حزب أهوازي يدعو المعارضة للتوحد ضد النظام الإيراني

حزب أهوازي يدعو المعارضة للتوحد ضد النظام الإيراني

الأحد 11 محرم 1437هـ - 25 أكتوبر 2015م

العربية.نت – صالح حميد

دعا حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، المعارض للنظام الإيراني، والذي يدعو إلى إحقاق حق تقرير المصير للشعب العربي الأهوازي، في ختام مؤتمره العام الرابع الذي عقده في العاصمة البريطانية لندن، دعا إلى "توحد قوى المعارضة الإيرانية وتنظيمات الشعوب غير الفارسية بهدف إسقاط النظام الإيراني".

واستهل المؤتمر أعماله، أمس السبت، بكلمة الافتتاح التي قدمت تحليلا عن القضايا الداخلية والإقليمية، من بينها علاقة الحركة الأهوازية بالمعارضة الإيرانية والاتفاق النووي بين طهران وقوى 5+1 والموقف من تدخلات إيران في الشؤون العربية، خاصة العراق والبحرين واليمن وسوريا ولبنان.

ويعتبر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي من أبرز الأحزاب التي تناضل من أجل حقوق العرب في إيران، وهو الحزب الوحيد الذي يمثل الشعب العربي الأهوازي في منظمة الشعوب بلا تمثيل (UNPO)، كما أنه عضو مؤسس في "مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية"، وهو تحالف يضم حوالي 20 تنظيما من العرب والأكراد والبلوش والأذريين والتركمان في إيران.

وشارك في المؤتمر العام الرابع للحزب مندوبون من أحزاب وتنظيمات تابعة للشعوب غير الفارسية في إيران، وكذلك شخصيات سياسية وصحافيين، حيث من المقرر أن ينهي أعماله في اليوم الثاني الذي خصص لقضايا تنظيمية واتخاذ قرارات لمواجهة خطط النظام الإيراني ضد الأهواز العربية.

وأكد الحزب الأهوازي في بيانه أن "إسقاط نظام ولاية الفقيه هو الكفيل بتحقيق مطالب الشعوب المختلفة في إيران حقوقها"، مشددا على أن "ما توصلت إليه إيران من اتفاق نووي مع القوى الكبرى لن يؤدي إلى تحسين الحياة المعيشية في إيران، بل ستقوم طهران باستخدام الأموال المجمدة بعد الإفراج عنها، لدعم ميليشياتها وعملائها في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين".
إرهاب النظام الإيراني

وأوضح أن "نظام ولاية الفقيه في إيران ومنذ مصادرته ثورة الشعوب لعام 1979 بدأ يشكل خلايا إرهابية هنا وهناك تحت شعار تصدير الثورة، وبدلا من الثورة صار يصدر الإرهاب، فشهدت المنطقة انفجار مقر المارينز في بيروت، وانفجار الخبر في المملكة العربية السعودية، والتحريض الطائفي المسلح في البحرين، وتعريض الأمن القومي الكويتي للخطر، أما بالنسبة للعراق وسوريا فحدّث ولا حرج.. وبالنسبة لليمن لولا التمويل والدعم الإيراني لما تجرأ الحوثيون على القيام بالانقلاب ضد الشرعية".


المشاركة في سفك دماء الشعب السوري

وأشار البيان: "عندما انطلقت الثورة السورية كانت سلمية بامتياز، ولكن النظام السوري وبعد أن نقل نظام ولاية الفقيه إليه تجربة قمع احتجاجات 2009 في إيران، شجعه على التمادي في رفض مطالب الشعب السوري، فرد على الاحتجاجات والمطالبات الشرعية بالحديد والنار وقمع الشعب الأعزل دون رحمة أو شفقة، فقتل ما يزيد عن 200 ألف، وجرح الأضعاف المضاعفة، وشرد الملايين حفاظا على مصالحه الأسرية والطائفية التي التقت بمصلحة النظام الإيراني الذي يبحث عن الوصول إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، وما العراق وسوريا ولبنان إلا محطات لهذا الزحف الذي يريد خدمة أهداف ولي الفقيه التوسعية".
التدخل في اليمن

وحول التدخل الإيراني في اليمن، أكد البيان أن ذلك "يأتي من خلال الحوثيين الذين فضلوا أن يكونوا ورقة بيد طهران، فحاولوا القضاء على الشرعية عبر انقلابهم الذي أفشلته إرادة الشعب اليمني بدعم الائتلاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، التي لبت نداء الأشقاء في اليمن عبر عاصفة الحزم وأعادت الأمل إلى هذا البلد العربي الجريح".

الأطماع الإيرانية في البحرين

وحول الأطماع الإيرانية في البحرين، جاء في البيان: "ليس سرا أن إيران تحاول بشتى الطرق والوسائل العبث بأمن واستقرار هذا البلد الشقيق من خلال ضربها على وتر الطائفية البغيضة، في حين أن الحكومة البحرينية خلقت أجواء ملائمة للحوار والتفاهم بين كافة فئات الشعب، ودعت القوى المؤمنة بالعمل السلمي أن تنضم إلى العملية السياسية دون عوائق، في حين لا مكان في نظام ولاية الفقيه، الذي يذرف دموع التماسيح على البحرينيين، لأي مساحة حتى لو كانت ضيقة لأي نشاط سياسي أو اجتماعي أو ثقافي للشعوب المضطهدة، فمن باب أولى أن يمنح النظام الإيراني الشعوب التي يتحكم فيها بالحديد والنار شيئا مما يطلبه زورا للشعب البحريني. وعلى النظام الإيراني أن يعلم أن البحرين بلد مستقل وتربطه وشائج الدم مع محيطه الخليجي والعربي. ومنذ بداية أحداث البحرين المفتعلة من قبل طهران فقد عبر الشعب العربي الأهوازي عن تعاطفه وتضامنه مع أشقائه في البحرين، وهذا ما يؤكده حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وحلفاؤه في مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية أيضا".
طائفية حزب الله

وعن التدخل الإيراني في لبنان قال الحزب الأهوازي إن "إيران من خلال حزب الله جعلت لبنان هذا البلد العربي شبه محتل، الأمر الذي عطل اختيار رئيس للجمهورية في هذا البلد من جهة، ومن جهة أخرى عمق بهذا التدخل الهوة الطائفية الخطيرة في لبنان، الذي يتميز بالتعددية، وذلك من خلال إشراك حزب الله في القتال الدائر في سوريا تحت شعارات طائفية، واليوم يحشد حزب الله قواه لتدخل أوسع من السابق في سوريا تنفيذا لتعليمات ولي الفقيه في الدفاع عن بشار الأسد".

وأضاف البيان: "إن الشعب العربي الأهوازي مثله مثل سائر الشعوب المضطهدة في إيران يندد بمحاولات طهران للتحكم في هذا البلد العربي الشقيق من خلال حزب الله الذي فضل نزعته الطائفية على انتمائه الوطني والقومي".