الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية
صفحة 1 من اصل 1
الغربيون وهوس النبوءات التوراتية والإنجيلية
بريطانيا وفرنسا وبقية دول أوروبا :
9-55 " أية حرب مخيفة ستتهيأ في الغرب … وفي العام التالي سيأتي الطاعون … رهيبا إلى حدّ أنه على الشُبّان والعجزة والقطعان … سيكون للدم والنار سلطة في فرنسا …
4-67 " في العام الذي سيشتعل فيه الزمن والحرب معا … سيكون ثمة مسار كبير للمقذوف في الهواء الجاف ( الصواريخ النووية ) … يحترق المكان الكبير بنيران آتية من بعيد … يرى الناس القحط والعاصفة ، تحصل حروب وغزوات " .
8-16 " في روما ، حيث كلي القدرة بنى هيكله … سيكون طوفان كبير ومفاجئ … بحيث ما من مكان ، وما من أرض ستسمح باتقائه … ستمر المياه من فوق الأولمب فيزول " .
3-32 " القبر الكبير للشعب البريطاني … سيكون على وشك الانفتاح … حين تزمجر الحرب قرب حدود ألمانيا … وفي بلاد مانتو ( إيطاليا ) " .
3-70 " بريطانيا العظمى ، أي إنكلترا … تتعرض لثورة عنيفة ( تغمرها المياه ) … " .
8-15 " نحو الشمال تعزيزات كبرى من الحشود البشرية ( روسيا ) … تضرب أوروبا والعالم أجمع تقريبا … خلال الكسوفين ، تقوم بمطاردة مهمة … وتدخل هنغاريا في الحياة والموت " .
خلاصة ما يتنبأ به ( نوستراداموس ) ، هو دمار الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) ، بهجوم صاروخي نووي مفاجئ ، يصفه بكل دقة ( مطر جديد مفاجئ وعنيف …) ويُعرّف هذا المطر الجديد ( تتساقط من السماء على البحر ، الحجارة والنار ) ويُعرّفه أكثر بقوله ( للمقذوف في الهواء الجاف ) ويُحدّد مصدره ( بنيران آتية من بعيد ) ويصف تأثيره ( يرى الناس القحط والعاصفة ) ويصف ما يعقبه ( سيكون طوفان كبير ومفاجئ ) نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض ، التي ستعمل على ذوبان الكتل الجليدية ، وتبخّر مياه البحار والمحيطات ، ومن ثم لتعود وتسقط على شكل مطر غزير ، مسببة طوفانا ، تغرق في مياهه أمريكا وبريطانيا إلى غير رجعة .
وما يعطي مصداقية ، لنبوءات هذا المتنبئ ، واهتماما منقطع النظير بها لدى الغربيين ، هو تحقّق الكثير منها حسب اعتقادهم ، بالرغم من إبهامها وعموميتها ، ووصفه الدقيق - قبل (450) سنة تقريبا - للأسلحة ووسائل النقل ، التي استخدمت في الحروب العالمية ، والتي لم تكن موجودة أصلا في عصره . وهذا مما يُعزّز مخاوف هؤلاء من صدق نبوءاته ، بشأن دمار الحضارة الغربية برمتها ، من قبل الشرقيين ، كما يُعلن عن ذلك بصراحة .
من خلال هذه النصوص والنصوص التوراتية الأصلية ، تبين للكثير من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ، المشغولين بنبوءات ( نوستراداموس ) ، أن المقصود بالمدينة الجديدة ، التي سيلحقها الدمار والخراب ، هي ( نيويورك ) بشكل خاص ، وأمريكا بشكل عام . وخوفا من صدق هذه النبوءات المرعبة ، تُجهد أمريكا نفسها – بقيادة الحزب الجمهوري التوراتي الإنجيلي - وتحثّ الخطى ، سعيا لامتلاك الدرع النووي المضاد ، للنبوءات التوراتية بصواريخها النووية الروسية والصينية ، لا الصواريخ النووية العراقية أو الإيرانية أو الكورية الشمالية كما تدّعي .
في تقرير لوكالة ( أ ف ب ) من واشنطن ، نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية ، الصادرة بتاريخ 12 - 7 - 2001م ، جاء ما نصه : " أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس ، تسريع برنامجها للدرع المضاد للصواريخ ، الذي قد يصطدم بالقيود التي تفرضها معاهدة ( إيه بي أم ) : " وذلك في غضون بضعة أشهر عوضا عن بضع سنين " . وصرّح مساعد وزير الدفاع الأمريكي ( بول فولفوفيتس ) في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ : " لقد بدأنا متأخرين سباقا ضد الزمن " . وبحسب المسؤول الأمريكي ، فإن عمليات التجارب وتطوير نظام الدرع المضاد للصواريخ ، سيصطدم بلا شك ، بقيود نصت عليها معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار إلى " أن هناك فرصا عديدة ليتم ذلك في غضون بضعة أشهر بدلا من بضع سنين " ، وأكد أنه " ينبغي أن نتجاوز قيودا تفرضها علينا معاهدة ( إيه بي أم ) ، وقال أن الولايات المتحدة ، ستحاول العمل على إبرام اتفاق مع روسيا ، يتضمّن ترتيبات جديدة ، بهدف تجاوز معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار مع ذلك إلى أنه : " سيكون من الصعب التأكد من تأمين ذلك خلال السنة المقبلة " . وأضاف : " كنا نُفضّل التوصل لذلك من خلال التعاون ( مع روسيا ) ، ولا نزال متفائلين بأن مثل هذا الخيار أمر ممكن " . وذكرت صحيفة واشنطن بوست ) في عددها أمس أن وزارة الخارجية ، أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت الأسبوع الماضي ، سفارات الولايات المتحدة في العالم ، باطلاع الحكومات الأجنبية ، على النية الأمريكية ، بتطوير مشروع الدرع المضادة للصواريخ " انتهى .
لماذا بدءوا هذا السباق المحموم مع الزمن لإنتاج هذا الدرع ؟
الذريعة الأمريكية بتخوّفها من مهاجمتها بصواريخ باليستية ، من قبل العراق وإيران وكوريا الشمالية ، غير مقنعة لكل دول العالم ، وحتى حلفاء أمريكا من الأوروبيين ، أما الأسباب الحقيقية لإنتاج هذا الدرع ، فمردّها هو مخاوف توراتية وإنجيلية بحتة ، وهي على أربعة احتمالات :
1. وقاية نفسها من أي هجوم روسي ، أثناء المواجهة القادمة بين الشرق والغرب ، فيما لو فكرت روسيا ببدء هجوم مباغت ، بعد تحالفها مع الدول العربية والإسلامية ، وهو الاحتمال الأضعف .
2. التفكير بالمبادرة بالهجوم على روسيا ، استعجالا للمواجهة الحتمية التي فرضتها عليهم النبوءات ، فكسب المعركة سيكون من نصيب ، من يُوجّه الضربة الأولى للطرف الآخر ، وقد يكون استجابة لدعوات المُبشّرين الإنجيلين ، استعجالا للمجيء الثاني للمسيح .
3. منع إمكانية ظهور ذلك القائد المسلم ، الذي سيتسبب في دمار الحضارة الغربية ، بضرب بؤر القيادات الإسلامية الحالية .
خروج المهدي من مكة ، وحتمية ظهور الدين الإسلامي من جديد :
وهو الأمر الذي يُرعب نصارى ويهود الغرب ويقضّ مضاجعهم ، وهو المبرّر الوحيد لحربهم الشعواء ، التي يشنّوها ضد الإسلام ومن يُمثّله ، دون كلل أو ملل ، بدفع من أحبار اليهود وكهنتهم ، في كواليس ودهاليز السياسة الغربية ، كما كانوا يُزيّنون لكفار قريش سوء أفعالهم ، في كواليس ودهاليز السياسة في مكة ، خوفا من ظهور أمر الدولة المحمدية الأولى ، وكنا قد أشرنا سابقا إلى بعض النصوص التوراتية الأصلية ، التي استطاع ( نوستراداموس ) من خلالها التنبؤ بهذا الأمر بنصوص صريحة لا لُبس فيها :
5-55 " من الجزيرة العربية السعيدة … سيولد قائد مسلم كبير … يهزم إسبانيا ويحتل غرناطة … يصد المسلمون الصليب … يخون البلاد واحد من قرطبة " .
5-25 " أمام الأمير العربي ، بعد الحرب الملكية الفرنسية … تسقط مملكة الكنيسة في البحر … يأتون من جهة فارس مليونا … حين يستولي الشيطان على مصر واستنبول .
2-29 " سيُغادر الشرقي مقرّه … يجتاز جبال الابينين ويدخل فرنسا … يعبر الثلوج الخالدة ( جبال الألب ) … ويضرب كل واحد بعصاه " .
9-100 " سيجري كسب المعركة البحرية ليلا … يكون ذلك خراب الغرب … سيكون ثمة ميثاق أحمر ، تتلطخ الكنيسة بالدم … يشهد المهزوم إفلات النصر منه ويستشيط غضبا " .
2-93 " قريبا من نهر التيبر ، تُهدّد آلهة الموت … بعد فيضان عظيم بقليل … يقع البابا في الأسر … يحرقون القصر والفاتيكان " .
ـ إذن يعلم الغربيون يهودا ونصارى ، مما جاء في كتبهم ، أن هناك قائد مسلم كبير ، هو نفس الأمير العربي والشرقي ، الذي سيولد في الجزيرة العربية ، وأن هذا القائد سينتصر في حروبه ، موحدا بذلك جميع دول العالم الإسلامي ، ومن ثم سيجتاح أوروبا كاملة ، بجيوشه الجرارة البالغة في نص ( 1 ) مليون ، وفي نص آخر ( 200 ) مليون مقاتل ، مسببا سقوط الحضارة المسيحية اليهودية واندثارها . لذلك تجد الغرب يسعى حثيثا ، لوأد أية بادرة تلوح في الأفق ، لإحياء الخلافة الإسلامية .
الصحوة الإسلامية :
يقول مؤلف الكتاب : إذا كانت أوروبا ، وفرنسا بوجه خاص ، بقيت بمنأى عن أي غزو من جانب العالم العربي ، منذ أيام ( شارلمان ) ، فالحرب الكبرى ستشهد عودتهم المؤذية ، هذا ما سماه ( نوستراداموس ) في الرسالة إلى هنري الثاني ، " العودة المحمدية الأولى " . حيث يقول ( نوستراداموس ) :
3-4 " حين سيقترب تمرّد المسلمين ، لن نكون بعيدين جدا عن هذا وذاك … البرد والقحط والخطر على الحدود … حتى حيث بدأ الوحي الإلهي " .
4-39 " … لأن إمبراطورية الهلال ستخرج من سباتها … "
6-42 " سيجري التخلي عن السلطة للكلام الفتان … لإمبراطورية الهلال التي ستفرض نفسها … وتمدّ رايتها إلى ما فوق الإيطاليين … ستكون في يد شخص يتظاهر بالحكمة " .
5-73 " سيتم اضطهاد كنيسة الله … وتصادر الأبنية الدينية … سيُعري الولد أمه … وسيتفق العرب مع البولنديين " .
10-33 " الجماعة القاسية ذات الرداء الطويل ( المسلمون ) … ستأتي مخبئة خناجرها … يستولي قائدها على فلورنسا ومكان اللهبة المزدوجة ( روما ) … قائما بفتحه مع القتلة والحالمين " .
ـ تؤكد هذه النصوص ، أن الأمة الإسلامية ستنهض من سباتها ، وستفرض نفسها كدولة عظمى ، وعلى مساحة واسعة من الأرض ، تشمل أجزاء من أوروبا الغربية ، ويُخبر ( نوستراداموس ) بخبث ودهاء يهوديين ، بأنهم أي المسلمون الغادرون القساة القتلة ، سيضطهدون كنيسة الله ، ويستولون على إيطاليا كلها . وهذه إحدى الصور التي شكلتها النبوءات التوراتية والإنجيلية ، عن الإسلام والمسلمين بشكل عام ، وبدون استثناء لأي عربي أو مسلم ، حتى لو تنصّر . وهذه الصور أجاد في تشويهها والتخويف منها ، والتحريض على محاربتها ، مفسّرو هذه النبوءات قديما وحديثا ، حتى أصبحت من المسلمات العقدية لدى عامة الغربيين ، فلا عجب ولا غرابة ، من حمل الغربيين لهذا العداء العقائدي المزمن للعرب والمسلمين ، فهذا ما يُخبرونهم به مفسّرو الكتاب المقدس ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، حسب اعتقادهم .
نزول عيسى عليه السلام وتسلّمه لمقاليد الحكم :
4-77 " إمبراطورية الهلال ( المسلمون ) ، وإيطاليا المسالمة ( النصارى ) … يتحدّ فيهما الحُكمان ، على يد ملك العالم المسيحي ( المسيح عليه السلام ) … " .
ـ هذا النص ، يؤكد عملية تسلّم عيسى عليه السلام للحكم من المهدي ، أما النصارى فليس لديهم استعداد ، لطرح أي تساؤل عن سبب اتحاد المسلمين ( الكفار غير المؤمنين بألوهية المسيح ) والنصارى ؟ ولماذا يتنازل خليفة المسلمين ، عن مقاليد الحكم للمسيح عليه السلام ، بعد أن يكون قد فرض سيطرته على العالم بأسره ؟ ولماذا لا يصلبه المسلمون ، وهم المتوحشون والغادرون والقتلة والقساة والإرهابيون ، كما صلبه اليهود المساكين الضعفاء ؟
نحن نعلم أن الناس قديما وحديثا ، كانوا وما زالوا ، يلجئون للعرافين والكهان ، لكشف الطالع ومعرفة أنباء الغيب ، كل حسب مآربه وغاياته ، ومنها الفضول وحب المعرفة ، ومنهم العوام وأكثرهم الملوك والرؤساء ، ولا غرابة عندما أقرأ يوما ، أن زوجة أحد رؤساء أمريكا المعاصرين ، وأظنه بوش الأب كانت تلجأ إليهم .
إن أخطر ما فعلته هذه الكتب ، هو أنها خلقت لدى نصارى الغرب ، عقائد جديدة مرتبكة ومشوهة ، فيما يتعلّق بشكل خاص بالمسلمين والعرب ، ودورهم القادم في دمار الحضارة الغربية المسيحية ، التي صنعتها اليهودية العالمية ، حتى أنستهم تعاليم المسيح نفسه ، التي ما زالت تدعوا إلى التسامح والتعايش السلمي ، بالرغم من إعادة صيغتها من قبل اليهوديين بولس وبطرس . مما خلق لديهم حالة من الرعب والقلق ، من كل ما هو إسلامي وعربي ، بمساعدة حثيثة من خبثاء اليهود ، الذين يؤمنون بأن استمرارية وجودهم وبقائهم ، ونجاح مخططاتهم الشيطانية ، تعتمد في الأساس على القضاء على الأديان ، التي يُحاربهم الله بها ، ويعلمون أن ألدّ أعدائهم هو القرآن العظيم ، الذي لا بد له في يوم من الأيام ، إن بقي الأمر على حاله ، ولم يتم مسحه من قلوب وعقول حملته ، ومسخ تعاليمه وتشويها كما شوّه آباءهم وأجدادهم التوراة والإنجيل ، سيبعث فيهم الحياة من جديد .
9-55 " أية حرب مخيفة ستتهيأ في الغرب … وفي العام التالي سيأتي الطاعون … رهيبا إلى حدّ أنه على الشُبّان والعجزة والقطعان … سيكون للدم والنار سلطة في فرنسا …
4-67 " في العام الذي سيشتعل فيه الزمن والحرب معا … سيكون ثمة مسار كبير للمقذوف في الهواء الجاف ( الصواريخ النووية ) … يحترق المكان الكبير بنيران آتية من بعيد … يرى الناس القحط والعاصفة ، تحصل حروب وغزوات " .
8-16 " في روما ، حيث كلي القدرة بنى هيكله … سيكون طوفان كبير ومفاجئ … بحيث ما من مكان ، وما من أرض ستسمح باتقائه … ستمر المياه من فوق الأولمب فيزول " .
3-32 " القبر الكبير للشعب البريطاني … سيكون على وشك الانفتاح … حين تزمجر الحرب قرب حدود ألمانيا … وفي بلاد مانتو ( إيطاليا ) " .
3-70 " بريطانيا العظمى ، أي إنكلترا … تتعرض لثورة عنيفة ( تغمرها المياه ) … " .
8-15 " نحو الشمال تعزيزات كبرى من الحشود البشرية ( روسيا ) … تضرب أوروبا والعالم أجمع تقريبا … خلال الكسوفين ، تقوم بمطاردة مهمة … وتدخل هنغاريا في الحياة والموت " .
خلاصة ما يتنبأ به ( نوستراداموس ) ، هو دمار الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) ، بهجوم صاروخي نووي مفاجئ ، يصفه بكل دقة ( مطر جديد مفاجئ وعنيف …) ويُعرّف هذا المطر الجديد ( تتساقط من السماء على البحر ، الحجارة والنار ) ويُعرّفه أكثر بقوله ( للمقذوف في الهواء الجاف ) ويُحدّد مصدره ( بنيران آتية من بعيد ) ويصف تأثيره ( يرى الناس القحط والعاصفة ) ويصف ما يعقبه ( سيكون طوفان كبير ومفاجئ ) نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض ، التي ستعمل على ذوبان الكتل الجليدية ، وتبخّر مياه البحار والمحيطات ، ومن ثم لتعود وتسقط على شكل مطر غزير ، مسببة طوفانا ، تغرق في مياهه أمريكا وبريطانيا إلى غير رجعة .
وما يعطي مصداقية ، لنبوءات هذا المتنبئ ، واهتماما منقطع النظير بها لدى الغربيين ، هو تحقّق الكثير منها حسب اعتقادهم ، بالرغم من إبهامها وعموميتها ، ووصفه الدقيق - قبل (450) سنة تقريبا - للأسلحة ووسائل النقل ، التي استخدمت في الحروب العالمية ، والتي لم تكن موجودة أصلا في عصره . وهذا مما يُعزّز مخاوف هؤلاء من صدق نبوءاته ، بشأن دمار الحضارة الغربية برمتها ، من قبل الشرقيين ، كما يُعلن عن ذلك بصراحة .
من خلال هذه النصوص والنصوص التوراتية الأصلية ، تبين للكثير من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ، المشغولين بنبوءات ( نوستراداموس ) ، أن المقصود بالمدينة الجديدة ، التي سيلحقها الدمار والخراب ، هي ( نيويورك ) بشكل خاص ، وأمريكا بشكل عام . وخوفا من صدق هذه النبوءات المرعبة ، تُجهد أمريكا نفسها – بقيادة الحزب الجمهوري التوراتي الإنجيلي - وتحثّ الخطى ، سعيا لامتلاك الدرع النووي المضاد ، للنبوءات التوراتية بصواريخها النووية الروسية والصينية ، لا الصواريخ النووية العراقية أو الإيرانية أو الكورية الشمالية كما تدّعي .
في تقرير لوكالة ( أ ف ب ) من واشنطن ، نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية ، الصادرة بتاريخ 12 - 7 - 2001م ، جاء ما نصه : " أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس ، تسريع برنامجها للدرع المضاد للصواريخ ، الذي قد يصطدم بالقيود التي تفرضها معاهدة ( إيه بي أم ) : " وذلك في غضون بضعة أشهر عوضا عن بضع سنين " . وصرّح مساعد وزير الدفاع الأمريكي ( بول فولفوفيتس ) في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ : " لقد بدأنا متأخرين سباقا ضد الزمن " . وبحسب المسؤول الأمريكي ، فإن عمليات التجارب وتطوير نظام الدرع المضاد للصواريخ ، سيصطدم بلا شك ، بقيود نصت عليها معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار إلى " أن هناك فرصا عديدة ليتم ذلك في غضون بضعة أشهر بدلا من بضع سنين " ، وأكد أنه " ينبغي أن نتجاوز قيودا تفرضها علينا معاهدة ( إيه بي أم ) ، وقال أن الولايات المتحدة ، ستحاول العمل على إبرام اتفاق مع روسيا ، يتضمّن ترتيبات جديدة ، بهدف تجاوز معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار مع ذلك إلى أنه : " سيكون من الصعب التأكد من تأمين ذلك خلال السنة المقبلة " . وأضاف : " كنا نُفضّل التوصل لذلك من خلال التعاون ( مع روسيا ) ، ولا نزال متفائلين بأن مثل هذا الخيار أمر ممكن " . وذكرت صحيفة واشنطن بوست ) في عددها أمس أن وزارة الخارجية ، أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت الأسبوع الماضي ، سفارات الولايات المتحدة في العالم ، باطلاع الحكومات الأجنبية ، على النية الأمريكية ، بتطوير مشروع الدرع المضادة للصواريخ " انتهى .
لماذا بدءوا هذا السباق المحموم مع الزمن لإنتاج هذا الدرع ؟
الذريعة الأمريكية بتخوّفها من مهاجمتها بصواريخ باليستية ، من قبل العراق وإيران وكوريا الشمالية ، غير مقنعة لكل دول العالم ، وحتى حلفاء أمريكا من الأوروبيين ، أما الأسباب الحقيقية لإنتاج هذا الدرع ، فمردّها هو مخاوف توراتية وإنجيلية بحتة ، وهي على أربعة احتمالات :
1. وقاية نفسها من أي هجوم روسي ، أثناء المواجهة القادمة بين الشرق والغرب ، فيما لو فكرت روسيا ببدء هجوم مباغت ، بعد تحالفها مع الدول العربية والإسلامية ، وهو الاحتمال الأضعف .
2. التفكير بالمبادرة بالهجوم على روسيا ، استعجالا للمواجهة الحتمية التي فرضتها عليهم النبوءات ، فكسب المعركة سيكون من نصيب ، من يُوجّه الضربة الأولى للطرف الآخر ، وقد يكون استجابة لدعوات المُبشّرين الإنجيلين ، استعجالا للمجيء الثاني للمسيح .
3. منع إمكانية ظهور ذلك القائد المسلم ، الذي سيتسبب في دمار الحضارة الغربية ، بضرب بؤر القيادات الإسلامية الحالية .
خروج المهدي من مكة ، وحتمية ظهور الدين الإسلامي من جديد :
وهو الأمر الذي يُرعب نصارى ويهود الغرب ويقضّ مضاجعهم ، وهو المبرّر الوحيد لحربهم الشعواء ، التي يشنّوها ضد الإسلام ومن يُمثّله ، دون كلل أو ملل ، بدفع من أحبار اليهود وكهنتهم ، في كواليس ودهاليز السياسة الغربية ، كما كانوا يُزيّنون لكفار قريش سوء أفعالهم ، في كواليس ودهاليز السياسة في مكة ، خوفا من ظهور أمر الدولة المحمدية الأولى ، وكنا قد أشرنا سابقا إلى بعض النصوص التوراتية الأصلية ، التي استطاع ( نوستراداموس ) من خلالها التنبؤ بهذا الأمر بنصوص صريحة لا لُبس فيها :
5-55 " من الجزيرة العربية السعيدة … سيولد قائد مسلم كبير … يهزم إسبانيا ويحتل غرناطة … يصد المسلمون الصليب … يخون البلاد واحد من قرطبة " .
5-25 " أمام الأمير العربي ، بعد الحرب الملكية الفرنسية … تسقط مملكة الكنيسة في البحر … يأتون من جهة فارس مليونا … حين يستولي الشيطان على مصر واستنبول .
2-29 " سيُغادر الشرقي مقرّه … يجتاز جبال الابينين ويدخل فرنسا … يعبر الثلوج الخالدة ( جبال الألب ) … ويضرب كل واحد بعصاه " .
9-100 " سيجري كسب المعركة البحرية ليلا … يكون ذلك خراب الغرب … سيكون ثمة ميثاق أحمر ، تتلطخ الكنيسة بالدم … يشهد المهزوم إفلات النصر منه ويستشيط غضبا " .
2-93 " قريبا من نهر التيبر ، تُهدّد آلهة الموت … بعد فيضان عظيم بقليل … يقع البابا في الأسر … يحرقون القصر والفاتيكان " .
ـ إذن يعلم الغربيون يهودا ونصارى ، مما جاء في كتبهم ، أن هناك قائد مسلم كبير ، هو نفس الأمير العربي والشرقي ، الذي سيولد في الجزيرة العربية ، وأن هذا القائد سينتصر في حروبه ، موحدا بذلك جميع دول العالم الإسلامي ، ومن ثم سيجتاح أوروبا كاملة ، بجيوشه الجرارة البالغة في نص ( 1 ) مليون ، وفي نص آخر ( 200 ) مليون مقاتل ، مسببا سقوط الحضارة المسيحية اليهودية واندثارها . لذلك تجد الغرب يسعى حثيثا ، لوأد أية بادرة تلوح في الأفق ، لإحياء الخلافة الإسلامية .
الصحوة الإسلامية :
يقول مؤلف الكتاب : إذا كانت أوروبا ، وفرنسا بوجه خاص ، بقيت بمنأى عن أي غزو من جانب العالم العربي ، منذ أيام ( شارلمان ) ، فالحرب الكبرى ستشهد عودتهم المؤذية ، هذا ما سماه ( نوستراداموس ) في الرسالة إلى هنري الثاني ، " العودة المحمدية الأولى " . حيث يقول ( نوستراداموس ) :
3-4 " حين سيقترب تمرّد المسلمين ، لن نكون بعيدين جدا عن هذا وذاك … البرد والقحط والخطر على الحدود … حتى حيث بدأ الوحي الإلهي " .
4-39 " … لأن إمبراطورية الهلال ستخرج من سباتها … "
6-42 " سيجري التخلي عن السلطة للكلام الفتان … لإمبراطورية الهلال التي ستفرض نفسها … وتمدّ رايتها إلى ما فوق الإيطاليين … ستكون في يد شخص يتظاهر بالحكمة " .
5-73 " سيتم اضطهاد كنيسة الله … وتصادر الأبنية الدينية … سيُعري الولد أمه … وسيتفق العرب مع البولنديين " .
10-33 " الجماعة القاسية ذات الرداء الطويل ( المسلمون ) … ستأتي مخبئة خناجرها … يستولي قائدها على فلورنسا ومكان اللهبة المزدوجة ( روما ) … قائما بفتحه مع القتلة والحالمين " .
ـ تؤكد هذه النصوص ، أن الأمة الإسلامية ستنهض من سباتها ، وستفرض نفسها كدولة عظمى ، وعلى مساحة واسعة من الأرض ، تشمل أجزاء من أوروبا الغربية ، ويُخبر ( نوستراداموس ) بخبث ودهاء يهوديين ، بأنهم أي المسلمون الغادرون القساة القتلة ، سيضطهدون كنيسة الله ، ويستولون على إيطاليا كلها . وهذه إحدى الصور التي شكلتها النبوءات التوراتية والإنجيلية ، عن الإسلام والمسلمين بشكل عام ، وبدون استثناء لأي عربي أو مسلم ، حتى لو تنصّر . وهذه الصور أجاد في تشويهها والتخويف منها ، والتحريض على محاربتها ، مفسّرو هذه النبوءات قديما وحديثا ، حتى أصبحت من المسلمات العقدية لدى عامة الغربيين ، فلا عجب ولا غرابة ، من حمل الغربيين لهذا العداء العقائدي المزمن للعرب والمسلمين ، فهذا ما يُخبرونهم به مفسّرو الكتاب المقدس ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، حسب اعتقادهم .
نزول عيسى عليه السلام وتسلّمه لمقاليد الحكم :
4-77 " إمبراطورية الهلال ( المسلمون ) ، وإيطاليا المسالمة ( النصارى ) … يتحدّ فيهما الحُكمان ، على يد ملك العالم المسيحي ( المسيح عليه السلام ) … " .
ـ هذا النص ، يؤكد عملية تسلّم عيسى عليه السلام للحكم من المهدي ، أما النصارى فليس لديهم استعداد ، لطرح أي تساؤل عن سبب اتحاد المسلمين ( الكفار غير المؤمنين بألوهية المسيح ) والنصارى ؟ ولماذا يتنازل خليفة المسلمين ، عن مقاليد الحكم للمسيح عليه السلام ، بعد أن يكون قد فرض سيطرته على العالم بأسره ؟ ولماذا لا يصلبه المسلمون ، وهم المتوحشون والغادرون والقتلة والقساة والإرهابيون ، كما صلبه اليهود المساكين الضعفاء ؟
نحن نعلم أن الناس قديما وحديثا ، كانوا وما زالوا ، يلجئون للعرافين والكهان ، لكشف الطالع ومعرفة أنباء الغيب ، كل حسب مآربه وغاياته ، ومنها الفضول وحب المعرفة ، ومنهم العوام وأكثرهم الملوك والرؤساء ، ولا غرابة عندما أقرأ يوما ، أن زوجة أحد رؤساء أمريكا المعاصرين ، وأظنه بوش الأب كانت تلجأ إليهم .
إن أخطر ما فعلته هذه الكتب ، هو أنها خلقت لدى نصارى الغرب ، عقائد جديدة مرتبكة ومشوهة ، فيما يتعلّق بشكل خاص بالمسلمين والعرب ، ودورهم القادم في دمار الحضارة الغربية المسيحية ، التي صنعتها اليهودية العالمية ، حتى أنستهم تعاليم المسيح نفسه ، التي ما زالت تدعوا إلى التسامح والتعايش السلمي ، بالرغم من إعادة صيغتها من قبل اليهوديين بولس وبطرس . مما خلق لديهم حالة من الرعب والقلق ، من كل ما هو إسلامي وعربي ، بمساعدة حثيثة من خبثاء اليهود ، الذين يؤمنون بأن استمرارية وجودهم وبقائهم ، ونجاح مخططاتهم الشيطانية ، تعتمد في الأساس على القضاء على الأديان ، التي يُحاربهم الله بها ، ويعلمون أن ألدّ أعدائهم هو القرآن العظيم ، الذي لا بد له في يوم من الأيام ، إن بقي الأمر على حاله ، ولم يتم مسحه من قلوب وعقول حملته ، ومسخ تعاليمه وتشويها كما شوّه آباءهم وأجدادهم التوراة والإنجيل ، سيبعث فيهم الحياة من جديد .
nassery- ضيف كريم
- عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 16/09/2014
مواضيع مماثلة
» النبوءات
» الانترنيت مذكورة في النبوءات القديمة
» النبوءات بخصوص الروم الصليبيين
» تحريف النبوءات بتحريف أسماء مكان حدوثها" بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ"
» الانترنيت مذكورة في النبوءات القديمة
» النبوءات بخصوص الروم الصليبيين
» تحريف النبوءات بتحريف أسماء مكان حدوثها" بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى