ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ightbulb سارع لأبيك بأقصى سرعة ....... منقوله من الملاجم والفتن

اذهب الى الأسفل

ightbulb سارع لأبيك بأقصى سرعة ....... منقوله من الملاجم والفتن Empty ightbulb سارع لأبيك بأقصى سرعة ....... منقوله من الملاجم والفتن

مُساهمة  الحارث الخميس أبريل 02, 2015 1:04 am

Lightbulb سارع لأبيك بأقصى سرعة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ، والشكر له سيد النعم ، وأشهد أن لا الاه إلا الله وجده لاشريك له ، وأن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى أله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

الموضوع / الأب

يالله كلما تذكرت تلك الأيام وأنا صغير أتذكر كان يحملني بين يديه ، وكان يضمني الى صدره ، وكان يأذن في أذني ، ويقرأ على رأسي ، رحمك الله ياوالدي أين ماكنت

اتذكر ذلك الحوار بينه وبين أمي حين كنت صغيرا ولم أدرك معناه ، حوار حينما إنكسر قلبها عليه وهو يأتي متعبا من العمل ويحمل الاكياس من طعام لنا
ولدتي:
لماذا تتعب نفسك كثيرا عافاك الله ؟
والدي:
أولادي يستحقون التعب هم نعمة الله علي

بهاذه الجملة الصغيرة وهو يمسح عرقه من جبينه ، كان يختم قوله ، كان يحمل أساه وجهده في طلب رزقنا من الله ، وحينما كنت اداعبه كان يبتسم ويمسح على راسي رغم تعبه ويضعني بحضنه

وعندما كبرت لم أراه منذ زمن بعيد لإنصرافه في طلب رضى الله ، وواجبه تجاه ربه ، رحم الله يداه ورجلاه وكل شيء فيه ، هذا العملاق الذي مازلت اكتشف بعض جوانب رحمت الله فيه
عندما كبرت من الله علي برأيته بليلة تسلل بها الينا بعد أن رزقني الله أبني الكبير محمد فدار بيننا لقاء طال سنين كثيرة ، وكل منا صرف في طاعة الله بطريق أسأل الله أن نكون عباده الاوفياء

كنت جالس بخيمة بالصحراء وكنت متسامر الجمر ، إذ به يدخل كمفاجأة علي ، فبكيت على صدره مع أن عمري تجاوز الثلاثين حينها ، بكيت من حر الألم ووحشت السنين بكيت من فراق دام ووحشة لتقبيل يده ، ووحشة لذلك الذي كان يمسك عصاه (عزيزة) ويهددني بحفظي للقرآن وللحديث ، بكيت على صدره العطوف ، فلم يبك هوى إنما قال لي بصوت مغلوب على امره ، يا أبى محمد إن أباك يذكرك بأنها دنيا ، ونحن يجب أن نبذل كل لشيء لمولانا الذي نحبه ، وأرجوك يابني لاتصرفني عن ربي وتركني الى القعود عن سبيله ، فأنا ولم يكمل وصمت وجلسنا حول النار وكانت ليلة شتاء

أجلست ابني محمد بحضني خوف عليه من البرد ، وجلست احوفه بملابسي ، اغطي رجله عن البرد ، وكان يلعب بلحيتي ، ويلاعبني وأنا أبتسم له ، وكان إبني محمد يلاعني ، وأبي ينظر إلينا بصمت وإبتسامه

قال لي أبي ومحمد ابني بحضني :
أتحبه ؟
قلت له :
اوووه يا أبي والله إني لأموت من أجله
قال لي :
إني أحبك بقدر ماتحبه

لم أتمالك نفسي حينه ، ونهالت دموعي ، وألقيت رأسي لصدره مجددا ، وحينما أحس بضعف ، خرج خارج الخيمة ، وطلب أن لايلحقه أحد ، فتأخر علينا ، فوجدته يصلي لله ، فتركته

فرجع إلينا مبتسم مرة أخرى ، وقال لي إني أوصيك بتقوى الله بالقول والعمل وبالخفاء ، وإن الله يحب العبد المتستر

إنصرف بعد تلك الليلة وكنت أدلك رجليه بيداي واقبلهما فيغضب ، فأقول له انا دائما اقبل قدما ابني محمد وهو صغير ، وأكيد أنك كنت تقبل قدماي وانا صغير ، فأبتسم ضاحكا يردد رحمك الله يا ابني وغفر لك

بهاذا اختتم لقاء من بعد عشر سنين لم نلتقي او اكثر ، بكلمات لا أنساها ماحييت ، إن هذه المدرسة التي تعلمت منها ، مدرسة دينية صارمة ، ونضن أننا من عباد الله ومحبيه ، أسأل الله أن يرحم ابي أين ماكان

كتبت هذه الكلمات أذكركم بأيام الطفوله ، واذكركم بآبائكم اللذين هم بين يديكم ولاتعرفوا قيمتهم ، أما أنا فأعلم أني مقصر ويعلم الله وحده السبب ، والمسافة والبعد والخطر ، ولاكننا كلنا عاد الله كل إنصرف منا في سبيله وسيجمعنا الله في بيت أفضل من بيت الدنيا ، فانا واخواني اللأحياء والاموات لن يضيعنا الله

اذكركم الله امة محمد ، واذكركم بآبائكم

اطلب منكم تذكر بعض القصص الجميلة لهم

وأرجوا من كل مشارك أن يذكر قصة جميلة لوالده كي نستمتع جميعا

رحم الله والدي اين ماكان ورحم الله آبائكم

استغفر الله واتوب اليه
ولاحول ولاقوة الا بالله
واشهد ان لا الاه الا الله
وان محمد عبده ورسوله
صلى الله عليه وسلم
وحسبنا الله ونعم الوكيل

اخوكم العبد الضعيف / ابو محمد الدارقطني
__________________
قال العبد الضعيف : عجبت لإبن آدم يتكلم عن المستقبل والمستقبل حفرة من تراب هذا هو مستقبله الفعلي فل يعمل له جاهدا فهو لايعلم غدا او بعد غد يسكن بيته الحقيقي

الحارث
موقوووووووف

عدد المساهمات : 340
تاريخ التسجيل : 18/10/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى