ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

5 مشترك

اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  عاشقة السماء الخميس مارس 28, 2013 5:07 pm


هذا مقتطف من مقال قديم مضى عليه قرابة العشر سنوات، ولكنه يستحق أن نضعه هنا؛ لكونه يرصد لنا جانباً لا زال يعتمل في مجتمعاتنا كجندي على خط دفاع الاستعمار الحديث الذي تقطع فصوله على الأرض..

كتب كمال حبيب

كانت الأسرة المسلمة ـ ولا تزال ـ تمثل قاعدة الاجتماع الإسلامي، وكانت ـ ولا تزال أيضاً ـ تمثل حصن هذا الاجتماع وقـلـعـتـه، ومـنـذ أن اكتشف الغـرب بحضارتـه (النصرانية ـ اليهودية) أنه لا يمكنه أن يخترق الأمة الإسلامـيــة أو يـُـجـهِـز عليها بالوسائل العسكرية عقب محاولاته ومخططاته العسكرية التي كان آخرها الحروب الصليبية؛ فإن الغرب سعى إلى تغيير وسائله، فتحول عن المواجهة العسكرية إلى المواجهة الـفـكـرية والسلوكية وهو ما يعبر عنه عادة في الأدبيات الإسلامية بـ "الغزو الفكري" وكانت أهم أدواتــه في ذلك إنشاء جيش من المنصِّرين والمستشرقين، وتأسيس كراسٍ للدراسات الاستشراقية التـي تسـتـهـدف اكتشاف العالم الإسلامي واختراقه لمعرفة عاداته وتقاليده ونفسية أبنائه.
وبـلـغ شأو هذه الجيوش الاستشراقية والتنصيرية حداً سجن العالم الإسلامي سجناً كبيراً، فلم تـدع شــيـئاً إلا دسَّت أنفها فيه حتى دخلت مخادع النساء ـ بتعبير "محمود شاكر" في رسالته القيمـة: "الـطـريـق إلـى ثقـافـتنا" ـ وكانت جيوش المنصرين والمستشرقين هم طليعة الاستعمار "الاستخراب" الغربي للعالم الإســلامي ـ كـمـا كانت هذه الجيوش الاستشراقية هي الأساس الذي قامت عليه مراكز الأبحاث وأجهزة الجـاسـوسـيـة والـمخابرات المتصلة بالنفاذ إلى أعمق أعماق عالمنا الإسلامي.
وبـعــد انتـهـــاء الاستعـمــــار "الاستخراب" العسكري ظل العالم الإسلامي ـ بحكم موقعه الاستراتـيـجـي وبـحـكـم مـوارده، وبحكم ما يمثله من امتلاك الثروة الحضارية والروحية الهائلة والمتثملة في الإســلام ـ ظـــل موضع اهتمام لما يمكـن أن نطلـــق عليه: "الاستشراق الجديد". والاستشراق الجـديـد لا يـعـتـمـد فـي دراســته عن العالم الإسلامي على جنوده وأبنائه من الغرب، بل سعى إلى وجود مستشرقين من أبـنـاء العالم الإسلامي نفسه؛ بحيث تقوم علاقة ترابط قوية بين المراكز الاستشراقية في الخارج وبـيـن أطــــرافـهـــا وذيولها في الداخل.
وتمثل ظاهرة "الأبحاث المشتركة" عن الاجتماع الإسلامي فيما يتصل بمظاهر قوته الخاصة بالـصـحـــــوة الإسلامية، واللغة العربية، والأزهر، والأسرة المسلمة، والحجاب، وانتشار السلوك الإســلامي ـ تمثل موضوعات هامة للاستشراق المحلي المرتبط بالاستشراق الجديد في الخارج؛ فـلـم يـعـد الذين يرصدون الظواهر التي تمثل مظاهر قوة في المجتمع الإسلامي من الغربيين وإنما هم من جلدتنا وأبنائنا ويتحدثون بألسنتنا. ووُجِدت نخبة متغربة تتبنى قيم الغرب نمطاً للـحـيــــاة بـديــلاً عن نمط الحياة الإسلامي، وقد استطاعت هذه النخبة السيطرة على مراكز صناعة القرار وخاصة الإعلام والفكر والكتابة، وصارت الذراع الفكرية التي تحمي النظم الحاكمة وتسوِّغ لـهـــــا الاندفاع في التبعية للأفكار والقيم الغربية: تارة باسم التقدم، وتارة باسم "الوراثة". وبلغت الرغبة في الاختراق حداً مريعاً؛ إذ وصل الأمر بالإصرار على اختراق المؤسسة الدينية ذاتـهــا؛ وكأن الغرب يريد أن يقول: إنه لا توجد مؤسسة مهما كان شأنها عصية على الاختراق. وبالطبع فإن دراسة الوقائع الميدانية للعالم الإسلامي تمثل مدخلاً هاماً لصناع القرار السياسـي فـي الـغـرب وخاصة في أمريكا؛ حيث تعتبر أمريكا ما تطلق عليه: "فهم الطابع القومي للشعوب" أحـــــــد أهم مداخل سياستها الخارجية تجاه العالم الإسلامي بالذات.
وبـعـــــد سقوط الاتحاد السوفييتي ـ غير مأسوفٍ عليه ـ فإن أمريكا صارت القوة الوحيدة الـمهيمنة على العالم، وطرحت ما أطلقت عليه: "النظام العالمي الجديد" ثم نظام "العولمة" ورغـم أن الـمـصـطـلـح الأول اتخذ طابعاً تبشيرياً يشير إلى وجود نظام عالمي مرجعي واحد للعالم؛ بحيث تتلاشـى الخصوصيات والصراعات، وتتوحد المعايير في التعامل مع المواقف المتشابهة؛ إلا أن الوقـائـع أثـبـتـت فـشـــل المصطلح. أما المصطلح الثاني فرغم أنه حاول المراوغة بالحديث عن نظام اقتصادي تبادلـي تـيـسـره الثورة التقَنيَّة إلا أنه استبطن فرض منظومة قيمية فيما يتصل بالسياسة والثقافة والاجتماع.
ويـبـدو أن الــغـرب بــدأ يشعر بأنـه حقق ما أراده بالنسبة إلى العالم الإسلامي فيما يتصل بالسياسة بسيطرته على الـنـظـــم الحاكمة وفرض ما يريده عليها، وأن شهيته الآن بدأت تتجه إلى نظم الاجتماع والثقافة بفــرض نظام موحد في الاجتماع والثقافة وهو ما يمكن أن نطلق عليه: "عولمة الاجتماع والثـقـافــة" فالاجتماع أساسه الأسرة، والثقافة أساسها القيم الدينية، وفي حالة العالم الإسلامي فــإن القيم الإسلامية هي التي تصوغ الاجتماع والثقافة وحياة البشر والناس.
إن الغـرب شــعـر أن النظـم الحاكمة قدمت عبوديتها وولاءها؛ لكن الناس والبشر في العالم الإسلامي لا تزال تأبى إلا أن تـجـعـــــل عبوديتها وولاءها لله؛ ومن هنا كان اقتحام عالم الأسرة التي تمثل أساس الاجتماع الإسلامي.
وبشكل عام فإن الغرب وأمريكا خاصة تتبنى "سياسة تفكيك المجتمعات" أي جعل أهلها شيعاً وأحزاباً ـ وهي السياسة الفرعونية التي تعـبر عن الطاغوتية والاستعلاء، ولكي تفكك هذه المجتمعات فإنها تسعى إلى ضرب مــواطـن القوة التي تحول دون اختراق المجتمعات الإسلامية. وأحد أهم مواطن القوة في العالم الإســلامي نـظــام الأسرة الذي يحفظ للمجتمع قوته وتماسكه. وتبدو الهجمة الغربية (الأمريكية) الآن عبر تـسـيـدهــــا وهيمنتها وشرائها للنخب العنكبوتية، واحتفائها بجمعيات ضغط نسائية منتفعة، وعبر جمــعـيــات حقوقية نسائية وحقوقية عامة، وعبر تمويل هذه الجمعيات وكأنها فيها تفرض ولو بالقـــوة أجندة خـاصـــــة، وتأتي الأسرة والمرأة وقضاياها ذات الأولوية من الهجمة الغربية الأمريكـيــة الجديدة، وهذه الهجمة تؤكد أن الغرب ووكلاءه في المنطقة ينتقلون من التخطيط والإعداد للغزو الفكري والقيمي للعالم الإسلامي إلى التنفيذ منتهزين لحظة تاريخية ـ إنما هي القوة المتسيدة للغرب وضعف العالم الإسلامي.

المصدر: مجلة البيان149
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  جعبة الأسهم الخميس مارس 28, 2013 11:22 pm

بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيراً

انتقاء رائع وتوقيت مناسب

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  عاشقة السماء الجمعة مارس 29, 2013 3:17 am

شكراً لطيب مرورك أخي جعبة الأسهم
جعلنا الله وإياكم لبنات بناء لا معاول هدم
عاشقة السماء
عاشقة السماء
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  جعبة الأسهم السبت مارس 30, 2013 12:48 pm

اللهم آمين ..

ووالله إنني اشفق لمن يروج لأفكار الغرب في اصلاح الأسرة ومعه هدي نبيه صلى الله عليه وسلم وقد أوتي جوامع الكلم .. المهم في الأمر أن اكتشافنا لهذا القناع المزيف لا يجعلنا ننزعه بقوة لأن الأرواح متعلقة به وتظنه حقاً .. ويجب نزعه رويدا رويدا حتى تزول الغشاوة .. والله المستعان

جعبة الأسهم
الفقير إلى عفو ربه

عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  الأعرج الأحد سبتمبر 01, 2013 10:32 pm

جعبة الأسهم كتب:بارك الله فيكم .. وجزاكم الله خيراً

انتقاء رائع وتوقيت مناسب

الأعرج
اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال

عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 01/09/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty الفتن الأسرية القادمة وسبل مواجهتها

مُساهمة  ???? الأربعاء سبتمبر 25, 2013 12:20 am

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعل اله وصحبه أجمعين أما بعد:
فقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه قبل المهدي تملا الأرض جورا وظلما حتى لا يجد المؤمن ملجأ من الفتن والظلم , وهذا الجور والظلم الذي ملا الأرض يشمل جميع مناحي الحياة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية وغير ذالك من مناحي الحياة وهذا أمر واضح ومشاهد اليوم والله المستعان .
ولا شك أن جانب الأسرة من أهم الجوانب فالأسرة هي لبنة بناء المجتمع فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع والعكس صحيح , والجانب الأسري لو نظرنا إليه اليوم لوجدناه والله ملئ بالظلم والجور , ونحن الآن قد وصلنا إلى مرحلة قد عظم فيها الاحتقان وعظمت فيها الضغوط الأسرية وتوشك أن تنفجر خاصة في ظل هذه الأزمة الاقتصادية والتي نحن الآن في بدايتها ولم نر شيئا بعد !
ولذالك سوف أتحدث في موضوعي هذا عن الفتن التي تخص الأسر وما سينتج عنها في المستقبل وسبل مواجهتها , وهذه الفتن سوف تكون مفاجئة للكثير من الناس لأنها غير متوقعة , ولكن من عرفها فانه يستطيع مواجهتها والنجاة منها بإذن الله , وعلى اقل تقدير ستخف الصدمة عليه حال انفجار هذه الفتن والله المستعان .
وسوف أتطرق إلى هذا الموضوع إن شاء الله عن طريق عدة محاور :
المحور الأول : أوضاع المسلمين الأسرية اليوم .
المحور الثاني : الفتن الأسرية القادمة ( السيناريو القادم ).
المحور الثالث : الحلول والمخرج .

والله المستعان . 
المحور الأول ( أوضاع المسلمين الأسرية اليوم )
إن الكثير من الناس يعتقد أن الحياة ستسير على وتيرة الوضع الراهن وانه لن يحصل أي تغيير في روتين الحياة الذي نعيشه , وليس لديهم أي سيناريوهات أخرى قادمة يمكن أن تحدث غير السيناريو الذي نعيشه !
فطريقة الحياة التي يعيشها الإنسان اليوم بشكل عام بعد أن يكمل مراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية بكل ما فيها من سلبيات وايجابيات , ثم بعد ذالك الالتحاق بالجامعة أو البحث عن عمل باكرا وفي كل هذه المراحل يتحمل الوالد أو العائل النفقة !, ثم بعد ذالك يدخل في عناء البحث عن الوظيفة والرزق ليتزوج بعد ذالك وهو قد قارب الثلاثين من عمره ليبدأ حياته الأسرية بنفس الوتيرة والإيقاع !
وفي ظل تزايد ضغوط الحياة على الناس واستغلال المستبدين والهوامير للناس في ظل أسوا نظام طاغوتي عرفته البشرية على الإطلاق ألا وهو النظام الرأسمالي الذي يقوم على الأنانية المطلقة وعدم مراعاة أي قيم وحقوق تعارض مصلحة المؤسسات والشركات الرأسمالية , فالغاية تبرر الوسيلة , في ظل هذا الوضع تزايدت الضغوط على الناس وبدأت الأسر بالتصدع وظهرت قضايا جديدة لم يكن يسمع بمثلها في تاريخ الأمة كلها , كقضايا العضل بسبب الطمع في راتب الابنة وانتشار العنوسة وزنا المحارم والعنف ضد الأطفال والشذوذ الجنسي وعدم العناية بتربية الأبناء والذي أدى إلى انتشار البطالة وجفا الأبناء آباءهم وعق الرجل أمه وأطاع زوجته وأطاع الرجل صديقه وجفا أباه , والسبب في ذالك يعود إلى الجميع سواء الآباء أو الأبناء أو الأمهات , فالأب الذي لا يربي أبناءه على الفضيلة والأدب ولا يكاد يراهم إلا في آخر اليوم ولا يعرف عنهم شيئا ولا يعلمهم الطريقة الصحيحة في الحياة ويترك القوامة للمرأة , مثل هذا الأب إذا لقي العقوق والجفاء من أبنائه إذا كبروا فانه هو الذي يتحمل المسؤولية فهو الذي عق نفسه , والأم التي لا تربي بنتها على شؤون النساء ولا تسمعها سوى الشتم والتجريح والانتقاص فلا تلومن إلا نفسها إذا انحرفت ابنتها وعقتها عند الكبر فكما تزرع تحصد ولا يجنى من الشوك العنب .
عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل وما هي يا رسول الله قال إذا كان المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل مخافة شره وشربت الخمور ولبس الحرير واتخذت القيان والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فليرتقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا أو مسخا) . رواه الترمذي وقال هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه من حديث علي إلا من هذا الوجه ولا نعلم أحدا روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة وقد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه وقد روى عنه وكيعٌ وغير واحد من الأئمة.
وهذا الحديث على ضعف سنده إلا أن كل ما فيه انطبق ويؤكد ما ذكرته آنفا , أما الخسف والمسخ فقد جاء في أحاديث أخرى صحيحة وهو أمر حادث لا محالة والعياذ بالله .
روى الترمذي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كانت أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأموركم شورى بينكم فظهر الأرض خيرٌ لكم من بطنها وإذا كانت أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خيرٌ لكم من ظهرها) . قال الترمذي هذا حديثٌ غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث صالح المري وصالحٌ في حديثه غرائبٌ لا يتابع عليها وهو رجلٌ صالحٌ.
وهذا الحديث أيضا قد وقع ما فيه في زماننا هذا والعياذ بالله , وانظروا إلى قوله صلى الله عليه وسلم ( وأموركم إلى نسائكم ) !
فالكثير من الرجال اليوم تخلى عن القوامة التي جعلها الله له وأوكل تربية الأبناء وتدبير شؤون البيت إلى النساء وأصبحت المرأة هي صاحبة الأمر والنهي ! ولا اقصد الصالحات بالطبع فهناك من النساء الصالحات من تربي أبناءها نعم التربية , ولكن المقصود هو ترك الحبل على الغارب ورفع الرجل يده عن تربية الأبناء وتوجيههم وتعليمهم طريقة الحياة السليمة وطلب الرزق والاكتساب ولهثه وراء الدنيا وتركه القوامة لناقصات العقل والدين , بينما هو يلهث وراء الشرف والدنيا والملذات , ولذالك نشا جيل على قمة الضعف الأخلاقي والخلقي جيل غثاء هباء ربي على انه مخلوق خلقة الأرنب وعدوه مخلوق خلقة الأسد ورفعت الأقلام وجفت الصحف ولا تبديل لخلق الله !
جيل متسكع همه شهوته ولا ينظر إلى ابعد من قدميه , ضعيف الهمة والإرادة , تقاسموا أوسمة الخزي والعار فقسم منهم يلهث وراء الموضات والتافهين من لاعبي كرة القدم والمغنين وسقطة الناس , وقسم آخر منهم مهتم بمظهره وملبسه ويبالغ في التزين والتجمل كالفتاة البكر والعياذ بالله , متسكع في الأسواق والأماكن العامة .
وما عجبي أن النساء ترجلن ——— ولكن تأنيث الرجال عجاب
وقسم آخر مهتم بمواقع الجنس واللهث وراء كل ساقط من المشاهير الزائفين من ممثلين تافهين سواء كانوا شرقيين أو غربيين أمنيته أن يكون له شرف وذكر على السنة الناس ولو أن يبول على بئر زمزم فتلعنه الناس فيحصل له ذكر بذالك على السنة الناس فالمهم أن يكون له ذكر سواء لعنوه أو سبوه أو سجنوه لا يهمه أي ذالك كان المهم أن يذكر والعياذ بالله وقسم آخر قد وقع في براثن المخدرات والإدمان والسرقة والنهب , فإلى الله المشتكى والله المستعان .
والمصيبة أن الطواغيت يودون هذا فهم يفضلون أن يكون الشباب إمعات تافهين فسقة, من أن يكونوا مجاهدين إرهابيين يتطلعون إلى معالي الأمور ويبحثون عن سبل العزة والكرامة والحرية , فلذالك اشغلوهم بسفاسف الأمور وباللهو المحرم والفسق من كرة القدم والأفلام الساقطة والمخدرات والجنس وما إلى ذالك لتسلم لهم كراسيهم ويسلم لهم شرفهم ودنياهم , وفي نفس الوقت يحاربون الدعاة إلى الله والمجاهدين في سبيل الله ويحاربون دور القران والأنشطة الدعوية حتى ابسط الأنشطة الدعوية لم تسلم منهم , فاسأل الله العظيم أن يعظم الحسرة في قلب كل طاغوت يحاد الله ورسوله ويحارب المجاهدين والدعاة الصادقين .
انه في أيام الصحابة ومن بعدهم من القرون المفضلة كان الشاب إذا بلغ الخامسة عشر من عمره أصبح رجلا يعتمد عليه , فأسامة بن زيد يقود جيشا فيه أبو بكر وعمر وهو ابن ثمانية عشر سنة !
ويولي النبي صلى الله عليه وسلم عتاب بن أسيد رضي الله عنه الإمرة على مكة بعد الفتح وهو ابن تسعة عشر سنة ! وذالك لأنهم عرفوا السبيل الصحيح في التربية وكيف يوجهون طاقات الشباب وامنوا بمبدأ العدالة الاجتماعية ونظروا إلى الحقائق ولذالك سادوا وعزوا , بينما اليوم يجوز الشاب الثلاثين سنة وهو بعقلية شاب في المرحلة المتوسطة أو الثانوية ولا تتعدى همته مأكله وملبسه والله المستعان !. 
وأما بالنسبة للنساء فقد ظهر في هذا الزمن الكاسيات العاريات الملعونات على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما ، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) , فهذا الحديث فيه من الإعجاز العلمي الذي تحقق في زماننا هذا فهذان الصنفان لم يرهما النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه , إذ لم يكن في زمانه شرط أعوان للظلمة يضربون الناس بالسياط ولم يكن في زمانه عليه الصلاة والسلام النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات !
فهذا الوصف للنساء تحقق في زماننا بموضة الكعب العالي الذي إذا لبسته المرأة تمايلت في مشيتها ووقفتها فإذا لبست الكعب العالي فإنها لا تستطيع أن تمشي بشكل مستقيم أبدا ولا أن تقف بشكل مستقيم بل لا بد أن تميل , وهذا الأمر لم يحدث إلا في زماننا هذا الذي ظهر فيه هذا الصنف من النساء الملعونات والعياذ بالله .
وعند الإمام احمد من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السروج كأشباه الرحال ، ينزلون على أبواب المسجد ، نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت العجاف ، العنوهن فإنهن ملعونات ، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم ، كما يخدمنكم نساء الأمم قبلكم ) , وهذا الحديث يشير إلى هؤلاء الملعونات بل ويأمر النبي صلى الله عليه وسلم بلعنهن وفيه إشارة إلى السيارات التي يركبها الناس اليوم ويقفون بها على أبواب المساجد , ففي زمننا هذا انطبق وصف الحديث تماما في نساء هذا الزمان الكاسيات العاريات , فهن يلبسن الضيق والقصير والذي يظهر العورة ولا يغطي الجسد والشفاف فهن بذالك كاسيات عاريات !
وكذالك تجمع الواحدة شعرها فوق رأسها وتضع عليه الخمار فيميل فيبدو رأسها كسنام البعير فتكون رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة !
وكذالك يلبسن الكعب العالي فيتمايلن في وقوفهن ومشيتهن فهن بذالك مائلات مميلات على الحقيقة عياذا بالله !.
فالحاصل أيها الإخوة أننا نقف أمام أيام فاصلة وحاسمة فوتيرة التغريب وانتشار الفسق والمعاصي أسرع من وتيرة الإصلاح والدعوة والمجتمعات الإسلامية تمر بصراع مرير بين العلمانيين والتافهين ودعاة التغريب وبين المصلحين والدعاة والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر فان مالت كفة المفسدين فويل للعرب من شر قد اقترب وان مالت كفة المصلحين نجونا ونجت السفينة إن شاء الله , فالله المستعان .
وهذا كله ما كان ليحصل لولا انشغال الآباء عن تربية أبنائهم التربية الإسلامية الصحيحة , تربية الجهاد والعزة والكرامة وعدم الرضا بالضيم والذل , ولكن لما تركت الأمور إلى النساء ناقصات العقل والدين والى الدشوش والفضائيات والشوارع خرج لنا هذا النتاج المسخ الذي ستدفع الأمة تبعات هذه التربية دهرا من الزمان وهذه المسالة سأتكلم عليها في المحور الثاني إن شاء الله .
إن ضعف التربية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى أن يبر الرجل صديقه ويجفو أباه ويطيع زوجته ويعق أمه ! والواقع الآن يشهد لهذا الأمر فهو واضح وجلي .
وعلى كل حال فان الظلم الأسري أمر معلوم وواضح وقضاياه معروفة , فكم من فتاة قد فاتها قطار الزواج بسبب عضل الأب لها تحت حجج واهية كعدم الكفاءة في النسب أو اختلاف جنسية الخاطب أو طمعا في راتبها وهذا لا شك من أعظم الظلم الذي سيسال عنه الإنسان يوم القيامة , ولابد أنكم سمعتم قصة تلك الفتاة التي عضلها أبوها عن الزواج طمعا في راتبها فماتت غما وقالت عند الموت لوالدها ( الله يحرمك الجنة كما حرمتني من الزواج ! ) , فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وكذالك فان مسالة الزواج قد أحيطت بالكثير من التعقيدات والأعراف الباطلة وضخم أمره حتى أصبح ماردا مخيفا في نظر الكثير من الشباب وكأنه حقل محاط بالألغام لا يدخله إلا مغامر محظوظ ومحفوظ بينما النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) .
وفي صحيح مسلم من حديث سهل بن سعد الساعدي قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يارسول الله ! جئت أهب لك نفسي ، فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصعد النظر فيها وصوبه ، ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ، فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا ، جلست ، فقام رجل من أصحابه ، فقال : يارسول الله ! إن لم يكن لك بها حاجة فزوجينها , قال : ( فهل عندك من شيء ؟ ) فقال : لا . والله ! يارسول الله ! فقال : ( اذهب إلى أهلك فانظر فهل تجد شيئا ؟ ) فذهب ثم رجع ، فقال : لا . والله ! ما وجدت شيئا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( انظر ولو خاتما من حديد ) فذهب ثم رجع ، فقال : لا . والله ! يارسول الله ! ولا خاتم من حديد ، ولكن هذا إزاري ، قال سهل - ما له رداء - فلها نصفه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما تصنع بإزارك ؟ إن لبسته لم يكن عليها منه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء ) فجلس رضي الله عنه الرجل ، حتى إذا طال عليه مجلسه قام ، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا ، فأمر به فدعي ، فلما جاء قال : ( ماذا معك من القرآن ؟ ) قال : معي سورة كذا وسورة كذا ، عددها فقال : ( تقرؤهن عن ظهر قلبك ؟ ) قال : نعم ، قال : ( اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن ) .
فانظروا رحمكم الله إلى تيسير النبي صلى الله عليه وسلم لأمر الزواج , حيث زوج الرجل بما معه من القران ! فالمهم أن يكون الزوج مرضي الدين والخلق وأيسرهن مؤونة أعظمهن بركة , فهل يستطيع الناس فهم هذه الإشارات النبوية الرائعة , والتي تدعو إلى التيسير وتقديم الدين والأخلاق وعدم التكلف والتنطع ! ؟
ولكن للأسف الشديد فان غلو الناس اليوم في أمر الزواج والمهور وتعقيد الحياة أدى إلى ظهور ثقافات مرعبة مستوردة من الغرب كثقافة الشباب والشذوذ والعياذ بالله 
إن هناك الكثير من الأمور أيها الإخوة التي فاقمت القضايا الأسرية , فكل أسرة أصبحت تعيش في برج منفصل عن المجتمع فوقع التناكر بين الناس وأصبح الرجل لا يعرف جاره وهو يعيش بجانبه لسنوات ! وهذا الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه من اشراط الساعة .
فعن حذيفة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يدي الساعة فتنة وهرجا ) قالوا يا رسول الله ! الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو ؟ قال ( بلسان الحبشة القتل . ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد احد يعرف أحدا ) قال الهيثمي رواه احمد ورجاله رجال الصحيح .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه العلامة من اشراط الساعة واضحة وظاهرة ولا لبس في تحقق وقوعها فقد وقع التناكر بين الناس وفترت العلاقات والروابط فلا احد يسال عن احد ولا احد يرغب في معرفة احد , وكل واحد يلهث في سبيله ويبحث عن مصلحته ولذالك ظهرت مثل هذه الجرائم الأسرية الفظيعة وما خفي كان أعظم والله المستعان .
وأعظم الأمور التي أدت إلى تفاقم هذه القضايا هو البعد عن الدين واللهث وراء المادة , حتى انقسمت المجتمعات إلى طبقات وأصبح المال دولة بين الأغنياء والعياذ بالله , فنحن في عصر المادة والمصالح الدنيوية وأصبحت العلاقات بين الناس تحكمها المادة وقد فتن الناس بالمادة فقست قلوبهم وعظمت غفلتهم والعياذ بالله .
روى الطبراني عن محمد بن سوقة قال : أتيت نعيم بن أبي هند , فاخرج إلي صحيفة فإذا فيها : من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب : سلام عليكم ( فذكر الكتاب وفيه ) وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة … ثم ذكر جواب عمر رضي الله عنه لهما وفيه : وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة , ولستم بألئك وليس هذا بزمان ذالك , وذالك زمان تظهر فيه الرغبة والرهبة , تكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم ) قال التويجري رواه الطبراني . قال الهيثمي ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة .
فهذا الخبر يصف زماننا هذه بعينه الذي عظمت فيه المادة وأصبحت رغبة الناس بعضهم إلى بعض لصلاح دنياهم !, وهذا طبعا في الغالب الأعم والعياذ بالله.
ولكن أبشركم بان هذه الأمور ستزول قريبا إن شاء الله وستشهدون تحقق قول النبي صلى الله عليه وسلم ( وعدتم من حيث بدأتم ) , فستعود الخلافة قريبا إن شاء الله ويرد الله إلى الناس الفتهم ونعمتهم قاصيهم ودانيهم , فلن تزول هذه الأزمة الاقتصادية بحول الله حتى يعود الناس إلى جماعة المسلمين .
ومما زاد المشاكل الأسرية الظلم الذي تشهده المجتمعات وغياب العدالة الاجتماعية وتسلط الطواغيت والظلمة ومصادرتهم لحقوق الناس وكرامتهم وعزتهم وآرائهم .
ففي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقوم الساعة حتى تصير الدنيا للكع بن لكع ) .
فلا شك أن تسلط الظلمة وأهل الفسق والفجور من أعظم المصائب إذ يعني ذالك غياب العدالة من جميع مناحي الحياة وتحول المجتمعات إلى طبقات , فيؤدي ذالك إلى نشوء الفقر وانتشاره بين الناس وبالتالي انتشار الجهل والجرائم بأنواعها المختلفة والغل والحسد بين الناس وهذا بالطبع إذا ضعفت التربية الصحيحة وقل الوازع الديني , فالعبرة في النهاية بالمعدن والتربية والاستقامة .
وكذالك من الأمور التي أدت إلى ضعف الأسر وتخلخلها الهجمة التغريبية الشرسة التي يخوضها اليهود وأعداء الأمة لتغريب الأمة ونشر الفسق والخلاعة فيها وإفساد أخلاق الناس وإبعادهم عن دينهم وإيمانهم وذالك من خلال الفضائيات والانترنت ووسائل الإعلام الأخرى المختلفة ونشر الثقافات الغربية البائدة والدعوة إلى تحرير المرأة , وللأسف فان جهود الغرب هذه في تغريب المجتمعات الإسلامية قد وجدت أذانا صاغية من قبل بعض المرتزقة المنتسبين إلى المسلمين وما هم بمسلمين , فاستجابوا لتلك الدعوات الزائفة واخذوا يروجون لها ويدعون الناس إليها , ولكن الله سيخزيهم وسيبوؤون بالخسار والتبار والفشل , والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
جاء في الأثر انه سيأتي على الناس زمان من كان له أبوان أهلكاه ! يكلفانه من العمل ما لايطيق فيهلكاه , ومن كان له زوجة وأولاد أهلكوه يكلفوه من العمل ما لا يطيق فيهلكوه !
وهذا هو ما يحدث اليوم بسبب إغراق الناس في الكماليات وتعظيم أمور الدنيا فيثقل ظهر العائل بالمصاريف والطلبات من طلبات الزوجة والأولاد والتي غالبيتها في الكماليات والترف , حتى مصاريف الحياة فإنها زادت بشكل كبير من مصاريف الإيجار والتعليم والعلاج والأقساط والفواتير وغير ذالك من الأمور المعروفة , بينما في الماضي فان مصاريف البيت لا تتعدى مصاريف المأكل والملبس , وفي ظل غياب الدالة وانتشار الظلم واكل أموال الناس بالباطل أصبحت أموال الدولة تذهب إلى حسابات المستبدين والظلمة فيستأثروا بها من دون الناس , بل ويثقلون كواهل الناس بالضرائب والمكوس حتى تحولت حياة الناس إلى جحيم وفقر بسبب هذه المكوس وانتشرت الرشاوى واكل أموال الناس بالباطل , وكل هذا أدى إلى تأزم الأوضاع الأسرية وزيادة الضغوط النفسية وامتلاء القلوب بالأحقاد والتباغض وهذا سيدفع المجتمع تبعاته في المستقبل وسيؤدي إلى ما لاتحمد عقباه . 
وأخيرا فان الضغوط المادية المتزايدة على الناس قد وصلت إلى منتهاها وبلغ السيل الزبا والناس الآن على شفا جرف وقد جاء في الأثر أن الناس في زمان سيحمدون خفيف الحال وقليل العيال كما كان الناس يحمدون الرجل ويغبطونه على كثرة عياله ! وهذا بلاشك زماننا الذي تعاظمت فيه الضغوط على الناس فالي أين سيقودنا الزمان وما طبيعة الفتن والسيناريو المقبل فيما يخص الجوانب الأسرية ؟!

منقوووووووول

????
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  علاء الأربعاء سبتمبر 25, 2013 6:46 pm

جزاك الله خيرا اخي

فيه مؤامره لضرب المجتمع الاسلامي بالعقيدة والاخلاق لانها اساس كل بناء
وخاصة تدمير النساء من حيث مواقع الزواج والتعارف والدردشات وغيرها  والفيس بوك ووووو

مثلا

امثله
تكرر معي اكثر من مرة عند دخولي لليتيوب اجد مقاطع للطعن بالرسول صلى الله عليه وسلم وبأمهات المؤمنين والصحابه
وهكذا

هذا غير المقاطع الهدامه للاخلاق

فيه تخطيط من جوجل ويتيوب وفيسبوك لهذا الامر هذا مؤكد حتى بالبحث تجد اول مايضهر لك الاشياء الهدامه للاخلاق والاعلانات
وغير هذه فيه كثير جدا لاكن ابين لك بعضها


فتنة عظيمه ولاحول ولا قوة الا بالله
علاء
علاء
اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال

عدد المساهمات : 1603
تاريخ التسجيل : 31/07/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ Empty رد: مشاريع هدم الأسرة المسلمة من التخطيط إلى التنفيذ

مُساهمة  enawdar السبت نوفمبر 28, 2015 10:28 pm

https://arabic.rt.com/news/801990-%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86/

على كل اللاجئين بالمانيا الاعتراف باسرائيل وحقوق المثليين

enawdar
ضيف كريم

عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 14/05/2015

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى