لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق

**عاشقة السماء** الخميس أغسطس 28, 2014 5:18 am

26/8/2014
حلب – وكالة أعماق : إيمانا ًمنها بوحدة المسلمين وإدراكا بأن قضاياهم ومآسيهم على تنوعها تشترك في نفس الجوهر، لم يكن لوكالة أعماق الإخبارية أن تصمت حيال الحرب العدوانية على غزة ، فاختارت ان تكون مشاركتها الإعلامية في هذا الحدث مختلفة ومن زاوية أخرى حسب المتاح لها ، فاستطاعت الالتقاء بأحد جنود الدولة الإسلامية المتواجدين في حلب وهو فلسطيني من غزة يسمي نفسه بأبي عزام الغزي وكان لنا معه هذا الحوار .

ملاحظة: الأسئلة التالية هي جزء من المقابلة والتي تتعلق بكون المجاهد هاجر من فلسطين.

مراسل أعماق : اللهم آمين ، ممكن أخي لو تعطينا نبذة بسيطة عنك وتعرفنا عن نفسك .

أبو عزام الغزي : أخوك الفقير إلى الله أبو عزام ، مسلم بسيط من غزة هاجرت لنصرة دين الله تعالى ولنصرة المظلومين، نسأل الله عز وجل القبول والإخلاص ، وأحب أن أنوه بداية ً أنني لست متحدثا ً باسم الدولة أو باسم جنودها ، إنما كلامي يمثلني فقط وآمل منكم أن تعرضوه كاملا ً من دون اجتزاء ، وهذا هو ظننا بكم .

مراسل أعماق : طيب ، دعني الآن أسألك أخي ما الذي دفعك للهجرة إلى هنا والجهاد مع الدولة ، أليس هناك جهاد في غزة وفلسطين ؟

أبو عزام الغزي : بداية ً أخي فإن السؤال مبني على تصورات خاطئة للشرع والواقع ، فيفهم من السؤال وكأن الجهاد غاية شخصية للمجاهد وليس وسيلة شرعية لتحقيق أمر رباني ، كما إن في السؤال إشارة إلى أن هناك فرقا ً بين بلدان المسلمين على أساس حدود وهمية غير شرعية فرضها الكفار علينا بقوة السلاح وبالغزو الفكري ، أما في الحقيقة فلا يوجد شيء اسمه سوريا وفلسطين ولبنان والعراق وما يسمى بالسعودية وإلى غير ذلك من المسميات ، إنما هي بلاد المسلمين التي قسمها الكافرون ونصبوا عليها الطغاة التابعين لهم ، ويجب على المسلمين توحيدها تحت حكم الشريعة ، والجهاد فرض عين على كل مسلم حتى نعيد حكم الشريعة من الصين إلى الأندلس ، فلا ينبغي على المسلم المخلص الذي يريد تغيير هذا الواقع المؤسف الذي تمر به الأمة قوقعة نفسه وحصر تفكيره وأفقه ضمن هذه الحدود الضيقة التي رسمها له الكافران سايكس وبيكو ، بل يجب عليه تحطيمها في قلبه والعمل على كسرها على أرض الواقع.
أما من حيث الشرع والواقع ، فإن الجهاد شرعا ً هو القتال لتحكيم شرع الله عز وجل في الأرض ، فالله عز وجل قال في سورة الأنفال : ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) ، كما وصحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا ًجاءه يسأله فقال : ( يا رسول الله : الرجل يقاتل للمغنم و الرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه ، وفي روايات : الرجل يقاتل شجاعة ً والرجل يقاتل غضبا ً والرجل يقاتل حمية ً ، فأي ذلك في سبيل الله ؟ ) فأجابه النبي عليه الصلاة والسلام : ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا – وفي لفظ آخر أعلى – فهو في سبيل الله )
ومعنى أن يكون الدين كله لله ، وأن تكون كلمة الله هي العليا ، أي أن تكون شريعة الله حاكمة على هذه الأرض ، كل الأرض ، تأتمر بما أمر به وتنتهي عما نهى عنه ، وتقام فيها حدود الله عز وجل من دون مجاملة ومن دون أن تأخذنا في دين الله لومة لائم ، وأن تكون كلمة الله هي العليا حتى على الكفار في ديارهم فيدفعوا الجزية للمسلمين عن يد وهم صاغرون أو يواجهوا حد السيف .
أما ما يجري في فلسطين فهو يتخذ شكل الصراع على الأرض وليس الهدف من القتال هناك تحكيم شرع الله عز وجل وإخضاع الناس له ، والدليل أن الذين يدعون أنهم يحملون مشروع الجهاد هناك عندما سيطروا على غزة حكموا بنفس قوانين فتح الوضعية ولم يحكموا فيها شرع الله عز وجل وزعموا أنهم عازمون على تطبيقه ولكن بالتدرج ، ورغم عدم مشروعية هذا الأمر فإنهم لم يصدُقوا حتى فيه ، بل بالعكس بدأوا يتدرجون هم في التحول إلى علمانيين إلى أن انتهى بهم المطاف قبل شهور قليلة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع العلمانيين وباتت الرئاسة ورئاسة الوزراء لحركة فتح العلمانية ! وهذا كان واضحا ً من البداية بالنسبة لنا ولكننا نوضح الأمور إلى من لا زال حتى الآن مخدوعا ً بحماس وبمشروعها وجدوى أسلوبها فضلاً عن مشروعيته.
ولذلك حاول الإخوة المخلصون من أبناء تلك الجماعات مع غيرهم من شباب المسلمين تصحيح المسار وتنظيم جهودهم ضمن جماعة هدفها الجهاد لإعلاء كلمة الله عز وجل ولكن قوبلت هذه المحاولات بالإجراءات القمعية المتكررة من قبل حماس التي قتَّلت الإخوة في أكثر من موطن واعتقلتهم ولاحقتهم وصادرت أسلحتهم ومنعتهم من الرد على الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وعلى قتل الأسرى وغيرها من الجرائم ، لأنهم لا يريدون بروز أي قوة تتعارض مع فكرهم المنحرف ورؤيتهم القاصرة للجهاد ويريدون الساحة هناك حكراً لاجتهاداتهم وحروبهم التي يخوضونها فقط للحفاظ على وجودهم في السلطة .

مراسل أعماق : سنعود لموضوع فلسطين وسأسألك عن حرب غزة الأخيرة بالتحديد ، ولكن قبل هذا دعني أكمل معك في نقطة هجرتك إلى هنا ، لماذا اخترت الدولة الإسلامية ولم تنضم لجبهة النصرة مثلا ً ؟ وهل لخيارك هذا علاقة بفلسطين ؟ وهل من أهدافكم أنتم في الدولة الإسلامية تحرير فلسطين وما هي الخطوات التي تتبعونها في سبيل تحقيق هذا الهدف إن وجد ؟

أبو عزام الغزي : سأجيبك عن الشق الثاني من سؤالك أخي قبل الشق الأول ، الدولة الإسلامية أخي هدفها إعادة كل بلدان المسلمين إلى حضن الشريعة والحكم بما أنزل الله ، إضافة ً إلى فتح البلدان التي لم تدخل في الإسلام بعد وعلى رأسها روما معقل الصليب والتي بشر النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها بعد فتح القسطنطينية ، لذا فإن تحرير فلسطين داخل بالضرورة ضمن الأهداف المرحلية للدولة الإسلامية حسب تحليلي ، وأعتقد أنه لا فائدة من تحرير فلسطين كل فلسطين ما لم يحكم فيها شرع الله وتوحد مع باقي بلدان المسلمين ، فها هي مصر مثلا ً والجزائر وباكستان وكل بلدان المسلمين من دون استثناء لا يحتلها أحد ولكنها بائسة بغياب حكم الله عز وجل وعدم تطبيقه فيها ، أما الخطوات التي تتخذها الدولة الإسلامية لتحرير فلسطين فهي ببساطة إعادة تأصيل قواعد المعركة بالصورة الصحيحة عن طريق توحيد المسلمين في البلدان المجاورة في جبهة موحدة تحت قيادة شرعية وتخليصهم من الطغاة وتربية الأجيال القادمة على أصول الشريعة ، وهذا التكتيك ليس غريبا ً على المسلمين فقد هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأسس دولته هناك تاركا ً مكة َ بما فيها لقريش لأنه كان يخطط لتطهيرها من دنس المشركين وأصنامهم عبر تأسيس قاعدة صلبة في المدينة تكون فيما بعد منطلقا ً للمسلمين لفتح الجزيرة العربية والعالم بأسره وليس فقط مكة ، كما أحب أن أنوه هنا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خاض معارك كثيرة قبل فتح مكة ولم يكن جهده منصبا ً لتحرير مكة فقط كما يفكر أغلب المسلمين اليوم ، بل إن رسالة الإسلام المتمثلة في نشر التوحيد وإخراج الناس من الظلمات إلى النور أوسع من أن يتم حصرها في قضية تحرير بلد من بلدان المسلمين مهما بلغت قداسته لهم من دون أن يعني هذا إهمال هذه القضية ، كما إن هذا التكتيك اتبع في تاريخ المسلمين ضد الصليبيين والتتار وغيرهم فلم يكونوا يستعيدون بلداً من البلدان التي كانت تسقط بيد الأعداء ومنها بيت المقدس عن طريق المقاومة ، وإنما عبر تأسيس جيش قوي في بلد مسلم آخر يمثل قاعدة انطلاق للمسلمين لدحر الغزاة .

وبالعودة للشق الأول من سؤالك عن سبب اختياري للدولة الإسلامية دون غيرها كالنصرة مثلا ً وهل له علاقة بفلسطين، فالجواب ببساطة هو أن الدولة الإسلامية هي الوحيدة التي تعمل على تحقيق هذا الهدف بإعادة توحيد المسلمين تحت حكم الشريعة وتحرير فلسطين يدخل ضمنا ً تحت هذا الهدف العام ، وهذا واضح ويظهر من سياسة الدولة في التمدد يوماً بعد يوم في جميع الاتجاهات من دون أن تأخذها في دين الله عز وجل لومة لائم ومن دون أي التفات للرأي العام الذي يدور في فلك الكافرين فيرضى إذا رضوا ويسخط إذا سخط ، أما الجيش الحر والائتلاف الوطني وهيئة الأركان فهؤلاء طرحنا في واد وهم في واد لا همهم إسلام ولا فلسطين ولا شيء ! بل بالعكس يريدون إسقاط بشار والمجيء بحكومة علمانية وإقامة دولة مدنية ديموقراطية ولائها لأمريكا بدلا ً عن حكومة بشار التي ولائها لروسيا ، وهم يتلقون الدعم من الغرب لقاء العمل على هذا المشروع وكان هذا السبب الرئيس الذي دفعهم للغدر بنا بناءً على أوامر أسيادهم ، إذ من الطبيعي أن يتعارض مشروعنا مع مشروعهم وبالتالي يهاجموننا إعلاميا ً ولن يجدوا شيئا ً يقولونه عنا سوى إرهابيين ومتطرفين ودمويين ! فهل تتوقع من هؤلاء أن يقولوا أنهم يختلفون معنا لأننا نريد خلافة إسلامية من الصين إلى الأندلس وهم يريدون سوريا فقط ! طبعا ً لا........

مراسل أعماق : ما هو ردك على من ينتقد الدولة الإسلامية لعدم نصرة غزة في الحرب الأخيرة ؟

أبو عزام الغزي : أود أن أسأل هؤلاء أين هم من نصرة غزة ومن نصرة المسلمين في العراق والشام ؟ أم أن الله عز وجل فرض علينا الجهاد لوحدنا وهم ليسوا معنيين به ! كما أن الدولة الإسلامية لا تلعب هنا فقد نصرت أهل الشام في وقت تخاذل فيه العالم أجمع عن نصرتهم وقد تعرضوا على يد النصيرية في هذه السنوات الأربع لمجازر أسوأ من تلك التي تعرض لها أهل غزة على مدار تاريخهم على يد اليهود المجرمين ، فأين هم ؟

مراسل أعماق : ولكنهم لم يعلنوا أنهم دولة خلافة وعليكم أنتم أن تتحملوا المسؤولية التي وضعتم أنفسكم فيها .

أبو عزام الغزي : في خطاب الشيخ أسامة تقبله الله والذي أشرت إليه ضمن إجابتي على سؤالك الأسبق ، قال الشيخ رحمه الله نصا ً أن الجهاد في العراق هو جهاد ٌ في فلسطين ، أريد من القراء الكرام أن يفهموا أننا نعمل على حل جذري لمشكلة فلسطين ولمشاكل المسلمين عامة ً ولا ينبغي عليهم أن يكونوا سطحيين في ظنهم أن الرد على ما يجري في غزة يكون بعمليات قصف أو عميات استشهادية تستهدف اليهود ، هذه كلها مسكنات أما الدواء الفعلي لهذه المشكلة هو إزالة دولة اليهود هذه من على الخارطة ومن ظن أن زوال هذه الدولة ممكن في ظل تشتت بلدان المسلمين وعدم وحدتها وفي ظل وجود.... الطواغيت المتسلطين على رقاب أمتنا فهو واهم .

مراسل أعماق : ماذا تعني بكلمة "مسكنات" وكيف تنظر إلى حرب غزة الأخيرة والأداء القتالي لحماس والجهاد الإسلامي ومن معهما هناك ؟

أبو عزام الغزي : إسمح لي بالتفصيل هنا أخي الحبيب .

مراسل أعماق : تفضل

أبو عزام الغزي : لا تلتفت أخي للتهويل الإعلامي من قدرات تلك الحركات والتنظيمات خلال الحربين الأخيرتين على قطاع غزة ، فلا يخفى على الجميع للأسف أن قضية فلسطين للأسف أضحت مطية ً لكل من يريد تلميع نفسه وتسويق سياساته على أبناء الأمة الإسلامية ، بدءاً من القوميين الاشتراكيين كعبد الناصر وصدام وغيرهم مروراً بالرافضة الأنجاس كإيران وحزب اللات وليس انتهاءاً بالإخوان المسلمين وتركيا وقطر ، فكل من أراد تسويق نفسه لأبناء الأمة وتلميع سياساته يدخل إلى الناس من المدخل العاطفي الذي يحرك مشاعرهم ألا وهو قضية فلسطين ، لذا ، فإن كل حرب تشن على غزة تلعب الحسابات السياسية والإقليمية دوراً في تغطيتها لتوظيف نتائجها على الأرض واستثمارها في صالح القوى التي تتاجر بها ، مع الإشارة إلى أن المسلمين هناك هم الخاسر الأكبر إذ يقتات هؤلاء السياسيون على جراحاتهم ودمائهم من دون أن يشعروا بذلك ، بل يظن غالب الناس ببساطتهم أن هؤلاء يدعمونهم ويقفون معهم !
فخذ مثالا ً الحرب التي شنت على غزة عام 2012 وادرس نتائجها بكل موضوعية، ما الذي تحقق ؟ ، طبعا ً بدأ الإعلام يسلط الضوء على قصف تل أبيب وبدأ يثير حماسة المشاهد المسلم عندما يعرض في صدر عناوين الحصاد هروب اليهود راكضين إلى الملاجئ ، مصحوبة بصوت المذيع المدوي المليء بالإعجاب الذي من ورائه التنظير قائلاً على سبيل المثال : المقاومة تقصف تل أبيب وآلاف المستوطنين تحت دائرة الاستهداف .
فينخدع بهذا التلميع البسطاء والطيبون من المسلمين الذين وصلوا في مرحلةٍ ما إلى الهزيمة النفسية ولم يكونوا ليصدقوا أنهم سيقصفون تل أبيب يوما ً ما ، ويغرر بهم بسبب السطحية التي يتم فيها تناول نتائج الحرب وعرضها لهم إعلاميا ً ، فيكون النصر من الناحية العسكرية عبارة عن قصف مدينة هنا أو هناك حتى لو لم يسفر هذا القصف عن وقوع إصابات أو حتى على الأقل خسائر مادية في مواقع حيوية او استراتيجية وإن كانت فارغة ، و أما من الناحية السياسية فتمثل النصر مثلا ً في الحرب السابقة في عام 2012 بعدة أميال في البحر وعد اليهود بالسماح للصيادين الفلسطينيين بالتوغل فيها لصيد الأسماك ! وبعدة ساعات تضاف على جدول دوام موظفي المعابر الحدودية يومياً لإدخال مزيد من البضائع إلى غزة ! .
ألهذا نجاهد ؟! ألهذا تراق دماء الآلاف من المسلمين وتقطع أشلائهم ؟! من أجل ميناء بحري أو مطار جوي ! " هذا إن استطاعوا فرض هذه المطالب على اليهود ولم يقبلوا في النهاية إلا بوقف لإطلاق النار من دون شروط أو بشرط التباحث في هذه المسائل فيما بعد وهو ما يعني تجاهل كل المطالب وهم سيسكتون لعدم قدرتهم على الضغط بشكل فعلي ، بربك هل هذا هو دواء جراح المسلمين في فلسطين ، ألا يزيد هذا من آلام المسلمين هناك عوضاً عن تسكينها ؟! ، هل تعلم أخي أن بعد الحرب السابقة أي من تلك الوعود لم تنفذ ! بل بالعكس زاد الطين بلة وزاد تشديد الحصار الخانق على المسلمين هناك والذي ظهر من تكرار نفس المطالب في هذه الحرب الأخيرة ، أخي – أريد هنا أن أجاريهم قليلا ً في طريقة تفكيرهم الضيقة لأريك وأثبت للقارئ كيف أنهم لم يفلحوا حتى في تحقيق أهدافهم البسيطة – هل تعلم أن أياً من القضايا الهامة التالية كالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وتهويد القدس المتمثل بطرد المسلمين من أحيائهم ومنازلهم واستبدالهم بسكان يهود وبناء المستوطنات والجدار العازل والاقتحامات المتكررة لمدن الضفة الغربية فضلاً عن موضوع آلاف الأسرى في السجون ، هذه القضايا وغيرها لم يعلق عليها أحد بعد الانتصار العظيم في الحرب السابقة واقتصرت المطالب على تحسين أوضاع غزة ورفع الحصار وهو ما لم يتحقق منه شيء طبعا ً !! ، هل تعلم أيضا ً أن الحديث يدور الآن عن هدنة طويلة الأمد مقابل رفع الحصار وإعادة تنشيط الميناء البحري والمطار الجوي في وقت كانت الهدنة طويلة الأمد عرض حماس لليهود مقابل انسحابهم مما يسمونه الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس وعودة اللاجئين وإخراج الأسرى وقيام دولتهم الفلسطينية على هذه الحدود ، أرأيت كيف تدنى سقف المطالب ويتدنى مع مرور الوقت كلما ابتعدوا عن روح الشريعة ! .

مراسل أعماق : ما الحل إذاً ؟ هل هو الاستسلام ؟

أبو عزام الغزي : هذا السؤال أخي تسأله لشخص مخذل يجلس في بيته وينتقد الأمور من على أريكته وهو تحت التكييف المركزي في وقت تكون المعركة فيه على أشدها ويدعو لحل غير عسكري ، ولا تسأله لشخص يقاتل مع ثلة من إخوانه المسلمين الذين جاءوا طوعا ً من شتى أنحاء العالم ضد عدو لا يقل همجية ً وقسوة ً وخطورة ً على المسلمين من اليهود المجرمين ، بل إن من أبرز مؤاخذات مخالفي الدولة على جنودها ما يقولون عنه هم الإفراط في الإقدام والذي يؤدي للمهلكة حسب زعمهم ، فالأمر الوحيد الذي لا يمكن نسبه إليهم ولو زورا ً هو دعوتهم للاستسلام ، إنما العبد الفقير يدعو فقط لحل عسكري أجدى ، وذلك باتخاذ التكتيك الصحيح في هذه الحرب والذي يرجى منه تحقيق النصر ألا وهو الهجرة إلى هذه الدولة المباركة والجهاد تحت رايتها وهو أمر يسير على من يسره الله عليه ، أو نصرتها من مكانه بكل الوسائل الممكنة إن لم يستطع المجيء إلى هنا ، وكنت قد ضربت لك مثالا ً بانحياز النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وتأسيسه هناك لقاعدة صلبة جعلها منطلقاً لفتح مكة وجزيرة العرب بعد ذلك ، وأعود لأؤكد أنني لا أعني بالنصر فقط تحرير بلاد المسلمين من دنس اليهود وغيرهم من المحتلين فلو أننا حررنا فلسطين كل فلسطين من دون أن نحكم الشريعة فهذا لا يعني شيئاً لأنها ستحكم بنفس القوانين الوضعية التي كان يحكم بها اليهود فلسطين مع تعديلات شكلية مدغدغة لمشاعر المسلمين ، وعندها فلا فرق بين تحرير فلسطين على هذه الصورة وتحرير السادات لسيناء وحزب اللات لجنوب لبنان ، إنما النصر هو إعلاء كلمة الله عز وجل على هذه الأرض وتوحيد المسلمين تحتها وهذا ما نفر لأجله العبد الفقير مع إخوانه وتحاربهم عليه الدنيا بأسرها وقد شاهدتم كيف تدخلت أمريكا جويا ً ضدنا في العراق بشكل سافر مؤخراً بعد فشل كل عملاءهم من رافضة ونصيرية ومرتدين محسوبين على أهل السنة عرباً وأكراداً من إيقاف تمدد حكم الله عز وجل على هذه الأرض وفشلهم في منع توحيد بلاد المسلمين .

مراسل أعماق : هل من رسالة توجهها أخيراً لأهل غزة خاصة ً وللمسلمين بشكل عام ؟

أبو عزام الغزي : أدعو المسلمين عامة ً وأهل غزة ومصر خاصة ً أن يتقوا الله عز وجل وأن يتعلموا دينهم وعقيدتهم وأن لا ينخدعوا بما يسمعونه عنا على وسائل الإعلام بل أن يسمعوا منا ويتابعوا إصدارات مؤسسة الفرقان وسلسلتي نوافذ من أرض الملاحم ورسائل من أرض الملاحم لمؤسسة الاعتصام ، وأدعوهم أيضا ً أن لا ينجروا وراء فتاوى علماء السوء شيوخ السلاطين المثبطين ، كما أوصيهم بقراءة التاريخ باستفاضة حتى يفهموا مجريات الأحداث اليوم وأرجو منهم أن لا يضيعوا وقتهم ووقت أمتهم في تجارب الإخوان المسلمين الغبية الذين ضيعوا حتى دمائهم ودماء أتباعهم هدرا ً بأساليبهم وتجاربهم الفاشلة التي لم تحكم الشريعة سواء في مصر أو في غزة التي لا يجرؤ أحد من عموم المسلمين أن ينتقد تكتيكهم فيها لأنهم بهذا سيكونون عملاء ضد المقاومة خاصة ً وهم لا يتخذون تكتيكا ً مختلفا ً يشفع لهم من هذه التهمة.

**جعبة الأسهم** الأحد أكتوبر 19, 2014 11:29 pm

الطفلة إيناس.. كانت تحمل ألواناً بحقيبتها عندما دهسها مستوطن يهودي وقتلها!

نشرت: الأحد 19 أكتوبر 2014

مفكرة الإسلام : استشهدت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر خمس سنوات متأثرة بجراح أصيبت بها، إثر دهسها عمدا بسيارة من قبل مستوطن يهودي قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، في حين أصيبت بالحادث نفسه طفلة أخرى في العمر نفسه، وذلك بحسب شهود عيان ومصدر طبي فلسطيني.

وقال مدير قسم الطوارئ في مجمع رام الله الطبي سمير صليبا: إن الطفلة - وتدعى إيناس دار خليل - توفيت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها نتيجة دهسها.

وأوضح صليبا أن الطاقم الطبي حاول جهده إنقاذ الطفلة الشهيدة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل فلفظت الطفلة أنفاسها الأخيرة.

أما بالنسبة للطفلة الأخرى - وتدعى تولين عصفور - فقال صليبا: إن وضعها الصحي مستقر.

وأصيبت الطفلتان ظهر اليوم الأحد بجراح خطيرة، ودخلتا في غيبوبة إثر تعرضهما للدهس عمدا من قبل مستوطن يهودي قرب بلدة سنجل شمالي رام الله، بحسب شهود عيان.

وأفاد شهود عيان بأن مستوطنًا يهوديًّا دهس الطفلتين في الشارع العام قرب بلدة سنجل، مما أدى إلى إصابتهما بجراح نقلتا على إثرها للعلاج في مجمع رام الله الطبي. فيما لاذ المستوطن بالفرار.

وقالت مصادر محلية في قرية سنجل لمراسلة الجزيرة نت ميرفت صادق: إن الطفلتين إيناس دار خليل وتولين عصفور كانتا في طريق العودة من روضة الأطفال إلى بيتيهما عندما دهسهما مستوطن "إسرائيلي" بسيارته على المدخل الرئيس للقرية ولاذ بالفرار.

ونعاها الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس بتغريدة عبر تويتر قال فيها: "هذه الأميرة "إيناس" من رام الله..
كانت تحمل ألواناً بحقيبتها عندما دهسها عمداً مستوطن يهودي وقتلها ظهر اليوم!".

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق 2014-10-19_18-29-27

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق 2014-10-19_18-29-27

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق 2014-10-19_18-58-39

**عاشقة السماء** الإثنين أكتوبر 20, 2014 2:59 am

يا ألمي على أمة تذبح ولا تنفجر براكينها!!!!!!!!!!!

**قادمون ياأقصى** الإثنين أكتوبر 20, 2014 3:59 am

"راسم أبو جزر" من ماجاهدي الدولة الإسلامية

كان قائداً سابقا في "كتائب عز الدين القسام" فنفر إلى الشام

ليأتي فاتحاً باذن الله لبيت المقدس
لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق B0QTn1MCYAAaIMJ

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق B0QTn1MCYAAaIMJ

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق

لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق

رد: لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق

رد: لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق

رد: لقاء مع شاب من غزة ينتمي للدولة الإسلامية حول تركه لفلسطين ومجيئه للجهاد في سوريا والعراق