الرافضة والناصبة
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرافضة والناصبة
عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال النبي، صلى الله عليه وسلم: رحم الله علياً، اللهم أدر الحق معه حيث دار.
وعن علي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلاً منكم قد امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل، وأنا أخصف نعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وعن جابر قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لعليٌ هذا وليّكم بعدي إذا كانت فتنة.
وعن مصعب عن أبيه قال: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما لكم ولعلي، من آذى علياً فقد آذاني.
وعن علي، رضي الله عنه، قال: هلك فيّ رجلان: عدو مبغض ومحب مفرط، قال: وقال ليحبّني أقوام حتى يدخلهم حبي النار ويبغضني أقوام حتى يدخلهم بغضي النار، هم الرافضة والناصبة.
وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا يحب علياً منافق ولا يبغض علياً مؤمن.
وعن عمرو بن الأصم قال: قلت للحسن بن علي، رضوان الله عليهما: هؤلاء الشيعة يزعمون أن علياً مبعوث الآن. قال: كذبوا والله ما أولئك بشيعة ولو كان كما يقولون ما أنكحنا نساءه ولا قسمنا ميراثه.
وعن فاطمة، رضي الله عنها، قالت: دخل عليَّ عليٌّ، رضي الله عنه، وأنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: ابشر يا أبا الحسن! أما إنك في الجنة وإن قوماً يزعمون أنهم يحبونك يرفضون الإسلام يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية لهم نبزٌ يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فقاتلهم فإنهم مشركون.
قال: وحدثنا رجل حضر مجلس القاسم بن المجمّع وهو والي الأهواز قال: حضر مجلسه رجل من بني هاشم فقال: أصلح الله الأمير! ألا أحدثك بفضيلة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه؟ قال: نعم إن شئت. قال: حدثني أبي قال: حضرت مجلس محمد بن عائشة بالبصرة إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال: يا أبا عبد الرحمن من أفضل أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح. فقال له: فأين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه؟ قال: يا هذا تستفتي عن أصحابه أم عن نفسه؟ قال: بل عن أصحابه. قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " ، فكيف يكون أصحابه مثل نفسه؟ وعن عطاء قال: كان لعلي، رحمه الله، موقف من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة إذا خرج أخذ بيده فلا يخطو خطوة إلا قال: اللهم هذا علي اتبع مرضاتك فارض عنه، حتى يصعد المنبر.
وحدثنا إبراهيم بن أحمد الغضائري بإسناد يرفعه إلى أبي مالك الأشجعي رواه أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: هبط علي جبريل، عليه السلام، يوم حنين فقال: يا محمد إن ربك تبارك وتعالى يقرئك السلام، وقال: ادفع هذه الأترجة إلى ابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فدفعتها إليه فوضعتها في كفه فانفلقت بنصفين فخرج منها رقّ أبيض مكتوب فيه بالنور: من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
أبو عثمان قاضي الري عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال: كان عبد الله بن عباس بمكة يحدث على شفير زمزم ونحن عنده، فلما قضى حديثه قام إليه رجل فقال: يا ابن عباس إني امرؤ من أهل الشام من أهل حمص، إنهم يتبرأون من علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، ويلعنونه. فقال: بل لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً، ألِبُعد قرابته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يكن أول ذكران العالمين إيماناً بالله ورسوله وأول من صلى وركع وعمل بأعمال البر؟ قال الشامي: إنهم والله ما ينكرون قرابته وسابقته غير أنهم يزعمون أنه قتل الناس. فقال ابن عباس: ثكلتهم أمهاتهم! إن علياً أعرف بالله عز وجل وبرسوله وبحكمهما منهم، فلم يقتل إلا من استحق القتل. قال: يا ابن عباس إن قومي جمعوا لي نفقة وأنا رسولهم إليك وأمينهم ولا يسعك أن تردني بغير حاجتي، فإن القوم هالكون في أمره ففرّج عنهم فرّج الله عنك. فقال ابن عباس: يا أخا أهل الشام إنما مثل علي في هذه الأمة في فضله وعلمه كمثل العبد الصالح الذي لقيه موسى، عليه السلام، لما انتهى إلى ساحل البحر فقال له: هل أتّبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً؟ قال العالم: إنك لن تستطيع معي صبراً، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً؟ قال موسى: ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً. قال له العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً. فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها، وكان قد خرقها لله جل وعز رضىً ولأهلها صلاحاً، وكان عند موسى، عليه السلام، سخطاً وفساداً فلم يصبر موسى وترك ما ضمن له فقال: أخرقتها لتغرق أهلها؟ لقد جئت شيئاً إمراً! قال له العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً؟ قال موسى: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً. فكف عنه العالم، فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله، وكان قتله لله جل وعز رضىً ولأبويه صلاحاً، وكان عند موسى، عليه السلام، ذنباً عظيماً، قال موسى ولم يصبر: أقتلت نفساً زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئاً نكراً! قال العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً؟ قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني، قد بلغت من لدني عذراً. فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه، وكان إقامته لله عز وجل رضىً وللعالمين صلاحاً، فقال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً، قال: هذا فراق بيني وبينك. وكان العالم أعلم بما يأتي موسى، عليه السلام، وكبر على موسى الحق وعظم إذ لم يكن يعرفه هذا وهو نبي مرسل من أولي العزم ممن قد أخذ الله جل وعز ميثاقه على النبوة، فكيف أنت يا أخا أهل الشام وأصحابك؟ إن علياً، رضي الله عنه، لم يقتل إلا من كان يستحل قتله، وإني أخبرك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان عند أم سلمة بنت أبي أمية إذ أقبل علي، عليه السلام، يريد الدخول على النبي، صلى الله عليه وسلم، فنقر نقراً خفياً فعرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نقره فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي الباب. فقالت: يا رسول الله من هذا الذي يبلغ خطره أن استقبله بمحاسني ومعاصمي؟ فقال: يا أم سلمة إن طاعتي طاعة الله جل وعز، قال: " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " قومي يا أم سلمة فإن بالباب رجلاً ليس بالخرق ولا النزق ولا بالعجل في أمره يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يا أم سلمة إنه إن تفتحي الباب له فلن يدخل حتى يخفى عليه الوطء، فلم يدخل حتى غابت عنه وخفي عليه الوطء، فلما لم يحس لها حركة دفع الباب ودخل فسلم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فردّ عليه السلام وقال: يا أم سلمة هل تعرفين هذا؟ قالت: نعم هذا علي بن أبي طالب. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نعم هذا علي سيط لحمه بلحمي ودمه بدمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة، هذا علي سيد مبجَّل مؤمَّل المسلمين وأمير المؤمنين وموضع سرّي وعلمي وبابي الذي أُوِيَ إليه، وهو الوصيّ على أهل بيتي وعلى الأخيار من أمتي، وهو أخي في الدنيا والآخرة وهو معي في السّناء الأعلى، اشهدي يا أم سلمة أن علياً يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. قال ابن عباس: وقتلهم لله رضىً وللأمة صلاحٌ ولأهل الضلالة سخط. قال الشاميّ: يا ابن
عباس من الناكثون؟ قال: الذين بايعوا علياً بالمدينة ثم نكثوا فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل، والقاسطون معاوية وأصحابه، والمارقون أهل النهروان ومن معهم. فقال الشاميّ: يا ابن عباس ملأت صدري نوراً وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك، أشهد أن علياً، رضي الله عنه، مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.اس من الناكثون؟ قال: الذين بايعوا علياً بالمدينة ثم نكثوا فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل، والقاسطون معاوية وأصحابه، والمارقون أهل النهروان ومن معهم. فقال الشاميّ: يا ابن عباس ملأت صدري نوراً وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك، أشهد أن علياً، رضي الله عنه، مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
ويروى أن ابن عباس، رحمه الله، قال: عقم النساء أن يجئن بمثل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ما رأيت مِحرباً يُزنّ به لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجاً سليط وهو يقف على شرذمة بعد شرذمة من الناس يعظهم ويحضهم ويحرضهم حتى انتهى إليّ وأنا في كثف من الناس فقال: معاشر المسلمين استشعروا الخشية وأكملوا اللأمة وتجلببوا بالسكينة وغضوا الأصوات والحظوا الشزر وأطعنوا الوجر وصلوا السيوف بالخطى والرماح بالنبل، فإنكم بعين الله ومع ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تقاتلون عدو الله عليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنّب، فاضربوا ثبجه فإن الشيطان راكس في كسره مفترش ذراعيه قد قدّم للوثبة يداً وأخّر للنّكوص رجلاً، فصمداً صمداً حتى ينجلي لكم الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
وعن ابن عباس أنه قال: لقد سبق لعلي، رضي الله عنه، سوابق لو أن سابقة منها قسمت على الناس لوسعتهم خيراً.
وعنه قال: كان لعلي، رضي الله عنه، خصال ضوارس قواطع سِطةٌ في العشيرة وصهر بالرسول وعلمٌ بالتنزيل وفقه في التأويل وصبر عند النزال ومقاومة الأبطال، وكان ألدّ إذا أعضل، ذا رأي إذا أشكل.
قيل: ودخل ابن عباس على معاوية فقال: يا ابن عباس صف لي علياً، قال: كأنك لم تره؟ قال: بلى ولكني أحب أن أسمع منك فيه مقالاً، قال: كان أمير المؤمنين، رضوان الله عليه، غزير الدمعة طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا دعوناه، وكان مع تقربته إيانا وقربه منا لا نبدأه بالكلام حتى يتبسم فإذا هو تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، أما والله يا معاوية لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض على لحيته يبكي ويتململ تململ السليم وهو يقول: يا دنيا إيّاي تغرّين؟ أمثلي تشوقين؟ لا حان حينك بل زال زوالك، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعيشك حقير وعمرك قصير وخطرك يسير، آه آه من بُعد السفر ووحشة الطريق وقلة الزاد! قال: فأجهش معاوية ومن معه بالبكاء.
وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين يصف محاسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن حضره، كرم الله وجهه، في قصيدة له:
رأوا نعمةً لله ليست عليهم ... عليك وفضلاً بارعاً لا تنازعه
فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم ... عليك ومن لم يرض فالله خادعه
من الدين والدنيا جميعاً لك المنى ... وفوق المنى أخلاقه وطبائعه
وروي أن عدي بن حاتم دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال: يا عدي أين الطَّرَفات؟ يعني بنيه طريفاً وطارفاً وطرفة. قال: قتلوا يوم صفين بين يدي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فقال: ما أنصفك ابن أبي طالب إذ قدّم بينك وأخّر بنيه! قال: بل ما أنصفت أنا علياً إذ قُتل وبقيت! قال: صف لي علياً. فقال: إن رأيت أن تعفيني. قال: لا أعفيك. قال: كان والله بعيد المدى وشديد القوى، يقول عدلاً ويحكم فضلاً، تتفجّر الحكمة من جوانبه والعلم من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير الدمعة طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى، يعجبه من اللباس القصير ومن المعاش الخشن، وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويدنينا إذا أتيناه، ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته ولا نرفع أعيننا إليه لعظمته، فإن تبسّم فعن اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، يتحبب إلى المساكين، لا يخاف القويّ ظلمه ولا ييأس الضعيف من عدله، فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه وأرخى الليل سرباله وغارت نجومه ودموعه تتحادر على لحيته وهو يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، فكأني الآن أسمعه وهو يقول: يا دنيا أإليّ تعرضت أم إليّ أقبلت؟ غرّي غيري، لا حان حينك، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك، فعيشك حقير وخطرك يسير، آه من قلة الزاد وبعد السفر وقلة الأنيس! قال: فوكفت عينا معاوية ينشّفهما بكمّه ثم قال: يرحم الله أبا الحسن! كان كذا فكيف صبرك عنه؟ قال: كصبر من ذبح ولدها في حجرها فهي لا ترقأ دمعتها ولا تسكن عبرتها. قال: فكيف ذكرك له؟ قال: وهل يتركني الدهر أن أنساه! وهذا الخبر أتم من خبر ابن عباس، رحمه الله.
قال: قدم عبد الله بن جعفر على عبد الملك بن مروان فقال له يحيى بن الحكم عم عبد الملك بن مروان، قال: ما تقول في علي وعثمان؟ قال: أقول ما قال من هو خير مني فيمن هو شر منهما: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
عصام بن يزيد قال: كنت عند حمزة حتى أتاه رجل فسأله عن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون.
وروي أنه كتب إسماعيل بن علي إلى الأعمش أن اكتب إلينا بمناقب علي ووجوه الطعن على عثمان، رضي الله عنهما، فكتب: لو أن علياً لقي الله جل وعز بحسنات أهل الدنيا لم يزد ذلك في حسناتك، ولو لقيه عثمان، رضي الله عنه، بسيئات أهل الأرض لم ينقص ذلك من سيئاتك.
وعن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر قال: كان إياس بن معاوية لي صديقاً فدخلنا على عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنهما، وعنده جماعة من قريش يتذاكرون السلف، ففضّل قوم أبا بكر وقوم عمر وآخرون علياً، رضي الله عنهم أجمعين، فقال إياس: إن علياً، رحمه الله، كان يرى أنه أحقّ الناس بالأمر، فلما بايع الناس أبا بكر ورأى أنهم قد اجتمعوا عليه وأن ذلك قد أصلح العامة اشترى صلاح العامة بنقض رأي الخاصة، يعني بني هاشم، ثم ولي عمر، رحمه الله، ففعل مثل ذلك به وبعثمان، رضي الله عنه، فلما قتل عثمان، رحمه الله، واختلف الناس وفسدت الخاصة والعامة وجد أعواناً فقام بالحقّ ودعا إليه.
وقيل إنه حضر مجلس عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، جماعةٌ من أهل العلم فذكروا علياً، رضي الله عنه، وعثمان وطلحة والزبير، رضي الله عنهم أجمعين، وما كان بينهم فأكثروا وعمر ساكت، قال القوم: ألا تتكلم يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا أقول شيئاً، تلك دماءٌ طهر الله منها كفّي فلا أغمس فيها لساني.
وعن علي قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يا معشر قريش والله ليبعثن الله عليكم رجلاً منكم قد امتحن الله قلبه للإيمان يضرب رقابكم على الدين. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا. فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل، وأنا أخصف نعل رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
وعن جابر قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لعليٌ هذا وليّكم بعدي إذا كانت فتنة.
وعن مصعب عن أبيه قال: سمعت النبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: ما لكم ولعلي، من آذى علياً فقد آذاني.
وعن علي، رضي الله عنه، قال: هلك فيّ رجلان: عدو مبغض ومحب مفرط، قال: وقال ليحبّني أقوام حتى يدخلهم حبي النار ويبغضني أقوام حتى يدخلهم بغضي النار، هم الرافضة والناصبة.
وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: لا يحب علياً منافق ولا يبغض علياً مؤمن.
وعن عمرو بن الأصم قال: قلت للحسن بن علي، رضوان الله عليهما: هؤلاء الشيعة يزعمون أن علياً مبعوث الآن. قال: كذبوا والله ما أولئك بشيعة ولو كان كما يقولون ما أنكحنا نساءه ولا قسمنا ميراثه.
وعن فاطمة، رضي الله عنها، قالت: دخل عليَّ عليٌّ، رضي الله عنه، وأنا عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: ابشر يا أبا الحسن! أما إنك في الجنة وإن قوماً يزعمون أنهم يحبونك يرفضون الإسلام يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية لهم نبزٌ يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فقاتلهم فإنهم مشركون.
قال: وحدثنا رجل حضر مجلس القاسم بن المجمّع وهو والي الأهواز قال: حضر مجلسه رجل من بني هاشم فقال: أصلح الله الأمير! ألا أحدثك بفضيلة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه؟ قال: نعم إن شئت. قال: حدثني أبي قال: حضرت مجلس محمد بن عائشة بالبصرة إذ قام إليه رجل من وسط الحلقة فقال: يا أبا عبد الرحمن من أفضل أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وسعيد وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة بن الجراح. فقال له: فأين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه؟ قال: يا هذا تستفتي عن أصحابه أم عن نفسه؟ قال: بل عن أصحابه. قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم " ، فكيف يكون أصحابه مثل نفسه؟ وعن عطاء قال: كان لعلي، رحمه الله، موقف من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم الجمعة إذا خرج أخذ بيده فلا يخطو خطوة إلا قال: اللهم هذا علي اتبع مرضاتك فارض عنه، حتى يصعد المنبر.
وحدثنا إبراهيم بن أحمد الغضائري بإسناد يرفعه إلى أبي مالك الأشجعي رواه أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: هبط علي جبريل، عليه السلام، يوم حنين فقال: يا محمد إن ربك تبارك وتعالى يقرئك السلام، وقال: ادفع هذه الأترجة إلى ابن عمك ووصيك علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فدفعتها إليه فوضعتها في كفه فانفلقت بنصفين فخرج منها رقّ أبيض مكتوب فيه بالنور: من الطالب الغالب إلى علي بن أبي طالب.
أبو عثمان قاضي الري عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال: كان عبد الله بن عباس بمكة يحدث على شفير زمزم ونحن عنده، فلما قضى حديثه قام إليه رجل فقال: يا ابن عباس إني امرؤ من أهل الشام من أهل حمص، إنهم يتبرأون من علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، ويلعنونه. فقال: بل لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً، ألِبُعد قرابته من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وأنه لم يكن أول ذكران العالمين إيماناً بالله ورسوله وأول من صلى وركع وعمل بأعمال البر؟ قال الشامي: إنهم والله ما ينكرون قرابته وسابقته غير أنهم يزعمون أنه قتل الناس. فقال ابن عباس: ثكلتهم أمهاتهم! إن علياً أعرف بالله عز وجل وبرسوله وبحكمهما منهم، فلم يقتل إلا من استحق القتل. قال: يا ابن عباس إن قومي جمعوا لي نفقة وأنا رسولهم إليك وأمينهم ولا يسعك أن تردني بغير حاجتي، فإن القوم هالكون في أمره ففرّج عنهم فرّج الله عنك. فقال ابن عباس: يا أخا أهل الشام إنما مثل علي في هذه الأمة في فضله وعلمه كمثل العبد الصالح الذي لقيه موسى، عليه السلام، لما انتهى إلى ساحل البحر فقال له: هل أتّبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً؟ قال العالم: إنك لن تستطيع معي صبراً، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً؟ قال موسى: ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً. قال له العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً. فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها، وكان قد خرقها لله جل وعز رضىً ولأهلها صلاحاً، وكان عند موسى، عليه السلام، سخطاً وفساداً فلم يصبر موسى وترك ما ضمن له فقال: أخرقتها لتغرق أهلها؟ لقد جئت شيئاً إمراً! قال له العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً؟ قال موسى: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً. فكف عنه العالم، فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله، وكان قتله لله جل وعز رضىً ولأبويه صلاحاً، وكان عند موسى، عليه السلام، ذنباً عظيماً، قال موسى ولم يصبر: أقتلت نفساً زكية بغير نفس؟ لقد جئت شيئاً نكراً! قال العالم: ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً؟ قال: إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني، قد بلغت من لدني عذراً. فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه، وكان إقامته لله عز وجل رضىً وللعالمين صلاحاً، فقال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً، قال: هذا فراق بيني وبينك. وكان العالم أعلم بما يأتي موسى، عليه السلام، وكبر على موسى الحق وعظم إذ لم يكن يعرفه هذا وهو نبي مرسل من أولي العزم ممن قد أخذ الله جل وعز ميثاقه على النبوة، فكيف أنت يا أخا أهل الشام وأصحابك؟ إن علياً، رضي الله عنه، لم يقتل إلا من كان يستحل قتله، وإني أخبرك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان عند أم سلمة بنت أبي أمية إذ أقبل علي، عليه السلام، يريد الدخول على النبي، صلى الله عليه وسلم، فنقر نقراً خفياً فعرف رسول الله، صلى الله عليه وسلم، نقره فقال: يا أم سلمة قومي فافتحي الباب. فقالت: يا رسول الله من هذا الذي يبلغ خطره أن استقبله بمحاسني ومعاصمي؟ فقال: يا أم سلمة إن طاعتي طاعة الله جل وعز، قال: " ومن يطع الرسول فقد أطاع الله " قومي يا أم سلمة فإن بالباب رجلاً ليس بالخرق ولا النزق ولا بالعجل في أمره يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يا أم سلمة إنه إن تفتحي الباب له فلن يدخل حتى يخفى عليه الوطء، فلم يدخل حتى غابت عنه وخفي عليه الوطء، فلما لم يحس لها حركة دفع الباب ودخل فسلم على النبي، صلى الله عليه وسلم، فردّ عليه السلام وقال: يا أم سلمة هل تعرفين هذا؟ قالت: نعم هذا علي بن أبي طالب. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: نعم هذا علي سيط لحمه بلحمي ودمه بدمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي يا أم سلمة، هذا علي سيد مبجَّل مؤمَّل المسلمين وأمير المؤمنين وموضع سرّي وعلمي وبابي الذي أُوِيَ إليه، وهو الوصيّ على أهل بيتي وعلى الأخيار من أمتي، وهو أخي في الدنيا والآخرة وهو معي في السّناء الأعلى، اشهدي يا أم سلمة أن علياً يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. قال ابن عباس: وقتلهم لله رضىً وللأمة صلاحٌ ولأهل الضلالة سخط. قال الشاميّ: يا ابن
عباس من الناكثون؟ قال: الذين بايعوا علياً بالمدينة ثم نكثوا فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل، والقاسطون معاوية وأصحابه، والمارقون أهل النهروان ومن معهم. فقال الشاميّ: يا ابن عباس ملأت صدري نوراً وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك، أشهد أن علياً، رضي الله عنه، مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.اس من الناكثون؟ قال: الذين بايعوا علياً بالمدينة ثم نكثوا فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل، والقاسطون معاوية وأصحابه، والمارقون أهل النهروان ومن معهم. فقال الشاميّ: يا ابن عباس ملأت صدري نوراً وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك، أشهد أن علياً، رضي الله عنه، مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
ويروى أن ابن عباس، رحمه الله، قال: عقم النساء أن يجئن بمثل عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه، ما رأيت مِحرباً يُزنّ به لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجاً سليط وهو يقف على شرذمة بعد شرذمة من الناس يعظهم ويحضهم ويحرضهم حتى انتهى إليّ وأنا في كثف من الناس فقال: معاشر المسلمين استشعروا الخشية وأكملوا اللأمة وتجلببوا بالسكينة وغضوا الأصوات والحظوا الشزر وأطعنوا الوجر وصلوا السيوف بالخطى والرماح بالنبل، فإنكم بعين الله ومع ابن عم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، تقاتلون عدو الله عليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنّب، فاضربوا ثبجه فإن الشيطان راكس في كسره مفترش ذراعيه قد قدّم للوثبة يداً وأخّر للنّكوص رجلاً، فصمداً صمداً حتى ينجلي لكم الحق وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
وعن ابن عباس أنه قال: لقد سبق لعلي، رضي الله عنه، سوابق لو أن سابقة منها قسمت على الناس لوسعتهم خيراً.
وعنه قال: كان لعلي، رضي الله عنه، خصال ضوارس قواطع سِطةٌ في العشيرة وصهر بالرسول وعلمٌ بالتنزيل وفقه في التأويل وصبر عند النزال ومقاومة الأبطال، وكان ألدّ إذا أعضل، ذا رأي إذا أشكل.
قيل: ودخل ابن عباس على معاوية فقال: يا ابن عباس صف لي علياً، قال: كأنك لم تره؟ قال: بلى ولكني أحب أن أسمع منك فيه مقالاً، قال: كان أمير المؤمنين، رضوان الله عليه، غزير الدمعة طويل الفكرة، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا دعوناه، وكان مع تقربته إيانا وقربه منا لا نبدأه بالكلام حتى يتبسم فإذا هو تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، أما والله يا معاوية لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض على لحيته يبكي ويتململ تململ السليم وهو يقول: يا دنيا إيّاي تغرّين؟ أمثلي تشوقين؟ لا حان حينك بل زال زوالك، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة فيها، فعيشك حقير وعمرك قصير وخطرك يسير، آه آه من بُعد السفر ووحشة الطريق وقلة الزاد! قال: فأجهش معاوية ومن معه بالبكاء.
وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين يصف محاسن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن حضره، كرم الله وجهه، في قصيدة له:
رأوا نعمةً لله ليست عليهم ... عليك وفضلاً بارعاً لا تنازعه
فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم ... عليك ومن لم يرض فالله خادعه
من الدين والدنيا جميعاً لك المنى ... وفوق المنى أخلاقه وطبائعه
وروي أن عدي بن حاتم دخل على معاوية بن أبي سفيان فقال: يا عدي أين الطَّرَفات؟ يعني بنيه طريفاً وطارفاً وطرفة. قال: قتلوا يوم صفين بين يدي علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. فقال: ما أنصفك ابن أبي طالب إذ قدّم بينك وأخّر بنيه! قال: بل ما أنصفت أنا علياً إذ قُتل وبقيت! قال: صف لي علياً. فقال: إن رأيت أن تعفيني. قال: لا أعفيك. قال: كان والله بعيد المدى وشديد القوى، يقول عدلاً ويحكم فضلاً، تتفجّر الحكمة من جوانبه والعلم من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل ووحشته، وكان والله غزير الدمعة طويل الفكرة، يحاسب نفسه إذا خلا ويقلب كفيه على ما مضى، يعجبه من اللباس القصير ومن المعاش الخشن، وكان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه ويدنينا إذا أتيناه، ونحن مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته ولا نرفع أعيننا إليه لعظمته، فإن تبسّم فعن اللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين، يتحبب إلى المساكين، لا يخاف القويّ ظلمه ولا ييأس الضعيف من عدله، فأقسم لقد رأيته ليلة وقد مثل في محرابه وأرخى الليل سرباله وغارت نجومه ودموعه تتحادر على لحيته وهو يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، فكأني الآن أسمعه وهو يقول: يا دنيا أإليّ تعرضت أم إليّ أقبلت؟ غرّي غيري، لا حان حينك، قد طلقتك ثلاثاً لا رجعة لي فيك، فعيشك حقير وخطرك يسير، آه من قلة الزاد وبعد السفر وقلة الأنيس! قال: فوكفت عينا معاوية ينشّفهما بكمّه ثم قال: يرحم الله أبا الحسن! كان كذا فكيف صبرك عنه؟ قال: كصبر من ذبح ولدها في حجرها فهي لا ترقأ دمعتها ولا تسكن عبرتها. قال: فكيف ذكرك له؟ قال: وهل يتركني الدهر أن أنساه! وهذا الخبر أتم من خبر ابن عباس، رحمه الله.
قال: قدم عبد الله بن جعفر على عبد الملك بن مروان فقال له يحيى بن الحكم عم عبد الملك بن مروان، قال: ما تقول في علي وعثمان؟ قال: أقول ما قال من هو خير مني فيمن هو شر منهما: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم.
عصام بن يزيد قال: كنت عند حمزة حتى أتاه رجل فسأله عن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون.
وروي أنه كتب إسماعيل بن علي إلى الأعمش أن اكتب إلينا بمناقب علي ووجوه الطعن على عثمان، رضي الله عنهما، فكتب: لو أن علياً لقي الله جل وعز بحسنات أهل الدنيا لم يزد ذلك في حسناتك، ولو لقيه عثمان، رضي الله عنه، بسيئات أهل الأرض لم ينقص ذلك من سيئاتك.
وعن عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر قال: كان إياس بن معاوية لي صديقاً فدخلنا على عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصدّيق، رضي الله عنهما، وعنده جماعة من قريش يتذاكرون السلف، ففضّل قوم أبا بكر وقوم عمر وآخرون علياً، رضي الله عنهم أجمعين، فقال إياس: إن علياً، رحمه الله، كان يرى أنه أحقّ الناس بالأمر، فلما بايع الناس أبا بكر ورأى أنهم قد اجتمعوا عليه وأن ذلك قد أصلح العامة اشترى صلاح العامة بنقض رأي الخاصة، يعني بني هاشم، ثم ولي عمر، رحمه الله، ففعل مثل ذلك به وبعثمان، رضي الله عنه، فلما قتل عثمان، رحمه الله، واختلف الناس وفسدت الخاصة والعامة وجد أعواناً فقام بالحقّ ودعا إليه.
وقيل إنه حضر مجلس عمر بن عبد العزيز، رحمه الله، جماعةٌ من أهل العلم فذكروا علياً، رضي الله عنه، وعثمان وطلحة والزبير، رضي الله عنهم أجمعين، وما كان بينهم فأكثروا وعمر ساكت، قال القوم: ألا تتكلم يا أمير المؤمنين؟ فقال: لا أقول شيئاً، تلك دماءٌ طهر الله منها كفّي فلا أغمس فيها لساني.
حامل اللواء- اللهم جنبنا الفتن
- عدد المساهمات : 512
تاريخ التسجيل : 07/01/2014
رد: الرافضة والناصبة
لو جمعنا فضائل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه لأخذ منا الامر عمرا
وأشكرك فقد جعلت الأبيات في توقيعي
وأشكرك فقد جعلت الأبيات في توقيعي
الازدي333- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 2313
تاريخ التسجيل : 17/11/2013
رد: الرافضة والناصبة
الرافضة هي لا
والناصبة هي لن
والناصبة هي لن
fighter1- اللهم اني أعوذ بك من فتنة الدجال
- عدد المساهمات : 74
تاريخ التسجيل : 30/08/2014
رد: الرافضة والناصبة
عن علي، رضي الله عنه، قال: هلك فيّ رجلان: عدو مبغض ومحب مفرط، قال: وقال ليحبّني أقوام حتى يدخلهم حبي النار ويبغضني أقوام حتى يدخلهم بغضي النار، هم الرافضة والناصبة.
حامل اللواء- اللهم جنبنا الفتن
- عدد المساهمات : 512
تاريخ التسجيل : 07/01/2014
رد: الرافضة والناصبة
الناصبه فرقه ظهرت وانقرضت وكانت ممن يسبون ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعد هناك في العالم الاسلامي على حد علمي من بقي يسب ال البيت رضي الله عنهم
اما الرافضه فمازالوا مجودين الى يومنا هم مايسمى بالشيعه يكفرون الصحابه ويطعنون بعرض خير البريه صلى الله عليه وسلم ويعتقدون ان القران محرف ويشركون بالله في كثر من افعالهم مثل دعاء الاموات والاستغاثه ... عفانا الله
واليكم فديو للرافضه
وان كان هناك فديو ياصاحب الموضوع للناصبه اتنا به
اما الرافضه فمازالوا مجودين الى يومنا هم مايسمى بالشيعه يكفرون الصحابه ويطعنون بعرض خير البريه صلى الله عليه وسلم ويعتقدون ان القران محرف ويشركون بالله في كثر من افعالهم مثل دعاء الاموات والاستغاثه ... عفانا الله
واليكم فديو للرافضه
وان كان هناك فديو ياصاحب الموضوع للناصبه اتنا به
المستنصر بالله- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 543
تاريخ التسجيل : 14/09/2014
رد: الرافضة والناصبة
يحبّني أقوام حتى يدخلهم حبي النار (الرافضة) أصحاب يا علي يا علي و الناصبة ربما إنقرضوا و ماتوا بغيضهم لكرهم لعلي
حامل اللواء- اللهم جنبنا الفتن
- عدد المساهمات : 512
تاريخ التسجيل : 07/01/2014
مواضيع مماثلة
» [ظهور الرافضة من علامات آخر الزمان وروايات في كتب الشيعة تقود الرافضة إلى الحق ]
» مخطط عمائم الرافضة في جزيرة العرب
» القتال القادم قبل معركة ملحمة الروم الجهاد ضد ( الروافض ) الصفوية
» حقيقة موقف القرضاوي من الرافضة ( بلسانه )
» الرافضة يهتفون (الشعب يريد ظهور الإمام)
» مخطط عمائم الرافضة في جزيرة العرب
» القتال القادم قبل معركة ملحمة الروم الجهاد ضد ( الروافض ) الصفوية
» حقيقة موقف القرضاوي من الرافضة ( بلسانه )
» الرافضة يهتفون (الشعب يريد ظهور الإمام)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى