وإنما بموقعها الإستراتيجي عند

مضيق هرمز . ومما يجدر ذكره أ، 75%من نفط العالمي

يمر من هذا المضيق ومنه18%

للولايات المتحدة و25%من استهلاك أوربا

و75% من استهلاك اليابان

وفى كل (11) دقيقه

تعبر ناقلة ضخمة في هذا المضيق

تحت حماية ومراقبة البطاريات الإيرانية

علما بأن عرض

المضيق لا يزيد على عشرين ميلا

ومن مضيق هرمز تمر شاحنات النفط العراقية والكويتية

والسعودية والقطرية ونفط ابوظبى إضافة للنفط الإيراني .

ومن هنا تبدو أهمية احتلال إيران

لهذه الجرز الثلاث وهذا ما يطرح السؤال المهم :

لماذا قوبل هذا الاحتلال ببرود وبتعتيم

اعلامى متعمّد

و من قبل الجانب العربي ايضا !!؟؟.

بعد هذا العرض السريع احب ان انوه لنقطتيت هامتين :

أولا: أن التدخل الإنجليزي يعتبر راس كل البلاء المتعلّق في تاريخ امتنا الحديث :

فهم أعطوا إيران وعودا ومعاهدات في البحرين .

وهم الذين مكنوا إيران من احتلال الجزر العربية الثلاث

قبل انسحابهم بثمان وأربعين ساعة .

وهم الذين انقلبوا على الشيخ خز عل وغدروا به

ثم مكنوا خادمهم رضا خان من احتلال الاحواز .

وهم الذين وقفوا إلى جانب إيران ونجحوا في

إعطائها حقوقا مزعومة في شط العرب

وفق معاهدة ارض روم عام1847 ومعاهدة 1937 و

التي آلت فيما بعد إلى اندلاع الحرب العراقية ـ الإيرانية.

و حين ننظر اليوم من حولنا

سنرى الأعداء من كل جانب وقد أحاطوا بنا احاطة السور

بالمعصم .

اليهود في فلسطين ومياه البحر المتوسط وخليج العقبة وفى ممراتنا المائية .

والأحباش احتلوا الصومال .

والفرس في الخليج و شط العرب ومضيق هرمز ,

ويحتلون الجزر العربية جزيرة بعد أخري .

ثانياً: يظن معظم الناس أن سياسة الاستيلاء على الخليج وابتلاعه

مرتبط ارتباطا بزمن شاه إيران فقط

والخطر قد تلاشى بزوال الشاه

وهذا الظن عار عن الصحة ولا اصل له

فالشاه محمد رضا بهلوى كان منفذ الأطماع الفارسية التوسعية

التي عبـّر عنها حلنجى ميرزا في مذكراته

التي قدمها إلى وزير خارجية بريطانيا لا بردين حين قال :

( إن الشعور السائد لدى جميع

الحكومات الفارسية المتعاقبة أن الخليج الفارسي

من بداية شط العرب إلى مسقط بجميع

جرائره وموانئه بدون استثناء ينتمي إلى فارس

بدليل انه خليج ( فارسي وليس عربي ).

فعندما تقول إيران بان الخليج فارسي

وتصر على هذه التسمية تعنى أن جزر الخليج وضفتيه

فارسية وليست عربية

ولو كان الاختلاف على اللفظ لما أنتج هذا الخلاف أزمات سياسية بين

إيران والدول العربية .

ان سياسة الاستيلاء على الخليج ليست مرتبطة بالشاه وحده

ولكنها سياسة توسعية

تتخذها جميع الحكومات والأحزاب والهيئات الحاكمة الإيرانية المتعاقبة .

وللموضوع بقية بإذن الله لتوضيح ذلك



درب الشوك

ناصر العربي


المصادر
كتاب تاريخ الخليج العربي

الاحواز قضية عربية منسية

مستنكف
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى