ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

&& أين المتحابون في الله ؟

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

&& أين المتحابون في الله ؟ Empty && أين المتحابون في الله ؟

مُساهمة  حبيب القرآن الخميس نوفمبر 27, 2014 2:14 am

ﻋﻦ أﺑﻲ ﻫﺮﯾﺮة رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل : ﻗﺎل رﺳﻮل اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ) إن اﻟﻠﻪ ﯾﻘﻮل ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﺔ : أﯾﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﻮن ﺑﺠﻼﻟﻲ ؟ اﻟﯿﻮم - : أﻇﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻇﻠﻲ ﯾﻮم ﻻ ﻇﻞَّ إﻻ ﻇﻠِّﻲ ( رواﻩ ﻣﺴﻠﻢ ، وأﺧﺮج اﻟﺘﺮﻣﺬي ﻋﻦ ﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎل : ﺳﻤﻌﺖ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - ﯾﻘﻮل : ﻗﺎل اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ) اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﻮن ﻓﻲ ﺟﻼﻟﻲ ﻟﻬﻢ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻣﻦ : . ( ﻧﻮر ﯾﻐﺒﻄﻬﻢ اﻟﻨﺒﯿﻮن واﻟﺸﻬﺪاء
.

ﻓﻀﻞ اﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ

اﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ راﺑﻄﺔ ﻣﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺮواﺑﻂ ، وآﺻﺮة ﻣﻦ آﻛﺪ اﻷواﺻﺮ ، ﺟﻌﻠﻬﺎ )ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ أوﺛﻖ ﻋﺮى اﻹﺳﻼم واﻹﯾﻤﺎن ، ﻓﻘﺎل - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - : أوﺛﻖ ﻋﺮى اﻹﯾﻤﺎن اﻟﻤﻮاﻻة ﻓﻲ اﻟﻠﻪ واﻟﻤﻌﺎداة ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ، واﻟﺤﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ . واﻟﺒﻐﺾ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ( رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ وﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ

ﺑﻞ إن اﻹﯾﻤﺎن ﻻ ﯾﻜﻤﻞ إﻻ ﺑﺼﺪق ﻫﺬﻩ اﻟﻌﺎﻃﻔﺔ ، وإﺧﻼص ﻫﺬﻩ اﻟﺮاﺑﻄﺔ ﻗﺎل ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ : ) ﻣﻦ أﺣﺐ ﻟﻠﻪ وأﺑﻐﺾ ﻟﻠﻪ وأﻋﻄﻰ ﻟﻠﻪ وﻣﻨﻊ . ﻟﻠﻪ ﻓﻘﺪ اﺳﺘﻜﻤﻞ اﻹﯾﻤﺎن ( رواﻩ أﺑﻮ داود

وﻣﻦ أراد أن ﯾﺸﻌﺮ ﺑﺤﻼوة اﻹﯾﻤﺎن ، وﻟﺬة اﻟﻤﺠﺎﻫﺪة ﻟﻠﻬﻮى واﻟﺸﯿﻄﺎن

ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - ﻗﺎل - ) ﺛﻼث ﻣﻦ ﻛﻦ ﻓﯿﻪ وﺟﺪ ﺣﻼوة اﻹﯾﻤﺎن أن : ، ﯾﻜﻮن اﻟﻠﻪ ورﺳﻮﻟﻪ أﺣﺐ إﻟﯿﻪ ﻣﻤﺎ ﺳﻮاﻫﻤﺎ ، وأن ﯾﺤﺐ اﻟﻤﺮء ﻻ ﯾﺤﺒﻪ إﻻ ﻟﻠﻪ وأن ﯾﻜﺮﻩ أن ﯾﻌﻮد ﻓﻲ اﻟﻜﻔﺮ ﻛﻤﺎ ﯾﻜﺮﻩ أن ﯾﻘﺬف ﻓﻲ اﻟﻨﺎر ( ، واﻟﻤﺮء ﯾﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻤﻘﺪار ﻣﺎ ﯾﻜﻨﻪ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﺤﺒﺔ واﻟﻤﻮدة واﻹﺧﺎء ، ﻗﺎل - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ) ﻣﺎ ﺗﺤﺎب اﺛﻨﺎن ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ إﻻ ﻛﺎن أﻓﻀﻠﻬﻤﺎ - : . أﺷﺪﻫﻤﺎ ﺣﺒﺎ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ( رواﻩ اﺑﻦ ﺣﺒﺎن وﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ

ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - أن ﻣﻦ ﺑﯿﻦ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻈﻠﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻇﻠﻪ- وأﻣﺎ اﻟﺠﺰاء ﻓﻲ اﻵﺧﺮة ﻓﻬﻮ ﻇﻞ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﯾﻮم ﻻ ﻇﻞ إﻻ ﻇﻠﻪ ، وﻗﺪ أﺧﺒﺮ ( ﯾﻮم ﻻ ﻇﻞ إﻻ ﻇﻠﻪ : ) رﺟﻼن ﺗﺤﺎﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ اﺟﺘﻤﻌﺎ ﻋﻠﯿﻪ وﺗﻔﺮﻗﺎ ﻋﻠﯿﻪ . أﺧﺮﺟﺎﻩ ﻓﻲ اﻟﺼﺤﯿﺤﯿﻦ

ﻣﺤﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ

واﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﺤﺐ واﻟﺒﻐﺾ أن ﯾﻜﻮن ﻟﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺤﺒﻪ اﻟﻠﻪ أو ﯾﺒﻐﻀﻪ ، ﻓﺎﻟﻠﻪ ، ﯾﺤﺐ اﻟﺘﻮاﺑﯿﻦ واﻟﻤﺘﻄﻬﺮﯾﻦ ، واﻟﻤﺤﺴﻨﯿﻦ ، واﻟﻤﺘﻘﯿﻦ ، واﻟﺼﺎﺑﺮﯾﻦ واﻟﻤﺘﻮﻛﻠﯿﻦ واﻟﻤﻘﺴﻄﯿﻦ ، واﻟﻤﻘﺎﺗﻠﯿﻦ ﻓﻲ ﺳﺒﯿﻠﻪ ﺻﻔﺎ ، وﻻ ﯾﺤﺐ اﻟﻈﺎﻟﻤﯿﻦ . واﻟﻤﻌﺘﺪﯾﻦ واﻟﻤﺴﺮﻓﯿﻦ واﻟﻤﻔﺴﺪﯾﻦ ، واﻟﺨﺎﺋﻨﯿﻦ ، واﻟﻤﺴﺘﻜﺒﺮﯾﻦ

وﻟﻬﺬا ﻓﺈن ﺷﺮط ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺤﺒﺔ أن ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻪ وﻓﻲ اﻟﻠﻪ ، ﻻ ﺗﻜﺪِّرﻫﺎ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﺨﺼﯿﺔ ، وﻻ ﺗﻨﻐﺼﻬﺎ اﻟﻤﻄﺎﻣﻊ اﻟﺪﻧﯿﻮﯾﺔ ، ﺑﻞ ﯾﺤﺐ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ اﻵﺧﺮ ﻟﻄﺎﻋﺘﻪ ﻟﻠﻪ ، وإﯾﻤﺎﻧﻪ ﺑﻪ ، واﻣﺘﺜﺎﻟﻪ ﻷواﻣﺮﻩ ، واﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻋﻦ ﻧﻮاﻫﯿﻪ ، وﻟﻤﺎ ﺳﺌﻞ أﺑﻮ ﺣﻤﺰة اﻟﻨﯿﺴﺎﺑﻮري ﻋﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﻢ ؟ ﻓﻘﺎل اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﺑﻄﺎﻋﺔ اﻟﻠﻪ ، اﻟﻤﺘﻌﺎوﻧﻮن ﻋﻠﻰ أﻣﺮ اﻟﻠﻪ ، وإن ﺗﻔﺮﻗﺖ دورﻫﻢ " : . " وأﺑﺪاﻧﻬﻢ

واﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﻫﻲ اﻟﻤﺤﺒﺔ اﻟﺪاﺋﻤﺔ اﻟﺒﺎﻗﯿﺔ إﻟﻰ ﯾﻮم اﻟﺪﯾﻦ ، ﻓﺈن ﻛﻞ ، ﻣﺤﺒﺔ ﺗﻨﻘﻠﺐ ﻋﺪاوة ﯾﻮم اﻟﻘﯿﺎﻣﺔ إﻻ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻠﻪ وﻓﻲ ﻃﺎﻋﺘﻪ :ﻗﺎل ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ :} اﻷﺧﻼء ﯾﻮﻣﺌﺬ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﻋﺪو إﻻ اﻟﻤﺘﻘﯿﻦ { )اﻟﺰﺧﺮف 67( ، وﻗﺪ روى اﻟﺘﺮﻣﺬي - أن أﻋﺮاﺑﯿﺎً ﺟﺎء إﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻘﺎل : ﯾﺎ ﻣﺤﻤﺪ ، اﻟﺮﺟﻞ ﯾﺤﺐ اﻟﻘﻮم وﻟﻤﺎ ﯾﻠﺤﻖ ﺑﻬﻢ ، ﻓﻘﺎل - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ . ( ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ) اﻟﻤﺮء ﻣﻊ ﻣﻦ أﺣﺐ - :

، وأﻣﺎ ﻣﻦ أﺣﺐ ﺷﺨﺼﺎ ﻟﻬﻮاﻩ ، أو ﻟﺪﻧﯿﺎﻩ ، أو ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﯾﺮﺟﻮﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﺬﻩ ﻟﯿﺴﺖ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻪ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻣﺤﺒﺔ ﻟﻬﻮى اﻟﻨﻔﺲ ، وﻫﻰ اﻟﺘﻰ ﺗﻮﻗﻊ . أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻜﻔﺮ واﻟﻔﺴﻮق واﻟﻌﺼﯿﺎن ﻋﯿﺎذاً ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ذﻟﻚ

أﻣﻮر ﺗﻌﻈﻢ ﺑﻬﺎ اﻟﻤﺤﺒﺔ

وﻫﻨﺎك أﻣﻮر ﺗﺰﯾﺪ ﻓﻲ ﺗﻮﺛﯿﻖ ﻫﺬا اﻟﺮﺑﺎط اﻟﻌﻈﯿﻢ وﺗﻮﻃﯿﺪﻩ ، ﺣﺚ ﻋﻠﯿﻬﺎ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - وﻣﻨﻬﺎ : إﻋﻼم اﻷخ - اﻟﺬي ﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﺧﺎﺻﺔ ، وﻣﺤﺒﺔ زاﺋﺪة ﻋﻦ اﻷﺧﻮة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﺠﻤﯿﻊ اﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﺑﺄﻧﻚ ﺗﺤﺒﻪ ، ﻓﻔﻲ اﻟﺤﺪﯾﺚ : ) إذا أﺣﺐ أﺣﺪﻛﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻠﯿﺄﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻠﯿﺨﺒﺮﻩ أﻧﻪ ﯾﺤﺒﻪ ﻟﻠﻪ ( رواﻩ اﻹﻣﺎم أﺣﻤﺪ وﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ، وﻓﻲ رواﯾﺔ ﻣﺮﺳﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪ رواﻫﺎ اﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﺪﻧﯿﺎ وﺣﺴﻨﻬﺎ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ : ) ﻓﺈﻧﻪ أﺑﻘﻰ ﻓﻲ اﻷﻟﻔﺔ . ( وأﺛﺒﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﻮدة

وﻣﻨﻬﺎ ﺗﺒﺎدل اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﺧﻮﯾﺔ ، واﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ اﻟﺼﻼت اﻟﻮدِّﯾﺔ ، ﻓﻜﻢ أذاﺑﺖ ، اﻟﻬﺪﯾﺔ ﻣﻦ رواﺳﺐ اﻟﻨﻔﻮس ، وﻛﻢ أزال اﻟﺒﺪء ﺑﺎﻟﺴﻼم ﻣﻦ دﻏﻞ اﻟﻘﻠﻮب ( وﻓﻲ اﻟﺤﺪﯾﺚ ) ﺗﺼﺎﻓﺤﻮا ﯾﺬﻫﺐ اﻟﻐﻞ ، وﺗﻬﺎدوا ﺗﺤﺎﺑﻮا وﺗﺬﻫﺐ اﻟﺸﺤﻨﺎء رواﻩ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻃﺄ وﺣﺴﻨﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻬﯿﺪ ، وﻗﺎل - ﺻﻠﻰ ، اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ )ﻻ ﺗﺪﺧﻠﻮن اﻟﺠﻨﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﺆﻣﻨﻮا ، وﻻ ﺗﺆﻣﻨﻮا ﺣﺘﻰ ﺗﺤﺎﺑﻮا - : أوَﻻ أدﻟﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻲء إذا ﻓﻌﻠﺘﻤﻮﻩ ﺗﺤﺎﺑﺒﺘﻢ ؟ أﻓﺸﻮا اﻟﺴﻼم ﺑﯿﻨﻜﻢ ( رواﻩ . ﻣﺴﻠﻢ

ﺣﻘﻮق اﻟﻤﺤﺒﺔ

وﻫﻨﺎك ﺣﻘﻮق ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﯿﻦ ﺗﻮﺟﺒﻬﺎ وﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺤﺒﺔ ، وﯾُﺴْﺘَﺪل ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪق اﻷﺧﻮة وﺻﻔﺎء اﻟﺤﺐ ، ﻣﻨﻬﺎ : أن ﺗﺤﺴﺐ ﺣﺴﺎب أﺧﯿﻚ ﻓﯿﻤﺎ ﺗﺠﺮﻩ إﻟﻰ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﻧﻔﻊ ، أو ﺗﺮﻏﺐ ﺑﺪﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﻣﻜﺮوﻩ ، وﻗﺪ أوﺻﻰ واﻟﻤﺆﻣﻨﯿﻦ ﻣﺎ ﺗﺤﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻚ وأﻫﻞ ﺑﯿﺘﻚ ، واﻛﺮﻩ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻜﺮﻩ ﻟﻨﻔﺴﻚ وأﻫﻞ-اﻟﻨﺒﻲ- ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ أﺑﺎ ﻫﺮﯾﺮة ﺑﻘﻮﻟﻪ : ) وأﺣﺐ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﯿﻦ . ﺑﯿﺘﻚ ، ﺗﻜﻦ ﻣﺆﻣﻨﺎ ( رواﻩ اﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ وﺣﺴﻨﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ

، وﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻷﺧﯿﻚ ﻣﻦ دﻋﻮات ﺻﺎﻟﺤﺎت ﺣﯿﺚ ﻻ ﯾﺴﻤﻌﻚ وﻻ ﯾﺮاك وﺣﯿﺚ ﻻ ﺷﺒﻬﺔ ﻟﻠﺮﯾﺎء أو اﻟﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ، ﻗﺎل - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ) دﻋﻮة - : اﻟﻤﺮء اﻟﻤﺴﻠﻢ ﻷﺧﯿﻪ ﺑﻈﻬﺮ اﻟﻐﯿﺐ ﻣﺴﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﻋﻨﺪ رأﺳﻪ ﻣﻠﻚ ﻣﻮﻛﻞ ﻛﻠﻤﺎ دﻋﺎ ﻷﺧﯿﻪ ﺑﺨﯿﺮ ﻗﺎل اﻟﻤﻠﻚ اﻟﻤﻮﻛﻞ ﺑﻪ : آﻣﯿﻦ وﻟﻚ ﺑﻤﺜﻞ ( رواﻩ ﻣﺴﻠﻢ ، وﻛﺎن ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ إذا أراد أن ﯾﺪﻋﻮ ﻟﻨﻔﺴﻪ ، دﻋﺎ ﻷﺧﯿﻪ ﺑﺘﻠﻚ اﻟﺪﻋﻮة ، ﻷﻧﻬﺎ . ﺗﺴﺘﺠﺎب وﯾﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﻣﺜﻠﻬﺎ

وﻣﻨﻬﺎ اﻟﻮﻓﺎء واﻹﺧﻼص واﻟﺜﺒﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺐ إﻟﻰ اﻟﻤﻮت ، ﺑﻞ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻮت اﻷخ واﻟﺤﺒﯿﺐ ﺑﺒﺮ أوﻻدﻩ وأﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ، وﻗﺪ أﻛﺮم اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ وﺳﻠﻢ - ﻋﺠﻮزاً ﺟﺎءت إﻟﯿﻪ ، وﻗﺎل ) إﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻐﺸﺎﻧﺎ أﯾﺎم ﺧﺪﯾﺠﺔ ، وإن : ﺣﺴﻦ اﻟﻌﻬﺪ ﻣﻦ اﻹﯾﻤﺎن ( رواﻩ اﻟﻄﺒﺮاﻧﻲ ، وﻣﻦ اﻟﻮﻓﺎء أن ﻻ ﯾﺘﻐﯿﺮ اﻷخ . ﻋﻠﻰ أﺧﯿﻪ ، ﻣﻬﻤﺎ ارﺗﻔﻊ ﺷﺄﻧﻪ ، وﻋﻈﻢ ﺟﺎﻫﻪ وﻣﻨﺼﺒﻪ

وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﺨﻔﯿﻒ وﺗﺮك اﻟﺘﻜﻠﻒ ، ﻓﻼ ﯾﻜﻠِّﻒْ أﺧﺎﻩ ﻣﺎ ﯾﺸﻖ ﻋﻠﯿﻪ ، أو ﯾﻜﺜﺮ اﻟﻠﻮم ﻟﻪ ، ﺑﻞ ﯾﻜﻮن ﺧﻔﯿﻒ اﻟﻈﻞ ، ﻗﺎل ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻜﻤﺎء : " ﻣﻦ ﺳﻘﻄﺖ ﻛﻠﻔﺘﻪ داﻣﺖ أﻟﻔﺘﻪ ، وﻣﻦ ﺗﻤﺎم ﻫﺬا اﻷﻣﺮ أن ﺗﺮى اﻟﻔﻀﻞ ﻹﺧﻮاﻧﻚ ﻋﻠﯿﻚ ، ﻻ ﻟﻨﻔﺴﻚ . " ﻋﻠﯿﻬﻢ ، ﻓﺘﻨﺰل ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻨﺰﻟﺔ اﻟﺨﺎدم

وﻣﻨﻬﺎ ﺑﺬل اﻟﻤﺎل ﻟﻪ ، وﻗﻀﺎء ﺣﺎﺟﺎﺗﻪ واﻟﻘﯿﺎم ﺑﻬﺎ ، وﻋﺪم ذﻛﺮ ﻋﯿﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﻀﻮرﻩ وﻏﯿﺒﺘﻪ ، واﻟﺜﻨﺎء ﻋﻠﯿﻪ ﺑﻤﺎ ﯾﻌﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺳﻦ أﺣﻮاﻟﻪ ، ودﻋﺎؤﻩ ﺑﺄﺣﺐ . اﻷﺳﻤﺎء إﻟﯿﻪ

، وﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻮدد ﻟﻪ واﻟﺴﺆال ﻋﻦ أﺣﻮاﻟﻪ ، وﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﻓﻲ اﻷﻓﺮاح واﻷﺗﺮاح ، ﻓﯿﺴﺮ ﻟﺴﺮورﻩ ، وﯾﺤﺰن ﻟﺤﺰﻧﻪ ، وﻣﻦ ذﻟﻚ أﯾﻀﺎً ﺑﺬل اﻟﻨﺼﺢ واﻟﺘﻌﻠﯿﻢ ﻟﻪ ﻓﻠﯿﺴﺖ ﺣﺎﺟﺔ أﺧﯿﻚ إﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ واﻟﻨﺼﺢ ﺑﺄﻗﻞ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﺎل ، وﯾﻨﺒﻐﻲ ًأن ﺗﻜﻮن اﻟﻨﺼﯿﺤﺔ ﺳﺮاً ﻣﻦ ﻏﯿﺮ ﺗﻮﺑﯿﺦ ، وإن دﺧﻞ اﻟﺸﯿﻄﺎن ﺑﯿﻦ اﻟﻤﺘﺤﺎﺑﯿﻦ ﯾﻮﻣﺎ ، ﻣﻦ اﻷﯾﺎم ، ﻓﺤﺼﻠﺖ اﻟﻔﺮﻗﺔ واﻟﻘﻄﯿﻌﺔ ، ﻓﻠﯿﺮاﺟﻊ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻧﻔﺴﻪ وﻟﯿﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﺧﺒﺎﯾﺎ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﻘﺪ ﻗﺎل ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم : ) ﻣﺎ ﺗﻮاد اﺛﻨﺎن ﻓﻲ اﻟﻠﻪ ﻓﯿﻔﺮق ﺑﯿﻨﻬﻤﺎ إﻻ ﺑﺬﻧﺐ ﯾﺤﺪﺛﻪ أﺣﺪﻫﻤﺎ ( رواﻩ اﻟﺒﺨﺎري ﻓﻲ اﻷدب . اﻟﻤﻔﺮد وﺻﺤﺤﻪ اﻷﻟﺒﺎﻧﻲ

ﻫﺬﻩ ﺑﻌﺾ ﻓﻀﺎﺋﻞ اﻟﻤﺤﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﻪ وﺣﻘﻮﻗﻬﺎ ، إنﺎ ﻫﺬا اﻟﻔﻀﻞ ﻓﻲ اﻟﺪﻧﯿﺎ واﻵﺧﺮة } واﻟﺬﯾﻦ ﺟﺎءوا ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﯾﻘﻮﻟﻮن رﺑﻨﺎ اﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ وﻹﺧﻮاﻧﻨﺎ اﻟﺬﯾﻦ ﺳﺒﻘﻮﻧﺎ ﺑﺎﻹﯾﻤﺎن وﻻ ﺗﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻏﻼ ﻟﻠﺬﯾﻦ آﻣﻨﻮا رﺑﻨﺎ إﻧﻚ رءوف رﺣﯿﻢ . (10 :اﻟﺤﺸﺮ) {

حبيب القرآن
موقوووووووف

عدد المساهمات : 709
تاريخ التسجيل : 15/11/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

&& أين المتحابون في الله ؟ Empty رد: && أين المتحابون في الله ؟

مُساهمة  ملحمه الخميس نوفمبر 27, 2014 8:07 am

جزاك الله خير واكثر الله من امثالك
ملحمه
ملحمه
موقوووووووف

عدد المساهمات : 2384
تاريخ التسجيل : 25/07/2013

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

&& أين المتحابون في الله ؟ Empty رد: && أين المتحابون في الله ؟

مُساهمة  حبيب القرآن الجمعة نوفمبر 28, 2014 12:08 am

ملحمه كتب:جزاك الله خير واكثر الله من امثالك


وجزاكم الله مثله

حبيب القرآن
موقوووووووف

عدد المساهمات : 709
تاريخ التسجيل : 15/11/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» عملا بحديث رسول الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم "خذ الحكمة من أيّ وعاء كانت"، هذه بعض أخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم و أئمة آل محمّد صلّى الله عليه و آله و سلّم بعلامات ظهور المهدي المنتظر
» الله الله في ساحة الشام ||كلمة صوتية للشيخ :أبي محمد الجولاني حفظه الله
» أخي في الله جعبة الأسهم و كل من يدافع عن دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم !!!
»  رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه وأنا نحفر بئر
»  المطلق ورسول الله ﷺ وعمر وعلي رضي الله عنهم ، ورجال بالربع الخالي باتجاه اليمن امامهم صليب خشبي ومكتوب على الرمال داعية الله جيش النُّصرة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى