ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  الازدي333 السبت يناير 18, 2014 8:41 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الإسلام دين السماحة والرحمة والسهولة واليسر في جميع مجالاته:العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات.وتأمل قول الرحيم الرحمن حيث يقول { يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } تجد مصداق ذلك بيناً.
فقاعدة اليسر والسماحة في دين الإسلام من القواعد المهمة؛ لذلك قال النبي الذي بعث بالحنيفية السمحة صلى الله عليه وسلم :”إن الدين يسر, ولن يَشادَّ الدينَ أحد إلا غلبه، فسَدِّدوا وقاربوا “[رواه البخاري(39)].
فـــما أعظم هذا الكلمة ، وأجمعها للخير وفقد احتوت على وصايا نافعة ، وأصول جامعة ، فقد أسس صلى الله عليه وسلم في أولها هذا الأصل الكبير ، فقال :(إن الدين يسر) أي ميسر مسهل في عقائده وأخلاقه وأعماله ، وفي أفعاله وتروكه ، فإن عقائده التي ترجع إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره : وهي العقائد الصحيحة التي تطمئن لها القلوب ، وتوصل مقتديها إلى أجلّ غاية وأفضل مطلوب, وهي العقائد الصحيحة البسيطة التي تتقبلها العقول السليمة والفطر المستقيمة ، وأخلاقه وأعماله أكمل الأخلاق ، وأصلح الأعمال ، بها صلاح الدين والدنيا والآخرة ، وبفواتها يفوت الصلاح كله ، وهي كلها ميسرة مسهلة ، كل مكلّف يرى نفسه قادراً عليها لا تشق عليه ، ولا تكلفه, فالصلاة خمس في اليوم, والزكاة جزء قليل كل حول, والصوم في السنة مرة والحج في العمر مرة.([1])
ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم أن مقابل اليسر في الدين التشدد الذي يفضى إلى الانقطاع فقال:” ولن يَشادَّ الدينَ أحد إلا غلبه”
بل قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم  من التشدد وقال فيه ما قال وزاد وأعاد حتى قال صلى الله عليه وسلم:”إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين“[رواه البخاري(220)].
بل وأوصى معاذاً وأبا موسى لما بعثهما إلى اليمن فقال صلى الله عليه وسلم  :”يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا“.[رواه البخاري (3038) ومسلم(1733)].
بل ولم يكتف بذلك حتى قال صلى الله عليه وسلم  في مجمع الحج للصحابة:”يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين“.[رواه ابن ماجه (3028)وصححه الألباني].
ما أجملها من كلمات غابت عن بعض المنتسبين للدين الإسلامي حتى كانوا على نوعين:
الأول: متشدد في العبادة , بحيث يزيد فيها ما لم يشرعه الله ورسوله.
الثاني: مشدد على نفسه في نفس العبادة المشروعة حتى كلف نفسه ما لا تطيق, فكلّ وانقطع.
ودين الإسلام دين تمسك وتوسط ولذا بين صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى فقال بعد أن حذر من التشدد:” فسَدِّدوا وقاربوا “ فالسداد لزوم التوسط في الأعمال, والمقاربة الاقتراب من فعل الأكمل إن لم تسطيعوه.
 فلا تشدد في دين الإسلام بل مبناه على الحنيفية السمحة فهو حنيف أي: مائل عن الباطل مستقيم على الحق متمسك به , وسمح: أي سهل مبناه على السهولة، وقد قال  تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ}.
وكما قال العلامة حافظ الحكمي:
فَلا تُفَرِّطْ ولا تُفْرِطْ وكُنْ وَسَطًا …. وَمِثْلَ مَا أمَرَ الرَّحْمَنُ فاسْتَقِمِ
ولا ننسى تلك القصة التي حفظها المسلمون منذ نعومة أظفارهم وهي أنه جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالّوها.
 فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً.
وقال: آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر.
وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال:”أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني“.[رواه البخاري(5063)].
ولا يعنى ذم التشدد التساهل في دين الله بالوقوع في المحرمات ولا يعنى فعل الواجبات والمستحبات من التشدد في الدين.
 قال العلامة السندي:” وليس المراد منه-أي ذم التشدد- المنع من طلب الأكمل في العبادة فإنه من الأمور المحمودة, بل المنع من الإفراط المؤدّي إلى الملال والمبالغة”.
فالتشدد في دين الله مرفوض مذموم فاعله ,كما أن التمسك بدين الله مطلوب محمود فاعله , فلا يُخلط بين التشدد والتمسك حتى لا يُختلط بين المتنطع والمتبع وشتان بينهما.
شَّتان بين الحالتَيْنِ فَإِنْ تُرِدْ … جَمْعًا فما الضِّدَّانِ يَجْتَمعَانِ.
فعلى المسلم أن يسلك الوسطية الإسلامية مجانباً طريقة المتشددين تاركاً طريقة المتساهلين, لا من المفرطين ولا من الجافين, رفيقاً سمحاً معتدلاً على وفق الشريعة, فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
منقول
الازدي333
الازدي333
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  جعبة الأسهم الأربعاء يناير 22, 2014 9:53 am

أخي/ الأزدي111

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  حر بلا قيود الأربعاء يناير 22, 2014 4:16 pm

ضروري حملة ضد كل انواع العنف والتشدد والتكفير .. وارجاع الحق الى نصابة
حر بلا قيود
حر بلا قيود
عضوية ملغية "ايقاف نهائي"

عدد المساهمات : 1130
تاريخ التسجيل : 10/08/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  ابو صالح الأحد يناير 26, 2014 5:09 pm

الازدي١١١ كتب:
ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم أن مقابل اليسر في الدين التشدد الذي يفضى إلى الانقطاع فقال:” ولن يَشادَّ الدينَ أحد إلا غلبه”
بل قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم  من التشدد وقال فيه ما قال وزاد وأعاد حتى قال صلى الله عليه وسلم:”إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين“[رواه البخاري(220)].
بل وأوصى معاذاً وأبا موسى لما بعثهما إلى اليمن فقال صلى الله عليه وسلم  :”يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا“.[رواه البخاري (3038) ومسلم(1733)].
بل ولم يكتف بذلك حتى قال صلى الله عليه وسلم  في مجمع الحج للصحابة:”يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين فإنه أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين“.[رواه ابن ماجه (3028)وصححه الألباني].
ما أجملها من كلمات غابت عن بعض المنتسبين للدين الإسلامي حتى كانوا على نوعين:
الأول: متشدد في العبادة , بحيث يزيد فيها ما لم يشرعه الله ورسوله.
الثاني: مشدد على نفسه في نفس العبادة المشروعة حتى كلف نفسه ما لا تطيق, فكلّ وانقطع.
ودين الإسلام دين تمسك وتوسط ولذا بين صلى الله عليه وسلم الطريقة المثلى فقال بعد أن حذر من التشدد:” فسَدِّدوا وقاربوا “ فالسداد لزوم التوسط في الأعمال, والمقاربة الاقتراب من فعل الأكمل إن لم تسطيعوه.
 فلا تشدد في دين الإسلام بل مبناه على الحنيفية السمحة فهو حنيف أي: مائل عن الباطل مستقيم على الحق متمسك به , وسمح: أي سهل مبناه على السهولة، وقد قال  تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ}.
وكما قال العلامة حافظ الحكمي:
فَلا تُفَرِّطْ ولا تُفْرِطْ وكُنْ وَسَطًا …. وَمِثْلَ مَا أمَرَ الرَّحْمَنُ فاسْتَقِمِ
ولا ننسى تلك القصة التي حفظها المسلمون منذ نعومة أظفارهم وهي أنه جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالّوها.
 فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً.
وقال: آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر.
وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال:”أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني“.[رواه البخاري(5063)].
ولا يعنى ذم التشدد التساهل في دين الله بالوقوع في المحرمات ولا يعنى فعل الواجبات والمستحبات من التشدد في الدين.
 قال العلامة السندي:” وليس المراد منه-أي ذم التشدد- المنع من طلب الأكمل في العبادة فإنه من الأمور المحمودة, بل المنع من الإفراط المؤدّي إلى الملال والمبالغة”.
فالتشدد في دين الله مرفوض مذموم فاعله ,كما أن التمسك بدين الله مطلوب محمود فاعله , فلا يُخلط بين التشدد والتمسك حتى لا يُختلط بين المتنطع والمتبع وشتان بينهما.
شَّتان بين الحالتَيْنِ فَإِنْ تُرِدْ … جَمْعًا فما الضِّدَّانِ يَجْتَمعَانِ.
فعلى المسلم أن يسلك الوسطية الإسلامية مجانباً طريقة المتشددين تاركاً طريقة المتساهلين, لا من المفرطين ولا من الجافين, رفيقاً سمحاً معتدلاً على وفق الشريعة, فإن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.
منقول

جزاك الله خيرا أخي الازدي 111
ابو صالح
ابو صالح
نعوذ بالله من الفتن

عدد المساهمات : 1757
تاريخ التسجيل : 29/04/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  الازدي333 الإثنين يناير 27, 2014 3:33 am

جعبة الأسهم كتب:أخي/ الأزدي111

بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً

وفيك بارك أخي جعبة الاسهم ولك بالمثل .
الازدي333
الازدي333
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  الازدي333 الإثنين يناير 27, 2014 3:34 am

ابوصالح
اشكر مرورك ولك بالمثل .
الازدي333
الازدي333
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء Empty رد: الحنفية السمحاء بلا تشدد ولا جفاء

مُساهمة  الازدي333 الثلاثاء يناير 28, 2014 4:10 am

                         
                   الحنيفية السمحة ملتنا، والإسلام ديننا وشريعتنا
 الإسلام هو دين الملَّة الحنيفيَّة، ودين أهل التوحيد في كل زمان ومكان، ومعناه: الاستِسلام والانقياد للخالق - جلَّ وعلا - والانقياد له بالطاعَة، والخُلوص له مِن الشِّرك؛ وذلك بفعل ما يَأمُر به، وترْك ما يَنهى عنه؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 161]، قال السعدي - رحمه الله: "يأمر تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقول ويُعلِن بما هو عليه من الهداية إلى الصِّراط المُستقيم: الدِّين المُعتدِل المتضمِّن للعقائد النافعة، والأعمال الصالحة، والأمر بكل حسَنٍ، والنَّهْي عن كل قبيح، الذي عليه الأنبياء والمُرسَلون، خصوصًا إمام الحُنَفاء، ووالِد مَن بُعث مِن بعد موتِه مِن الأنبياء، خليل الرحمن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - وهو الدين الحنيف المائل عن كل دِين غير مستقيم، مِن أديان أهل الانحِراف؛ كاليهود والنصارى والمشركين" اهـ[1].
 
تنبيهات هامَّة:
1- الإسلام له مَعنيان عام وخاص، فهو بمعناه العام المتقدِّم آنفًا دين الأنبياء والمُرسَلين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.


• هو دين نوح - عليه السلام - حيث قال لقومه: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 72].


• ودين خليل الرحمن إبراهيم - عليه السلام - كما قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67].


• ودين ذرية إبراهيم - عليه السلام -: ﴿ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 131، 132].


• وهو دين يعقوب - عليه السلام - وبَنيه؛ كما قال تعالى: ﴿ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133].


• وهو دين لوط - عليه السلام - كما قال تعالى: ﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الذاريات: 35، 36].


• وهو دين موسى ومَن آمَن معه، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84].


• وهو دين عيسى - عليه السلام - ومَن آمَن معه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ ﴾ [المائدة: 111].


• وهو الدين الذي دخل فيه سحَرة فرعون يوم أن شرَح الله صدرهم له؛ حيث قالوا: ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴾ [الأعراف: 126].


• هو دين سليمان - عليه السلام - حيث قال: ﴿ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴾ [النمل: 42].


• والإسلام هو دين المؤمنين مِن الجن؛ قال تعالى - حكاية عنهم -: ﴿ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴾ [الجن: 14].


• وهو الدين الذي لا يقبل الله مِن أحد دينًا سواه؛ كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
 
2- الإسلام بمعناه الخاص هو الشَّريعة التي جاء بها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين والمرسلين فنسخَت شَريعتُه كلَّ الشرائع، وختم به - صلى الله عليه وسلم - الرسالة والنبوَّة؛ قال تعالى: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 18]، وبهذا أصبحت شريعة الإسلام لا تَقتصِر على جنس أو قوم، بل هي للناس والأمم كافة، وهي بهذا شريعة عالمية كاملة؛ ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28].


3- الإسلام هو دِين الفِطرَة والدِّين الذي ارتضاه الله لعباده ولا يقبل غيره؛ لأنه ناسخ لما قبله من الأديان ومُهيمِن عليها؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]؛ قال السعدي - رحمه الله[2] -: "أي: مَن يَدين لله بغير دين الإسلام الذي ارتضاه الله لعِباده، فعمَلُه مردود غير مقبول؛ لأن دين الإسلام هو المتضمِّن للاستِسلام لله، إخلاصًا وانقيادًا لرسلِه؛ فما لم يأتِ به العبد، لم يأتِ بسبب النَّجاة من عذاب الله والفوز بثوابه، وكلُّ دِين سواه فباطل" اهـ.






رابط الموضوع: http://www.alukah.net/sharia/0/44966/#ixzz2reQIeUhr
الازدي333
الازدي333
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى