بيان // جبهة انصار الدين // إلى أمة الإسلام ..أمة الجهاد والاستشهاد.. أمة التضحية والفداء

بيان // جبهة انصار الدين // إلى أمة الإسلام ..أمة الجهاد والاستشهاد.. أمة التضحية والفداء


إلى أمة الإسلام ..أمة الجهاد والاستشهاد.. أمة التضحية والفداء..

لقد تناهى إلى مسامعنا الخبر المؤلم والمُصاب الجلل.. تقدم الأنذال وسفلة القوم من جيوش الردّة النصيرية، مدعومة بميليشيات إيرانية وأفغانية وغيرها على حلب الشهباء، وقد أوشكوا على إحكام السيطرة و شدّ الخناق، وقد رأى العالم أجمع جرائم النظام السوري البعثي بحق أمتنا ونسائنا وأطفانا.. فلا تسل عن هدم المساجد على رؤوس المصلين، ولا تسل عن اغتصاب الحرائر العفيفات.. وقد سمع إخوانكم على القبضات تحرّش الأنذال بنساء المسلمين بل و صراخهن.. بل و مسارعة أشقى القوم إلى اختيار الشقراء و فلانة وعلانة ...

اسألوا أطفال بانياس و الحولة... اسألوا عن جرائم مُورك .. سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي أجمع العقلاء على بشاعتها و إدانة مرتكبيها...

و اليوم وسط تخاذل رجال الأمة وتقاعسهم، تُباع حلب في سوق النخاسة والنذالة، و تُساق للموت و أهل السنة ينظرون، بل أهل حلب وما جاورها ينظرون ... إلى متى والذل والاستعباد رائدنا..؟!

ويشهد الله لقد حاولنا في جبهة أنصار الدين رفقة إخواننا من الفصائل الصادقة إلى دفع ما أمكن دفعه، دفاعاً عن عِرض أهالينا و إخواننا و نسائنا، و نسأل الله القَبول لكن الكفاية لم تقم بعد.. فأين باقي الفصائل و باقي المجاميع بل أين ولمن ذاك العتاد الضخم ؟! إن لم يكن هذا آوانه فمتى؟!!

فالله سائلنا وإياكم عن الطلقة الواحدة، فماذا أنتم قائلون عن المستودعات و مخازن السلاح..؟!! والله المستعان.

فالله الله في نصرة الدين والعِرض والشرف.. ولا يخفى أنه إن تمكن الأنذال هذه المرّة، فحقدهم على المسلمين أشدّ وأنكى، ولن تقوم لأهل الإسلام قائمة -لا قدّر الله -إلا أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فهذه فرصة الأمة، أن تحرّرت من الحكم البعثي الرافضي، ونالت قسطاً من الحرية، هذا الحكم الرافضي الذي جثم على صدرها لعشرات السنين، وحكمها بقوة الحديد والنار، وسامها سوء العذاب والذل..

فالله الله في العفيفات الطاهرات وفي الشيوخ الركّع والأطفال الرُضع، وإن إخوانكم المجاهدين يستنصرونكم ويدعونكم لأن تكونوا في الجبهات تُقارعون أعداء الله المجوس، و تُعيدون لهم بطولات أبي بكر الصديق و عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- و تُذيقوهم ما ذاقه أسلافهم على يد الصحابة الكرام ..

قال الله تعالى : ( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا )..[النساء/ 75]

فهذه الآية واقع مشهود اليوم في حلب، فالنساء في خطر والأطفال في خطر، والعدو ظالم غشوم لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمّة.

قال الإمام القرطبي في تفسير الآية أعلاه: ({وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله} حض على الجهاد، وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب، ويفتنونهم عن الدين؛ فأوجب تعالى الجهاد لإعلاء كلمته وإظهار دينه واستنقاذ المؤمنين الضعفاء من عباده، وإن كان في ذلك تلف النفوس).

إن حلب اليوم على وشك السقوط، وإن التآمر عليها لكبير، والله سائلنا وسائلكم بل سائل الأمة جمعاء من المحيط إلى المحيط، عن هذا التخاذل والتقاعس.. فاللهم نصرك الذي وعدت.. اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض.. اللهم انصر أوليائك و ازرهم بجند من عندك.. اللهم من تآمر على حلب و باعها فاللهم خذه أخذ عزيز مقتدر.. اللهم أرنا فيهم يوماً أسوداً كيوم عاد وثمود.

المكتب الإعلامي لجبهة أنصار الدين .
صفر 1436هـ

http://justpaste.it/10000

لا تقلق أخي الكريم فآل سعود يعدون العدة لنصرتهم