ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

[ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ]

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

[ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ] Empty [ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ]

مُساهمة  يماني الخميس ديسمبر 25, 2014 8:23 am

عن أبي بن كعب - رضي الله عنه - (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر هذه الأمة بالسناء[والدين والرفعة] والتمكين في الأرض فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب) رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي وفي رواية له "شعب الإيمان " قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بشر هذه الأمة بالتيسير والسناء والرفعة بالدين والتمكين في البلاد والنصر فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا فليس له في الآخرة من نصيب).
وقال الألباني صحيح، صحيح الترغيب والترهيب 1/ 117.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله (4) - صلى الله عليه وسلم -: (من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْفَ الجنة يوم القيامة يعني ريحها) أخرجه أبو داود وابن ماجة وأحمد وقال الألباني صحيح لغيره، صحيح الترغيب والترهيب 1/ 153.
عن كعب بن عياض رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن لكل أمة فتنة ، وفتنة أمتي المال ) رواه الترمذي وصححه العلامة الألباني في الترغيب .
السؤال قدّم للشيخ مقبل الوادعي رحمه الله : بعض الدعاة ربما يسأل الناس أموالهم من أجل الدعوة، فما ضابط سؤال الناس من أجل الدعوة؟
فأجاب حفظه الله: ليس بالضروري أن يتصدى الناس للسؤال باسم الدعوة فلم يفعل السلف مثل هذا، وأحمد بن حنبل رحمه الله هل كان يمد يده للأموال من أجل الدعوة؟! كان يرفض الأموال، ولقد ضرب أروع الأمثلة في الشرف والإباء حين شد الرحال إلى عبدالرزاق شد الرحال من العراق إلى صنعاء، ثم في طريقه هو ورفيقه يحيى بن معين حَجَّا، فوجدا عبدالرزاق في مكة المكرمة، فقال ابن معين لأحمد: هذا عبدالرزاق قد ساقه الله إلينا فلا نرحل، قال أحمد: لقد نويت الرحلة إلى صنعاء فلا أرجع، ثم سافر إلى صنعاء ونفد ماله رحمه الله، وعرف هذا أصدقاؤه، فقاموا يعرضون عليه المساعدة بالمال؛ فيرفضها ويحمل؛ جعل نفسه حمالًا يحمل الأثقال على ظهره لأهل الإبل البدو المساكين وهو إمام رحمه الله، رأى أن الحمل والعمل والأكل من ذات اليد أفضل آلاف المرات من أن يأخذ من الناس، لأن اليد العليا هي المعطية، واليد السفلى هي الآخذة، وأحمد لا يريد أن تكون يده سفلى رضي الله عنه، فأنا أنصح العلماء وطلاب العلم أن يعيدوا لنا سيرة شرف السلف، ويدركوا أن التهالك على المال من أخطر الأخطار على الدعوة السلفية، وبرهان ذلك أن الفتنة الآن تشتعل بسبب المال حينما –بارك الله فيكم- مد بعض الناس يده إلى هذه الجمعية وإلى تلك، فنعوذ بالله من فتنة المال، إنها والله فتنة؛ والله لعدد قليل من الطلاب يتخرجون من مسجد وهم أعفاء نبلاء شرفاء خير من ملايين الملايين من طلاب المال والمتهالكين على الدنيا، فنحن نوصي الشباب السلفي والعلماء منهم أن يعيدوا لنا سيرة السلف، كما رفعوا راية السنة فليرفعوا أيضًا راية العزة والشرف والزهد والورع والتنزه عن الركض وراء الدنيا، ووالله ما آذى الدعوة السلفية في اليمن إلا إفشاء المال واللهث وراءه فأدى إلى هذه الفتنة الآن، وكان للمال إسهامًا شديدًا في تأجيج نيران الفتن، ألا فليتوبوا إلى الله، وليعودوا إلى الله، وليتآخوا، نوصيهم بالتواصي بالحق، والتواصي بالصبر على كل مشاكل الحياة ﴿ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين﴾ ووالله إن السلف ما أوصلوا هذه الدعوة إلينا غضة طرية بالأموال والمراكب، وإنما أوصلوها بزهدهم وورعهم ونزاهتهم رضوان الله عليهم، فنوصي السلفيين في كل مكان وفي اليمن خاصة اليمن الذي رفع الله فيها راية السنة: أن يحافظوا على هذه الدعوة ولو جاءهم المال ليفسد بينهم فعليهم أن يركلوه بأرجلهم، ويمضوا في طريقهم أعزاء شرفاء ينشرون دعوة الله شريفة نظيفة. اهـ .
وقال رحمه الله : لصوص الدعوة كثير "غارة الأشرطة "1/ 537.
وقال رحمه الله : ويا لله كم من داعية كبير .ز انقلب المسكين من داعية إلى شحاذ وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم (لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال )) " ذم المسألة "218.
قال العلامة المناوي رحمه الله في شرح حديث أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان قال :أي كثير علم اللسان جاهل القلب والعمل اتخذ العلم حرفة ! يتأكل بها ذا هيبة وأبهة يتعزز ويتعاظم بها يدعو الناس إلى الله ويفر هو منه ويستقبح عيب غيره ويفعل ما هو أقبح منه ويظهر للناس التنسك والتعبد ويسارر ربه بالعظائم إذا خلا به ذئب من الذئاب لكن عليه ثياب فهذا هو الذي حذر منه الشارع صلى الله عليه وسلم هنا حذرا من أن يخطفك بحلاوة لسانه ويحرقك بنار عصيانه ويقتلك بنتن باطنه وجنانه وكان يحي بن معاذ يقول لعلماء الدنيا يا أصحاب القصور قصوركم قيصيريه وبيوتكم كسرويه وأبوابكم ظاهريه وأخفافكم جالوتيه ومراكبكم قارونيه وأوانيكم فرعونيه ومآثمكم جاهليه ومذاهبكم شيطانيه فأين المحمديه والعالميه! وأكثر علماء الزمان ضربان ضرب منكب على حطام الدنيا لا يمل من جمعه وتراه شهره ودهره يتقلب في ذلك كالهج في المزابل يطير من عذرة إلى عذرة وقد أخذت دنياه بمجامع قلبه ولزمه خوف الفقر وحب الإكثار واتخذ المال عدة النوائب لا يتنكر عليه تغلب الدنيا وضرب هم أهل تصنع ودهاء !! وخداع!! وتزين للمخلوقين وتملق للحكام !!شحا على رئاستهم !!يلتقطون الرخص !! ويخادعون الله بالحيل ديدنهم المداهنه وساكن قلوبهم المنى طمأنيتهم إلى الدنيا وسكونهم إلى أسبابها اشتعلوا بالأقوال عن الأفعال وسيكافئهم الجبار المتعال " فيض القدير " 2/ 419 _420 .
قال الشيخ أحمد بن عمر باز مول :من الأمور التي تضر الدعوة السلفية : من يجمع الأموال باسم الدعوة السلفية أو لانتمائه لها ويصرفها في غير وجهها .اهـ
قال الحافظ ابن القطان :واتفقوا أن المسألة حرام اهـ"الإقناع في مسائل الإجماع "وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإذا طلب رزقه من الله صار عبداً لله فقيراً له وإذا طلبه من مخلوق صار عبداً لذلك المخلوق فقيراً له ولهذا كانت مسألة المخلوق محرمة في الأصل وغنما غبيحت للضرورة وفي النهي عنها أحاديث كثيرة في الصحاح والسنن والمسانيد " مجموع الفتاوى "10/ 182
وعن وهب بن منبه قال : إن الله تعالى قال لأرميا انطلق إلى قومك فقم فيهم وقل لهم إن الله قد ذكركم بصلاح آبائكم فلذلك استبقاكم يا معشر أبناء الأنبياء وكيف وجد أباؤكم مغبة طاعتي؟وكيف وجدتم مغبة معصيتي؟ وهل وجدوا أحدا عصاني فسعد بمعصيتي؟ وإن هؤلاء القوم رتعوا في مروج الهلكة وتركوا الأمر الذي به أكرمت آباءهم وابتغوا الكرامة من غير وجهها أما أحبارهم ورهبانهم فاتخذوا عبادي خولا يتعبدونهم ويعملون فيهم بغير كتابي حتى أجهلوهم أمري وأنسوهم ذكري وسنتي وعزوهم عني فدان لهم عبادي بالطاعة التي لا بنبغي الإ لي !!!!!!!فهم يطيعونهم في معصيتي وأما ملوكهم وأمراؤهم فبطروا نعمتي وأمنوا مكري وغرتهم الدنيا حتى نبذوا كتابي ونسوا عهدي فهم يحترمون كتابي ويفترون على رسلي جرأة منهم وغرة بي فسبحان جلالي وعلو مكاني وعظمة شأني هل ينبغي أن يكون لي شريك في ملكي؟ وهل ينبغي لبشر أن يطاع في معصيتي ؟ وهل ينبغي لي أن أخلق عبادا أجعلهم أربابا من دوني؟ أو آذن بالطاعة لأحد وهل تبغي الإ لي وأما قراؤهم وفقاؤهم فيدرسون ما يتخيرون فينقادون للملوك فيتايعونهم على البدع التي يبتدعون في ديني ويطيعونهم في معصيتي!!! ويوفون لهم بالعهود الناقضة لعهدي!!! فهم جهلة بما يعملون لا ينتفعون بشيئ مما علموا من كتابي فوعزتي لأعطلن بيوتهم من كتبي وقدسي ولأخلين مجالسهم من حديثها ودروسها ولأوحشن مساجدهم من عمارها وزوارها الذين كانوا يتزينون بعمارتها لغيري ويتهجدون فيها ويتعبدون لكسب الدنيا بالدين ويتفقهون فيها لغير الدين ويتعلمون فيها لغير العمل .. إنني ابتدئ عبادي برحمتي ونعمتي فإن قبلوا أتممت وإن استزادوا زدت وإن شكروا ضاعفت وإن غيروا غيرت وإذا غيروا غضبت وإذا غضبت عذبت وليس يقوم شيئ بغضبي" البداية والنهاية" 2/ 29_ 31_.وقد روي عن ابن مسعود وغيره أن ما كان في بني إسرائيل سيكون في هذه الأمة والله أعلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إنما يفسد فيها حال أكثر الناس لابتغاء الرياء أو المال بها وقد روى كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ما ذئبان جائعان أرسلا في غنمٍ بأفسد لها من حرص المرء على المال أو الشرف لدينه ) رواه أحمد [3/456 ,460) والترمذي(2376) وقال : حديث حسن صحيح والدارمي (2/304)]فأخبر أن حرص المرء على المال والرياسة يفسد دينه مثل أو أكثر من إرسال الذئبين الجائعين لزريبة الغنم " السياسة الشرعية "
وروي عن [الجارود] رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في النار) رواه الطبراني في الكبير وقال الألباني ضعيف جداً، ضعيف الترغيب والترهيب 1/ 23.
( يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين يلبسون للناس جلود الضأن من اللين ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم قلوب الذئاب يقول الله عز وجل أبي يغترون أم علي يجترئون فبي حلفت لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم حيران ))الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 1/50
خلاصة حكم المحدث: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
وله شاهد من حديث أبى الدرداء مرفوعاً : " أنزل الله عز وجل فى بعض كتبه ، أو أوحى إلى بعض أنبيائه : قل للذين يتفقهون لغير الدين ، ويتعلمون لغير العمل ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة ، يلبسون للناس مسوك الكباش ، قلوبهم كقلوب الذئاب ، ألسنتهم أحلى من العسل ، وقلوبهم أمر من الصبر . إياى يخدعون ؟ أو بى يستهزءون ؟ فبى حلفتُ … الحديث " .
أخرجه ابن عبد البر فى " الجامع " ( 1/189 ) ، والخطيب فى " الفقيه والمتفقه " ( 2/162 ) وابن عساكر فى " المجلس الرابع عشر من الأمالى " ( ق 2/1 ) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن الزهرى ، عن عائذ الله بن عبد الله ، عن أبى الدرداء مرفوعاً .
قال ابن عساكر : " تفرد به المغيرة بن عبد الرحمن المخزومى عن عثمان الوقاصى عن الزهرى " .وهذا سند تالف البتة . والمغيرة مجهول ، وعثمان الوقاصى كذبه ابن معين ، وأبو حاتم وقال " ذاهب الحديث متروك الحديث " فالحمل عليه ." منقول "وعن أنس رضي الله عنه عن رسول الله ويل لأمتي من علماء السوء يتخذون العلم تجارة يبيعونها لا أربح الله تجارتهم كنز العمال:10/205.

يماني
موقوووووووف

عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 23/12/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

[ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ] Empty رد: [ اتخاذ العلم حرفة يتأكل بها ]

مُساهمة  فرغلي الجمعة ديسمبر 26, 2014 8:17 am

الله يرحمنا برحمته ويرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
فرغلي
فرغلي
وقل رب اغفر وارحم وانت خير الراحمين

عدد المساهمات : 1302
تاريخ التسجيل : 01/02/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى