[ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
5 مشترك
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
[ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
[ فضل عبادة التفكر ]
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )
وقال تعالى (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )
قال ابن فارس : التفكر تردد القلب في الشيء .
قال الآمدي رحمه الله في "الإحكام ..":وفي صحيح ابن حبان : " لما نزلت ( إن في خلق السماوات والأرض ) " آل عمران " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ويل له ، ويل له " .. توعد على ترك النظر والتفكر فيها ، فدل على وجوبه .اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : النظر إلى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر والإعتبار مأمور به مندوب إليه " مجموع الفتاوى" 15 / 343
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : التوبة والإستغفار يكون من ترك الواجبات ! وفعل المحرمات والأول يخفى على كثير من الناس " مجموع الفتاوى" 10/ 670
وقال الثعالبي في تفسيره 3/ 186 : ومن أكثر التفكر في عجائب صنع الله تعالى حصلت له المعرفة بالله سبحانه
ــ وعن عامر بن قيس قال سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر " تفسير ابن كثير " 2 / 185
ـــ وعن ابن عباس قال : ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه " زاد المسير " 1 / 475.
ـــ وذكر القرطبي حديث ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة وقيام النبي صلى الله عليه وسلم ونظره في السماء ثم قرأ الآيات : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) الآيات قال : فانظروا رحمكم الله إلى جمعه بين التفكر في المخلوقات ثم إقباله على صلاته وهذه السنة التي يعتمد عليها فأما طريقة الصوفية أن يكون الشيخ منهم يومه وليله وشهره مفكرا لا يفتر فطريقة بعيدة عن الصواب غير لائقة بالبشر ولا مستمرة على السنن " تفسير القرطبي " 4 / 315 وأما حديث هند ابن أبي هالة الذي فيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم الفكرة فقد روي بلفظ طويل الفكرة والحديث لا يصح .
ـــ قال العلامة ابن القيم رحمه الله في " الجواب الكافي ":..وأعلى الفكر وأجلها وأنفعها : ما كان لله والدار الآخرة ، فما كان لله فهو أنواع :
أحدها : الفكرة في آياته المنزلة وتعقلها ، وفهمها وفهم مراده منها ، ولذلك أنزلها الله تعالى ، لا لمجرد تلاوتها ، بل التلاوة وسيلة .
قال بعض السلف : أنزل القرآن ليعمل به ، فاتخذوا تلاوته عملا .
الثاني : الفكرة في آياته المشهودة والاعتبار بها ، والاستدلال بها على أسمائه وصفاته ، وحكمته وإحسانه ، وبره وجوده ، وقد حض الله سبحانه عباده على التفكر في آياته وتدبرها وتعقلها ، وذم الغافل عن ذلك .
الثالث : الفكرة في آلائه وإحسانه ، وإنعامه على خلقه بأصناف النعم ، وسعة رحمته ومغفرته وحلمه .
وهذه الأنواع الثلاثة تستخرج من القلب معرفة الله ومحبته وخوفه ورجاءه . ودوام الفكرة في ذلك مع الذكر يصبغ القلب في المعرفة والمحبة صبغة تامة .
الرابع : الفكرة في عيوب النفس وآفاتها ، وفي عيوب العمل ، وهذه الفكرة عظيمة النفع ، وهذا باب لكل خير ، وتأثيرها في كسر النفس الأمارة بالسوء ، ومتى كسرت عاشت النفس المطمئنة وانبعثت وصار الحكم لها ، فحيي القلب ، ودارت كلمته في مملكته ، وبث أمراءه وجنوده في مصالحه .
الخامس : الفكرة في واجب الوقت ووظيفته وجمع الهم كله عليه ، فالعارف ابن وقته ، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها ، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت ، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا ." اهـ.
وقال عمر بن عبد العزيز: الفكرة في نعم الله عز وجل من أفضل العبادة.
عن إسحاق بن إبراهيم ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : الفكرة نور تدخله قلبك . قال عبد الله : وحدثنا أبو حفص القرشي ، قال : كان سفيان بن عيينة دائما يتمثل :
إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة
قال : وبلغني عن سفيان بن عيينة قال : التفكر مفتاح الرحمة ، ألا ترى أنه يتفكر فيتوب ؟" الحلية ".
ـــ وقال ابن القيم : قال بعض السلف !: تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ورواه أبو الشيخ عن أبي هريرة مرفوعا ولا يصح رفعه وقد روي موقوفاً عن ابن عباس رضي الله عنه قال : تفكر ساعة خير من قيام ليلة رواه أبو الشيخ في " العظمة"1 / 297 ورواه ابن أبي شيبة 7/ 190 وأحمد في "الزهد" 220 عن الحسن البصري وأبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 208 والزهد220 مثله عن أبي الدرداء : فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة .
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني : فكرة ساعة أي صرف الذهن لحظة من العبد في تدبر تقصيره وتفريطه في حقوق الحق ووعده ووعيده وحضوره بين يديه ومحاسبته له ووزن أعماله وخوف خسرانه وجوازه على الصراط وشدته وحده أو فكره في مصنوعات مولاه وتدبره لإتقانها وإحكامها ودلالتها عليه وعلى صفات كماله وازدياده وإيمانه به تعالى ( خير ) في الأجر والثواب ( من عبادة ستين سنة)لأن من قل تفكره !! قسى قلبه وتفرق شمله وتتابعت عليه الغفلة فهو وإن تعبد !!، فقلبه مشغول بأشغال الدنيا متكل على عمله !! غافل عن حق مولاه وفاطره والفكر عبادة الباطن وهي أفضل من عبادة الجوارح وهي عبادة الظاهر ( فائدة) قال العراقي عن وهب بن منبه قال : كان رجل فيمن قبلكم رجل عبد الله سبعين سنة صائما قائما فسأل الله حاجته فلم تقض فأقبل على نفسه وقال : من قبلك أتيت لو كان عندك خير قضيت حاجتك فأنزل الله ملكا فقال : ساعتك التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك التي مضت " التنوير شرح الجامع الصغير " 7/ 514 _515
ــ قال ابن القيم رحمه الله : التفكر يكشف حقائق الأمور ويميز مراتبها في الخير والشر ومعرفة المفضول من الفاضل وقال الحسن البصري : إن من أفضل العمل! الورع والتفكر وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالأعمال لا تتفاضل بالكثرة وإنما تتفاضل بما يحصل في القلوب حال العمل " مجموع الفتاوى" 25 / 281 _282
ـــ وعن وهب بن منبه قال : ما طالت فكرة امرئ قط الإ فهم وما فهم الإ علم وما علم الإ عمل.
[هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ ، وَهَمُّ الآخِرَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ ]
ـــ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".رواه الترمذي ( 2389 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6510 )
ـــ و ورد بلفظ أتم منه و هو : " من كانت الدنيا همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي ، جعل الله الفقر بين عينيه و شتت عليه ضيعته و لم يأته منها إلا ما كتب له منها و من كانت الآخرة همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي ، جعل الله عز وجل الغنى في قلبه و جمع عليه ضيعته و أتته الدنيا و هي صاغرة " . قال المنذري ( 3 / 9 ) : " رواه البزار و الطبراني و اللفظ له ، و ابن حبان في صحيحه عن أنس "
ـــ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : " هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ ، وَهَمُّ الآخِرَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ "الزهد لابن أبي الدنيا" وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه .
ــــ قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب " الفوائد" : فائدة جليلة اذا أصبح العبد وأمسي وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان أصبح وأمسي والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض عن عبودية اللله وطاعته ومحبته بلى بعبودية لمخلوق ومحبته وخدمته قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين قال سفيان بن عيينة : لا تأتون بمثل مشهور للعرب الا جئتكم به من القرآن فقال له قائل فأين في القرآن اعط أخاك تمرة فان لم يقبل فاعطه جمرة فقال في قوله { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا } الآية اهـ.
ـــ وقال ابن القيم رحمه الله في " طريق الهجرتين " ص 14 : .. ومن لم يعاف من ذلك ادعت نفسه الملكًة وتعلقت به النفس تعلقها بالشيء المحبوب المعشوق فهو أكبر همه ومبلغ علمه : إن أعطي رضي وإن منع سخط فهو عبد الدينار والدرهم يصبح مهموما ويمسي كذلك يبيبت مضاجعاً له تفرح نفسه إذا ازداد وتحزن وتأسف إذا فات منه شيء بل يكاد يتلف !! إذا توهمت نفسه الفقر وقد يؤثر الموت على الفقر ..اهـ. وقد عد بعض العلماء التشاؤم من المستقبل من الطيرة :قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد : ومن أنواع التطير التطير بالمصائب والبلايا فمن الناس من إذا أصيب بمصيبة أو بلية ظن أنها قاصمة ظهره وأنها لن تبارحه وقام في قلبه شعور أن الأيام ستسود في وجهه وأن العيش سيضيق "رسائل في العقيدة "456 ـ 557 .
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني رحمه الله :... فمن ظن أن الله تعالى لم يقسم بين العباد معاشهم وحظوظهم في الحياة على وفق حكمته فقد ظن به ظن السوء وغالب بني آدم إلا من عصمه الله يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ! ومنعني ما استحقه ! ونفسه تشهد عليه بذلك وهو ينكر بلسانه لا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك كامناً فيها كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره كما في زناده ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعتباً على القدر وملالمة واقتراحاً على خلاف ما جرى به وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا ولو كان كذا وكذا " التنوير شرح الجامع الصغير "3/ 32.
قال الله تعالى { الشيطان يعدكم الفقر } كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : إياكم وخوف الفقر ، فإنه ليس للشيطان سلاح يقاتل به ابن آدم أشد من خوفه الفقر ؛ لأنه إذا خاف الفقر أخذ من الباطل ، ومنع من الحق ، وتكلم بالهوى ، وظن بربه سوء الظن !! فلقي كل سوء اهـ.
ـــ وروى الإمام التِّرمذي في سنَنه من حديث ابن عمر - رضِي الله عنهُما - قال: قلَّما كان رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقوم من مجلسٍ حتَّى يدعو بهؤلاء الدَّعوات لأصحابه: ((اللهُمَّ اقسِم لنا من خشْيتك ما يَحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتِك ما تبلِّغُنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تهوِّن به عليْنا مصيبات الدّنيا، ومتِّعْنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييْتَنا، واجعله الوارِث منَّا، واجعل ثأْرَنا على مَن ظلَمنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا تجعل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ همِّنا ولا مبْلغ عِلْمِنا، ولا تسلِّطْ عليْنا مَن لا يرحمُنا)) قال الترمذي: هذا حديثٌ حسن غريب، وحسَّنه الشيخ الألباني - رحِمه الله - في صحيح سنن الترمذي (3 /168) برقم 2783.قوله: ((ولا تجعل الدُّنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا))؛ أي: لا تجعل طلَب المال والجاه أكبرَ قصْدِنا وهمّنا، بل اجعل أكبر قصدنا مصروفًا في عمَل الآخِرة.
وقوله : ((ولا مبلغ علمنا))؛ أي: لا تجعلْنا حيث لا نعلم ولا نتفكَّر إلاَّ في أمور الدّنيا، بل اجعلنا متفكِّرين في أحوال الآخرة، والمبْلَغ؛ أي: الغاية الَّتي يبلغها الماشي والمحاسب فيقِف عنده.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :ونحن نحذر إخواننا المسلمين مما هم الآن عليه من الإنكباب العظيم على الدنيا حتى غفلوا عما خلقوا له واشتغلوا بما خلق لهم فعامة الناس الآن تجدهم مشتغلين بالدنيا ليس في أفكارهم الإ الدنيا قائمين وقاعدين ونائمين ومستيقظين وهذا في الحقيقة نوع من الشرك لأنه يوجب الغفلة عن الله عز وجل ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك عبدا لما تعبد له فقال : تعس عبد الدينار وتعس عبدالدرهم تعس عبدالخميصة تعس عبدالخميلة ) ولو أقبل العبد على الله بقلبه وجوارحه لحصل ما قدر له من الدنيا فالدنيا وسيلة وليست غاية " القول المفيد" 1 / 406 .
والحمد لله رب العالمين.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى ( إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون )
وقال تعالى (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار )
قال ابن فارس : التفكر تردد القلب في الشيء .
قال الآمدي رحمه الله في "الإحكام ..":وفي صحيح ابن حبان : " لما نزلت ( إن في خلق السماوات والأرض ) " آل عمران " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ويل له ، ويل له " .. توعد على ترك النظر والتفكر فيها ، فدل على وجوبه .اهـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : النظر إلى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر والإعتبار مأمور به مندوب إليه " مجموع الفتاوى" 15 / 343
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : التوبة والإستغفار يكون من ترك الواجبات ! وفعل المحرمات والأول يخفى على كثير من الناس " مجموع الفتاوى" 10/ 670
وقال الثعالبي في تفسيره 3/ 186 : ومن أكثر التفكر في عجائب صنع الله تعالى حصلت له المعرفة بالله سبحانه
ــ وعن عامر بن قيس قال سمعت غير واحد ولا اثنين ولا ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : إن ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر " تفسير ابن كثير " 2 / 185
ـــ وعن ابن عباس قال : ركعتان مقتصدتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه " زاد المسير " 1 / 475.
ـــ وذكر القرطبي حديث ابن عباس أنه بات عند خالته ميمونة وقيام النبي صلى الله عليه وسلم ونظره في السماء ثم قرأ الآيات : ( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) الآيات قال : فانظروا رحمكم الله إلى جمعه بين التفكر في المخلوقات ثم إقباله على صلاته وهذه السنة التي يعتمد عليها فأما طريقة الصوفية أن يكون الشيخ منهم يومه وليله وشهره مفكرا لا يفتر فطريقة بعيدة عن الصواب غير لائقة بالبشر ولا مستمرة على السنن " تفسير القرطبي " 4 / 315 وأما حديث هند ابن أبي هالة الذي فيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دائم الفكرة فقد روي بلفظ طويل الفكرة والحديث لا يصح .
ـــ قال العلامة ابن القيم رحمه الله في " الجواب الكافي ":..وأعلى الفكر وأجلها وأنفعها : ما كان لله والدار الآخرة ، فما كان لله فهو أنواع :
أحدها : الفكرة في آياته المنزلة وتعقلها ، وفهمها وفهم مراده منها ، ولذلك أنزلها الله تعالى ، لا لمجرد تلاوتها ، بل التلاوة وسيلة .
قال بعض السلف : أنزل القرآن ليعمل به ، فاتخذوا تلاوته عملا .
الثاني : الفكرة في آياته المشهودة والاعتبار بها ، والاستدلال بها على أسمائه وصفاته ، وحكمته وإحسانه ، وبره وجوده ، وقد حض الله سبحانه عباده على التفكر في آياته وتدبرها وتعقلها ، وذم الغافل عن ذلك .
الثالث : الفكرة في آلائه وإحسانه ، وإنعامه على خلقه بأصناف النعم ، وسعة رحمته ومغفرته وحلمه .
وهذه الأنواع الثلاثة تستخرج من القلب معرفة الله ومحبته وخوفه ورجاءه . ودوام الفكرة في ذلك مع الذكر يصبغ القلب في المعرفة والمحبة صبغة تامة .
الرابع : الفكرة في عيوب النفس وآفاتها ، وفي عيوب العمل ، وهذه الفكرة عظيمة النفع ، وهذا باب لكل خير ، وتأثيرها في كسر النفس الأمارة بالسوء ، ومتى كسرت عاشت النفس المطمئنة وانبعثت وصار الحكم لها ، فحيي القلب ، ودارت كلمته في مملكته ، وبث أمراءه وجنوده في مصالحه .
الخامس : الفكرة في واجب الوقت ووظيفته وجمع الهم كله عليه ، فالعارف ابن وقته ، فإن أضاعه ضاعت عليه مصالحه كلها ، فجميع المصالح إنما تنشأ من الوقت ، وإن ضيعه لم يستدركه أبدا ." اهـ.
وقال عمر بن عبد العزيز: الفكرة في نعم الله عز وجل من أفضل العبادة.
عن إسحاق بن إبراهيم ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول : الفكرة نور تدخله قلبك . قال عبد الله : وحدثنا أبو حفص القرشي ، قال : كان سفيان بن عيينة دائما يتمثل :
إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة
قال : وبلغني عن سفيان بن عيينة قال : التفكر مفتاح الرحمة ، ألا ترى أنه يتفكر فيتوب ؟" الحلية ".
ـــ وقال ابن القيم : قال بعض السلف !: تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة ورواه أبو الشيخ عن أبي هريرة مرفوعا ولا يصح رفعه وقد روي موقوفاً عن ابن عباس رضي الله عنه قال : تفكر ساعة خير من قيام ليلة رواه أبو الشيخ في " العظمة"1 / 297 ورواه ابن أبي شيبة 7/ 190 وأحمد في "الزهد" 220 عن الحسن البصري وأبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 208 والزهد220 مثله عن أبي الدرداء : فكرة ساعة خير من عبادة ستين سنة .
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني : فكرة ساعة أي صرف الذهن لحظة من العبد في تدبر تقصيره وتفريطه في حقوق الحق ووعده ووعيده وحضوره بين يديه ومحاسبته له ووزن أعماله وخوف خسرانه وجوازه على الصراط وشدته وحده أو فكره في مصنوعات مولاه وتدبره لإتقانها وإحكامها ودلالتها عليه وعلى صفات كماله وازدياده وإيمانه به تعالى ( خير ) في الأجر والثواب ( من عبادة ستين سنة)لأن من قل تفكره !! قسى قلبه وتفرق شمله وتتابعت عليه الغفلة فهو وإن تعبد !!، فقلبه مشغول بأشغال الدنيا متكل على عمله !! غافل عن حق مولاه وفاطره والفكر عبادة الباطن وهي أفضل من عبادة الجوارح وهي عبادة الظاهر ( فائدة) قال العراقي عن وهب بن منبه قال : كان رجل فيمن قبلكم رجل عبد الله سبعين سنة صائما قائما فسأل الله حاجته فلم تقض فأقبل على نفسه وقال : من قبلك أتيت لو كان عندك خير قضيت حاجتك فأنزل الله ملكا فقال : ساعتك التي ازدريت فيها على نفسك خير من عبادتك التي مضت " التنوير شرح الجامع الصغير " 7/ 514 _515
ــ قال ابن القيم رحمه الله : التفكر يكشف حقائق الأمور ويميز مراتبها في الخير والشر ومعرفة المفضول من الفاضل وقال الحسن البصري : إن من أفضل العمل! الورع والتفكر وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالأعمال لا تتفاضل بالكثرة وإنما تتفاضل بما يحصل في القلوب حال العمل " مجموع الفتاوى" 25 / 281 _282
ـــ وعن وهب بن منبه قال : ما طالت فكرة امرئ قط الإ فهم وما فهم الإ علم وما علم الإ عمل.
[هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ ، وَهَمُّ الآخِرَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ ]
ـــ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".رواه الترمذي ( 2389 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6510 )
ـــ و ورد بلفظ أتم منه و هو : " من كانت الدنيا همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي ، جعل الله الفقر بين عينيه و شتت عليه ضيعته و لم يأته منها إلا ما كتب له منها و من كانت الآخرة همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي ، جعل الله عز وجل الغنى في قلبه و جمع عليه ضيعته و أتته الدنيا و هي صاغرة " . قال المنذري ( 3 / 9 ) : " رواه البزار و الطبراني و اللفظ له ، و ابن حبان في صحيحه عن أنس "
ـــ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : " هَمُّ الدُّنْيَا ظُلْمَةٌ فِي الْقَلْبِ ، وَهَمُّ الآخِرَةِ نُورٌ فِي الْقَلْبِ "الزهد لابن أبي الدنيا" وروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه .
ــــ قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب " الفوائد" : فائدة جليلة اذا أصبح العبد وأمسي وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان أصبح وأمسي والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض عن عبودية اللله وطاعته ومحبته بلى بعبودية لمخلوق ومحبته وخدمته قال تعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين قال سفيان بن عيينة : لا تأتون بمثل مشهور للعرب الا جئتكم به من القرآن فقال له قائل فأين في القرآن اعط أخاك تمرة فان لم يقبل فاعطه جمرة فقال في قوله { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا } الآية اهـ.
ـــ وقال ابن القيم رحمه الله في " طريق الهجرتين " ص 14 : .. ومن لم يعاف من ذلك ادعت نفسه الملكًة وتعلقت به النفس تعلقها بالشيء المحبوب المعشوق فهو أكبر همه ومبلغ علمه : إن أعطي رضي وإن منع سخط فهو عبد الدينار والدرهم يصبح مهموما ويمسي كذلك يبيبت مضاجعاً له تفرح نفسه إذا ازداد وتحزن وتأسف إذا فات منه شيء بل يكاد يتلف !! إذا توهمت نفسه الفقر وقد يؤثر الموت على الفقر ..اهـ. وقد عد بعض العلماء التشاؤم من المستقبل من الطيرة :قال الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد : ومن أنواع التطير التطير بالمصائب والبلايا فمن الناس من إذا أصيب بمصيبة أو بلية ظن أنها قاصمة ظهره وأنها لن تبارحه وقام في قلبه شعور أن الأيام ستسود في وجهه وأن العيش سيضيق "رسائل في العقيدة "456 ـ 557 .
قال العلامة ابن الأمير الصنعاني رحمه الله :... فمن ظن أن الله تعالى لم يقسم بين العباد معاشهم وحظوظهم في الحياة على وفق حكمته فقد ظن به ظن السوء وغالب بني آدم إلا من عصمه الله يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول : ظلمني ! ومنعني ما استحقه ! ونفسه تشهد عليه بذلك وهو ينكر بلسانه لا يتجاسر على التصريح به ومن فتش نفسه وتغلل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك كامناً فيها كمون النار في الزناد فاقدح زناد من شئت ينبئك شراره كما في زناده ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعتباً على القدر وملالمة واقتراحاً على خلاف ما جرى به وأنه كان ينبغي أن يكون كذا وكذا ولو كان كذا وكذا " التنوير شرح الجامع الصغير "3/ 32.
قال الله تعالى { الشيطان يعدكم الفقر } كان سفيان الثوري رحمه الله تعالى يقول : إياكم وخوف الفقر ، فإنه ليس للشيطان سلاح يقاتل به ابن آدم أشد من خوفه الفقر ؛ لأنه إذا خاف الفقر أخذ من الباطل ، ومنع من الحق ، وتكلم بالهوى ، وظن بربه سوء الظن !! فلقي كل سوء اهـ.
ـــ وروى الإمام التِّرمذي في سنَنه من حديث ابن عمر - رضِي الله عنهُما - قال: قلَّما كان رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقوم من مجلسٍ حتَّى يدعو بهؤلاء الدَّعوات لأصحابه: ((اللهُمَّ اقسِم لنا من خشْيتك ما يَحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتِك ما تبلِّغُنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تهوِّن به عليْنا مصيبات الدّنيا، ومتِّعْنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييْتَنا، واجعله الوارِث منَّا، واجعل ثأْرَنا على مَن ظلَمنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا تجعل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ همِّنا ولا مبْلغ عِلْمِنا، ولا تسلِّطْ عليْنا مَن لا يرحمُنا)) قال الترمذي: هذا حديثٌ حسن غريب، وحسَّنه الشيخ الألباني - رحِمه الله - في صحيح سنن الترمذي (3 /168) برقم 2783.قوله: ((ولا تجعل الدُّنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا))؛ أي: لا تجعل طلَب المال والجاه أكبرَ قصْدِنا وهمّنا، بل اجعل أكبر قصدنا مصروفًا في عمَل الآخِرة.
وقوله : ((ولا مبلغ علمنا))؛ أي: لا تجعلْنا حيث لا نعلم ولا نتفكَّر إلاَّ في أمور الدّنيا، بل اجعلنا متفكِّرين في أحوال الآخرة، والمبْلَغ؛ أي: الغاية الَّتي يبلغها الماشي والمحاسب فيقِف عنده.
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله :ونحن نحذر إخواننا المسلمين مما هم الآن عليه من الإنكباب العظيم على الدنيا حتى غفلوا عما خلقوا له واشتغلوا بما خلق لهم فعامة الناس الآن تجدهم مشتغلين بالدنيا ليس في أفكارهم الإ الدنيا قائمين وقاعدين ونائمين ومستيقظين وهذا في الحقيقة نوع من الشرك لأنه يوجب الغفلة عن الله عز وجل ولهذا سمى النبي صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك عبدا لما تعبد له فقال : تعس عبد الدينار وتعس عبدالدرهم تعس عبدالخميصة تعس عبدالخميلة ) ولو أقبل العبد على الله بقلبه وجوارحه لحصل ما قدر له من الدنيا فالدنيا وسيلة وليست غاية " القول المفيد" 1 / 406 .
والحمد لله رب العالمين.
يماني- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 56
تاريخ التسجيل : 23/12/2014
رد: [ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
جزاكم الله خير
صاحب السلم- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 136
تاريخ التسجيل : 01/02/2015
رد: [ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
أخي/ يماني
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
عبادة التفكر تقود لعبادة الذكر وتؤسس له الاساس المتين النافع الذي يؤتي اكله كل حين بإذن ربه .. أي ان التفكر في آيات الله تقود لمعرفته .. فيكون ذكره خارج من حنايا القلب وذو تأثير قد يوافق اليقين الذي علمه العبد من التفكر في آياته والايمان به قبل ذلك .. على سبيل المثال حينما تتأمل في النفس الذي يوفره لك المولى في كل مكان وبفقده تصبح من جملة الاموات .. هنا ستخرج منك عبارة سبحان الله بشكل مختلف ولها معنى لطيف قد يكون صلة بينك وبين مولاك فيما لم يفترضه عليك .. فتكون بذلك واصلاً لمولاك في كل شئونك .. نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من العابدين له في كل احوالنا .. والله الموفق
موضوع له علاقة:
https://t3beer.ahlamontada.com/t12598-topic
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيراً
عبادة التفكر تقود لعبادة الذكر وتؤسس له الاساس المتين النافع الذي يؤتي اكله كل حين بإذن ربه .. أي ان التفكر في آيات الله تقود لمعرفته .. فيكون ذكره خارج من حنايا القلب وذو تأثير قد يوافق اليقين الذي علمه العبد من التفكر في آياته والايمان به قبل ذلك .. على سبيل المثال حينما تتأمل في النفس الذي يوفره لك المولى في كل مكان وبفقده تصبح من جملة الاموات .. هنا ستخرج منك عبارة سبحان الله بشكل مختلف ولها معنى لطيف قد يكون صلة بينك وبين مولاك فيما لم يفترضه عليك .. فتكون بذلك واصلاً لمولاك في كل شئونك .. نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من العابدين له في كل احوالنا .. والله الموفق
موضوع له علاقة:
https://t3beer.ahlamontada.com/t12598-topic
جعبة الأسهم- الفقير إلى عفو ربه
- عدد المساهمات : 17019
تاريخ التسجيل : 29/01/2013
رد: [ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
كلام يلخص لك مجلدات من الكتب فعلا الفكر والذكر عنصران هامان يا جعبة االاسهم
مش عارف- موقوووووووف
- عدد المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 04/02/2015
رد: [ عبادة التفكر المنسية وذم همّ الدنيا ]
اول عبادات الرسل عليهم السلام وعلى خاتمهم ازكى الصلوات والتسليمات
متابع لا عالم- وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا
- عدد المساهمات : 406
تاريخ التسجيل : 12/10/2013
مواضيع مماثلة
» بعض التفكر في رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام وعلاقتها بسورة الاسراء وبعض اياتها
» سيكون ولي من اولياء الله او عبد من عبادة
» الله يأتي عبادة بالمفاجآت
» [تذكير الأتقياء بفضل عبادة البكاء ]
» الم يأن أن نقف ونستغفر الله .... أم سنظل نسير مصرين...
» سيكون ولي من اولياء الله او عبد من عبادة
» الله يأتي عبادة بالمفاجآت
» [تذكير الأتقياء بفضل عبادة البكاء ]
» الم يأن أن نقف ونستغفر الله .... أم سنظل نسير مصرين...
ملتقى صائد الرؤى :: الملتقيات الدعوية ومنبر القرآن وعلومه و الحديث والفقه :: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن (تدبر، مواعظ، فوائد، تجارب)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى