ملتقى صائد الرؤى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تفجير النفس والظن أنه شهاده !!

اذهب الى الأسفل

تفجير النفس والظن أنه شهاده !! Empty تفجير النفس والظن أنه شهاده !!

مُساهمة  making السبت أبريل 25, 2015 9:53 am




قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَتَلَ نَفْسه بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَته فِي يَده يَجَأ بِهَا بَطْنه يَوْم الْقِيَامَة فِي نَار جَهَنَّم خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا وَمَنْ قَتَلَ نَفْسه بِسُمٍّ [تَرَدَّى بِهِ] فَسُمّه فِي يَده يَتَحَسَّاهُ فِي نَار جَهَنَّم خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا". وَهَذَا الْحَدِيث ثَابِت فِي الصَّحِيحَيْنِ.

فهل تخيل من يفجر نفسه أنه يفجرها في نار جهنم خالدا مخلدا فيها؟
إنه لو فكر بذلك قبل أن يقدم لم يقدم أبدا، ذلك أنه يفجرها قتلا لها واستعجالا للموت، ظنا منه أنه سينتقل إلى الجنة بمجرد موته. وقد يكون مراده أنه يجاهد وسيكون شهيدا، فأي شهادة بقتل المسلمين والأبرياء؟!

فكيف يقدم على قتل نفسه وتعريضها لتلفها، فيما لا يؤيده أحد من العلماء، وأحسن أحواله أنه في شك، إذ لا نصوص شرعية تؤيدهم.
وإذا كان من يفتي له مخطئا فكيف سيلقى ربه بدمه ودماء المسلمين التي تعمد قتلها؟ وقد توعد الله من قتل نفسا بما جاء في سورة التوبة، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.

أخرج ابن كثير عن أَبِي الْجَعْد قَال: كُنَّا عِنْد اِبْن عَبَّاس بَعْدَمَا كُفَّ بَصَره فَأَتَاهُ رَجُل فَنَادَاهُ: يَا عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، مَا تَرَى فِي رَجُل قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا؟ فَقَالَ جَزَاؤُهُ جَهَنَّم خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّه عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا. قَال: أَفَرَأَيْت إِنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اِهْتَدَى؟ قَالَ اِبْن عَبَّاس: ثَكِلَتْهُ أُمّه، وَأَنَّى لَهُ التَّوْبَة وَالْهُدَى؟ وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَمِعْت نَبِيّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: "ثَكِلَتْهُ أُمّه قَاتِل مُؤْمِن مُتَعَمِّدًا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة أَخَذَهُ بِيَمِينِهِ أَوْ بِشِمَالِهِ تَشْخَب أَوْدَاجه مِنْ قِبَل عَرْش الرَّحْمَن يَلْزَم قَاتِله بِشِمَالِهِ وَبِيَدِهِ الأخْرَى رَأْسه يَقُول: يَا رَبّ، سَلْ هَذَا فِيمَ قَتَلَنِي" وَاَيْم الَّذِي نَفْس عَبْد اللَّه بِيَدِهِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَة، فَمَا نَسَخَتْهَا مِنْ آيَة حَتَّى قُبِضَ نَبِيّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ وَمَا نَزَلَ بَعْدهَا مِنْ بُرْهَان.

وأخرج الإمام مسلم في صحيحه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي موسى: أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:‏‏ "إذا مر أحدكم في مجلس أو سوق وبيده نبل فليأخذ بنصالها ثم ليأخذ‏‏ بنصالها ‏ثم ليأخذ‏‏ بنصالها".‏
في هذا الحديث الترهيب من الإشارة بالسلاح للمسلم دون قصد؛ لما في أسلوب تكرار الأمر من شدة النكير على المخالف، فكيف بمن أشار بالسلاح عمدا؟! وكيف بمن استعمل الأسلحة المدمرة كالقنابل والمتفجرات؟![/color

]أخرج البخاري بسنده عن همام قال:‏ ‏سمعت ‏ ‏أبا هريرة‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم‏ ‏قال: "‏لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار". قال ابن حجر: ‏هو كناية عن وقوعه في المعصية التي تفضي به إلى دخول النار، قال ابن بطال: معناه إن أنفذ عليه الوعيد, وفي الحديث النهي عما يفضي إلى المحذور وإن لم يكن المحذور محققا، سواء كان ذلك في جد أو هزل, وقد وقع في حديث أبي هريرة عند ابن أبي شيبة وغيره مرفوعا, من رواية ضمرة بن ربيعة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه: "الملائكة تلعن أحدكم إذا أشار إلى الآخر بحديدة وإن كان أخاه لأبيه وأمه".

وأخرج الترمذي بسند صحيح عن جابر "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتعاطى السيف مسلولا". ولأحمد والبزار من وجه آخر عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: "مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه بينهم غير مغمود، فقال: "ألم أزجر عن هذا؟ إذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم ليعطه أخاه". ولأحمد والطبراني بسند جيد عن أبي بكرة نحوه، وزاد: "لعن الله من فعل هذا, إذا سل أحدكم سيفه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه". قال ابن العربي: إذا استحق الذي يشير بالحديدة اللعن فكيف الذي يصيب بها؟ وإنما يستحق اللعن إذا كانت إشارته تهديدا، سواء كان جادا أم لاعبا كما تقدم، وإنما أوخذ اللاعب لما أدخله على أخيه من الروع, ولا يخفى أن إثم الهازل دون إثم الجاد، وإنما نهي عن تعاطي السيف مسلولا لما يخاف من الغفلة عند التناول فيسقط فيؤذي.

وأخرج البخاري بسنده‏ عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال: قال رسول‏ ‏ ‏صلى الله عليه وسلم: "‏لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما".

وأخرج بسنده عن ابن عمر قال: "إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله". فأين يذهب هؤلاء الأغرار بدماء المسلمين يوم القيامة؟ ومن الذي ستحمل عنهم ذنوبهم: هل هو من أفتاهم أم من أغواهم؟

".


منقول بتصرف

making
كونوا قوامين بالقسط شهداء لله

عدد المساهمات : 544
تاريخ التسجيل : 02/04/2014

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى