ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رؤيا...ولكن!

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

رؤيا...ولكن! Empty رؤيا...ولكن!

مُساهمة  الباحث_عن_الحقيقة الأربعاء أكتوبر 15, 2014 1:27 am

هذه قصة حدثت لي و أحببت أن أحكيها لكم. فالبعض منكم قد يجد فيها الأنس و التسلية والبعض الأخر قد يجد فيها العظة و العبرة كالذي وجدتهما فيها . حدث معي موقف غريب منذ عدة أشهر. كنت حينها أمر بظروف صعبة لا يعلم بها إلا الله. في ليلة من الليالي ألم بي ضيق شديد في صدري و حرارة بسبب شيء (لا داعي) لذكره فهو قد يحدث لكثير من الناس في هذه الأيام. فشعرت بالقهر الشديد حتى أني وقتها شعرت بالضياع ولا أدري ماذا أفعل ! للتخلص من الأفكار السلبية التي ملأت رأسي فلا أكل أو نوم يريحني و أكاد أجزم أن أي شخص مر بهكذا موقف سيعرف هذا الشعور جيدا. عموما، لم أفكر في ذلك الوقت بشكوى همي إلى الله بالصلاة أو الدعاء أو التقرب إليه في تلك الفترة لأن علاقتي مع الله كانت ليست قوية بعض الشيء. فكل ما فعلته هو أن أخذت مفاتيح سيارتي و أصبحت أقود سيارتي بلا هدف أو عنوان أهيم في الشوارع حتى منتصف الليل. بعدها تملكني غضب شديد جداً فأوقفت سيارتي بجانب أحد الأسواق التجارية الكبيرة الذي يضيء بأنواره الشارع. أوقفت سيارتي وسط الشارع بجانب الرصيف ثم نظرت إلى السماء من خلال زجاج السيارة و صحت بأعلى صوتي كالمجنون. قائلا: ((يااااارب....)). وما هي لحظات إلا و سمعت طرقا مفزعا على زجاج نافذتي. فالتفت لأرى رجلا عجوزا و بدا لي كالمتسول. فعندما رأيته كنت حينها غاضبا فصحت مرة أخرى بصوت عال:((و أنا من يتصدق علي بوظيفة...!!)). وماهي لحظات إلا و طرق الرجل مرة أخرى على الزجاج بإصرار.. ففكرت بأن أزجره و أقول له مع إيماءة "الله كريم" حتى يفهم أني لن أعطيه شيئا. و فجأة تذكرت كلام و نصح والدي اللذان دائماً يذكروه لي بأن الصدقة تزكية للنفس و قد تكون سببا بعد الله في تغيير حالي للأفضل. فكان قرارا متأخرا مني بأن أتصدق له ببعض المال. فمددت يدي في جيبي مسرعا لأخرج محفظتي وكنت حينها قلقا أن يمضي الرجل قبل أن أعطيه المال. فعندما أخرجت النقود سقط جزء منها تحت المقعد. عندما أنزلت زجاج السيارة و قبل إعطائي النقود له قال لي : ((الله يرزقك)) ثم بعدها مد يده و أخذ النقود و ذهب. بعد ذلك بحثت أسفل المقعد لأجلب المال الذي سقط و رأيت أن فيها (فكة) ففكرت أن أتصدق بها للرجل أيضا.فرفعت نظري لأتفقد أين ذهب الرجل. فلم أجده. مع العلم أنها كانت لا تتجاوز ال١٥ ثانية تقريبا من بعد إعطائه المال في المرة الأولى. فتعجبت !!!فقمت بقيادة السيارة و أنا ابحث عنه حتى وصلت إلى نهاية الشارع و لم أجده!!. ثم نظرت يمينا و يسارا باحثا عنه. فسلكت الشارع يمينا ثم أخذت بالرجوع لأتفقده يسارا. فلم أجده!!!. فرجعت للمكان الذي كنت فيه علما أن الشارع في ذلك الوقت كان شبه خالي و من السهل البحث عن أي أحد . و بدأت استخدام العقل و المنطق اللذان يشكلان جزءا كبيرا من شخصيتي حيث أن تخصص دراستي يقوم أساسا على هذين الشيئين. فقلت مثلا: اذا كانت سرعة الرجل ٢٠متر/ثانية ( وهي في نظري مستحيلة) لأنه رجل عجوز.....الخ. و أخيرا سئمت من التفكير و رجعت الى المنزل و أنا تعب جداً تاركا التفكير في هذه الحادثة في وقت لاحق.

هذه القصة ذكرتها لأنني وجدت درسا لي فيها. و تعلمت بأن أحرر نفسي قليلا من العقل و المنطق البحت. بل هذا يجب أن يكون جزءا أساسيا و مهما لكل مؤمن. لن أختلف مع أحد في تفسير ما حدث لي . فلست مهتما بذلك ولكن أحببت مشاركتكم هذه القصة. فلربما تكون صدقة جارية لي.  قال تعالى : "يوم لا ينفع مال ولا بنون •• إلا من أتى الله بقلب سليم".

الباحث_عن_الحقيقة
ضيف كريم

عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 05/09/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رؤيا...ولكن! Empty رد: رؤيا...ولكن!

مُساهمة  حليم الأربعاء أكتوبر 15, 2014 4:34 pm

قصة مشوقة......لعل الذي اتاك ملك جاء ليختبرك......اسمع لقصة تشبهها....
البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن ثلاثة في بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى ، فأراد الله أن يبتليهم ، فبعث إليهم ملكا ، فأتى الأبرص ، فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عني الذي قد قَذِرَني الناس ، قال : فمسحه فذهب عنه قَذَرُه ، وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : الإبل ، قال : فأعطي ناقة عُشَراء ، فقال : بارك الله لك فيها ، قال : فأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن ، ويذهب عني هذا الذي قد قَذِرَني الناس ، قال : فمسحه فذهب عنه ، وأعطي شعرا حسنا ، قال : فأي المال أحب إليك ؟ قال : البقر ، فأعطي بقرة حاملا ، فقال : بارك الله لك فيها ،قال : فأتى الأعمى ، فقال : أي شيء أحب إليك ، قال : أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس ، قال : فمسحه فرد الله إليه بصره ، قال : فأي المال أحب إليك ، قال : الغنم ، فأعطي شاة والدا ، فأنتج هذان وولد هذا ، قال : فكان لهذا واد من الإبل ، ولهذا واد من البقر ، ولهذا واد من الغنم ، قال : ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته ، فقال : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال ، بعيرا أتَبَلَّغُ عليه في سفري ، فقال : الحقوق كثيرة : فقال له : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يَقْذَرُك الناس ؟! فقيرا فأعطاك الله ؟! فقال : إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، قال : وأتى الأقرع في صورته ، فقال له مثل ما قال لهذا ، ورد عليه مثل ما رد على هذا ، فقال : إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت ، قال : وأتى الأعمى في صورته وهيئته ، فقال : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ، شاة أتبلغ بها في سفري ، فقال : قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري ، فخذ ما شئت ودع ما شئت ، فوالله لا أَجْهَدُكَ اليوم شيئا أخذته لله ، فقال : أمسك مالك ، فإنما ابتليتم ، فقد رُضِيَ عنك ، وسُخِطَ على صاحبيك ).


حليم
حليم
معبّر المنتدى

عدد المساهمات : 4182
تاريخ التسجيل : 03/03/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى