كل نفس ذائقة الموت

َﻛُﻞُّ ﻧَﻔْﺲٍ ذَآﺋِﻘَﺔُ اﻟْﻤَﻮْتِ وَإِﻧَّﻤَﺎ ﺗُﻮَﻓَّﻮْنَ أُﺟُﻮرَﻛُﻢْ ﯾَﻮْم َاﻟْﻘِﯿَﺎﻣَﺔِ ﻓَﻤَﻦ زُﺣْﺰِحَ ﻋَﻦِ اﻟﻨَّﺎرِ وَأُدْﺧِﻞَ اﻟْﺠَﻨَّﺔَ ﻓَﻘَﺪْ ﻓَﺎز (185) ِوَﻣﺎ اﻟْﺤَﯿَﺎةُ اﻟﺪُّﻧْﯿَﺎ إِﻻَّ ﻣَﺘَﺎعُ اﻟْﻐُﺮُور

:إﻧﻪ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ اﺳﺘﻘﺮار ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ

; ﺣﻘﯿﻘﺔ أن اﻟﺤﯿﺎة ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷرض ﻣﻮﻗﻮﺗﺔ , ﻣﺤﺪودة ﺑﺄﺟﻞ . . ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﻬﺎﯾﺘﻬﺎ ﺣﺘﻤﺎ . ﯾﻤﻮت اﻟﺼﺎﻟﺤﻮن وﯾﻤﻮت اﻟﻄﺎﻟﺤﻮن . ﯾﻤﻮت اﻟﻤﺠﺎﻫﺪون وﯾﻤﻮت اﻟﻘﺎﻋﺪون . ﯾﻤﻮت اﻟﻤﺴﺘﻌﻠﻮن ﺑﺎﻟﻌﻘﯿﺪة وﯾﻤﻮت اﻟﻤﺴﺘﺬﻟﻮن ﻟﻠﻌﺒﯿﺪ , ﯾﻤﻮت اﻟﺸﺠﻌﺎن اﻟﺬﯾﻦ ﯾﺄﺑﻮن اﻟﻀﯿﻢ . . وﯾﻤﻮت اﻟﺠﺒﻨﺎء اﻟﺤﺮﯾﺼﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﺤﯿﺎة ﺑﺄي ﺛﻤﻦ , ﯾﻤﻮت ذوو اﻻﻫﺘﻤﺎﻣﺎت اﻟﻜﺒﯿﺮة واﻷﻫﺪاف اﻟﻌﺎﻟﯿﺔ . وﯾﻤﻮت اﻟﺘﺎﻓﻬﻮن اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻌﯿﺸﻮن ﻓﻘﻂ ﻟﻠﻤﺘﺎع اﻟﺮﺧﯿﺺ

. . اﻟﻜﻞ ﯾﻤﻮت . .(ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ذاﺋﻘﺔ اﻟﻤﻮت) . . ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ﺗﺬوق ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺮﻋﺔ , وﺗﻔﺎرق ﻫﺬﻩ اﻟﺤﯿﺎة . ﻻ ﻓﺎرق ﺑﯿﻦ ﻧﻔﺲ وﻧﻔﺲ ﻓﻲ ﺗﺬوق ﻫﺬﻩ اﻟﺠﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻟﻜﺄس اﻟﺪاﺋﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﯿﻊ . إﻧﻤﺎ اﻟﻔﺎرق ﻓﻲ ﺷﻲء آﺧﺮ . اﻟﻔﺎرق ﻓﻲ ﻗﯿﻤﺔ أﺧﺮى :اﻟﻔﺎرق ﻓﻲ اﻟﻤﺼﯿﺮ اﻷﺧﯿﺮ وإﻧﻤﺎ ﺗﻮﻓﻮن أﺟﻮرﻛﻢ ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﺔ . ﻓﻤﻦ زﺣﺰح ﻋﻦ اﻟﻨﺎر وأدﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ.ﻓﺎز

. ﻫﺬﻩﻫﻲ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻜﻮن ﻓﯿﻬﺎ اﻻﻓﺘﺮاق . وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻤﺼﯿﺮ اﻟﺬي ﯾﻔﺘﺮق ﻓﯿﻪ ﻓﻼن ﻋﻦ ﻓﻼن . اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﺒﺎﻗﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺤﻖ اﻟﺴﻌﻲ واﻟﻜﺪ :واﻟﻤﺼﯿﺮ اﻟﻤﺨﻮف اﻟﺬي ﯾﺴﺘﺤﻖ أن ﯾﺤﺴﺐ ﻟﻪ أﻟﻒ ﺣﺴﺎب

. .(ﻓﻤﻦ زﺣﺰح ﻋﻦ اﻟﻨﺎر وأدﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﻓﻘﺪ ﻓﺎز) ! وﻟﻔﻆ "زﺣﺰح" ﺑﺬاﺗﻪ ﯾﺼﻮر ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﺠﺮﺳﻪ , وﯾﺮﺳﻢ ﻫﯿﺌﺘﻪ , وﯾﻠﻘﻲ ﻇﻠﻪ ! وﻛﺄﻧﻤﺎ ﻟﻠﻨﺎر ﺟﺎذﺑﯿﺔ ﺗﺸﺪ إﻟﯿﻬﺎ ﻣﻦ ﯾﻘﺘﺮب ﻣﻨﻬﺎ , وﯾﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ! ﻓﻬﻮ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻦ ﯾﺰﺣﺰﺣﻪ ﻗﻠﯿﻼ ﻗﻠﯿﻼ ﻟﯿﺨﻠﺼﻪ ﻣﻦ ﺟﺎذﺑﯿﺘﻬﺎ اﻟﻤﻨﻬﻮﻣﺔ . . ﻓﻤﻦ أﻣﻜﻦ أن ﯾﺰﺣﺰح ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ , وﯾﺴﺘﻨﻘﺬ ﻣﻦ ﺟﺎذﺑﯿﺘﻬﺎ , وﯾﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ . . ﻓﻘﺪ ﻓﺎز

ﺻﻮرةﻗﻮﯾﺔ . ﺑﻞ ﻣﺸﻬﺪ ﺣﻲ . ﻓﯿﻪ ﺣﺮﻛﺔ وﺷﺪ وﺟﺬب ! وﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻘﯿﻘﺘﻪ وﻓﻲ ﻃﺒﯿﻌﺘﻪ . ﻓﻠﻠﻨﺎر ﺟﺎذﺑﯿﺔ ! أﻟﯿﺴﺖ ﻟﻠﻤﻌﺼﯿﺔ ﺟﺎذﺑﯿﺔ ؟ أﻟﯿﺴﺖ اﻟﻨﻔﺲ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﻦ ﯾﺰﺣﺰﺣﻬﺎ زﺣﺰﺣﺔ ﻋﻦ ﺟﺎذﺑﯿﺔ اﻟﻤﻌﺼﯿﺔ ؟ ﺑﻠﻰ ! وﻫﺬﻩ ﻫﻲ زﺣﺰﺣﺘﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻨﺎر ! أﻟﯿﺲ اﻹﻧﺴﺎن - ﺣﺘﻰ ﻣﻊاﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ - واﻟﯿﻘﻈﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ . . ﯾﻈﻞ أﺑﺪا ﻣﻘﺼﺮا ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ إﻻ أن ﯾﺪرﻛﻪ ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ ؟ ﺑﻠﻰ ! وﻫﺬﻩ ﻫﻲ اﻟﺰﺣﺰﺣﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺎر ; ﺣﯿﻦ ﯾﺪرك اﻹﻧﺴﺎن ﻓﻀﻞ اﻟﻠﻪ , ﻓﯿﺰﺣﺰﺣﻪ ! ﻋﻦ اﻟﻨﺎر . .(وﻣﺎ اﻟﺤﯿﺎة اﻟﺪﻧﯿﺎ إﻻ ﻣﺘﺎع اﻟﻐﺮور)

. . إﻧﻬﺎﻣﺘﺎع . وﻟﻜﻨﻪ ﻟﯿﺲ ﻣﺘﺎع اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ , وﻻ ﻣﺘﺎع اﻟﺼﺤﻮ واﻟﯿﻘﻈﺔ . إﻧﻬﺎ ﻣﺘﺎع اﻟﻐﺮور . اﻟﻤﺘﺎع اﻟﺬي ﯾﺨﺪع اﻹﻧﺴﺎن ﻓﯿﺤﺴﺒﻪ ﻣﺘﺎﻋﺎ ! أو اﻟﻤﺘﺎع اﻟﺬي ﯾﻨﺸﻰء اﻟﻐﺮور واﻟﺨﺪاع . ﻓﺄﻣﺎ اﻟﻤﺘﺎع اﻟﺤﻖ . اﻟﻤﺘﺎع اﻟﺬي ﯾﺴﺘﺤﻖ اﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺗﺤﺼﯿﻠﻪ . . ﻓﻬﻮ ذاك . ﻫﻮاﻟﻔﻮز ﺑﺎﻟﺠﻨﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﺰﺣﺰﺣﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺎر. . وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻫﺬﻩ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻗﺪ اﺳﺘﻘﺮت ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن اﻟﻨﻔﺲ ﻗﺪ أﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺣﻜﺎﯾﺔ اﻟﺤﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺤﯿﺎة - إذ ﻛﻞ ﻧﻔﺲ ذاﺋﻘﺔ اﻟﻤﻮت ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل - وأﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺣﻜﺎﯾﺔ ﻣﺘﺎع اﻟﻐﺮور . . اﻟﺰاﺋﻞ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﯾﺤﺪث اﻟﻠﻪ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﻋﻤﺎ ﯾﻨﺘﻈﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺑﻼء . ﻓﻲ اﻷﻣﻮال واﻷﻧﻔﺲ .وﻗﺪ اﺳﺘﻌﺪت ﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﻟﻠﺒﻼء

كلام فارغ عن جاذبية نار جهنم في الآخرة, بل لها سبعة أبواب لكل باب منها جزء مقسوم , ورسل ربك لايفرطون بأي عبد منذ لحظة موته حتى دخوله الجنة أو النار , ولن أفصل لك البيان فأنت إنسان أعمى البصيرة , وتتكلم بالهوى وبدون برهان , وتحسبه هين وهو عند الله كبير , وما أنت من آل البيت وخسئت أن تكون منهم فإنهم مطهرين من الشرك تطهيرا . وسلام على من اتبع الهدى ولم يشرك بالله شيئا. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

صدقت يااخي الكريم حبيب القران 

اخي كيف حالك اليوم ان شاء الله بخير طمنا عنك

أنصاري كتب:كلام فارغ عن جاذبية نار جهنم في الآخرة, بل لها سبعة أبواب لكل باب منها جزء مقسوم , ورسل ربك لايفرطون بأي عبد منذ لحظة موته حتى دخوله الجنة أو النار , ولن أفصل لك البيان فأنت إنسان أعمى البصيرة , وتتكلم بالهوى وبدون برهان , وتحسبه هين وهو عند الله كبير , وما أنت من آل البيت وخسئت أن تكون منهم فإنهم مطهرين من الشرك تطهيرا . وسلام على من اتبع الهدى ولم يشرك بالله شيئا. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

لا تعليق شكرا لك هذا من ذوق اخلاقكم !!!

ملحمه كتب:صدقت يااخي الكريم حبيب القران 

اخي كيف حالك اليوم ان شاء الله بخير طمنا عنك

اسائل الله رب العرش العظيم ان يبصر المؤمنين للحق ويثبتهم الله لنصرته ليس لنا احزاب كلمتنا التوحيد وسنه رسول الله لا نريد غيرها

شكرا لمرورك الطيب