أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري
3 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري
السلام عليكم ورحمة الله.
1) أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري على اعتبار أنه تنقص من النبي صلى الله عليه وسلم. فنود في هذه الكلمة أن نبين طريقة تناول الإعلام لهذه الحادثة والموقف الشرعي في التعامل مع الإعلام والأفعال المنسوبة إلى الجهاد والمجاهدين.
2) بداية إخواني ومن قبيل التركيز نقول: ما يظهر من المقابلات مع عائلة الصبي أن هذه الحادثة وقعت بالفعل، وأن أناسا يلبسون زيا مميِّزا وينتسبون للجهاد هم من قتله لأنه قال: لو جاء -أو نزل- محمد -صلى الله عليه وسلم- ما بعطي بالدَّين. فلن نناقش ثبوت القصة.
3) كما أننا لن نشتت جهودنا بانتقاد تركيز الإعلام على الحادثة أكثر من جرائم نظام بشار، إذ أننا لا نرى هذه المقارنة ردا مناسبا.
4) كما أن هذا ليس المقام المناسب أبدا لمناقشة حكم المنتقص من النبي صلى الله عليه وسلم. فهكذا نقاش يبدو إقرارا بنسبة القتل للمجاهدين ابتداء.
5) ماذا سنناقش إذن؟ أولا: التلبيس الإعلامي في نقل الحادثة. فالمرصد السوري لم ينسب الحادثة في اليوم الأول إلى جهة معينة، ومع ذلك نشرت القناة الأكثر انتشارا في المنطقة العربية على موقعها في النت الخبر مع صورة جنود من جبهة النصرة يرفعون راياتها! ضاربة على وتر الإيحاء النفسي ليقترن اسم النصرة بأفعال منفرة. ثم أصدرت جبهة النصرة في حلب بيانا تنفي فيه أية صلة بهذا القتل وتُبين أنه عمل غير شرعي. ولم تكلف هذه القناة نفسَها أن تنشر البيان.
6) هذا في اليوم ذاته الذي تنشر فيه هذه القناة على موقعها عمليات حركة أحرار الشام الإسلامية في تحرير كتائب في الرقة مع نسبتها إلى غيرهم بشكل متعمد واضح. وقد راجع إعلاميو الحركة هذه القناة وغيرها مرارا لغايات التصحيح لكن هذه القنوات لم تجب ولم تصحح.
7) إذن فإنجازات الفصائل الإسلامية تختطف إعلاميا بينما ينسب إليها أفعال هم برآء منها دون بينة. ويأتي هذا كله ضمن منظومة تشويه ممنهجة بعد وضع مجلس "الأمن" فصيلا مجاهدا على لائحة الإرهاب. وكمثال على دور الإعلام في تهييج الرأي العام...في استطلاع للرأي أُجري بُعَيد أحداث سبتمبر ظهر أن 3 % فقط من الشعب الأمريكي كان يظن بأن للنظام العراقي يداً في أحداث سبتمبر
http://www.csmonitor.com/2003/0314/p02s01-woiq.html
ثم حينما أراد النظام الدولي احتلال العراق سلط الإعلام، فكانت النتيجة الصاعقة التي نشرتها صحيفة US today في 9-6-2003 أن نسبة المقتنعين بأن للنظام العراقي دورا في الأحداث وصلت حوالي 70%.
http://www.usatoday.com/news/washington/2003-09-06-poll-iraq_x.htm
من 3 % إلى 70 % ! إنه الإعلام.
9) وفي الوقت ذاته تجرم محاكم أمن الدولة في دول المسلمين من يشترك في منتدى جهادي تحت مسمى الجرائم الإلكترونية، وتعاقبه بالحبس لسنوات، حتى لا تسمع الرواية إلا من طرف واحد ولا يتاح لك أن تسمع دفاع المجاهدين عن أنفسهم وما يقومون به من خير.
10) مع ذلك لا يستغرب أن تقوم القنوات في منطقتنا أو مواقعُها على النت أحيانا بنشر حقائق إيجابية عن الفصائل المجاهدة، إذ أن ذلك يحقق لها المصداقية لدى الناس لتتمكن من الزج بما تريده في الثنايا، كما أن المؤسسات الضخمة من هذا النوع توجد فيها تيارات متباينة فكريا، لكن العبرة بالمسار العام. ومن العبث الظن أن البلد الذي توجد فيه كبرى القواعد الأمريكية ستتمتع بإعلام حر.
11) الفصائل الإسلامية عرفت عبر السنتين الماضيتين بنجاحها وقبول الناس لها في القضاء الشرعي كما في مقاطع مبثوثة على النت، حيث كانت تستمع للشهود وتستعرض البينات في قضايا دونَ القتل، وسيرت أمور المناطق المحررة بالعدل كما لا تسيرها الأنظمة القائمة. فهل يتصور أن يقوم أفرادها بعد ذلك بقتل الصبي ميدانيا هكذا دون مراعاة البلوغ والتكليف من عدمه، ولا استفصاله لمعرفة ما إذا كان كلامه انتقاصا أم لا، ولا وجود الشهود، ولا انعقاد القضاء، ولا مراعاةِ لحالة الحرب وعدم التمكن والمفاسد الكبرى الناتجة عن هكذا قتل؟ لماذا لم توضع الحادثة في سياق نجاح الفصائل الإسلامية عبر الفترة الماضية في التعامل مع المخالفات ودقتها في القضاء الشرعي حتى يُعلم أنها لا تقدم على عمل كهذا؟!
12) إخواني لقد وجهَنا الله تعالى للطريقة السليمة في التعاطي مع الأخبار إذ قال عز وجل بقوله: ((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)). والله لئن اتهمنا المجاهدين بجهالة وأسلمناهم لعدونا وعدوهم وهم صمام الأمان للأمة فسوف نندم بعد فوات الأوان.
13) مَن الأولى أن نحسن به الظن؟ القنوات المعهود عنها التلبيس أم إخواننا المجاهدون الذين هم من لحمنا ودمنا؟ ((لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين))...هم منا ومن أنفسنا بل خيرتنا، فالأصل في أي خبر ضدهم أن نقول: هذا إفك مبين. إن كان الله عز وجل أنزل هذه الآية بمناسبة اتهام مؤمن ومؤمنة فكيف باتهام المجاهدين بأكملهم في هذا الظرف العصيب ؟!
14) نحن نتغنى دوما بالآيات والأحاديث التي تبين فضل الجهاد وشرف المجاهد عند الله. ماذا استفدنا منها إن كانت لا تدعونا إلى إحسان الظن بإخواننا والدفاع عنهم؟! هم ليسوا معصومين لكنهم أولى الناس بأن نحبهم ونثق بأن أكثرهم على خير.
15) إذن من الفاعل؟ من الذي قتل الصبي؟ لا نستطيع أن نجزم بشيء. لكن نذكر بمسألة مهمة جدا، وهي اندساس عناصر من جيش بشار وآخرين مدربين في دول جوار في صفوف الثورة متظاهرين بالمظهر الإسلامي بهدف تشويه سمعة المجاهدين. وقد رصدت هيئة إغاثة سوريا والفصائل المجاهدة العديد من هؤلاء (https://www.facebook.com/NntsrAwNstshhdhyytAghathhSwrya/posts/510444659031304). ولا شك أن المتآمرين على الثورة السورية قد تعلموا من درس الجزائر أن هذه أقوى طريقة في محاربة المجاهدين وتنفير الناس عنهم...الزج بعناصر ملتحية مندسة تقتل الناس وتقترف الجرائم وهي تكبر.
16) طيب افترض أن من قام بها أناس ينتسبون للجهاد. حينئذ فهؤلاء إثمهم على أنفسهم: ((ولا تزر وازرة وزر أخرى)). هل يبرر لنا هذا أن نتبرأ من المجاهدين كلهم؟ لماذا نمارس هذا التعميم مع المجاهدين بالذات بينما لا نراه عدلا مع أي أحد غيرهم؟
17) تصور معي أن أتراك غير متدينين دخلوا سوريا دفاعا عن أهلها وأبلَوا في ذلك بلاء حسنا لسنوات، لكن فرقة منهم قامت بعمل منفر. أظن لو أن أحدا أطلق تعميما وقال: الأتراك مجرمون إرهابيون لهاجمناه جميعا وقلنا له: "أنت مجنون؟ أين إنصافك؟ تركت عملهم كله وركزت على مجموعة لا تمثل إلا نفسها؟"
18) لماذا لا نمتلك هذا المنطق نفسه في التعامل مع المجاهدين؟ أنجعل عدونا ينجح في تشويهنا نفسيا بحيث يصبح في كياننا مجهر نعمم به خطأ من انتسب إلى الجهاد على المجاهدين كلهم؟ هل نترك الإعلام ينجح في جعل كل مجاهد متهما لدينا حتى تثبت براءته؟
19) إخواني لا بد لنا أن ندرك أن الجهاد هو روح الأمة. قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)) قال أهل العلم في تفسيرها: (أي الجهاد)، فبدونه تموت الأمة. أمتنا التي تاهت في دهاليز البعثية والقومية والديمقراطية أجيالا عديدة، ماذا بقي لها من أجل نهضتها وتحررها وعزها وكرامتها وخير دنياها وأخراها إلا أن تحتضن المشروع الجهادي ويصبح مشروع أمة تنتفض وتستعلي على العبودية لغير الله؟
20) لذا فعندما ندافع عن الجهاد فهذا ليس دفاعا عن أجندة غريبة خاصة بجماعة، هذا دفاع عن روح الأمة، فليس لدينا خيار التخلي عنها. هل يستطيع أحد أن يستغني عن روحه التي بها يحيا؟ إن استغنيتم عباد الله عما وصفه الله بأنه يحييكم فحينئذ حياة الذل:
((وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم)). أين شعار الموت ولا المذلة يا عباد الله؟
21) مهمتنا إذن إخواني أن ننقي الجهاد مما علق به ومن المندسين إليه ممن يشوهون سمعته. أما إن تركناه وكانت الدنيا ((أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)). نعرض أنفسنا لسخط الله تعالى.
22) إذا ظلمنا المجاهدين وعممنا الأخطاء عليهم وخذلناهم وأسلمناهم لعدونا وعدوهم فليسوا هم الخاسرين، بل نحن. فهم موعودون بإحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. أما نحن فلنا حينئذ: ((فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)).
23) إذن أخي في الله وأختي في الله، فلنتعامل مع الأخبار بإنصاف وكما أمر الله: التبين، وإحسان الظن بالمسلمين وخاصة المجاهدين، وألا نحمل وازرة وزر أخرى، ونعلم أن خذلان المشروع الجهادي ليس خيارا فهو روحنا. ولنركز هذه القواعد الربانية في قلوبنا. وإلا فحتى لو اقتنعت بكلامي الآن فإنك ستعود للاضطراب وتصديق الإعلام مع كل شبهة يلقيها، وتضيع في ذلك الطاقات بدل أن تنصرف لنصرة المستضعفين ورد المتآمرين.
أسأل الله أن يجعلنا ربانيين ويرحم أمة محمد ويجعلنا أداته تعالى في نصرة دينه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
1) أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري على اعتبار أنه تنقص من النبي صلى الله عليه وسلم. فنود في هذه الكلمة أن نبين طريقة تناول الإعلام لهذه الحادثة والموقف الشرعي في التعامل مع الإعلام والأفعال المنسوبة إلى الجهاد والمجاهدين.
2) بداية إخواني ومن قبيل التركيز نقول: ما يظهر من المقابلات مع عائلة الصبي أن هذه الحادثة وقعت بالفعل، وأن أناسا يلبسون زيا مميِّزا وينتسبون للجهاد هم من قتله لأنه قال: لو جاء -أو نزل- محمد -صلى الله عليه وسلم- ما بعطي بالدَّين. فلن نناقش ثبوت القصة.
3) كما أننا لن نشتت جهودنا بانتقاد تركيز الإعلام على الحادثة أكثر من جرائم نظام بشار، إذ أننا لا نرى هذه المقارنة ردا مناسبا.
4) كما أن هذا ليس المقام المناسب أبدا لمناقشة حكم المنتقص من النبي صلى الله عليه وسلم. فهكذا نقاش يبدو إقرارا بنسبة القتل للمجاهدين ابتداء.
5) ماذا سنناقش إذن؟ أولا: التلبيس الإعلامي في نقل الحادثة. فالمرصد السوري لم ينسب الحادثة في اليوم الأول إلى جهة معينة، ومع ذلك نشرت القناة الأكثر انتشارا في المنطقة العربية على موقعها في النت الخبر مع صورة جنود من جبهة النصرة يرفعون راياتها! ضاربة على وتر الإيحاء النفسي ليقترن اسم النصرة بأفعال منفرة. ثم أصدرت جبهة النصرة في حلب بيانا تنفي فيه أية صلة بهذا القتل وتُبين أنه عمل غير شرعي. ولم تكلف هذه القناة نفسَها أن تنشر البيان.
6) هذا في اليوم ذاته الذي تنشر فيه هذه القناة على موقعها عمليات حركة أحرار الشام الإسلامية في تحرير كتائب في الرقة مع نسبتها إلى غيرهم بشكل متعمد واضح. وقد راجع إعلاميو الحركة هذه القناة وغيرها مرارا لغايات التصحيح لكن هذه القنوات لم تجب ولم تصحح.
7) إذن فإنجازات الفصائل الإسلامية تختطف إعلاميا بينما ينسب إليها أفعال هم برآء منها دون بينة. ويأتي هذا كله ضمن منظومة تشويه ممنهجة بعد وضع مجلس "الأمن" فصيلا مجاهدا على لائحة الإرهاب. وكمثال على دور الإعلام في تهييج الرأي العام...في استطلاع للرأي أُجري بُعَيد أحداث سبتمبر ظهر أن 3 % فقط من الشعب الأمريكي كان يظن بأن للنظام العراقي يداً في أحداث سبتمبر
http://www.csmonitor.com/2003/0314/p02s01-woiq.html
ثم حينما أراد النظام الدولي احتلال العراق سلط الإعلام، فكانت النتيجة الصاعقة التي نشرتها صحيفة US today في 9-6-2003 أن نسبة المقتنعين بأن للنظام العراقي دورا في الأحداث وصلت حوالي 70%.
http://www.usatoday.com/news/washington/2003-09-06-poll-iraq_x.htm
من 3 % إلى 70 % ! إنه الإعلام.
9) وفي الوقت ذاته تجرم محاكم أمن الدولة في دول المسلمين من يشترك في منتدى جهادي تحت مسمى الجرائم الإلكترونية، وتعاقبه بالحبس لسنوات، حتى لا تسمع الرواية إلا من طرف واحد ولا يتاح لك أن تسمع دفاع المجاهدين عن أنفسهم وما يقومون به من خير.
10) مع ذلك لا يستغرب أن تقوم القنوات في منطقتنا أو مواقعُها على النت أحيانا بنشر حقائق إيجابية عن الفصائل المجاهدة، إذ أن ذلك يحقق لها المصداقية لدى الناس لتتمكن من الزج بما تريده في الثنايا، كما أن المؤسسات الضخمة من هذا النوع توجد فيها تيارات متباينة فكريا، لكن العبرة بالمسار العام. ومن العبث الظن أن البلد الذي توجد فيه كبرى القواعد الأمريكية ستتمتع بإعلام حر.
11) الفصائل الإسلامية عرفت عبر السنتين الماضيتين بنجاحها وقبول الناس لها في القضاء الشرعي كما في مقاطع مبثوثة على النت، حيث كانت تستمع للشهود وتستعرض البينات في قضايا دونَ القتل، وسيرت أمور المناطق المحررة بالعدل كما لا تسيرها الأنظمة القائمة. فهل يتصور أن يقوم أفرادها بعد ذلك بقتل الصبي ميدانيا هكذا دون مراعاة البلوغ والتكليف من عدمه، ولا استفصاله لمعرفة ما إذا كان كلامه انتقاصا أم لا، ولا وجود الشهود، ولا انعقاد القضاء، ولا مراعاةِ لحالة الحرب وعدم التمكن والمفاسد الكبرى الناتجة عن هكذا قتل؟ لماذا لم توضع الحادثة في سياق نجاح الفصائل الإسلامية عبر الفترة الماضية في التعامل مع المخالفات ودقتها في القضاء الشرعي حتى يُعلم أنها لا تقدم على عمل كهذا؟!
12) إخواني لقد وجهَنا الله تعالى للطريقة السليمة في التعاطي مع الأخبار إذ قال عز وجل بقوله: ((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)). والله لئن اتهمنا المجاهدين بجهالة وأسلمناهم لعدونا وعدوهم وهم صمام الأمان للأمة فسوف نندم بعد فوات الأوان.
13) مَن الأولى أن نحسن به الظن؟ القنوات المعهود عنها التلبيس أم إخواننا المجاهدون الذين هم من لحمنا ودمنا؟ ((لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين))...هم منا ومن أنفسنا بل خيرتنا، فالأصل في أي خبر ضدهم أن نقول: هذا إفك مبين. إن كان الله عز وجل أنزل هذه الآية بمناسبة اتهام مؤمن ومؤمنة فكيف باتهام المجاهدين بأكملهم في هذا الظرف العصيب ؟!
14) نحن نتغنى دوما بالآيات والأحاديث التي تبين فضل الجهاد وشرف المجاهد عند الله. ماذا استفدنا منها إن كانت لا تدعونا إلى إحسان الظن بإخواننا والدفاع عنهم؟! هم ليسوا معصومين لكنهم أولى الناس بأن نحبهم ونثق بأن أكثرهم على خير.
15) إذن من الفاعل؟ من الذي قتل الصبي؟ لا نستطيع أن نجزم بشيء. لكن نذكر بمسألة مهمة جدا، وهي اندساس عناصر من جيش بشار وآخرين مدربين في دول جوار في صفوف الثورة متظاهرين بالمظهر الإسلامي بهدف تشويه سمعة المجاهدين. وقد رصدت هيئة إغاثة سوريا والفصائل المجاهدة العديد من هؤلاء (https://www.facebook.com/NntsrAwNstshhdhyytAghathhSwrya/posts/510444659031304). ولا شك أن المتآمرين على الثورة السورية قد تعلموا من درس الجزائر أن هذه أقوى طريقة في محاربة المجاهدين وتنفير الناس عنهم...الزج بعناصر ملتحية مندسة تقتل الناس وتقترف الجرائم وهي تكبر.
16) طيب افترض أن من قام بها أناس ينتسبون للجهاد. حينئذ فهؤلاء إثمهم على أنفسهم: ((ولا تزر وازرة وزر أخرى)). هل يبرر لنا هذا أن نتبرأ من المجاهدين كلهم؟ لماذا نمارس هذا التعميم مع المجاهدين بالذات بينما لا نراه عدلا مع أي أحد غيرهم؟
17) تصور معي أن أتراك غير متدينين دخلوا سوريا دفاعا عن أهلها وأبلَوا في ذلك بلاء حسنا لسنوات، لكن فرقة منهم قامت بعمل منفر. أظن لو أن أحدا أطلق تعميما وقال: الأتراك مجرمون إرهابيون لهاجمناه جميعا وقلنا له: "أنت مجنون؟ أين إنصافك؟ تركت عملهم كله وركزت على مجموعة لا تمثل إلا نفسها؟"
18) لماذا لا نمتلك هذا المنطق نفسه في التعامل مع المجاهدين؟ أنجعل عدونا ينجح في تشويهنا نفسيا بحيث يصبح في كياننا مجهر نعمم به خطأ من انتسب إلى الجهاد على المجاهدين كلهم؟ هل نترك الإعلام ينجح في جعل كل مجاهد متهما لدينا حتى تثبت براءته؟
19) إخواني لا بد لنا أن ندرك أن الجهاد هو روح الأمة. قال الله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)) قال أهل العلم في تفسيرها: (أي الجهاد)، فبدونه تموت الأمة. أمتنا التي تاهت في دهاليز البعثية والقومية والديمقراطية أجيالا عديدة، ماذا بقي لها من أجل نهضتها وتحررها وعزها وكرامتها وخير دنياها وأخراها إلا أن تحتضن المشروع الجهادي ويصبح مشروع أمة تنتفض وتستعلي على العبودية لغير الله؟
20) لذا فعندما ندافع عن الجهاد فهذا ليس دفاعا عن أجندة غريبة خاصة بجماعة، هذا دفاع عن روح الأمة، فليس لدينا خيار التخلي عنها. هل يستطيع أحد أن يستغني عن روحه التي بها يحيا؟ إن استغنيتم عباد الله عما وصفه الله بأنه يحييكم فحينئذ حياة الذل:
((وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم)). أين شعار الموت ولا المذلة يا عباد الله؟
21) مهمتنا إذن إخواني أن ننقي الجهاد مما علق به ومن المندسين إليه ممن يشوهون سمعته. أما إن تركناه وكانت الدنيا ((أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)). نعرض أنفسنا لسخط الله تعالى.
22) إذا ظلمنا المجاهدين وعممنا الأخطاء عليهم وخذلناهم وأسلمناهم لعدونا وعدوهم فليسوا هم الخاسرين، بل نحن. فهم موعودون بإحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة. أما نحن فلنا حينئذ: ((فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)).
23) إذن أخي في الله وأختي في الله، فلنتعامل مع الأخبار بإنصاف وكما أمر الله: التبين، وإحسان الظن بالمسلمين وخاصة المجاهدين، وألا نحمل وازرة وزر أخرى، ونعلم أن خذلان المشروع الجهادي ليس خيارا فهو روحنا. ولنركز هذه القواعد الربانية في قلوبنا. وإلا فحتى لو اقتنعت بكلامي الآن فإنك ستعود للاضطراب وتصديق الإعلام مع كل شبهة يلقيها، وتضيع في ذلك الطاقات بدل أن تنصرف لنصرة المستضعفين ورد المتآمرين.
أسأل الله أن يجعلنا ربانيين ويرحم أمة محمد ويجعلنا أداته تعالى في نصرة دينه.
والسلام عليكم ورحمة الله.
أبومؤيد- اللهم انا نعوذ بك من جهد البلاء
- عدد المساهمات : 330
تاريخ التسجيل : 08/06/2013
رد: أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري
أبومؤيد كتب:
15) إذن من الفاعل؟ من الذي قتل الصبي؟ لا نستطيع أن نجزم بشيء. لكن نذكر بمسألة مهمة جدا، وهي اندساس عناصر من جيش بشار وآخرين مدربين في دول جوار في صفوف الثورة متظاهرين بالمظهر الإسلامي بهدف تشويه سمعة المجاهدين. وقد رصدت هيئة إغاثة سوريا والفصائل المجاهدة العديد من هؤلاء (https://www.facebook.com/NntsrAwNstshhdhyytAghathhSwrya/posts/510444659031304). ولا شك أن المتآمرين على الثورة السورية قد تعلموا من درس الجزائر أن هذه أقوى طريقة في محاربة المجاهدين وتنفير الناس عنهم...الزج بعناصر ملتحية مندسة تقتل الناس وتقترف الجرائم وهي تكبر.
16) طيب افترض أن من قام بها أناس ينتسبون للجهاد. حينئذ فهؤلاء إثمهم على أنفسهم: ((ولا تزر وازرة وزر أخرى)). هل يبرر لنا هذا أن نتبرأ من المجاهدين كلهم؟ لماذا نمارس هذا التعميم مع المجاهدين بالذات بينما لا نراه عدلا مع أي أحد غيرهم؟
أخي/ أبومؤيد
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
النقطتين 15 و 16 بينت كثير من الغموض ،،
اللهم انصر المجاهدين في سبيلك ومن أجل إعلاء كلمتك في كل مكان ...
عدل سابقا من قبل جعبة الأسهم في الأربعاء يونيو 12, 2013 11:07 am عدل 1 مرات
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري
أكرمك الله أخي ابو مؤيد
ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة
هذه الحادثة تنبئ ببدء عمليات الهجوم على المجاهدين بدأت بتشويههم وإسقاطهم من قلوب من أحبوهم، وخبروا شهامتهم ونصرتهم للحق.
فلا نعجب من مثل هذه الأخبار، فالعمل على شيطنة المجاهدين قائمة منذ خرجوا وبشتى السبل، ولا شك أن الإعلام هو أهم أدوات هؤلاء.
فيا مسلم كل قناة ليست على نهج إسلامي صحيح، فهي أداة من هذه الأدوات أياً كان اسمها ومركزها.
ونسأل الله أن يدرك المسلمون هذه الحقائق، وأن لا يساهموا في هدم جدار حمايتهم.
فصول المعركة بين الحق والباطل لن تنتهي إلا بتغلب الحق وزهق الباطل، ونسأله سبحانه أن يفتح على أيدي عباده المجاهدين، وأن يجعل ضرباتهم قاسمة لأعدائه.
ذب الله عن وجهك النار يوم القيامة
هذه الحادثة تنبئ ببدء عمليات الهجوم على المجاهدين بدأت بتشويههم وإسقاطهم من قلوب من أحبوهم، وخبروا شهامتهم ونصرتهم للحق.
فلا نعجب من مثل هذه الأخبار، فالعمل على شيطنة المجاهدين قائمة منذ خرجوا وبشتى السبل، ولا شك أن الإعلام هو أهم أدوات هؤلاء.
فيا مسلم كل قناة ليست على نهج إسلامي صحيح، فهي أداة من هذه الأدوات أياً كان اسمها ومركزها.
ونسأل الله أن يدرك المسلمون هذه الحقائق، وأن لا يساهموا في هدم جدار حمايتهم.
فصول المعركة بين الحق والباطل لن تنتهي إلا بتغلب الحق وزهق الباطل، ونسأله سبحانه أن يفتح على أيدي عباده المجاهدين، وأن يجعل ضرباتهم قاسمة لأعدائه.
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
رد: أحبتي الكرام تناقلت وسائل الإعلام حادثة قتل صبي سوري
وهذه الكلمة مسجلة للدكتور إياد قنيبي -أكرمه الله-
عاشقة السماء- إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
- عدد المساهمات : 4735
تاريخ التسجيل : 08/02/2013
مواضيع مماثلة
» حادثة تشبه حادثة "عام الفيل" .. وجيش الخسف .. أيهما أسبق ؟!!!
» من أروع ما ستشاهدون عن وسائل الانفصال الاجتماعي ..!!!
» الفوزان : التحدث عن أخطاء ولاة الامر عبر وسائل الاعلام
» القتلة الإقتصاديون - تعرف على وسائل سرقة ثروات الدول واحتلالها
» وسائل إعلام المانية : وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
» من أروع ما ستشاهدون عن وسائل الانفصال الاجتماعي ..!!!
» الفوزان : التحدث عن أخطاء ولاة الامر عبر وسائل الاعلام
» القتلة الإقتصاديون - تعرف على وسائل سرقة ثروات الدول واحتلالها
» وسائل إعلام المانية : وفاة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات العامة و الساحة السياسية والاقتصادية المفتوحة :: حوار الثغور ومنبر السياسة والاقتصاد والفتن الخاصة (عمران بيت المقدس خراب يثرب)!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى