عملا بحديث رسول الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم "خذ الحكمة من أيّ وعاء كانت"، هذه بعض أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم و أئمة آل محمّد صلّى الله عليه و آله و سلّم بعلامات ظهور المهدي المنتظر
صفحة 1 من اصل 1
عملا بحديث رسول الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم "خذ الحكمة من أيّ وعاء كانت"، هذه بعض أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم و أئمة آل محمّد صلّى الله عليه و آله و سلّم بعلامات ظهور المهدي المنتظر
اللّهم صلّ على محمّد و آل محمّد.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الحمد لله ربّ العالمين.
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) بعلامات الظهور
في عمدة ابن بطريق عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قالوا: كيف إضاعتها يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة. (وفيه) عن بشر بن جابر قال: ماجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجير فقال: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، قال: فقعد وكان متكيا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام عدوا يجمعون لأهل الشام يجمع لهم أهل الإسلام قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، قال: وتكون عند ذالكم القتال ردة شديدة فتشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلى غالبة فيقتلون حتى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم تشترط المسلمون شرطة للموت فلا ترجع إلا غالبة فيقتلون حتى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتلون مقتلة، إما قال: لا يرى مثلها، وإما قال: لا يرى منها حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما يلحقهم حتى يخر ميتا فيتعاذ بنو الأب وكانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقاسم. قال: فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هم أكثر من ذلك فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ديارهم فيرفضون ما في أيديهم فيقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وأسماء خيولهم، هم خير الفوارس على ظهر الأرض أو من خير الفوارس على ظهر الأرض. وفي الدر النظيم عن الصادق (عليه السلام): عام الفتح ينشق الفرات حتى يدخل على أزقة الكوفة وفيه عن سلمان الفارسي: أتيت عليا فقلت: يا أمير المؤمنين متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء، وقال: لا يظهر القائم حتى يكون أمر الصبيان وتضييع حقوق الرحمن والتغني بالقرآن. وفي العوالم عن ابن عقدة عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إذا ظهرت بيعة الصبي قام كل ذي صيصية بصيصيته. أقول: الصيصية شوكة الديك وقرن البقر والظباء. (وفيه) عن معروف بن خربوذ قال: ما دخلنا على أبي جعفر قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان كأنه يبشرنا بذلك. (وفيه) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ظهور البواسير وموت الفجأة والجذام من اقتراب الساعة. (وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم. وفي الصراط المستقيم عن حذيفة وجابر: هبط جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشره بأن القائم من ولده لا يظهر حتى تملك الكفار الأنهر الخمسة: سيحون وجيحون والفراتين والنيل، ينصر الله أهل بيته على الضلال فلا ترفع لهم راية إلى يوم القيامة. (وفيه) سئل الصادق (عليه السلام) عن ظهوره فقال: إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان وأخذت الإمارة الشبان والصبيان وخرب جامع الكوفة من العمران وانعقدت الجيران فذلك الوقت زوال ملك بني عمي العباس وظهور قائمنا أهل البيت. (وفيه) أن عليا قال: إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم فتوقعوا ظهوره. (وفيه) عن كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين (عليه السلام): إذا أراد الله أن يظهر قائم آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر وذلك أوان خروج المهدي. (وفيه) عن زين العابدين (عليه السلام): إذا ملأ نجفكم هذا السيل والمطر وظهرت النار في الحجاز والمدر وملكت بغداد التتر فتوقعوا ظهور القائم المنتظر. وفي غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام): لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس. وفي البحار عن جابر بن عبد الله عن أنس بن مالك وكان خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من قتال أهل نهروان نزل براثا وكان بها راهب في قلايته وكان اسمه الحباب، فلما سمع الراهب صيحة العسكر أشرف من قلايته إلى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين فاستفظع ذلك (و) نزل مبادرا فقال: من هذا ومن رئيس العسكر؟ فقيل: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد رجع من قتال أهل نهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطى الناس حتى وقف على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين حقا حقا فقال له: وما علمك بأني أمير المؤمنين حقا حقا؟ قال له: بذلك أخبر علماؤنا وأحبارنا، فقال (عليه السلام) له: يا حباب، فقال الراهب: وما علمك باسمي؟ فقال (عليه السلام): أعلمني بذلك حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له الحباب: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك علي بن أبي طالب ووصيه، فقال له أمير المؤمنين: وأين تأوي؟ فقال: أكون في قلاية لي هاهنا فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): بعد يومك هذا لا تسكن فيها ولكن ابن هاهنا مسجدا وسمه باسم بانيه، فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد براثا باسم الباني له ثم قال: ومن أين تشرب يا حباب؟ فقال: يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا، قال: فلم لا تحفر هاهنا عينا أو بئرا؟ فقال له: يا أمير المؤمنين كلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): احفر هاهنا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها فقلعها أمير المؤمنين (عليه السلام) فانقلعت عن عين أحلى من الشهد وألذ من الزبد، فقال له: يا حباب يكون شربك من هذه العين أما أنه يا حباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة تكثر الجبابرة فيها وتعظم البلاء حتى أنه ليركب فيها كل ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام، فإذا عظم بلاؤهم سدوا على مسجدك بقنطرة ثم بنوه (مرتين) لا يهدمه إلا كافر، فإذا فعلوا ذلك منعوا الحج ثلاث سنين واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلدا إلا أهلكه وأهلك أهله، ثم ليعود عليهم مرة أخرى ثم يأخذهم القحط والغلاء ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها وأهلك وأسخط أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك البصرة ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط فيفعل مثل ذلك ثم يتوجه نحو بغداد فيدخل عفوا ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة ولا يكون بلد من الكوفة توشوش له الأمر، ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما، ويتوجه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها ويجئ رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه وأن الرجل منهم ليمر بالدرة (الدرة بالكسر آلة يضرب بها) المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله، فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات وأمور عظام وفتن كقطع الليل فاحفظ عني ما أقول لك. وفي غيبة النعماني عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال لي أبي - يعني الباقر (عليه السلام) -: لا بد لنا من أذربيجان، لا يقوم لها شيء فإذا كان ذلك فكونوا جلاس بيوتكم والبدوا ما لبدنا والنداء بالبيداء، فإذا تحرك متحرك فاسعوا إليه ولو حبوا، والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد، قال: وويل للعرب من شر قد اقترب. (وفيه) عنه (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم فقال الحسين (عليه السلام): يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين؟ فقال (عليه السلام): لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام ثم ذكر بني أمية وبني العباس في حديث طويل ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كرمان والملتان وحاز جزيرة بني كلوان وقام منا قائم بجيلان وأجابته الإبر والديلم وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والخبات وكانوا بين هنات وهنات، إذا خربت البصرة وقام أمير الأمراء بمصر إلى أن قال: إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف، هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الركنين في دريسين بآليين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض دمين، طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه. (وفيه) عن بشر بن أبي أراكة النبال قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلة مسرجة بالباب فجلست حيال الدار فسلمت عليه فنزل عن البغلة وأقبل نحوي فقال لي: ممن الرجل؟ فقلت: من أهل العراق فقال: من أيها؟ قلت: من أهل الكوفة فقال: من صحبك في هذا الطريق؟ قلت: قوم من المحدثة فقال: وما المحدثة؟ قلت: المرجئة، فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجأون غدا إذا قام قائمنا؟ قلت: إنهم يقولون: لو كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء فقال: من تاب تاب الله عليه ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره ومن أظهر شيئا أحرق دمه ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته وأومى بيده إلى حلقه قلت: إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا ولا يهرق محجمة دم فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله حين أدميت رباعيته وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ثم مسح جبهته. (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم أقوام لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم براء لولدي، تلك عصابة ردية، على الأشرار مسلطة وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة، تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون والقلب رث الدين لا خلاق، مهجن زنيم تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر، أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد وخراب دار الفراعنة ومسكن الجبابرة ومأوى الولاة الظلمة وأم البلاء وأخت العار، تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصابة من بني أمية وبني فلانة الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي لا يرقبون فيهم ذمتي ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي، إن لبني عباس يوما كيوم الطموح ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي منح بين نهاوند والدينور، تلك صعاليك الشيعة يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، منعوت موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون، له في صوته ضحك وفي أشفاره وطف وفي عنقه سطح، فرق الشعر، مفلج الثنايا، على فرسه كبدر التمام تجلى عنه الغمام، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت الله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلفحون حرب الكريهة والدبرة يومئذ على الأعداء أن للعدو يوم ذلك الصيلم والاستيصال. انتهى. وفي الدمعة عن الإكمال عن أبي عبد الله عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها. وعن عقد الدرر عن أبي مريم عن أشياخه قال: يرى السفياني في منامه فيقال له: قم فاخرج فيقوم فلا يجد أحدا ثم يرى الثانية فيقال مثل ذلك ثم يقال في الثالثة: قم فاخرج فانظر على باب دارك فينحدر في الثالثة إلى باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة ومعهم لواء فيقولون: نحن أصحابك فيخرج فيهم وبينهم ناس من قربات الوادي اليابس فيخرج إليهم صاحب دمشق ليلقاه (ويقاتله) فإذا نظر (إلى) رايته انهزم.(58) (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه أثر الجدري، بعينه ركنة بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له الوادي اليابس، يخرج مع سبعة نفر مع أحدهم لواء معقود يعرفون في النصير يسيرون على ثلاثين ميلا لا يرى ذلك العلم أحد إلا انهزم. وعن خالد بن معدان: يخرج السفياني وبيده ثلاث قصبات لا يقرع بهذا إلا مات. (وفيه) عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق يقول: ثاري ثم النار ثاري ثم النار، ولقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه. (وفيه) عن عبد الملك بن أعين كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجرى ذكر القائم (عج) فقلت له: أرجو أن يكون عاجلا ولا يكون السفياني فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه. (وفيه) عن الإكمال عن عبد الله بن أبي منصور سألت أبا عبد الله عن اسم السفياني قال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كنوز الشام الخمس دمشق وحمص والأردن وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج، قلت: يملك تسعة أشهر قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما. أيها الناس لا تكل أظفاركم عن عدوكم ولا تستغشوا صديقكم يستحوذ الشيطان عليكم والله لتبتلن ببلاء لا تغيرونه بأيديكم إلا إشارة بحواجبكم، ثلاثة خذوها بما فيها وأرجو رابعها، وموافاها يأتي رافع الضيم شقاق شفاق بطون الحبالى وحمال الصبيان على الرماح ومغلي الرجال في القدور، أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية وتضريج دمه بين الركن والمقام المذبوح كذبح الكبش، يا ويح لسبايا نساء كوفان، الواردون الثوية المستفدون عشية وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية وجاء هاتف يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا أغاثه الله، وملحمة بين الناس إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة وهي كوفان ويوشك أن يبني جسرها ويبني جنبيها حتى يأتي زمان لا يبقى مؤمن إلا بها أو يحن إليها، وفتنة مصبوبة تطأ في خطامها لا ينهها أحد لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته. وأحدثك يا حذيفة أن ابنك مقتول فائت عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) فمن كان مؤمنا دخل في ولايته فيصبح على أمر يمسي على مثله لا يدخل فيها إلا مؤمن ولا يخرج منها إلا كافر. أهل لها أي: أصيح وأرفع صوتي لأطلب نصيبها، وتهامة بالكسر مكة شرفها الله تعالى، والطبق بالتحريك هو الحال المطابقة لحال أخرى، والقذة ريش السهم، والضيم الظلم، والنطح الإصابة بالقرن والنطيحة هي التي نطحتها بهيمة أخرى حتى ماتت، والضروس الناقة السيئة الخلق تعض حالبها، وخبط البعير الأرض بيده ضربها ووطأها شديدا، والدر اللبن، وكلب قبيلة والنادي مجلس القوم، والراكب الموضع هو الذي يحمل ركابه على العدو السريع، والمصقع كمنبر البليغ أو العالي الصوت، والتضريج التدمية، والتلطيخ والملحمة الوقعة العظيمة القتل، ويحن إليها أي يشتاق إليها. قوله: فعرفت الخ إشارة إلى أن معرفته بالنبي وبنبوته إنما هو بعلم سابق له وإنما باللقاء ازداد يقينا لا أنه كان سببا لإيمانه. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن سلمان كان يدعو الناس إليه قبل مبعثه منذ أربعمائة وخمسين. قوله: ولو وليتموها عليا لأكلتم الخ إشارة إلى قوله تعالى (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون). قوله: فخذوها من سنة السبعين الخ إن كان الضمير راجعا إلى البلاء فالظاهر أنه كان إلى بدل من وإن كان راجعا إلى الرخاء فالمراد أظهر، فكيف كان فغرضه الإشارة إلى نهاية البلاء وبداية الفرج. عن غيبة الشيخ عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) إن عليا كان يقول: إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت إن الله تعالى وقت هذا الأمر في السبعين وكان، فلما قتل الحسين (عليه السلام) اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم القناع فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء وعنده أم الكتاب. قوله: ألا إن لبني أمية الخ، غير خفي على من راجع سير الأولين ما صدر من عتاة بني أمية وطغاتهم بالعترة الطاهرة من الظلم والعدوان والقتل والنهب والأسر وكتمان الفضائل وإنكار المناقب والسب واللعن على المنابر. قوله: ألا إنه حق على الله إلى قوله فيمسخه الله قردا إشارة إلى تتمة الآية السابقة وبعض علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه. قوله: ألا وفئتان تلتقيان بتهامة، الذي يظهر من الأخبار أن العسكر الذي يأتي تهامة عسكر السفياني والعسكر الأخير غير معلوم إلا أن يكون عسكر السفياني صنفان. قوله: ألا وخسف بكلب الخ إشارة إلى خسف جيش السفياني بالبيداء وهو من المحتوم. قوله: أما والله لولا ما لأريتكم الخ لعل ما اختصار من قوله لولا ما في كتاب الله آية أي آية المحو والإثبات. قوله: ثم يجئ تعرفون إشارة إلى ظهور الحق بعد خسف البيداء. قوله: ويوشع وشمعون الخ المعدود من الأوصياء المعروفين هو شمعون الصفاء وصي عيسى ولا مناسبة لذكره هاهنا ويحتمل أن يكون شخصا آخر كان نبيا أو وصيا في أصحاب موسى ولا بعد فيه فإن أغلب من كان يبعثه صاحب الشريعة إلى البلدان في تلك الأزمان كان من الأنبياء وعدم ذكره في أخبار الماضين غير مختص به فإن من لم يذكر في الأخبار أو لم يصل إلينا اسمه وخبره أضعاف ما وصل إلينا بمراتب عديدة. ففي إثبات الوصية في حديث موسى والسامري أن موسى قام خطيبا وذكرهم بأيام الله إلى أن قال: فروي أنه كان تحت المنبر ذلك اليوم ألف نبي مرسل. قوله: والسبعين الذين اتهموا الخ الظاهر أن الذين اتهموا موسى في قتل هارون لم ينزل عليهم العذاب كما ذكرنا سابقا في ذيل آية (وإن الذين أخذتهم الرجفة) ثم بعثهم الله. والسبعون: الذين قالوا لموسى (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة). قوله: ألا إن نبي الله نحله.. الخ، عن قرب الإسناد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأما الحسن فأنحله الهيبة والحلم، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة. قوله: وظلم من بين ولده فيه، يحتمل أن يكون المراد وظلم الحسين من بين ولد أمير المؤمنين (عليه السلام). قوله: ثلاثا خذوها بما فيها وأرجو رابعها وموافاها، يحتمل أن يكون المراد بالثلاثة الخلفاء أي: خذوها بما فيها من الإضلال والفساد والابتلاء والمراد بالرابع هو رابعهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ويحتمل أن يكون المراد بها السفياني واليماني والخراساني والمراد بالرابع هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه ويكون المراد من الأخذ الإشارة إلى كونها من المحتوم، وفي بعض النسخ: وموفاها أي به يستوفى ويتم عدد من يخرج قبل القائم (عليه السلام) وقوله: ويأتي رافع الضيم هو على الاحتمال الأول ظاهر في الحجاج بن يوسف الثقفي الملعون ولكن الظاهر أن المراد به السفياني بقرينة السياق وما يأتي من ظلمه وفساده. قوله: أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية الخ، النفس الزكية يطلق على أقسام أحدهما غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بين الركن والمقام بلا جرم ولا ذنب قبل أن يخرج القائم (عليه السلام) بخمس عشرة ليلة أو من يبعثه القائم من المدينة إلى مكة وقتله من المحتوم. قوله: يا ويح لسبايا نساء من كوفان الخ إشارة إلى ما يصدر من جيش السفياني الذي يبعثه إلى العراق في المشارق في خبر سطيح الكاهن فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ويترك النساء بالثدايا معلقات وهو صاحب نهب الكوفة فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة، قتل زوجها وكثر عجزها واستحل فرجها، وفي الخبر أن السفياني بعد خروجه وبعثه جيشا إلى الحجاز يبعث إلى العراق مائة وثلاثين ألفا أو سبعين ألفا ويمر جيشه بقرقيسا (بالكسر بلد على الفرات) ويقع فيها بينهم وبين ولد العباس حرب عظيم فيقتلون من الجبارين من بني العباس مائة ألف ثم يمر الجيش ببغداد ويقتل على جسره سبعون ألفا حتى تحمى الناس ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد ثم يمر الجيش بالكوفة حتى ينزلوا موضع قبر هود بالنخيلة وهو على فرسخين من الكوفة فيخربون ما حولها ويستعبد بعض أهلها ولا يدعون أحدا إلا قتلوه حتى أن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويمر على الصبي الصغير فيلحقه ويقتله ويسبى منها سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية موضع قبر كميل وبعض أصحاب أمير المؤمنين وينادي منادي أهل الجيش: من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام ومعهم السبايا والغنائم فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ولا يستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم. قوله: وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية، عن غيبة الشيخ: تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة. قوله: وجاء هاتف من قبل المغرب إلخ وهو الشيطان. قوله: إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة كان المراد قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذلك من علائم الظهور. قوله: لا يبقى من العرب إلا دخلته، إشارة إلى تشتت أمر العرب في الظهور، وعن الصادق (عليه السلام): ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب، قلت: كم مع القائم من العرب قال: شيء يسير، وعن غيبة النعماني: أنه لا يخرج مع القائم من العرب أحد. في روضة الكافي عن معاوية بن وهب قال: تمثل أبو عبد الله ببيت شعر لابن أبي عقب: وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى * ثمانون ألفا مثل ما ينحر البدن وروى غيره البزل ثم قال لي: تعرف الزوراء؟ قال: قلت: جعلت فداك يقولون إنها بغداد، قال: لا، قال: دخلت الري؟ قلت: نعم، قال: أتيت سوق الدواب؟ قلت: نعم، قال: رأيت الجبل الأسود من يمين الطريق، تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون ألفا من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة، قلت: ومن يقتلهم جعلت فداك؟ قال: يقتلهم أولاد العجم. وفي العوالم عنه (عليه السلام) إذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة الأيام من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله فينبت لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب. في غيبة النعماني: يظهر بعد غيبة مع طلوع النجم الآخر وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد وخروج السفياني وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان، تلك حرب يقتل فيها ألوف وألوف كل يقبض على سيف مخلي تخفق عليه رايات سود تلك حرب يستبشر بها الموت الأحمر والطاعون الأكبر. (وفيه) عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء. في أربعين المير اللوحي عن فضل بن شاذان عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: كأني بقوم قد خرجوا من أقصى بلاد المشرق من بلدة يقال لها شيلا يطلبون حقهم من أهل الصين فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطون فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فرضوا بإعطاء ما سألوه فلم يقبلوا وقتلوا منهم خلقا كثيرا، ثم يسخرون بلاد الترك والهند كلها ويتوجهون إلى خراسان ويطلبونها من أهلها فلا يعطون فيأخذونها قهرا، ويريدون أن لا يدفعوا الملك إلا إلى صاحبكم مع الذين قتلوهم فانتقموا منهم، وتعيشوا في سلطانه إلى آخر الدنيا. (وفيه) عن علي (عليه السلام) قال في حديث آخره: ثم يقع التدابر والاختلاف بين آراء العرب والعجم فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان يخرج من وادي اليابس من دمشق فيهرب حاكمها منه ويجتمع إليه قبائل العرب ويخرج الربيعي والجرهمي والأصهب وغيرهم من أهل الفتن والشغب فيغلب السفياني على كل من يحاربه منهم فإذا قام القائم (عجل الله فرجه) بخراسان الذي أتى من الصين وملتان، وجه السفياني في الجنود إليه فلم يغلبوا عليه ثم يقوم منا قائم بجيلان يعينه المشرقي في دفع شيعة عثمان ويجيبه الأبر والديلم ويجدون منه النوال والنعم وترفع لولدي النود والرايات ويفرقها في الأقطار والحرمات ويأتي إلى البصرة ويخربها ويعمر الكوفة ويوربها فيعزم السفياني على قتاله ويهم مع عساكره باستيصاله فإذا جهزت الألوف وصفت الصفوف قتل الكبش الخروف فيموت الثائر ويقوم الآخر ثم ينهض اليماني لمحاربة السفياني ويقتل النصراني فإذا هلك الكافر وابنه الفاجر ومات الملك الصايب ومضى لسبيله النائب خرج الدجال وبالغ في الإغواء والإضلال ثم يظهر آمر الأمرة وقاتل الكفرة السلطان المأمول الذي تحير في غيبته العقول وهو التاسع من ولدك يا حسين يظهر بين الركنين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين، طوبى للمؤمنين الذين أدركوا زمانه ولحقوا أوانه وشهدوا أيامه ولاقوا أقوامه. في مجمع النورين عن غيبة ابن عقدة عن الصادق (عليه السلام) اختلاف الصنفين من العجم في لفظ كلمة عدل يقتل فيهم ألوف ألوف ألوف. يخالفهم الشيخ الطبرسي، فيصلب ويقتل. في العوالم عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) عند ذكر القائم فقال: أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال: مات أو هلك في أي واد سلك؟ فقلت: وما استدارة الفلك؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم. (وفيه) عن الكتاب المذكور عنه: إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي (لعل المراد بالهروي الثياب الهروية شبهت لها في عظمتها وبياضها) العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إن شاء الله تعالى إن الله عزيز حكيم. (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: إن الله عز وجل قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أخذ بني أمية بالسيف جهرة وأن أخذ فلان بغتة، وقال (عليه السلام): لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عسفا، خاملا أصله، يكون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى من الفجار منهم والأعراب الجفاة لسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد. (وفيه) عن الصادق (عليه السلام): لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك وسيف قاطع بين المغرب واختلاف شديد بين الناس وتشتيت في دينهم وتغيير في حالهم حتى يتمنى المتمني صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا قيامه (عجل الله فرجه)، فخروجه إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه وخالف أمره وكان من أعدائه، وقال: يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم. (وفيه) عنه (عليه السلام): إذا رأيتم في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال فعندها فرج الناس وهي قدام القائم بقليل. (وفيه) عن كفاية الأثر عن علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة قال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية والملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله واتخذوا صوامعكم بيوتكم وعضوا مثل جمر الغضا واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة والأزورد والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات وقد غلبت بالساج والعرعر والصنوبر وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملك بني شيصبان، أربعة وعشرون ملكا فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعثار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوسيم والظلام والغيوق، وتعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية، ألا وإن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج شغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد. (وفيه) عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله مائدة وفي غير هذه الرواية مأدبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي: يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين. (وفيه) عن إكمال الدين عنه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إياكم والتنويه أي لا تشتهروا أنفسكم أو لا تدعوا الناس إلى دينكم أو لا تشتهروا ما أقول لكم من أمر القائم (عجل الله فرجه) وغيره مما يلزم إخفاؤه عن المخالفين، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم وليمحص حتى يقال مات أو هلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن اثني عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة، ترى هذه الشمس؟ فقلت: نعم، قال: والله أمرنا أبين من هذه الشمس. (وفيه) عن غيبة النعماني عنه (عليه السلام) بعد ذكر القائم (عجل الله فرجه) عنده أما إنه لو قد قام لقال الناس أنى يكون هذا وقد بليت عظامه هذا كذا وكذا. في معالم الزلفى عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) لا يخرج القائم (عجل الله فرجه) من مكة حتى يكون مثل الحلقة قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا بلغها، وهي راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم لفها ودفعها إلى علي (عليه السلام) حتى إذا كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم فإذا هو قام فنشرها لم يبق بين المشرق والمغرب إلا بلغها ويسير الرعب قدامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا ثم قال: يا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق، عليه قميص رسول الله الذي كان عليه يوم أحد وعمامة السحاب ودرع رسول الله السابغة وسيف رسول الله ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا فيبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله ثم يتناول المفقودين عن فرشهم وهو قول الله عز وجل: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) قال: الخيرات الولاية . عن المجلسي (رحمه الله) عن الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة من تأليفات قطب الدين الكيدري أو الشهيد الثاني قال: وجد بخط الإمام أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) على ظهر الكتاب قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية ودرنا سبع طرائق بأعلام الفتوة الهداية ونحن ليوث الوغى وغيوث الندى وفينا السيف والقلم في العاجل ولواء الحمد في الآجل، أسباطنا خلفاء الدين وخلفاء اليقين ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم، فالكليم البس الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء روح القدس في جنان الصاغورة ذاق من حدايقنا الباكورة، شيعتنا الفئة الناجية والفرقة الزاكية صاروا لنا ردءا وصونا، وعلى الظلمة إلبا وعونا سيفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى مجتمع النيرين لتمام الروضة والطواسين من السنين . أقول: ليس المراد بالطواسين حروفها، بل المراد طاسين ثلاث أحداها بلا ميم واثنين مع الميم ولا يحسب الألف والواو واللام منه عكس الألف واللام من الروضة فإنه يحسب والهاء آخر الروضة ليس من قبيل تاء قرشت بل هو هاء هوز فعلى ذلك نحسب واو والطواسين ال روض 5 وط ط ط س س س م م يصير ألف وخمسة وثلاثين وثلاثمائة. أقول: يمكن أن تكون الحمرة الواقعة في الخبر وقعت في السابق كما ذ كر السيد العالم النسابة العلامة بهاء الملة والدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي (قدس سره) أستاذ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي في الكتاب الموسوم ب الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعية: قد ظهرت ليلة الاثنين خامس جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين وسبعمائة بعد العشاء الآخرة حمرة عظيمة أضاءت لها أقطار السماء وكان خروجها، وانتشرت حتى ملكت نصف الأفق وشاهدها كثير من الناس بالمشهد الشريف الغروي سلام الله على مشرفه. وحكى لي الشيخ الصالح حسون بن عبد الله أنه كان تلك الليلة بعذار زبيد، فلما ظهرت هذه الحمرة وعلا ضوؤها توهم العذار أن ذلك حريق عظيم في بعض جمايعهم فقاموا فزعين يتعرفون ذلك فشاهدوا الحمرة وفيها أعمدة بيض عدها جماعة منهم فكانت خمس وعشرين عمودا ولله عاقبة الأمور. فاكهة: ملخص الاعتقاد في الغيبة والظهور ورجعة الأئمة لبعض العلماء، ومما ينبغي اعتقاد رجعة محمد وأهل بيته: إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقع قحط شديد فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد لا يوجد مثله منذ هبط آدم إلى الأرض متصل إلى أول شهر رجب تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع إلى الدنيا من الأموات وفي العشر الأول منه أيضا يخرج الدجال من أصفهان ويخرج السفياني عثمان بن عنبسة (أبوه من ذرية أبي سفيان وأمه من ذرية يزيد بن معاوية) من الرملة من الوادي اليابس، وفي شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد أمير المؤمنين (عليه السلام) يعرفه الخلايق وينادي في السماء مناد باسمه، وفي آخر شهر رمضان ينخسف القمر، وفي الليلة الخامسة منه تنكسف الشمس، وفي أول الفجر من اليوم الثالث والعشرين ينادي جبرئيل في السماء أن الحق مع علي وشيعته، وفي آخر النهار ينادي إبليس من الأرض: ألا إن الحق مع عثمان الشهيد وشيعته، يسمع الخلائق كلا الندائين كل بلغته، فعند ذلك يرتاب المبطلون، فإذا كان اليوم الخامس والعشرون من ذي الحجة يقتل النفس الزكية محمد بن الحسن بين الركن والمقام ظلما، وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة، يدخل المسجد الحرام، يسوق أمامه عنيزات ثماني عجاف ويقتل خطيبهم، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة فإذا جنه الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها فيصبح يوم السبت فيدعو الناس إلى بيعته فأول من يبايعه الطائر الأبيض جبرئيل ويبقى في مكة حتى يجتمع إليه عشرة آلاف ويبعث السفياني عسكرين: عسكرا إلى الكوفة وعسكرا إلى المدينة ويخربونها ويهدمون القبر الشريف وتروث بغالهم في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويخرج العسكر إلى مكة ليهدموها فإذا وصلوا البيداء خسف بهم، لم ينج منهم إلا رجلان أو ثلاثة يمضي أحدهما نذيرا للسفياني والآخر بشيرا للقائم (عجل الله فرجه). ثم يسير إلى المدينة ويخرج الجبت والطاغوت ويصلبهما ويسير في أرض الله ويقتل الدجال ويلتقي بالسفياني ويأتيه السفياني ويبايعه فيقول له أقوامه من أخواله: يا كلب ما صنعت؟ فيقول: أسلمت وبايعت فيقولون: والله ما نوافقك على هذا فلا يزالون به حتى يخرج على القائم فيقاتله فيقتله الحجة ولا يزال يبعد أصحابه في أقطار الأرض حتى يستقيم له الأمر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويستقر في الكوفة ويكون مسكن أهله مسجد السهلة ومحل قضائه مسجد الكوفة ومدة ملكه سبع سنين يطول الأيام والليالي حتى تكون السنة بقدر عشر سنين لأن الله سبحانه يأمر الملك باللبوث فتكون مدة ملكه سبعين سنة من هذه السنين فإذا مضى منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين (عليه السلام) في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبر الذين عند قبره فإذا تمت السبعون السنة أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق فإذا مات تولى تجهيزه الحسين (عليه السلام) ثم يقوم بالأمر ويحشر له يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ومن معه يوم كربلاء ومن رضي بأفعالهم من الأولين والآخرين فيقتلهم الحسين ويقتص منهم ويكثر القتل في كل من رضي بفعلهم أو أحبهم حتى يجتمع عليه أشرار الناس من كل ناحية ويلجئونه إلى البيت الحرام فإذا اشتد به الأمر خرج السفاح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لنصرته مع الملائكة فيقتلون أعداء الدين ويمكث علي مع ابنه الحسين (عليه السلام) ثلاثمائة سنة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم ثم يضرب على قرنه الأيسر ويقتل - لعن الله قاتله - ويبقى الحسين (عليه السلام) قائما بدين الله ومدة ملكه خمسون ألف سنة حتى ليربط حاجبه بعصابة من شدة الكبر ويبقى أمير المؤمنين (عليه السلام) في موته أربعة آلاف سنة أو ستة آلاف سنة أو عشرة آلاف سنة على اختلاف الروايات، ثم يكر علي في جميع شيعته لأنه (عليه السلام) يقتل مرتين ويحيى مرتين، قال (عليه السلام): أنا الذي أقتل مرتين وأحيى مرتين ولي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة والأئمة يرجعون حتى القائم (عجل الله فرجه) لأن لكل مؤمن موتة فهو في أول خروجه قتل ولا بد أن يرجع حتى يموت، ويجتمع إبليس مع جميع أتباعه ويقتلون عند الروجاء قريبا من الفرات فيرجع المؤمنون القهقهرى حتى تقع منهم رجال، في الفرات، وروى ثلاثون رجلا فعند ذلك يأتي تأويل قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) رسول الله ينزل من الغمام وبيده حربة من نار فإذا رآه إبليس هرب فيقول أنصاره: أين تذهب وقد آن لنا النصر؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين، فيلحقه رسول الله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره ويقتلون أصحابه أجمعين، وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويعيش المؤمن لا يموت حتى يكون له ألف ولد ذكر وإذا كسا ولده ثوبا يطول معه، كلما طال طال الثوب ويكون لونه على حسب ما يريد وتظهر الأرض بركاتها وتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس فإذا أخذت الثمرة من الشجرة ينبت مكانها حتى لا يفقد شيئا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله سبحانه وتعالى فإذا أراد الله تعالى نفاذ أمره في خراب العالمين رفع محمدا وآله صلى الله عليهم إلى السماء وبقي الناس في هرج ومرج أربعين يوما ثم ينفخ إسرافيل في الصور نفخة الصعق. وما ذكرناه هنا ملتقط من روايات الأئمة الأطهار والذي ينبغي للمؤمن اعتقاد رجعتهم إلى الدنيا وهو في أحاديثهم لا يرتاب فيه المؤمن بتلك الأخبار وإنما عبرت بلفظ ينبغي دون لفظ الواجب اتقاء من خلاف بعض العلماء في ذلك من أن المراد بالرجعة قيام القائم. والحق أن رجعتهم حق بنص الأخبار المتكثرة ودعوى أنه إخبار آحاد غير مسموعة بعد ظاهر القرآن ونص نحو خمسمائة حديث روي، عنهم ولو لم يكن إلا إنكار المخالفين الذين يكون الرشد في خلافهم لكفى.
الحمد لله ربّ العالمين.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
الحمد لله ربّ العالمين.
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة (عليهم السلام) بعلامات الظهور
في عمدة ابن بطريق عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة، قالوا: كيف إضاعتها يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة. (وفيه) عن بشر بن جابر قال: ماجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجير فقال: يا عبد الله بن مسعود جاءت الساعة، قال: فقعد وكان متكيا فقال: إن الساعة لا تقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام عدوا يجمعون لأهل الشام يجمع لهم أهل الإسلام قلت: الروم تعني؟ قال: نعم، قال: وتكون عند ذالكم القتال ردة شديدة فتشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلى غالبة فيقتلون حتى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، ثم تشترط المسلمون شرطة للموت فلا ترجع إلا غالبة فيقتلون حتى يمسوا فيبقى هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة، فإذا كان اليوم الرابع نهد إليهم بقية أهل الإسلام فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتلون مقتلة، إما قال: لا يرى مثلها، وإما قال: لا يرى منها حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم فما يلحقهم حتى يخر ميتا فيتعاذ بنو الأب وكانوا مائة فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقاسم. قال: فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس هم أكثر من ذلك فجاءهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في ديارهم فيرفضون ما في أيديهم فيقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وأسماء خيولهم، هم خير الفوارس على ظهر الأرض أو من خير الفوارس على ظهر الأرض. وفي الدر النظيم عن الصادق (عليه السلام): عام الفتح ينشق الفرات حتى يدخل على أزقة الكوفة وفيه عن سلمان الفارسي: أتيت عليا فقلت: يا أمير المؤمنين متى يظهر القائم من ولدك؟ فتنفس الصعداء، وقال: لا يظهر القائم حتى يكون أمر الصبيان وتضييع حقوق الرحمن والتغني بالقرآن. وفي العوالم عن ابن عقدة عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إذا ظهرت بيعة الصبي قام كل ذي صيصية بصيصيته. أقول: الصيصية شوكة الديك وقرن البقر والظباء. (وفيه) عن معروف بن خربوذ قال: ما دخلنا على أبي جعفر قط إلا قال: خراسان خراسان، سجستان سجستان كأنه يبشرنا بذلك. (وفيه) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ظهور البواسير وموت الفجأة والجذام من اقتراب الساعة. (وفيه) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: توقعوا الصوت يأتيكم بغتة من قبل دمشق (فيه) لكم فرج عظيم. وفي الصراط المستقيم عن حذيفة وجابر: هبط جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشره بأن القائم من ولده لا يظهر حتى تملك الكفار الأنهر الخمسة: سيحون وجيحون والفراتين والنيل، ينصر الله أهل بيته على الضلال فلا ترفع لهم راية إلى يوم القيامة. (وفيه) سئل الصادق (عليه السلام) عن ظهوره فقال: إذا حكمت في الدولة الخصيان والنسوان وأخذت الإمارة الشبان والصبيان وخرب جامع الكوفة من العمران وانعقدت الجيران فذلك الوقت زوال ملك بني عمي العباس وظهور قائمنا أهل البيت. (وفيه) أن عليا قال: إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم فتوقعوا ظهوره. (وفيه) عن كتاب عبد الله بن بشار رضيع الحسين (عليه السلام): إذا أراد الله أن يظهر قائم آل محمد بدأ الحرب من صفر إلى صفر وذلك أوان خروج المهدي. (وفيه) عن زين العابدين (عليه السلام): إذا ملأ نجفكم هذا السيل والمطر وظهرت النار في الحجاز والمدر وملكت بغداد التتر فتوقعوا ظهور القائم المنتظر. وفي غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام): لا يكون هذا الأمر حتى يذهب تسعة أعشار الناس. وفي البحار عن جابر بن عبد الله عن أنس بن مالك وكان خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: لما رجع أمير المؤمنين (عليه السلام) من قتال أهل نهروان نزل براثا وكان بها راهب في قلايته وكان اسمه الحباب، فلما سمع الراهب صيحة العسكر أشرف من قلايته إلى الأرض فنظر إلى عسكر أمير المؤمنين فاستفظع ذلك (و) نزل مبادرا فقال: من هذا ومن رئيس العسكر؟ فقيل: هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد رجع من قتال أهل نهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطى الناس حتى وقف على أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين حقا حقا فقال له: وما علمك بأني أمير المؤمنين حقا حقا؟ قال له: بذلك أخبر علماؤنا وأحبارنا، فقال (عليه السلام) له: يا حباب، فقال الراهب: وما علمك باسمي؟ فقال (عليه السلام): أعلمني بذلك حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال له الحباب: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك علي بن أبي طالب ووصيه، فقال له أمير المؤمنين: وأين تأوي؟ فقال: أكون في قلاية لي هاهنا فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): بعد يومك هذا لا تسكن فيها ولكن ابن هاهنا مسجدا وسمه باسم بانيه، فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد براثا باسم الباني له ثم قال: ومن أين تشرب يا حباب؟ فقال: يا أمير المؤمنين من دجلة هاهنا، قال: فلم لا تحفر هاهنا عينا أو بئرا؟ فقال له: يا أمير المؤمنين كلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): احفر هاهنا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها فقلعها أمير المؤمنين (عليه السلام) فانقلعت عن عين أحلى من الشهد وألذ من الزبد، فقال له: يا حباب يكون شربك من هذه العين أما أنه يا حباب ستبنى إلى جنب مسجدك هذا مدينة تكثر الجبابرة فيها وتعظم البلاء حتى أنه ليركب فيها كل ليلة جمعة سبعون ألف فرج حرام، فإذا عظم بلاؤهم سدوا على مسجدك بقنطرة ثم بنوه (مرتين) لا يهدمه إلا كافر، فإذا فعلوا ذلك منعوا الحج ثلاث سنين واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لا يدخل بلدا إلا أهلكه وأهلك أهله، ثم ليعود عليهم مرة أخرى ثم يأخذهم القحط والغلاء ثلاث سنين حتى يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم ثم يدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة إلا سخطها وأهلك وأسخط أهلها، وذلك إذا عمرت الخربة وبني فيها مسجد جامع فعند ذلك يكون هلاك البصرة ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط فيفعل مثل ذلك ثم يتوجه نحو بغداد فيدخل عفوا ثم يلتجئ الناس إلى الكوفة ولا يكون بلد من الكوفة توشوش له الأمر، ثم يخرج هو والذي أدخله بغداد نحو قبري فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما، ويتوجه جيش نحو الكوفة فيستعبد بعض أهلها ويجئ رجل من أهل الكوفة فيلجئهم إلى سور فمن لجأ إليها أمن، ويدخل جيش السفياني إلى الكوفة فلا يدعون أحدا إلا قتلوه وأن الرجل منهم ليمر بالدرة (الدرة بالكسر آلة يضرب بها) المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويرى الصبي الصغير فيلحقه فيقتله، فعند ذلك يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات وأمور عظام وفتن كقطع الليل فاحفظ عني ما أقول لك. وفي غيبة النعماني عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام): قال لي أبي - يعني الباقر (عليه السلام) -: لا بد لنا من أذربيجان، لا يقوم لها شيء فإذا كان ذلك فكونوا جلاس بيوتكم والبدوا ما لبدنا والنداء بالبيداء، فإذا تحرك متحرك فاسعوا إليه ولو حبوا، والله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد، على العرب شديد، قال: وويل للعرب من شر قد اقترب. (وفيه) عنه (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) حدث عن أشياء تكون بعده إلى قيام القائم فقال الحسين (عليه السلام): يا أمير المؤمنين متى يطهر الله الأرض من الظالمين؟ فقال (عليه السلام): لا يطهر الله الأرض من الظالمين حتى يسفك الدم الحرام ثم ذكر بني أمية وبني العباس في حديث طويل ثم قال: إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كرمان والملتان وحاز جزيرة بني كلوان وقام منا قائم بجيلان وأجابته الإبر والديلم وظهرت لولدي رايات الترك متفرقات في الأقطار والخبات وكانوا بين هنات وهنات، إذا خربت البصرة وقام أمير الأمراء بمصر إلى أن قال: إذا جهزت الألوف وصفت الصفوف وقتل الكبش الخروف، هناك يقوم الآخر ويثور الثائر ويهلك الكافر ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل، وهو من ولدك يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الركنين في دريسين بآليين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض دمين، طوبى لمن أدرك زمانه ولحق أوانه وشهد أيامه. (وفيه) عن بشر بن أبي أراكة النبال قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلة مسرجة بالباب فجلست حيال الدار فسلمت عليه فنزل عن البغلة وأقبل نحوي فقال لي: ممن الرجل؟ فقلت: من أهل العراق فقال: من أيها؟ قلت: من أهل الكوفة فقال: من صحبك في هذا الطريق؟ قلت: قوم من المحدثة فقال: وما المحدثة؟ قلت: المرجئة، فقال: ويح هذه المرجئة إلى من يلجأون غدا إذا قام قائمنا؟ قلت: إنهم يقولون: لو كان ذلك كنا نحن وأنتم في العدل سواء فقال: من تاب تاب الله عليه ومن أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره ومن أظهر شيئا أحرق دمه ثم قال: يذبحهم والذي نفسي بيده كما يذبح القصاب شاته وأومى بيده إلى حلقه قلت: إنهم يقولون: إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفوا ولا يهرق محجمة دم فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفوا لاستقامت لرسول الله حين أدميت رباعيته وشج في وجهه، كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق ثم مسح جبهته. (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يقوم القائم حتى تفقأ عين الدنيا وتظهر الحمرة في السماء وتلك دموع حملة العرش على أهل الأرض حتى يظهر فيهم أقوام لا خلاق لهم، يدعون لولدي وهم براء لولدي، تلك عصابة ردية، على الأشرار مسلطة وللجبابرة مفتنة وللملوك مبيرة، تظهر في سواد الكوفة يقدمهم رجل أسود اللون والقلب رث الدين لا خلاق، مهجن زنيم تداولته أيدي العواهر من الأمهات من شر نسل لا سقاها الله المطر إظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء والعلم الأخضر، أي يوم للمخيبين بين الأنبار وهيت ذلك يوم فيه صيلم الأكراد وخراب دار الفراعنة ومسكن الجبابرة ومأوى الولاة الظلمة وأم البلاء وأخت العار، تلك ورب علي يا عمر بن سعد بغداد ألا لعنة الله على العصابة من بني أمية وبني فلانة الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي لا يرقبون فيهم ذمتي ولا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي، إن لبني عباس يوما كيوم الطموح ولهم فيه صرخة كصرخة الحبلى، الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي منح بين نهاوند والدينور، تلك صعاليك الشيعة يقدمهم رجل من همدان اسمه على اسم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، منعوت موصوف باعتدال الخلق ونضارة اللون، له في صوته ضحك وفي أشفاره وطف وفي عنقه سطح، فرق الشعر، مفلج الثنايا، على فرسه كبدر التمام تجلى عنه الغمام، يسير بعصابة خير عصابة آوت وتقربت ودانت الله بدين تلك الأبطال من العرب الذين يلفحون حرب الكريهة والدبرة يومئذ على الأعداء أن للعدو يوم ذلك الصيلم والاستيصال. انتهى. وفي الدمعة عن الإكمال عن أبي عبد الله عن أبيه (عليهما السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وهو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان حتى يأتي أرضا ذات قرار ومعين فيستوي على منبرها. وعن عقد الدرر عن أبي مريم عن أشياخه قال: يرى السفياني في منامه فيقال له: قم فاخرج فيقوم فلا يجد أحدا ثم يرى الثانية فيقال مثل ذلك ثم يقال في الثالثة: قم فاخرج فانظر على باب دارك فينحدر في الثالثة إلى باب داره فإذا هو بسبعة نفر أو تسعة ومعهم لواء فيقولون: نحن أصحابك فيخرج فيهم وبينهم ناس من قربات الوادي اليابس فيخرج إليهم صاحب دمشق ليلقاه (ويقاتله) فإذا نظر (إلى) رايته انهزم.(58) (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة، بوجهه أثر الجدري، بعينه ركنة بياض، يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له الوادي اليابس، يخرج مع سبعة نفر مع أحدهم لواء معقود يعرفون في النصير يسيرون على ثلاثين ميلا لا يرى ذلك العلم أحد إلا انهزم. وعن خالد بن معدان: يخرج السفياني وبيده ثلاث قصبات لا يقرع بهذا إلا مات. (وفيه) عن أبي عبد الله (عليه السلام): لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس، أشقر أحمر أزرق يقول: ثاري ثم النار ثاري ثم النار، ولقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه. (وفيه) عن عبد الملك بن أعين كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجرى ذكر القائم (عج) فقلت له: أرجو أن يكون عاجلا ولا يكون السفياني فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه. (وفيه) عن الإكمال عن عبد الله بن أبي منصور سألت أبا عبد الله عن اسم السفياني قال: وما تصنع باسمه؟ إذا ملك كنوز الشام الخمس دمشق وحمص والأردن وقنسرين فتوقعوا عند ذلك الفرج، قلت: يملك تسعة أشهر قال: لا ولكن يملك ثمانية أشهر لا يزيد يوما. أيها الناس لا تكل أظفاركم عن عدوكم ولا تستغشوا صديقكم يستحوذ الشيطان عليكم والله لتبتلن ببلاء لا تغيرونه بأيديكم إلا إشارة بحواجبكم، ثلاثة خذوها بما فيها وأرجو رابعها، وموافاها يأتي رافع الضيم شقاق شفاق بطون الحبالى وحمال الصبيان على الرماح ومغلي الرجال في القدور، أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية وتضريج دمه بين الركن والمقام المذبوح كذبح الكبش، يا ويح لسبايا نساء كوفان، الواردون الثوية المستفدون عشية وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية وجاء هاتف يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا أغاثه الله، وملحمة بين الناس إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة وهي كوفان ويوشك أن يبني جسرها ويبني جنبيها حتى يأتي زمان لا يبقى مؤمن إلا بها أو يحن إليها، وفتنة مصبوبة تطأ في خطامها لا ينهها أحد لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته. وأحدثك يا حذيفة أن ابنك مقتول فائت عليا أمير المؤمنين (عليه السلام) فمن كان مؤمنا دخل في ولايته فيصبح على أمر يمسي على مثله لا يدخل فيها إلا مؤمن ولا يخرج منها إلا كافر. أهل لها أي: أصيح وأرفع صوتي لأطلب نصيبها، وتهامة بالكسر مكة شرفها الله تعالى، والطبق بالتحريك هو الحال المطابقة لحال أخرى، والقذة ريش السهم، والضيم الظلم، والنطح الإصابة بالقرن والنطيحة هي التي نطحتها بهيمة أخرى حتى ماتت، والضروس الناقة السيئة الخلق تعض حالبها، وخبط البعير الأرض بيده ضربها ووطأها شديدا، والدر اللبن، وكلب قبيلة والنادي مجلس القوم، والراكب الموضع هو الذي يحمل ركابه على العدو السريع، والمصقع كمنبر البليغ أو العالي الصوت، والتضريج التدمية، والتلطيخ والملحمة الوقعة العظيمة القتل، ويحن إليها أي يشتاق إليها. قوله: فعرفت الخ إشارة إلى أن معرفته بالنبي وبنبوته إنما هو بعلم سابق له وإنما باللقاء ازداد يقينا لا أنه كان سببا لإيمانه. وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن سلمان كان يدعو الناس إليه قبل مبعثه منذ أربعمائة وخمسين. قوله: ولو وليتموها عليا لأكلتم الخ إشارة إلى قوله تعالى (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون). قوله: فخذوها من سنة السبعين الخ إن كان الضمير راجعا إلى البلاء فالظاهر أنه كان إلى بدل من وإن كان راجعا إلى الرخاء فالمراد أظهر، فكيف كان فغرضه الإشارة إلى نهاية البلاء وبداية الفرج. عن غيبة الشيخ عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) إن عليا كان يقول: إلى السبعين بلاء وكان يقول بعد البلاء رخاء وقد مضت السبعون ولم نر رخاء فقال أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت إن الله تعالى وقت هذا الأمر في السبعين وكان، فلما قتل الحسين (عليه السلام) اشتد غضب الله على أهل الأرض فأخره إلى أربعين ومائة سنة فحدثناكم فأذعتم الحديث وكشفتم القناع فأخره الله ولم يجعل له بعد ذلك وقتا عندنا ويمحو الله ما يشاء وعنده أم الكتاب. قوله: ألا إن لبني أمية الخ، غير خفي على من راجع سير الأولين ما صدر من عتاة بني أمية وطغاتهم بالعترة الطاهرة من الظلم والعدوان والقتل والنهب والأسر وكتمان الفضائل وإنكار المناقب والسب واللعن على المنابر. قوله: ألا إنه حق على الله إلى قوله فيمسخه الله قردا إشارة إلى تتمة الآية السابقة وبعض علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه. قوله: ألا وفئتان تلتقيان بتهامة، الذي يظهر من الأخبار أن العسكر الذي يأتي تهامة عسكر السفياني والعسكر الأخير غير معلوم إلا أن يكون عسكر السفياني صنفان. قوله: ألا وخسف بكلب الخ إشارة إلى خسف جيش السفياني بالبيداء وهو من المحتوم. قوله: أما والله لولا ما لأريتكم الخ لعل ما اختصار من قوله لولا ما في كتاب الله آية أي آية المحو والإثبات. قوله: ثم يجئ تعرفون إشارة إلى ظهور الحق بعد خسف البيداء. قوله: ويوشع وشمعون الخ المعدود من الأوصياء المعروفين هو شمعون الصفاء وصي عيسى ولا مناسبة لذكره هاهنا ويحتمل أن يكون شخصا آخر كان نبيا أو وصيا في أصحاب موسى ولا بعد فيه فإن أغلب من كان يبعثه صاحب الشريعة إلى البلدان في تلك الأزمان كان من الأنبياء وعدم ذكره في أخبار الماضين غير مختص به فإن من لم يذكر في الأخبار أو لم يصل إلينا اسمه وخبره أضعاف ما وصل إلينا بمراتب عديدة. ففي إثبات الوصية في حديث موسى والسامري أن موسى قام خطيبا وذكرهم بأيام الله إلى أن قال: فروي أنه كان تحت المنبر ذلك اليوم ألف نبي مرسل. قوله: والسبعين الذين اتهموا الخ الظاهر أن الذين اتهموا موسى في قتل هارون لم ينزل عليهم العذاب كما ذكرنا سابقا في ذيل آية (وإن الذين أخذتهم الرجفة) ثم بعثهم الله. والسبعون: الذين قالوا لموسى (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة). قوله: ألا إن نبي الله نحله.. الخ، عن قرب الإسناد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأما الحسن فأنحله الهيبة والحلم، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة. قوله: وظلم من بين ولده فيه، يحتمل أن يكون المراد وظلم الحسين من بين ولد أمير المؤمنين (عليه السلام). قوله: ثلاثا خذوها بما فيها وأرجو رابعها وموافاها، يحتمل أن يكون المراد بالثلاثة الخلفاء أي: خذوها بما فيها من الإضلال والفساد والابتلاء والمراد بالرابع هو رابعهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ويحتمل أن يكون المراد بها السفياني واليماني والخراساني والمراد بالرابع هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه ويكون المراد من الأخذ الإشارة إلى كونها من المحتوم، وفي بعض النسخ: وموفاها أي به يستوفى ويتم عدد من يخرج قبل القائم (عليه السلام) وقوله: ويأتي رافع الضيم هو على الاحتمال الأول ظاهر في الحجاج بن يوسف الثقفي الملعون ولكن الظاهر أن المراد به السفياني بقرينة السياق وما يأتي من ظلمه وفساده. قوله: أما إني سأحدثكم بالنفس الطيبة الزكية الخ، النفس الزكية يطلق على أقسام أحدهما غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بين الركن والمقام بلا جرم ولا ذنب قبل أن يخرج القائم (عليه السلام) بخمس عشرة ليلة أو من يبعثه القائم من المدينة إلى مكة وقتله من المحتوم. قوله: يا ويح لسبايا نساء من كوفان الخ إشارة إلى ما يصدر من جيش السفياني الذي يبعثه إلى العراق في المشارق في خبر سطيح الكاهن فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات ويترك النساء بالثدايا معلقات وهو صاحب نهب الكوفة فرب بيضاء الساق مكشوفة على الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة، قتل زوجها وكثر عجزها واستحل فرجها، وفي الخبر أن السفياني بعد خروجه وبعثه جيشا إلى الحجاز يبعث إلى العراق مائة وثلاثين ألفا أو سبعين ألفا ويمر جيشه بقرقيسا (بالكسر بلد على الفرات) ويقع فيها بينهم وبين ولد العباس حرب عظيم فيقتلون من الجبارين من بني العباس مائة ألف ثم يمر الجيش ببغداد ويقتل على جسره سبعون ألفا حتى تحمى الناس ثلاثة أيام من الدماء ونتن الأجساد ثم يمر الجيش بالكوفة حتى ينزلوا موضع قبر هود بالنخيلة وهو على فرسخين من الكوفة فيخربون ما حولها ويستعبد بعض أهلها ولا يدعون أحدا إلا قتلوه حتى أن الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها ويمر على الصبي الصغير فيلحقه ويقتله ويسبى منها سبعون ألف بكر لا يكشف عنها كف ولا قناع حتى يوضعن في المحامل ويذهب بهن إلى الثوية موضع قبر كميل وبعض أصحاب أمير المؤمنين وينادي منادي أهل الجيش: من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم، ثم يخرجون متوجهين إلى الشام ومعهم السبايا والغنائم فتخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ولا يستنقذون ما في أيديهم من السبي والغنائم. قوله: وميعاد ما بينكم وبين ذلك فتنة شرقية، عن غيبة الشيخ: تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان إلى الكوفة فإذا ظهر المهدي بعث إليه بالبيعة. قوله: وجاء هاتف من قبل المغرب إلخ وهو الشيطان. قوله: إلى أن يصير ما ذبح على شبيه المقتول بظهر الكوفة كان المراد قتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذلك من علائم الظهور. قوله: لا يبقى من العرب إلا دخلته، إشارة إلى تشتت أمر العرب في الظهور، وعن الصادق (عليه السلام): ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب، قلت: كم مع القائم من العرب قال: شيء يسير، وعن غيبة النعماني: أنه لا يخرج مع القائم من العرب أحد. في روضة الكافي عن معاوية بن وهب قال: تمثل أبو عبد الله ببيت شعر لابن أبي عقب: وينحر بالزوراء منهم لدى الضحى * ثمانون ألفا مثل ما ينحر البدن وروى غيره البزل ثم قال لي: تعرف الزوراء؟ قال: قلت: جعلت فداك يقولون إنها بغداد، قال: لا، قال: دخلت الري؟ قلت: نعم، قال: أتيت سوق الدواب؟ قلت: نعم، قال: رأيت الجبل الأسود من يمين الطريق، تلك الزوراء يقتل فيها ثمانون ألفا من ولد فلان كلهم يصلح للخلافة، قلت: ومن يقتلهم جعلت فداك؟ قال: يقتلهم أولاد العجم. وفي العوالم عنه (عليه السلام) إذا آن قيامه مطر الناس جمادى الآخرة وعشرة الأيام من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله فينبت لحوم المؤمنين وأبدانهم في قبورهم وكأني أنظر إليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب. في غيبة النعماني: يظهر بعد غيبة مع طلوع النجم الآخر وخراب الزوراء وهي الري وخسف المزورة وهي بغداد وخروج السفياني وحرب ولد العباس مع فتيان أرمينية وأذربيجان، تلك حرب يقتل فيها ألوف وألوف كل يقبض على سيف مخلي تخفق عليه رايات سود تلك حرب يستبشر بها الموت الأحمر والطاعون الأكبر. (وفيه) عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهم السلام) كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطونه فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء. في أربعين المير اللوحي عن فضل بن شاذان عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: كأني بقوم قد خرجوا من أقصى بلاد المشرق من بلدة يقال لها شيلا يطلبون حقهم من أهل الصين فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطون فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فرضوا بإعطاء ما سألوه فلم يقبلوا وقتلوا منهم خلقا كثيرا، ثم يسخرون بلاد الترك والهند كلها ويتوجهون إلى خراسان ويطلبونها من أهلها فلا يعطون فيأخذونها قهرا، ويريدون أن لا يدفعوا الملك إلا إلى صاحبكم مع الذين قتلوهم فانتقموا منهم، وتعيشوا في سلطانه إلى آخر الدنيا. (وفيه) عن علي (عليه السلام) قال في حديث آخره: ثم يقع التدابر والاختلاف بين آراء العرب والعجم فلا يزالون يختلفون إلى أن يصير الأمر إلى رجل من ولد أبي سفيان يخرج من وادي اليابس من دمشق فيهرب حاكمها منه ويجتمع إليه قبائل العرب ويخرج الربيعي والجرهمي والأصهب وغيرهم من أهل الفتن والشغب فيغلب السفياني على كل من يحاربه منهم فإذا قام القائم (عجل الله فرجه) بخراسان الذي أتى من الصين وملتان، وجه السفياني في الجنود إليه فلم يغلبوا عليه ثم يقوم منا قائم بجيلان يعينه المشرقي في دفع شيعة عثمان ويجيبه الأبر والديلم ويجدون منه النوال والنعم وترفع لولدي النود والرايات ويفرقها في الأقطار والحرمات ويأتي إلى البصرة ويخربها ويعمر الكوفة ويوربها فيعزم السفياني على قتاله ويهم مع عساكره باستيصاله فإذا جهزت الألوف وصفت الصفوف قتل الكبش الخروف فيموت الثائر ويقوم الآخر ثم ينهض اليماني لمحاربة السفياني ويقتل النصراني فإذا هلك الكافر وابنه الفاجر ومات الملك الصايب ومضى لسبيله النائب خرج الدجال وبالغ في الإغواء والإضلال ثم يظهر آمر الأمرة وقاتل الكفرة السلطان المأمول الذي تحير في غيبته العقول وهو التاسع من ولدك يا حسين يظهر بين الركنين يظهر على الثقلين ولا يترك في الأرض الأدنين، طوبى للمؤمنين الذين أدركوا زمانه ولحقوا أوانه وشهدوا أيامه ولاقوا أقوامه. في مجمع النورين عن غيبة ابن عقدة عن الصادق (عليه السلام) اختلاف الصنفين من العجم في لفظ كلمة عدل يقتل فيهم ألوف ألوف ألوف. يخالفهم الشيخ الطبرسي، فيصلب ويقتل. في العوالم عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) عند ذكر القائم فقال: أنى يكون ذلك ولم يستدر الفلك حتى يقال: مات أو هلك في أي واد سلك؟ فقلت: وما استدارة الفلك؟ فقال: اختلاف الشيعة بينهم. (وفيه) عن الكتاب المذكور عنه: إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي (لعل المراد بالهروي الثياب الهروية شبهت لها في عظمتها وبياضها) العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) إن شاء الله تعالى إن الله عزيز حكيم. (وفيه) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال على منبر الكوفة: إن الله عز وجل قدر فيما قدر وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أخذ بني أمية بالسيف جهرة وأن أخذ فلان بغتة، وقال (عليه السلام): لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عسفا، خاملا أصله، يكون النصر معه، أصحابه الطويلة شعورهم أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم وما يلقى من الفجار منهم والأعراب الجفاة لسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد. (وفيه) عن الصادق (عليه السلام): لا يقوم القائم إلا على خوف شديد من الناس وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك وسيف قاطع بين المغرب واختلاف شديد بين الناس وتشتيت في دينهم وتغيير في حالهم حتى يتمنى المتمني صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا قيامه (عجل الله فرجه)، فخروجه إذا خرج يكون عند اليأس والقنوط من أن يروا فرجا، فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه وخالف أمره وكان من أعدائه، وقال: يقوم بأمر جديد وكتاب جديد وسنة جديدة وقضاء على العرب شديد وليس شأنه إلا القتل لا يستبقي أحدا ولا تأخذه في الله لومة لائم. (وفيه) عنه (عليه السلام): إذا رأيتم في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال فعندها فرج الناس وهي قدام القائم بقليل. (وفيه) عن كفاية الأثر عن علقمة بن قيس قال: خطبنا أمير المؤمنين على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة قال فيما قال في آخرها: ألا وإني ظاعن عن قريب ومنطلق إلى المغيب فارتقبوا الفتنة الأموية والملكة الكسروية وإماتة ما أحياه الله وإحياء ما أماته الله واتخذوا صوامعكم بيوتكم وعضوا مثل جمر الغضا واذكروا الله كثيرا فذكره أكبر لو كنتم تعلمون. ثم قال: وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة ودجيل والفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص والآجر مزخرفة بالذهب والفضة والأزورد والمرمر والرخام وأبواب العاج والأبنوس والخيم والقباب والستارات وقد غلبت بالساج والعرعر والصنوبر وشيدت بالقصور وتوالت عليها ملك بني شيصبان، أربعة وعشرون ملكا فيهم السفاح والمقلاص والجموح والخدوع والمظفر والمؤنث والنظار والكبش والمهتور والعثار والمصطلم والمستصعب والعلام والرهبان والخليع والسيار والمترف والكديد والأكتب والمترف والأكلب والوسيم والظلام والغيوق، وتعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء وفي عقبها قائم الحق يسفر عن وجه بين الأقاليم كالقمر المضئ بين الكواكب الدرية، ألا وإن لخروجه علامات عشرة أولها طلوع الكوكب ذي الذنب ويقارب من الحادي ويقع فيه هرج ومرج شغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلى العلامة عجب فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك يظهر القمر الأزهر وتمت كلمة الإخلاص لله على التوحيد. (وفيه) عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن لله مائدة وفي غير هذه الرواية مأدبة بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي: يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين. (وفيه) عن إكمال الدين عنه (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إياكم والتنويه أي لا تشتهروا أنفسكم أو لا تدعوا الناس إلى دينكم أو لا تشتهروا ما أقول لكم من أمر القائم (عجل الله فرجه) وغيره مما يلزم إخفاؤه عن المخالفين، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم وليمحص حتى يقال مات أو هلك بأي واد سلك ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر فلا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الإيمان وأيده بروح منه ولترفعن اثني عشر راية مشتبهة لا يدرى أي من أي، فكيف نصنع؟ قال: فنظر إلى شمس داخلة في الصفة، ترى هذه الشمس؟ فقلت: نعم، قال: والله أمرنا أبين من هذه الشمس. (وفيه) عن غيبة النعماني عنه (عليه السلام) بعد ذكر القائم (عجل الله فرجه) عنده أما إنه لو قد قام لقال الناس أنى يكون هذا وقد بليت عظامه هذا كذا وكذا. في معالم الزلفى عن غيبة النعماني عن أبي عبد الله (عليه السلام) لا يخرج القائم (عجل الله فرجه) من مكة حتى يكون مثل الحلقة قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا بلغها، وهي راية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم لفها ودفعها إلى علي (عليه السلام) حتى إذا كان يوم البصرة فنشرها أمير المؤمنين (عليه السلام) ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم فإذا هو قام فنشرها لم يبق بين المشرق والمغرب إلا بلغها ويسير الرعب قدامها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا ثم قال: يا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق، عليه قميص رسول الله الذي كان عليه يوم أحد وعمامة السحاب ودرع رسول الله السابغة وسيف رسول الله ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر هرجا فيبدأ ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله ثم يتناول المفقودين عن فرشهم وهو قول الله عز وجل: (أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا) قال: الخيرات الولاية . عن المجلسي (رحمه الله) عن الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة من تأليفات قطب الدين الكيدري أو الشهيد الثاني قال: وجد بخط الإمام أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام) على ظهر الكتاب قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية ودرنا سبع طرائق بأعلام الفتوة الهداية ونحن ليوث الوغى وغيوث الندى وفينا السيف والقلم في العاجل ولواء الحمد في الآجل، أسباطنا خلفاء الدين وخلفاء اليقين ومصابيح الأمم ومفاتيح الكرم، فالكليم البس الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء روح القدس في جنان الصاغورة ذاق من حدايقنا الباكورة، شيعتنا الفئة الناجية والفرقة الزاكية صاروا لنا ردءا وصونا، وعلى الظلمة إلبا وعونا سيفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى مجتمع النيرين لتمام الروضة والطواسين من السنين . أقول: ليس المراد بالطواسين حروفها، بل المراد طاسين ثلاث أحداها بلا ميم واثنين مع الميم ولا يحسب الألف والواو واللام منه عكس الألف واللام من الروضة فإنه يحسب والهاء آخر الروضة ليس من قبيل تاء قرشت بل هو هاء هوز فعلى ذلك نحسب واو والطواسين ال روض 5 وط ط ط س س س م م يصير ألف وخمسة وثلاثين وثلاثمائة. أقول: يمكن أن تكون الحمرة الواقعة في الخبر وقعت في السابق كما ذ كر السيد العالم النسابة العلامة بهاء الملة والدين علي بن عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني النجفي (قدس سره) أستاذ أبي العباس أحمد بن فهد الحلي في الكتاب الموسوم ب الأنوار المضيئة في الحكمة الشرعية: قد ظهرت ليلة الاثنين خامس جمادى الأولى سنة اثنين وسبعين وسبعمائة بعد العشاء الآخرة حمرة عظيمة أضاءت لها أقطار السماء وكان خروجها، وانتشرت حتى ملكت نصف الأفق وشاهدها كثير من الناس بالمشهد الشريف الغروي سلام الله على مشرفه. وحكى لي الشيخ الصالح حسون بن عبد الله أنه كان تلك الليلة بعذار زبيد، فلما ظهرت هذه الحمرة وعلا ضوؤها توهم العذار أن ذلك حريق عظيم في بعض جمايعهم فقاموا فزعين يتعرفون ذلك فشاهدوا الحمرة وفيها أعمدة بيض عدها جماعة منهم فكانت خمس وعشرين عمودا ولله عاقبة الأمور. فاكهة: ملخص الاعتقاد في الغيبة والظهور ورجعة الأئمة لبعض العلماء، ومما ينبغي اعتقاد رجعة محمد وأهل بيته: إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وقع قحط شديد فإذا كان العشرون من جمادى الأولى وقع مطر شديد لا يوجد مثله منذ هبط آدم إلى الأرض متصل إلى أول شهر رجب تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع إلى الدنيا من الأموات وفي العشر الأول منه أيضا يخرج الدجال من أصفهان ويخرج السفياني عثمان بن عنبسة (أبوه من ذرية أبي سفيان وأمه من ذرية يزيد بن معاوية) من الرملة من الوادي اليابس، وفي شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد أمير المؤمنين (عليه السلام) يعرفه الخلايق وينادي في السماء مناد باسمه، وفي آخر شهر رمضان ينخسف القمر، وفي الليلة الخامسة منه تنكسف الشمس، وفي أول الفجر من اليوم الثالث والعشرين ينادي جبرئيل في السماء أن الحق مع علي وشيعته، وفي آخر النهار ينادي إبليس من الأرض: ألا إن الحق مع عثمان الشهيد وشيعته، يسمع الخلائق كلا الندائين كل بلغته، فعند ذلك يرتاب المبطلون، فإذا كان اليوم الخامس والعشرون من ذي الحجة يقتل النفس الزكية محمد بن الحسن بين الركن والمقام ظلما، وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة، يدخل المسجد الحرام، يسوق أمامه عنيزات ثماني عجاف ويقتل خطيبهم، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة فإذا جنه الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها فيصبح يوم السبت فيدعو الناس إلى بيعته فأول من يبايعه الطائر الأبيض جبرئيل ويبقى في مكة حتى يجتمع إليه عشرة آلاف ويبعث السفياني عسكرين: عسكرا إلى الكوفة وعسكرا إلى المدينة ويخربونها ويهدمون القبر الشريف وتروث بغالهم في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويخرج العسكر إلى مكة ليهدموها فإذا وصلوا البيداء خسف بهم، لم ينج منهم إلا رجلان أو ثلاثة يمضي أحدهما نذيرا للسفياني والآخر بشيرا للقائم (عجل الله فرجه). ثم يسير إلى المدينة ويخرج الجبت والطاغوت ويصلبهما ويسير في أرض الله ويقتل الدجال ويلتقي بالسفياني ويأتيه السفياني ويبايعه فيقول له أقوامه من أخواله: يا كلب ما صنعت؟ فيقول: أسلمت وبايعت فيقولون: والله ما نوافقك على هذا فلا يزالون به حتى يخرج على القائم فيقاتله فيقتله الحجة ولا يزال يبعد أصحابه في أقطار الأرض حتى يستقيم له الأمر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويستقر في الكوفة ويكون مسكن أهله مسجد السهلة ومحل قضائه مسجد الكوفة ومدة ملكه سبع سنين يطول الأيام والليالي حتى تكون السنة بقدر عشر سنين لأن الله سبحانه يأمر الملك باللبوث فتكون مدة ملكه سبعين سنة من هذه السنين فإذا مضى منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين (عليه السلام) في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبر الذين عند قبره فإذا تمت السبعون السنة أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق فإذا مات تولى تجهيزه الحسين (عليه السلام) ثم يقوم بالأمر ويحشر له يزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد ومن معه يوم كربلاء ومن رضي بأفعالهم من الأولين والآخرين فيقتلهم الحسين ويقتص منهم ويكثر القتل في كل من رضي بفعلهم أو أحبهم حتى يجتمع عليه أشرار الناس من كل ناحية ويلجئونه إلى البيت الحرام فإذا اشتد به الأمر خرج السفاح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) لنصرته مع الملائكة فيقتلون أعداء الدين ويمكث علي مع ابنه الحسين (عليه السلام) ثلاثمائة سنة وتسع سنين كما لبث أصحاب الكهف في كهفهم ثم يضرب على قرنه الأيسر ويقتل - لعن الله قاتله - ويبقى الحسين (عليه السلام) قائما بدين الله ومدة ملكه خمسون ألف سنة حتى ليربط حاجبه بعصابة من شدة الكبر ويبقى أمير المؤمنين (عليه السلام) في موته أربعة آلاف سنة أو ستة آلاف سنة أو عشرة آلاف سنة على اختلاف الروايات، ثم يكر علي في جميع شيعته لأنه (عليه السلام) يقتل مرتين ويحيى مرتين، قال (عليه السلام): أنا الذي أقتل مرتين وأحيى مرتين ولي الكرة بعد الكرة والرجعة بعد الرجعة والأئمة يرجعون حتى القائم (عجل الله فرجه) لأن لكل مؤمن موتة فهو في أول خروجه قتل ولا بد أن يرجع حتى يموت، ويجتمع إبليس مع جميع أتباعه ويقتلون عند الروجاء قريبا من الفرات فيرجع المؤمنون القهقهرى حتى تقع منهم رجال، في الفرات، وروى ثلاثون رجلا فعند ذلك يأتي تأويل قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر) رسول الله ينزل من الغمام وبيده حربة من نار فإذا رآه إبليس هرب فيقول أنصاره: أين تذهب وقد آن لنا النصر؟ فيقول: إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله رب العالمين، فيلحقه رسول الله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره ويقتلون أصحابه أجمعين، وعند ذلك يعبد الله ولا يشرك به شيئا ويعيش المؤمن لا يموت حتى يكون له ألف ولد ذكر وإذا كسا ولده ثوبا يطول معه، كلما طال طال الثوب ويكون لونه على حسب ما يريد وتظهر الأرض بركاتها وتؤكل ثمرة الصيف في الشتاء وبالعكس فإذا أخذت الثمرة من الشجرة ينبت مكانها حتى لا يفقد شيئا وعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة وما حوله بما شاء الله سبحانه وتعالى فإذا أراد الله تعالى نفاذ أمره في خراب العالمين رفع محمدا وآله صلى الله عليهم إلى السماء وبقي الناس في هرج ومرج أربعين يوما ثم ينفخ إسرافيل في الصور نفخة الصعق. وما ذكرناه هنا ملتقط من روايات الأئمة الأطهار والذي ينبغي للمؤمن اعتقاد رجعتهم إلى الدنيا وهو في أحاديثهم لا يرتاب فيه المؤمن بتلك الأخبار وإنما عبرت بلفظ ينبغي دون لفظ الواجب اتقاء من خلاف بعض العلماء في ذلك من أن المراد بالرجعة قيام القائم. والحق أن رجعتهم حق بنص الأخبار المتكثرة ودعوى أنه إخبار آحاد غير مسموعة بعد ظاهر القرآن ونص نحو خمسمائة حديث روي، عنهم ولو لم يكن إلا إنكار المخالفين الذين يكون الرشد في خلافهم لكفى.
الحمد لله ربّ العالمين.
سمير الميلادي- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 140
تاريخ التسجيل : 10/09/2014
مواضيع مماثلة
» أهل قم في ايران سيُعاقَبون في آخر الزمان قبل ظهور المهدي المنتظر و ذلك حسب روايات آل محمّد صلّى الله عليه و آله وسلّم
» موعدكم إن شاء الله يوم 12 و 13 و 17 و 24 أكتوبر 2014 يا يهود امّة محمّد صلّى الله عليه و آله و سلّم يا انجاس
» رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام يشير الى ............ رؤيه منقوله
» المهدي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم
» رسائل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المهدي ^^^^منقوله
» موعدكم إن شاء الله يوم 12 و 13 و 17 و 24 أكتوبر 2014 يا يهود امّة محمّد صلّى الله عليه و آله و سلّم يا انجاس
» رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام يشير الى ............ رؤيه منقوله
» المهدي وقبر النبي صلى الله عليه وسلم
» رسائل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المهدي ^^^^منقوله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى